سرور أهل الإيمان

السيد بهاء الدين علي بن عبد الكريم النيلي النجفي

سرور أهل الإيمان

المؤلف:

السيد بهاء الدين علي بن عبد الكريم النيلي النجفي


المحقق: الشيخ قيس العطّار
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: منشورات دليل ما
المطبعة: نگارش
الطبعة: ١
ISBN: 964-397-117-1
الصفحات: ١٧٤

فيصبحون (١) وقد نبتت لهم ثمرة ، فيأكلونها (٢) ويتزوّدون منها ، [ وهو ] (٣) قول الله تعالى : ( وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْناها وَأَخْرَجْنا مِنْها حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ ) (٤) ، ثمّ يسير حتّى ينتهي إلى القادسيّة وقد اجتمع الناس بالكوفة وقد (٥) بايعوا السفياني (٦).

( ومن ذلك يرفعه ) (٧) إلى أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه قال : يقدم القائم حتّى يأتي النجف ، فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه والنّاس [ معه ] (٨) ، وذلك يوم الأربعاء ، فيدعوهم ويناشدهم حقّهم ويخبرهم أنّه مظلوم مقهور. ويقول : من حاجّني في الله فأنا أولى الناس بالله ـ إلى (٩) آخر ما تقدّم من هذه (١٠) ـ. فيقولون : ارجع من حيث جئت (١١) لا حاجة لنا فيك ، قد خبرناكم واختبرناكم (١٢) ، فيفترقون على (١٣) غير قتال.

__________________

(١) في البحار : فيضجون.

(٢) في البحار : فيأكلون منها.

(٣) عن البحار.

(٤) يس : ٣٣.

(٥) « قد » ليست في البحار.

(٦) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٨٧ / ح ٢٠٤.

(٧) في البحار : وباسناده رفعه.

(٨) عن البحار.

(٩) في النسخة : إلى يوم آخر. والمثبت عن البحار.

(١٠) في النسخة : من هذه للناس فيقولون. والمثبت عن البحار. ومقصوده بما تقدم النصّ المذكور في الحديث ٦٦.

(١١) في البحار : شئت.

(١٢) في النسخة : قد حبريناكم وقد اخترناكم. والمثبت عن البحار.

(١٣) في البحار : فيتفرّقون من غير.

١٠١

فإذا كان يوم الجمعة عادوا (١) ، فيجيء سهم فيصيب رجلا من المسلمين فيقتله ، فيقال : إنّ فلانا قد قتل ، فعند ذلك ينشر راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فإذا نشرها انحطّت عليه ملائكة بدر ، فإذا زالت الشمس هبّت (٢) الريح له ، فيحمل عليهم هو وأصحابه فيمنحه الله تعالى أكتافهم فيولّون (٣) ، فيقتلهم حتّى يدخلهم أبيات الكوفة ، وينادي مناديه : ألا لا تتبعوا مولّيا ولا تجهزوا على جريح ، ويسير بهم كما سار عليّ في (٤) أهل البصرة (٥).

ومن ذلك (٦) يرفعه إلى جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : إذا بلغ السفياني أنّ القائم قد توجّه (٧) إليه من ناحيه الكوفة ، تجهّز (٨) بخيله حتّى يلقى القائم ، فيخرج القائم فيقول : أخرجوا إليّ ابن عمّي ، فيخرج إليه (٩) السفياني ، فيكلّمه القائم فيجيبه (١٠) السفياني فيبايع له (١١) ، ثمّ ينصرف إلى أصحابه فيقولون له : ما صنعت؟ فيقول : سلّمت (١٢) وبايعته ، فيقولون له : قبّح الله رأيك!! بينما كنت خليفة

__________________

(١) في البحار : يعاود. وفي النسخة : فعادوا. والمثبت أقرب إليها.

(٢) في النسخة : فهبت. والمثبت عن البحار.

(٣) في البحار : ويولون.

(٤) في النسخة : على. والمثبت من عندنا. وفي : البحار : كما سار علي يوم البصرة.

(٥) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٨٧ ـ ٣٨٨ / ح ٢٠٥.

(٦) في البحار : « وباسناده » بدل « ومن ذلك ».

(٧) في النسخة : يتوجه. والمثبت عن البحار.

(٨) في البحار : يتجرّد. وفي النسخة : فيتجهّز. والمثبت هو الأقرب.

(٩) في البحار : عليه.

(١٠) في البحار : فيجيء.

(١١) في البحار : « فيبايعه » بدل « فيبايع له ».

(١٢) في البحار : أسلمت وبايعته.

١٠٢

[ متبوعا ] (١) قد صرت (٢) تابعا؟! [ فيستقبله ] (٣) فيقاتله (٤) ، ثمّ يمسون تلك الليلة ، ثمّ يصبحون والقائم (٥) بالحرب فيقتتلون يومهم [ ذلك ] (٦) ، ثمّ إنّ الله يمنح القائم وأصحابه أكتافهم فيقتلونهم (٧) حتّى يفنوهم ، حتّى أنّ الرجل ليختفي خلف (٨) الشجر والحجر (٩) ، فيقول الشجر والحجر (١٠) : يا مؤمن ، هذا كافر فاقتله ، فيقتله.

قال : فتشبع ( سباع الأرض وطير السماء ) (١١) من لحومهم ، فيقيم بها القائم ما شاء الله أن يقيم (١٢).

قال : ثمّ يعقد القائم فيها ثلاث رايات (١٣) : لواء إلى القسطنطينيّة يفتح الله له ، ولواء إلى الصين فيفتح الله (١٤) له ، ولواء إلى جبال الديلم فيفتح الله (١٥) له (١٦).

__________________

(١) عن البحار ، وفيه : بين ما أنت خليفة متبوع.

(٢) في البحار : « فصرت » بدل « قد صرت ».

(٣) عن البحار.

