الغريب المصنّف - ج ٢

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي

الغريب المصنّف - ج ٢

المؤلف:

أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي


المحقق: محمّد المختار العبيدي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: بيت الحكمة
الطبعة: ٠
ISBN: 9973-911-39-3
الصفحات: ٢٣٣
الجزء ١ الجزء ٢

١

٢

٣

٤

٥

٦

بَابُ الأرضِ ذَاتِ السِّبَاعِ وَالهَوَامِّ وَغَيْرِهَا

اليزيدي : أرضٌ مَأْبَلَةٌ ذَات إِبِلٍ ، وَمَشَاهَةٌ من الشَّاةِ ، وَمَدْرَجَةٌ مِنَ الدُّرَّاجِ ، وَمُحَرْبِيَةٌ مِنَ الْحِرْبَاءِ ، وَمَلَصَّةٌ مِنَ اللّصُوصِ وَمَحْيَاةٌ وَمَحْوَاةٌ مِنَ الْحَيَّاتِ (١) ، وَمُعَقْرِبَةٌ مِنَ الْعَقَارِبِ. غيره : أرض فَئِرَةٌ [تقديره فَعِلَةٌ](٢) من الفَأْرِ ، وَجَرِذَةٌ مِنَ الْجِرْذَانِ ، وَضَبِبَةٌ مِنَ الضَّبَابِ ، وَنَمِلَةٌ مِنَ النَّمْلِ ، وَسَرِفَةٌ مِنَ السُّرْفَةِ ، وَمَدَبَّةٌ مِنَ الدِّبَبَةِ ، وَمَذْأَبَةٌ مِنَ الذّئَابِ ، وَمَأَسْدَةٌ مِنَ الأُسُدِ ، وَمَسْبَعَةٌ مِنَ السّبَاعِ ، وَمُؤَرْنِبَةٌ مِنَ الأَرَانِبِ ، وَمَثْعَلَةٌ (٣) مِنَ الثَّعَالب. وَإِنَّمَا قيل : مَثْعَلَةٌ لأن الثَّعْلب يقال له : ثُعَالَةٌ والجمع ثُعَالَى (٤). وَمُخَرْنِقَةٌ مِنَ الخَرَانِقِ ، وَهي أولاد الأرانب ، ومَخَزَّةٌ مِنَ الْخِزَّانِ واحدها خُزَزٌ ، وَمَذَبَّةٌ مِنَ الذُّبَابِ. / ١٠٩ و/ وَمَجَنَّةٌ مِنَ الْجِنِ (٥). الفرّاء : أرض (٦) مَذْبُوبَةٌ مِنَ الذُّبَابِ. أبو زيد : أرض مُدْبِيَّةٌ وَمَدْبِيَّةٌ كلتاهما من الدِّبَى. الكسائي : مَدْبِيَّةٌ. الفرّاء : أرض (٧) مَوْحُوشَةٌ من الوحش وَمَسْرُوَّةٌ مِنَ السَّرْوِ وَهي دويبة (٨).

__________________

(١) في ز : ومحياة من الحيّات ومحواة أيضا.

(٢) زيادة من ز.

(٣) في ز : ومثعلبة.

(٤) في ت ٢ : والجمع ثَعَالٍ.

(٥) سقطت : ومجنّة من الجنّ ، في ت ٢.

(٦) سقطت من ت ٢ وز.

(٧) سقطت فى ت ٢ وز.

(٨) في ت ٢ وز : دودة.

٧

بَابُ الأرضِ المَضِلَّةِ وَجَمِيعِ نُعُوتِ الأَرَضِينَ

أبو زيد : أرض مَتِيهَةٌ وَمَضِلَّةٌ وَمَزِلَّةٌ مِنَ الزَّلَقِ. الكسائي : أرض وَئِرَةٌ مثال فَعِلَةٍ (٩) وهي الشّديدة الأُوَار مقلوب (١٠) ، وهو الحَرُّ ، وأرضٌ وَبِئَةٌ [تقديره وَبِعَةٌ](١١) وَوَبِيئَةٌ [تقديره وَبِيعَةٌ](١٢) مثال (١٣) فَعِلَةٍ وَفَعِيلَةٍ (١٤). اليزيدي : [أرض مَحْصَبَةٌ وَمَحْصَاةٌ ذات حَصًى وَحَصْبَاءَ (١٥). غيره (١٦) : أرض مَحْصَبَةٌ ذات حَصْبَةٍ ، وَمَجْدَرَةٌ ذات جُدَرِيٍ](١٧). اليزيدي (١٨) : أرض شَجِرَةٌ وَشَجْرَاءُ كثيرة الشّجر ، وأرض مَجْرُودَةٌ أصابها الجرادُ ، وطعام مَنْمُولٌ أصابه النّمل. الأموي : أرض ظَلِفَةٌ غليظة لا يُرى فيها أثر من مَشْيٍ فيها ، بيّنةُ الظَّلَفِ ، ومنه أُخِذَ الظَّلَفُ في المعيشة. أبو عمرو : [الأرض](١٩) المِيعَاسُ التي لم تُوطَأْ. أبو زيد : أرض أرِيضَةٌ مُخِيلَةٌ للنّبت والخَيْرِ ، ومنه قيل للرّجل : أَرِيضٌ أي خليق للخير.

