ابنك طلع بمولده نجم من نجوم الملك ، فنظرنا فيه فإذا ملكه ملك نبوة لايزول عنه ولايفارقه حتى يرفعه إلى السماء فيجاور ربه عزوجل ما كانت الدنيا مكانها ثم يصير إلى ملك هو أطول وأبقى مما كان فيه ، فخرجنا من قبل المشرق حتى رفعنا إلى هذا المكان فوجدنا النجم متطلعا عليه من فوقه ، فبذلك عرفنا موضعه وقد أهدينا له هدية جعلناها له قربانا لم يقرب مثله لاحد قط ، وذلك أنا وجدنا هذا القربان يشبه أمره ، وهو الذهب والمر واللبان ، لان الذهب سيد المتاع كله وكذلك ابنك هو سيد الناس ما كان حيا ، ولان المرجبار الجراحات والجنون والعاهات كلها ، ولان اللبان يبلغ دخانه السماء ولن يبلغها دخان شئ غيره ، و كذلك ابنك يرفعه الله عزوجل إلى السماء وليس يرفع من أهل زمانه غيره.
٢٠ ـ ووجدت في كتاب دلائل النبوة جمع أبي القاسم الحسين بن محمد السكوني روى عن محمد بن علي بن الحسين ، عن الحسن بن عبدالله بن غانم ، عن هناد ، عن يونس ، عن أبي إسحاق ، عن صالح بن إبراهيم عن عبدالرحمن بن أسعد ، عن ابن مسيب (١) عن حسابن بن ثابت ، قال : إني والله لغلام يفعاء ابن سبع أو ثمان سنين أعقل كل ماسمعت إذا سمعت يهوديا وهو على أكمة يثرب يصرخ : يا معشر اليهود فلما اجتمعوا قالوا : ويلك مالك؟ قال : طلع نجم أحمد الذي يبعث به الليلة. ووجدت كتابا عندنا الآن اسمه كتاب « اليد الصيني » عمله « كشينا » ملك الهند يذكر فيه تفصيل دلالة النجوم على نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله (٢).
____________________
(١) هو ابومحمد سعيد بن المسيب بن حزن المخزومى : قال النووى في تهذيب الاسماء « ١ ، ٢١٩ » وابوه المسيب وجده حزن صحابيان اسلما يوم فتح مكة « انتهى » ذكر في تراجم العامة مقرونا بالثناء والمدح ، لكن الخاصة اختلفوا فيه ، فروى الكشى عن الكاظم عليه السلام انه من حوارى السجاد ، وروى الكلينى « الكافى : ج ١ ، ص ٤٧٢ » عن اسحاق بن جرير قال قال ابوعبدالله عليه السلام : كان سعيد بن المسيب والقاسم بن محمد بن أبى بكر وابوخالد الكابلى من ثقات على بن الحسين عليه السلام لكن اشتهر عنه انه رغب عن الصلوة على جنازة على ابن الحسين عليه السلام وان له فتاوى مخالفة لمذهب اهل البيت ، لكن من الممكن ان ذلك منه كان للتقية والله العالم.
(٢) انتهى كلام السيد رحمه الله.