(٤) في النسخة : فيقتله. والمثبت عن البحار.

(٥) في البحار : « للقائم » بدل « والقائم ».

(٦) عن البحار.

(٧) في النسخة : فيقتلون. والمثبت عن البحار.

(٨) في البحار : يختفي في الشجرة.

(٩) في البحار : الشجرة والحجرة.

(١٠) في البحار : فتقول الشجرة والحجرة.

(١١) في البحار : السباع والطير.

(١٢) قوله « أن يقيم » ليس في البحار.

(١٣) في النسخة : « الراية » بدل « ثلاث رايات » ، والمثبت عن البحار.

(١٤) لفظ الجلالة ليس في البحار.

(١٥) لفظ الجلالة ليس في البحار.

(١٦) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٨٨ / ح ٢٠٦.

وانظر تفسير العيّاشي ٢ : ٦٤ / ضمن الحديث ٤٩ عن عبد الأعلى الجبلي [ أو الحلبي ] ، عن الباقر عليه‌السلام.

١٠٣

ومن ذلك يرفعه (١) إلى أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ـ في خبر طويل تقدّم بعضه (٢) إلى أن قال : ـ ويهرب (٣) قوم كثير من بني أميّة حتّى يلحقوا بأرض الروم ، فيطلبون (٤) إلى ملكها أن يدخلوا إليه ، فيقول لهم الملك : لا ندخلكم حتّى تدخلوا في ديننا وتنكحونا وننكحكم ، وتأكلوا لحوم الخنازير معنا (٥) ، وتشربوا الخمر ، وتعلّقوا الصّلبان في أعناقكم ، والزنانير في أوساطكم ، فيفعلون (٦) ذلك ، فيدخلونهم مدينتهم (٧).

فيبعث إليهم القائم أن أخرجوا هؤلاء الذين أدخلتموهم ، فيقولون : هؤلاء (٨) قوم رغبوا في ديننا وزهدوا عن (٩) دينكم ، فيقول : إنّكم [ إن ] (١٠) لم تخرجوهم وضعت (١١) السيف فيكم ، فيقولون [ له ] (١٢) : هذا كتاب الله بيننا وبينكم ، فيقول : قد رضيت به ، فيخرجونه (١٣) إليه ، فيقرأه عليهم وإذا في شرطه الذي شرط عليهم أن

__________________

(١) في البحار : « وبإسناده رفعه » بدل « ومن ذلك يرفعه ».

(٢) قوله « تقدم بعضه » ليس في البحار. والظاهر أنّ المقصود هو الحديث ٧٠ المتقدّم.

(٣) في البحار : وينهزم.

(٤) في البحار : فيطلبوا.

(٥) ليست في البحار. وفي النسخة : معا. والمثبت أقرب للصحّة.

(٦) في البحار : فيقبلون.

(٧) ليست في البحار.

(٨) ليست في البحار.

(٩) في البحار : في.

(١٠) عن البحار.

(١١) في البحار : وضعنا.

(١٢) عن البحار.

(١٣) في البحار : فيخرجون.

١٠٤

يدفعوا إليه (١) من دخل إليهم مرتدّا عن الإسلام ، ولا يردّ إليهم من خرج من عندهم راغبا في الإسلام. فلمّا (٢) قرأ الكتاب عليهم ورأوا أنّ (٣) هذا الشرط لازم لهم أخرجوهم إليه ، فيقتل الرجال ويبقر بطون الحبالى ، ورفع الصبيان (٤) في الرماح (٥).

قال : والله لكأنّي أنظر إليه وإلى أصحابه يقتسمون الدنانير على الجحف (٦) ، ثمّ يسلم الروم على يده ، فيا بني فيهم المسجد (٧) ، ويستخلف عليهم رجلا من أصحابه ثمّ ينصرف (٨).

ومن ذلك يرفعه إلى [ أبي ] (٩) خالد الكابلي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : إذا فرغ القائم عليه‌السلام من أمر السفياني رجع إلى الكوفة ، [ و ] بعث الثلاثمائة (١٠) وثلاث عشر في الآفاق كلّها ، ويمسح على أكتافهم وعلى صدورهم فلا يتعايون ببلد بين قضاء (١١) ، ولا تبقى أرض إلاّ ونودي فيها شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّدا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ،

__________________

(١) في النسخة : إليهم. والمثبت عن البحار.

(٢) في البحار : فإذا.

(٣) ليست في البحار ، فالعبارة فيه : « ورأوا هذا الشرط لازما ».

(٤) في البحار : ويرفع الصلبان.

(٥) بعدها كلمة غير واضحة « ويبوخدهم » ، ولعلّها : « ويسبي خدمهم ».

(٦) في البحار : الجحفة.

(٧) في البحار : مسجدا.

(٨) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٨٨ ـ ٣٨٩ / ضمن الحديث ٢٠٦.

وانظر تفسير العيّاشي ٢ : ٦٤ / ضمن الحديث ٤٩ عن عبد الأعلى الجبلي [ أو الجبلي ] ، عن الباقر عليه‌السلام.

(٩) من عندنا.

(١٠) في النسخة : بعث إليه ثلاثمائة. والمثبت عن تفسير العيّاشي.

(١١) في العيّاشي : « فلا يتعايون في فضاء ». وكأنّ الصواب « فلا يتعايون ببلد في قضاء ».

١٠٥

وهو قوله : ( وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ) (١) ولا يقبل صاحب الأمر جزية كما قبلها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو قول الله : ( قاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ) (٢).

قال أبو جعفر عليه‌السلام : يقاتلون والله حتّى لا يشرك بالله شيء ، وحتّى تخرج العجوز الضعيفة (٣) من المشرق تريد المغرب لا يهجمها أحد ، وتخرج الأرض بذرها ، وتنزل السماء قطرها ، ويخرج الناس بخراجهم على رقابهم إلى المهدي ، ويوسّع الله على شيعتنا ، فلولا ما كتب الله لهم من السعادة لطغوا.

