تفسير فرات الكوفي

ابو القاسم فرات بن ابراهيم بن فرات الكوفي

تفسير فرات الكوفي

المؤلف:

ابو القاسم فرات بن ابراهيم بن فرات الكوفي


الموضوع : القرآن وعلومه
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٢٠

شاباً [ ن : شبابا ] من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به إني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة فأيكم يكون وزيري على أمري هذا على ن يكون أخي ووليي؟ فأحجم القوم عنه.

قال علي : فقلت : ـ واني لاحدثهم سنا وأحمشهم ساقا وأعظمهم بطنا وأرمصهم [ أ ، أرفقهم. ب : أرقصهم ] عينا أنا يا رسول الله أنا أكون وزيرك على ذلك. فأخذ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعنقي ثم قال : إن أخي هذا ووليي فاسمعوا له وأطيعوا.

قال : فقام [ ب : فتفرق ] القوم يتضاحكون ويقولون لابي طالب : قد أمرت أن تسمع له وتطيع.

٤٠٥ ـ ٩ ـ قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :

عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام في قوله [ تعالى. ر ] : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) قال : دعاهم يعني النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فجمعهم على فخذ شاة وقدح من لبن أوقال : قعب من لبن وإن فيهم يومئذ ثلاثون رجلا يأكل كل رجل جذعة قال : فأكلنا حتى شبعنا وشربنا حتى روينا.

٤٠٦ ـ ١٠ ـ قال : حدثني الحسين بن محمد بن مصعب البجلي معنعنا :

عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال : لما نزلت هذه الآية : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) دعاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الاقربين فضقت بذلك ذرعا وعرفت أني متى أبادئهم [ أ : أبدء بهم. ب : أبدأهم ] بهذا الامر أرى منهم ما أكره فصمت حتى جاءني [ ب : أتاني ] جبرئيل [ عليه‌السلام. أ ، ب ] فقال يا محمد انك [ ب : ان ] لا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك فاصنع لنا صاعا من طعام واجعل عليه رجل شاة واملا لنا عسا من لبن واجمع لي بني عبد المطلب حتى اعلمهم وأبلغهم ما أمرت [ به. ر ].

ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون [ رجلا. أ ، ب ] أو ينقصونه فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب ، فلما اجتمعوا إليه دعا بالطعام الذي صنعت لهم فجئنا به فلما وضعته تناول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جذبة [ أ ،

__________________

٤٠٦. وأورده المجلسي في البحار ٣٨ / ٢٢٣ ولاحظ الرواية رقم ٤٠٤. وفي كنز العمال : حتى أكلمهم وابلغهم ... لقد سحركم ... شابا في العرب.

٣٠١

ر : حدى ] لحم فشقها [ ب : فنتفها ] بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصحفة [ ب : الجفنة ] ثم قال : كلوا [ ر : خذوا ] بسم الله فأكل القوم حتى مالهم بشيء من حاجة ولا أرى إلا مواضع أيديهم وأيم الله الذي نفس علي بيده إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثل ما قدمت لجميعهم ، ثم قال : اسق القوم فجئتهم بذلك العس فشربوا [ منه. ر ، ب. حتى. ر. ب ، أ : و ] رووا جميعا وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله ، فلما أراد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يكلمهم تذرب أبو لهب إلى الكلام فقال : لهد ما سحركم [ أ ، ب : بهذه اسحركم ] صاحبكم. فتفرق القوم ولم يكلمهم النبي [ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. ب ] فقال الغد : يا علي إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت [ مني القوم. ر ] فتفرق القوم قبل أن أكلمهم فأعدلنا من الطعام مثل ما صنعت ثم اجمعهم لي ففعلت ثم جمعتهم له ثم دعا بالطعام فقربه لهم ففعل كما فعل بالامس وأكلوا حتى مالهم بشئ من حاجة ثم قال : اسقهم ، فأتيتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جمعيا ثم تكلم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم شبابا في العرب جاء قومه بأفضل [ من ] ما جئتكم به ، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله تبارك وتعالى أن أدعوكم فأيكم يوازرني على أمري على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ فأحجم القوم عنها جميعا.

قال : قلت ـ وإني لاحدثهم سنا وارمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا ـ قلت : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه. فأخذ برقبتي ثم قال : هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا. فقام القوم يضحكون ويقولون لابي طالب : قد أمرك أن تسمع لعلي وتطيع.

٤٠٧ ـ ٥ ـ قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :

عن جعفر عن أبيه [ عليهما‌السلام : أ ، ب ] قال : قال النبي [ ر : رسول الله ] صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لما نزلت علي ( وأنذر عشيرتك الاقربين ورهطك [ منهم. ب ، ر ] المخلصين ) فقال أبو جعفر [ عليه‌السلام. ب ] : هذه قراءة عبد الله.

__________________

٤٠٧. وفي مجمع البيان : وفي قلاءة عبد الله بن مسعود : وأنذر عشيرتك الاقربين ورهطك منهم المخلصين وروى ذلك عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣٠٢

٤٠٨ ـ ١٢ ـ قال : حدثنا الحسن بن علي بن عفان [ قال : حدثنا أبو زكريا يحيى بن هاشم السمسار عن محمد بن عبيدالله بن علي بن أبي رافع عن أبيه ] :

عن أبي رافع [ رضي‌الله‌عنه. ر ] : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جمع ولد عبد المطلب في الشعب وهم يومئذ ولد [ ه ] لصلبه وأولادهم أربعون رجلا فصنع لهم رجل شاة وثرد لهم ثريدة فصب عليها ذلك المرق واللحم ثم قدموها إليهم فأكلوا منه حتى تضلعوا [ ب : شبعوا. أ ، ر : ثم تضعوا ] ثم سقاهم عسا واحدا [ من لبن. ب ] فشربوا كلهم من ذلك العس حتى رووا [ منه. ب ] ثم قال [ أ ، ب : فقال ] أبو لهب : والله وإن منا نفرا [ ب : هنا لنفر ] ياكل أحدهم الجفنة [ ر ، أ : الحفرة ] وما يصلحها فما يكاد يشبعه ويشرب الفرق [ خ : الزق. ع : الظرف ] من النبيذ فما يرويه ، وان ابن أبي كبشة دعانا [ فجمعنا. ب ] على رجل شاة وعس من شراب فشبعنا وروينا إن هذا لهو السحر المبين.

