بحب اللهو ، وهو يسمع الغنا ، فقال : أيمنعه ذلك من الصلاة لوقتها أم من صوم أو من عيادة مريض أو حضور جنازة أو زيارة أخ؟ قال : قلت : لا ، ليس يمنعه ذلك من شئ من الخير والبر قال : فقال : هذا من خطوات الشيطان ، مغفور له ذلك إنشاء الله ثم قال : إن طائفة من الملائكة عابوا ولد آدم في اللذات والشهوات أعني لكم الحلال ليس الحرام ، قال : فأنف الله للمؤمنين من ولد آدم من تعيير الملائكة لهم قال : فألقى الله في همة اولئك الملائكة اللذات والشهوات كي لا يعيبوا المؤمنين.
قال : فلما أحسوا ذلك من هممهم عجوا إلى الله من ذلك ، فقالوا : ربنا عفوك عفوك ، ردنا إلى ما خلقنا له ، وأجبر تنا عليه ، فانا نخاف أن نصير في أمر مريج (١) قال : فنزع الله ذلك من هممهم ، قال : فإذا كان يوم القيامة وصار أهل الجنة في الجنة استأذن اولئك الملائكة على أهل الجنة ، فيؤذن لهم ، فيدخلون عليهم فيسلمون عليهم ، ويقولون لهم : سلام عليكم بما صبرتم في الدنيا عن اللذات والشهوات الحلال (٢).
٢٤ ـ جا : عن ابن قولويه ، عن الحسن بن محمد بن عامر ، عن أحمد بن علوية عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن توبة بن الخليل ، عن عثمان بن عيسى ، عن أبي عبدالرحمان ، عن جعفر بن محمد عليهماالسلام قال : بينا رسول الله (ص) : في سفر إذ نزل فسجد خمس سجدات ، فلما ركب قال له بعض أصحابه : رأيناك يا رسول الله صنعت ما لم تكن تصنعه؟ قال : نعم ، أتاني جبرئيل عليهالسلام فبشرني أن عليا في الجنة ، فسجدت شكرا لله فلما رفعت رأسي قال : وفاطمة في الجنة فسجدت شكرا لله تعالى ، فلما رفعت رأسي قال : والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة فسجدت شكرا لله تعالى فلما رفعت رأسي قال : ومن يحبهم في الجنة ، فسجدت شكرا لله تعالى فلما رفعت رأسي قال : ومن يحب من يحبهم في الجنة [ فسجدت شكرا لله تعالى ] (٣).
__________________
(١) يقال أمر مريج أى مختلط أو ملتبس.
(٢) تفسير العياشى ج ٢ ص ٢١١.
(٣) مجالس المفيد ص ٢٠.