ومن سورة النساء
بسم الله الرحمن الرحيم
وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ١
٨٨ ـ ١٩ ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم [ الحبري قال : حدثنا حسن ابن حسين قال : حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح. ح ] :
عن ابن عباس [ رضياللهعنه. ن ] [ في. ح ] [ قوله تعالى. ن ] ( وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ [ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا. ح ] ) نزلت في رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم. ن ] [ وأهل بيته. ح ] وذوي أرحامه وذلك ان كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا من [ ح : ما ] كان من سببه ونسبه ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) يعني حفيظا.
٨٩ ـ ٢٨ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن جفعر بن محمد [ عليهالسلام ] قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن الله تعالى خلقني وأهل بيتي من طينة [ ر : خلقني من طينة وأهل بيتى ] لم يخلق الله منها أحدا غيرنا ومن ضوا إلينا [ ب : ومن يتولانا ] ، فكنا أول من ابتدأ من خلقه : فلما خلقنا فتق بنورنا كل ( اطعة ) [ ب : طينة طيبة ] وأحيا بنا كل طينة طيبة ، ثم قال الله تعالى : هؤلاء خيار خلقي وحملة عرشي وخزان علمي وسادة أهل السماء وسادة أهل الارض ، هؤلاء هداة المهتدين والمهتدي [ ر ، أ : والمهتداء ] بهم ، من جاءني بولايتهم أوجبتهم جنتي وأبحتهم
____________
٨٨. وهذا هو الحديث الاول من سورة النساء من تفسير الحبري وأخرجه عنه أيضا الحاكم الحسكاني في سورة آل عمران في ذيل الآية ١٧٢. ورواه ابن شهر اشوب أيضا على ما في البرهان.
وسيوافيك المزيد حول هذه الآية في ذيل الآية ٣٢ من سورة يونس والآية ٢٢٧ من الشعراء ح ٣.
كرامتي ومن جاءني بعداوتهم أوجبتهم ناري [ و. ب أ ] بعثت عليهم عذابي.
ثم قال عليهالسلام : [ و. أ ، ب ] نحن أصل الايمان بالله وملائكته وتمامه ، ومنا الرقيب على خلق الله ، وبه إسداد أعمال الصالحين ، ونحن قسم الله الذي يسأل به ونحن وصية الله في الاولين ووصيته في الآخرين وذلك قول الله جل جلاله : ( وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ).
وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ ٢٩
٩٠ ـ ١٠ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :
عن جعفر بن محمد عليهالسلام في قول الله تعالى : ( وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ) قال : أهل بيت نبيكم [ عليهمالسلام. ر ].
إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا ٣١
٩١ ـ ٢٣ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : أكبر الكبائر سبع : الشرك بالله العظيم وقتل النفس التي حرم الله وأكل أموال اليتامى وعقوق الوالدين وقذف المحصنة والفرار من الزحف وإنكار ما أنزل الله.
أما [ أ ، ب : فأما ] الشرك بالله العظيم فقد بلغكم ما أنزل الله وما قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فردوا على الله وعلى رسوله.
__________________
٩٠. وفي الباب أحاديث عن ابن عباس.
( ٩١ و ٩٢ ). أخرجه الشيخ الطوسي في التهذيب والعياشي في التفسير. وهناك أحاديث أخر تكتفي بالشطر الاول أي ذكر الكبائر دون التطبيق والاستشهاد بالآية.
وفي ح ٩٢ في رفي السطر الثالث بعد ( استحلت ) هذه العبارة : ( فأحصاها كما ذكرناها الشرك بالله فقد أنزل الله .. ). وقبلها قد أشار إلى الهامش وفي الهامش ( فأكبر الكبائر ) إلى ( فأما الشرك بالله ). وفى ( أ ) بعد ( وإنكار حقنا ) جاء كلمة ( أحصاها كما ذكرناها ). هذا وربما حاول المؤلف أو من تأخر عنه تلخيص النقل فعدل عنه وعلى أي فنسخة ( ر ) في هذا الحديث تختلف عن ( أ ، ب ) اختلافا بينا.
وأما قتل النفس الحرام فقتل الحسين [ بن علي. ر ] [ عليهماالسلام ، ر ، أ ] وأصحابه [ رحمهم الله تعالى. ر ].
وأما أكل أموال اليتامى فقد ظلموا فيئنا [ ر ، أ : فينا ] وذهبوا فيه.
وأما عقوق الوالدين فقد قال الله تعالى في كتابه : ( النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ) [ ٦ / الاحزاب ] وهو أب لهم فعقوه في ذريته [ و. أ ، ب ] في قرابته.
وأما قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة الزهراء بنت [ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. أ ، ب ] [ ر : النبي ( وزوجة الولي. ر ، أ ( خ ل ) عليهمالسلام والتحية والاكرام ] على منابرهم.
وأما الفرار من الزحف فقد أعطوا أمير المؤمنين [ علي بن أبي طالب. ر ] عليهالسلام [ على. ر ] البيعة طائعين غير كارهين ثم فروا عنه وخذلوه.
وأما إنكار ما أنزل الله فقد أنكروا حقنا وجحدوا به ، هذا ما لا يتعاجم فيه [ ب : به ] أحد ، ان الله [ تبارك. أ ، ب ] وتعالى يقول في كتابه ( إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا ).
٩٢ ـ ٢٤ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
عن معلى بن خنيس قال : سمعت أبا عبد الله جعفر الصادق عليهالسلام يقول : الكبائر سبع فينا نزلت ومنا استحلت فأكبر الكبائر الشرك بالله وقتل النفس التي حرم الله وقذف المحصنة وعقوق الوالدين وأكل مال اليتيم والفرار من الزحف وإنكار حقنا.
فأما الشرك بالله فقد أنزل الله فينا ما أنزل وقال النبي فينا ما قال فكذبوا [ ر : فقد كذبوا ] الله وكذبوا برسوله.
و [ أما. ب ، أ ] قتل النفس [ التي حرم الله. أ ، ب ] فقد قتلوا الحسين في [ ب : و ] أهل بيته.