قال : ثم دعاهم فقال [ لهم. أ ، ر ] : إن الله [ قد. ب ] أمرني أن انذر عشيرتي الاقربين ورهطي المخلصين وإنكم عشيرتي الاقربين ورهطي المخلصين وإن الله لم يبعث نبيا إلا جعل له أخا من أهله وارثا ووصيا وزيرا [ ر : ووزيرا ] فأيكم يقوم فيبايعني على أنه أخي ووزيري ووارثي دون أهلي ووصيي وخليفتي في أهلي ويكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.

فأمسكت [ أ : فاسكت ] القوم فقال : والله ليقومن قائمكم أو ليكونن في غيركم ثم لتندمن. فقام علي وهم ينظرون إليه كلهم فبايعه وأجابه إلى ما دعاه إليه فقال : أدن مني. فدنا منه فقال : إفتح فاك فمج فيه من ريقه وتفل بين كتفيه وبين قدميه [ ب : ثدييه. أ : ثديه ] فقال أبو لهب : لبئس ما حبوت به ابن عمك أجابك [ لما دعوته إليه. ب ] فملات فاه

__________________

٤٠٨. وأخرج نحوه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة الامام بسنده إلى ابن عقدة عن احمد بن يعقوب الجعفي عن علي بن الحسن بن الحسين عن إسماعيل بن محمد بن عبد الله عن اسماعيل بن الحكم عن عبد الله بن عبيدالله بن أبي رافع عن أبيه قال : جمع رسول الله ...

وأخرجه محمد بن العباس عن عبد الله ( بن زيدان ) بن يزيد عن إسماعيل بن إسحاق الراشدي وعلي بن محمد بن مخلد الدهان عن الحسن بن علي بن عفان ... وتكملة السند منه. البحار ٣٨ / ٢٤٩ ، البرهان في ذيل الآية.

ب : المطلب لصلبه وأولادهم. أ : المطلب في الشعب وهم يومئذ أربعون. والمثبت من ( ر ) ويوافق رواية محمد بن العباس. ب : وتفل بين ثدييه وبين كتفيه.

٣٠٣

ووجهه بزاقا [ ر : بزقا ]. قال : فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : بل ملاته علما وحلما وفهما.

فقال أبو طالب : أما رضيت يا محمد أن تفجعني بنفسك حتى فجعتني بابني. (١)

الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ٢١٨ ـ ٢١٩

٤٠٩ ـ ٢ ـ قال : حدثني الحسين بن سعيد وأحمد بن الحسن معنعنا :

عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما‌السلام [ في. أ ، ب ] قوله تعالى ( الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ) قال : يراك حين تقوم بأمره وتقلبك في أصلاب الانبياء نبي بعدنبي.

وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ٢٢٧

٤١٠ ـ ٤ ـ قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :

عن مالك المازني قال : أتي تسعة نفر أبا سعيد الخدري فقالوا : يا أبا سعيد هذا الذي يكثر الناس فيه ما تقول فيه؟ فقال : عمن تسألوني؟ قالوا : نسأل عن علي بن أبي طالب. فقال : أما انكم تسألون عن رجل أمر من الدفلى وأحلى من العسل وأخف من

__________________

١. هذا الكلام المنسوب إلى أبي طالب لم نجده في ما لدينا من المصادر ولم يرد في رواية محمد بن العباس ، بل في رواية من تاريخ دمشق قال : دعوه فلن يألو من ابن عمه خيرا.

الحسن بن على بن عفان العامري أبو محمد محدث الكوفة وثقه جمع من الاعلام كما في ترجمته في التهذيب مات سنة ٢٧٠.

يحيى بن هاشم من أعلام الزيدية له ترجمة عندهم.

وكان في البرهان محمد بن عبد الله بن علي والتصويب منا وفي التهذيب له ذكر في ترجمة أبيه.

٤٠٩. وأخرج علي بن إبراهيم عن محمد بن الوليد عن محمد بن الفرات عن أبي جعفر عليه السلام قال : ( الذي ... ) في أصلاب النبيين.

وأخرج محمد بن العباس عن الحسين بن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه عن علي بن أسباط عن عبد الرحمان بن حماد عن أبي الجارود عنه ... قال : يرى تقلبه في أصلاب النبيين من نبي إلى نبي حتى أخرجه من صلب أبيه من نكاح غير سفاح من لدن آدم.

وفي مجمع البيان وذكر ما بمعناه عن ابن عباس ثم قال : وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام.

وهناك روايات أخر بهذا المعنى تنتهي إلى النبي وإلى الباقر والصادق والكاظم عليهم الصلاة والسلام.

٣٠٤

الريشة وأثقل من الجبال ، أما والله ما حلا إلا على ألسنة المؤمنين وما خف إلا على قلوب المتقين ، ولا أحبه قط لله ولرسوله إلا حشره الله من [ ب : مع ] الآمنين وانه لمن حزب الله وحزب الله هم الغالبون.

والله ما أمر إلا على لسان كافر ولا أثقل [ ب : ثقل ] إلا على قلب منافق ، وما زوى [ ر : راو ] عنه أحد قط ولا لوا ولا تحزب ولا عبس ولا يسر [ ب ، ر : يسر ] ولا عسر ولا قصر [ ر : مضر. أ : نصر ] [ ولا التفت. ب ، ر ] ولانظر ولا تبسم ولا تحرى [ ب : تجرى ] ولا ضحك إلا صاحبه ولا [ قال. ر ] عجب لهذا الامر إلا حشره الله منافقا مع المنافقين ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ).