فبينما صاحب هذا الأمر على منبر الكوفة وقد حكم ببعض الأحكام وببعض السنن ، إذ خرجت (٤) خارجيّة (٥) من المسجد يريدون الخروج عليه ، فيقول لأصحابه : انطلقوا فإنّكم تلحقونهم في التّمارين ، فيلحقونهم فيأتون بهم اسارى ، فيذبحون ، وهم آخر خارجة تخرج على قائم آل محمّد (٦).

ومن ذلك يرفعه إلى أبي عبيدة الحذّاء ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه قال : يا أبا عبيدة ، إذا قام قائم آل محمّد حكم بحكم داود لا يسأل عن بيّنة (٧).

__________________

(١) آل عمران : ٨٣.

(٢) الأنفال : ٣٩.

(٣) في النسخة : « والضعيف » بدل « الضعيفة » ، والمثبت عن تفسير العيّاشي.

(٤) في النسخة : « فخرجت » بدل « إذ خرجت » ، والمثبت من العياشي.

(٥) في العياشي : خارجة.

(٦) الحديث بتفاوت يسير في تفسير العيّاشي ٢ : ٦٥ / آخر الحديث ٤٩ بإسناده عن عبد الأعلى الجبلي [ أو الحلبي ] ، عن الباقر عليه‌السلام.

(٧) رواه الصفّار في بصائر الدرجات : ٢٧٩ / ح ٣ عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن منصور ابن يونس ، عن فضيل الأعور ، عن أبي عبيدة ، عن الصادق عليه‌السلام.

١٠٦

ومن ذلك (١) عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : يقضي القائم بقضيّة ينكرها بعض أصحابه ممّن قد ضرب قدّامه بالسيف وهو قضاء آدم ، فيقدّمهم فيضرب أعناقهم ، ثمّ يقضي الثانية بقضيّة (٢) ينكرها (٣) قوم آخرون ممّن قد ضرب (٤) قدّامه بالسيف وهو قضاء إبراهيم فيقدّمهم فيضرب أعناقهم ، ثمّ يقضي الثالثة بقضيّة (٥) فينكرها ( عليه بعض ) (٦) ممّن قد ضرب قدّامه بالسيف وهو قضاء داود فيقدّمهم فيضرب أعناقهم ، ثمّ يقضي الرابعة بقضيّة (٧) وهو قضاء محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله فلا ينكر ذلك (٨) أحد عليه (٩).

__________________

وانظر بصائر الدرجات : ٢٧٩ / آخر الحديث ٥ عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور ، عن فضيل الأعور ، عن أبي عبيدة الحذاء ، عن الصادق عليه‌السلام ، وهو أيضا بنفس السند في ٥٣٠ / ح ١٥. والكافي ١ : ٣٩٧ / آخر الحديث ١ عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور ، عن فضل الأعور ، عن أبي عبيدة الحذاء ، عن الصادق عليه‌السلام.

وروى بمعناه الصفّار في بصائر الدرجات : ٢٧٨ / ح ١ عن أحمد بن محمّد ، عن ابن سنان ، عن أبان ، عن الصادق عليه‌السلام ، والكليني في الكافي ١ : ٣٩٧ ـ ٣٩٨ / ح ٢ عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد ابن سنان ، عن أبان ، عن الصادق عليه‌السلام.

وروى مثله المفيد في الإرشاد ٢ : ٣٨٦ في صدر حديث عن عبد الله بن عجلان عن الصادق عليه‌السلام ، وعنه في كشف الغمّة ٢ : ٤٦٦ ، وهو في إعلام الورى ٢ : ٢٩٣ ، وروضة الواعظين : ٢٦٦.

(١) في البحار : « وبإسناده » بدل « ومن ذلك ».

(٢) ليست في البحار.

(٣) في البحار : فينكرها.

(٤) في النسخة : ضربوا. والمثبت عن البحار لتوحيد النسق.

(٥) ليست في البحار.

(٦) في البحار : قوم آخرون.

(٧) ليست في البحار.

(٨) في البحار : « فلا ينكرها » بدل « فلا ينكر ذلك ».

(٩) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٨٩ / ح ٢٠٧.

١٠٧

ومن ذلك يرفعه (١) إلى أبان بن تغلب ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : إذا خرج القائم عليه‌السلام لم يقم (٢) بين يديه أحد إلاّ عرفه ؛ صالح أو طالح (٣).

ومن ذلك يرفعه (٤) إلى [ أبي ] (٥) الجارود ، قال : قلت لأبي جعفر عليه‌السلام : جعلت فداك ، أخبرني عن صاحب هذا الأمر. قال : ( صاحب هذا الأمر ) (٦) يمسي من أخوف الناس ويصبح من آمن الناس ، يوحى إليه هذا الأمر في ليلة (٧). فقلت (٨) : يوحى إليه يا أبا جعفر؟ قال : يا أبا الجارود ، إنّه ليس وحي نبوّة ، لكنّه (٩) يوحى إليه كوحيه إلى مريم بنت عمران وإلى أمّ موسى وإلى النحل. يا أبا الجارود ، إنّ قائم

__________________

(١) في البحار : « وبإسناده » بدل « ومن ذلك يرفعه ».

(٢) في البحار : يبق.

(٣) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٨٩ / ح ٢٠٨.

ورواه بزيادة الصدوق في كمال الدين : ٦٧١ / ح ٢٠ عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، عن الصادق عليه‌السلام.

وانظر هذا المطلب في تفسير الآية ٧٥ من سورة الحجر ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) ، في بصائر الدرجات : ٣٧٤ ـ ٣٨٠ / الباب ١٧ في أنّ الأئمّة هم المتوسّمون في الأرض وهم الذين ذكر الله في كتابه يعرفون الناس بسيماهم ، وروضة الواعظين : ٢٦٦ إنّ القائم يعرف كلّ قوم ويعرف وليه من عدوه بالتوسّم ، والاختصاص : ٣٠٢ و ٣٠٣ ، وتأويل الآيات : ٢٥٤.

