تفسير فرات الكوفي

ابو القاسم فرات بن ابراهيم بن فرات الكوفي

تفسير فرات الكوفي

المؤلف:

ابو القاسم فرات بن ابراهيم بن فرات الكوفي


الموضوع : القرآن وعلومه
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٢٠

عن عمرو بن ميمون قال : إني لجالس عند ابن عباس رضي‌الله‌عنه إذ جاءه تسعة رهط فقالوا : يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا بهؤلاء [ أ ، ر : تخلونا يا هؤلاء ] قال : وهو يومئذ صحيح البصر قبل أن يذهب بصره قال : بل أقوم معكم فانتبذوا فلا ندرى ما قالوا [ فجاء. أ ، ب ] وهو ينفض ثوبه وهو يقول : أف وتف [ ب : ولقد. ر ، أ ( خ ل ) : وتفه ] وقعوا في رجل له عشر [ خصال. أ ، ب ] :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لابعثن رجلا يحب الله ورسوله [ ويحبه الله ورسوله. ب ] لا يخزيه الله أبدا قال : فاستشرف لها من استشرف قال : أين علي؟ قالوا : هو في الرحى يطحن. قال : فما كان أحد منكم ليطحن؟! فدعاه وهو أرمد فنفث في عينه وهز الراية ثلاثا ثم دفعها إليه فجاء بصفية بنت حيي.

وبعث أبا بكر بسورة التوبة وأرسل عليا خلفه فأخذها منه فقال أبو بكر : لعل الله ورسوله [ سخطا علي ] (١) فقال لا ولكن [ نبي الله قال ] (١) : لا يؤدي عني إلا رجل مني وأنا منه.

قال : وقال لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة [ فأبوا فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة. ب ، ر ] فقال [ له. أ ] أنت أخي في الدنيا والآخرة.

وجمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاطمة وعليا والحسن والحسين [ أ ، ب : وحسنا وحسينا ] فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي [ ر ، ب : وحامتي ] فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة.

وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي ثم نام مكانه فجعل المشركون يرمونه كما كانوا يرمون رسول الله [ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. أ ، ب ] وهو على فراش النبي [ ص. ب ] فجعل يتضور وجعلوا يستنكرون ذلك منه فجاء أبو بكر فقال : يا نبي الله. وهو يحسب أنه

__________________

أمير المؤمنين بأسانيد ح ٢٤٧ إلى ٢٥١ وابن عبد البر في الاصابة والحموي في الفرائد ح ٢٥٥ ، والحسكاني في شواهد التنزيل بأسانيد ، والطبراني في مسند ابن عباس في المعجم ، والبلاذري في الانساب ح ٤٣ من ترجمته عليه السلام ، والحاكم في المستدرك ٣ / ١٣٢ عن أحمد وصححه هو والذهبي و ... و ... و.

وقد مر شطر منه في ذيل الآية ٢٠٧ / البقرة وسيأتي بطوله بل مع زيادة في آخره في سورة الفتح مسندا فراجع.

١. من رواية الطبراني.

٣٤١

نبي الله فقال علي : إن نبي الله يذهب! نحو بئر ميمون فأدركه فاتبعه ودخل معه الغار : فلما أصبح كشف عن رأسه فقالوا : كنا نرمي صاحبك فلا يتضور وانت تتضور فقد استنكرنا [ أ ، ر : استنكروا ] ذلك منك.

قال : واخرج! الناس في غزوة تبوك فقال علي : أخرج معك؟ قال : لا. قال : فبكا. قال : [ ب : فقال ] أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا انك لست بنبي.

قال : وسد أبواب المسجد غير باب علي وكان يدخل وهو جنب [ و. ر ] هو طريقه وليس له طريق غيره.

قال : وأخذ بيد علي فقال : من كنت وليه فهذا وليه وقال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦

٤٦٧ ـ ٥ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

عن أبي هاشم قال : كنت مع جعفر بن محمد عليهما‌السلام في مسجد الحرام فصعد الوالي [ المنبر. أ ] يخطب يوم الجمعة فقال : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) فقال جعفر [ عليه‌السلام. ب ] : يا أبا هاشم لقد قال ما لا يعرف تفسيره قال : وسلموا [ الولاية. ر ، ب ] لعلي تسليما.