بَابُ الأرضِ يَكْرَهُهَا المقيمُ بِهَا

أبو زيد : اجْتَوَيْتُ الأرض إذا كرهت المقام بها وإن كنت في نعمة. فإن لم يَسْتَمْرِىءْ بها الطّعام ولم توافقه في مطعمه ، قيل : اسْتَوْبَلَهَا [وإن

__________________

(٩) في ز : على فعلةٍ.

(١٠) سقطت في ت ٢ وز.

(١١) زيادة من ز.

(١٢) زيادة من ز.

(١٣) في ز : مثل.

(١٤) سقطت في ز.

(١٥) سقطت في ز.

(١٦) في ت ٢ : غيرهم ، والإصلاح من ز.

(١٧) زيادة من ت ٢ وز.

(١٨) سقطت في ت ٢ وز.

(١٩) زيادة من ت ٢ وز.

٨

كان مُحبّا لها](٢٠). [والوَبِيلُ الذي لا يُسْتَمْرَأُ](٢١). غير : اعْتَنَفْتُ الأرض اعْتِنَافاً إذا كرهتها. الفرّاء : اجْتَشَأَتْنِي البلاد واجْتَشَأْتُهَا (٢٢) إذا (٢٣) لم توافقني. أبو عمرو : الْجَعْجَاعُ الأرض ، وكلُّ أرض جَعْجَاعٌ. الأصمعي (٢٤) : هو الْمَحْبِسُ ، وأنشد لأوس بن حجر (٢٥) : [طويل]

إِذَا جَعْجَعُوا بَيْنَ الإِنَاخَةِ وَالْحَبْسِ (٢٦)

/ ١٠٩ ظ / بَابُ الأَرْضِ الَّتِي بَيْن البرّ والرّيف وإصلاحِ الأرضِ الأصمعي (٢٧) : الْبَرَاغِيلُ البلاد التي بين الرّيف والبرّ مثل الأنبار والقادسيّة ونحوها ، واحدهَا بِرْغِيلٌ وهي المَزَالِفُ واحدتها مَزْلَفَةٌ ، وهي المَذَارِعُ أيضا. الأموي وغيره : الْبَحْرَةُ الأرضُ وَالْبَلْدَةُ ، يقال : هذه بَحْرَتُنَا.

__________________

(٢٠) زيادة من ت ٢ وز.

(٢١) زيادة من ت ٢ وز.

(٢٢) في ز : احْتَشأَتْنِي البلاد واحْتَشَأْتُهَا (بالحاء المهملة بدل الجيم المعجمة).

(٢٣) سقطت في ت ٢ وز.

(٢٤) في ز : قال الأصمعي. ملاحظة : حصل بالجزء الأَوّل من تحقيقنا ص ٣٠ هامش ١٦ تَشْويشٌ في ترجمتنا للأصمعي وسقط سطر من الترجمة ، فانجرّ عن ذلك خطأ في ذكر اسم الأصمعي. فقد ورد بالهامش المشار إليه : «هو أبو العبّاس ثعلب عبد الملك بن قريب». ويلاحظ القارىء أنّ التّعريف قد جمع جمعا غريبا بين أبي العبّاس ثعلب المتوفّى سنة ٢٩١ ه‍ وقد ترجمنا له بالجزء الأول ص ١٢٤ هامش ١٩ وعبد الملك بن قريب الأصمعي المتوفّى سنة ٢١٣ ه‍. وصيغة النص الأولى هي : «يكنّى أبا سعيد واسمه الكامل كما ذكره أبو العبّاس ثعلب في «الفهرست» هو : عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أجمع بن مظهّر بن عمرو بن عبد الله الباهلي».

(٢٥) في ز : قال أوس.