(٤) في البحار : « وبإسناده رفعه » بدل « ومن ذلك يرفعه ».

(٥) عن البحار.

(٦) ليست في البحار.

(٧) في البحار : يوحى إليه هذا الأمر ليله ونهاره.

(٨) في البحار : قال قلت.

(٩) في البحار : ولكنّه.

١٠٨

آل محمّد لأكرم على الله تعالى من مريم بنت عمران ومن أمّ موسى ومن (١) النحل (٢).

يرفعه إلى رفيد مولى ابن (٣) هبيرة ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : كيف أنت إذا رأيت أصحاب القائم قد ضربوا فساطيطهم بصحن مسجد الكوفة ، ثمّ أخرج إليهم المثال المستأنف بأمر جديد على العرب شديد.

قلت : يسير القائم بسيرة عليّ في أهل السواد؟ قال : يا رفيد ، إنّ عليّا سار بما في الجفر الأبيض ، وإنّ القائم يسير فيهم بما في الجفر الأحمر.

قلت : وما الجفر الأحمر؟ فأومأ بهذه ـ وأمرّ بأصابعه على حلقه ـ يقول : الذبح.

وفي رواية اخرى : قال : قلت : وما الجفر الأبيض؟ قال : المنّ والكفّ.

قلت : وما الجفر الأحمر؟ قال : السيف (٤) والقتل ـ أو قال : القتل والسبي (٥) ـ.

ومن ذلك يرفعه (٦) إلى عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب (٧) وقريش (٨) إلاّ السيف ، لا يأخذ منها إلاّ السيف

__________________

(١) « من » ليست في البحار.

(٢) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٨٩ / ح ٢٠٩.

(٣) في النسخة ، وبصائر الدرجات وبعض المصادر « مولى أبي هبيرة » ، والصواب أنّه مولى ابن هبيرة كما تقدم في الحديث (١٨).

(٤) في النسخة : البسط. والظاهر أنّها محرفة عمّا أثبتناه.

(٥) انظر بصائر الدرجات : ١٧٥ / ح ١٣ عن أحمد بن محمّد ، عن ابن سنان ، عن رفيد مولى أبي هبيرة عن الصادق عليه‌السلام ، و: ١٧٢ ـ ١٧٣ / ح ٤ عن حمزة بن يعلى ، عن محمّد بن الفضيل ، عن الربعي ، عن رفيد مولى أبي هبيرة عن الصادق عليه‌السلام. والغيبة للنعماني : ٣١٩ / ح ٦ عن علي بن أحمد البندنيجي ، عن عبيد الله ابن موسى العلوي ، عمّن رواه ، عن جعفر بن يحيى ، عن أبيه ، عن الصادق عليه‌السلام.

(٦) في البحار : « وبإسناده رفعه » بدل « ومن ذلك يرفعه ».

(٧) في النسخة : المغرب. والمثبت عن البحار.

(٨) في البحار : والفرس.

١٠٩

ولا يعطيها إلاّ السيف (١). (٢)

وعنه عليه‌السلام : لا تذهب الدنيا حتّى تندرس أسماء القبائل ، وتنسب القبيلة إلى رجل منكم ، فيقال لها : آل فلان ، وحتّى يقوم (٣) الرجل منكم إلى حسبه [ ونسبه ] (٤) وقبيلته فيدعوهم إلى أمرهم (٥) ، فإن أجابوه وإلاّ ضرب أعناقهم (٦).

ومن ذلك يرفعه إلى (٧) [ أبي ] (٨) خالد الكابلي ، قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام : وجدنا في كتاب عليّ ( إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) (٩) ( فأنا وأهل بيتي الذين أورثنا الأرض ، ونحن المتّقون.

قال : [ و ] (١٠) قال : الأرض كلّها لنا ) (١١) ، فمن أخذ أرضا من المسلمين فعمرها

__________________

(١) في البحار : لا يأخذها إلاّ بالسيف ولا يعطيها إلاّ به.

(٢) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٨٩ / ح ٢١٠.

ورواه بتفاوت يسير النعماني في الغيبة : ٢٣٤ / صدر الحديث ٢١ عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ووهيب ، عن أبي بصير ، عن الصادق عليه‌السلام.

وانظر الغيبة للطوسي : ٤٦٠ / ح ٤٧٣ بسنده عن أبي بصير ، عن الصادق عليه‌السلام ، والغيبة للنعماني : ٢٣٣ / ح ٢٠ ، بسنده عن أبي بصير ، عن الصادق عليه‌السلام ، والخرائج والجرائح ٣ : ١١٥٥ / ح ٦١ ، ومنتخب الأنوار المضيئة : ٦٠ كلاهما عن الإمام السجّاد عليه‌السلام.

(٣) في النسخة : « ويقيم » بدل « وحتى يقوم » ، والمثبت عن البحار.

(٤) عن البحار.

(٥) قوله « إلى أمرهم » ليس في البحار.

(٦) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٨٩ / ضمن الحديث ٢١٠.

(٧) في البحار : « وبإسناده عن » بدل « ومن ذلك يرفعه إلى ».

(٨) عن البحار.

(٩) الأعراف : ١٢٨.

(١٠) من عندنا.

(١١) ليست في البحار.

١١٠

فيؤدّ خراجها إلى الإمام من أهل بيتي وله (١) ما أكل منها ، حتّى يظهر القائم من أهل بيتي بالسيف فيحويها ويمنعها (٢) ويخرجهم عنها كما حواها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلاّ ما كان في أيدي شيعتنا فإنّه يقاطعهم على ما في أيديهم ويترك الأرض في أيديهم (٣).

