الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن ابن بكير ، عن زرارة مثله.
العياشى : عن زرارة مثله.
٤١ ـ تفسير على بن ابراهيم : عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم ابن عمر اليماني ، عن أبي الطفيل ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : جاء رجل إلى أبي علي بن الحسين عليهما السلام فقال له : إن ابن عباس يزعم أنه يعلم كل آية نزلت في القرآن في أي يوم نزلت وفيمن نزلت! فقال أبي عليه السلام : سله فيمن نزلت « ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا » (١)؟ وفيمن نزلت « ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم » (٢)؟ وفيمن نزلت « يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا » (٣)؟ فأتاه الرجل فسأله فقال : وددت أن الذي أمرك بهذا وأجهني به (٤) فأسأله عن العرش مم خلقه الله (٥) وكم هو وكيف هو؟ فانصرف الرجل إلى أبي عليه السلام فقال أبي (ع) : فهل أجابك بالآيات؟ قال : لا ، قال أبي : لكن أجيبك فيها بعلم ونور غير المدعي ولا المنتحل ، أما قوله « ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا » ففيه نزلت وفي أبيه ، وأما قوله « ولا ينفعكم نصحي إن أردت ان أنصح لكم » ففي أبيه نزلت ، و أما الاخرى ففي ابنه (٦) نزلت وفينا ولم يكن الرباط الذي أمرنا به ، وسيكون ذلك من نسلنا المرابط ، ومن نسله المرابط ، وأما ما سأل عنه من العرش مم خلقه الله فإن الله خلقه أرباعا ، لم يخلق قبله إلا ثلاثة أشياء : الهواء ، والقلم ، والنور ثم خلقه من ألوان أنوار مختلفة من ذلك النور : نور أحضر منه أخضرت الخضرة
____________________
(١) الاسراء : ٧٢.
(٢) هود : ٣٤.
(٣) آل عمران : ٢٠٠.
(٤) في بعض النسخ : واجهنى به فأسأله ، ولكن سله ما العرش ومتى خلق وكيف هو؟
(٥) في المصدر : ومتى خلق!
(٦) في المصدر : ففى أبيه.