(٢٦) البيت في الديوان ص ٥١ كما يلي :

كان جلود النمر جبت عليهم

إذا جعجعوا بين الإناخية والحبس

(٢٧) في ت ٢ : أبو عمرو ، وفي ز : قال أبو عمرو.

٩

أبو زيد : أرض مَعْزُوقَةٌ إذا شَقَقْتَهَا بفأس أو غيرها ، عَزَقْتُهَا عَزْقاً ، ولا يقال (٢٨) ذلك في الأرض. الكسائي : أرض (٢٩) مَدْبُولَةٌ إذا أصلحتها بِالسِّرْجِينِ ونحوه حتى تَجُودَ (٣٠) ، يقال (٣١) : دَبَلْتُهَا أدْبُلُهَا دُبُولاً ، ويقال دَبْلاً (٣٢).

__________________

(٢٨) في ز : قال ولا يُقال.

(٢٩) في ز : يقال أرض.

(٣٠) في ز : حتّى يُجَوِّدَهَا.

(٣١) سقطت في ز.

(٣٢) سقطت في ت ٢ ، وفي ز : ويقال دَبْلاً.

١٠

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١)

كتاب (٢) الشّجر والنّبات

بَابُ أَشْجَارِ الجِبَالِ

الأصمعي : من أشجار (٣) الجِبال الْعَرْعَرُ ، والظَّيَّانُ ، والنَّبْعُ ، والنَّشَمُ. والظَّيَّانُ (٤) ياسمين البَرِّ. والشَّوْحَطُ ، والتَّألَبُ والْحَمَاطُ ، والْحِثْيَلُ ، والْجَلِيلُ وهو الثُّمَامُ ، واحدته جَلِيلَةٌ. والشَّثُ ، والضَّبْرُ وهو جَوْزُ الْبَرِّ. والْمَظُّ وهو رُمَّانُ البرِّ. والرَّنْفُ وهو بَهْرَامَجُ البَرِّ. قال أبو عبيد : لا أدري ما بَهْرامَجُ ، وأظنّها فارسية (٥). والشُّوعُ وهو شجر البَانِ ، قال الشّاعر (٦) : [سريع]

بِحَافَتَيْهِ الشُّوعُ وَالْغِرْيَفُ (٧)

__________________

(١) زيادة من ز.

(٢) سقطت من ت ٢.

(٣) في ت ٢ : الأصمعي : يقال من أشجار ، وفي ز : الأصمعي : من شجر.

(٤) في ز : قال : والظّيّان.

(٥) كلام أبي عبيد ساقط في ت ٢ وز.

(٦) المقصود به أحيحة بن الجُلاح ، وهو سيّد الأوس في يثرب وكان ثريّا وصاحب سلطان ويبدو أنه لم يدرك الاسلام. له قصائد في مضامين متنوّعة جمعها له الأستاذان صالح البكّاري والطيّب العشّاش في حوليات الجامعة التونسية عدد ٢٦ سنة ١٩٨٧. وقد ترجم له الأصفهاني في الأغاني ج ١٥ / ٣٢ ـ ٤٥ وبلاشير في تاريخ الأدب ، ص ٣٤٢.

(٧) البيت في اللّسان ج ١٠ / ٥٤ كما يلي :

معروف أسبل جبارة

بحافيته الشوع والغريف

١١

بَابُ مَا يَنْبُتُ مِنْهَا فِي السَّهْلِ

الأصمعي (٨) : من نبات السّهلِ الرِّمْثُ ، والْقِضَةُ ، وَالْعَرْفَجُ ، / ١١٠ و/ وَالنُّقْدُ ، والشُّقَارِي ، والْحِنْزَابُ وهو شجر البَرِّ ، وَالأَفَانِي ، والسُّطَاحَةُ ، وَالْغَبْرَاءُ ، والطَّحْمَاءُ (٩) ، والدَّرْمَاءُ ، والْحَرْشَاءُ (١٠) ، والصَّفْرَاءُ ، والْكَرِشُ ، والْحَلَمَةُ ، والْيَنَمَةُ ، وَالرَّاءُ واحدتها (١١) رَاءَةٌ مثل رَاعَةٍ (١٢) ، والشُّبْرُمُ ، والسَّرْحُ ، والنُّعْضُ ، والنَّفَلُ ، والْحَسَكُ والسَعْدَانُ ، والْجَرْجَارُ ، والْعَرَارُ وهو بَهَارُ البَرِّ. والْجَثْجَاثُ ، والْقَيْصُومُ ، والسَّكَبُ ، والشِّيحُ ، والْقَرْنُوَةُ ، والْحُلَّبُ ، والْحِلِبْلَابُ ، والْحُرْبُثُ ، والزَّنَمَةُ ، والتَّرِبَةُ ، والْخُزَامَى وهو خِيرِيُّ الْبَرِّ. والأُقْحُوَانُ وهو الْبَابُونَكُ (١٣) ، ويقال هو القُرَّاصُ والشُّكَاعَى وَالْحَنْوَةُ والزُبَّادُ وَالْبُهْمَى. أبو عمرو (١٤) : الْقُرَّاصُ الْبَابُونَكُ (١٥) واحدته قُرَّاصَةٌ. والذُّرَقُ وَالْحَنْدَقُوقَى (١٦). الفرّاء (١٧) : الْعَبَيْثَرَانُ والْعَبَوْثُرَانُ شجرٌ طيّب الرّيح (١٨). والصَّعْبَرُ والصَّنَعْبَرُ شجر بمنزلة السِّدْرِ. والْعَرْتَنُ نبات يقال منه : أديم مُعَرْتَنٌ. أبو عمرو (١٩) : السَّخْبَرُ شجر واحدته سَخْبَرَةٌ.

