١٢ – سن : عن أبيه ، عن حماد ، عن ربعي ، عمن أخبره ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : لن يطعم النار من وصف هذا الامر (١).
بيان : المراد بوصف هذا الامر معرفة الامامة ، والاعتقاد بها ، وبما تستلزمه من سائر العقائد الحقة التي وصفوها.
١٣ ـ سن : عن ابن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن مالك بن أعين الجهني ، وعن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن مالك ابن أعين قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : أما ترضون أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتكفوا ألسنتكم و تدخلوا الجنة؟ قال : ورواه أبي ، عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان (٢).
بيان : « وتكفوا ألسنتكم » أي عما يخالف التقية أو عن الاعم منه ومن سائر ما نهى الله عنه ، والتخصيص باللسان لان أكثر المعاصي تصدر منه وبتوسطه ، كما روي وهل يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم.
١٤ ـ سن : عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب وابن بكير ، عن يوسف بن ثابت عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لا يضر مع الايمان عمل ، ولا ينفع مع الكفر عمل ، ثم قال : ألا ترى أنه قال تبارك وتعالى : « وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم كافرون » (٣).
بيان : « لا يضر مع الايمان عمل » أي ضررا عظيما يوجب الخلود في النار أو المراد بالايمان ما يدخل فيه اجتناب الكبائر أو المراد بالضرر عدم القبول ، وهو بعيد ، وعلى الاولين الاستشهاد بالاية لقوله « ولا ينفع مع الكفر عمل » والاية في سورة التوبة هكذا « إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون » (٤) وقال تعالى بعدها بآيات كثيرة « ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وما توا وهم فاسقون » وقال : في
__________________
(١) المحاسن ص ١٦١.
(٢ و ٣) المحاسن ص ١٦٦.
(٤) براءة : ٥٤ ، وما بعدها : ٨٤ و ١٢٤.