و [ أما. ب ، أ ] قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة [ بنت رسول الله ( ص. ب ) على منابرهم. أ ، ب ].
و [ أما. أ ، ب ] عقوق الوالدين فقد عقوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم [ ر : النبي ] في ذريته.
و [ أما. أ ، ب ] اكل مال اليتيم فقد منعوا حقنا من كتاب الله.
و [ أما. أ ، ب ] الفرار من الزحف فقد [ أعطوا أمير المؤمنين بيعته طائعين غير
كارهين ثم. ب ، أ ] فروا عنه وخذلوه.
و [ أما. ب ، أ ] إنكار حقنا فوالله ما يتعاجم في هذا أحد.
وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ ٣٦
٩٣ ـ ٢ ـ فرات قال : حدثني سعيد بن الحسن بن مالك معنعنا :
عن أبي مريم الانصاري قال : كنا عند جعفر بن محمد [ عليهالسلام. ب ] فسأله أبان بن تغلب عن قول الله تعالى : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) قال : هذه الآية التي في النساء من الوالدان [ ر : الوالدين ]؟ قال جعفر : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلي [ بن أبي طالب. ر ] عليهالسلام [ و. ر ] هما الوالدان.
٩٤ ـ ١٧ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا :
عن جعفر [ الصادق. ر ] عليهالسلام في قوله [ تعالى. ر ] : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلي بن أبي طالب عليهالسلام هما الوالدان [ ر : الوالدين ]. ( وَبِذِي الْقُرْبَىٰ ) قال : الحسن والحسين عليهماالسلام.
٩٥ ـ ٢٠ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن معلى بن خنيس قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنا أحد الوالدين وعلي [ بن أبي طالب ح ، ر. عليهالسلام. ر. أ : صلوات الله عليه ] الآخر وهما عند الموت يعاينان [ أ : الآخر يعاينان عند الموت. ب : وهما يعينان عند الموت ].
٩٦ ـ ٢٩ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
__________________
٩٣. أبو مريم الانصاري عبد الغفار بن القاسم الكوفي ثقة له كتاب يرويه عدة من أصحابنا. قاله النجاشي. هذا والرواية التالية هي أيضا حسب الظاهر مروية عن أبي مريم علي ما يبدو من مقايسة بعض موارد النقل الاخرى عنه مثل ح ١ / الاسراء و ١ / المؤمنون ولعل هذه الروايات كانت في الاصل واحدة وجرى تقطيعها من فرات أو من تقدم عليه. وأخرجه العلامة المجلسي عن فرات في البحار ج ٣٦ ص ١٢ في الباب ٢٦ وقد أورد فيه شواهد كثيرة.
٩٦. وأخرجه العياشي عن أبي بصير عن الصادق عليهالسلام انه قال : ان رسول الله صلىاللهعليهوآله أحد الوالدين وعلي عليهالسلام الآخر. فقلت : اين موضع ذلك في كتاب الله؟ قال : اقرأ : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ ... ).
عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله [ عليهالسلام. ب ] يقول : إن المؤمن إذا مات رأى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعليا [ عليهالسلام. أ ] يحضرانه ، وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنا أحد الوالدين وعلي الآخر. قال : قلت : وأي موضع ذلك من كتاب الله؟ قال : قوله ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ).
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ٤٧
٩٧ ـ فرات قال : حدثنا أبو عبد الله جعفر بن عبد الله قال : حدثنا محمد بن عمر قال : حدثنا جابر! قال أبو جعفر عليهالسلام : نزل جبرئيل عليهالسلام على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم بهذه الآية هكذا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا ) [ في علي ] ( مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ ) إلى آخر الآية.
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ٤٨
٩٨ ـ ٢٥ ـ فرات قال : حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم الاويسي [ ب :
__________________
وأخرجه المجلسي في البحار ج ٣٦ ح ٩ و ١٩ الباب ٢٦ : أن الوالدين رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمير المؤمنين عليهالسلام. وقد علق على هذا الحديث ببسط معنى بعض جوانبه فراجع.
وأخرج ابن شهر اشوب عن أبان عنه عليه السلام في قوله تعالى ( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) قال : الوالدان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام. وعن سلام عن الباقر وأبان عن الصادق : نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي علي عليه السلام.
٩٧. في السند إخلال وسقط ، وأخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام قال : نزل جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله بهذه الآية هكذا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا ) في علي نورا مبينا.
وفي تفسير العياشي عن عمرو بن شمر عن جابر قال قال أبو جعفر عليه السلام : نزلت هذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله وسلم هكذا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا ) انزلت في علي ( مُصَدِّقًا ... ) وأما قوله ( مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ ) يعني مصدقا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وهذه الرواية كانت بالاصل تحت الرقم ١٣ / الاعراف.
٩٨. تفسير العياشي : عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : أما قوله : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ ) يعني
الاوبستي ] معنعنا :
عن جابر قال : قال أبو [ ب : سألت أبا ] جعفر عليهالسلام عن قول الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ ) [ قال : ب ] : يا جابر إن الله لا يغفر أن يشرك بولاية علي [ بن أبي طالب. ر. عليهالسلام. ب ، ر ] وطاعته ، [ وأما قوله. ر ، أ ] : ( وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ) فانه ولاية علي بن أبي طالب عليهالسلام [ ر : ولايته ].
أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ ٥٤ ـ ٥٥
٩٩ ـ ٣ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي [ قال : حدثنا الحسن بن الحسين العرني ، عن يحيى بن يعلي الربعي! ، عن أبان بن تغلب. ش ] :
عن جعفر بن محمد عليهماالسلام في قوله : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ) قال : نحن المحسودون.
١٠٠ ـ ٤ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن أحمد معنعنا :
عن بريد قال : كنت عند أبي جعفر [ عليهالسلام. أ ] فسألته عن قول الله تعالى : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ) قال : فنحن الناس ونحن المحسودون على ما آتانا الله من الامامة دون خلق الله جميعا ( فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ) جعلنا منهم الرسل والانبياء والائمة [ عليهم الصلاة والسلام. ر ] فكيف يقرون بها في آل إبراهيم ويكذبون بها في آل محمد عليهم الصلاة والسلام ( فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا ).