__________________

(٨) في ز : قال الأصمعي.

(٩) في ت ٢ : والطّمحاء.

(١٠) في ت ٢ : والْحَرْسَاءُ.

(١١) في ز : واحدته.

(١٢) في ز : تقديرها راعة. وهي ساقطة من ت ٢.

(١٣) في ز : البابونج.

(١٤) في ز : وقال أبو عمرو.

(١٥) في ز : البابونج.

(١٦) في ت ٢ : الحَنْدَقُوقُ.

(١٧) في ز : وقال الفرّاء.

(١٨) في ت ٢ : العبوثران شجر طيّب الرّيح والعبوثُران.

(١٩) في ز : وقال أبو عمرو.

١٢

الأصمعي (٢٠) : النُّقْدُ والنُّعْضُ جميعا شجر واحدته نُقْدَةٌ وَنُعْضَةٌ. غير واحد : الْكَنَهْبُلُ شجر واحدته كَنَهْبُلَةٌ. والدَّوْحُ الْعِظَامُ منه ومن غيره. التِّقْدَةُ الْكُزْبُرَةُ (٢١).

بَابُ مَا يَنْبُتُ مِنْهَا فِي الرَّمْلِ

الأصمعي (٢٢) : من نبات الرّمل الْغَضَا والأَرْطى والأَلَاءُ ، قال بشر : [وافر] فَإِنَّكُمُ وَمِدْحَتَكُمْ بُجَيْرًا أَبَا لَجَإِ كَمَا امْتُدِحَ الأَلَاءُ (٢٣) / ١١٠ ظ / وهو شجر حسن المنظر مُرُّ الطّعم. والسَّبَطِيُّ و (٢٤) النَّصِيُّ ما دام رَطْبًا فإذا يبس فهو الحَلِيُّ. أبو عمرو (٢٥) : إذا يبس الأَفَانِي فهو الحُمَاطُ (٢٦).

بَابُ الْحَمْضِ والْخُلَّةِ من النَّبَاتِ

الأصمعي (٢٧) : الْحَمْضُ من النّبت ما كانت فيه مُلوحةٌ ، والخُلَّةُ ما سوى ذلك. والعرب تقول : الْخُلَّةُ خبز الإِبِل ، والْحَمْضُ لحمها أو

__________________

(٢٠) في ز : وقال الأصمعي.

(٢١) سقطت : التّقدة الكزبرة ، في ت ٢ وز.

(٢٢) في ت ٢ : قال الأصمعي.

(٢٣) البيت في الديوان ، ص ٣.

(٢٤) في ت ٢ : أو.

(٢٥) في ز : وقال أبو عمرو.

(٢٦) في ز : فهو خماط (بخاء معجمة بدل الحاء المهملة).

(٢٧) في ت ٢ وز : قال الأصمعي.

١٣

فاكهتها (٢٨) ، وإنّما تُحَوَّلُ [الإِبِلُ](٢٩) إلى الْحَمْضِ إذا مَلَّتِ الْخُلَّةَ ، وكلّ هذا من النّبت وليس شيءٌ من الشّجر العظام بِحَمْضٍ ولا خُلَّةٍ. قال : فمن الحَمْضِ الرِّمْثُ ، والْقِضَةُ ، والرُّغْلُ ، والْقُلَّامُ ، والْهَرْمُ ، والدَّرْمَاءُ ، والنَّجِيلُ ، والْخِذْرَافُ. غيره : الْغَوْلَانُ أيضا حَمْضٌ.