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ٧٢

٤٦٨ ـ فرات [ قال : حدثني. أ ، ب ] علي بن عتاب معنعنا :

عن فاطمة الزهراء [ أ ، ب : بنت محمد ] عليها‌السلام قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لما عرج بي إلى السماء صرت إلى سدرة المنتهى ( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ ) [ ٩ / النجم ] فأبصرته بقلبي ولم أره بعيني ، فسمعت أذانا مثنى مثنى واقامة

__________________

٤٦٨. وسيرد هذا الحديث بسند آخر من طريق جعفر بن أحمد [ ... عن عباد عن جعفر عن أبيه ] عن علي بن الحسين عن الزهراء في سورة النجم ذيل الآية ٩. ولفقرات الحديث شواهد كثيرة في روايات المعراج.

٣٤٢

وترا وترا فسمعت مناديا ينادي : يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي اشهدوا أني لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي ، قالوا : شهدنا وأقررنا ، قال : اشهدوا يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي بأن [ ر ( خ ل ) : أن ] محمدا عبدي ورسولي ، قالوا : شهدنا وأقررنا ، قال : اشهدوا يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي بأن [ ر : ان ] عليا وليي وولي رسولي وولي المؤمنين بعد رسولي ، قالوا : شهدنا وأقررنا.

قال : عباد بن صهيب قال : جعفر بن محمد قال أبو جعفر [ عليهما‌السلام. ب ، ر ] : وكان ابن عباس رضي‌الله‌عنه : إذا ذكر [ هذا الحديث. ر ، ب ] فقال! : إني لاجده في كتاب الله تعالى : ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) قال : فقال ابن عباس [ رضي‌الله‌عنه. ر ] : والله ما استودعهم دينارا ولا درهما ولا كنزا من كنوز الارض ولكنه أوحى إلى السماوات والارض والجبال من قبل أن يخلق آدم عليه [ الصلاة و. أ ، ر ] السلام : إني مخلف فيك الذرية ذرية محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فما أنت فاعلة بهم؟! إذا دعوك فأجيبهم وإذا آووك فآويهم ، وأوحى إلى الجبال إذا دعوك فأجيبهم وأطيعي [ ظ : وأطبقي ] على عدوهم فأشفقن منها السماوات والارض والجبال عما سأله الله من الطاعة فحملها بني [ ر ، أ : بنو ] آدم فحملوها. قال عباد قال جعفر : والله ما وفوابما حملوا [ ب : حملهم ] من طاعتهم.

٣٤٣
٣٤٤

ومن سورة سبأ

قُلْ : إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ٤٦

٤٦٩ ـ ١ ـ [ قال : حدثنا. أ ، ب ] فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا :

عن أبي حمزة الثمالي قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله تعالى [ أ ، ب : عز ذكره ] : ( قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ) [ قال. أ ، ب ] : إنما أعظكم بولاية علي [ و ] هي الواحدة التي قال الله : إنما أعظكم بواحدة.

٤٧٠ ـ ٢ ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :

عن عمر بن يزيد قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله [ تبارك و. أ ] تعالى : ( قُلْ : إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ) قال : يعني الولاية [ ر : بالولاية ]. فقلت : وكيف ذلك؟ قال : اما انه لما نصبه للناس فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، ارتاب الناس وقالوا : ان محمدا ليدعونا في كل وقت إلى أمر جديد وقد بدأنا بأهل بيته يملكهم رقابنا. فأنزل الله [ تعالى. ر ] على نبيه [ ب : عليه ] : يا محمد قل إنما أعظكم بواحدة فقد أديت إليكم ما

__________________

٤٦٩. وأخرجه ثقة الاسلام الكليني في الكافي عن الحسين بن محمد عن معلى بن أحمد عن الوشاء عن محمد بن فضيل عن أبي حمزة ، وورد في تفسير القمي بسندين : عن علي بن الحسين عن أحمد بن أبي عبد الله عن على بن الحكم عن سيف بن عميرة عن هشام بن أحمد بن جعفر. وعن جعفر بن أحمد عن عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمد بن علي عن محمد بن فضيل. وأورد المجلسي في البحار كلا من رواية فرات والقمي وعقبه بكلام في تفسير الحديث.

٤٧٠. قد التبس هذا الحديث بالتالي في نسخة أفذكر الكاتب سند الحديث ثم انتقل إلى متن التالي ولم يذكر التالي بسبب التشابه الكثير بينهما لذا فاننا اعتمدنا على ( ب ، ر ) فقط في درج هذه الرواية.

