السيد بهاء الدين علي بن عبد الكريم النيلي النجفي
المحقق: الشيخ قيس العطّار
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: منشورات دليل ما
المطبعة: نگارش
الطبعة: ١
ISBN: 964-397-117-1
الصفحات: ١٧٤
فيصبحون (١) وقد نبتت لهم ثمرة ، فيأكلونها (٢) ويتزوّدون منها ، [ وهو ] (٣) قول الله تعالى : ( وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْناها وَأَخْرَجْنا مِنْها حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ ) (٤) ، ثمّ يسير حتّى ينتهي إلى القادسيّة وقد اجتمع الناس بالكوفة وقد (٥) بايعوا السفياني (٦).
( ومن ذلك يرفعه ) (٧) إلى أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : يقدم القائم حتّى يأتي النجف ، فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه والنّاس [ معه ] (٨) ، وذلك يوم الأربعاء ، فيدعوهم ويناشدهم حقّهم ويخبرهم أنّه مظلوم مقهور. ويقول : من حاجّني في الله فأنا أولى الناس بالله ـ إلى (٩) آخر ما تقدّم من هذه (١٠) ـ. فيقولون : ارجع من حيث جئت (١١) لا حاجة لنا فيك ، قد خبرناكم واختبرناكم (١٢) ، فيفترقون على (١٣) غير قتال.
__________________
(١) في البحار : فيضجون.
(٢) في البحار : فيأكلون منها.
(٣) عن البحار.
(٤) يس : ٣٣.
(٥) « قد » ليست في البحار.
(٦) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٨٧ / ح ٢٠٤.
(٧) في البحار : وباسناده رفعه.
(٨) عن البحار.
(٩) في النسخة : إلى يوم آخر. والمثبت عن البحار.
(١٠) في النسخة : من هذه للناس فيقولون. والمثبت عن البحار. ومقصوده بما تقدم النصّ المذكور في الحديث ٦٦.
(١١) في البحار : شئت.
(١٢) في النسخة : قد حبريناكم وقد اخترناكم. والمثبت عن البحار.
(١٣) في البحار : فيتفرّقون من غير.
فإذا كان يوم الجمعة عادوا (١) ، فيجيء سهم فيصيب رجلا من المسلمين فيقتله ، فيقال : إنّ فلانا قد قتل ، فعند ذلك ينشر راية رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فإذا نشرها انحطّت عليه ملائكة بدر ، فإذا زالت الشمس هبّت (٢) الريح له ، فيحمل عليهم هو وأصحابه فيمنحه الله تعالى أكتافهم فيولّون (٣) ، فيقتلهم حتّى يدخلهم أبيات الكوفة ، وينادي مناديه : ألا لا تتبعوا مولّيا ولا تجهزوا على جريح ، ويسير بهم كما سار عليّ في (٤) أهل البصرة (٥).
ومن ذلك (٦) يرفعه إلى جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : إذا بلغ السفياني أنّ القائم قد توجّه (٧) إليه من ناحيه الكوفة ، تجهّز (٨) بخيله حتّى يلقى القائم ، فيخرج القائم فيقول : أخرجوا إليّ ابن عمّي ، فيخرج إليه (٩) السفياني ، فيكلّمه القائم فيجيبه (١٠) السفياني فيبايع له (١١) ، ثمّ ينصرف إلى أصحابه فيقولون له : ما صنعت؟ فيقول : سلّمت (١٢) وبايعته ، فيقولون له : قبّح الله رأيك!! بينما كنت خليفة
__________________
(١) في البحار : يعاود. وفي النسخة : فعادوا. والمثبت أقرب إليها.
(٢) في النسخة : فهبت. والمثبت عن البحار.
(٣) في البحار : ويولون.
(٤) في النسخة : على. والمثبت من عندنا. وفي : البحار : كما سار علي يوم البصرة.
(٥) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٨٧ ـ ٣٨٨ / ح ٢٠٥.
(٦) في البحار : « وباسناده » بدل « ومن ذلك ».
(٧) في النسخة : يتوجه. والمثبت عن البحار.
(٨) في البحار : يتجرّد. وفي النسخة : فيتجهّز. والمثبت هو الأقرب.
(٩) في البحار : عليه.
(١٠) في البحار : فيجيء.
(١١) في البحار : « فيبايعه » بدل « فيبايع له ».
(١٢) في البحار : أسلمت وبايعته.
[ متبوعا ] (١) قد صرت (٢) تابعا؟! [ فيستقبله ] (٣) فيقاتله (٤) ، ثمّ يمسون تلك الليلة ، ثمّ يصبحون والقائم (٥) بالحرب فيقتتلون يومهم [ ذلك ] (٦) ، ثمّ إنّ الله يمنح القائم وأصحابه أكتافهم فيقتلونهم (٧) حتّى يفنوهم ، حتّى أنّ الرجل ليختفي خلف (٨) الشجر والحجر (٩) ، فيقول الشجر والحجر (١٠) : يا مؤمن ، هذا كافر فاقتله ، فيقتله.
قال : فتشبع ( سباع الأرض وطير السماء ) (١١) من لحومهم ، فيقيم بها القائم ما شاء الله أن يقيم (١٢).
قال : ثمّ يعقد القائم فيها ثلاث رايات (١٣) : لواء إلى القسطنطينيّة يفتح الله له ، ولواء إلى الصين فيفتح الله (١٤) له ، ولواء إلى جبال الديلم فيفتح الله (١٥) له (١٦).
__________________
(١) عن البحار ، وفيه : بين ما أنت خليفة متبوع.
(٢) في البحار : « فصرت » بدل « قد صرت ».
(٣) عن البحار.
(٤) في النسخة : فيقتله. والمثبت عن البحار.
(٥) في البحار : « للقائم » بدل « والقائم ».
(٦) عن البحار.
