علي الحسن بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر الباقر عليهماالسلام قال : السفياني أحمر أشقر أزرق لم يعبدالله قط ولم ير مكة ولا المدينة قط يقول : يارب ثاري والنار ، يا رب ثاري والنار (١).
١٤٧ ـ كا : في الروضة (٢) محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن بعض أصحابه ، وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير جميعا ، عن محمد بن أبي حمزة عن حمران قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : وذكر هؤلاء عنده وسوء حال الشيعة عندهم فقال : إني سرت مع أبي جعفر [ المنصور ] وهو في موكبه ، وهو على فرس ، وبين يديه خيل ومن خلفه خيل ، وأنا على حمار إلى جانبه ، فقال لي : يا با عبدالله! قد كان ينبغي لك أن تفرح بما أعطانا الله من القوة ، وفتح لنا من العز ، ولا تخبر الناس أنك أحق بهذا الامر منا وأهل بيتك فتغرينا بك وبهم (٣) قال : فقلت : ومن رفع هذا إليك عني فقد كذب ، فقال : أتحلف على ما تقول؟ قال : فقلت : إن الناس سحرة (٤) يعني ـ يحبون أن يفسدوا قلبك علي ـ فلا تمكنهم من سمعك
____________________
(١) يعنى يارب انى أطلب ثأرى ، ولوكان بد خول النار. وقد مرفيما سبق تحت الرقم ٣٧.
(٢) عقدله الكلينى عنوانا في الروضة وهو : حديث أبى عبدالله عليهالسلام مع المنصور في موكبه تراه ص ٣٦ ـ ٤٢.
(٣) وفي بعض نسخ الكافى بدل « فتغرينابك » ، فتعزينابك » وله وجه.
(٤) في بعض النسخ : « شجرة » ولا زمه أن يقرء بعدها كلمة « يعنى » « بغى » ليلائم الكلمتان ومعنى « شجرة بغى » يعنى شجرة الانساب المتولدة من الزناء.
والظاهرأنها مصحف « سجرة » جمع « ساجر » : الذى يسجر التنور ويحميه ، فقد يكنى به عن النمام لتسجيره نارالحقد والعداوة في قلوب الطرفين.
وهذا مثل الحاطب : جامع الحطب ، قد يكنى به عن الساعى بين القوم وقد قال الشاعر ، : « ولم تمش بين الحى بالحطب الرطب ». يعنى بالنميمة.