مناهج اليقين في أصول الدين

الحسن بن يوسف بن علي المطّهر [ العلامة الحلّي ]

مناهج اليقين في أصول الدين

المؤلف:

الحسن بن يوسف بن علي المطّهر [ العلامة الحلّي ]


المحقق: يعقوب الجعفري المراغي
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
المطبعة: اسوة
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٧

الامر هو طلب الفعل بالقول على جهة الاستعلاء ، والمعروف كل فعل حسن اختص بوصف زائد على حسنه إذا علم ذلك فاعله أو دل عليه.

والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان بالشرع ، فإن ذلك معلوم من دين محمد عليه‌السلام ، وقال آخرون إن وجوبهما عقلي ، وأورد عليهم أنه لو كان كذلك لما ارتفع معروف ولما وقع منكر أو كان الله تعالى مخلا بالواجب والتالي بقسميه باطل فالمقدم مثله.

بيان الشرطية أن الأمر بالمعروف هو الحمل على فعل المعروف والنهي عن المنكر هو المنع منه ، فلو كانا واجبين بالعقل لكانا واجبين على الله تعالى ، لأن كل واجب عقلي فإنه يجب على كل من حصل فيه وجه الوجوب ، ولو وجبا على الله تعالى لزم أحد المحذورين.

وأما بطلانهما ، أما الثاني فظاهر بما سلف من حكمته ، وأما الأول فلأنه يلزم الإلجاء وينافي التكليف.

لا يقال هذا وارد عليكم في وجوبهما على المكلف ، لأن الأمر هو الحمل والنهي هو المنع ، ولا فرق بين الحمل والمنع في اقتضائها الإلجائين ما إذا صدرا من المكلف او من الله تعالى ، وذلك قول بابطال التكليف.

لأنا نقول : لا نسلم انه يلزم الإلجاء ، لأن منع المكلف لا يقتضي الامتناع ، أقصى ما في الباب أنه يكون مقربا ويجري ذلك مجرى الحدود في باب اللطف ، ولهذا يقع هذه الأفعال مع حصول الإنكار وإقامة الحدود.

مسألة : من شروط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أن يعلم الآمر والناهي كون المعروف معروفا والمنكر منكرا وهو ظاهر.

ومن شروطهما أن يكون المعروف مما سيقع والمنكر مما سيترك ، فإنهما بعد

٥٤١

وقوعهما لو أمر ونهى بهما لكان عابثا.

ومنها : أن يجوز تأثير إنكاره ، لأن الغرض هو ارتفاع المنكر ووقوع المعروف ، وتوجيههما الى من لا يؤثران فيه عبث.

ومنها : أن يعلم أنه لا مفسدة في ذلك دينية ولا دنيوية والا لزم استلزام الإنكار المنكر وهو مفسدة.

مسألة : اختلفوا في وجوبهما فذهب الشيخ أبو جعفر الطوسي رحمه‌الله الى أنهما واجبان على الأعيان (١) ، مستدلا بقوله عليه‌السلام : «لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر» (٢) ، وبفحوى قوله تعالى : (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ) (٣) ، وبالامر الوارد للنبي عليه‌السلام بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر مع وجوب التأسي به.

وذهب السيد المرتضى رحمه‌الله الى أنهما واجبان على الكفاية (٤) ، لأن الغرض منهما وقوع المعروف وارتفاع المنكر ، فمتى حصلا بفعل واحد كان توجه الأمر بهما على غيره عبثا.

مسألة : الآمر بالمعروف ينقسم الى واجب وندب تبعا لانقسام المعروف إليهما ، أما المنكر فلما كان كله قبيحا كان النهي عنه كله واجبا ، ولهما قسمة أخرى باعتبار الفاعل ، وذلك لأنهما قد يجبان باللسان واليد والقلب.

مسألة : الدعاء هو طلب المنافع ودفع المضار بالقول منه تعالى ، هذا في العرف وأما في الوضع فإنه عبارة عن الطلب ، ويمضي في الكتب أنه يقتضي الرتبة ،

__________________

(١) الشيخ الطوسي ، تمهيد الاصول ص ٣٠١.

