عن الكائن الاول وعما خلق.قال عليهالسلام : سألت فافهم ، أما الواحد فلم يزل واحد كائنا لا شئ معه بلا حدود ولا أعرض ، ولا يزال كذلك ، ثم خلق خلقا مبتدعا مختلفا بأعراض وحدود مختلفة ، لافي شئ أقامه ، ولا في شئ حده ، ولا على شئ حذاه (١) ومثله (٢) له ، فجعل من بعد ذلك الخلق صفوة وغير صفوة ، واختلافا وائتلافا ، وألوانا وذوقا وطعما ، لا لحاجة كانت منه إلى ذلك ، ولا لفضل منزلة لم يبلغها إلا به ، ولا رأى لنفسه فيما خلق زيادة ولا نقصا (٣) تعقل هذا يا عمران؟ قال : نعم والله يا سيدي ، قال عليهالسلام : واعلم يا عمران أنه لو كان خلق ما خلق لحاجة لم يخلق إلا من يستعين به على حاجته ، ولكان ينبغي أن يخلق أضعاف ما خلق ، لان الاعوان كلما كثروا كان صاحبهم أقوى ، والحاجة يا عمران لا تسعها (٤) لانه لم يحدث من الخلق شيئا إلا حدثت فيه (٥) حاجة اخرى ، ولذلك أقول :
____________________
الثقة الجليل ، وللعلامة البهبهانى كلام في تنقيح المقال « ج ١ص ٣٠٨ » حاصله : أن الظاهر اتحاد الحسن بن محمد بن الفضل النوفلى المذكور مع الحسين بن محمد بن الفضل النوفلى و أن الصحيح هو الحسن مكبرا والشاهد عليه تصريح النجاشى بأن الحسن بن محمد بن الفضل روى عن الرضا عليهالسلام نسخة وبأن الحسين بن محمد بن الفضل صنف مجالس الرضا عليهالسلام مع أهل الاديان. وكذا الظاهر اتحاد الحسن بن محمد بن الفضل مع الحسن بن محمد بن سهل النوفلى وأن « سهل » مصحف « سعيد » أو اسم جده الاتى والشاهد عليه رواية الحسن بن محمد ابن جمهور العمى مجالس الرضا عليهالسلام عنهما « انتهى » لكن يحتمل كون الحسين أخا الحسن لعدم تصريح النجاشى بكون الحسن مصنف الكتاب بل قال ، روى عن الرضا عليهالسلام نسخة وأما احتمال اتحاد الحسن بن محمد بن الفضل مع الحسن بن محمد بن سهل فقوى جدا والظاهر أن الراوى عن الحسن بن محمد النوفلى في هذه الرواية هو الحسن بن محمد بن جمهور العمى.
(١) في بعض النسخ : حاذاه.
(٢) في التوحيد : مثله.
(٣) في التوحيد : ولا نقصانا.
(٤) في نسخة ، لا يسعها.
(٥) منه ( خ ل ).