بَابُ الْعِضَاهِ وَسَائِرِ الشَّجَرِ

الأصمعي : الْعِضَاهُ من الشّجر كلّ شجر له شوك ، ومن أَعْرَفِ ذلك الطَّلْحُ ، والسَّلَمُ ، والسَّيَالُ ، والْعُرْفُطُ ، والسَّمُرُ ، والشَّبَهَانُ. غيره : الْقَتَادُ. الأصمعي : الضَّعَةُ شجر مثل التُّمَامِ ، وجمعه ضَعَوَاتٌ ، قال جرير : [رجز]

مُتَّخِذًا مِنْ ضَغَوَاتٍ تَوْلَجَا (٣٠)

غيره : الصَّفْصَافُ الْخِلَافُ. أبو عبيدة : الرَّنْدُ شجر طيّب من شجر البادية ، وأنكر أن يكون الرّند الآسَ (٣١). قال : وربّما سمّوا عود الطّيب رَنْدًا ، يعني العود الذي يتبخّر به (٣٢). أبو عمرو : الْقُرْزُحُ شجر / ١١١ و/ والواحد (٣٣) قُرْزُحَةٌ. والسَّخْبَرُ شجر واحدته سَخْبَرَةٌ. والوَقْلُ شجرُ المُقْلِ

__________________

(٢٨) سقطت في ت ٢ : أو فاكهتها.

(٢٩) زيادة من ز.

(٣٠) البيت في الديوان ص ٩٢ على النّحو التالي :

متخذا في ضغوات تولجا

أردى بنى مجاشع وما نجا

(٣١) ورد قوله : وأنكر أن يكون الرّند الآس ، في ت ٢ بعد قوله : وربّما سمّوا عود الطّيب رندا. وورد في ز بعد ذكر : الوَقْلِ.

(٣٢) سقط التفسير في ت ٢.

(٣٣) في ت ٢ وز : الواحدة.

١٤

واحدته وَقْلَةٌ (٣٤). والْخَشَلُ الْمُقْلُ نفسُه واحدته خَشْلَةٌ. قال (٣٥) : ويقال لرؤوس الْحَلْيِ من الخَلَاخِيلِ والأَسْوِرَةِ خَشَلٌ أيضا. غيره : الْقَصِيصُ شجر ينبت في أصله الْكَمْأَةُ. والْمَيْسُ شجرٌ تُعْمَلُ منه الرِّحَالُ. والْغَافُ شجر. والإِسْحِلُ شجر. والسَّرَاءُ شجر (٣٦). والْمَرْخُ والْعَفَادُ من الشجر يكون فيهما النّار. والْفِرْصَادُ التُّوتُ. والنَّبْعُ شجر. والسَّاسَمُ بلا همز (٣٧) ، والتَّنْضُبُ ، والأَثْأَبُ أشجار كلّها واحدتها أَثْأَبَةٌ. والْبَشَامُ شجر طيّب الرّيح يُسْتَاكُ به. والْكَنَهْبُلُ شجر عِظَامٌ (٣٨). والْعُرْفُطُ شجرٌ. والعِتْرُ شجرٌ صغار واحدته عِتْرَةٌ. والْغَرْفُ والْغَلْفُ شجر يُدْبَغُ بهما. والسَّبَطُ شجرٌ. والْهَيْشَرُ شجر. والْغِسْلُ الخِطْمِيُ (٣٩). والسَّحَمُ (٤٠) شجر. والْعَنَمُ شجر دقاق الأغصان تُشبّه بها البنَانُ. والسَّلامُ شجر واحدته سَلَامَةٌ. والْقَفْعَاءُ شجرة (٤١). [وقال](٤٢) الْعَدَبَّسُ : الرَّمْرَامُ شجر واحدته رَمْرَامَةٌ. [وَالْمَرْخُ والْعَفَارُ ضَرْبَانِ من الشّجر تُقدح منهما النّار](٤٣).

__________________

(٣٤) جاء الكلام على الوقل في ز بعد قوله : الذي يُتبخّر به.

(٣٥) سقطت في ز.

(٣٦) سقطت في ت ٢ وز.

(٣٧) سقطت : بلا همز ، في ت ٢ وز.

(٣٨) سقطت في ت ٢.

(٣٩) جاء بعد ذلك في ت ٢ : غيره : الفرصاد التوت. وهو تكرار لما ذكر فيما تقدم.

(٤٠) في ز : غيره السّحم.

(٤١) في ت ٢ وز : شجر.