(٧) في النسخة : فيقتلون. والمثبت عن البحار.
(٨) في البحار : يختفي في الشجرة.
(٩) في البحار : الشجرة والحجرة.
(١٠) في البحار : فتقول الشجرة والحجرة.
(١١) في البحار : السباع والطير.
(١٢) قوله « أن يقيم » ليس في البحار.
(١٣) في النسخة : « الراية » بدل « ثلاث رايات » ، والمثبت عن البحار.
(١٤) لفظ الجلالة ليس في البحار.
(١٥) لفظ الجلالة ليس في البحار.
(١٦) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٨٨ / ح ٢٠٦.
وانظر تفسير العيّاشي ٢ : ٦٤ / ضمن الحديث ٤٩ عن عبد الأعلى الجبلي [ أو الحلبي ] ، عن الباقر عليهالسلام.
ومن ذلك يرفعه (١) إلى أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام ـ في خبر طويل تقدّم بعضه (٢) إلى أن قال : ـ ويهرب (٣) قوم كثير من بني أميّة حتّى يلحقوا بأرض الروم ، فيطلبون (٤) إلى ملكها أن يدخلوا إليه ، فيقول لهم الملك : لا ندخلكم حتّى تدخلوا في ديننا وتنكحونا وننكحكم ، وتأكلوا لحوم الخنازير معنا (٥) ، وتشربوا الخمر ، وتعلّقوا الصّلبان في أعناقكم ، والزنانير في أوساطكم ، فيفعلون (٦) ذلك ، فيدخلونهم مدينتهم (٧).
فيبعث إليهم القائم أن أخرجوا هؤلاء الذين أدخلتموهم ، فيقولون : هؤلاء (٨) قوم رغبوا في ديننا وزهدوا عن (٩) دينكم ، فيقول : إنّكم [ إن ] (١٠) لم تخرجوهم وضعت (١١) السيف فيكم ، فيقولون [ له ] (١٢) : هذا كتاب الله بيننا وبينكم ، فيقول : قد رضيت به ، فيخرجونه (١٣) إليه ، فيقرأه عليهم وإذا في شرطه الذي شرط عليهم أن
__________________
(١) في البحار : « وبإسناده رفعه » بدل « ومن ذلك يرفعه ».
(٢) قوله « تقدم بعضه » ليس في البحار. والظاهر أنّ المقصود هو الحديث ٧٠ المتقدّم.
(٣) في البحار : وينهزم.
(٤) في البحار : فيطلبوا.
(٥) ليست في البحار. وفي النسخة : معا. والمثبت أقرب للصحّة.
(٦) في البحار : فيقبلون.
(٧) ليست في البحار.
(٨) ليست في البحار.
(٩) في البحار : في.
(١٠) عن البحار.
(١١) في البحار : وضعنا.
(١٢) عن البحار.
(١٣) في البحار : فيخرجون.
يدفعوا إليه (١) من دخل إليهم مرتدّا عن الإسلام ، ولا يردّ إليهم من خرج من عندهم راغبا في الإسلام. فلمّا (٢) قرأ الكتاب عليهم ورأوا أنّ (٣) هذا الشرط لازم لهم أخرجوهم إليه ، فيقتل الرجال ويبقر بطون الحبالى ، ورفع الصبيان (٤) في الرماح (٥).
قال : والله لكأنّي أنظر إليه وإلى أصحابه يقتسمون الدنانير على الجحف (٦) ، ثمّ يسلم الروم على يده ، فيا بني فيهم المسجد (٧) ، ويستخلف عليهم رجلا من أصحابه ثمّ ينصرف (٨).
ومن ذلك يرفعه إلى [ أبي ] (٩) خالد الكابلي ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : إذا فرغ القائم عليهالسلام من أمر السفياني رجع إلى الكوفة ، [ و ] بعث الثلاثمائة (١٠) وثلاث عشر في الآفاق كلّها ، ويمسح على أكتافهم وعلى صدورهم فلا يتعايون ببلد بين قضاء (١١) ، ولا تبقى أرض إلاّ ونودي فيها شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّدا رسول الله صلىاللهعليهوآله ،
__________________
(١) في النسخة : إليهم. والمثبت عن البحار.
(٢) في البحار : فإذا.
(٣) ليست في البحار ، فالعبارة فيه : « ورأوا هذا الشرط لازما ».
(٤) في البحار : ويرفع الصلبان.
(٥) بعدها كلمة غير واضحة « ويبوخدهم » ، ولعلّها : « ويسبي خدمهم ».
(٦) في البحار : الجحفة.
(٧) في البحار : مسجدا.
(٨) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٨٨ ـ ٣٨٩ / ضمن الحديث ٢٠٦.
وانظر تفسير العيّاشي ٢ : ٦٤ / ضمن الحديث ٤٩ عن عبد الأعلى الجبلي [ أو الجبلي ] ، عن الباقر عليهالسلام.
(٩) من عندنا.
(١٠) في النسخة : بعث إليه ثلاثمائة. والمثبت عن تفسير العيّاشي.
(١١) في العيّاشي : « فلا يتعايون في فضاء ». وكأنّ الصواب « فلا يتعايون ببلد في قضاء ».
وهو قوله : ( وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ) (١) ولا يقبل صاحب الأمر جزية كما قبلها رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وهو قول الله : ( قاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ) (٢).
قال أبو جعفر عليهالسلام : يقاتلون والله حتّى لا يشرك بالله شيء ، وحتّى تخرج العجوز الضعيفة (٣) من المشرق تريد المغرب لا يهجمها أحد ، وتخرج الأرض بذرها ، وتنزل السماء قطرها ، ويخرج الناس بخراجهم على رقابهم إلى المهدي ، ويوسّع الله على شيعتنا ، فلولا ما كتب الله لهم من السعادة لطغوا.
