فلما طال على بني إسرائيل العذاب ضجوا وبكوا إلى الله أربعين صباحا فأوحى الله إلى موسى وهارون يخلصهم من فرعون ، فحط عنهم سبعين ومائة سنة.
قال : فقال أبوعبدالله عليهالسلام : هكذا أنتم لو فعلتم لفرج الله عنا فأما إذ لم تكونوا فان الامر ينتهي إلى منتهاه.
٣٥ ـ شى : عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : « ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلوة وآتوا الزكوة » (١) إنما هي طاعة الامام فطلبوا القتال فلما كتب عليهم مع الحسين « قالوا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل (٢) أرادوا تأخير ذلك إلى القائم عليهالسلام.
٣٦ ـ جا : عمر بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن عيسى بن مهران ، عن أبي يشكر البلخي ، عن موسى بن عبيدة ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ذات يوم : ياليتني قد لقيت إخواني ، فقال له : أبوبكر وعمر : أولسنا إخوانك آمنا بك وهاجرنا معك؟ قال : قد آمنتم وهاجرتم وياليتني قد لقيت إخواني فأعادا القول فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنتم أصحابي ولكن إخواني الذين يأتون من بعدكم ، يؤمنون بي ويحبوني وينصروني ويصدقوني ، ومارأوني ، فياليتني قد لقيت إخواني.
٣٧ ـ نى : ابن عقدة ، عن القاسم بن محمد بن الحسين بن حازم (٣) ، عن عباس ابن هشام ، عن عبدالله بن جبلة ، عن علي بن الحارث بن المغيرة ، عن أبيه قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : يكون فترة لا يعرف المسلمون إمامهم فيها؟ فقال : يقال ذلك قلت : فكيف نصنع؟ قال : إذا كان ذلك فتمسكوا با أمر الاول حتى يتبين لكم الآخر.
____________________
(١) و (٢) النساء : ٧٧ راجع العياشى ج ١ ص ٢٥٨.
(٣) في النسخة المطبوعة « عن القاسم بن محمد بن الحسين بن حازم » عن حازم عن عباس بن هشام » وهو سهو راجع المصدر ص ٨١ وقد أخرجه المصنف في ج ٥١ ص ١٤٨ بلا زيادة « عن حازم »