قوله : «ومسراهم بمقتله» أي ساروا ورجعوا بالليل مخبرين بقتله ، أومع صدور هذا الفعل عنهم ، وذوبقر اسم واد (١) وهذا إشارة إلى مثل ، والايسار : القوم المجتمعون على الميسر ، وهو جمع الياسر أيضا وهوالذي يلي قسمة جزور الميسر.
قوله : «إن كنت تربع» أي تقف وتقيم «من دين على وطر» أي حاجة أي إن كانت لك حاجة في الدين.
٦ ـ قب : عزى أبوالعينا ابن الرضا عليهالسلام عن أبيه قال له : أنت تجل عن وصفنا ونحن نقل عن عظتك ، وفي علم الله ما كفاك وفي ثواب الله ما عزاك (٢).
٧ ـ كتاب المقضب لابن عياش ، عن عبدالله بن محمد المسعودي ، عن المغيرة ابن محمد المهلبي قال : أنشدني عبدالله بن أيوب الخريتي الشاعر وكان انقطاعه إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهماالسلام يخاطب ابنه أبا جعفر محمد بن علي بعد وفاة أبيه الرضا عليهماالسلام :
يا ابن الذبيح ويا ابن أعراق الثرى |
|
طابت ارومته وطاب عروقا |
يابن الوصي وصي أفضل مرسل |
|
أعني النبي الصادق المصدوقا |
مالف في خرق القوابل مثله |
|
أسد يلف مع الخريق خريقا |
يا أيها الحبل المتين متى أغد |
|
يوما بعقوته أجده وثيقا |
أنا عائذ بك في القيامة. لائذ |
|
أبغي لديك من النجاة طريقا |
لا يسبقي في شفاعتكم غدا |
|
أحد فلست بحبكم مسبوقا |
يا ابن الثمانية الائمة غربوا |
|
وأبا الثلاثة شرقوا تشريقا |
إن المشارق والمغارب أنتم |
|
جاء الكتاب بذلكم تصديقا |
بيان : «الارومة» بالفتح الاصل ، و «العقوة» الساحة وما حول الدار و «تغريب الثمانية» لعله كناية عن وفاتهم كما أن تشريق الثلاثة كناية عن كونهم ظاهرين أو بمعرض الظهور ، والتغريب كناية عن سكناهم غالبا أو ولادتهم في بلاد الحجاز ويثرب ، وهي غربية بالنسبة إلى العراق فالتشريق ظاهر.
____________________
(١) قال الفيروز آبادى : ذوبقر : واد بين أخيلة حمى الربذة.
(٢) مناقب آل أبى طالب ج ٤ ص ٣٦٢.