ومن ذلك يرفعه (٤) إلى جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : أوّل ما يبدأ القائم بانطاكيّة فيستخرج (٥) التوراة من غار فيه عصا موسى وخاتم سليمان.

قال : وأسعد الناس به أهل الكوفة. و ( إنّما سمّي المهدي لأنّه يهدي (٦) إلى أمر خفي (٧).

__________________

(١) في النسخة : ولها. والمثبت عن البحار ، و « لها » يحتمل أن يكون الضمير عائدا للأرض ، أي أن حصة الأرض ما يأكله منها معمّرها. ولا يخفى بعده.

(٢) قوله « ويمنعها » ليس في البحار.

(٣) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٩٠ / ح ٢١١.

رواه بأدنى تفاوت الكليني في الكافي ١ : ٤٠٧ ـ ٤٠٨ / ح ١ و ٥ : ٢٧٩ / ح ٥ عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد ابن محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي خالد الكابلي ، عن الباقر عليه‌السلام.

والطوسي في التهذيب ٧ : ١٥٢ / ح ٦٧٤ والاستبصار ٣ : ١٠٨ / ح ٥ بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي خالد الكابلي ، عن الباقر عليه‌السلام ، والعيّاشي في تفسيره ٢ : ٢٨ ـ ٢٩ / ح ٦٦ عن أبي خالد الكابلي ، عن الباقر عليه‌السلام.

(٤) في البحار : « وبإسناده رفعه » بدل « ومن ذلك يرفعه ».

(٥) في النسخة : ويستخرج. والمثبت عن البحار.

(٦) في النسخة : « هدى » في هذا الموضع والذي بعده ، والمثبت عن البحار ومصادر التخريج.

(٧) في شرح الأخبار ٣ : ٣٩٧ / صدر الحديث ١٢٧٨ روى شريك بن عبد الله ، عن جابر الجعفي ، عن الباقر عليه‌السلام ، أنّه قال : إذا قام قائمنا أهل البيت قسم بالسوية ... ويستخرج التوراة والإنجيل وسائر كتب الله من غار بأنطاكية ....

١١١

ومن ذلك يرفعه إلى جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ) (١) ، قال : إنّما سمّي المهدي عليه‌السلام لأنّه يهدي إلى أمر خفي ، حتّى أنّه يبعث إلى رجل لا يعلم الناس ( به وأهل الكوفة أنّ (٢) ) (٣) له ذنبا فيقتله ، حتّى أنّ أحدهم يتكلّم في بيته فيخاف أن يشهد عليه الجدار (٤).

__________________

وفي الغيبة للنعماني : ٢٣٧ / ضمن الحديث ٢٦ عن علي بن الحسين ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن حسان الرازي ، عن محمّد بن علي الصيرفي ، عن الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، قال : دخل رجل على أبي جعفر الباقر عليه‌السلام ... ثمّ قال عليه‌السلام : إذا قام قائم أهل البيت قسم بالسوية ... وإنّما سمّي المهديّ مهديّا لأنّه يهدي إلى أمر خفي ، ويستخرج التوراة وسائر كتب الله عزّ وجلّ من غار بأنطاكيّة .... ورواه أيضا الصدوق في علل الشرائع : ١٦١ / الباب ١٢٩ / ح ٣ عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن سفيان بن عبد المؤمن الأنصاري ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن الباقر عليه‌السلام.

(١) ليست في البحار ، وعدّ الحديثين حديثا واحدا.

(٢) في النسخة : « إلى » ، والمثبت من عندنا.

(٣) ليست في البحار.

(٤) هذا الحديث والذي قبله عن كتاب الغيبة للمؤلف ، في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٩٠ / ح ٢١٢.

وفي دلائل الإمامة : ٤٦٦ / ضمن الحديث ٤٥١ عن محمّد بن هارون بن موسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محمّد النهاوندي ، عن عبد الكريم ، عن أبي إسحاق الثقفي ، عن محمّد بن سليمان النخعي ، عن السّرّي بن عبد الله ، عن محمّد بن علي السلمي ، عن الباقر عليه‌السلام ، قال : إنّما سمّي المهديّ مهديّا لأنّه يهدي لأمر خفيّ ؛ يهدي لما في صدور الناس ، يبعث إلى الرجل فيقتله لا يدرى في أيّ شيء قتله ، ويبعث ثلاثة راكبين ... وراكب يخرج التوراة من مغارة بأنطاكيّة ....

وفي الخرائج والجرائح ٢ : ٨٦٢ / ح ٧٨ عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبي جميلة المفضل بن صالح ، عن جابر بن يزيد ، قال : قلت لأبي جعفر عليه‌السلام : لأيّ شيء سمّي المهديّ؟ قال : لأنّه يهدي لأمر خفي ، يبعث إلى الرجل من أصحابه لا يعرف له ذنب فيقتله. وعنه في الصراط المستقيم ٢ : ٢٥٦.

وفي الغيبة للطوسي : ٤٧١ / ح ٤٨٩ عن الفضل بن شاذان ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن القاسم

١١٢

وعنه عليه‌السلام ، قال : يملك القائم ثلاثمائة سنة وتسع سنين (١) كما لبث أهل الكهف في كهفهم ، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، يفتح (٢) الله [ له ] (٣) شرق الأرض وغربها ، ويقتل الناس حتّى لا يبقى إلاّ دين محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، يسير بسيرة سليمان ابن داود ، ويدعو الشمس والقمر فيجيبانه ، وتطوى له الأرض ، ويوحى إليه فيعمل بالوحي بأمر الله تبارك وتعالى (٤).