٤١١ ـ ٨ ـ فرات قال : حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن دليل معنعنا :

عن أبي سعيد الخدري رضي‌الله‌عنه قال : أتاه [ ر : جاؤوا ] ستة نفر من قريش في زمان أبي بكر فقالوا له : يا أبا سعيد هذا الرجل الذي تكثر فيه [ الناس. ب ] وتقل. قال : عمن تسألوني؟ قالوا : نسألك عن علي بن أبي طالب. فقال : أما انكم سألتموني عن رجل أمر عن الدفلى وأحلى من العسل وأخف من الريشة وأثقل من الجبل ، أما والله ما حلا إلا على ألسنة المتقين ولا خف إلا على قلوب المؤمنين ، والله ما مر إلا على لسان كافر ولا ثقل على قلب أحد إلا على قلب منافق ولا زوى عنه أحد ولا صدف ولا التوا [ ولا كذب ولا حول ( ر : احوال ). أ ، ر ] ولا ازوار عنه ولا فسق ولا عجب ولا تعجب وهي [ أ : ولا ] سبعة وعشرون [ ر : عشر ] حرفا إلا حشره الله منافقا من المنافقين ولا علي [ إلا. ر ، ب ] اريد ولا أريد [ إلا. ب ، ر ] علي! ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ).

٤١٢ ـ ٦ ـ قال : حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا :

عن عبد الله بن عباس رضي‌الله‌عنه قال : قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

__________________

٤١١. أورده المجلسي في البحار ج ٣٩ ص ٢٩١ وقال : الدفلى بكسر فسكون وفتح اللام : نبت مر ، يكون واحدا وجمعا. وقوله : ولا علي إلا أريد. أي كأنه ليس إلا ليتعرض الناس بالكلام وسوء القول فيه ولا يريد الناس إلا إياه ولعل فيه تصحيفا.

٤١٢. تقدم في ذيل الآية ٣٢ من سورة يونس ما يشبه الثلث الاخير من هذه الرواية وذلك عن أمير المؤمنين عليه‌السلام.

ن : انكم تعلمون ولكني مجتمع. كذا ولعل الصواب : تعملون ولكني محتج. ضوى وانضوى يعنى مال.

ب : لم تجمع لاحد.

٣٠٥

وسلم فينا خطيبا فقال : الحمد لله على آلائه وبلائه عندنا أهل البيت وأستعين الله على نكبات الدنيا وموبقات الآخرة وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني [ أ : أن ] محمدا عبده ورسوله ، أرسلني برسالته إلى جميع خلقه ( لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ) [ ٤٢ / الانفال ] واصطفاني على جميع العالمين من الاولين والآخرين ، أعطاني مفاتيح خزائنه كلها واستودعني سره وأمرني بأمره فكان القائم وأنا الخاتم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ( واتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) [ ١٠٢ / آل عمران ] واعلموا أن الله [ أ ، ب : انه ] بكل شيء محيط وأن الله [ أ ، ب : انه ] بكل شي عليم.

أيها الناس إنه سيكون بعدي قوم يكذبون علي فلا تقبلوا [ أ ، ب : فيقبل منهم ] ذلك وأمور تأتي من بعدي يزعم أهلها أنها عني ومعاذ الله أن أقول على الله إلا حقا فما أمرتكم إلا بما أمرني به ولا دعوتكم إلا إليه ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ).

قال : فقام إليه عبادة بن الصامت فقال : متى ذلك يا رسول الله؟ ومن هؤلاء؟ عرفنا [ هم. ب ، ر ] لنحذرهم. فقال : أقوام قد استعدوا للخلافة من يومهم هذا وسيظهرون لكم إذا بلغت النفس مني هاهنا ـ وأومأ بيده إلى حلقه ـ.

فقال له عبادة بن الصامت : فإذا كان كذلك فالى من يا رسول الله قال : إذا [ أ ، ب : فإذا ] كان ذلك فعليكم بالسمع والطاعة للسابقين من عترتي فانهم يصدونكم عن الغي ويهدونكم إلى الرشد ويدعونكم إلى الحق فيحيون كتاب ربي [ ر : كتابي ] وسنتي وحديثي ويميتون [ ر : يموتون ] البدع ويقمعون [ أ ، ب : يقيمون ] بالحق أهلها ويزولون مع الحق حيث ما زال ، فلن يخيل إلى [ ب : لي ] انكم تعلمون! ولكني مجتمع عليكم إذا [ أنا. أ ، ر ] أعلمتكم [ ر : أعلمكم ] ذلك فقد أعلمتكم.

أيها الناس ان الله تبارك وتعالى خلقني وأهل بيتي من طينة لم يخلق أحدا غيرنا ومن ضوى إلينا [ أ : موالينا. ب ، ر : ضوء ] فكنا أول من ابتدأ من خلقه فلما خلقنا فتق [ ب : نورا ] بنورنا كل ظلمة وأحيا بنا كل طينة طيبة وأمات بنا كل طينة خبيثة ثم قال : هولاء خيار خلقي وحملة عرضي وخزان علمي وسادة أهل السماء والارض ، هؤلاء البررة [ ر : البراء ] المهتدون [ ب ، ر : المهتدين ] المهتدى بهم ، من جاءني بطاعتهم وولايتهم أولجته جنتي و [ أولجته. أ. ب : أبحته ] كرامتي ومن جاءني بعدواتهم والبرائة منهم أولجته ناري وضاعفت عليه عذابي وذلك جزاء الظالمين.

٣٠٦

ثم قال : نحن أهل الايمان بالله ملاكه وتمامه حقا [ حقا. ر ، ب ] وبنا سداد الاعمال الصالحة ، ونحن وصية الله في الاولين والآخرين ، وإن منا الرقيب على خلق الله ونحن قسم الله ا [ لذي. أ ، ب ] قسم بنا حيث يقال [ الله تعالى. ر ] : ( اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) [ ١ / النساء ].

