لغيرها فيه شئ فحملت إلى المدينة مع بضاعات لا صحابنا فوجهت ذلك كله إليه وكتبت في الكتاب أني قد بعثت إليك من قبل فلانة بكذا ، ومن قبل فلان وفلان بكذا ، فخرج في التوقيع : قد وصل ما بعثت من قبل فلان وفلان ومن قبل المرءتين تقبل الله منك ورضي الله عنك وجعلك معنا في الدنيا والاخرة.
فلما سمعت ذكر المرءتين شككت في الكتاب أنه غير كتابه وأنه قد عمل على دونه لا ني كنت في نفسي على يقين أن الذي دفعت إلي المرأة كان كله لها وهي مرأة واحدة فلما رأيت امرأتين اتهمت موصل كتابي فلما انصرفت إلى البلاد جاء تني المرأة فقالت : هل أو صلت بصاعتي؟ فقلت : نعم ، قالت : وبضاعة فلانه؟ قلت : هل كان فيها لغيرك شئ قالت : نعم ، كان لي فيها كذا ولا ختي فلانة كذا قلت : بلى أوصلت (١).
٢٧ ـ يج : روى بكربن صالح ، عن محمد بن فضيل الصير في قال : كتبت إلى أبي جعفر عليهالسلام كتابا وفي آخره : هل عندك سلاح رسول الله صلىاللهعليهوآله ونسيت أن أبعث بالكتاب ، فكتب إلي بحوائج وفي آخر كتابه « عندي سلاح رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل يدور معنا حيث درنا وهو مع كل إمام وكنت بمكة ، فأضمرت في نفسي شيئا لا يعلمه إلا الله ، فلما صرت إلى المدينة ودخلت عليه نظر إلي فقال : استغفرالله لمأ أضمرت ولا تعد ، قال بكر : فقلت لمحمد : أي شئ هذا؟ قال : لا اخبربه أحدا.
قال : وخرج باحدى رجلي العرق المدني وقد قال لي قبل أن خرج العرق في رجلي وقد عاهدته فكان آخرما قال : إنه ستصيبت وجعا فاصبر فأيما رجل من شيعتنا اشتكى فصبر واحتسب كتب الله له أجر ألف شهيد ، فلما صرت في بطن مر ضرب على رجلي وخرج بي العرق ، فمازلت شا كيا أشهر او حججت في السنة الثانية فدخلت عليه فقلت : جعلني الله فداك عوذ رجلي ، وأخبرته أن هذه التي توجعني فقال : لا بأس على هذه أرني رجلك الاخرى الصحيحة ، فبسطتها بين يديه وعوذها
____________________
(١) مختار الخرائج والحرائح ص ٢٠٩ وزاد بعده : وزال ما كان عندى.