(٤٢) زيادة من ت ٢ وز.

(٤٣) زيادة من ت ٢ وز.

١٥

بَابُ الآجَامِ

الْغَابَةُ الأَجَمَةُ ، وَالْغَيْطَلُ الشجر الكثير الملتفّ [ويقال](٤٤) الأَجَمَةُ ؛ وكذلك الأَيْكَةُ ، والدَّغَلُ ، والْغِيلُ نحوه. والْغِرْيَفُ مثله. والشَّعْرَاءُ الشجر الكثير. والزَّارَةُ الأَجَمَةُ. وَالأَبَاءَةُ الأَجَمَةُ ، ويقال هي من الحَلْفَاءِ خاصّة. / ١١١ ظ / والخِيسُ مثله. والأَشَبُ كثرة الشّجر أيضا. والعِرِّيسُ الأَجَمَةُ (٤٥).

بَابُ ابْتِدَاءِ [نَبَاتِ](٤٦) الأَشْجَارِ (٤٧) وَتَوْرِيقِهَا

الأصمعي : يقال لِلرِّمْثِ أوّل ما يتفطّر ليخرج ورقه قد أَقْمَلَ ، فإذا زاد [قليلا](٤٨) قيل أَدْبَى. فإذا ظهرت خضرته ، قيل : بَقَلَ ، فإذا ابْيَضَّ وَأَدْرَكَ قيل : حَنَطَ(٤٩) ، فإذا جاوز ذلك قيل أَوْرَسَ فهو وَارِسٌ ، ولا يقال (٥٠) مُورِسٌ ، وإذا تَفَطَّرَ الْعَرْفَجُ لِيَخْرُجَ قيل أَخْوَصَ (٥١) ، وإذا تَفَطَّرَ الْغَضَا قيل قد نَضَحَ ، قال أبو طالب بن عبد المطّلب (٥٢) : [خفيف]

لَيْتَ شِعْرِي مُسَافِرَيْنِ أَبِي عَمْ

رٍو وَلَيْتَ يَقُولُهَا الْمَحْزُونُ

بُورِكَ الْمَيِّتُ الْغَرِيبُ كَمَا بُو

رِكَ نَضْحُ الرُمَّانِ وَالزَّيْتُونُ

__________________

(٤٤) زيادة من ت ٢ وز.

(٤٥) سقطت : والعرّيس الأجمة ، في ت ٢ وز.

(٤٦) زيادة من ت ٢ وز.

(٤٧) في ز : الشجر.

(٤٨) زيادة من ت ٢ وز.

(٤٩) ورد في حاشية ت ١ ما يلي : «شمّر : هو عندي أَحْنَطُ إذا أثمر فهو مُحْنِطٌ وحَانِطٌ والْحَانِطُ والْوَارِسُ واحد».

(٥٠) في ز : ولا يقال منه.

(٥١) في ت ٢ وز : قد أخوص.

(٥٢) هو عمّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهو من شعراء مكّة البارعين. توفّي في السّنة الثالثة قبل الهجرة ، ـ

١٦

قال : والرَّبْلُ ضرب (٥٣) من الشجر ، إذا برد الزّمان عليها وأَدْبَرَ عنها الصّيف تفطّرت بِوَرَقٍ أخضر من غير مطر يقال منه قد (٥٤) تَرَبَّلَتِ الأرضُ. والْخِلْفَةُ نباتُ وَرَقٍ دون ورقٍ. والْغَمِيرُ النّبت ينبُت في أصل النّبت حتّى يغمر الأوّل. أبو عمرو (٥٥) في الْغَمِيرِ مثله. [وقال الأصمعي](٥٦) : والإِعْبَالُ وقوعُ الورق يقال : قد (٥٧) أَعْبَلَت الأشجار إذا سقط ورقها ، واسم الورق العَبَلُ. وقال أبو عمرو : العَبَلُ مِثل الوَرَقِ وليس بِوَرَقٍ (٥٨). قال (٥٩) أبو عبيدة : الْعَبَلُ كلّ ورق مَفْتُولٍ كورق الأَرْطَى والأَثْلِ والطَّرْفَاءِ وأشباه ذلك. الأصمعي قال (٦٠) : وما وقع من ورق الشجر فهو سَفِيرٌ. / ١١٢ و/ أبو عمرو (٦١) : والسِّنْفُ الورقة ، قال ابن مقبل : [طويل]

تَقَلْقُلَ سِنْفِ المَرْخِ فِي جَعْبَةٍ صِفْرِ (٦٢)

__________________

ـ ذكره ابن سلّام في الطبقات وقال : كان أبو طالب شاعرا جيّد الكلام ، أبرع ما قاله قصيدته التي مدح فيها النبي صلّى الله عليه وسلم ومنها : [طويل]

وأبيض يستقى الغمام بوجهه

ربيع اليتامى عصمة للأرامل

انظر طبقات فحول الشعراء ، ج ١ ، ص ٢٣٣.