__________________
انه لا يغفر لمن يكفر بولاية علي وأما قوله : ( وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ) يعني : لمن والى عليا عليه السلام. وفي ر : عن جابر بن عبد الله الانصاري قال .. وهو خطأ.
٩٩. وأخرجه الحسكاني عن فرات بواسطة أبي القاسم عبد الرحمان بن محمد الحسيني راوية فرات. والروايات في هذا المعنى كثيرة عن الباقر والصادق وغيرهما.
١٠٠. وأخرجه العياشي في تفسيره بصورة أطول والكليني في الكافي بطريقين وقريب منه ما ورد في بشارة المصطفى. ص ١٩٣.
بريد بن معاوية العجلي قال النجاشي : وجه من وجوه أصحابنا فقيه له محل عند الائمة. مات سنة ١٥٠ وفى ن : بريدة.
١٠١ ـ ٢١ ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا :
عن إبراهيم قال : قلت لابي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك ما تقول في هذه الآية : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ) قال : نحن الناس الذين قال الله ونحن المحسودون ونحن أهل الملك ونحن ورثنا النبيين وعندنا عصى موسى ، وإنا لخزان الله في الارض لا بخزان [ على. ب ، أ ] ذهب ولا فضة ، وإن منا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم والحسن والحسين عليهمالسلام [ والتحية والاكرام. أ ].
١٠٢ ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا :
عن أبي عبد الله عليهالسلام : قوله في آل إبراهيم ( وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ) قال : الملك العظيم أن جعل منهم أئمة من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصا الله فهذا الملك العظيم.
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا ٥٨
١٠٣ ـ ١٣ ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :
عن الشعبي عن قول الله [ تعالى. ر ] : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا ) قال : أقولها ولا أخاف إلا الله ، هي والله ولاية علي بن أبي طالب [ عليهالسلام. ر ].
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ٥٩
__________________
( ١٠١ و ١٠٢ ). وفي الباب روايات عديدة راجع الكافي والقمي والبرهان والعياشي وشواهد التنزيل وغاية المرام الباب ٦٠ و ٦١. وفي بشارة المصطفى بسنده إلى الباقر عليهالسلام في حديث طويل مثله. ص ١٩٤.
١٠٢. وهذا الحديث كان بالاصل في سورة إبراهيم تحت الرقم ١٠ اشتباها وفي أ : ... القاسم بن عبيد كثير وفي ر : وعبيد بن كثير وفي ر : حدثني.
وأخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل بسنده إلى هشام بن الحكم عنه عليهما السلام في قوله : ( وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ) قال : جعل فيهم أئمة من أطاعهم فقد أطاع الله ومن عصاهم فقد عصى الله. وأخرجه عن العياشي بسنده عن أبي جعفر بمثل نص فرات.
١٠٣. وفي هذا المعنى روايات كثيرة تنتهي إلى الباقر والصادق والكاظم والرضا عليهم السلام رواها الكليني والنعماني وسعد بن عبد الله القمي والعياشي وابن شهر آشوب والطوسي.
١٠٤ ـ ١ ـ قال فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا :
عن زيد بن الحسن الانماطي قال : سمعت محمد بن عبد الله بن الحسن وهو يخطبنا بالمدينة ويقول : ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) قال : الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
١٠٥ ـ ٥ ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :
عن [ عمي. أ ، ر ] الحسين انه سأل [ عن. أ ، ر ] جعفر بن محمد عليهماالسلام [ أ ( خ ل ) : أبي جعفر عليهالسلام ] عن قول الله [ تعالى. ر. أجل ذكره ] : ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) قال : أولى الفقه والعلم. قلنا : أخاص أم عام؟ قال : بل خاص لنا.
١٠٦ ـ ٦ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي جعفر عليهالسلام عن قول الله [ تعالى. ر ] : ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) قال : فأولى الامر في هذه الآية هم آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
١٠٧ ـ ٨ ـ فرات قال : حدثني أحمد بن القاسم معنعنا :
عن أبي مريم قال : سألت [ عن. ر ، أ ] جعفر بن محمد عليهالسلام عن قول الله [ تعالى. ر ] : ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) [ أ ] كانت طاعة علي [ عليهالسلام. ب ] مفترضة [ ب : مفروضة ]؟ قال : كانت طاعة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خاصة مفترضة لقول الله [ تعالى. ر ] ( مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ) [ ٨٠ / النساء ] وكانت طاعة علي بن أبي طالب [ عليهالسلام. ب ، ر ] [ من. أ ، ب ] طاعة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
١٠٨ ـ ١٢ ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :
عن [ أبي. ر ، أ ] عبد الله بن جرير قال : سمعت [ عن. ر ] محمد بن عمر بن علي وسأله أبان بن تغلب عن قول الله [ تعالى. ر ] : ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ
__________________
١٠٤. زيد بن الحسن أبو الحسين الكوفي الانماطي قال أبو حاتم : منكر الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات.
١٠٦. كذا في ( ر ). وفي ( ب ، أ ) زيادة لم نعرف لها وجها ومخرجا هكذا : مأمن الامر فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله هو الامر في الآية هم أولياء آل محمد فذلك قول الله تعالى ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ ) من آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم. أقول : لا يستبعد أن تكون هذه الزيادة من بقايا رواية حذفت أو سقطت صدرها.
مِنكُمْ ) قال : أمرا [ ء ] سرايا وكان أولهم على [ بن أبي طالب عليهالسلام. ر ] أو [ ب : و ] من أولهم.
١٠٩ ـ ١٦ ـ فرات قال : [ حدثني. ب ] الحسين بن سعيد معنعنا :
عن أبي جعفر عليهالسلام ( وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) قال : علي عليهالسلام.
١١٠ ـ ١٨ ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :
عن سلمان الفارسي رضياللهعنه [ ر : رحمة الله عليه ] قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا علي من برأ عن ولايتك [ ر ، أ : بولايتك ] فقد برئ من [ أ : عن ] ولايتي ، وبرء من ولايتي [ أ : بولايتي ] فقد برء من [ أ : عن ] ولاية الله.
