السيّد محمّد باقر الحسيني الاسترآبادي
المحقق: السيد مهدي الرجائي
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٨
وهؤلاء مثل المفضل بن عمر ، وبنان ، وعمر والنبطي وغيرهم ، ذكروا أن جعفرا حدثهم أن معرفة الامام تكفي من الصوم والصلاة ، وحدثهم عن أبيه عن جده وانه حدثهم ع ه قبل القيامة ، وأن عليا عليهالسلام في الحساب يطير مع الريح ، وأنه كان يتكلم بعد الموت ، وانه كان يتحرك على المغتسل ، وأن إله السماء وإله الارض الامام ، فجعلوا الله شريكا ، جهال ضلال.
والله ما قال جعفر شيئا من هذا قط ، كان جعفر أتقى لله وأورع من ذلك ، فسمع الناس ذلك فضعفوه ولو رأيت جعفرا لعلمت أنه واحد الناس.
٥٨٩ ـ وجدت بخط جبريل بن أحمد الفاريابي في كتابه : حدثني محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب واسحاق بن عمار قالا : خرجنا نريد زيارة الحسين عليهالسلام ، فقلنا لو مررنا بأبي عبد الله المفضل بن عمر فعساه يجيء معنا ، فأتينا الباب فاستفتحنا فخرج إلينا فأخبرنا ، فقال : استخرج الحمار وأخرج فخرج إلينا وركب وركبنا ، فطلع لنا الفجر على أربعة فراسخ من الكوفة فنزلنا فصلينا ، والمفضل واقف لم ينزل يصلي ، فقلنا يا أبا عبد الله ألا تصلي؟ فقال : قد صليت قبل أن أخرج من منزلي.
٥٩٠ ـ حدثني حمدويه ، قال : حدثني محمد بن عيسى ، عن ابن ابي عمير
______________________________________________________
قوله : ع ه
« ع ه » رمز عن الرجعة ، أي حدثهم عن أبية عن جده بالرجعة عند ظهور القائم من آل محمد قبل يوم القيامة.
قوله : لعلمت أنه واحد الناس
أي أوحدي وحيد فريد لا ثاني له في الجلالة ولا نظير له في الناس.
قال في الصحاح : فلان واحد دهره لا نظير له وقال : استأحد الرجل أنفرد (١).
__________________
(١) الصحاح : ١ / ٤٣٧
عن حماد بن عثمان ، عن اسماعيل بن عامر ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فوصفت له الائمة حتى انتهيت اليه ، قلت : واسماعيل من بعدك ، فقال : اما ذا فلا ، قال حماد فقلت لإسماعيل : وما دعاك الى ان تقول واسماعيل من بعدك؟ قال : أمرني المفضل بن عمر.
٥٩١ ـ حدثني محمد بن مسعود ، قال : حدثني اسحاق بن محمد البصري ، قال : حدثني عبد الله بن القاسم ، عن خالد الجوان ، قال : كنت أنا والمفضل بن عمر وناس من أصحابنا بالمدينة ، وقد تكلمنا في الربوبية ، قال : فقلنا مروا الى باب
______________________________________________________
قوله : عن خالد الجوان
بفتح الجيم وتشديد الواو قبل الالف والنون بعدها على ما ضبطه العلامة في الايضاح ، أي بياع الجون.
واسم أبيه نجيح بفتح النون وكسر الجيم واهمال الحاء أخيرا بعد الياء المثناة من تحت.
في القاموس : الجون النبات يضرب الى سواد من خضرته والاحمر والابيض والاسود ، الجمع جون بالضم ومن الابل والخيل الادهم (١).
وفي الصحاح : الجونة الخابية المطلية بالقار (٢).
والمضبوط في نسخ كتاب الرجال للشيخ في باب أصحاب الصادق عليهالسلام الزاي أو الراء مكان النون (٣) ، وليس بصحيح.
قال الحسن بن داود في كتابه : ورأيت في تصنيف بعض الاصحاب ـ يعني به خلاصة العلامة ـ خالد الجواز وهو غلط (٤).
__________________
(١) القاموس : ٤ / ٢١١
(٢) الصحاح : ٥ / ٢٠٩٦
(٣) راجع رجال الشيخ : ١٨٦
(٤) رجال ابن داود : ١٣٩
أبي عبد الله عليهالسلام حتى نسأله ، قال : فقمنا بالباب ، قال : فخرج إلينا وهو يقول : بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون.
قال الكشي : اسحاق وعبد الله وخالد من أهل الارتفاع.
٥٩٢ ـ قال نصر بن الصباح ، رفعه ، عن محمد بن سنان ، أن عدة من أهل الكوفة كتبوا الى الصادق عليهالسلام فقالوا : ان المفضل يجالس الشطار وأصحاب الحمام وقوما يشربون الشراب ، فينبغي أن تكتب اليه وتأمره الا يجالسهم ، فكتب الى المفضل كتابا وختم ودفع اليهم ، وأمرهم أن يدفعوا الكتاب من أيديهم الى يد المفضل.
