التي قدرها الله فيها (١) ليومها وليلتها وإذا كثرت ذنوب العباد وأراد الله (٢) أراد يستعتبهم بآية من آياته أمر الملك الموكل بالفلك أن يزيل الفلك الذي عليه مجاري الشمس والقمر والنجوم والكواكب ، فيأمر الملك اولئك السبعين الالف (٣) الملك أن يزيلوا الفلك عن مجاريه ، قال : فيزيلونه فتصير الشمس في ذلك البحر الذي يجري الفلك فيه ، فيطمس (٤) ضوءها (٥) ويغير (٦) لونها ، فإذا أراد الله أن يعظم الآية طمست الشمس في البحر على ما يحب الله أن يخوف خلقه (٧) بالآية ، فذلك عند شدة انكشاف الشمس ، وكذلك يفعل بالقمر ، فإذا أراد الله أن يخرجهما (٨) ويردهما إلى مجراهما أمر الملك الموكل بالفلك أن يرد الشمس (٩) إلى مجراها فيرد الملك (١٠) الفلك إلى مجراه فتخرج من الماء وهي كدرة ، والقمر مثل ذلك.
ثم قال علي بن الحسين عليهما السلام : أما إنه لايفزع لهما ولا يرهب (١١) إلا من كان من شيعتنا ، فإذا كان ذلك فافزعوا إلى الله (١٢) وراجعوا [ ه ] قال : وقال أميرالمؤمنين عليه السلام : الارض مسيرة خمسمائة عام ، الخراب منها مسيرة أربعمائة عام والعمران منها مسيرة مائة [ عام ] والشمس ستون فرسخا في ستين فرسخا ، والقمر
____________________
(١) لها ( خ ).
(٢) في الفقيه ، وأحب الله.
(٣) في الكافى ، السبعين الف ملك.
(٤) فينطمس به ( خ ).
(٥) حرها ( خ ) كذا في الكافى.
(٦) يتغير ( خ ).
(٧) في الفقيه : عباده.
(٨) في الكافى والفقيه : أن يجليها.
(٩) في الكافى : ان يرد الفلك.
(١٠) في الكافى والفقيه : فيرد الفلك فترجع الشمس إلى مجريها.
(١١) في الكافى والفقيه : ولا يرهب بهاتين الايتين.
(١٢) في الكافى : إلى الله عزوجل ثم ارجعوا إليه.