عمر بن يزيد هو عمر بن محمد بن يزيد أبو الأسود بياع السابري الكوفي وثقه النجاشي والشيخ.

٣٤٥

افترض عليكم ربكم : أما مثنى فيعني [ ر : يعنى ] طاعة رسول الله وأمير المؤمنين [ عليه‌السلام. ب ] وأما قوله ( وَفُرَادَىٰ ) فيعني طاعة الامام من ذريتهما من بعده [ ر : بعدهما ].

٤٧١ ـ ٣ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :

عن عمر بن يزيد قال : سألت أبا عبد الله جعفر [ بن محمد. ر ] عليهما‌السلام عن قول الله تعالى : ( قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ) قال : يعني بالولاية. فقلت : وكيف ذلك؟ قال : إنه لما نصب [ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أمير المؤمنين عليه‌السلام. ع ] للناس فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، ارتاب الناس وقالوا : إن محمدا يدعونا في كل وقت إلى أمر جديد وقد بدأنا بأهل بيته يملكهم رقابنا. فأنزل الله على نبيه بذلك قرآنا فقال : يا محمد ( قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ) فقد أديت إليكم ما افترض عليكم ربكم. فقلت : ما يعني بقوله : ( أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ )؟ فقال : [ قوله. ر ] ( اما مثنى ) فيعني طاعة رسول الله [ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. أ ، ب ] وأمير المؤمنين [ عليه‌السلام. أ ، ب ] وأما [ قوله. ر ، أ ] ( وَفُرَادَىٰ ) فيعني طاعة الامام من ذريتهما من بعده [ ر ، ع : بعد هما ] لا والله ما عنى غير ذلك.

٤٧٢ ـ ٤ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

عن عمر بن يزيد بياع السابري قال : سألت [ ر ، أ ( خ ل ) : سمعت ] جعفر بن محمد عليهما‌السلام عن قول الله تعالى : ( قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ) قال : بالولاية ( أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ) الائمة من ذريتهما.

__________________

٤٧١. وأخرجه محمد بن العباس بسنده إلى يعقوب! بن يزيد عن الصادق عليه‌السلام مثله مع مغايرة طفيفة في بعض الالفاظ أشرنا إلى جزء منها في المتن رمزنا له ب : ع.

٣٤٦

ومن سورة فاطر

ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ * وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ * إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ٣٢ ـ ٣٥ و ٤١.

٤٧٣ ـ ١ ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا :

عن أبي الجارود قال : سألت زيد بن علي [ عليهما‌السلام. أ ، ر ] عن هذه الآية : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ) قال : ( ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ ) فيه ما في الناس والمقتصد المتعبد الجالس ( وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ ) الشاهر سيفه.

__________________

٤٧٣. وأخرجه الحسكاني بسنده إلى الحبري عن حسن بن حسين عن يحيى بن مساور عن أبي خالد عن زيد بن علي في قوله : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ... ) قال : الظالم لنفسه المختلط منا بالناس والمقتصد العابد والسابق الشاهر سيفه يدعوا إلى سبيل ربه.

وأخرجه أيضا أبو جعفر الكوفي في المناقب و ١٤٦ عن عثمان بن محمد عن جعفر ( بن مسلم ) عن يحيى بن الحسن عن يحيى بن مساور عن أبي خالد الواسطي عن زيد .. ( مثل رواية الحسكاني تقريبا ).

وفي أ : ومن سورة الملائكة. وفى ر : ومن سورة الفاطر.

٣٤٧

٤٧٤ ـ ٢ ـ [ قال : حدثنا. أ ، ب ] فرات [ قال : حدثنا الحسين بن الحكم. ر ] معنعنا :

عن غالب بن عثمان النهدي [ عن أبي إسحاق السبيعي ] قال : خرجت حاجا فمررت بأبي جعفر عليه‌السلام فسألته عن هذه الآية : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ ) إلى آخره قال : فقال لي محمد بن علي : ما يقول فيها قومك يا أبا إسحاق؟ ـ يعني أهل الكوفة ـ. قلت : يزعمون أنها نزلت فيهم. قال : فقال لي محمد بن علي : فما يحزنهم إذا كانوا في الجنة؟ قال : قلت : جعلت فداك فما الذي تقول أنت فيها؟ قال : يا أبا إسحاق هذه والله لنا خاصة أما [ قوله. ر ] ( سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ ) فعلي بن أبي طالب والحسن والحسين [ عليهم‌السلام. أ ، ر. والرضوان. ر ] والشهيد منا أهل البيت ، والظالم لنفسه الذي فيه ما في الناس وهو مغفور له وأما المقتصد فصائم نهاره وقائم ليله. ثم قال : يا أبا إسحاق بنا يقيل الله عثرتكم وبنا يغفر الله ذنوبكم وبنا يقضى الله ديونكم وبنايفك الله وثاق الذل من أعناقكم وبنا يختم و [ بنا. ب ] يفتح لا بكم ، ونحن كهفكم كأصحاب الكهف ونحن سفينتكم كسفينة نوح ونحن باب حطتكم كباب حطة بني إسرائيل.

