وعن مهاجر بن ميمون عن فاطمة عليهاالسلام قالت : قلت لابي صلىاللهعليهوآلهوسلم : اين أمنا خديجة؟ قال : ببيت من قصب لا لغوب فيه ولا نصب بين مريم وآسية امرأة فرعون ، قلت : أمن هذا القصب؟ قال : لا بل من القصب المنظوم بالدر والياقوت.
وعن حذيفة رفعه : نزل ملك من السماء فاستأذن الله ان يسلم على ما لم ينزل قبلها فبشرني عن الله عز وجل ان فاطمة سيدة نساء اهل الجنة (١).
لعلنا لم نأت بجديد حين نقول ان هناك آيات نزلت في حق علي واهل بيته ينص على ذكرها المؤرخون في اسفارهم ، ومن هذه الآيات الدالة على كرمهم قوله سبحانه وتعالى في محكم كتابه : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلىَ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ) (٢)فعن ابن عباس ، انها نزلت في علي وفاطمة وابنيهما وجاريتهما فضة (٣).
ومن اخبارها سلام الله عليها ما نقله ابن ابي الحديد في شرحه قائلاً : ( ان الشيخ رأى في حلمه ان فاطمة الزهراء ) بنت رسول الله دخلت عليه وهو في مسجده بالكرخ ومعها ولداها الحسن والحسين صغيرين ، فأسلمتهما اليه وقالت علمهما الفقه ، فانتبه الشيخ عجباً ، فلما تعالى النهار صبيحة تلك الليلة ، دخلت عليه المسجد فاطمة بنت الناصر ، وحولها جواريها وبين يديها ابناها ( علي المرتضى ) و ( محمد الرضي ) صغيرين ، فقام اليهما وسلم عليهما ،
__________________
(١) ينابيع المودة ـ للقندوزي / ج ٢ / ص ٨٩.
(٢) سورة الدهر / ٨.
(٣) ينابيع المودة / ج ٢ / ص ٣٦.