والاسترخاء ، وعذبة كل شي بالتحريك : طرفه ، ويقال جهه أي رده قبيحا ، قوله لاني أصبو عن ذلك أي كان يمنعني شرة الصبا عن التوجه إلى ذلك أو كنت طفلا لا أعقل ذلك ، قال الجوهري : صبا يصبو صبوة أي مال إلى الجهل والفتوة وقال : « القروة » أن يعظم جلد البيضتين لريح فيه أو ماء أو لنزول الامعاء ، وقال « قولهم ما به قلبة » أي ليست به علة.
أقول : روى المفيد والشهيد ومؤلف المزار الكبير رحمهمالله في مزاراتهم بأسانيدهم عن علي بن محمد بن عبدالرحمن التستري قال : مررت ببني رؤاس فقال لي بعض إخواني : لو ملت بنا إلى مسجد صعصعة فصلينا فيه فإن هذا رجب ويستحب فيه زيارة هذه المواضع المشرفة التي وطئها الموالي بأقدامهم وصلوا فيها ، ومسجد صعصعة منها.
قال : فملت معه إلى المسجد وإذا ناقة معقلة مرحلة قد انيخت بباب المسجد فدخلنا وإذا برجل عليه ثياب الحجاز وعمة كعمتهم قاعد يدعو بهذا الدعاء فحفظته أنا وصاحبي ثم سجد طويلا وقام فركب الراحلة وذهب ، فقال لي صاحبي تراه الخضر فما بالنا لانكلمه كأنما أمسك على ألسنتنا فخرجنا فلقينا ابن أبي رواد الرواسي فقال : من أين أقبلتما؟ قلنا : من مسجد صعصعة وأخبرناه بالخبر ، فقال : هذا الراكب يأتي مسجد صعصعة في اليومين والثلاثة لا يتكلم قلنا : من هو؟ قال : فمن تريانه أنتما؟ قلنا : نظنه الخضر عليهالسلام فقال : فأنا والله لا أراه إلا من الخضر محتاج إلى رؤيته ، فنصرفا راشدين! فقال لي صاحبي : هو والله صاحب الزمان.
٥٢ ـ كا : علي بن محمد ، عن أبي محمد الوجنائي أنه أخبره عمن رآه عليهالسلام خرج من الدار قبل الحادث بعشرة أيام وهو يقول : اللهم إنك تعلم أنها أحب البقاع (١) لولا الطرد أو كلام نحو هذا.
بيان : لعل المراد بالحادث وفاة أبي محمد عليهالسلام والضمير في « أنها » راجع إلى سامراء.
____________________
(١) في المصدر ج ١ ص ٣٣١ « من احب البقاع ».