١٥ ـ عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن أصابكم تمحيص فاصبروا ، فإنّ الله يبتلي المؤمنين (١) ، ولم يزل إخوانكم قليلاً : ألا (٢) وإنّ أقلّ أهل المحشر المؤمنون (٣).
١٦ ـ عن معاوية بن عمّار قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : ما من مؤمن إلاّ وهو يذكّر البلاء (٤) يصيبه في كلّ أربعين يوماً أو بشيء من ماله وولده ، ليأجره الله عليه ، أو بهمّ لا يدري من أين هو ؟ (٥)
١٧ ـ عن أبي الحسن الأحمسي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ الله ليتعهّد عبده المؤمن بأنواع البلاء كما يتعهّد أهل البيت سيّدُهم بطُرف الطعام.
ثمّ قال : ( ويقول الله جلّ جلاله ) : وعزّتي وجلالي وعظمتي وبهائي إنّي لأحمي وليّي أن (٦) اُعطيه في دار الدنيا شيئاً يشغله عن ذكري حتّى يدعوني فأسمع صوته.
وإني لاُعطي الكافر مُنيته حتّى لا يدعوني فأسمع صوته بغضاً له (٧).
١٨ ـ عن أبي سيّار (٨) رواه عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إذا ابتلي المؤمن كان كفّارة ( له ) لما مضى من ذنوبه ، ويستغيث (٩) فيما بقي (١٠).
١٩ ـ عن ابن مسكان عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سمعته يقول : من عرّض بنفسه أعان عليها ومن ابتلى ـ وهو مارّ (١١) مقرّ لم يحدث ولم يجرم جرماً ـ كان تمحيصاً له في الدنيا ، وأثابه الله تعالى في الآخرة أحسن ثواب (١٢).
٢٠ ـ عن الحسن بن محبوب ، عن زيد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ( إنّ عظيم البلاء يكافأ به عظيم الجزاء ) ، (١٣) وإذا أحبّ الله عبداً ابتلاه بعظيم البلاء ،
__________________
(١) المؤمن / خ.
(٢) ما لا / خ.
(٣) عنه في البحار : ٦٧ / ٢٤٠ ذح ٦٧.
(٤) في البحار : لبلاء وفي جامع الأخبار : ببلاء.
(٥) عنه في البحار : ٦٧ / ٢٤١ ح ٦٨ ، وفي ص ٢٣٧ س ٢ عن جامع الأخبار : ١٣٣ نحوه ، وفي المؤمن ح ٢٧ نحوه أيضاً.
(٦) إنّي لا / خ.
(٧) عنه في البحار : ٩٣ / ٣٧١ ح ١٠ ، والبحار : ٦٧ / ٢٤١ ح ٦٩ ذكر صدره.
(٨) ابن سنان / خ.
(٩) الظاهر : يستأنف.
(١١) ماد / خ ، ومار الرجل : مرّ معه لعلّ المقصود أنّه يماشي الناس تقيّة.
(١٣) إنّ عظيم الجزاء مع عظيم البلاء / خ.