فبينما صاحب هذا الأمر على منبر الكوفة وقد حكم ببعض الأحكام وببعض السنن ، إذ خرجت (٤) خارجيّة (٥) من المسجد يريدون الخروج عليه ، فيقول لأصحابه : انطلقوا فإنّكم تلحقونهم في التّمارين ، فيلحقونهم فيأتون بهم اسارى ، فيذبحون ، وهم آخر خارجة تخرج على قائم آل محمّد (٦).
ومن ذلك يرفعه إلى أبي عبيدة الحذّاء ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : يا أبا عبيدة ، إذا قام قائم آل محمّد حكم بحكم داود لا يسأل عن بيّنة (٧).
__________________
(١) آل عمران : ٨٣.
(٢) الأنفال : ٣٩.
(٣) في النسخة : « والضعيف » بدل « الضعيفة » ، والمثبت عن تفسير العيّاشي.
(٤) في النسخة : « فخرجت » بدل « إذ خرجت » ، والمثبت من العياشي.
(٥) في العياشي : خارجة.
(٦) الحديث بتفاوت يسير في تفسير العيّاشي ٢ : ٦٥ / آخر الحديث ٤٩ بإسناده عن عبد الأعلى الجبلي [ أو الحلبي ] ، عن الباقر عليهالسلام.
(٧) رواه الصفّار في بصائر الدرجات : ٢٧٩ / ح ٣ عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن منصور ابن يونس ، عن فضيل الأعور ، عن أبي عبيدة ، عن الصادق عليهالسلام.
ومن ذلك (١) عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : يقضي القائم بقضيّة ينكرها بعض أصحابه ممّن قد ضرب قدّامه بالسيف وهو قضاء آدم ، فيقدّمهم فيضرب أعناقهم ، ثمّ يقضي الثانية بقضيّة (٢) ينكرها (٣) قوم آخرون ممّن قد ضرب (٤) قدّامه بالسيف وهو قضاء إبراهيم فيقدّمهم فيضرب أعناقهم ، ثمّ يقضي الثالثة بقضيّة (٥) فينكرها ( عليه بعض ) (٦) ممّن قد ضرب قدّامه بالسيف وهو قضاء داود فيقدّمهم فيضرب أعناقهم ، ثمّ يقضي الرابعة بقضيّة (٧) وهو قضاء محمّد صلىاللهعليهوآله فلا ينكر ذلك (٨) أحد عليه (٩).
__________________
وانظر بصائر الدرجات : ٢٧٩ / آخر الحديث ٥ عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور ، عن فضيل الأعور ، عن أبي عبيدة الحذاء ، عن الصادق عليهالسلام ، وهو أيضا بنفس السند في ٥٣٠ / ح ١٥. والكافي ١ : ٣٩٧ / آخر الحديث ١ عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور ، عن فضل الأعور ، عن أبي عبيدة الحذاء ، عن الصادق عليهالسلام.
وروى بمعناه الصفّار في بصائر الدرجات : ٢٧٨ / ح ١ عن أحمد بن محمّد ، عن ابن سنان ، عن أبان ، عن الصادق عليهالسلام ، والكليني في الكافي ١ : ٣٩٧ ـ ٣٩٨ / ح ٢ عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد ابن سنان ، عن أبان ، عن الصادق عليهالسلام.
وروى مثله المفيد في الإرشاد ٢ : ٣٨٦ في صدر حديث عن عبد الله بن عجلان عن الصادق عليهالسلام ، وعنه في كشف الغمّة ٢ : ٤٦٦ ، وهو في إعلام الورى ٢ : ٢٩٣ ، وروضة الواعظين : ٢٦٦.
(١) في البحار : « وبإسناده » بدل « ومن ذلك ».
(٢) ليست في البحار.
(٣) في البحار : فينكرها.
(٤) في النسخة : ضربوا. والمثبت عن البحار لتوحيد النسق.
(٥) ليست في البحار.
(٦) في البحار : قوم آخرون.
(٧) ليست في البحار.
(٨) في البحار : « فلا ينكرها » بدل « فلا ينكر ذلك ».
(٩) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٨٩ / ح ٢٠٧.
ومن ذلك يرفعه (١) إلى أبان بن تغلب ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : إذا خرج القائم عليهالسلام لم يقم (٢) بين يديه أحد إلاّ عرفه ؛ صالح أو طالح (٣).
ومن ذلك يرفعه (٤) إلى [ أبي ] (٥) الجارود ، قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : جعلت فداك ، أخبرني عن صاحب هذا الأمر. قال : ( صاحب هذا الأمر ) (٦) يمسي من أخوف الناس ويصبح من آمن الناس ، يوحى إليه هذا الأمر في ليلة (٧). فقلت (٨) : يوحى إليه يا أبا جعفر؟ قال : يا أبا الجارود ، إنّه ليس وحي نبوّة ، لكنّه (٩) يوحى إليه كوحيه إلى مريم بنت عمران وإلى أمّ موسى وإلى النحل. يا أبا الجارود ، إنّ قائم
__________________
(١) في البحار : « وبإسناده » بدل « ومن ذلك يرفعه ».
(٢) في البحار : يبق.
(٣) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٨٩ / ح ٢٠٨.
ورواه بزيادة الصدوق في كمال الدين : ٦٧١ / ح ٢٠ عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، عن الصادق عليهالسلام.
وانظر هذا المطلب في تفسير الآية ٧٥ من سورة الحجر ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) ، في بصائر الدرجات : ٣٧٤ ـ ٣٨٠ / الباب ١٧ في أنّ الأئمّة هم المتوسّمون في الأرض وهم الذين ذكر الله في كتابه يعرفون الناس بسيماهم ، وروضة الواعظين : ٢٦٦ إنّ القائم يعرف كلّ قوم ويعرف وليه من عدوه بالتوسّم ، والاختصاص : ٣٠٢ و ٣٠٣ ، وتأويل الآيات : ٢٥٤.
