علي النيسابوري ، عن إبراهيم بن محمد ، عن أبي نصر طريف الخادم أنه رآه (١).
٥٠ ـ مهج : كنت أنا بسر من رأى فسمعت سحرا دعاء القائم عليهالسلام فحفظت منه من الدعاء لمن ذكره الاحياء والاموات : وأبقهم أو قال : وأحيحهم في عزنا وملكنا أو سلطاننا ودولتنا وكان ذلك في ليلة الاربعاء ثالث عشر ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وستمائة.
٥١ ـ كشف : وأنا أذكر من ذلك قصتين قرب عهدهما من زماني وحدثني بهما جماعة ممن ثقات إخواني. كان في البلاد الحلية شخص يقال له : إسماعيل بن الحسن الهرقلي من قرية يقال لها هرقل مات في زماني وما رأيته ، حكى لي ولده شمس الدين قال : حكى لي والدي أنه خرج فيه وهو شاب على فخذه الايسر توثة (٢) مقدار قبضة الانسان وكانت في كل ربيع تتشقق ويخرج منها دم وقيح ويقطعه ألمها عن كثير من أشغاله وكان مقيما بهرقل فحضر إلى الحلة يوما ودخل إلى مجلس السعيد رضي الدين علي بن طاؤوس رحمهالله وشكا إليه ما يجده ، وقال : اريد أن اداويها فأحضر له أطباء الحلة وأراهم الموضع ، فقالوا : هذه التوثة فوق العرق الاكحل ، وعلاجها خطر ومتى قطعت خيف أن ينقع العرق فيموت.
فقال له السعيد رضي الدين قدس الله روحه : أنا متوجه إلى بغداد وربما كان أطباؤها أعرف وأحذق من هؤلاء ، فأصحبني فأصعد معه وأحضر الاطباء فقالوا كما قال اولئك فضاق صدره ، فقال له السعيد : إن الشرع قد فسح لك في الصلاة في هذه الثياب ، وعليك الاجتهاد في الاحتراس ، ولا تغرر بنفسك ، فالله تعالى قد نهى عن ذلك ورسوله.
فقال له والدي : إذا كان الامر هكذا وقد حصلت في بغداد فأتوجه إلى
____________________
(١) راجع ارشاد المفيد ص ٣٢٩ ـ ٣٣٠ والكافى ج ١ ص ٣٣١ ـ ٣٣٢.
(٢) « التوثة » وهكذا « التوتة » لحمة متدلية كالتوت أعنى الفرصاد قد تكون حمراء وقد تصير سوداء واغلب ما تخرج في الخد والوجنة ، صعب العلاج حتى الان ، ويظهرمن الجوهرى أن الصحيح « التوتة » لا التوثة.