يا علي طاعتك طاعتي وطاعتي طاعة الله ، فمن أطاعك [ فقد. ب ] أطاعني ومن أطاعني فقد أطاع الله ، والذي بعثني بالحق [ نبيا. ب ] لحبنا أهل البيت أعز من الجوهر ومن الياقوت الاحمر ومن الزمرد ، وقد أخذ الله ميثاق محبينا أهل البيت في أم الكتاب لا يزيد فيهم رجل ولا ينقص منهم رجل إلى يوم القيامة وهو قول الله [ تعالى. ر ، ب ] : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) فهو علي بن أبي طالب عليهالسلام.
١١١ ـ ٢٢ ـ فرات قال : حدثني إبراهيم بن سليمان معنعنا :
عن عيسى بن السري قال : قلت لابي عبد الله عليهالسلام : أخبرني عن دعائم الاسلام التي عليها لا يسع أحد من الناس التقصير عن [ أ : من ] معرفة شيء منها التي من قصر عن [ معرفة. ب ] شيء منها فسدت عليه دينه ولم يقبل منه عمله [ أ ( خ ل ) : علمه ] [ ومن عرفها وعمل بها صلح له دينه وقبل منه عمله. شيء ] ولم يضيق ما هو فيه بجهل [ ب : بحمل ] شيء جهله. قال : شهادة أن لا اله إلا الله والايمان برسوله والاقرار بما جاء من عند الله والزكاة والولاية التي أمر الله بها [ وهي ] ولاية [ آل. ما ، خ ] محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم. قال [ ن : قوله ] قلت : هل في الولاية شيء دون شيء [ فضل يعرف لمن أخذ به؟ قال : نعم. ب ] قول الله [ تعالى. ر ] : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) فكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام [ أ : عليهمالسلام والتحية
__________________
١١١. أخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن حماد بن عثمان عن عيسى بن السري. وأخرجه العياشي في تفسيره ولفظه أقرب إلى فرات من الكافي ورمزنا له ب : شي.
والاكرام ] [ أولى الامر. ب ].
١١٢ ـ ٢٧ ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري معنعنا :
عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله [ تعالى. ر ] : ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) قال : نزلت في علي [ بن أبي طالب ] عليهالسلام.
قلت : إن [ ب : فان ] الناس يقولون فما منعه أن يسمى عليا وأهل بيته في كتابه؟ قال أبو جعفر [ عليهالسلام. ب ] : فتقولون لهم إن الله أنزل على رسوله الصلاة ولم يسم ثلاثا وأربعا حتى كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هو الذي فسر ذلك لهم ، وأنزل الحج فلم ينزل : طوفوا اسبوعا. ففسر لهم ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم [ أ : الرسول ] ، وأنزل الله ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) [ قال. ب ] : نزلت في علي بن [ أبي طالب. ر ] والحسن والحسين عليهمالسلام فقال فيه [ أ ، ب : في علي ] : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم [ وبارك. ر ] : أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي ، إني سألت الله أن لا يفرق بينهما حتى يورد هما علي الحوض ، فأعطاني ذلك ، فلا تعلموهم فهم [ ب : فانهم ] أعلم منكم ، انهم لم يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ضلالة ، ولو سكت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم يبين أهلها لادعاها آل عباس وآل عقيل وآل فلان وآل فلان ، ولكن الله أنزل في كتابه : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) [ ٣٣ / الاحزاب ] فكان علي [ بن أبي طالب. ر ] والحسن والحسين وفاطمة [ عليهمالسلام. أ ، ر. والتحية والاكرام. ر ] تأويل هذه الآية فأخذ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بيد علي وفاطمة والحسن والحسين
__________________
١١٢. وأخرجه العياشي في تفسيره عن حمدان بن أحمد عن محمد بن خالد الطيالسي عن سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير عنه ، وأخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس وبسند آخر عن علي بن محمد عن سهل عن أبي سعيد بن عيسى عن يونس عن ابن مسكان عن أبي بصير عن الصادق عليهالسلام. هذا وأخرجه العياشي بسند آخر عن الصادق أيضا. وقد نقل رواية العياشي الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل مقتصرا على المقدار الموجود في فرات ، والحديث طويل ففي العياشي بعد هذا الحديث كلام يقرب من ١٢ سطرا فراجع.
وفي رواية الكافي عن الصادق عليهالسلام في نهاية الحديث ( لكثرة ما بلغ فيه ) بدل ( لكبره ولما بلغ فيه ) وذيل رواية العياشي يعضد نسخة فرات والمقصود لكبره بالنسبة إلى أهل البيت حيث دكرهم فيما سبق وفسر ( وَأُولِي الْأَمْرِ ) بهم.
[ عليهمالسلام. ب ] فأدخلهم تحت الكساء في بيت أم سلمة فقال : اللهم إن لكل نبي ثقلا وأهلا فهؤلاء ثقلي وأهلي. فقالت أم سلمة : ألست من أهلك؟ فقال : انك إلى [ أ : على ] خير ولكن هؤلاء ثقلي وأهلي. فلما قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان علي أولى الناس بها لكبره ولما بلغ فيه رسول الله [ صلىاللهعليهوآلهوسلم. أ ، ب ] وأقامه وأخذه بيده.
وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ ٦٩
١١٣ ـ ١١ ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :
عن اصبغ [ أ ، ب : الاصبغ ] بن نباتة قال : لما هزمنا أهل البصرة جاء علي بن أبي طالب عليهالسلام حتى استند إلى حائط من حيطان البصرة فاجتمعنا [ أ ، ب : واجتمعنا ] حوله وأمير المؤمنين راكب والناس نزول ، فيدعو الرجل باسمه فيأتيه ثم يدعو الرجل باسمه فيأتيه ثم يدعوا الرجل باسمه فيأتيه حتى وافاه بها [ أ : لها. ب : منا ] ستون [ أ ، ر : ستين ] شيخا كلهم قد صفروا اللحى وعقصوها وأكثرهم يومئذ من همدان ، فأخذ أمير المؤمنين طريقا من طريق [ ب : طرق ] البصرة ونحن معه وعلينا الدروع والمغافر ، متقلدي السيوف متنكبي الاترسة ، حتى انتهى إلى دار قوراء عظيمة [ ن : فورا عظيما ] فدخلنا فإذا فيها نسوة يبكين ، فلما رأينه صحب صيحة واحدة وقلن : هذا قاتل الاحبة فأسكت [ ب ( خ ل ) : فأمسك ] عنهن [ ر : عنهم ] ثم قال : أين منزل عائشة فأومؤوا [ أ : فاموا. ر : فارملوا ] إلى حجرة في الدار فحملنا عليا [ عليهالسلام. أ ] عن [ أ ، ب : من ] دابته فأنزلناه فدخل عليها فلم أسمع من قول علي شيئا إلا أن عائشة امرأة كانت عالية الصوت فسمعت [ أ ( خ ل ) ، ب : فسمعنا ] كهيئة المعاذير : انى لم أفعل.
ثم خرج علينا أمير المؤمنين [ عليهالسلام. ر ] فحملناه على [ ر ، أ : فحملنا عليا على ] دابته فعارضته امرأة من قبل الدار فقال [ أ : ثم قال ] : أين صفية؟ قالت : لبيك يا
__________________
١١٣. وفي الحديث ٤ و ٥ من سورة النور عن عبد الله بن جندب عن الرضا عليهالسلام ما يرتبط بالآية. دار قوراء أي وسيعة.
أمير المؤمنين. قال : ألا تكفين [ ر ، أ : تكفيني ] عني هؤلاء الكلبات اللاتي [ ر ، أ : التي ] يزعمن اني قتلت الاحبة لو قتلت الاحبة لقتلت من في تلك الدار ـ وأومى بيده إلى ثلاث حجر في الدار ـ. فضربنا بأيدينا على [ أ ، إلى ] قوائم السيوف وضربنا بأبصارنا إلى الحجر التى أومى إليها ، فوالله ما بقيت في الدار باكية إلا سكنت [ أ ، ب : سكتت ] ولا قائمة إلا جلست.
قلت : يا أبا القاسم فمن كان في تلك الثلاث حجر قال : أما واحدة فكان فيها مروان بن الحكم جريحا ومعه شباب قريش جرحى ، وأما الثانية فكان فيها عبد الله بن الزبير ومعه آل الزبير جرحى ، وأما الثالثة فكان فيها رئيس أهل البصرة يدور مع عائشة اين ما دارت. قلت : يا أبا القاسم هؤلاء أصحاب القرحة هلا [ ر : فلا ] ملتم عليهم بهذه [ ب : بحد ] السيوف؟ قال : [ يا. ب ] ابن أخي أمير المؤمنين كان أعلم منك وسعهم أمانه ، إنا لما هزمنا القوم نادى مناديه : لا يدفف على جريح ، ولا يتبع مدبر ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن ، سنة يستن بها بعد يومكم هذا.
ثم مضى ومضينا معه حتى انتهينا إلى العسكر فقام إليه ناس من أصحاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم منهم أبو أيوب الانصاري وقيس بن سعد وعمار بن ياسر وزيد بن حارثة وأبو ليلى فقال : ألا أخبركم بسبعة من أفضل الخلق يوم يجمعهم الله [ تعالى. ر ]؟ قال أبو أيوب : بلى والله فأخبرنا يا أمير المؤمنين فانك كنت تشهد ونغيب قال : فان أفضل الخلق يوم يجمعهم الله سبعة من بني عبد المطلب لا ينكر فضلهم إلا كافر ولا يجحد إلا جاحد.
قال عمار بن ياسر [ رضياللهعنه. ر ] : سمهم يا أمير المؤمنين لنعرفهم؟ قال : إن أفضل الخلق يوم يجمع الله : الرسل ، وإن من أفضل الرسل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم [ ر : عليهم الصلاة والسلام ] ، ثم إن أفضل كل أمة بعد نبيها وصي نبيها حتى يدركه نبي وإن أفضل الاوصياء وصي محمد [ عليهما الصلاة والسلام. ر ] ، ثم ان أفضل الناس بعد الاوصياء الشهداء وإن أفضل الشهداء [ حمزة. خ سيد الشهداء ] وجعفر بن أبي طالب [ رحمهالله. ر ] ذا الجناحين [ ر : ذا جناحين ] [ يطير بهما. ب ] مع الملائكة لم يحلا بحليته أحد من الآدميين في الجنة شيء شرفه الله به ، والسبطان الحسن والحسين [ ر : الحسنين ] سيدي شباب أهل الجنة [ و. ب ] من ولدت اياهما [ ر : ولادته اباؤهما. ب : أمهما ] والمهدي يجعله [ أ : يجعل ] الله من أحب منا أهل البيت.
ثم قال : أبشروا ـ ثلاثا ـ ( وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ
عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا * ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ عَلِيمًا ).
١١٤ ـ ٣١ ـ فرات قال : حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا :
عن اصبغ [ أ ، ب : الاصبغ ] بن نباتة قال : قال [ أ : لي ] [ إن. ر ] علي بن أبي طالب عليهالسلام : إني أريد أن أذكر حديثا [ فقال عمار بن ياسر فاذكره ، قال : إني أريد أن أذكر حديثا قال أبو أيوب الانصاري. أ ، ب ] [ ر : قلت ] : فما يمنعك يا أمير المؤمنين أن تذكره؟ فقال : ما قلت هذا إلا وأنا أريد أن أذكره ، ثم قال : إذا جمع الله الاولين والآخرين كان أفضلهم سبعة منا بني عبد المطلب ، الانبياء أكرم الخلق [ ب : خلق الله ] [ على الله. أ ، ب ] ونبينا أفضل [ أ : أكرم ] الانبياء [ عليهم الصلاة والسلام. ر ] ، ثم الاوصياء أفضل الامم بعد الانبياء ووصيه أفضل الاوصياء [ عليهمالسلام. ر ] ، ثم الشهداء أفضل الامم بعد [ الانبياء و. أ ، ب ] الاوصياء وحمزة سيد الشهداء وجعفر ذو الجناحين يطير مع الملائكة لم ينحله شهيد قط قبله [ ر ، ب : قبلهما. رحمة الله عليهم أجمعين. ر ] وإنما ذلك شيء أكرم الله به وجه محمد صلىاللهعليهوآله ثم قال أولئك ( وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا * ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ عَلِيمًا ) ثم [ أ ، ب : و ] السبطان حسنا وحسينا والمهدي [ عليهمالسلام. أ ، ر. والتحية والاكرام. ر ] جعله [ ر : جعلهم ] الله ممن يشاء من أهل البيت.
