خطاء بالمد والكسر ، وهو إما لغة أو مصدر خاطأ وقرئ خطاء بالفتح والمد وخطا بحذف الهمزة مفتوحا ومكسورا ، وعلى التقادير ليس فيه تصريح بكونه ذنبا ولا ترتب العقوبة عليه.
« ولا تقربوا الزنا » بالقصد وإتيان المقدمات فضلا أن تباشروه « إنه كان فاحشة » فعلة ظاهرة القبح زائدته « وساء سبيلا » أي وبئس طريقا طريقه ، وهو الغصب على الابضاع المؤدي إلى قطع الانساب وهيج الفتن « ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق » قيل أي إلا باحدى ثلاث خصال : كفر بعد إيمان ، وزنا بعد إحصان وقتل مؤمن معصوم عمدا « ومن قتل مظلوما » غير مستوجب المقتل « فقد جعلنا لوليه » للذي يلي أمره بعد وفاته ، وهو الوارث « سلطانا » أي تسلطا بالمؤاخذة بمقتضى القتل « فلا يسرف » أي القاتل في القتل بأن يقتل من لايحق قتله ، فان العاقل لا يفعل ما يعود عليه بالهلاك أو الولي بالمثلة أو قتل غير القاتل « إنه كان منصورا » علة النهي على الاستيناف ، والضمير إما للمقتول ، فانه منصور في الدنيا بثبوت القصاص بقتله ، وفي الاخرة بالثواب ، وإما لوليه فان الله نصره حيث أوجب القصاص له ، و أمر الولاة بمعونته ، وإما للذي يقتله الولي إسرافا بايجاب القصاص والتعزير ، و الوزر على المسرف.
« ولا تقربوا مال اليتيم » فضلا أن تتصرفوا فيه « إلا بالتي هي أحسن » أي إلا بالطريقة التي هي أحسن « حتى يبلغ أشده » غاية لجواز التصرف الذي يدل عليه الاستثناء « وأوفوا بالعهد » بما عاهدكم الله من تكاليفه ، أوما عاهدتموه و غيره « إن العهد كان مسئولا » مطلوبا يطلب من المعاهد أن لايضيعه ويفي به ، أو مسؤلا عنه يسأل الناكث ويعاتب عليه ، أو يسأل العهد لم نكثت تبكيتا للناكث كما يقال للموؤدة « بأي ذنب قتلت » ويجوز أن يراد أن صاحب العهد كان مسئولا « وأوفوا الكيل إذا كلتم » ولاتبخسوا فيه « وزنوا بالقسطاس المستقيم » بالميزان السوي وهو رومي عرب وقرأ حمزة والكسائي وحفص بكسر القاف (١) « ذلك خير
____________________
(١) يعنى وقرأ الباقون بضمها.