(٤) في البحار : « وبإسناده رفعه » بدل « ومن ذلك يرفعه ».
(٥) عن البحار.
(٦) ليست في البحار.
(٧) في البحار : يوحى إليه هذا الأمر ليله ونهاره.
(٨) في البحار : قال قلت.
(٩) في البحار : ولكنّه.
آل محمّد لأكرم على الله تعالى من مريم بنت عمران ومن أمّ موسى ومن (١) النحل (٢).
يرفعه إلى رفيد مولى ابن (٣) هبيرة ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : كيف أنت إذا رأيت أصحاب القائم قد ضربوا فساطيطهم بصحن مسجد الكوفة ، ثمّ أخرج إليهم المثال المستأنف بأمر جديد على العرب شديد.
قلت : يسير القائم بسيرة عليّ في أهل السواد؟ قال : يا رفيد ، إنّ عليّا سار بما في الجفر الأبيض ، وإنّ القائم يسير فيهم بما في الجفر الأحمر.
قلت : وما الجفر الأحمر؟ فأومأ بهذه ـ وأمرّ بأصابعه على حلقه ـ يقول : الذبح.
وفي رواية اخرى : قال : قلت : وما الجفر الأبيض؟ قال : المنّ والكفّ.
قلت : وما الجفر الأحمر؟ قال : السيف (٤) والقتل ـ أو قال : القتل والسبي (٥) ـ.
ومن ذلك يرفعه (٦) إلى عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب (٧) وقريش (٨) إلاّ السيف ، لا يأخذ منها إلاّ السيف
__________________
(١) « من » ليست في البحار.
(٢) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٨٩ / ح ٢٠٩.
(٣) في النسخة ، وبصائر الدرجات وبعض المصادر « مولى أبي هبيرة » ، والصواب أنّه مولى ابن هبيرة كما تقدم في الحديث (١٨).
(٤) في النسخة : البسط. والظاهر أنّها محرفة عمّا أثبتناه.
(٥) انظر بصائر الدرجات : ١٧٥ / ح ١٣ عن أحمد بن محمّد ، عن ابن سنان ، عن رفيد مولى أبي هبيرة عن الصادق عليهالسلام ، و: ١٧٢ ـ ١٧٣ / ح ٤ عن حمزة بن يعلى ، عن محمّد بن الفضيل ، عن الربعي ، عن رفيد مولى أبي هبيرة عن الصادق عليهالسلام. والغيبة للنعماني : ٣١٩ / ح ٦ عن علي بن أحمد البندنيجي ، عن عبيد الله ابن موسى العلوي ، عمّن رواه ، عن جعفر بن يحيى ، عن أبيه ، عن الصادق عليهالسلام.
(٦) في البحار : « وبإسناده رفعه » بدل « ومن ذلك يرفعه ».
(٧) في النسخة : المغرب. والمثبت عن البحار.
(٨) في البحار : والفرس.
ولا يعطيها إلاّ السيف (١). (٢)
وعنه عليهالسلام : لا تذهب الدنيا حتّى تندرس أسماء القبائل ، وتنسب القبيلة إلى رجل منكم ، فيقال لها : آل فلان ، وحتّى يقوم (٣) الرجل منكم إلى حسبه [ ونسبه ] (٤) وقبيلته فيدعوهم إلى أمرهم (٥) ، فإن أجابوه وإلاّ ضرب أعناقهم (٦).
ومن ذلك يرفعه إلى (٧) [ أبي ] (٨) خالد الكابلي ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : وجدنا في كتاب عليّ ( إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) (٩) ( فأنا وأهل بيتي الذين أورثنا الأرض ، ونحن المتّقون.
قال : [ و ] (١٠) قال : الأرض كلّها لنا ) (١١) ، فمن أخذ أرضا من المسلمين فعمرها
__________________
(١) في البحار : لا يأخذها إلاّ بالسيف ولا يعطيها إلاّ به.
(٢) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٨٩ / ح ٢١٠.
ورواه بتفاوت يسير النعماني في الغيبة : ٢٣٤ / صدر الحديث ٢١ عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ووهيب ، عن أبي بصير ، عن الصادق عليهالسلام.
وانظر الغيبة للطوسي : ٤٦٠ / ح ٤٧٣ بسنده عن أبي بصير ، عن الصادق عليهالسلام ، والغيبة للنعماني : ٢٣٣ / ح ٢٠ ، بسنده عن أبي بصير ، عن الصادق عليهالسلام ، والخرائج والجرائح ٣ : ١١٥٥ / ح ٦١ ، ومنتخب الأنوار المضيئة : ٦٠ كلاهما عن الإمام السجّاد عليهالسلام.
(٣) في النسخة : « ويقيم » بدل « وحتى يقوم » ، والمثبت عن البحار.
(٤) عن البحار.
(٥) قوله « إلى أمرهم » ليس في البحار.
(٦) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٨٩ / ضمن الحديث ٢١٠.
(٧) في البحار : « وبإسناده عن » بدل « ومن ذلك يرفعه إلى ».
(٨) عن البحار.
(٩) الأعراف : ١٢٨.
(١٠) من عندنا.
(١١) ليست في البحار.
فيؤدّ خراجها إلى الإمام من أهل بيتي وله (١) ما أكل منها ، حتّى يظهر القائم من أهل بيتي بالسيف فيحويها ويمنعها (٢) ويخرجهم عنها كما حواها رسول الله صلىاللهعليهوآله ، إلاّ ما كان في أيدي شيعتنا فإنّه يقاطعهم على ما في أيديهم ويترك الأرض في أيديهم (٣).
ومن ذلك يرفعه (٤) إلى جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : أوّل ما يبدأ القائم بانطاكيّة فيستخرج (٥) التوراة من غار فيه عصا موسى وخاتم سليمان.
