٩٧ ـ وعن سهل بن عبد الله قال : كنت في ناحية ديار عاد إذ رأيت مدينة من حجر منقور في وسطها قصر من حجارة تأويه الجن فدخلت فإذا شيخ عظيم الخلق يصلي نحو الكعبة وعليه جبة صوف فيها طراوة فلم أتعجب من عظم خلقته كتعجبي من طراوة جبته فسلمت عليه فرد علي السلام وقال يا سهل إن الأبدان لا تخلق الثياب وإنما تخلقها روائح الذنوب ومطاعم السحت وإن هذه الجبة علي منذ سبعمائة سنة لقيت بها عيسى ومحمدا صلىاللهعليهوآله فآمنت بهما فقلت له ومن أنت قال أنا من الذين نزلت فيهم « قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِ » (١).
٩٨ ـ وعن عبد الله بن مسعود في قوله « قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِ » قال كانوا من جن نصيبين (٢).
٩٩ ـ وعن كردم بن أبي السائب الأنصاري قال : خرجت مع أبي إلى المدينة في حاجة وذلك أول ما ذكر رسول الله صلىاللهعليهوآله بمكة فأويت إلى راعي غنم (٣) فلما انتصف الليل جاء ذئب فأخذ حملا من الغنم فوثب الراعي فقال يا عامر الوادي جارك (٤) [ أنا جار دارك ] فنادى مناد لا نراه يا سرحان أرسل فأتى الحمل يشتد حتى دخل في الغنم وأنزل الله على رسوله بمكة « وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِ » الآية (٥).
١٠٠ ـ وعن ابن عباس أن رجلا من بني تميم كان جريا على الليل والرمال (٦)
__________________
(١) الدر المنثور ٦ : ٢٧٠ فيه : اخرج ابن الجوزى في كتاب صفوة الصفوة بسنده عن سهل.
(٢) الدر المنثور ٦ : ٢٧٠ قد سقط الحديث من المطبوع وبقى قوله : قال : كانوا من جن نصيبين.
(٣) في المصدر : فآوانا المبيت الى راعى غنم.
(٤) في المصدر : انا جار دارك. وفيه : ارسله.
(٥) الدر المنثور ٦ : ٢٧١ فيه اخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والعقيلى في الضعفاء والطبراني وأبو الشيخ في العظمة وابن عساكر عن كردم.
(٦) في المصدر : [ جريئا على الليل والرجال ] أقول : لعل الصحيح : الرحال.