البحر (١) لابتعث الله من يؤذيه (٢).
٥ ـ عن أبي عبيدة الحذاء قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : يا زياد إنّ الله يتعهّد عبده المؤمن بالبلاء كما يتعهّد الغائب أهله بالهديّة ، ويحميه الدّنيا كما يحمي الطبيب المريض (٣).
٦ ـ عن زيد الشحّام عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : نعم الجرعة الغيظ لمن صبر عليها ، وإنّ عظيم الأجر مع عظيم البلاء ، وما أحبّ الله قوماً إلاّ ابتلاهم (٤).
٧ ـ عن يونس بن يعقوب قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : ملعون كلّ بدن لا يصاب في كل أربعين يوماً ، قلت : ملعون ؟! قال : ملعون ، قلت : ملعون ؟! قال : ملعون ، فلمّا رآني قد عظم ذلك عليّ قال :
يا يونس إن من البلية الخدشة ، واللطمة ، والعثرة ، والنكبة ، والهفوة ، و انقطاع الشسع ، واختلاج العين ، وأشباه ذلك ، إن المؤمن أكرم على الله من أن يمرّ عليه أربعون يوماً لا يمحّصه فيها [ من ] ذنوبه ، ولو بغمّ يصيبه لا يدري ما وجهه.
والله إن أحدكم ليضع الدراهم بين يديه فيزنها فيجدها ناقصة ، فيغتمّ بذلك ثمّ يعيد وزنها ، فيجدها سواء فيكون ذلك حطّاً لبعض ذنوبه (٥).
٨ ـ عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام قال : المؤمن مثل كفّتي الميزان ، كلّما زيد في إيمانه زيد في بلائه (٦).
__________________
(١) العرب / خ.
(٢) في البحار ، ٦٨ / ٢٢٣ ح ١٤ عنه وعن الكافي : ٢ / ٢٥١ ح ١١ مسنداً مثله ، وفي الوسائل : ٦ / ٤٨٥ ح ٤ عن الكافي ، وهذا الحديث سقط من ـ أ ـ.
(٣) عنه في البحار : ٦٧ / ٢٤٠ ح ٦٢ وأخرج في الوسائل : ٢ / ٩٠٩ ح ١٨ والبحار : ٦٧ / ٢٢١ ذ ح ٢٨ عن الكافي : ٢ / ٢٥٨ ذ ح ٢٨ بإسناده عن الحلبي عن أبي عبدالله (ع) باختلاف يسير.
(٤) عنه في البحار : ٦٧ / ٢٤٠ ح ٦٣ وأخرج في الوسائل : ٢ / ٩٠٨ ح ١٠ والبحار : ٧١ / ٤٠٨ ح ٢١ عن الكافي : ٢ / ١٠٩ ح ٢ بإسناده عن زيد الشحّام مثله ، وفيه : لمن عظيم البلاء ، بدل مع عظيم البلاء.
(٥) أخرجه في الوسائل : ١١ / ٥١٨ ح ٧ والبحار : ٧٦ / ٣٥٤ ح ٢١ عن كنز الكراجكي : ص ٦٣ بإسناده عن يونس بن يعقوب باختلاف يسير.
(٦) عنه في المستدرك : ١ / ١٤١ ح ٩ وفي البحار : ٦٧ / ٢٤٣ ح ٨٢ عنه وعن جامع الأخبار : ص ١٣٤ مرسلاً وأمالي الشيخ : ٢ / ٢٤٤ ح ١ بإسناده عن علي بن أبي حمزة مثله.