(٥٣) في ت ٢ : ضروب.

(٥٤) في ز : يقال تربّلت.

(٥٥) في ز : قال أبو عمرو.

(٥٦) زيادة من ز.

(٥٧) سقط الحرف في ت ٢ وز.

(٥٨) جاء كلام أبي عمرو في ت ٢ بعد كلام أبي عبيدة.

(٥٩) سقطت في ز.

(٦٠) في ز : قال الأصمعي.

(٦١) في ت ٢ : أبو عمرو قال. وفي ز : وقال أبو عمرو.

(٦٢) البيت في الديوان ص ١١٨ ، على النحو التالي :

تقلقل عن فاس اللجام لهاته

تقلقا سنف المرخ في الجعبة الصغر

١٧

الإِعْلِيطُ (٦٢) والسِّنْفُ شيء يشبه أذن الْفَرَسِ ، وهو شبيه الْبَاقِلَى (٦٤) ، ينشقّ فيخرج حبّه ويبقى الوعاء خاليا ، قال امرؤ القيس : [متقارب]

لَهَا أُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ

كَإِعْلِيطِ مَرْخٍ إِذَا مَا صَفِرْ(٦٥)

عن أبي عمرو : أَمْصَخَ الثُّمَامُ خرجت أَمَاصِيخُهُ واحدته أُمْصُوخَةٌ. وَأَحْجَنَ خرجت حَجَنَتُهُ وكلاهما خُوصُ الثُّمَامِ. عن أبي عمرو : إذا مُطِرَ الْعَرْفَجُ ولان عوده قلت : ثَقَبَ (٦٦) عودُه ، فإذا اسودّ شيئا قيل : قد أقْمَل (٦٧) لأنّه يُشبّه ما خرج (٦٨) منه بالْقَمْلِ ، فإذا زاد (٦٩) قليلا قيل : قد ارْقَاطَّ ، فإذا زاد (٧٠) قليلا آخر قيل : أَدْبَى لأنّه يُشبّه بالدَّبَى وهو حينئذ يصلح أن يُؤكل ، فإذا تمّت خُوصَتُهُ قيل : قد أَخْوَصَ.

بَابُ نُعُوتِ الأَشْجَارِ فِي وَرَقِهَا وَالْتِفَافِهَا

أبو عمرو : شجرة فَنْوَاءُ ذات أَفْنَانٍ. قال أبو عبيد : كان ينبغي أن تكون فَنَّاءَ في التّقدير (٧١) [ولكن هكذا قال](٧٢). أبو عمرو (٧٣) : شجرة قَنْوَاءُ طويلة. قال (٧٤) : الكسائي : شجرة مَرْدَاءُ ، وغصنٌ أمردُ لا ورقَ عليهما.

__________________

(٦٣) الكلام على الإِعْلِيطِ ساقط في ٢ وز إلى نهاية بيت امرىء القيس.

(٦٤) البَاقِلَى هو الفول ، ويقال له أيضا الْبَاقِلَاءُ والْبَاقِلَّى.

(٦٥) البيت غير مثبت في الديوان ، وهو منسوب إلى امرىء القيس أيضا في اللّسان ، ج ٩ ، ص ٢٣٩.

(٦٦) في ت ٢ : قد ثَقَّبَ (بتشديد القاف).

(٦٧) في ت ٢ وز : قد قَمِلَ.

(٦٨) في ت ٢ وز : ما يخرج.

(٦٩) في ت ٢ وز : ازداد.

(٧٠) في ز : ازداد.

(٧١) في ت ٢ : في القياس. وفي ز : على القياس.

(٧٢) زيادة من ت ٢ وز ، وقد ورد في ت ٢ : كذا مكان هكذا.

(٧٣) سقطت في ت ٢ وز.

(٧٤) سقطت في ت ٢.