قال : وأسعد الناس به أهل الكوفة. و ( إنّما سمّي المهدي لأنّه يهدي (٦) إلى أمر خفي (٧).
__________________
(١) في النسخة : ولها. والمثبت عن البحار ، و « لها » يحتمل أن يكون الضمير عائدا للأرض ، أي أن حصة الأرض ما يأكله منها معمّرها. ولا يخفى بعده.
(٢) قوله « ويمنعها » ليس في البحار.
(٣) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٩٠ / ح ٢١١.
رواه بأدنى تفاوت الكليني في الكافي ١ : ٤٠٧ ـ ٤٠٨ / ح ١ و ٥ : ٢٧٩ / ح ٥ عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد ابن محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي خالد الكابلي ، عن الباقر عليهالسلام.
والطوسي في التهذيب ٧ : ١٥٢ / ح ٦٧٤ والاستبصار ٣ : ١٠٨ / ح ٥ بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي خالد الكابلي ، عن الباقر عليهالسلام ، والعيّاشي في تفسيره ٢ : ٢٨ ـ ٢٩ / ح ٦٦ عن أبي خالد الكابلي ، عن الباقر عليهالسلام.
(٤) في البحار : « وبإسناده رفعه » بدل « ومن ذلك يرفعه ».
(٥) في النسخة : ويستخرج. والمثبت عن البحار.
(٦) في النسخة : « هدى » في هذا الموضع والذي بعده ، والمثبت عن البحار ومصادر التخريج.
(٧) في شرح الأخبار ٣ : ٣٩٧ / صدر الحديث ١٢٧٨ روى شريك بن عبد الله ، عن جابر الجعفي ، عن الباقر عليهالسلام ، أنّه قال : إذا قام قائمنا أهل البيت قسم بالسوية ... ويستخرج التوراة والإنجيل وسائر كتب الله من غار بأنطاكية ....
ومن ذلك يرفعه إلى جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ) (١) ، قال : إنّما سمّي المهدي عليهالسلام لأنّه يهدي إلى أمر خفي ، حتّى أنّه يبعث إلى رجل لا يعلم الناس ( به وأهل الكوفة أنّ (٢) ) (٣) له ذنبا فيقتله ، حتّى أنّ أحدهم يتكلّم في بيته فيخاف أن يشهد عليه الجدار (٤).
__________________
وفي الغيبة للنعماني : ٢٣٧ / ضمن الحديث ٢٦ عن علي بن الحسين ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن حسان الرازي ، عن محمّد بن علي الصيرفي ، عن الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، قال : دخل رجل على أبي جعفر الباقر عليهالسلام ... ثمّ قال عليهالسلام : إذا قام قائم أهل البيت قسم بالسوية ... وإنّما سمّي المهديّ مهديّا لأنّه يهدي إلى أمر خفي ، ويستخرج التوراة وسائر كتب الله عزّ وجلّ من غار بأنطاكيّة .... ورواه أيضا الصدوق في علل الشرائع : ١٦١ / الباب ١٢٩ / ح ٣ عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن سفيان بن عبد المؤمن الأنصاري ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن الباقر عليهالسلام.
(١) ليست في البحار ، وعدّ الحديثين حديثا واحدا.
(٢) في النسخة : « إلى » ، والمثبت من عندنا.
(٣) ليست في البحار.
(٤) هذا الحديث والذي قبله عن كتاب الغيبة للمؤلف ، في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٩٠ / ح ٢١٢.
وفي دلائل الإمامة : ٤٦٦ / ضمن الحديث ٤٥١ عن محمّد بن هارون بن موسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محمّد النهاوندي ، عن عبد الكريم ، عن أبي إسحاق الثقفي ، عن محمّد بن سليمان النخعي ، عن السّرّي بن عبد الله ، عن محمّد بن علي السلمي ، عن الباقر عليهالسلام ، قال : إنّما سمّي المهديّ مهديّا لأنّه يهدي لأمر خفيّ ؛ يهدي لما في صدور الناس ، يبعث إلى الرجل فيقتله لا يدرى في أيّ شيء قتله ، ويبعث ثلاثة راكبين ... وراكب يخرج التوراة من مغارة بأنطاكيّة ....
وفي الخرائج والجرائح ٢ : ٨٦٢ / ح ٧٨ عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبي جميلة المفضل بن صالح ، عن جابر بن يزيد ، قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : لأيّ شيء سمّي المهديّ؟ قال : لأنّه يهدي لأمر خفي ، يبعث إلى الرجل من أصحابه لا يعرف له ذنب فيقتله. وعنه في الصراط المستقيم ٢ : ٢٥٦.
وفي الغيبة للطوسي : ٤٧١ / ح ٤٨٩ عن الفضل بن شاذان ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن القاسم
وعنه عليهالسلام ، قال : يملك القائم ثلاثمائة سنة وتسع سنين (١) كما لبث أهل الكهف في كهفهم ، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، يفتح (٢) الله [ له ] (٣) شرق الأرض وغربها ، ويقتل الناس حتّى لا يبقى إلاّ دين محمّد صلىاللهعليهوآله ، يسير بسيرة سليمان ابن داود ، ويدعو الشمس والقمر فيجيبانه ، وتطوى له الأرض ، ويوحى إليه فيعمل بالوحي بأمر الله تبارك وتعالى (٤).
وعنه عليهالسلام : إذا ظهر القائم ودخل الكوفة بعث الله تعالى [ من ظهر الكوفة ] (٥) سبعين ألف صدّيق ، فيكونون معه (٦) في أصحابه وأنصاره ، ويردّ (٧) السواد إلى أهله الذين (٨) هم أهله ، ويعطي الناس عطائين (٩) في السنة ، ويرزقهم رزقين في الشهر ،
__________________
الحضرمي ، عن أبي سعيد الخراساني ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : المهدي والقائم واحد؟ فقال : نعم ، فقلت لأيّ شيء سمّي المهدي؟ قال : لأنّه يهدي إلى كلّ أمر خفيّ ....