٤٧٥ ـ ٣ ـ فرات قال : حدثني محمد بن عيسى الدهقان معنعنا :

عن أبي سعيد الخدري رضي‌الله‌عنه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول لعلي : يا علي أبشر وبشر فليس على شيعتك [ أ : لشيعتك ] كرب [ ر : حسرة ] عند الموت ، ولا وحشة في القبور ، [ ولا حزن يوم النشور ، ولكأني بهم يخرجون من جدث

__________________

٤٧٤. وأخرجه محمد بن العباس كما في تأويل الآيات الباهرة وسعد السعود ص ١٠٧ عن على بن عبد الله بن اسد عن إبراهيم بن محمد عن عثمان بن سعيد عن اسحاق بن يزيد الفراء عن غالب ... والامام والشهيد منا والمقتصد فصائم .. ( والباقي مثله تقريبا ).

وفي ن : الهندي. وفي رواية محمد بن العباس : الهمداني. والتصويب منا قال النجاشي كان زيديا. وفي رجال الزيدية : من عيون الشيعة وخيارهم وكان فصيحا بليغا.

وفي ر : قال يقول أهل الكوفة يزعمون. ومن محمد بن علي إلى محمد بن علي ساقط من أ ، خ. وفي أ ، ب : فما ذا الذي تقول. ب : أما السابق بالخيرات .. بنا يقبل الله عثرتكم. ر : بنا يقك! الله عثرتكم. ب : وفاق الذل.

وهذه الرواية لم ترد في تفسير الحبري.

٤٧٥. وفي ب : وحزن في النشور.

٣٤٨

القبور. ب ، ر ] ينفضون التراب عن [ أ : من ] رؤسهم ولحاهم يقولون : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ، الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ).

٤٧٦ ـ ٤ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :

عن علي عليه‌السلام قال : أنا وشيعتي يوم القيامة على منابر من نور فيمر علينا الملائكة فيسلم علينا [ قال. ر ، ب ] فيقولون : من هذا الرجل ومن هؤلاء؟ فيقال لهم : [ هذا. ر ، أ ] علي بن أبي طالب ابن عم النبي. فيقال : من هؤلاء؟ قال : فيقال لهم : هؤلاء شيعته. قال : فيقولون : أين النبي العربي وابن عمه؟ فيقولون : هو عند العرش. قال : فينادي مناد من السماء عند رب العزة : يا علي ادخل الجنة أنت وشيعتك لا حساب عليك ولا عليهم. فيدخلون الجنة ويتنعمون فيها من فواكهها ويلبسون السندس والاستبرق وما لم تر عين فيقولون : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ) الذي من علينا بنبيه محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبوصيه علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، فالحمد [ ر ، أ ( خ ل ) : والحمد ] لله الذي من علينا بهما من فضله وأدخلنا الجنة فنعم أجر العاملين. فينادي مناد من السماء : كلوا واشربوا هنيئا قد نظر إليكم الرحمان بنظرة فلا بؤس عليكم ولا حساب ولا عذاب.

٤٧٧ ـ ٥ ـ فرات قال : حدثنا سليمان بن محمد [ أ ، ب : أحمد ] معنعنا :

عن جهم بن حر قال : دخلت مسجد المدينة فصليت ركعتين على سارية ثم دعوت الله وقلت : اللهم آنس وحدتي وارحم غربتي وائتني بجليس صالح يحدثني بحديث ينفعني الله به ، فجاء أبو الدرداء [ رضي‌الله‌عنه. ر ] حتى جلس إلي فأخبرته بدعائي فقال : أما اني أشد فرحا بدعائك منك ان الله جعلني ذلك الجليس الصالح الذي سافر إليك أما اني سأحدثك بحديث سمعته من [ أ ، ر : عن ] رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم أحدث به

__________________

٤٧٦. ب فتمر ... فتسلم. ر : ويسلم. ر ، أ ( خ ل ) : هما عند العرش. أ ( خ ل ) ، ب : السلام فالحمد.

