ابن الحسن (١) إذ دخل عليه رجل من أصحابنا فقال له : جعلت فداك إن محمد بن عبدالله قد خرج وأجابه الناس ، فما تقول في الخروج معه؟ فقال أبوعبدالله عليهالسلام : اسكن ما سكنت السماء والارض ، فقال عبدالله بن بكير : فاذا كان الامر هكذا فلم يكن خروج ما سكنت السماء والارض ، فما من قائم وما من خروج.
فقال أبوالحسن : صدق أبوعبدالله عليهالسلام وليس الامر على ما تأوله ابن بكير إنما قال أبوعبدالله عليهالسلام : اسكن ما سكنت السماء من النداء والارض من الخسف بالجيش.
١٧ ـ مع : أبي ، عن أحمد بن إدريس ، عن سهل ، عن علي بن الريان عن الدهقان ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : قلت : جعلت فداك ، حديث كان يرويه عبدالله بن بكير ، عن عبيد بن زرارة قال : فقال لي : وما هو؟ قال : قلت له : روى عن عبيد بن زرارة أنه لقي أبا عبدالله عليهالسلام في السنة التي خرج فيها إبراهيم بن عبدالله بن الحسن (٢) فقال له : جعلت فداك إن هذا قد آلف الكلام وسارع الناس إليه ، فما الذي تأمربه؟ فقال : اتقوا الله واسكنوا ما سكنت السماء والارض.
قال : وكان عبدالله بن بكير يقول : والله لئن كان عبيد بن زرارة صادقا فما من خروج وما من قائم.
قال : فقال لي أبوالحسن عليهالسلام : الحديث على مارواه عبيد ، وليس على ما
____________________
(١) هو محمد بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن على بن أبي طالب قد لقبوه بالمهدى رجاء أن يكون هوالمهدى الموعود لما روى على رسول الله صلىاللهعليهوآله « المهدى رجل من أهل بيتى يواطئ اسمه اسمى واسم أبيه اسم أبى » كما توهم ذلك في المهدى العباسى وقد مر تحقيق ذلك في ج ٥١ ص ٨٦ فراجع. ومحمد هذا خرج في أيام المنصور ، وبعد ما قتل لقبوه بالنفس الزكية.
(٢) هو أخو محمد الملقب بالنفس الزكية خرج بعد أخيه وقتل بباخمرى. وترى الحديث في المصدر ص ٢٦٦. والذى بعده ص ٣٤٦.