(١) في البحار : « ويزداد تسعا » بدل « وتسع سنين ».
(٢) في البحار : فيفتح.
(٣) عن البحار.
(٤) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٩٠ / ضمن الحديث ٢١٢.
رواه بأدنى تفاوت الطبري في دلائل الإمامة : ٤٥٦ / آخر الحديث ٤٣٥ عن محمّد بن هارون بن موسى ، عن أبيه ، عن محمّد بن همام ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد ، عن محمّد بن حمران المدائني ، عن علي بن أسباط ، عن الحسن بن بشير ، عن أبي الجارود ، عن الباقر عليهالسلام.
ورواه إلى قوله « سليمان بن داود » الطوسي في الغيبة : ٤٧٤ / ح ٤٩٦ عن الفضل بن شاذان ، عن علي بن عبد الله ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله ، عن أبي الجارود ، عن الباقر عليهالسلام. وهو في تاج المواليد : ١٥٣ عن الباقر عليهالسلام إلى قوله « شرق الأرض وغربها ».
(٥) عن البحار.
(٦) ليست في البحار.
(٧) في النسخة : وردّه. والمثبت عن البحار.
(٨) ليست في البحار.
(٩) في البحار : « عطايا مرّتين » بدل « عطائين ».
ويسوّي بين الناس حتّى لا يرى محتاج (١) ، ويجيء أصحاب الزكاة بزكواتهم (٢) إلى المحاويج من شيعته (٣) فلا يقبلونها ، فيصرّونها صررا (٤) ويرمون بها (٥) في دورهم ، فيخرجون إليهم فيقولون : لا حاجة لنا في دراهمكم ـ والخبر بطوله (٦) ـ.
حتّى (٧) قال : وتجمع (٨) إليه أموال أهل الدنيا كلّها من بطن الأرض وظهرها ، فيقال للناس : تعالوا إلى ما قطعتم فيه الأرحام وسفكتم فيه الدماء الحرام ، وركبتم فيه محارم الله (٩) ، فيعطي عطاء لم يعطه أحد قبله (١٠).
وعن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : هل يردّ النساء إلى الدنيا ممّن محض الإيمان محضا؟ قال : فلا بدّ من نساء يكنّ مع القائم. قلت : كم هنّ؟ قال : ثمان من النساء. قلت : وما يصنع بهنّ؟ قال : يداوين الجرحى ويقمن على المرضى (١١).
__________________
(١) في البحار : « حتى لا ترى محتاجا إلى الزكاة » بدل « حتى لا يرى محتاج ».
(٢) في البحار : بزكاتهم.
(٣) في النسخة : شيعتهم. والمثبت عن البحار.
(٤) ليست في البحار.
(٥) في البحار : « ويدورون » بدل « ويرمون بها ».
(٦) في البحار : « وساق الحديث » بدل « والخبر بطوله ».
(٧) في البحار : « إلى أن » بدل « حتى ».
(٨) في البحار : وتجتمع.
(٩) في البحار : « المحارم » بدل « محارم الله ».
(١٠) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٩٠ ـ ٣٩١ / ضمن الحديث ٢١٢.
وانظر تخريجات الحديث ٩١ ، وهو في شرح الأخبار ٣ : ٣٩٧ / ح ١٢٧٨ ، والغيبة للنعماني : ٢٣٧ / ح ٢٦ ، وعلل الشرائع : ١٦١ / الباب ١٢٩ / ح ٣.
(١١) في دلائل الإمامة : ٤٨٤ / ح ٤٨٠ أخبرني أبو عبد الله ، قال : حدّثنا أبو محمّد هارون بن موسى ، قال : حدّثنا أبو علي محمّد بن همام ، قال : حدّثنا إبراهيم بن صالح النخعي ، عن محمّد بن عمران ، عن المفضل
ومن ذلك (١) يرفعه إلى ابن مسكان ، قال : سمعت أبا عبد الله [ يقول ] (٢) : إنّ المؤمن في زمان القائم وهو بالمشرق ليرى أخاه وهو (٣) بالمغرب ، وكذا الذي بالمغرب (٤) يرى أخاه الذي بالمشرق (٥).
وعن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : من مات ردّ حتّى يقتل ، ومن قتل ردّ حتّى يموت (٦).
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال : أنا سيّد الشّيب (٧) ، وفيّ سنّة [ من ] (٨) أيّوب ،
__________________
ابن عمر ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : يكرّ مع القائم عليهالسلام ثلاث عشرة امرأة ، قلت : وما يصنع بهنّ؟
قال : يداوين الجرحى ، ويقمن على المرضى ، كما كان مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قلت : فسمّهن لي. فقال : القنواء بنت رشيد ، وأمّ أيمن ، وحبابة الوالبيّة ، وسميّة أمّ عمّار بن ياسر ، وزبيدة ، وأمّ خالد الأحمسيّة ، وأمّ سعيد الحنفيّة ، وصبانة الماشطة ، وأمّ خالد الجهنية. والمعدودات في هذه الرواية تسع نساء ، فالظاهر أنّ الأربع الأخريات هنّ اللواتي بعثهن الله الخديجة عند ولادة فاطمة عليهاالسلام ، وهنّ : آسية بنت مزاحم ، وسارة ، ومريم بنت عمران ، وكلثوم بنت عمران أخت موسى بن عمران ، ولعلهنّ لم يذكرن لمعروفيّتهن.
(١) في البحار : « وبإسناده » بدل « ومن ذلك ».
(٢) عن البحار.
(٣) في البحار : « الذي » بدل « وهو ».
(٤) في البحار : « في المغرب » ، وكذلك ما بعده « في المشرق ».