فجاءوا بالكتاب الى المفضل ، منهم زرارة ، وعبد الله بن بكير ، ومحمد بن مسلم وأبو بصير ، وحجر بن زائدة ، ودفعوا الكتاب ، الى المفضل ففكه وقرأه ، فاذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم اشتر كذا وكذا واشتر كذا ، ولم يذكر قليلا ولا كثيرا مما قالوا فيه ، فلما قرأ الكتاب دفعه الى زرارة ، ودفع زرارة الى محمد بن مسلم حتى أر الكتاب الى الكل ، فقال المفضل : ما تقولون؟ قالوا : هذا مال عظيم حتى ننظر ونجمع ونحمل إليك لم ندرك الا نراك بعد ننظر في ذلك.
وارادوا الانصراف ، فقال المفضل : حتى تغدوا عندي ، فحبسهم لغدائه ، ووجه المفضل الى أصحابه الذين سعوا بهم ، فجاءوا فقرأ عليهم كتاب أبي عبد الله عليهالسلام ، فرجعوا من عنده وحبس المفصل هؤلاء ليتغدوا عنده ، فرجع الفتيان وحمل كل واحد منهم على قدر قوته ألفا وألفين وأقل وأكثر ، فحضروا أو احضروا ألفي دينار وعشرة آلاف درهم قبل أن يفرغ هؤلاء من الغداء.
فقال لهم المفضل : تأمروني أن أطرد هؤلاء من عندي ، تظنون ان الله تعالى
______________________________________________________
قوله : وخالد من أهل الارتفاع
سيأتي ما يدل على صحة عقيدة خالد بن نجيح الجوان وحسن حاله ، فالاصح سلامته عن الارتفاع.
يحتاج الى صلاتكم وصومكم.
وحكى نصر بن الصباح : عن ابن أبي عمير بأسناده أن الشيعة حين أحدث أبو الخطاب ما أحدث : خرجوا الى أبي عبد الله عليهالسلام فقالوا اقم لنا رجلا نفزع اليه في أمر ديننا وما نحتاج اليه من الاحكام؟ قال : لا تحتاجون الى ذلك متى ما احتاج أحدكم عرج إلي وسمع مني وينصرف ، فقالوا : لا بد : فقال : قد أقمت عليكم المفضل اسمعوا منه وأقبلوا عنه ، فانه لا يقول على الله وعلي الا الحق ، فلم يأت عليه كثير شيء حتى شنعوا عليه وعلى أصحابه ، وقالوا : اصحابه لا يصلون ويشربون النبيذ وهم اصحاب الحمام ويقطعون الطريق ، والمفضل يقربهم ويدنيهم.
٥٩٣ ـ حدثنى حمدويه بن نصير ، قال : حدثني محمد بن عيسى ، عن محمد بن عمر بن سعيد الزيات ، عن محمد بن حبيب ، قال : حدثني بعض أصحابنا ، من كان عند أبي الحسن عليهالسلام جالسا ، فلما نهضوا قال لهم : ألقوا أبا جعفر عليهالسلام فسلموا عليه وأحدثوا به عهدا ، فلما نهض القوم التفت إلي وقال : يرحم الله المفضل ان كان ليكتفى بدون هذا.
٥٩٤ ـ وحدثني محمد بن قولويه ، قال : حدثني سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن البرقي ، عن عثمان بن عيسى ، عن خالد بن نجيح الجوان ، قال ، قال لي أبو الحسن عليهالسلام : ما يقولون في المفضل بن عمر؟ قلت : يقولون فيه هبه يهوديا أو نصرانيا وهو يقوم بأمر صاحبكم ، قال : ويلهم ما أخبث ما أنزلوه ، ما عندي كذلك ومالي فيهم مثله.
٥٩٥ ـ علي بن محمد ، قال : حدثني سلمة بن الخطاب ، عن علي بن حسان
______________________________________________________
قوله (ع) : ان كان ليكتفى
ان بالكسر على المخففة من المثقلة ، أي انه كان ، أو بالفتح على التعليل أي لأنه كان.
عن موسى بن بكر ، قال ، كنت في خدمة أبي الحسن عليهالسلام ولم أكن أرى شيئا يصل اليه الا من ناحية المفضل بن عمر ، ولربما رأيت الرجل يجيء بالشيء فلا يقبله منه ويقول أوصله الى المفضل.
٥٩٦ ـ علي بن محمد ، قال : حدثني محمد بن أحمد ، عن أحمد بن كليب ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان ، قال ، بلغ من شفقة المفضل أنه كان يشتري لأبي الحسن عليهالسلام الحيتان ، فيأخذ رءوسها ويبيعها ويشتري لها حيتانا شفقة عليه.
٥٩٧ ـ حدثني نصر بن الصباح ، قال : حدثني اسحاق بن محمد البصري ، قال : حدثني الحسن بن علي بن يقطين ، عن عيسى بن سليمان ، عن أبي ابراهيم عليهالسلام ، قال ، قلت : جعلني الله فداك خلفت مولاك المفضل عليلا فلو دعوت له ، قال : رحم الله المفضل قد استراح ، قال : فخرجت الى أصحابنا فقلت لهم ، قد والله مات المفضل ، قال : ثم دخلت الكوفة واذا هو قد مات قبل ذلك بثلاثة أيام.
٥٩٨ ـ علي بن محمد ، قال : حدثني أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن بعض أصحابنا ، عن يونس بن ظبيان ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام جعلت فداك ، لو كتبت الى هذين الرجلين بالكف عن هذا الرجل فانهما له موذيان ، فقال : اذن أغريهما به ، كان كثير عزة في مودتها أصدق منهما في مودتي حيث يقول :
لقد علمت بالغيب
الا أحبها |
|
اذا هو لم يكرم
علي كريمها |
أما والله لو كرمت عليهما لكرم عليهما من أقرب وأؤثر.
