والخميس لشيعتهم والجمعة لسائر الناس جميعا وليس فيه سفر قال الله تبارك وتعالى (١) « فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ » (٢) يعني يوم السبت (٣).
صحيفة الرضا : بالإسناد عنه عليه السلام مثله (٤) بيان فيه مخالفة لسائر الأخبار في ذم الثلاثاء والخميس إلا أن يقال تبرك المخالفين بهما لا يدل على ذمهما إلا إذا اقترن بهما شيء آخر كالإثنين ثم على تأويله عليه السلام لعل المراد بقضاء الصلاة العمل بتوابعها ومكملاتها من سائر أعمال يوم الجمعة.
١٢ ـ المكارم : عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام أيكره السفر في شيء من الأيام المكروهة الأربعاء (٥) وغيره قال افتتح سفرك بالصدقة واقرأ آية الكرسي إذا بدا لك.
وعن حماد بن عثمان عنه عليه السلام مثله (٦) إلا أنه قال افتتح سفرك بالصدقة واخرج إذا بدا لك واقرأ آية الكرسي واحتجم إذا بدالك.
١٣ ـ في الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام :
لنعم اليوم يوم السبت حقا |
|
لصيد إن أردت بلا امتراء |
وفي الأحد البناء لأن فيه |
|
تبدى الله في خلق السماء |
وفي الإثنين إن سافرت فيه |
|
ستظفر بالنجاح وبالثراء |
ومن يرد الحجامة فالثلاثاء |
|
ففي ساعاته هرق الدماء |
وإن شرب امرؤ يوما دواء |
|
فنعم اليوم يوم الأربعاء |
__________________
(١) في صحيفة الرضا : الله عز وجل.
(٢) الجمعة : ١٠.
(٣) العيون : ج ٢ ، ص ٤٢.
(٤) صحيفة الرضا : ٣٢.
(٥) في مصدر : مثل يوم الاربعاء.
(٦) مكارم الأخلاق : ج ١ ، ص ٢٧٨.