وعنه عليه‌السلام : إذا ظهر القائم ودخل الكوفة بعث الله تعالى [ من ظهر الكوفة ] (٥) سبعين ألف صدّيق ، فيكونون معه (٦) في أصحابه وأنصاره ، ويردّ (٧) السواد إلى أهله الذين (٨) هم أهله ، ويعطي الناس عطائين (٩) في السنة ، ويرزقهم رزقين في الشهر ،

__________________

الحضرمي ، عن أبي سعيد الخراساني ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : المهدي والقائم واحد؟ فقال : نعم ، فقلت لأيّ شيء سمّي المهدي؟ قال : لأنّه يهدي إلى كلّ أمر خفيّ ....

(١) في البحار : « ويزداد تسعا » بدل « وتسع سنين ».

(٢) في البحار : فيفتح.

(٣) عن البحار.

(٤) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٩٠ / ضمن الحديث ٢١٢.

رواه بأدنى تفاوت الطبري في دلائل الإمامة : ٤٥٦ / آخر الحديث ٤٣٥ عن محمّد بن هارون بن موسى ، عن أبيه ، عن محمّد بن همام ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد ، عن محمّد بن حمران المدائني ، عن علي بن أسباط ، عن الحسن بن بشير ، عن أبي الجارود ، عن الباقر عليه‌السلام.

ورواه إلى قوله « سليمان بن داود » الطوسي في الغيبة : ٤٧٤ / ح ٤٩٦ عن الفضل بن شاذان ، عن علي بن عبد الله ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله ، عن أبي الجارود ، عن الباقر عليه‌السلام. وهو في تاج المواليد : ١٥٣ عن الباقر عليه‌السلام إلى قوله « شرق الأرض وغربها ».

(٥) عن البحار.

(٦) ليست في البحار.

(٧) في النسخة : وردّه. والمثبت عن البحار.

(٨) ليست في البحار.

(٩) في البحار : « عطايا مرّتين » بدل « عطائين ».

١١٣

ويسوّي بين الناس حتّى لا يرى محتاج (١) ، ويجيء أصحاب الزكاة بزكواتهم (٢) إلى المحاويج من شيعته (٣) فلا يقبلونها ، فيصرّونها صررا (٤) ويرمون بها (٥) في دورهم ، فيخرجون إليهم فيقولون : لا حاجة لنا في دراهمكم ـ والخبر بطوله (٦) ـ.

حتّى (٧) قال : وتجمع (٨) إليه أموال أهل الدنيا كلّها من بطن الأرض وظهرها ، فيقال للناس : تعالوا إلى ما قطعتم فيه الأرحام وسفكتم فيه الدماء الحرام ، وركبتم فيه محارم الله (٩) ، فيعطي عطاء لم يعطه أحد قبله (١٠).

وعن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : هل يردّ النساء إلى الدنيا ممّن محض الإيمان محضا؟ قال : فلا بدّ من نساء يكنّ مع القائم. قلت : كم هنّ؟ قال : ثمان من النساء. قلت : وما يصنع بهنّ؟ قال : يداوين الجرحى ويقمن على المرضى (١١).

__________________

(١) في البحار : « حتى لا ترى محتاجا إلى الزكاة » بدل « حتى لا يرى محتاج ».

(٢) في البحار : بزكاتهم.

(٣) في النسخة : شيعتهم. والمثبت عن البحار.

(٤) ليست في البحار.

(٥) في البحار : « ويدورون » بدل « ويرمون بها ».

(٦) في البحار : « وساق الحديث » بدل « والخبر بطوله ».

(٧) في البحار : « إلى أن » بدل « حتى ».

(٨) في البحار : وتجتمع.

(٩) في البحار : « المحارم » بدل « محارم الله ».

(١٠) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٩٠ ـ ٣٩١ / ضمن الحديث ٢١٢.

وانظر تخريجات الحديث ٩١ ، وهو في شرح الأخبار ٣ : ٣٩٧ / ح ١٢٧٨ ، والغيبة للنعماني : ٢٣٧ / ح ٢٦ ، وعلل الشرائع : ١٦١ / الباب ١٢٩ / ح ٣.

(١١) في دلائل الإمامة : ٤٨٤ / ح ٤٨٠ أخبرني أبو عبد الله ، قال : حدّثنا أبو محمّد هارون بن موسى ، قال : حدّثنا أبو علي محمّد بن همام ، قال : حدّثنا إبراهيم بن صالح النخعي ، عن محمّد بن عمران ، عن المفضل

١١٤

ومن ذلك (١) يرفعه إلى ابن مسكان ، قال : سمعت أبا عبد الله [ يقول ] (٢) : إنّ المؤمن في زمان القائم وهو بالمشرق ليرى أخاه وهو (٣) بالمغرب ، وكذا الذي بالمغرب (٤) يرى أخاه الذي بالمشرق (٥).

وعن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : من مات ردّ حتّى يقتل ، ومن قتل ردّ حتّى يموت (٦).

وعن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، قال : أنا سيّد الشّيب (٧) ، وفيّ سنّة [ من ] (٨) أيّوب ،

__________________

ابن عمر ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : يكرّ مع القائم عليه‌السلام ثلاث عشرة امرأة ، قلت : وما يصنع بهنّ؟

قال : يداوين الجرحى ، ويقمن على المرضى ، كما كان مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قلت : فسمّهن لي. فقال : القنواء بنت رشيد ، وأمّ أيمن ، وحبابة الوالبيّة ، وسميّة أمّ عمّار بن ياسر ، وزبيدة ، وأمّ خالد الأحمسيّة ، وأمّ سعيد الحنفيّة ، وصبانة الماشطة ، وأمّ خالد الجهنية. والمعدودات في هذه الرواية تسع نساء ، فالظاهر أنّ الأربع الأخريات هنّ اللواتي بعثهن الله الخديجة عند ولادة فاطمة عليها‌السلام ، وهنّ : آسية بنت مزاحم ، وسارة ، ومريم بنت عمران ، وكلثوم بنت عمران أخت موسى بن عمران ، ولعلهنّ لم يذكرن لمعروفيّتهن.

(١) في البحار : « وبإسناده » بدل « ومن ذلك ».

