إلا ولد لي اثنان وأراهم ولا يروني وأتصور لهم في كل صورة شئت فقال قد أعطيتك قال يا رب زدني قال قد جعلت لك ولذريتك في صدورهم أوطانا قال رب حسبي فقال إبليس عند ذلك « فَبِعِزَّتِكَ » (١) « لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ » « ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ » (٢) « مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ » (٣)
١٦٢ ـ ومنه : عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل عن زرارة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لما أعطى الله تبارك وتعالى إبليس ما أعطاه من القوة قال آدم يا رب سلطت إبليس على ولدي وأجريته فيهم مجرى الدم في العروق وأعطيته ما أعطيته فما لي ولولدي فقال لك ولولدك السيئة بواحدة والحسنة بعشرة أمثالها قال يا رب زدني قال التوبة مبسوطة إلى حين تبلغ النفس الحلقوم قال يا رب زدني قال أغفر ولا أبالي قال حسبي قال قلت جعلت فداك بما ذا استوجب إبليس من الله أن أعطاه ما أعطاه قال بشيء كان منه شكره الله عليه قلت وما كان منه جعلت فداك قال ركعتان ركعهما في السماء أربعة آلاف سنة (٤).
١٦٣ ـ دلائل الطبري : عن محمد بن هارون بن موسى عن أبيه عن محمد بن همام عن أحمد بن الحسين المعروف بابن أبي القاسم عن أبيه عن بعض رجاله عن الحسن بن شعيب عن علي بن هاشم عن المفضل بن عمر قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام جعلت فداك ما لإبليس من السلطان قال ما يوسوس في قلوب الناس قلت فما لملك الموت قال يقبض أرواح الناس قلت وهما مسلطان على من في المشرق ومن في المغرب قال نعم قلت فما لك أنت جعلت فداك من السلطان قال أعلم ما في المشرق والمغرب وما في السماوات
__________________
(١) هكذا في الكتاب ومصدره والصحيح : [ فبعزتك ] راجع سورة٩ : ٨٢.
(٢) الأعراف : ١٧.
(٣) تفسير القمي : ٣٢ ـ ٣٥ والحديث طويل ذكره في باب خلقه آدم عليهالسلام.
(٤) تفسير القمي : ٣٥.