(٥) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٩١ / ح ٢١٣.
(٦) رواه العيّاشي في تفسيره ٢ : ١١٩ / ح ١٤٤ عن عبد الرحيم القصير ، عن الباقر عليهالسلام ، وهو في مختصر البصائر : ١٠٥ / ح ٧٥.
وهو في مختصر البصائر : ٨٧ / ح ٥٥ بسنده عن جابر بن يزيد ، عن الباقر عليهالسلام في صدر حديث طويل.
ورواه في مختصر البصائر : ١٠٩ ـ ١١٠ بسنده عن محمّد بن الطيّار ، عن الصادق عليهالسلام.
وانظر تفسير القمّي ٢ : ١٣١ عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن المفضل ، عن الصادق عليهالسلام. وعنه في مختصر البصائر : ١٥٣ / ح ١١٩.
(٧) في النسخة : « أهل الشباب » بدل « الشيب » ، والمثبت عن المصادر.
(٨) عن المصادر.
ويجمع لي أهلي كما جمعوا ليعقوب (١).
وعن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : كان عليّ عليهالسلام يقول : العجب بين جمادى ورجب ، لنشر أموات ، وجمع أشتات (٢) ، وحصد نبات ، وأصوات بعدها أموات ، يخرج الموتى يضربون أعناق الأحياء (٣).
ومن ذلك يرفعه (٤) إلى الأصبغ بن نباتة ، قال : خرج أمير المؤمنين عليهالسلام إلى ظهر
__________________
(١) رواه المفيد في الأمالي : ١٤٥ / ح ٤ عن علي بن محمّد الكاتب ، عن الحسن الزعفراني ، عن إبراهيم الثقفي ، عن إسماعيل بن أبان ، عن فضل بن الزبير ، عن عمران بن ميثم ، عن عباية الأسدي ، قال : سمعت عليّا عليهالسلام يقول : أنا سيّد الشيب ، وفيّ سنة من أيّوب ، والله ليجمعنّ الله لي أهلي كما جمعوا ليعقوب.
ورواه الكشي بتفاوت في رجاله ٢ : ٤٨٧ / ح ٣٩٦ عن كتاب محمّد بن الحسن بن بندار القمي بخطّه ، عن الحسن بن أحمد المالكي ، عن جعفر بن فضيل ، عن محمّد بن فرات ، عن الأصبغ ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام.
ورواه في مختصر البصائر : ٤٨٠ / ح ٥٣٠ عن كتاب الغارات للثقفي عن عباية ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام. ولم نجده في الغارات المطبوع.
وهو في الإرشاد ١ : ٢٩٠ ، قال : وروى مسعدة بن صدقة ، قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمّد عليهالسلام يقول : خطب أمير المؤمنين عليهالسلام الناس ....
(٢) في النسخة : « وجميع شتات » ، والمثبت عن المصادر.
(٣) رواه في مختصر البصائر : ٤٦٨ / ضمن الحديث ٥٢١ في خطبة المخزون التي رواها عن كتاب قديم عليه خط ابن طاوس ، وفيه هذه الخطبة عن أبي روح فرج بن فروة ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد عليهالسلام ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام.
ورواه بتفاوت الصدوق في معاني الأخبار : ٤٠٦ / ح ٨١ بسنده عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد ابن أبي عبد الله ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عن سفيان ، عن فراس ، عن الشعبي ، قال : قال ابن الكوّاء ....
وهو في شرح النهج ٦ : ١٣٥ عن كتاب صفّين للمدائني من خطبة خطبها أمير المؤمنين عليهالسلام بعد النهروان.
وانظر مناقب ابن شهرآشوب ٢ : ٢٧٤ / في أخباره عليهالسلام بالمنايا والبلايا ، وتأويل الآيات : ٦٥٩ عن محمّد بن العبّاس ، عن علي بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن محمّد بن صالح بن مسعود ، عن أبي الجارود ، عمّن سمع عليّا عليهالسلام.
(٤) في البحار : روى السيّد علي بن عبد الحميد في كتاب الغيبة بإسناده إلى الفضل بن شاذان من أصل كتابه باسناده إلى الأصبغ بن نباتة.
النجف (١) فلحقناه ( وقد جاوز بني كندة (٢) ، وقد استقبل القبلة بوجهه ، فلمّا صرنا إليه اتّكأ على فرسه حتّى كاد أن يلتقي طرفاه ، ثمّ استتمّ قاعدا ، ثمّ ) (٣) قال (٤) : سلوني قبل أن تفقدوني فقد ملئت الجوانح منّي علما ، كنت إذا سألت اعطيت ، وإذا سكتّ ابتدئت ، ثمّ مسح بيده (٥) على بطنه وقال : أعلاه علم وأسفله ثفل.
ثمّ مرّ حتّى أتى الغريين فجاوزه (٦) ، فلحقناه وهو مستلق على الأرض بجسده ليس تحته ثوب ، فقال له قنبر : يا أمير المؤمنين ، ألا أبسط ثوبي تحتك؟ قال : لا ، هل هي إلاّ تربة مؤمن أو مزاحمته في مجلسه؟!
قال (٧) الأصبغ : فقلت : يا أمير المؤمنين (٨) ، تربة مؤمن قد عرفناها كانت أو تكون ، فما مزاحمته في مجلسه (٩)؟ فقال (١٠) : يا ابن نباتة ، لو كشف لكم لألفيتم أرواح المؤمنين في هذا الظّهر (١١) حلقا (١٢) يتزاورون ويتحدّثون ، إنّ في هذا الظّهر روح كلّ
__________________
(١) في البحار : الكوفة.
(٢) في النسخة « وقد جاء وزير ابن كنزة » وما أثبتناه هو الأقرب.
(٣) ليست في البحار.
(٤) في البحار : فقال.