ما روى في عيسى بن أبى منصور شلقان
٥٩٩ ـ محمد بن نصير ، قال : حدثنا محمد بن عيسى ، عن ابراهيم بن علي قال ، كان أبو عبد الله عليهالسلام اذا رأى عيسى بن أبي منصور ، قال : من أحب أن يري رجلا من أهل الجنة فلينظر الى هذا.
٦٠٠ ـ كتب إلي أبو محمد الفضل بن شاذان ، يذكر عن ابن أبي عمير ، عن
ابراهيم بن عبد الحميد ، عن سعد بن يسار ، عن عبد الله بن أبي يعفور ، قال ، كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام اذ أقبل عيسى بن أبي منصور ، فقال : اذا اردت أن تنظر الى خيار في الدنيا وخيار في الآخرة فانظر اليه.
قال أبو عمرو الكشي : سألت حمدويه بن نصير ، عن عيسى؟ فقال : خير فاضل هو المعروف بشلقان ، وهو ابن أبي منصور ، واسم أبي منصور صبيح.
ما روى في ابان بن تغلب
٦٠١ ـ حدثني محمد بن قولويه ، قال : حدثني سعد بن عبد الله القمي ، عن أحمد ابن محمد بن عيسى ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ذكرنا أبان بن تغلب عند أبي عبد الله عليهالسلام ، فقال : رحمهالله أما والله لقد أوجع قلبي موت أبان.
٦٠٢ ـ حمدويه ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن اسماعيل بن عمار ، عن ابن مسكان ، عن أبان بن تغلب ، قال ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام اني اقعد في المسجد فيجيء الناس فيسألوني ، فان لم أجبهم لم يقبلوا مني ، وأكره أن اجيبهم بقولكم وما جاء عنكم فقال لي : انظر ما علمت أنه من قولهم فأخبرهم بذلك.
٦٠٣ ـ حمدويه ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير ، عن أبان ابن تغلب ، قال ، قال لى أبو عبد الله عليهالسلام : جالس أهل المدينة فاني أحب أن يرى في شيعتنا مثلك.
٦٠٤ ـ وروى عن صالح بن السندي ، عن أمية بن علي ، عن مسلم بن أبي
______________________________________________________
ما روى في أبان بن تغلب قوله : عمر بن عبد العزيز
هذا هو الذي لقبه في المعروف عند الاصحاب زحل وقد تقدم ذكره مرارا.
حية ، قال ، كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام في خدمته ، فلما أردت أن أفارقه ودعته وقلت له أحب أن تزودني ، قال : ائت أبان بن تغلب فانه قد سمع مني حديثا كثيرا فما روى لك عني فأرو عني.
ما روى في عمر بن يزيد بياع السابرى مولى ثقيف
٦٠٥ ـ حدثني جعفر بن معروف ، قال : حدثني يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن عذافر ، عن عمر بن يزيد ، قال ، قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : يا بن يزيد أنت والله منا أهل البيت ، قلت له : جعلت فداك من آل محمد؟ قال : أي والله من انفسهم ، قلت : من أنفسهم؟ قال : أي والله من أنفسهم يا عمر ، أما تقرأ كتاب الله عز وجل ( إِنَّ أَوْلَى النّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) (١).
ما روى في عمران وعيسى ابنى عبد الله القميين
٦٠٦ ـ حدثني محمد بن قولويه ، قال : حدثني سعد بن عبد الله القمي ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، عن موسى بن طلحة ، عن بعض الكوفيين رفعه قال ، كنت بمنى اذ أقبل عمران بن عبد الله القمي ، ومعه مضارب للرجال والنساء فيها كنف ، فضربها في مضرب أبي عبد الله عليهالسلام ، اذ أقبل أبو عبد الله عليهالسلام ومعه نسأوه.
قال ، فقال ما هذا؟ قالوا : جعلنا الله فداك هذه مضارب ضربها لك عمران بن عبد الله ، قال ، فنزل ، ثم قال يا غلام ، عمران بن عبد الله ، قال ، فأقبل : جعلت فداك هذه المضارب التي أمرتني بها أن أعملها لك ، فقال : بكم ارتفعت؟ فقال له : جعلت فداك أن الكرابيس من صنعتي وعملتها لك ، فأنا أحب جعلت فداك أن تقبلها مني هدية ، فاني رددت المال الذي أعطيتنيه.
قال : فقبض أبو عبد الله عليهالسلام على يده ثم قال : أسأل الله أن يصلي على محمد
__________________
(١) سورة آل عمران : ٦٨
وآل محمد ، وأن يظلك وعترتك يوم لا ظل الا ظله.
٦٠٧ ـ محمد بن مسعود ، قال : حدثني علي بن محمد ، قال : حدثني أحمد بن محمد ، عن موسى بن طلحة ، عن أبي محمد أخي يونس بن يعقوب ، عنه ، قال : كنت بالمدينة فاستقبل جعفر بن محمد عليهماالسلام في بعض أزقتها ، قال ، فقال : اذهب يا يونس فان بالباب رجلا منا أهل البيت.