أيها الناس إنا أهل البيت [ ب : بيت ] عصمنا الله من أن نكون مفتونين أو فاتنين أو مفتنين أو كذابين [ ب : كاذبين ] أو كاهنين أو ساحرين أو عايقين [ ر : عائفين ] أو خائنين [ أ : خائبين ] أو زاجرين أو مبتدعين أو مرتابين أو صادفين [ أ ، ب : صادين ] عن الخلق [ أو. ب ] منافقين ، فمن كان فيه شئ من هذه الخصال فليس منا [ ب ، ر : مني ] ولا أنا منه ، والله منه برئ ونحن منه براء ومن برء الله منه أدخله جهنم وبئس المهاد ، وإنا أهل بيت [ ر : البيت ] طهرنا الله من كل نجس فنحن الصادقون إذا انطقوا والعالمون إذا سئلوا والحافظون لما استودعوا ، جمع الله لنا عشر خصال لم يجتمعن لاحد قبلنا [ أ : بعدنا ] ولا تكون لاحد غيرنا : العلم والحلم والحكم واللب والنبوة [ ب ، أ : الفتوة ] والشجاعة والصدق [ والصبر. ر ] والطهارة والعفاف ، فنحن كلمة التقوى وسبيل الهدى والمثل الاعلى والحجة العظمى والعروة الوثقى والحق الذي أمر الله في المودة ( فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ) [ ٣٢ / يونس ].

٣٠٧
٣٠٨

ومن سورة النمل

الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ ٤٠

[ تقدم في ذيل الآية ١٤٥ / الاعراف ]

أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً ... * أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا ... * أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ * أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ... * أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ... قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ٦٠ ـ ٦٤

٤١٣ ـ ٢ قال : حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا :

عن أنس بن مالك قال : لما نزل [ ب انزل ] على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هذه الآيات [ ر : الآية ] في [ أ : من ] طس النمل : ( أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا ) إلى قوله ( قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ) قال : انتفض علي [ عليه‌السلام. ب. أ : صلوات الله عليه ] انتفاض العصفور فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : مالك يا علي؟ قال [ أ : فقال ] : عجبت يا رسول الله من كفرهم وجرأتهم على الله وحلم الله عنهم [ قال. أ ، ب ] : فمسحه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [ وبارك. ر ] [ و. أ ،

__________________

٤١٣. وأخرجه ابن شهر آشوب في المناقب ، وأورده المجلسي في البحار ج ٣٩ ، ص ٢٩٢.

وبهذا المعنى ورد عن عمران بن الحصين وبريدة رواه المفيد والطوسي ومحمد بن العباس ولم أعثر على رواية عن الباقر عليه‌السلام.

٣٠٩

ب ] قال [ له. ب ] : أبشر يا على فانه لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق ولولا أنت لم يعرف حزب الله ولا حزب رسوله.

٤١٤ ـ ٣ ـ [ فرات. أ ، ب ] قال : حدثنا القاسم بن حماد الدلال معنعنا :

عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : لما نزلت خمس آيات ( أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً ) إلى قوله ( إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) وعلي بن أبي طالب عليه‌السلام إلى جنب رسول الله [ ر : النبي ] صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [ قال. أ ، ب ] : فانتفض انتفاض العصفور قال : فقال [ له. ر ] رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مالك يا علي؟! قال : عجبت من جرأتهم على الله وحلم الله عنهم. قال : فمسحه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثم قال : أبشر يا علي فانه لا يحبك منافق ولا يبغضك مؤمن ولولا أنت لم يعرف حزب الله وحزب رسوله.

وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ٨٢

٤١٥ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن الفزاري معنعنا :

عن خيثمة الجعفي قال : دخلت على أبي جعفر [ محمد بن علي. أ ، ب ] عليه‌السلام فقال لي : يا خيثمة أبلغ موالينا منا السلام وأعلمهم أنهم لن ينالوا ما [ ر ، أ : من ] عند الله إلا بالعمل ، ولن ينالوا ولايتنا إلا بالورع ، يا خيثمة ليس ينتفع من ليس معه ولايتنا ولا معرفتنا أهل البيت ، والله إن الدابة [ أ ، ر : الراية ] لتخرج فتكلم الناس مؤمن وكافر وانها تخرج من بيت الله الحرام فليس يمر بها يعني من الخلق مسلمين مؤمنين وإنما كفروا بولايتنا ( لَا يُوقِنُونَ ) يا خيثمة ( كَانُوا بِآيَاتِنَا ) لا يقرون.

يا خيثمة الله الايمان وهو قوله : ( الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ ) [ ٢٣ / الحشر ]

ونحن أهله وفينا مسكنه يعني الايمان ومنا يعسب [ ب : يعبب ] ومنا عرف الايمان ونحن الاسلام وبنا عرف شرائع الاسلام وبنا تشعب [ ب : يتشعب ] فمن [ أ : ممن ] يرى.

__________________

٤١٥. انظر ما تقدم في ذيل الآية ١٠٢ / التوبة وقد كانت هذه الرواية تحت الرقم ٩ من سورة النحل اشتباها. وقريب منه ما ورد عن امير المؤمنين والباقر والصادق عليهم‌السلام وغيرهم انظر البرهان والدر المنثور.

٣١٠

يا خيثمة من عرف الايمان واتصل به لم ينجسه الذنوب كما ان المصباح يضئ وينفذ النور وليس ينقص من ضوئه شيء كذلك من عرفنا وأقر بولايتنا غفر الله له ذنوبه.

مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ * وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ٨٩ و ٩٠

٤١٦ ـ [ قال حدثنا. ب ] فرات [ بن إبراهيم الكوفي. أ ، ب قال : حدثنا. ر. محمد بن أحمد. أ ، ر ] معنعنا :

عن علي [ عليه‌السلام. أ ، ب ] في قوله [ تعالى. ر ] : ( وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ) قال : فقال لي علي [ عليه‌السلام. ب ] : بلى يا اصبغ ما سألني أحد عن هذه الآية ولقد سألت رسول الله [ ر : النبي ] صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما سألتني فقال لي : [ قد. أ ، ب ] سألت جبرئيل [ عليه‌السلام. ر ] عنها فقال : يا محمد إذا كان يوم القيامة حشرك الله [ أنت. أ ، ب ] وأهل بيتك ومن يتولاك وشيعتك حتى يقفوا بين يدي الله [ تعالى. ر ] فيستر الله عوراتهم ويؤمنهم [ من ر ، ب ] الفزع الاكبر بحبهم لك ولاهل [ ر : أهل ] بيتك ولعلي بن أبي طالب [ عليه‌السلام. ر ، ب ]!

يا علي شيعتك فوالله آمنون فرحون يشفعون فيشفعون. ثم قرأ [ قوله. أ ، ب ] : ( فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ) [ ١٠١ / المؤمنون ].

٤١٧ ـ ١ ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا :

عن الاصبغ بن نباتة عن [ ب : قال : سألت ] علي بن أبي طالب عليه‌السلام في قوله [ تعالى. ر ] : ( وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ) قال : فقال : يا اصبغ ما سألني أحد عن هذه الآية ولقد سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [ عنها. ر ] كما سألتني فقال لي : سألت جبرئيل عنها فقال : يا محمد إذا كان يوم القيامة حشرك الله أنت وأهل بيتك ومن يتولاك وشيعتك حتى يقفوا بين يدي الله فيستر [ الله. ر ، أ ] عوراتهم ويؤمنهم من [ ر : عن ] الفزع الاكبر بحبهم لك ولاهل بيتك ولعلي بن أبي طالب.

__________________

٤١٦. هذه الرواية كانت حسب الاصل تحت الرقم ١ من سورة النحل اشتباها.

وتقدم في ذيل الآية ١٦٠ / الانعام و ١٠١ / الانبياء ما يرتبط بهذا المعنى وهذه الآية.

٣١١

قال : جبرئيل [ عليه‌السلام. أ ، ر ] أخبرني فقال : [ يا. ر ، أ ] محمد من اصطنع إلى [ أحد من. ر ، أ ] أهل بيتي معروفا كافيته يوم القيامة. يا علي شيعتك والله آمنون فرحون [ ر ، أ : يرجون ] فيشفعون فيشفعون [ ب ، ر : ويشفعون ] ثم قرأ : ( فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ).

٤١٨ ـ ٤ ـ [ فرات بن إبراهيم الكوفي. ش ] قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال : حدثنا علي بن الحسن بن فضال عن العباس بن عامر القصباني عن الربيع بن محمد بن عمرو بن حسان المسلي الاصم عن فضيل ( بن الزبير ) الرسان عن أبي داود السبيعي : قال : أخبرني ، ش. ن : عن ] أبي [ ر ، ش : أبو ] عبد الله الجدلي :

عن [ أمير المؤمنين. ن. ش : علي. عليه‌السلام. ب ] قال : قال لي يا أبا عبد الله إلا خبرك بالحسنة التي من جاء بها أمن من فزع يوم القيامة؟ [ قلت : بلى. قال. ب ] حبنا أهل البيت [ ثم قال. ب ] : ألا أخبرك بالسيئة التي من جاء بها أكبه الله [ تعالى. أ ، ر ] على وجهه في نار جهنم؟ [ قلت : بلى. قال. ب ] بغضنا أهل البيت. ثم تلا أمير المؤمنين [ صلوات الله عليه. أ ، ب ] : ( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ * فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ).

__________________

٤١٨. ورواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل والعلامة المجلسي في البحار ٣٩ / ٢٩٢ وللحديث شواهد ومصادر عديدة فقد أخرجه أبو نعيم الحافظ كما رواه عنه ابن بطريق في خصائص الوحي المبين والحموئي في فرائد السمطين ج ٢ ص ٢٩٩ وأخرجه الشيخ الطوسي في الامالي ١ / ١٠٧ والحبري في ما نزل والثعلبي والحسكاني عن الحبري بأسانيدهم جميعا إلى فضيل بن الزبير وأخرجه الحسكاني بسند آخر عن الباقر عليه‌السلام قال : دخل أبو عبد الله الجدلي ... هذا وذكر الحسكاني روايات أخرى ثم قال :

وفي الباب عن جماعة من الصحابة ومن أحب الوقوف عليه فلينظر كتاب ( إثبات النفاق لاهل النصب والشقاق ) الذي جمعته. علي بن الحسن بن فضال أبو الحسن الفياض الكوفي كان فقيه أصحابنا بالكوفة ووجههم وثقتهم وعارفهم بالحديث. قاله النجاشي.

العباس بن عامر له ذكر في اسناد الكتب الاربعة.

الربيع بن محمد قال النجاشي له كتاب.

فضيل بن الزبير عده ابن داود في الممدوحين اعتمادا على رواية وردت فيه.

أبو داود السبيعي لم يوثقه أحد. وفي رواية الثعلبي أبو إسحاق.

أبو عبد الله الجدلي الكوفي عده البرقي في خواص أصحاب أمير المؤمنين ووثقه آخرون.

٣١٢

ومن سورة القصص

وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ٥ و ٦

٤١٩ ـ ١ ـ [ قال : حدثنا. ن ] فرات بن إبراهيم الكوفي [ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري ومحمد بن الحسين بن زيد الخياط قالا : حدثنا عباد بن يعقوب عن إبراهيم بن محمد الخثعمي عن عبد الجبار. ش ] :

عن أبي المغيرة قال : قال علي [ عليه‌السلام. ن ] : فينا نزلت هذه الآية ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ [ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ). ن ].

