بيان : قوله « فكتبت إليه بعد ، أي بعد فوت أبي جعفر.
١٨ ـ عم (١) شا : ابن قولويه ، عن الكليني (٢) عن محمد بن يحيى وغيره عن سعيد بن عبدالله ، عن جماعة من بني هاشم منهم الحسن بن الحسين الافطس أنهم حضروا يوم توفي محمد بن علي بن محمد دار أبي الحسن عليهالسلام وقد بسط له في صحن داره والناس جلوس حوله ، فقالوا : قدرنا أن يكون حوله من آل أبي طالب وبني العباس وقريش مائة وخمسون رجلا سوى مواليه وسائر الناس إذ نظر إلى الحسن بن علي وقد جاء مشقوق الجيب حتى جاء عن يمينه ، ونحن لانعرفه.
فنظر إليه أبوالحسن عليهالسلام بعد ساعة من قيامه ، ثم قال : يا بني أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا : فبكى الحسن عليهالسلام واسترجع ، وقال : الحمد لله رب العالمين وإياه أشكرتمام نعمه علينا ، وإنا لله وإنا راجعون فسألنا عنه فقيل لنا : هذا الحسن ابنه ، وقد رناله في ذلك الوقت عشرين سنة ونحوها فيومئذ عرفناه وعلمنا أنه قد أشار إليه بالامامة ، وأقامه مقامه (٣).
١٩ ـ عم (٤) شا : ابن قولويه ، عن الكليني (٥) عن علي بن محمد ، عن إسحاق ابن محمد بن يحيى بن رئاب ، عن أبي بكر الفهفكي قال : كتب إلي أبوالحسن عليهالسلام » أبومحمد ابني أصح آل محمد غريزة ، وأو ثقهم حجة ، وهو الاكبر من ولدي ، وهو الخلف ، وإليه ينتهي عرى الامامة وأحكامها ، فماكنت سائلي منه فاسأله عنه ، وعنده ما تحتاج إليه » (٦).
____________________
(١) اعلام الورى ص ٣٥١.
(٢) الكافى ج ١ ص ٣٢٦ و ٣٢٧.
(٣) الارشاد ص ٣١٦.
(٤) اعلام الورى ص ٣٥١. وزاد بعده ومعه آلة الامامة.
(٥) الكافى ج ١ ص ٣٢٦ و ٣٢٧
(٦) الارشاد ص ٣١٧.