قال : فجئت الى الباب فاذا عيسى بن عبد الله القمي جالس ، قال : فقلت له من أنت؟ فقال له : أنا رجل من أهل قم ، قال : فلم يكن بأسرع من أن أقبل أبو عبد الله عليهالسلام ، قال : فدخل على الحمار الدار ، ثم التفت إلينا فقال : أدخلا.
ثم قال : يا يونس بن يعقوب أحسبك أنكرت قولي لك أن عيسى بن عبد الله منا أهل البيت! قال قلت : أي والله جعلت فداك لان عيسى بن عبد الله رجل من أهل قم ، فقال يا يونس عيسى بن عبد الله هو منا حي وهو منا ميت.
٦٠٨ ـ محمد بن مسعود ، وعلي بن محمد ، قالا : حدثنا الحسين بن عبد الله عن عبد الله بن علي ، عن أحمد بن حمزة ، عن عمران القمي ، عن حماد الناب ، قال : كنا عند أبي عبد الله عليهالسلام ونحن جماعة اذ دخل عليه عمران بن عبد الله القمي فسأله وبرّه وبشّه ، فلما أن قام ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : من هذا الذي بررته هذا البر؟ فقال : هذا من أهل بيت النجباء ، ما أرادهم جبار من الجبابرة الا قصمه الله.
٦٠٩ ـ محمد بن مسعود ، وعلي بن محمد ، قالا : حدثنا الحسين بن عبيد الله عن عبد الله بن علي ، عن أحمد بن حمزة ، عن المرزبان بن عمران ، عن أبان بن عثمان ، قال : دخل عمران بن عبد الله القمي على أبي عبد الله عليهالسلام ، فقربه أبو عبد الله ، فقال له : كيف أنت وكيف ولدك وكيف أهلك وكيف بنو عمك وكيف أهل بيتك؟
______________________________________________________
ما روى في عمران وعيسى ابنى عبد الله القميين
قوله (ع) : وهو منا حى
أي هو حي من أحيائنا ، وهو ميت من أمواتنا.
ثم حدثه مليا فلما خرج ، قيل لأبي عبد الله عليهالسلام : من هذا؟ قال : هذا نجيب قوم نجباء ما نصب لهم جبار الا قصمه الله.
قال حسين : عرضت هذين الحديثين على أحمد بن حمزة ، فقال أعرفهما ولا أحفظ من رواهما لي.
٦١٠ ـ حدثني حمدويه بن نصير ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن يونس بن يعقوب.
قال : وحدثني محمد بن عيسى بن عبيد الله عن يونس بن يعقوب ، قال : دخل عيسى بن عبد الله القمي على أبي عبد الله عليهالسلام ، فأوصاه بأشياء ثم ودعه وخرج عنه ، فقال لخادمه : أدعه ، فانصرف اليه فخرج اليه فأوصاه بأشياء ، ثم ودعه وخرج عنه ، فقال لخادمه : أدعه ، فانصرف اليه فأوصاه بأشياء.
ثم قال له : يا عيسى بن عبد الله ان الله عز وجل يقول ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ ) (١) وأنك منا أهل البيت ، فاذا كانت الشمس من هاهنا مقدارها من هاهنا من العصر ، فصل ست ركعات ، قال : ثم ودعه وقبل ما بين عيني عيسى فانصرف.
قال يونس بن يعقوب : فما تركت الست ركعات منذ سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول ذلك لعيسى بن عبد الله.
ما روى في يزيد بن خليفة الحارثى
٦١١ ـ حمدويه بن نصير ، قال : حدثني محمد بن عيسى.
______________________________________________________
قوله : حدثنى حمدويه
هذا الحديث صحيح الطريق على الأصحّ في يونس بن يعقوب عالى الاسناد بالمعنيين المصطلح عليهما ، وهو من ثلاثيات حمدويه عن أبي عبد الله عليهالسلام ، ومن رباعيات أبي عمرو الكشى رحمهالله.
__________________
(١) سورة طه : ١٣٢
ومحمد بن مسعود ، قال : حدثني علي بن محمد ، قال : حدثني محمد بن أحمد ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن النضر بن سويد ، رفعه قال : دخل على أبي عبد الله عليهالسلام رجل يقال له يزيد بن خليفة ، فقال له : من أنت؟ فقال : من بلحارث ابن كعب ، قال ، أبو عبد الله عليهالسلام : ليس من أهل بيت الا وفيهم نجيب أو نجيبان ، وأنت نجيب بلحارث بن كعب.
ما روى في عمر بن أذينة
وسبب خروجه الى الموضع الذى مات فيه
٦١٢ ـ حمدويه بن نصير ، قال : سمعت أشياخي منهم العبيدي وغيره ، ان ابن أذينة كوفي ، وكان هرب من المهدي ، ومات باليمن ، فلذلك لم يرو عنه كثير ، ويقال : اسمه محمد بن عمر بن أذينة ، غلب عليه اسم أبيه ، وهو كوفي مولى لعبد القيس.
ما روى في جابر المكفوف
٦١٣ ـ محمد بن مسعود ، قال : حدثني علي بن الحسن ، عن العباس بن عامر ، عن جابر المكفوف ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : دخلت عليه فقال : أما يصلونك؟ قلت : بلى ربما فعلوا ، قال : فوصلني بثلاثين دينارا ، قال : يا جابر كم من عبد ان غاب لم يفقدوه وان شهد لم يعرفوه في أطمار لو أقسم على الله لأبر قسمه.