(٢) عن البحار.

(٣) في البحار : « الذي » بدل « وهو ».

(٤) في البحار : « في المغرب » ، وكذلك ما بعده « في المشرق ».

(٥) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٩١ / ح ٢١٣.

(٦) رواه العيّاشي في تفسيره ٢ : ١١٩ / ح ١٤٤ عن عبد الرحيم القصير ، عن الباقر عليه‌السلام ، وهو في مختصر البصائر : ١٠٥ / ح ٧٥.

وهو في مختصر البصائر : ٨٧ / ح ٥٥ بسنده عن جابر بن يزيد ، عن الباقر عليه‌السلام في صدر حديث طويل.

ورواه في مختصر البصائر : ١٠٩ ـ ١١٠ بسنده عن محمّد بن الطيّار ، عن الصادق عليه‌السلام.

وانظر تفسير القمّي ٢ : ١٣١ عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن المفضل ، عن الصادق عليه‌السلام. وعنه في مختصر البصائر : ١٥٣ / ح ١١٩.

(٧) في النسخة : « أهل الشباب » بدل « الشيب » ، والمثبت عن المصادر.

(٨) عن المصادر.

١١٥

ويجمع لي أهلي كما جمعوا ليعقوب (١).

وعن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : كان عليّ عليه‌السلام يقول : العجب بين جمادى ورجب ، لنشر أموات ، وجمع أشتات (٢) ، وحصد نبات ، وأصوات بعدها أموات ، يخرج الموتى يضربون أعناق الأحياء (٣).

ومن ذلك يرفعه (٤) إلى الأصبغ بن نباتة ، قال : خرج أمير المؤمنين عليه‌السلام إلى ظهر

__________________

(١) رواه المفيد في الأمالي : ١٤٥ / ح ٤ عن علي بن محمّد الكاتب ، عن الحسن الزعفراني ، عن إبراهيم الثقفي ، عن إسماعيل بن أبان ، عن فضل بن الزبير ، عن عمران بن ميثم ، عن عباية الأسدي ، قال : سمعت عليّا عليه‌السلام يقول : أنا سيّد الشيب ، وفيّ سنة من أيّوب ، والله ليجمعنّ الله لي أهلي كما جمعوا ليعقوب.

ورواه الكشي بتفاوت في رجاله ٢ : ٤٨٧ / ح ٣٩٦ عن كتاب محمّد بن الحسن بن بندار القمي بخطّه ، عن الحسن بن أحمد المالكي ، عن جعفر بن فضيل ، عن محمّد بن فرات ، عن الأصبغ ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام.

ورواه في مختصر البصائر : ٤٨٠ / ح ٥٣٠ عن كتاب الغارات للثقفي عن عباية ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام. ولم نجده في الغارات المطبوع.

وهو في الإرشاد ١ : ٢٩٠ ، قال : وروى مسعدة بن صدقة ، قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمّد عليه‌السلام يقول : خطب أمير المؤمنين عليه‌السلام الناس ....

(٢) في النسخة : « وجميع شتات » ، والمثبت عن المصادر.

(٣) رواه في مختصر البصائر : ٤٦٨ / ضمن الحديث ٥٢١ في خطبة المخزون التي رواها عن كتاب قديم عليه خط ابن طاوس ، وفيه هذه الخطبة عن أبي روح فرج بن فروة ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام.

ورواه بتفاوت الصدوق في معاني الأخبار : ٤٠٦ / ح ٨١ بسنده عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد ابن أبي عبد الله ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عن سفيان ، عن فراس ، عن الشعبي ، قال : قال ابن الكوّاء ....

وهو في شرح النهج ٦ : ١٣٥ عن كتاب صفّين للمدائني من خطبة خطبها أمير المؤمنين عليه‌السلام بعد النهروان.

وانظر مناقب ابن شهرآشوب ٢ : ٢٧٤ / في أخباره عليه‌السلام بالمنايا والبلايا ، وتأويل الآيات : ٦٥٩ عن محمّد بن العبّاس ، عن علي بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن محمّد بن صالح بن مسعود ، عن أبي الجارود ، عمّن سمع عليّا عليه‌السلام.

(٤) في البحار : روى السيّد علي بن عبد الحميد في كتاب الغيبة بإسناده إلى الفضل بن شاذان من أصل كتابه باسناده إلى الأصبغ بن نباتة.

١١٦

النجف (١) فلحقناه ( وقد جاوز بني كندة (٢) ، وقد استقبل القبلة بوجهه ، فلمّا صرنا إليه اتّكأ على فرسه حتّى كاد أن يلتقي طرفاه ، ثمّ استتمّ قاعدا ، ثمّ ) (٣) قال (٤) : سلوني قبل أن تفقدوني فقد ملئت الجوانح منّي علما ، كنت إذا سألت اعطيت ، وإذا سكتّ ابتدئت ، ثمّ مسح بيده (٥) على بطنه وقال : أعلاه علم وأسفله ثفل.

ثمّ مرّ حتّى أتى الغريين فجاوزه (٦) ، فلحقناه وهو مستلق على الأرض بجسده ليس تحته ثوب ، فقال له قنبر : يا أمير المؤمنين ، ألا أبسط ثوبي تحتك؟ قال : لا ، هل هي إلاّ تربة مؤمن أو مزاحمته في مجلسه؟!

قال (٧) الأصبغ : فقلت : يا أمير المؤمنين (٨) ، تربة مؤمن قد عرفناها كانت أو تكون ، فما مزاحمته في مجلسه (٩)؟ فقال (١٠) : يا ابن نباتة ، لو كشف لكم لألفيتم أرواح المؤمنين في هذا الظّهر (١١) حلقا (١٢) يتزاورون ويتحدّثون ، إنّ في هذا الظّهر روح كلّ

__________________

(١) في البحار : الكوفة.