١١٥ ـ ٣٢ ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا :
__________________
١١٥. وأخرجه الكليني في روضة الكافي ح ٦ عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن أبيه قال : كنت عند أبي عبد الله ( في حديث طويل ٤ صفحات منها الفقرة المرتبطة بهذه الآية هنا ).
وأخرجه العياشي في تفسيره والصدوق في بشارات الشيعة والمفيد في الاختصاص باسناده عن أبي بصير عن الصادق.
وقد ذكر فرات هذه الرواية بطولها ولكن بصورة موزعة على الآيات المرتبطة بها سوى الفقرة المرتبطة بآية الاحزاب والاعراف والزخرف والدخان وعدا الفقرتين الاخيرتين من الرواية كل ذلك مع تكرار المقدمة والسند ، وكان من حسن الحظ أنه بسبب التفريق هذا وافق واحد من تلك الروايات النجاة من اسقاط السند كما في الزمر : محمد بن القاسم بن عبيد عن أبي العباس محمد بن ذروان أو ذازان أو زاذان القطان عن عبد الله بن محمد القيسي عن أبي جعفر القمي محمد بن عبد الله عن سليمان الديلمي هذا وروى فرات الفقرة المرتبطة بسورة المؤمن بسند وشكل آخر : محمد بن
عن سليمان الديلمي قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام إذ دخل عليه أبي بصير وقد أخذه النفس فلما أن أخذ مجلسه قال أبو عبد الله عليهالسلام : يا أبا محمد ما هذا النفس العالي [ ر : العالية ]؟ قال : جعلت فداك يا ابن رسول الله كبر [ ت. أ ، ر ] سني ودق عظمي واقترب أجلي ولست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي. فقال أبو عبد الله [ عليهالسلام. ب ] : يا أبا محمد وانك لتقول هذا؟! فقال : وكيف لا أقول هذا؟! وذكر كلاما ثم قال : يا أبا محمد لقد ذكر كم الله في كتابه المبين [ بقوله. أ ] : ( أُولَٰئِكَ [ مع. ب ] الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا ) فرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في الآية النبيين ونحن في هذا الموضع ( وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ ) وانتم الصالحون ، فسموا بالصلاح كما سماكم الله يا أبا محمد.
مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن ٨٠
[ تقدم في الحديث ١٠٧ وسيأتي في الحديث الثالث من سورة الحشر ].
وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ٨٣
١١٦ ـ ٣٠ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي جعفر عليهالسلام قال : يا جابر إن حديث آل محمد صعب مستصعب ذكوان أجرد ذعر ، لا يؤمن والله به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن [ قد. ب ]
__________________
القاسم عن حسن بن جعفر عن حسين الشوا! عن محمد بن عبد الله الحنظلي عن وكيع عن سليمان الاعمش قال : دخلت على أبي عبد الله ... ولا يبعد اشتباه سليمان الديلمي بسليمان بن مهران الاعمش ، وقد روى الكليني الشطر المرتبط بسورة المؤمن بسند آخر كما في الروضة ح ٤٧٠ : محمد بن أحمد عن عبد الله بن الصلت عن يونس عمن ذكره عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام يا با محمد إن لله ملائكة يسقطون الذنوب ...
سليمان بن عبد الله أبو محمد الديلمي قال النجاشي : غمز عليه وقيل : كان غاليا كذابا وكذلك ابنه محمد ، لا يعمل بما انفردا به من الرواية.
والفقرة الاخيرة في الكافي والعياشي : فتسموا بالصلاح ..
١١٦. وتقدم ما يقاربه في المعنى في الحديث الرابع من سورة البقرة عن أمير المؤمنين عليهالسلام. وفي أ : فردوا علينا [ خ ل : الينا ] محنت. وفيء ب : فان الراد الينا مخبت. والمثبت من ر.
امتحن الله قلبه للايمان ، وإنما الشقى الذام الهالك منكم من ترك الحديث عليه من [ ظ ]! حديث آل محمد [ ٦. ر ] فعرفتموه ولانت [ ر : ولاية! ] له قلوبكم فتمسكوا به فانه الحق المبين وما ثقل عليكم فلم تطيقوه [ أ ، ر : تطيعوه ] وكبر عليكم فلم تحملوه فردوا إلينا فان الراد علينا مخبث ألم تسمع الله يقول : ( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ).
وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا ١١٩
١١٧ ـ ٩ ـ فرات قال : حدثني الحسين [ بن سعيد. ر ] معنعنا :
عن سفيان قال : قال لي أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهالسلام : يا سفيان لا تذهبن بك المذاهب ، عليك بالقصد ، وعليك أن تتبع الهدى. قلت : يا ابن رسول الله وما اتباع الهدى؟ قال : كتاب الله ولزوم هذا الرجل. [ قال ] فقال [ لي. ر ، ب ] : يا سفيان أنت لا تدري من هو. قلت : لا والله [ يا ابن رسول الله. أ ، ب ] ما أدري من هو. قال : فقال لي : والله لكنك آثرت الدنيا على الآخرة ومن آثر الدينا على الآخرة حشره الله يوم القيامة أعمى. قال : قلت [ أ : فقلت ] : يا ابن رسول الله أخبرني من هذا الرجل؟ لعل الله ينفعني به. قال : [ يا سفيان. ر ، ب ] هو والله أمير المؤمنين علي [ بن أبي طالب عليهالسلام. ر ] من اتبعه فقد أعطي ما لم يعط [ ب : يعطه ] أحدا ومن لم يتبعه فقد خسر خسرانا مبينا هو والله جدنا علي بن أبي طالب عليهالسلام ، يا سفيان إن أردت العروة الوثقى فعليك بعلي فانه والله ينجيك [ من العذاب. ر ، ب ] ، يا سفيان لا تتبع هواك فتضل عن سواء السبيل.
وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ١٥٩
١١٨ ـ ٧ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
__________________
١١٧. لم تكن هناك آية في هذا الحديث وإنما وضعناه هنا لعدم وجدان محمل آخر لها. وسفيان هذا لم يتبين لي بالضبط هل هو الثوري أو غيره.
وهذه الرواية أوردها المجلسي في البحار.
وفي أ : كتاب الله واتباع الله هذا الرجل.
عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله جعفر [ بن محمد. ب ، أ ] الصادق عليهما [ ر : عليه ] السلام قال : لما نزلت هذه الآية : ( وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ ) [ الآية. أ ، ب ] قال : لا يبقى أحد يرد على عيسى بن مريم عليهماالسلام ما جاء به فيه إلا كان كافرا ، ولا يرد على علي بن أبي طالب [ عليهالسلام. ر ، ب ] أحد ما قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إلا كان كافرا.
١١٩ ـ ٢٦ ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :
عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما [ ر : عليهم ] السلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا علي إن فيك مثل من عيسى بن مريم [ عليه [ الصلاة و. ر ] السلام. ب ، ر ] قال الله [ تعالى. ر ] : ( وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ) ، يا علي انه لا يموت رجل يفتري على عيسى [ بن مريم عليه الصلاة والسلام. ر ] حتى يؤمن به قبل موته. ر ، أ ] ويقول فيه الحق حيث لا ينفعه ذلك شيئا ، وإنك على مثله لا يموت عدوك حتى يراك عند الموت فتكون عليه غيظا وحزنا حتى يقر بالحق من أمرك ويقول فيك الحق ويقر بولايتك حيث لا ينفعه ذلك شيئا وأما وليك فانه يراك عند الموت فتكون له شفيعا ومبشرا وقرة عين.
قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ١٧٤
١٢٠ ـ ١٥ ـ فرات قال : حدثني أحمد بن محمد بن [ أحمد بن. ب ، ر ] طلحة الخراساني معنعنا :
عن أبي جعفر عليهالسلام قال : نزل جبرئيل عليهالسلام على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم بهذه الآية ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ) في على [ بن أبي طالب. ر. عليهالسلام. ب ، ر ] والبرهان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قوله : ( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ ) قال : بولاية علي بن أبي طالب عليهالسلام.
__________________
١١٩. ويرتبط بما في الحديث ما تقدم في ح ٣ و ٤ من ذيل الآية ٣٦ / النساء فلاحظ.
١٢٠. وبهذا المعنى ما رواه العياشي عن الصادق عليهالسلام.
ومن سورة المائدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ٣
١٢١ ـ ٤ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
عن جعفر عليهالسلام : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) قال : بعلي [ بن أبي طالب. ر. عليهالسلام. ر ، ب ].
١٢٢ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
عن ابراهيم بن محمد بن إسحاق العطار وكان من أصحاب جعفر [ عليهالسلام. أ ، ب. قال : سمعته ] يقول في قول الله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) قال : بعلي [ ر : في على. عليهالسلام. أ ، ب ].
١٢٣ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الازدي قال : حدثنا محمد ـ يعني ابن
__________________
١٢١. وسيأتي في ح ١٤٧ ما يرتبط بكتابة السورة بواسطة علي عليهالسلام وإملاء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وجبرئيل عليهالسلام عليه.
١٢٢. كان هذا الحديث تحت الرقم ٣٢ / آل عمران بالاصل وأورده المجلسي في البحار ٣٧ / ١٧٠.
١٢٣. الكافي ١ / ٣٠٣ : علي بن إبراهيم عن أبيه عن قاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي عبد الله عليهالسلام ... وعن عدة من أصحابنا عن سهل عن عبد الرحمان بن سالم عن أبيه عن أبي عبد الله ... ( بما يقرب منه ).
ورواه الصدوق في الخصال بسنده إلى القاسم بن يحيى مع اختلاف في اللفظ.
الحسين الصائغ ـ قال : حدثنا الحسن بن علي الصيرفي عن محمد البزاز عن فرات بن أحنف :
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت [ له. أ ] : جعلت فداك للمسلمين عيد أفضل من الفطر والاضحى ويوم الجمعة ويوم عرفة؟ قال : فقال لي : نعم أفضلها وأعظمها وأشرفها عند الله منزلة ، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأنزل على نبيه ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) قال : قلت : وأي يوم هو؟ قال : فقال لي : إن أنبياء بني إسرائيل كانوا إذا أراد أحدهم أن يعقد الوصية والامامة للوصي من بعده ففعل ذلك جعلوا ذلك اليوم عيدا ، وإنه اليوم الذي نصب فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليا للناس علما وأنزل فيه ما أنزل ، وكمل [ ب : أكمل ] فيه الدين وتمت فيه النعمة على المؤمنين. قال : قلت : وأي يوم هو في السنة؟ قال : فقال لي : إن الايام تتقدم وتتأخر فربما كان يوم السبت والاحد والاثنين إلى آخر الايام [ السبعة. أ ، ر ]. قال : قلت : فما ينبغي لنا أن نعمل في ذلك اليوم؟ قال : هو يوم عبادة وصلاة وشكر لله [ تعالى. أ ، ب ] وحمد له وسرور لما من الله به عليكم من ولايتنا وإني أحب لكم أن تصوموه [ أ ، ب : تصوموا ].
__________________
وأورده المجلسي في البحار ج ٣٧ ص ١٦٩.
وأيضا في الكافي ١ / ٢٠٤ عن سهل بن زياد عن عبد الرحمان بن سالم عن أبيه قال سألت ... ( وهذه أقرب إلى رواية فرات من الاولى ).
وأخرجه ابن الشجري في الامالي ط ١ مصر ص ١٤٦ بسنده إلى الحسين بن زيد الزنادي عن صفوان ابن يحيى قال : سمعت الصادق ...
