قراباتك من أبيك وامك قيل لك : اعرف حقهم كما اخذ العهد به على بني إسرائيل واخذ عليكم معاشر امة محمد معرفة حق قرابات محمد الذين هم الائمة بعهده ، ومن يليهم بعد من خيار أهل دينهم ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من رعى حق قرابات أبويه اعطي في الجنة ألف ألف درجة ، ثم فسر الدرجات ثم قال : ومن رعى حق قربى محمد وعلي اوتي من فضائل الدرجات وزيادة المثوبات على قدر زيادة فضل محمد وعلي على أبوي نسبه.
« واليتامى » الذين فقدوا آباءهم الكافين لهم امورهم السائقين إليهم قوتهم وغذاءهم المصلحين لهم معاشهم ، قال عليهالسلام : وأشد من يتم هذا اليتيم يتيم عن إمامه لايقدر على الوصول إليه ، ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلي به من شرائع دينه ، ألا فمن كان من شيعتنا عالما بعلومنا ، وهذا الجاهل بشريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا يتيم في حجره ، ألا فمن هداه وأرشده وعلمه شريعتنا كان معنا في الرفيق الاعلى ، حدثني بذلك أبي عن آبائه عن رسول الله صلىاللهعليهوآله.
« والمساكين » قال الامام عليهالسلام : هو من سكن الضر والفقر حركته ، قال ألا فمن واساهم بحواشي ماله وسع الله عليه جنانه ، وأناله غفرانه ورضوانه ، ثم قال عليهالسلام : إن من محبي محمد مساكين مواساتهم أفضل من مواساة مساكين الفقر وهم الذين سكنت جوارحهم وضعفت قواهم عن مقابلة أعداءالله ، الذين يعيرونهم بدينهم ، ويسفهون أحلامهم ، ألا فمن قواهم بفقهه وعلمه حتى أزال مسكنتهم ثم سلطهم على الاعداء الظاهرين من النواصب ، وعلى الاعداء الباطنين إبليس ومردته ، حتى يهزموهم عن دين الله ، ويذودوهم عن أولياء آل رسول الله ، حول الله تلك المسكنة إلى شياطينهم ، وأعجزهم عن إضلالهم ، قضى الله بذلك قضاء حقا على لسان رسول الله.
« وقولوا للناس » الذين لامؤنة لهم عليكم « حسنا » عاملوهم بخلق جميل أقول : وسيأتي الكلام في تفسيرها إنشاءالله « وأقيموا الصلوة » قال الامام عليهالسلام : باتمام ركوعها وسجودها ، وحفظ مواقيتها ، وأداء حقوقها التي إذا لم تؤد لم