يسمعه أهل الارض كل أهل لغة بلغتهم ، ووجه وصدر يظهران للناس في عين الشمس وأموات ينشرون من القبور حتى يرجعوا إلى الدنيا فيتعارفون فيها ويتزاورون.
ثم يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة يتصل فتحيى به الارض بعد موتها و تعرف بركاتها ، ويزول بعد ذلك كل عاهة عن معتقدي الحق من شيعة المهدي عليهالسلام ، فيعرفون عند ذلك ظهوره بمكة فيتوجهون نحوه لنصرته كما جاءت بذلك الاخبار.
ومن جملة هذه الاحداث محتومة ، ومنها مشروطة ، والله أعلم بما يكون وإنما ذكرناها على حسب ما ثبت في الاصول ، وتضمنها الاثر المنقول ، وبالله نستعين (١)
٨٣ ـ شا : علي بن أبي حمزة ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام في قوله عز وجل « سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم » (٢) قال : الفتن في آفاق الارض والمسخ في أعداء الحق.
٨٤ ـ شا : وهيب بن حفص ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول في قوله تعالى : « إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين » (٣) سيفعل الله ذلك بهم قلت : من هم؟ قال : بنوامية وشيعتهم قال : [ قلت : ] وما الآية؟ قال : ركود الشمس من بين زوال الشمس إلى وقت العصر وخروج صدر رجل ووجه في عين الشمس يعرف بحسبه ونسبه ، وذلك في زمان السفياني وعندها يكون بواره وبوار قومه.
٨٥ ـ شا : الحسين بن زيد ، عن منذر الجوزي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سمعته يقول : يزجر الناس قبل قيام القائم عليهالسلام عن معاصيهم بنار تظهر لهم في السماء
____________________
(١) ذكره المفيد في الارشاد في أول باب علامات قيام القائم ص ٣٣٦ ثم نقل لكل علامة ما يثبتها من الروايات وقد ذكرها المؤلف قبل ذلك.
(٢) فصلت : ٥٣ ، والحديث في الارشاد ص ٣٣٨ ، وهكذا مايليه.
(٣) الشعراء : ٤.