والحديث كان بالاصل تحت الرقم ٣٦ / البقرة.
الحسن بن علي بن زياد الوشاء أبو محمد الكوفي ابن بنت إلياس الصيرفي الخزاز خير من أصحاب الرضا ومن وجوه وعيون هذه الطائفة. قاله النجاشي. هذا ولم أتأكد من إتحاده مع الصيرفى هنا.
فرات بن الاحنف العبدي الهلالي أبو محمد قال الشيخ في رجاله : يرمى بالغلو والتفريط في القول. وقال ابن الغضائري : غال كذاب لا يرتفع به ولا بذكره. وقال ابن العقيقي : إنه كان زاهدا رافضا للدينا. وفي لسان الميزان : ضعفه النسائي وغيره وهو من غلاة الشيعة ، وقال أبو حاتم : كوفي صالح الحديث ، وقال العجلي : ثقة ، وعن يحيى : ثقة ، وقال أبو داود : ضعيف تكلم فيه سفيان ، وذكره ابن شاهين في الثقات وابن حبان في الضعفاء.
١٢٤ ـ ١٠ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد قال : حدثنا علي بن حفص العوسي [ أ : العرسى ] قال : حدثنا يقطين الجواليقي :
عن جعفر عن أبيه [ عليهماالسلام. ب ] في قوله [ ٢ : قول الله ] : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) قال : نزلت في علي بن أبي طالب عليهالسلام خاصة دون الناس.
١٢٥ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي الجارود قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : حين أنزل الله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) قال : فكان كمال الدين بولاية علي بن أبي طالب عليهالسلام.
١٢٦ ـ فرات [ بن إبراهيم الكوفي. ش ] قال : حدثني علي بن أحمد بن خلف الشيباني [ قال : حدثنا عبد الله بن علي بن المتوكل الفسلطيني عن بشر بن غياث عن سليمان بن عمرو العامري عن عطاء عن سعيد ] :
عن ابن عباس رضياللهعنه قال : بينما النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلي [ بن أبي طالب. ر. عليهالسلام. ر ، ب ] بمكة أيام الموسم إذا التفت النبي [ صلى الله عليه وآله
__________________
١٢٤. هذه الرواية تقدم ذكرها في الاصل مسندا تحت الرقم ١١ من سورة البقرة وقد سقطت هذه الرواية من سورة المائدة من نسخة ( ر ) وما يتبعها من ( ما ، مث ) وعليه فان التكرار فقط من ( أ ، ب ). ر : فنزلت.
علي بن حفص له روايتان في الكافي روى عن على بن سائح وعنه احمد بن محمد بن خالد.
١٢٥. الكافي : محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن منصور بن يونس عن أبي الجارود قال : سمعت أبا جعفر .. ( في حديث طويل ومنه ) وكان كمال الدين بولاية علي بن أبي طالب. فقال رسول الله ..
وكانت هذه الرواية بالاصل تحت الرقم ٥ / آل عمران.
١٢٦. وأورده المجلسي في البحار ٣٦ / ١٣٣ عن فرات كما وأورده عن محمد بن العباس أيضا عن محمد بن همام عن عبد الله بن جعفر عن الحسن بن موسى عن علي بن حسان مثله. وأخرج الحسكاني بواسطة السبيعي بسنده عن محمد بن فضيل عن عطاء بما يقرب منه.
وكان هذا الحديث بالاصل تحت الرقم ٢٣ / آل عمران وقد أخذنا السند من شواهد التنزيل من الحديث الاخير من الآية ٣ من سورة المائدة وتنتهي رواية الحسكاني إلى قوله يوم جمعة.
بشر بن غياث ضعفه كافة من ذكره لكفره وارتداده. لسان الميزان ، تاريخ بغداد.
وسلم. أ ] إلى علي [ عليهالسلام. ب ] وقال [ أ : فقال : ] هنيئا لك وطوبى لك يا أبا الحسن إن الله قد أنزل علي آية محكمة غير متشابهة ذكري وإياك فيها سواء فقال : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) بيوم عرفات [ ر : عرفة ] ويوم جمعة.
هذا جبرئيل [ عليهالسلام. ر ، ب ] يخبرني عن الله ان الله يبعثك [ أنت. أ ] وشيعتك يوم القيامة ركبانا غير رجالة [ ر : رجال ] على نجائب [ ب : النجائب ] فرحلها! من النور [ ب : نور ] فتناخ عند قبورهم فيقال لهم : اركبوايا أولياء الله فيركبون صفا معتدلا أنت أمامهم إلى الجنة حتى إذا صاروا إلى الفحص ثارت في وجوههم ريح يقال لها المثيرة فتذري في وجوههم المسك الاذفر فينادون بصوت لهم نحن العلويون فيقال لهم : إن كنتم العلويون فأنتم الآمنون ( خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ) [ ب ، أ ( خ ل ) : الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ].
١٢٧ ـ فرات قال : حدثني عبيد بن عبد الواحد معنعنا :
عن ابن عباس رضياللهعنه قال : بينا نحن مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ يعني بعرفات ـ إذ قال : أفيكم علي [ بن أبي طالب. ر ]؟ قلنا : بلى يا رسول الله فقربه منه وضرب بيده على منكبه ثم قال : طوبى لك [ ب : طوباك ] يا علي نزلت علي آية ذكري وإياك فيها سواء فقال : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ).
هذا جبرئيل يخبرني عن الله : إذا كان يوم القيامة جئت أنت وشيعتك ركبانا على نوق من نور البرق تطيرهم [ ب : تطيربهم ] في أرجاء الهواء ينادون في عرصة القيامة : نحن العلويون. فيأتيهم النداء من قبل الله : انتم المقربون الذين لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون.
فقال ابن عباس رضياللهعنه في تفسير الآية : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) بالنبي [ صلىاللهعليهوآلهوسلم. ب ] ( وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) بعلي ( وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) بعرفات.
وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ٥
__________________
١٢٧. كان هذا الحديث تحت الرقم ٩ من آل عمران.