ما روى في زكريا بن سابور
٦١٤ ـ محمد بن مسعود قال : حدثني جعفر بن أحمد بن أيوب ، قال : حدثني العمركي ، عن ابن فضال ، عن يونس بن يعقوب ، عن سعيد بن يسار ، أنه حضر أحد ابني سابور ، وكان لهما ورع واخبات ، فمرض أحدهما ، ولا أحسبه الا زكريا ابن سابور ، قال : فحضرته عند موته ، قال : فبسط يده ثم قال : ابيضت يدي يا علي.
قال : فدخلت على أبي عبد الله عليهالسلام وعند محمد بن مسلم ، فلما قمت من عنده ظننت أن محمد بن مسلم أخبره بخبر الرجل ، فاتبعني رسول فرجعت اليه ، فقال :
أخبرني خبر الرجل الذي حضرته عند الموت أي شيء سمعته يقول؟ قلت : بسط يده فقال : ابيضت يدي يا علي ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام رآه والله رآه والله رآه.
ما روى في حريز وفضل بن عبد الملك البقباق وحذيفة بن منصور
٦١٥ ـ حمدويه ومحمد ، قالا : حدثنا محمد بن عيسى ، عن صفوان ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال : سأل أبو العباس فضل البقباق لحريز الاذن على أبي عبد الله عليهالسلام فلم يأذن له ، فعاوده فلم يأذن له ، فقال : أي شيء للرجل أن يبلغ من عقوبة غلامه؟ قال ، قال : على قدر ذنوبه ، فقال : قد عاقبت والله حريزا بأعظم مما صنع ، قال : ويحك اني فعلت ذلك أن حريزا جرد السيف ، ثم قال : أما لو كان حذيفة بن منصور ما عاودني فيه بعد أن قلت لا.
٦١٦ ـ محمد بن نصير ، قال : حدثني محمد بن عيسى ، قال : حدثني يونس ابن عبد الرحمن ، قال : قلت لحريز يوما : يا أبا عبد الله كم يجزيك أن تمسح من شعر رأسك في وضوئك للصلاة؟ قال : بقدر ثلاث أصابع وأومأ بالسبابة والوسطى والثالثة ، وكان يونس يذكر عنه فقها كثيرا.
٦١٧ ـ محمد بن مسعود ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد قال : حدثني أبو داود المسترق ، عن عبد الله بن راشد ، عن عبيد بن زرارة قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام وعنده البقباق ، فقلت له : جعلت فداك رجل أحب بني أمية أهو معهم؟ قال : نعم ، قلت رجل أحبكم أهو معكم؟ قال : نعم ، قلت : وان زنى وان سرق؟ قال : فنظر الى البقباق فوجد منه غفلة ، ثم أومى برأسه نعم.
ما روى في زيد الشحام والحارث بن المغيرة النضري
٦١٨ ـ محمد بن مسعود ، قال : حدثني علي بن محمد ، قال : حدثني محمد ابن أحمد ، عن محمد بن موسى الهمداني ، عن منصور بن العباس ، عن مروك بن
عبيد ، عمن رواه ، عن زيد الشحام ، قال ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : اسمي في تلك الاسامي يعني في كتاب أصحاب اليمين؟ قال : نعم.
٦١٩ ـ نصر بن الصباح ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن أبي عثمان سجادة قال : حدثنا محمد بن الوضاح ، عن زيد الشحام ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فقال لي : يا زيد جدد التوبة وأحدث عبادة ، قال : قلت : نعيت إلي نفسي.
قال : فقال لي : يا زيد ما عندنا لك خير ، وأنت من شيعتنا ، إلينا الصراط وإلينا الميزان ، وإلينا حساب شيعتنا ، والله لأنا لكم أرحم من أحدكم بنفسه ، يا زيد كأني أنظر إليك في درجتك من الجنة ورفيقك فيها الحارث ابن المغيرة النصري.
٦٢٠ ـ وحدثني محمد بن قولويه ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد ابن محمد بن عيسى ، عن عبد الله بن محمد الحجال عن يونس بن يعقوب ، قال : كنا عند أبي عبد الله عليهالسلام فقال : أما لكم من مفزع أما لكم من مستراح تستريحون اليه ، ما يمنعكم من الحارث بن المغيرة النصري.
ما روى في الفضيل بن الزبير الرسان وأخويه
٦٢١ ـ قال محمد بن مسعود : وسألت علي بن الحسن ، عن فضيل الرسان؟ قال : هو فضيل بن الزبير وكانوا ثلاثة اخوة عبد الله وآخر.
٦٢٢ ـ ابراهيم بن محمد بن العباس الختلي قال : حدثني أحمد بن ادريس القمي ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي
______________________________________________________
ما روى في الفضيل بن الزبير الرسان وأخويه
قوله : ابراهيم بن محمد بن العباس الختلى
« الختلي » باعجام الخاء المضمومة وتشديد المثناة من فوق المفتوحة قبل اللام.
عمير ، عن عبد الرحمن بن سيابة ، قال : دفع إلي أبو عبد الله عليهالسلام دنانير ، وأمرني أن أقسمها في عيالات من أصيب مع عمه زيد ، فقسمتها ، قال : فأصاب عيال عبد الله ابن الزبير الرسان أربعة دنانير.
