حتى اذا خلت عن الباب وقد |
|
لاذت وراها منهم تحتجب |
وكسروا اضلاعها واغتصبوا |
|
ميراثها وللشهود كذبوا |
واخرجوا (الكرار) من منزله |
|
وهو ببند سيفه ملبب |
يصيح اين اليوم مني (حمزة) |
|
ينصرني (وجعفر) فيغضب |
وخلفهم (فاطمة) تعثر في |
|
اذيالها وقلبها متـشعب |
تصيح خلوا عن (علي) قبل ان |
|
ادعوا وفيكم ارضكم تنقلب |
فاقبل (العبد) لها بضربها |
|
بالسوط وهي بالنبي تندب |
يا والدي هذا (علي) بعد |
|
عينيك على اغتصابه تألبوا |
واعتزلوه جانباً وامروا |
|
ضئيل تيم بعده ونصبوا |
تجاهلوا مقامه وهو الذي |
|
بسيفه في الحرب قدّ (مرحب) |
ولو تراني والعدى تحالفوا |
|
عليّ لما غيّبتك الترب |
وجرّعوني صحبك الصاب وقد |
|
تراكمت منهم على الكرب |
ولم تزل تجرع منهم غصصاً |
|
تندك منها الراسيات الهضب |
حتى قضت بحسرة مهضومة |
|
حقوقها وفيئها مستلب |
واخرج الكرار ليلاً نعشها |
|
و(زينب) خلفهم تنتحب |
فقال للزكي سكّتها هلا |
|
يسمع جهراً صوتها المحجب |
فلو يراها بالطفوف والعدى |
|
منها الرداء والخمار يسلب |
تحول في روي الطفوف كي ترى |
|
اطفالها من الخيام هربوا |
ثم انثنت نحو اخيها اذا |
|
به على وجه الثرى مخضّبُ |