إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

التفسير الوسيط للقرآن الكريم [ ج ١٥ ]

481/554
*

بسم الله الرّحمن الرّحيم

تفسير

سورة العاديات

مقدمة وتمهيد

١ ـ سورة «العاديات» وتسمى ـ أيضا ـ سورة «والعاديات» بإثبات الواو ، يرى بعضهم أنها من السور المكية ، ولم يذكر في ذلك خلافا الإمام ابن كثير ، ويرى بعضهم أنها مدنية.

قال الآلوسى : مكية في قول ابن مسعود وجابر والحسن وعكرمة وعطاء. ومدنية في قول أنس وقتادة وإحدى الروايتين عن ابن عباس. فقد أخرج عنه البزار ، وابن المنذر ، وابن أبى حاتم ، والدّارقطنيّ ، وابن مردويه أنه قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خيلا ، فاستمرت شهرا لا يأتيه منها خبر ، فنزلت هذه السورة ... (١).

وهذه الرواية التي ساقها الآلوسى وغيره في سبب نزول هذه السورة ، ترجح أنها مدنية ، وإن كان كثير من المفسرين يرى أنها مكية ، والعلم عند الله ـ تعالى ـ.

٢ ـ وعدد آياتها إحدى عشرة آية ، ومن أهم أغراضها ومقاصدها ، التنويه بشأن الجهاد والمجاهدين ، وبفضل الخيل التي تربط من أجل إعلاء كلمة الله ـ تعالى ـ وبيان ما جبل عليه الإنسان من حرص على منافع الدنيا. وتحريض الناس على أن يتزودوا بالعمل الصالح الذي ينفعهم يوم الحساب.

__________________

(١) تفسير الآلوسى ج ٣٠ ص ٢١٤.