ما روى في سلام ومثنى بن الوليد والمثنى بن عبد السلام
٦٢٣ ـ قال أبو النضر محمد بن مسعود : قال علي بن الحسن : سلام والمثنى ابن الوليد والمثنى بن عبد السلام كلهم حناطون كوفيون لا بأس بهم.
ما روى في مسلم مولى أبى عبد الله عليهالسلام
٦٢٤ ـ محمد بن مسعود ، قال : حدثنا علي بن الحسن ، قال : حدثنا محمد ابن الوليد البجلي ، عن العباس بن هلال ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال : ذكر أن مسلما مولى جعفر بن محمد سندي ، وأن جعفرا قال له : أرجو أن تكون قد وفقت الاسم
______________________________________________________
في القاموس : ختل كسكر كورة بما وراء النهر (١).
والرجل من أشياخ أبي عمرو الكشي وغيره من المشيخة ، قد أسفلنا مدحه فيما قد سلف.
قال الشيخ في كتاب الرجال في باب « لم » : ابراهيم بن محمد بن العباس الختلي ، يروي عن سعد بن عبد الله وغيره من القميين ، وعن علي بن الحسن بن فضال ، وكان رجلا صالحا (٢).
ما روى في مسلم مولى أبى عبد الله (ع)
قوله : أن تكون قد وفقت
بفتح الواو وتخفيف الفاء المكسورة واسكان القاف وفتح الطاء للخطاب
__________________
(١) القاموس : ٣ / ٣٦٦
(٢) رجال الشيخ : ٤٣٨
وأنه علم القرآن في النوم فأصبح وقد علمه ، قال محمد بن الوليد : كان من أولاد السند.
٦٢٥ ـ محمد بن مسعود ، قال : حدثني عبد الله بن محمد بن خالد ، عن الوشاء عن الرضا عليهالسلام مثله.
ما روى في عبد الله بن غالب الشاعر
٦٢٦ ـ قال نصر بن الصباح البلخي : عبد الله بن غالب الشاعر الذي قال له أبو عبد الله عليهالسلام أن ملكا يلقي عليه الشعر ، واني لا عرف ذلك الملك.
ما روى في كليب الصيداوى
٦٢٧ ـ علي بن اسماعيل ، عن حماد بن عيسى ، عن حسين بن مختار ، عن أبي اسامة ، قال ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : ان عندنا رجلا يسمى كليبا ، فلا يجيء
______________________________________________________
أي وجدتك في نفسك وفقا لاسمك وصادفت حالك في أمر دينك موافقا لمعنى اسمك.
قال في أساس البلاغة : وفق الامر يفق كان صوابا موافقا للمراد ، ووفقت أمرك صادفته موافقا لإرادتك ، وجاء القوم وفقا أي متوافقين ، وفلان حلوبته وفق عياله أي لبنها يكفيهم (١).
وربما يضبط بالتشديد من باب التفعيل على صيغة المعلوم أو المجهول ، أي جعلت نفسك أو جعلت في نفسك بحسب سلامة دينك وفقا لك بحسب مدلول اسمك والأصحّ الاصوب هو الاول.
قال في الصحاح : يقال : وفقت أمرك تفق بالكسر فيهما أي صادفته موافقا وهو من التوفيق ، كما يقال : رشدت أمرك ، والرفق من الموافقة بين الشيئين كالالتحام يقال : حلوبته وفق عياله ، أي لها لبن قدر كفايتهم لا فضل فيه (٢).
__________________
(١) أساس البلاغة : ٦٨٤
(٢) الصحاح : ٤ / ١٥٦٧
عنكم شيء الا قال أنا أسلم ، فسميناه كليبا بتسليمه ، قال : فترحم عليه أبو عبد الله عليهالسلام وقال : أتدرون ما التسليم؟ فسكتنا ، فقال : هو والله الاخبات ، قول الله عز وجل ( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ ) (١).
٦٢٨ ـ أيوب بن نوح : عن صفوان بن يحيى ، عن كليب بن معاويه الاسدي قال ، سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : والله انكم لعلى دين الله ودين ملائكته فأعينوني بورع واجتهاد ، فو الله ما يتقبل الا منكم ، فاتقوا الله وكفوا ألسنتكم وصلوا في مساجدهم ، فاذا تميز القوم فتميزوا.
٦٢٩ ـ روي عن محمد بن معلي النيلى ، عن الحسين بن حماد الخراز عن كليب ، قال ، قال رجل لأبي عبد الله عليهالسلام : أيحب الرجل الرجل ولم يره؟ قال : ها هو ذا انا أحب كليبا الصيداوي ولم أره.
وهو كليب بن معاوية الصيداوي الاسدي ، والصيدا بطن من بني أسد.
ما روى في محمد بن قيس
٦٣٠ ـ روى محمد بن غالب ، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن محمد بن زياد ، عن فضيل بن عثمان ، عن مرزوق ، قال ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : محمد بن قيس يقرئك السلام! فقال لي : محمد بن القيس الذي بينه وبين عبد الرحمن القصير قرابة؟ قلت : نعم ، قال : قل له أعبد الله ، ولا تشرك به شيئا وآمن برسوله خاتم النبيين لا نبي بعده ، وانه كان لرسول الله الطاعة المفروضة وعلي ابن عمه ، واياك والسمع من فلان وفلان.