٤٢٠ ـ ٥ ـ قال : حدثنا الحسين بن سعيد [ قال : حدثنا محمد بن مروان قال :

__________________

٤١٩. ورواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ، وأخرجه الصدوق عن محمد بن عمر الحافظ عن محمد بن الحسين عن احمد بن تميم بن حكيم عن شريح بن سلمة عن إبراهيم بن يوسف عن عبد الجبار عن الاعشى الثقفي أبي المغيرة عن أبي صادق عن علي. ورواه عن الصدوق الحاكم الحسكاني أيضا بواسطة أبي بكر المعمري. وفي الشواهد وغيره روايات أخر.

عبد الجبار بن العباس الشبامي الهمداني الكوفي صدوق يتشيع. توفي سنة ... التقريب.

أبو المغيرة عثمان بن المغيرة الكوفي الاعشى ابن أبي زرعة وثقه جمع من الاعلام كما في ترجمته في التهذيب.

٤٢٠. وفي شواهد التنزيل روى الحسكاني بسنده عن طاهر بن أبي أحمد عن الصباح ... مثله وأضاف : ورواه عبيد بن خنيس عن الصباح كما في فرات. وقد أضفنا إلى السند محمد بن مروان بالمقارنات السندية.

وبهذا المعني روايات عديدة فلاحظ الشواهد والبرهان.

٣١٣

حدثنا عبيد بن خنيس عن الصباح بن يحيى عن الحارث بن حصيرة عن أبي صادق عن حنش ] :

عن علي [ بن أبي طالب. ر ] عليه‌السلام قال : من أراد أن يسأل عن أمرنا و [ عن. ب ] أمر القوم فانا وأشياعنا يوم خلق [ الله. ن ] السماوات والارض على سنة موسى وأشياعه وإن عدونا [ وأشياعه. أ ، ب ] يوم خلق [ الله. ن ] السماوات والارض على سنة فرعون وأشياعه فليقرأ هؤلاء الآيات من أول السورة إلى قوله : ( يَحْذَرُونَ ) ، وإني أقسم بالله [ ش. فأقسم ] الذي فلق الحبة وبرأ النسمة الذي [ ب ، ش : و ] أنزل الكتاب على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [ ش : على موسى ] صدقا وعدلا ليعطفن عليكم هؤلاء عطف الضروس على ولدها.

٤٢١ ـ ٤ ـ قال : حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا :

عن ثوير بن أبي فاختة قال : قال لي علي بن الحسين عليهما‌السلام : أتقرأ القرآن؟ قال : قلت : نعم ، قال : فاقرأ طسم سورة موسى وفرعون ، قال : فقرأت أربع آيات من أول السورة إلى قوله ( وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) [ الآية. أ ] قال لي : مكانك حسبك والذي بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا إن الابرار منا أهل البيت وشيعتنا [ ب : ، أ ( خ ل ) وشيعتهم ] كمنزلة [ ب : بمنزلة ] موسى وشيعته.

٤٢٢ ـ ٧ ـ قال : حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا :

__________________

عبيد بن خنيس في الميزان : قال الدار قطني : متروك. وفي لسانه : وهذا هو عبيد الله بن حنش وروى عن عبد الله بن سلام ووثقه ابن حبان. وفي ش : حبس.

الصباح أبو محمد المزني الكوفي وثقه النجاشي وقال : له كتاب.

الحارث بن حصيرة الازدي أبو النعمان الكوفي وثقه جمع وضعفه آخرون لمعتقداته ولروايته بعض الحقائق التى تأباه أذواقهم له ترجمة في التهذيب.

أبو صادق الازدي الكوفي وثقه جمع كما في ترجمته في التهذيب.

حنش أبو المعتمر الكوفي وثقه العجلي وأبو داود وضعفه آخرون بسبب روايته بعض الاحاديث لا عن علم بحاله.

ب : فنزلت فينا هذه الآيات. ر : فبلغنا هؤلاء.

٤٢١. ثوير بن أبي فاختة أبو الجهم الكوفي ضعفه غالب من ذكره كما في ترجمته من التهذيب وقال الحاكم : لم ينقم عليه إلا التشيع.

٤٢٢. انظر الاحاديث التى ورد فيها ذكر زيد بن سلام من هذا الكتاب فالظاهر أنها كانت في الاصل واحدة.

٣١٤

عن زيد بن سلام الجعفي قال : دخلت على أبي جعفر [ عليه‌السلام. ب ] فقلت : أصلحك الله إن خيثمة الجعفي حدثني عنك انه سألك عن قول الله : ( وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) وأنك حدثته أنكم الائمة وانكم الوارثين [ ب : الوارثون ] قال : صدق والله خيثمة لها كذا حدثته.

وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَىٰ مُوسَى الْأَمْرَ ٤٤

٤٢٣ ـ ٢ ـ قال : حدثنا سعيد بن الحسن بن مالك معنعنا :

عن ابن عباس رضي‌الله‌عنه في قوله [ تعالى. ر ، أ ] : ( وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَىٰ مُوسَى الْأَمْرَ [ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ ). أ ، ر ] قال : قضى بخلافة يوشع بن نون من بعده ثم قال له : إني لم (١) أدع نبيا من غير وصي وإني باعث نبيا عربيا وجاعل وصيه عليا فذلك قوله ( وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ [ إِذْ قَضَيْنَا إِلَىٰ مُوسَى الْأَمْرَ ). ب ].

٤٢٤ ـ ٣ ـ [ قال : حدثنا علي. ر ، أ ] بن أحمد بن [ علي بن. ر ] حاتم [ عن حسن بن عبد الواحد عن سليمان بن محمد بن أبي فاطمة عن جابر بن إسحاق البصري عن النضر بن إسماعيل الواسطي عن جويبر عن الضحاك ] :

عن ابن عباس رضي‌الله‌عنه مثله وزاد فيه في الوصاية : وحدثه بما كان وما هو كائن فقال ابن عباس رضي‌الله‌عنه وقد حدث نبيه بما هو كائن وحدثه باختلاف هذه

__________________

٤٢٣. أورده المجلسي في البحار ج ٣٨ ص ٥٧.