(٢) بحار الانوار ج ١٠٠ ص ٧١ نقلا عن المجازات النبوية ص ٢١١.

(٣) المائدة : ٧٨.

(٤) السيد المرتضى ، الذخيرة ص ٥٦٠.

٥٤٢

وهو خطأ فإن العقلاء يسمون السيد داعيا لعبده الى سقيه الماء ويقولون : إنه تعالى دعانا الى عبادته.

ومن شروط حسن الدعاء علم الداعي كون ما يطلبه بدعائه مقدورا لمن يدعوه ، وهذا يتضمن أن من دعا الله تعالى يجب أن يكون عارفا به وبصفاته.

ومن شروط حسنه أن يعلم حسن ما طلبه ، وذلك إنما يكون بأن لا يكون فيه وجه قبح.

ومن شروطه أن لا يكون الداعي عالما بأن ما طلبه لا يقع كمن يسأل الله تعالى إحياء الموتى وغفران عقاب الكفار.

واختلف الشيخان هاهنا ، فقال أبو علي أن ذلك قبيح عقلا ، وقال ابو هاشم ان قبحه شرعي.

مسألة : ينقسم ما يتناوله الدعاء الى قسمين :

أحدهما : قد تقدم العلم بأنه واجب مفعول لا محالة والفائدة فيه التقرب والتعبد لا طلب ما يتناوله الدعاء كالصلاة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

والثاني : أن لا يعلم وجوبه وحصول فعله وهو قسمان :

أحدهما : أن يكون واجبا وقد خفي علينا وجوبه ، مثل أن يكون لطفا في التكليف ، وينقسم الى ما يكون مصلحة مطلقا والى ما يكون مصلحة ولطفا عند الدعاء ولولاه لم يكن كذلك ، والقسم الأول لا يكون وقوعه إجابة للدعاء ، وفي القسم الثاني يمكن أن يسمى وقوعه إجابة للدعاء لأن للدعاء تأثيرا في فعله.

وأما الثاني : وهو ما ليس بواجب من التفضل والإحسان وذلك مما يجوز أن يفعل وأن لا يفعل فاذا فعله الله تعالى عند الدعاء فهو إجابة له.

لا يقال : اذا أشرطتم في الدعاء أن يكون مصلحة ولا شك في أنه تعالى حكيم لا يخل بالمصلحة فلا فائدة فيه.

٥٤٣

لأنا نقول : جاز أن لا يكون مصلحة إلا بالدعاء كما قلنا ، وأما فيما علم كونه مصلحة فالدعاء فيه تعبد وقد سلف.

أما الاوائل فحاصل كلامهم في الدعوات المستجابة أن العلل (١) قديمة عامة الفيض ، وإنما يحدث ما يحدث بسبب حدوث استعداد مستند الى حادث سابق ، فجاز أن يكون الدعاء الحادث علة معددة (٢) لوجود المدعو به ، وهذا ضعيف لأنه لا فرق بين حدوث الدعاء وحدوث زيد في ذلك.

واذ قد وفقنا الله تعالى لإتمام ما أردناه وإنهاء ما قصدناه ، فلنحمد الله تعالى حمدا لا يتناهى ونشكره شكرا لا يضاهى (٣) ، ونسأله أن يجعل ما كتبناه حجة لنا لا علينا ، ويوفقنا للاستعداد ليوم اللقاء والثبات على الدين الحق الى يوم الفناء ، وأن يصلي على أشرف الذوات المطهرات وأعظم النفوس المفارقات ، ونخصص من بينهم أولاهم بالإحسان وأعمهم بالامتنان محمدا المصطفى وعترته الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين بافضل الصلوات وأكمل التحيات ، ونسأل إخواننا الصالحين القارئين لهذا الكتاب أن لا يخلونا من دعاء مستجاب ، وأن يصلحوا ما فيه من خلل ونقصان وخطأ ونسيان ، وأن يترحموا علينا عقيب صلواتهم ويذكرونا في خلواتهم ، والحمد لله رب العالمين.