(٢) في النسخة « وقد جاء وزير ابن كنزة » وما أثبتناه هو الأقرب.

(٣) ليست في البحار.

(٤) في البحار : فقال.

(٥) في النسخة : يده. والمثبت عن البحار.

(٦) ليست في البحار.

(٧) في البحار : فقال.

(٨) قوله « فقلت يا أمير المؤمنين » ليس في البحار.

(٩) في البحار : « بمجلسه » بدل « في مجلسه ».

(١٠) في النسخة : قال. والمثبت عن البحار.

(١١) في البحار : « في هذه » بدل « في هذا الظهر ».

(١٢) في البحار : « حلقا حلقا ».

١١٧

مؤمن ، وبوادي برهوت نسمة (١) كلّ كافر.

ثمّ ركب بغلة رسول الله (٢) صلى‌الله‌عليه‌وآله وانتهى إلى المسجد ، فنظر إليه ـ وكان بخزف ودنان وطين ـ فقال : ويل لمن هدمك ، وويل لمن شهد بهدمك (٣) ، وويل لبانيك بالمطبوخ ، المغيّر قبلة نوح ، وطوبى لمن شهد تهدّمه (٤) مع قائم أهل بيتي ، أولئك خيار (٥) الامّة مع أبرار العترة (٦).

وعنه عليه‌السلام : كأنّي بشيعتنا في مسجد الكوفة قد ضربوا الفساطيط يعلّمون الناس القرآن كما نزل ، أما إنّ قائمنا إذا قام كسره وسوّى قبلته (٧).

__________________

(١) في البحار : روح.

(٢) قوله « رسول الله » ليس في البحار.

(٣) في البحار : « يستهدمك » بدل « شهد بهدمك ».

(٤) في البحار : هدمه.

(٥) في البحار : خير.

(٦) بحار الأنوار ١٠٠ : ٢٣٤ ـ ٢٣٥ / بعد الحديث ٢٧ عن كتاب الغيبة للسيّد علي بن عبد الحميد.

وانظر بعضه في المحتضر : ١٨ ـ ١٩ / ح ٨ عن الفضل بن شاذان في كتاب القائم عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة.

وانظر الكافي ٣ : ٢٤٣ / الحديث ١ عن علي بن محمّد ، عن علي بن الحسن ، عن الحسين بن راشد ، عن المرتجل بن المعمر ، عن ذريح المحاربي ، عن عبادة الأسدي ، عن حبة العرني. وبحار الأنوار ٦ : ٢٣٧ / ح ٥٥ عن مشارق أنوار اليقين.

وفي الغيبة للطوسي : ٤٧٣ / ح ٤٩٥ عن الفضل بن شاذان ، عن علي بن الحكم ، عن الربيع بن محمّد المسليّ ، عن سعد بن ظريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : قال أمير المؤمنين في حديث له : حتّى انتهى إلى مسجد الكوفة وكان مبنيا بخزف ودنان وطين ، فقال : ويل لمن هدمك ، وويل لمن سهّل [ وفي بعض نسخه : شهد ] هدمك ، وويل لبانيك بالمطبوخ المغيّر قبلة نوح ، طوبى لمن شهد هدمك مع قائم أهل بيتي ، أولئك خيار الأمة مع أبرار العترة.

(٧) رواه بأدنى تفاوت النعماني في الغيبة : ٣١٧ ـ ٣١٨ / ح ٣ عن ابن عقدة ، عن علي بن الحسين التّيملي ، عن

١١٨

وليكن هذا آخر ما اخترناه من كتاب الفضل بن شاذان ، فبالله المستعان. إلى هنا نقل من خطّ السيّد السعيد المرحوم عليّ بن عبد الحميد نقله العبد عبد الله وإن كان فيه بعض الكلمات لم يدركها العبد لصعوبة خطّ السيّد.

__________________

الحسن ومحمّد ابني علي بن يوسف ، عن سعدان بن مسلم ، عن صباح المزنيّ ، عن الحارث بن حصيرة ، عن حبة العرني ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام.

١١٩

قصيدة قالها السيّد السعيد عليّ بن عبد الحميد في مدح القائم

عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام

الدمع من مقلتي في الخدّ ينسجم

ونار وجدي في الأحشاء تضطرم

فهل سمعتم بمشتاق ألمّ به

صدىّ ، ومثلي صد يشفى [ به ] السّقم

يشتاق مولى إذا آياته ظهرت

بين الأنام أطاع الناس كلّهم

مولى مكارمه تسمو على زحل

وعن معالي علاه تعجز الامم

مولى له خلق الله الأنام ألا

ترى به أوصياء الله قد ختموا

مولى عليه نصوص الله واردة

بأنّه للورى ملجا ومعتصم

مولى إذا ظهرت أعلامه كشفت

عن البريّة من أنواره الظّلم

محمّد القائم المهديّ يملأها

عدلا وقسطا إذا كان العدى ظلموا

فلا الشقي به إلاّ الألى ظلموا

ولا السعيد به إلاّ الألى ظلموا

المصطفى جدّه حقّا ووالده

عليّ المرتضى سرّ الورى علموا

وفاطم امّه بنت النبيّ لقد

طابت عناصرها والخيم والشّيم

والطاهران الشهيدان اللذان هما

سبطا رسول إليه الحكم والحكم

كلاهما أبواه والزكيّ له

عمّ إذا حقّق النسّاب ما علموا

وجدّه زين عبّاد الإله له

دان الخلائق ، مخصوص به الكرم

وباقر العلم أسماه النبيّ به

يا حبّذا من له سمّى ويتّسم

وصادق القول لا كذب يلمّ به

فالصدق متّضح والمين منعدم

وكاظم الغيظ [ ذ ] والصبر العظيم إذا

ضاقت لدى المعضلات الحكم [ و ] الحلم

ثمّ الإمام الرضا لو لا ولايته

لم تهتدي لصلاح هذه الأمم

١٢٠