١. أ : قال لنا ادع نبيا. ر : له لم ادع نبينا. ب : نبينا.

٤٢٤. وأخرجه محمد بن العباس عن علي بن حاتم عن حسن بن عبد الواحد وإكمال السند منه ، وأورده المجلسي في البحار ٣٨ / ٥٧.

في غاية النهاية : علي بن احمد بن حاتم البغدادي روى عن هارون بن حاتم وعنه عبد الواحد بن عمر. فلعله هو. وروى محمد بن العباس في ذيل الآية ١ / العنكبوت عنه عن حسن بن عبد الواحد أيضا.

سليمان بن محمد بن أبي فاطمة وسيأتي مثله في سورة البينة وفي لسان الميزان ترجمة باسم محمد بن سليمان بن أبي فاطمة فراجع.

حسن بن عبد الواحد في كامل الزيارات روى عن مخول وعنه سلمة بن الخطاب.

وقد تكررت هذه الرواية في ر. وفي الثانية : حدثني على بن محمد بن علي بن حاتم. ولا يبعد أنه أغفل الناسخ فكتب شيئا من التالي الذي تقدم تحت الرقم ٤٢١ ثم عاد إلى ما كتبه أولا بسبب تشابه الشيخين في بداية الاسم ويدل عليه تصديره بحدثني دون حدثنا.

٣١٥

الامة من بعده فمن زعم أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مات بغير وصية فقد كذب [ الله. ر ، أ ] وجهل نبيه.

٤٢٥ ـ ٦ ـ قال : حدثني عبد الله بن محمد بن هاشم الدوري معنعنا :

عن عدي بن ثابت الانصاري قال : قال ابن عباس رضي‌الله‌عنه في قول الله [ تعالى. ر ] : ( وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَىٰ مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ ) قال : قضى إليه بالوصية إلى يوشع بن نون وأعلمه أنه لم يبعث نبيا إلا وقد جعل له وصيا وإني باعث نبيا عربيا وجاعل وصيه عليا. قال ابن عباس رضي‌الله‌عنه : فمن زعم أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم يوص فقد كذب على الله وجهل نبيه وقد أخبر الله نبيه بما هو كائن إلى يوم القيامة.

وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا ٤٦

٤٢٦ ـ ٨ ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال : حدثنا الحسين بن علي بن مروان عن ظاهر بن مدار! عن أخيه ] :

عن أبي سعيد المدائني قال : قلت لابي عبد الله [ عليه‌السلام. أ ، ب ] ما معنى قوله : ( وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا ) قال : كتاب كتبه الله يا أبا سعيد في ورقة آس [ أ ، ر : اسمه ] قبل أن يخلق الخلق بألفي عام ثم صيرها معه في عرشه أو تحت عرشه فيها : يا شيعة آل محمد [ قد. ب ، ر ] أعطيتكم قبل أن تسألوني وغفرت لكم قبل أن تستغفروني ومن أتاني منكم بولاية محمد وآل محمد أسكنته جنتي برحمتي.

__________________

٤٢٦. وأخرجه محمد بن العباس بعين السند والمتن وإكمال السند منه ، وأخرجه المفيد في الاختصاص عن سهل بن زياد عن عرفة بن يحيى عن أبي سعيد ، وأخرجه الطوسى باسناده إلى الفضل بن شاذان يرفعه إلى سليمان الديلمي عن الصادق مثله. مع اختلاف يسير.

الحسين بن علي بن مروان وقع ذكره في اسناد الكافي.

ابو سعيد المدائني لم يعرف اسمه ولا وصفه ولا حكمه وله رواية أخرى في هذا الكتاب وفي الكافي وكامل الزيارات روى عنه سعيد بن عثمان.

أ : صدق الله وصدق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. لنهاية السورة.

٣١٦

ومن سورة العنكبوت

الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ١ و ٢

٤٢٧ ـ ١ ـ قال : حدثني أحمد بن عيسى بن هارون معنعنا :

عن جابر بن عبد الله الانصاري رضي‌الله‌عنه قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذ أقبل علي عليه‌السلام فلما نظر إليه [ النبي. أ ، ر. صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. ر ] قال : الحمد لله رب العالمين لا شريك له. قال : قلنا : صدقت يا رسول الله الحمدلله رب العالمين لا شريك له قد ظننا أنك لم تقلها إلا بعجب [ أ ( خ ، ل ) : تعجبا. ر : تعجب ] من شيء رأيته. قال : نعم لما رأيت عليا مقبلا ذكرت حديثا حدثني حبيبي جبرئيل [ عليه‌السلام. ب ، أ ] ، قال : قال : إني سألت الله أن يجمع [ ر : يجتمع ] الامة عليه فأبى عليه [ ب : علي ] إلا أن يبلو بعضهم ببعض حتى يميز الخبيث من الطيب وأنزل علينا [ ب : على ] بذلك كتابا : ( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) الآية ، أما انه قد عوضه مكانها [ ر : مكانه ] بسبع خصال : يلي ستر عورتك ويقضي دينك وعداتك وهو معك على عقر [ ب : شرعة ] حوضك ، وهو مشكاة لك يوم القيامة ، ولن يرجع كافرا بعد إيمان ولازان بعد إحصان فكم من ضرس قاطع له في الاسلام مع القدم في الاسلام والعلم بكلام الله والفقه في دين الله مع الصهر والقرابة والنجدة في الحرب وبذل الماعون والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والولاية لوليي والعداوة لعدوي بشره يا محمد بذلك.