فرغ المصنف ادام الله ظله وجلاله وزاد جماله واعطاه آماله بأشرف الذوات اعني محمد وآله عن تصنيفه سادس ربيع الاخر من سنة ثمانين وستمائة.

__________________

(١) ب : العلة.

(٢) ب : معدة.

(٣) ونحن أيضا نحمد الله تعالى ونشكره على اتمام تصحيح هذا الكتاب والتعليق عليه ، ونصلي ونسلم على محمد وآله الطاهرين ، ونسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى فانه خير ناصر ومعين.

وانا العبد العاصي ابن محمد حسين يعقوب الجعفري المراغي ، وكان الفراغ في غرّة شهر جمادى الاولى من شهور سنة ١٤١٤.

٥٤٤

تراجم

الاعلام والفرق التي وردت في الكتاب

ابن الاخشاد ابو بكر :

هو : احمد بن علي المتوفي سنة ٢٢ ، من رؤساء المعتزلة وزهادهم ، كان فصيحا له معرفة بالعربية والفقه ، من تصانيفه : نقل القرآن ، والاجماع ، واختصار تفسير الطبري ، وكان من طبقة التاسع من المعتزلة ، وهو من اسرة الإخشيديين الذين حكموا في منطقة «فرغانة» في اوائل القرن الرابع ، والاخشيد لقب لملوك فرغانة كما ان قيصر لقب لملوك روم وخسرو لملوك ايران ونجاشي لملوك حبشة.

ابن حجر ، لسان لميزان ج ١ ص ٢٣١ ـ ابن المرتضى ، المنية والامل ص ١٨٥ ـ ابن خلكان ، وفيات الاعيان ج ٥ ص ٣٥٦ ـ الزبيدي ، تاج العروس ج ٢ ص ٣٤٣.

ابن سينا :

ابو علي الحسين بن عبد الله بن سينا البخاري الملقب بالشيخ الرئيس ، كان أبوه من بلخ وسكن بخارا في زمن نوح بن منصور الساماني ، بلغ في فلسفة المشاء ذروتها ، وفي الوقت نفسه كان طبيبا حاذقا ، ويحكى انه لم يكن في آن فارغا من المطالعة والكتابة ، واذا تردد في مسألة يتوضأ ويصلي ركعتين ويدعو الى ان ترتفع شبهته.

ابن خلكان ، وفيات الاعيان ج ١ ص ٤١٩ ـ ابن ابي الاصيبعة ، طبقات

٥٤٥

الاطباء ج ٢ ص ١٨ ـ ابن القفطي ، تاريخ الحكماء ص ٥٦٩.

ابن مسعود :

عبد الله بن مسعود ، من الصحابة الاقدمين في الاسلام ، كما نقل انه قال : أنا سادس ستة ما على ظهر الارض مسلم غيرنا ، وهو الذي هاجر الى الحبشة وشهد بدرا واحدا والخندق ، وكان له بعد رسول الله مصحف غير مصحف عثمان ، وله مع عثمان حكايات.

ابن الاثير ، اسد الغابة ج ٣ ص ٣٥٧ ـ ابن الحجر ، الاصابة ج ٢ ص ٣٦٠ ـ القرطبي ، الاستيعاب في هامش الاصابة ج ٣ ص ٣٠٨.

أبو حنيفة :

النعمان بن ثابت ، أحد أئمة المذاهب الأربعة في فقه أهل السنة ، وكان يعمل بالقياس والرأي في الاحكام حتى شنع عليه بعض اصحابه في ذلك. قال ابن قتيبة : قال الاوزاعي : اننا لا ننقم على ابي حنيفة أنه كان رأى ، كلّنا يرى ، ولكنا ننقم عليه انه يجيء الحديث عن النبي فيخالفه الى غيره ، توفي ابو حنيفة سنة ١٥٠.

الخطيب البغدادي ، تاريخ بغداد ج ١ ص ٢٧٤ ـ الذهبي ، تذكرة الحفاظ ج ١ ص ١٥٧ ـ اسد حيدر ، الامام الصادق والمذاهب الاربعة ج ١ ص ٢٨١ ـ ابن تغري ، النجوم الزاهرة ج ٢ ص ١٢.