( ٤٧٧ ) وأخرج نحوه الفريابي وأحمد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن أبي الدرداء كما في الدر المنثور.

في ر : في مسجد .. وصليت. ر ، أ : إلى سارية. أ ، ب : ( عِبَادِنَا ) إلى ( جَنَّاتُ عَدْنٍ ). ر : باذن الله فقال. ب : لنفسه يجلس. ر : يحبس يوم.

٣٤٩

أحدا قبلك ولا أحدث بعدك :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تلا هذه الآية : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ * جَنَّاتُ عَدْنٍ ) فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : السابق يدخل الجنة بغير حساب والمقتصد يحاسب حسابا يسيرا والظالم لنفسه يحبس في يوم مقداره خمسين ألف سنة حتى يدخل الحزن [ في. ر ] جوفه ثم يرحمه فيدخله الجنة فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ) الذي أدخل أجوافهم في طول المحشر ( إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ) قال : شكرلهم العمل القليل وعفا [ ب : غفر ] لهم الذنوب العظام.

٤٧٨ ـ ٦ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن أحمد معنعنا :

عن سلمان رضي‌الله‌عنه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في كلام ذكره في علي فذكر سلمان لعلي فقال : والله يا سلمان لقد حدثني بما أخبرك به ثم قال : يا علي والله لقد سمعت صوتا من عند الرحمان لم يسمع يا علي مثله قط مما يذكرون من فضلك حتى لقد رأيت السماوات تمور بأهلها حتى ان الملائكة ليتطلبون إلي من مخافة ما تجرى [ ب ، أ : يجرى ] به السماوات من المور وهو قول الله عز ذكره ( إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ) فما زالت إلا يومئذ تعظيما لامرك ، حتى سمعت الملائكة صوتا من عند الرحمان : اسكنوا [ يا. أ ] عبادي إن عبدا من عبيدي ألقيت عليه محبتي وأكرمته بطاعتي واصطفيته بكرامتي. فقالت الملائكة : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ) فمن أكرم على الله منك ، والله إن محمدا [ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. ر ] وجميع أهل بيته [ عليهم‌السلام. ] لمشرفون متبشرون يباهون أهل السماء بفضلك يقول محمد : الحمد لله الذي أنجزلي [ ر : أنجزني ] وعده في أخي وصفيي وخالصتي من خلق الله والله ما قمت قدام ربي قط إلا بشرني بهذا الذي رأيت ، وإن محمدا لفي الوسيلة على منبر من نور يقول : ( الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ).

__________________

٤٧٨. وتقدم في ح ٣٩٧ من سورة الفرقان وسيأتي في أول سورة الزخرف ما يرتبط بهذا الحديث سندا ومتنا فراجع. وأورده المجلسي في البحار ج ٤٠ ص ٦٣.

٣٥٠

والله يا علي إن شيعتك ليؤذن لهم عليكم في الدخول في كل جمعة ، وإنهم لينظرون إليكم من منازلهم يوم الجمعة كما ينظر أهل الدنيا إلى النجم في السماء ، وإنكم لفي أعلى عليين في غرفة ليس فوقها درجة أحد من خلقه والله [ ب : خلق الله و ] ما بلغها [ ر : يلقاها ] أحد غيركم.

ثم قال أمير المؤمنين : والله لابارز الذي تسكن إليه والله لا تزال الارض ثابتة ما كنت عليها فإذا لم يكن لله في خلقه حاجة رفعني الله إليه. والله لو فقدتموني لمارت بأهلها مورا [ ر : مورة ] لا يردهم إليها أبدا ، الله الله أيها الناس إياكم والنظر في أمر الله والسلام على المؤمنين [ والحمد لله رب العالمين. أ ، ب ].