__________________

٤٢٧. لم أعثر على رواية بهذا النص اللطيف مع بعض الفحص إلا أن هناك شواهد جمة لفقرات هذا الحديث وانظر ما تقدم في ذيل ١٢٨ آل عمران.

٣١٧

٤٢٨ ـ ٢ ـ فرات قال : حدثني الحسن [ ب : الحسين ] بن إلياس معنعنا :

عن السدي في قوله : ( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) قال : الذين صدقوا علي وأصحابه.

٤٢٩ ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :

عن السدي في قوله : ( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) قال : الذين صدقوا علي وأصحابه.

مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ٥ و ٦

٤٣٠ ـ ٣ ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن سعيد معنعنا :

عن ابن عباس رضي‌الله‌عنه في [ هذه. أ ، ب ] الآية : ( مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ [ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ). أ ، ب ] نزلت في بني هاشم منهم حمزة بن عبد المطلب

__________________

٤٢٨. وأخرجه محمد بن العباس بسندين عن محمد بن حسين القبيطي عن عيسى بن مهران عن حسن بن حسين العرلي وعن علي بن أحمد بن حاتم عن حسن بن عبد الواحد عن حسن بن حسين عن يحيى بن علي بن أسباط عن السدي مثله إلا أن فيه بعد ذكر الآية : أعدائه. والظاهر أنه كان في الاصل هكذا : ( الَّذِينَ صَدَقُوا ) علي وأصحابه ( وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) أعدائه ، وهذه الرواية وردت ملخصة في ر بذكر كلام السدي فقط.

٤٢٩. كانت هذه الرواية بالاصل في سورة التوبة تحت الرقم ١٠ ولم ترد في ر.

٤٣٠. وأخرجه محمد بن العباس بصورة واضحة ومفصلة عن عبد العزيز بن يحيى عن محمد بن زكريا عن أيوب بن سليمان عن محمد بن مروان عن الكبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله عزوجل : ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ) نزلت في عتبة وشيبة والوليد بن عتبة وهم الذين بارزوا عليا وحمزة وعبيدة ونزلت فيهم ( مَن كَانَ ... لِنَفْسِهِ ) قال : علي عليه‌السلام وصاحبيه.

وأخرجه الحسكاني في الشواهد عن محمد بن عبد الله بن أحمد عن محمد بن أحمد بن محمد عن عبد العزيز .. مثله. وروى نحوه في سورة ص تحت الرقم ٨٠١ بسنده عن الياس بن الفضل عن نوفل بن داود عن الكلبي عن ابي صالح عن ابن عباس.

٣١٨

وعبيدة بن الحارث وفيهم نزلت ( وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ [ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ). أ ، ب ].

وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ١٨

٤٣١ ـ ٧ ـ فرات قال : حدثني محمد بن عيسى بن زكريا معنعنا :

عن ابن عمر [ رضي‌الله‌عنه. ر ] قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول في خطبته : أيها الناس لا تسبوا عليا ولا تحسدوه [ أ : ولا تحدوه ] فانه ولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي فأحبوه بحبي [ ب : لحبي. إياه. أ ، ب ] وأكرموه لكرامتي وأطيعوه لله ولرسوله واسترشدوه توفقوا وترشدوا فانه الدليل لكم على الله بعدي فقد بينت لكم أمر علي [ ب : أمره ] فاعقلوه ( وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ).

وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ * ... بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ٤٣ و ٤٩

٤٣٢ ـ ٤ ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا :

عن محمد بن موسى [ صاحب الاكسية. أ ، ب ] قال : سمعت زيد بن علي يقول في [ هذه. ب ] الآية : ( تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ [ كذا ] وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ ) قال [ زيد. ب ، ر ] : ونحن هم ، ثم تلا : ( بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ).

٤٣٣ ـ ٦ ـ فرات قال حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا :

عن زيد بن سلام الجعفي قال : دخلت على أبي جعفر [ عليه‌السلام. أ ] فقلت : أصلحك الله إن خيثمة [ حدثني. ب ، ر ] عنك أنه سألك عن قوله [ تعالى. أ ، ر ] : ( بَلْ هُوَ

__________________

٤٣١. أورده المجلسي في بحار الانوار ج ٣٩ ص ٢٩٢.

٤٣٢. هذه الرواية تصدرت بالاسم الكامل لفرات على خلاف الترتيب الغالب في الكتاب وإذا ما لاحظنا أن الرواية الاولى من هذه السورة حسب الترتيب السابق لم يتصدر بالاسم الكامل أمكن القول باحتمال اختلال الترتيب وأن يكون هذه الرواية هي الاولى من السورة.

٤٣٣. وفي معناه أخرج الكليني في الكافي بسندين عن الباقر عليه‌السلام وهكذا أخرجه الصفار ومحمد بن العباس كما في البرهان.

٣١٩

آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ) فحدثني [ أ ، ب : حدثني ] إنك حدثته أنها نزلت فيكم وأنكم الذين أوتيتم العلم. قال : صدق والله خيثمة لها كذا حدثته.

وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ٦٩

٤٣٤ ـ ٥ ـ فرات [ بن إبراهيم. ش ] قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي [ قال : حدثنا الحسن بن الحسين عن يحيى بن يعلى عن أبان بن تغلب. ش ] :

عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله تعالى [ أ ، ب : جل جلاله : ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) قال : نزلت فينا أهل البيت.

__________________

٤٣٤. ورواه عنه الحاكم أبو القاسم الحذاء في شواهد التنزيل وأخرجه بسند آخر عن ابي الحسن الاهوازي عن البيضاوي عن محمد بن القاسم عن عباد عن الحسن بن حماد عن زياد بن المنذر عن أبي جعفر ..

قال : فينا نزلت. وأخرجه محمد بن العباس عن محمد بن حسين الخثعمي عن عباد مثله.

وقال المفيد في الاختصاص : روى عنه في قوله ... : نزلت فينا أهل البيت.

٣٢٠