ابو منصور العجلي الكوفي :

كان من غلاة الشيعة ، وتنسب إليه فرقة «المنصورية» من الغلاة ، وكان معاصرا للامام الباقر عليه‌السلام ، وقد لعنه الامام الباقر ثلاث مرات ، وكان

٥٤٦

يدّعي أن الله عرجه الى السماء وتكلم معه باللغة السريانية ، وبعد وفاة الامام الباقر ادعى أنه عليه‌السلام فوض إليه امر الامامة.

النوبختي : فرق الشيعة ص ٣٨ ـ أبو خلف الاشعري ، المقالات والفرق ص ٤٧ ـ نشوان الحميري ، الحور العين ص ١٦٨.

ابو الهذيل العلاف :

محمد بن الهذيل بن عبد الله بن مكحول المعروف بأبي الهذيل العلاف ، من أئمة المعتزلة ، ولد في البصرة عام ١٣٥ ، وتوفي بسامراء عام ٢٣٥ ، وكان مشهورا بعلم الكلام. قال المامون العباسي في حقه : اظلّ ابو الهذيل على الكلام ـ كإظلال الغمام على الانام ، وله مقالات ومناظرات في الكلام ، له كتاب سماه «ميلاس» على اسم مجوسي اسلم على يديه.

ابن خلكان ، وفيات الاعيان ج ١ ص ٤٨٠ ـ ابن الحجر ، لسان الميزان ج ٥ ص ٤١٣ ـ المسعودي ، مروج الذهب ج ٢ ص ٢٩٨.

ارسطو ـ ارسطاطاليس :

فيلسوف يوناني تتلمذ على أفلاطون ، وهو المشهور عندهم بالمعلم الاول والحكيم المطلق ، وانما سمّوه المعلم الاول لانه واضع التعاليم المنطقية ومخرجها من القوة الى الفعل ، وكتبه معروفة في الطبيعيات والالهيات والاخلاق ، ولها شروح كثيرة.

الشهرستاني ، الملل والنحل ج ٢ ص ١١٩ ـ ابن ابي اصيبعة ، طبقات الاطباء ج ١ ص ٨٤ ـ السجستاني ، صوان الحكمة ص ١٣٥.

٥٤٧

الأسفرائيني أبو اسحاق :

ابراهيم بن محمد بن ابراهيم ، كان عالما بالفقه والاصول والكلام ، نشأ في اسفراين ثم خرج الى نيشابور ، وبنيت له مدرسة عظيمة فدرس فيها ، ورحل الى خراسان وبعض انحاء العراق فاشتهر ، له مناظرات مع المعتزلة ، مات في نيسابور سنة ٤١٨.

ابن خلكان ، وفيات الاعيان ج ١ ص ٤ ـ ابن العماد ، شذرات الذهب ج ٢ ص ٢٠٩.

الاشاعرة :

هم اتباع ابي الحسن الاشعري في العقائد والمسائل الكلامية الذي ستجيء ترجمته ، وقد عدّهم الشهرستاني من الصفاتية ، لانهم قالوا بزيادة صفات الله على ذاته ، ولهم مقالات على خلاف المعتزلة كما جاء ذلك مفصلا في الكتب الكلامية ، واكثر اهل السنة على مذهب الاشاعرة.

الاشعري ، الابانة عن اصول الديانة ص ١٨ ـ البغدادي ، الفرق بين الفرق ص ٣٥٩ ـ الشهرستاني ، الملل والنحل ج ١ ص ٩٤.

الاشعري أبو الحسن :

علي بن إسماعيل بن اسحاق الاشعري ، من نسل الصحابي ابي موسى الأشعري ، مؤسس مذهب الاشاعرة ، كان من أئمة المتكلمين ، ولد في البصرة عام ٢٦٠ ، وتوفي ببغداد عام ٣٢٤ ، كان أولا متكلما معتزليا ، فدار بينه وبين استاده ابي هاشم الجبائي مباحثة فاعتزل عن المعتزلة وأسّس مذهبا جديدا في الكلام كان واسطة بين عقليات المعتزلة ونقليات اهل الحديث ، واصرّ على كونه من أتباع

٥٤٨

احمد بن حنبل ، ولكن الحنابلة لم يقبلوا ذلك منه.