٣٥١
٣٥٢

ومن سورة يس

وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ * إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ ... وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ : يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ٣ و ١٤

٤٧٩ ـ ١ ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا :

عن أبي يعقوب العبدي قال : دخلت على زيد بن علي بن الحسين عليهم‌السلام وعنده أصحابه فلما نظر إلي قال : يا أبا [ ر ، أ : ابن ] يعقوب من زعم منكم [ ان. أ ، ب ] منا أئمة مفروضة طاعتهم فهم الغالبون. قال : قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون من قد مات من شيعتكم على هذا الرأي من أهل القرآن وأهل الخير وأهل الورع إنا براء منهم. قال : لا تبرء منهم. قال : قلت : عافاك الله ما الذي يحمينا على أمرنا في علي والحسن والحسين [ عليهم‌السلام. ر ] عندك منه برهان؟ قال : نعم أما تقرأ يس؟ قلت : بلى. ثم قرأ زيد : ( وَاضْرِبْ

__________________

٤٧٩. وأخرج نحوه أبو جعفر الكوفي في المناقب عن عثمان بن محمد عن جعفر بن مسلم عن يحيى بن الحسن عن حماد بن يعلي عن نوح بن دراج عن عبد الله بن يعقوب ومحمد بن موسى عن حجية الكندي قال : قلت : لزيد بن علي عليه‌السلام : كان علي بن أبي طالب إماما؟ قال : نعم. قال قلت : مفترض طاعته؟ قال : نعم قال : قلت : ذلك في كتاب الله؟ قال : نعم قال قلت : فأين هو؟ قال : قول الله ( وَاضْرِبْ ... تُرْجَعُونَ ) قال : كان منهم علي وحسن وحسين والذي جاء من أقصى المدينة يسعى هو القائم.

في أ ( خ ل ) : العراق. ومثله في ب ظاهرا إلا أن في ( خ ) المقتبس من ( ب ) : القرآن. وفي ر : نعم قال تقرأ يس.

٣٥٣

لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ) فمثل الثلاثة الذين ذكرهم الله في [ القرآن في. أ ، ب ] هذه الامة [ ر ، أ : الاية ] مثل علي والحسن والحسين [ عليهم‌السلام. ر ] وهذا الرابع الذي يظهر مثل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى. قال : قلت : فاني أرجو أن تكون أنت هو ، قال : ما شاء الله [ أ : ماوالله ].

٤٨٠ ـ ٢ ـ فرات قال : حدثنا عبيد بن غنام [ قال : حدثنا الحسن بن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال : حدثنا عمرو بن جميع عن محمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى ] عن [ أخيه ] عيسى بن [ عبد الرحمان عن ] عبد الرحمان بن أبي ليلى عن أبيه قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الصديقون ثلاثة حبيب النجار مؤمن آل يس الذي قال : ( يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ) وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال : ( أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ ) [ ٢٨ / الغافر ] وعلي بن أبي طالب [ عليه‌السلام. ر ] الثالث وهو أفضلهم.

٤٨١ ـ ٣ ـ فرات قال : حدثنا الحضرمي معنعنا :

عن أبي أيوب! الانصاري رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الصديقون ثلاثة حزقيل مؤمن آل فرعون وحبيب النجار مؤمن آل يس وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم.

__________________

٤٨٠. أخرجه الشيخ الصدوق والحافظ ابن المغازلي بسندين والامام احمد في الفضائل تحت الرقم ١٩٤ و ٢٣٤ وفي المسند أيضا ، والكنجي في الكفاية الباب ٢٤ وقال : هذا سند اعتمد عليه الدار قطني واحتج به ، وأبو نعيم في المعرفة ، وابن عساكر في ترجمة امير المؤمنين والثعلبي في تفسيره. وأخرجه أبو داود وابو نعيم وابن عساكر والديلمي كما في الدر المنثور ، واخرجه ابن الشجري في الامالي وابن بطة في الابانة وانظر البحار ٣٨ / ٢١٦.

وتكملة السند من الفضائل والمسند وغيرهما والرواية التالية هي عين المتقدمة لكن مع تلخيص في المتن وتحريف في اسم الراوي. وفي ب ، ر : حزقيل من آل فرعون وحبيب النجار من آل يس ...

٣٥٤

ومن سورة الصافات

وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ٢٤

٤٨٢ ـ ١ ـ قال : حدثنا فرات بن ابراهيم الكوفي معنعنا :

عن ابن عباس رضي‌الله‌عنه في قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ) قال : عن ولاية علي بن أبي طالب.

٤٨٣ ـ ٤ ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم [ الحبري قال : حدثني حسين بن نصر قال : أخبرنا القاسم بن عبد الغفار العجلي عن أبي الاحوص عن المغيرة عن الشعبي. ح ] :

عن ابن عباس [ رضي‌الله‌عنه. ن ] في [ ح : عن ] قوله [ تعالى. ن ] : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ) قال : عن ولاية علي بن ابي طالب عليه‌السلام.