ما روى في عبد الواحد بن المختار الانصارى
٦٣١ ـ روى محمد بن غالب ، عن محمد بن الوليد الخزاز ، عن ابن بكير عن عبد الواحد بن المختار الانصاري قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الشطرنج فقال
__________________
(١) سورة هود : ٢٣
ان عبد الواحد لفي شغل عن اللعب ، قال ابن بكير : عبد الواحد ما كان عندي يذكر اللعب حتى يسأل عنه أبا عبد الله عليهالسلام.
ما روى في صالح بن سهل
٦٣٢ ـ روى عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن الحسين ، عن الحسن بن علي الصيرفي ، عن صالح بن سهل ، قال ، كنت أقول في ابي عبد الله عليهالسلام بالربوبية ، فدخلت عليه ، فلما نظر إلي قال : يا صالح انا والله عبيد مخلوقون لنا رب نعبده وان لم نعبده عذبنا.
ما روى في رزام مولى خالد القسرى
٦٣٣ ـ محمد بن الحسين ، قال : حدثني الحسين بن خرزاد ، عن يونس ابن القاسم البلخي ، قال : حدثني رزام مولى خالد القسري ، قال : كنت أعذب ، بالمدينة بعد ما خرج منها محمد بن خالد ، فكان صاحب العذاب يعلقني بالسقف ، ويرجع الى أهله ، ويغلق على الباب ، وكان أهل البيت اذ انصرف الى أهله حلوا الحبل عني حتى يريحوني ، وأقعد على الارض حتى اذا دني مجيئه علقوني.
فو الله اني كذلك ذات يوم اذا رقعة وقعت من الكوة إلي من الطريق ، فأخذتها فاذا هي مشدودة بحصاة ، فنظرت فيها فاذا خط أبي عبد الله عليهالسلام واذا فيها بسم الله الرحمن الرحيم قل يا رزام : يا كائنا قبل كل شيء ، ويا كائنا بعد كل شيء ، ويا مكون كل شيء ألبسني درعك الحصينة من شر جميع خلقك.
قال رزام : فقلت ذلك فما عاد إلي شيء من العذاب بعد ذلك.
ما روى في أبى بحير عبد الله بن النجاشى
٦٣٤ ـ حدثني محمد بن الحسن ، قال : حدثني الحسن بن خرزاذ ، عن موسى ابن القاسم البجلي ، عن ابراهيم بن أبي البلاد ، عن عمار السجستاني ، قال : زاملت أبا بحير عبد الله بن النجاشي من سجستان الى مكة ، وكان يرى رأي الزيدية ، فلما صرنا الى المدينة مضيت أنا الى أبي عبد الله عليهالسلام ومضى هو الى عبد الله بن الحسن.
فلما انصرف رأيته منكسرا يتقلب على فراشه ويتأوه ، قلت : ما لك ابا بحير؟ فقال : استأذن لي على صاحبك اذا اصبحت إن شاء الله ، فلما أصبحنا دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فقلت : هذا عبد الله بن النجاشي سألني أن أستأذن له عليك وهو يرى رأي الزيدية فقال ائذن له.
فلما دخل عليه قربه أبو عبد الله عليهالسلام ، فقال له أبو بحير : جعلت فداك أني لم أزل مقرا بفضلكم أرى الحق فيكم لا في غيركم ، وأني قتلت ثلاثة عشر رجلا من الخوارج كلهم سمعتهم يتبرأ من علي بن أبي طالب عليهالسلام.
فقال له أبو عبد الله عليهالسلام : سألت عن هذا المسألة أحدا غيري؟ فقال : نعم سألت عنها عبد الله بن الحسن فلم يكن عنده فيها جواب وعظم عليه ، وقال لي أنت مأخوذ في الدنيا والآخرة ، فقلت : أصلحك الله فعلى ما ذا عادينا الناس في علي عليهالسلام؟
فقال له أبو عبد الله عليهالسلام : وكيف قتلتهم يا أبا بحير؟ فقال : منهم من كنت أصعد سطحه بسلم حتى أقتله ، ومنهم من دعوته بالليل على بابه فاذا خرج علي قتلته ، ومنهم من كنت أصحبه في الطريق فاذا خلالي قتلته ، وقد استتر ذلك كله علي.
فقال أبو عبد الله عليهالسلام : يا أبا بحير لو كنت قتلتهم بأمر الامام لم يكن عليك في قتلهم شيء ولكنك سبقت الامام ، فعليك ثلاث عشرة شاة تذبحها بمنى والتصدق بلحمها لسبقك الامام ، وليس عليك غير ذلك.
ثم قال أبو عبد الله عليهالسلام : يا أبا بحير أخبرني حين أصابك الميزاب وعليك الصدرة من فراء ، فدخلت النهر فخرجت وتبعك الصبيان يعيطون بك ، أي شيء صيرك على هذا.
فقال عمار ، فالتفت إلي أبو بحير فقال : أي شيء كان هذا من الحديث حتى تحدثه أبا عبد الله عليهالسلام! فقلت : لا والله ما ذكرت له ولا لغيره وهذا هو يسمع كلامي.
فقال : له أبو عبد الله عليهالسلام : لم يخبرني بشيء يا أبا بحير ، فلما خرجنا من عنده ،
قال لي أبو بحير يا عمار أشهد أن هذا عالم آل محمد ، وأن الذي كنت عليه باطل وأن هذا صاحب الامر.
