وقال عليهالسلام : الصبر شجاعة ، والزهد ثروة ، والورع جنة ، ونعم القرين الرضا ، والعلم وراثة كريمة ، والاداب حلل مجددة ، والفكر مرآة صافية ، وصدر العاقل صندوق سره ، والبشاشة حبالة المودة ، والاحتمال قبر العيوب ، وفي رواية اخرى والمسالمة خبء العيوب ، والصدقة دواء منجح ، وأعمال العباد في عاجلهم نصب أعينهم في آجلهم (١).
١٢١ ـ نهج : سئل عليهالسلام عن الخير ماهو؟ فقال : ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ، ولكن الخير أن يكثر علمك وعملك ، وأن يعظم حلمك ، وأن تباهي الناس بعبادة ربك ، فان أحسنت حمدت الله ، وإن أسأت استغفرت الله ، ولاخير في الدنيا إلا لرجلين : رجل أذنب ذنبا فهو يتداركها بالتوبة ، ورجل يسارع في الخيرات ، ولايقل عمل مع التقوى. وكيف يقل مايتقبل (٢).
١٢٢ ـ وقال عليهالسلام : لامال أعود من العقل ، ولاوحدة أوحش من العجب ولاعقل كالتدبير ، ولاكرم كالتقوى ، ولاقرين كحسن الخلق ، ولاميراث كالادب ، ولاقائد كالتوفيق ، ولاتجارة كالعمل الصالح ، ولاربح كالثواب ، ولا ورع كالوقوف عند الشبهة ، ولازهد كالزهد في الحرام ، ولا علم كالتفكر ، ولا عبادة كأداء الفرائض ، ولا إيمان كالحياء والصبر ، ولاحسب كالتواضع ، ولاشرف كالعلم ، ولا مظاهرة أوثق من المشاورة (٣).
١٢٣ ـ نهج : قال عليهالسلام : طوبى لمن ذل في نفسه ، وطاب كسبه ، وصلحت سريرته ، وحسنت خليقته ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من لسانه وعزل عن الناس شره ، ووسعته السنة ، ولم ينتسب إلى البدعة (٤).
١٢٤ ـ نهج قال عليهالسلام : من اعطي أربعا لم يحرم أربعا : من اعطي الدعاء
____________________
(١) نهج البلاغة تحت الرقم ١ ـ ٦ من الحكم.
(٢) نهج البلاغة تحت الرقم ٩٤ من الحكم.
(٣) المصدر الرقم ١١٣ من الحكم.
(٤) المصدر تحت الرقم ١٢٣ من الحكم وفى الاصل : ولم يعدها إلى بدعة خ ل.