١٨

وشجرةٌ وَرِقَةٌ (٧٥) وَوَرِيقَةٌ كثيرة الورق. أبو عمرو (٧٦) : الزَّمْخَرُ الكثير الملتفّ من الشجر. غيره : الخُوطُ القَضِيبُ. والشَّكِيرُ من الشّجر ما نَبَتَ حول الشّجر (٧٧). والرَّبُوضُ الشجرة العظيمة. قال ذو الرمّة : [وافر]

تَجَوَّفَ كُلَّ أَرْطَاةٍ رَبُوضِ (٧٨)

والدَّوْحَةُ العظيمةُ. والْوَارِقَةُ الْخضراءُ [الْوَرَقِ](٧٩) الْحَسَنَتُهُ. غيره (٨٠) : وأمّا الوَرَاقُ فخضرة الأرض من الحشيش وليس من (٨١) الْوَرَقِ ، قال أوس ابن حجر : [وافر]

/ ١١٢ ظ / كَأَنَّ جِيَادَهُنَّ بِرَعْنِ زُمٍ (٨٢)

جَرَادٌ قَدْ أَطَاعَ لَهُ الْوَرَاقُ (٨٣)

الْخُرْصُ كُلُّ قَضِيب من شجرة وجمعه خِرْصَانٌ ، قال قيس بن الحظيم : [طويل]

تَرىَ قِصَدَ المُرَّانِ يُلْقَى كَأَنَّهُ

تَذَرُّعُ خِرْصَانٍ بِأَيْدِي الشَّوَاطِبِ (٨٤)

__________________

(٧٥) سقطت في ز.

(٧٦) في ز : وقال أبو عمرو.

(٧٧) في ت ٢ : الشّجرة.

(٧٨) البيت مثبت في الديوان ص ٥١٩ ، وهو من قصيدة مطوّلة تضمّ مائة بيت كلّها من الوافر وقد عدّها محقق الديوان من الطويل ، وهذا خطأ واضح. والبيت كاملا هو :

تجوف كل أرطاة ربوض

من لدهنا تفرعّت الحبالا

(٧٩) زيادة من ت ٢ وز.

(٨٠) سقطت في ز.

(٨١) في ز : وليس هو من.

(٨٢) في ت ١ : قال زهير وهو خطأ والإصلاح من ت ٢ وز.

(٨٣) البيت في الديوان ص ٧٩ ، مع اختلاف في الصّدر :

كان جيادنا في رعن زم

جراد قد أطاع له الوراق

(٨٤) البيت في الديوان ، ص ٣٩.

١٩

واحدتها شَاطِبَةٌ وهي التي تُقَشِّرُ عَسِيبَ النّخلة ليعمل منه الْحَصِيرُ ثم تلقيه الشَّاطِبَةُ إلى الْمُنَقِّيَةِ.

بَابُ أَثْمَارِ الشَّجَرِ وَمَا يَبْقَى مِنَ الشَّجَرِ

الأصمعي : البَرِيرُ ثمر الأَرَاكِ ، فالْغَضُ منه المرد ، والنَّضِيجُ الكَبَاثُ ، والعُلَّفُ ثمر الطَّلْحِ واحدته عُلَّفَةٌ (٨٥) ، والْحُبْلَةُ ثمر العِضَاهِ. أبو عمرو (٨٦) : في الْحُبْلَةِ مثله. قال : والْبَرَمُ ثمر الطَّلْحِ واحدته بَرَمَةٌ. الفرّاء : المُصَعَةُ ثمر العَوْسَجِ وجمعها مُصَعٌ. الأصمعي (٨٧) : الْعُرْوَةُ من الشّجر الشيء الذي لا يزال باقيا في الأرض لا يذهب ، وجمعها (٨٨) عُرًى وهو قول مهلهل : [كامل]

خَلَعَ الْمُلُوكَ وَسَارَ تَحْتَ لِوَائِهِ

شَجَرُ الْعُرَى وَعُرَاعِرُ الأَقْوَامِ(٨٩)

أبو عبيدة (٩٠) : مثله أو نحوه ، إلّا أنّه قال هذا البيت لشرحبيل رجل من بني تغلب. أبو عمرو : مثل قولهما في الْعُرْوَةِ أو نحوه.

__________________

(٨٥) في ز : عُلْفَةٌ (بتسكين اللّام لا تشديدها).

(٨٦) في ز : قال أبو عمرو.

(٨٧) ورد كلام الأصمعي في ز بعد كلام أبي عمرو المتقدّم.

(٨٨) في ت ٢ وز : وجمعه.

(٨٩) سقط شطر البيت الأوّل في ت ٢. وز ، وهو منسوب في اللّسان إلى مهلهل أيضا. اللّسان ج ١٩ ، ص ٢٧٤.

(٩٠) ورد كلام أبي عبيدة في ز وقد تقدّمه كلام الفرّاء على المُصَعَةِ.

٢٠