٤٨٤ ـ ٥ ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :

عن ابن عباس رضي‌الله‌عنه [ في قوله تعالى. ر ، خ ] : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ) قال : عن ولاية علي بن أبى طالب [ عليه‌السلام. أ ، ب ].

__________________

٤٨٣. وأخرجه الحافظ ابو نعيم في ما نزل بسندين عن الحبري ، والحاكم الحسكاني في الشواهد بأسانيد عن الحبرى وابن الشجري في الامالي بسنده إلى ابن ماتي عن الحبرى أيضا.

واخرجه الحسكاني وابن بطريق ومحمد بن العباس وابو القاسم الطبري في بشارة المصطفي ص ٢٤٣ من غير طريق الحبري.

وهو الحديث الوحيد من سورة الصافات من تفسير الحبري وأورده مع التالي عن فرات العلامة المجلسي في البحار ج ٣٦ ص ٧٨.

٣٥٥

سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ١٣٠

٤٨٥ ـ ٢ ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :

عن ابن عباس رضي‌الله‌عنه في قوله تعالى ( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ) قال : هم آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

٤٨٦ ـ ٣ ـ فرات قال : حدثني [ أ ، ب : ثنا ] أحمد بن الحسن [ قال : حدثنا علي بن محمد بن مروان قال : حدثنا أحمد بن نصر بن الربيع عن محمد بن مروان عن أبان ( بن أبي عياش ). ش ] :

عن سليم بن قيس العامري قال : سمعت عليا يقول : رسول الله [ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. ن ] ياسين ونحن آله.

فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ١٤٣

[ تقدم في الحديث ٣٥٩ في سورة الانبياء ما يرتبط بالآية عن الصادق عن آبائه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ].

وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ ١٦٤

٤٨٧ ـ ٦ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سمعته يقول [ في. ب. قوله. خ ] ( وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ ) قال : أنزل في الائمة والاوصياء من آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

__________________

٤٨٥. وأخرجه الصدوق كما في البرهان ورواه عن الصدوق الحاكم الحسكاني في الشواهد بالاضافة إلى ما ذكره من روايات أخر ، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ج ٣ و ١٠٨ وأخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه كما في الدر المنثور ، ومحمد بن العباس كما في البرهان بسندين ، وأبو نعيم في ما نزل كما في خصائص ابن بطريق بسندين ، وابن الشجري في الامالي ح ٧ الرواية الثالثة وأيضا في ص ١٥١ ط ١.

٤٨٦. رواه عنه الحسكاني رحمه‌الله في الشواهد وأخرجه محمد بن العباس عن محمد بن القاسم عن الحبري عن حسين بن نصر عن أبيه عن أبان ... وأخرجه الصدوق في الامالي المجلس ٧٢ ومحمد بن العباس بسند آخر إلى الصادق عن آبائه مثله ورواه عن الصدوق الحسكاني في الشواهد.

٤٨٧. وفي تفسير القمي عن محمد بن جعفر عن عبد الله بن محمد بن جعفر عن عبد الله بن محمد بن خالد عن عباس بن عامر عن ربيع بن محمد عن يحيى بن مسلم عن أبي عبد الله ... قال : في الائمة ... مثله.

٣٥٦

[ وبارك. أ ].

وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ * وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ١٦٦

[ تقدم في الحديث ١٥ في ذيل الآية ٣١ / البقرة عن الصادق عليه‌السلام ما يرتبط بالآية وسيأتي تحت الرقم ٥٢٦ في ذيل آية المودة عن الباقر عليه‌السلام ].

٣٥٧
٣٥٨

ومن سورة ص

أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ ٢٨

٤٨٨ ـ ١ ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا :

عن ابن عباس رضي‌الله‌عنه في قوله تعالى : ( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ ) قال : نزلت هذه الآية في ثلاثة من المسلمين فهم المتقون الذين آمنوا وعملوا الصالحات وفي ثلاثة من المشركين فهم [ ر : هم ] المفسدون في الارض ، فأما الثلاثة من المسلمين فعلي بن أبي طالب وحمزة وعبيدة ، وأما الثلاثة من المشركين فعتبة بن ربيعة وشيبة [ أخو عتبة. ب ] والوليد بن عتبة وهم الذين تبارزوا يوم بدر فقتل علي الوليد وقتل حمزة عتبة بن ربيعة وقتل عبيدة شيبة.