(٥) في النسخة : يده. والمثبت عن البحار.
(٦) ليست في البحار.
(٧) في البحار : فقال.
(٨) قوله « فقلت يا أمير المؤمنين » ليس في البحار.
(٩) في البحار : « بمجلسه » بدل « في مجلسه ».
(١٠) في النسخة : قال. والمثبت عن البحار.
(١١) في البحار : « في هذه » بدل « في هذا الظهر ».
(١٢) في البحار : « حلقا حلقا ».
مؤمن ، وبوادي برهوت نسمة (١) كلّ كافر.
ثمّ ركب بغلة رسول الله (٢) صلىاللهعليهوآله وانتهى إلى المسجد ، فنظر إليه ـ وكان بخزف ودنان وطين ـ فقال : ويل لمن هدمك ، وويل لمن شهد بهدمك (٣) ، وويل لبانيك بالمطبوخ ، المغيّر قبلة نوح ، وطوبى لمن شهد تهدّمه (٤) مع قائم أهل بيتي ، أولئك خيار (٥) الامّة مع أبرار العترة (٦).
وعنه عليهالسلام : كأنّي بشيعتنا في مسجد الكوفة قد ضربوا الفساطيط يعلّمون الناس القرآن كما نزل ، أما إنّ قائمنا إذا قام كسره وسوّى قبلته (٧).
__________________
(١) في البحار : روح.
(٢) قوله « رسول الله » ليس في البحار.
(٣) في البحار : « يستهدمك » بدل « شهد بهدمك ».
(٤) في البحار : هدمه.
(٥) في البحار : خير.
(٦) بحار الأنوار ١٠٠ : ٢٣٤ ـ ٢٣٥ / بعد الحديث ٢٧ عن كتاب الغيبة للسيّد علي بن عبد الحميد.
وانظر بعضه في المحتضر : ١٨ ـ ١٩ / ح ٨ عن الفضل بن شاذان في كتاب القائم عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة.
وانظر الكافي ٣ : ٢٤٣ / الحديث ١ عن علي بن محمّد ، عن علي بن الحسن ، عن الحسين بن راشد ، عن المرتجل بن المعمر ، عن ذريح المحاربي ، عن عبادة الأسدي ، عن حبة العرني. وبحار الأنوار ٦ : ٢٣٧ / ح ٥٥ عن مشارق أنوار اليقين.
وفي الغيبة للطوسي : ٤٧٣ / ح ٤٩٥ عن الفضل بن شاذان ، عن علي بن الحكم ، عن الربيع بن محمّد المسليّ ، عن سعد بن ظريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : قال أمير المؤمنين في حديث له : حتّى انتهى إلى مسجد الكوفة وكان مبنيا بخزف ودنان وطين ، فقال : ويل لمن هدمك ، وويل لمن سهّل [ وفي بعض نسخه : شهد ] هدمك ، وويل لبانيك بالمطبوخ المغيّر قبلة نوح ، طوبى لمن شهد هدمك مع قائم أهل بيتي ، أولئك خيار الأمة مع أبرار العترة.
(٧) رواه بأدنى تفاوت النعماني في الغيبة : ٣١٧ ـ ٣١٨ / ح ٣ عن ابن عقدة ، عن علي بن الحسين التّيملي ، عن
وليكن هذا آخر ما اخترناه من كتاب الفضل بن شاذان ، فبالله المستعان. إلى هنا نقل من خطّ السيّد السعيد المرحوم عليّ بن عبد الحميد نقله العبد عبد الله وإن كان فيه بعض الكلمات لم يدركها العبد لصعوبة خطّ السيّد.
__________________
الحسن ومحمّد ابني علي بن يوسف ، عن سعدان بن مسلم ، عن صباح المزنيّ ، عن الحارث بن حصيرة ، عن حبة العرني ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام.
قصيدة قالها السيّد السعيد عليّ بن عبد الحميد في مدح القائم
عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام
الدمع من مقلتي في الخدّ ينسجم |
|
ونار وجدي في الأحشاء تضطرم |
فهل سمعتم بمشتاق ألمّ به |
|
صدىّ ، ومثلي صد يشفى [ به ] السّقم |
يشتاق مولى إذا آياته ظهرت |
|
بين الأنام أطاع الناس كلّهم |
مولى مكارمه تسمو على زحل |
|
وعن معالي علاه تعجز الامم |
مولى له خلق الله الأنام ألا |
|
ترى به أوصياء الله قد ختموا |
مولى عليه نصوص الله واردة |
|
بأنّه للورى ملجا ومعتصم |
مولى إذا ظهرت أعلامه كشفت |
|
عن البريّة من أنواره الظّلم |
محمّد القائم المهديّ يملأها |
|
عدلا وقسطا إذا كان العدى ظلموا |
فلا الشقي به إلاّ الألى ظلموا |
|
ولا السعيد به إلاّ الألى ظلموا |
المصطفى جدّه حقّا ووالده |
|
عليّ المرتضى سرّ الورى علموا |
وفاطم امّه بنت النبيّ لقد |
|
طابت عناصرها والخيم والشّيم |
والطاهران الشهيدان اللذان هما |
|
سبطا رسول إليه الحكم والحكم |
كلاهما أبواه والزكيّ له |
|
عمّ إذا حقّق النسّاب ما علموا |
وجدّه زين عبّاد الإله له |
|
دان الخلائق ، مخصوص به الكرم |
وباقر العلم أسماه النبيّ به |
|
يا حبّذا من له سمّى ويتّسم |
وصادق القول لا كذب يلمّ به |
|
فالصدق متّضح والمين منعدم |
وكاظم الغيظ [ ذ ] والصبر العظيم إذا |
|
ضاقت لدى المعضلات الحكم [ و ] الحلم |
ثمّ الإمام الرضا لو لا ولايته |
|
لم تهتدي لصلاح هذه الأمم |