ما روى في حماد السمندرى
٦٣٥ ـ حدثني محمد بن مسعود ، قال : حدثني محمد بن أحمد النهدي الكوفي عن معاوية بن حكيم الدهني ، عن شريف بن سابق التفليسي ، عن حماد السمندري قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام اني أدخل الى بلاد الشرك وأن من عندنا يقولون أن مت ثم حشرت معهم ، قال : فقال : يا حماد اذا كنت ثم تذكر أمرنا وتدعو اليه؟ قلت : بلى ، قال : فاذا كنت في هذه المدن مدن الإسلام تذكر أمرنا وتدعو اليه؟ قال ، قلت : لا ، قال ، فقال لي : انك ان مت ثم حشرت أمة وحدك وسعى نورك بين يديك.
في عقبة بن خالد
٦٣٦ ـ حدثني محمد بن مسعود ، قال : حدثني عبد الله بن محمد ، عن الوشاء ، قال : حدثنا علي بن عقبة ، عن أبيه ، قال ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : ان لنا خادما لا تعرف ما نحن عليه ، فاذا أذنبت ذنبا وأرادت أن تحلف بيمين : قالت لا وحق الذي اذا ذكرتموه بكيتم ، قال ، فقال : رحمكم الله من أهل البيت.
ما روى في اسماعيل بن حقيبة وقيل جفينة
٦٣٧ ـ قال محمد بن مسعود : وسألت علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن اسماعيل بن حقيبة؟ قال : صالح ، وهو قليل الروايه.
ما روى في موسى بن أشيم وحفص بن ميمون وجعفر بن ميمون
٦٣٨ ـ حمدويه بن نصير ، قال : حدثنا أيوب بن نوح : عن حنان بن سدير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : اني لا نفس على أجساد أصليت معه يعني أبا الخطاب النار ثم ذكر ابن الاشيم ، فقال : كان يأتيني فيدخل علي هو وصاحبه وحفص بن ميمون
ويسألوني ، فأخبرهم بالحق ، ثم يخرجون من عندي الى أبي الخطاب ، فيخبرهم بخلاف قولي ، فيأخذون بقوله ويذرون قولي.
ما روى في عبد الله بن بكير بن أعين
٦٣٩ ـ قال محمد بن مسعود : عبد الله بن بكير وجماعة من الفطحية هم فقهاء أصحابنا ، منهم ابن بكير ، وابن فضال يعني الحسن بن علي ، وعمار الساباطي ، وعلي بن أسباط ، وبنو الحسن بن علي بن فضال علي واخواه ، ويونس بن يعقوب ومعاوية بن حكيم ، وعد عدة من أجلة العلماء.
ما روى في داود بن فرقد
٦٤٠ ـ محمد بن مسعود ، قال : حدثني عبد الله بن محمد ، قال : حدثني الوشاء ، عن علي بن عقبة ، عن داود بن فرقد ، قال ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك كنت أصلّي عند القبر واذا رجل خلفي يقول ( أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللهُ وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا ) (١).
قال ، فالتفت اليه وقد تأول علي هذه الاية ، وما ادري من هو وأنا اقول ( وَإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ لِيُجادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ ) (٢).
فاذا هو هارون بن سعد ، قال ، فضحك أبو عبد الله عليهالسلام ثم قال : اذا أصبت الجواب ، قل الكلام باذن الله.
______________________________________________________
ما روى في عبد الله بن بكير بن أعين
قوله : على وأخواه
وهما أحمد ومحمد ابنا الحسن بن علي بن فضال.
__________________
(١) سورة النساء : ٨٨
(٢) سورة الانعام : ١٢١
٦٤١ ـ حمدويه ، قال : حدثنا أيوب ، قال : حدثني صفوان ، عن داود بن فرقد ، قال ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أن رجلا خلفي حين صليت المغرب في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال ( فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللهُ ) (١) فعملت أنه يعنيني ، فالتفت اليه فقلت : ( وَإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ لِيُجادِلُوكُمْ ) (٢) وذكر مثله سواء الى آخر الحديث.
وقال في آخره : قلت جعلت فداك لا جرم والله ما تكلم بكلمة ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : ما أحد أجهل منهم ان في المرجئة فتيا وعلما وفي الخوارج فتيا وعلما ، وما أحد أجهل منهم.
ما روى في خالد بن جرير البجلى
٦٤٢ ـ محمد بن مسعود ، قال : سألت علي بن الحسن ، عن خالد بن جرير الذي يروى عنه الحسن بن محبوب؟ فقال : كان من بجيلة ، وكان صالحا.
ما روى في وهب بن جميع مولى اسحاق بن عمار
٦٤٣ ـ محمد بن مسعود ، قال : حدثني علي بن الحسن ، وسألته عن وهب ابن جميع؟ فقال : ما سمعت فيه الا خيرا.
ما روى في على بن خليد المكفوف
٦٤٤ ـ محمد بن مسعود ، قال : سألت علي بن الحسن ، عن علي بن خليد وكان يعرف بأبي الحسن المكفوف ، وهو بغدادي ، قال : ليس به بأس.
ما روى في اديم بن الحر أبى الحر الحذاء
٦٤٥ ـ قال نصر بن الصباح : أبو الحر اسمه أديم بن الحر وهو حذاء صاحب أبي عبد الله عليهالسلام روى نيفا وأربعين حديثا عن أبي عبد الله عليهالسلام.
__________________
(١) سورة النساء : ٨٨
(٢) سورة الانعام : ١٢١