__________________

٤٨٨. وأخرجه الحسكاني في الشواهد عن أبي عبد الله الشيرازي عن أبي بكر الجرجرائي عن أبي أحمد البصري عن محمد بن زكريا عن أيوب بن سليمان عن محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح ... وهم المفسدون الفجار. والباقي واحد تقريبا. وأخرجه أيضا بسند آخر ومع بعض اختصار عن الحسن بن محمد بن عثمان عن يعقوب بن سفيان عن قبيصة بن عقبة عن سفيان الثوري عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس.

وأخرج في معناه وباختصار عن ابن عباس ابن شهر آشوب في المناقب والحسكاني في الشواهد بأسانيد والحبري في ما نزل ومحمد بن العباس في تأويل الآيات وابن عساكر كما في الدر المنثور. وفي الباب روايات عن علي والصادق عليهما‌السلام.

في ر : فهم المتقين. وفي ب : فهم المفسدين.

٣٥٩

وَقَالُوا : مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ * أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ * إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ٦٢ ـ ٦٣ ـ ٦٤

٤٨٩ ـ ٢ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله [ تعالى. ر. أ : قول الله عز ذكره ] : ( مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ ) قال : إياكم والله عنى [ ر : عنوا ] يا معشر الشيعة.

٤٩٠ ـ ٣ ـ فرات قال : حدثنا جعفر بن أحمد [ ب : محمد ] الاودي معنعنا :

عن سماعة بن مهران قال : قال لي أبو عبد الله [ عليه‌السلام. أ ] ما حالكم

__________________

٤٩٠. وأخرج ثقة السلام الكليني في روضة الكافي ح ٣٢ عن علي بن محمد عن أحمد بن أبي عبد الله عن عثمان بن عيسى عن ميسر قال : دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام فقال : كيف أصحابك؟ فقلت : جعلت فداك نحن عندهم أشر من اليهود والنصاري والمجوس والذين أشركوا. فقال : أما والله لا يدخل النار منكم اثنان لا والله ولا واحد ، والله انكم الذين قال الله عزوجل : ( وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم ... ) ثم قال : طلبوكم والله في النار فما وجدوا منكم أحدا.

أيضا : عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن منصور بن يونس عن عيينة عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا استقر أهل النار في النار يفقدونكم فلا يرون منكم أحدا فيقول بعضهم لبعض : ( مَا لَنَا ... الْأَبْصَارُ ) قال : وذلك قول الله عزوجل ( إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ) يتخاصمون فيكم فيما كانوا يقولون في الدنيا.

وأخرجه الشيخ الطوسي في أماليه عن الفحام باسناده قال : دخل سماعة بن مهران على الصادق عليه‌السلام فقال له : يا سماعة من شر الناس؟ قال : نحن يا ابن رسول الله. فغضب حتى احمرت وجنتاه ثم استوى جالسا وكان متكئا فقال له : يا سماعة من شر الناس عند الناس؟ فقلت : والله ما كذبتك يا ابن رسول الله نحن شر الناس عند الناس لانهم سمونا كفارا ورافضة. فنظر إلي ثم قال : كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنة وسيق بهم إلى النار فينظرون إليكم فيقولون : ( مَا لَنَا ... الْأَشْرَارِ ) يا سماعة إن من أساء منكم إساءة مشينا إلى الله تعالى يوم القيامة بأقدامنا فنشفع فيه فنشفع ، والله لا يدخل النار منكم عشرة رجال ، والله لا يدخل منكم خمسة رجال ، والله لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال ، والله لا يدخل النار منكم رجل واحد ، فتنافسوا في الدرجات واكمدوا عدوكم بالورع ، والله ما عنى ولا أراد غيركم ، صرتم عند أهل هذا العالم شرار الناس وانتم والله في الجنة تحبرون وفي النار تطلبون.

وفي المناقب لابي جعفر القاضي و ١٦٥ عن احمد بن عبدان عن سهل بن سقير قال : كنت عند جعفر بن محمد جالسا وعنده عدة من أصحابه فقال : والله لا يرى في النار منكم ثلاثة لا والله ولا اثنين لا والله ولا واحد ، ولقد طلبوكم في النار فما أصابوكم وذلك قول الله في كتابه ( مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالًا ... النَّارِ ).

٣٦٠