السبكي ، طبقات الشافعية ج ٢ ص ٢٤٥ ـ المقريزي ، الخطط ج ٢ ص ٣٥٩ ـ ابن خلكان ، وفيات الاعيان ج ١ ص ٣٢٦.

الأصم :

عبد الرحمن بن كيسان أبو بكر الاصم ، فقيه مفسّر معتزلي ، وقد عده ابن المرتضى من الطبقة السادسة من طبقات المعتزلة وقال : انه كان من افصح الناس وافقههم واورعهم خلا انه كان يخطئ عليا عليه‌السلام ، وقال القاضي : ويجري منه حيف عظيم على امير المؤمنين ، وله مناظرات مع ابي الهذيل وكان اقدم منه.

ابن المرتضى ، المنية والأمل ص ١٥٦ ـ ابن حجر ، لسان الميزان ج ٣ ص ٤٢٧.

افلاطون :

فيلسوف يوناني ، تتلمذ على سقراط ودوّن افكاره على شكل محاورات ، أسس الأكاديمية في اتينا ووضع نظرية المثل ، اشهر كتبه «الجمهورية» التي رسم فيها اوّل صورة للمدنية الفاضلة ، توفي عام ٣٤٧ قبل الميلاد ، وفي اواخر عمره فوض التعليم الى اصحابه وتخلّى عن الناس لعبادة ربّه.

ابن ابي أصيبعة ، طبقات الاطباء ج ١ ص ٧٨ ـ السجستاني ، صوان الحكمة ص ٨٤.

اقليدس :

حكيم يوناني ، وهو اوّل من تكلم في الرياضيات وأفرده علما نافعا في العلوم ، كتابه معروف باسمه وكذلك حكمته ، من كلماته : الخط هندسة روحانية

٥٤٩

ظهرت بآلة جسمانية ، وقد هذب كتابه المحقق الطوسي وسماه بتحرير اقليدس.

الشهرستاني ، الملل والنحل ج ٢ ص ١١٤ ـ السجستاني ، صوان الحكمة ص ٢٠٦.

انكساغورس :

من الحكماء السبعة اليونانية الاقدمين ، وكان من اهل ملطية ، وكان يرى ان مبدأ الموجودات التي خلقها الله تعالى هو الهواء وإن منه كان الكل وإليه ينحل.

الشهرستاني ، الملل والنحل ج ٢ ص ٦٤ ـ السجستاني ، صوان الحكمة ص ٧٩.

اويس القرني :

اويس بن عامر القرني ، احد الزهاد الثمانية ، ادرك النبي ولم يره ، وكان ممن شهد له رسول الله بالجنة وشهد مع امير المؤمنين عليه‌السلام صفين واستشهد بها ، وروي عن امير المؤمنين عليه‌السلام انه اخبره النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله انه يدرك رجلا من امته يقال له اويس القرني يكون من حزب الله يموت على الشهادة ويدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر.

ابن الاثير ، اسد الغابة ج ١ ص ١٥١ ـ المحدث القمي ، سفينة البحار ج ١ ص ٥٣.

الباقلاني ابو بكر :

القاضي ابو بكر محمد بن الطيب ، من كبار المتكلمين ، انتهت إليه الرئاسة في مذهب الاشاعرة ، ولد في البصرة عام ٣٣٨ ، وسكن بغداد فتوفي بها عام ٤٠٣ ،

٥٥٠

وله مناظرات مع الشيخ المفيد جاء بعضها في الفصول المختارة للشيخ المفيد ، من كتب القاضي اعجاز القرآن ، الانصاف ، التمهيد وكشف اسرار الباطنية.

السمعاني ، الانساب ج ١ ص ٢٦٥ ـ الذهبي ، العبر في خبر من غبر ج ٢ ص ٢٠٧.

الباهلي :

ابو عمر سعيد بن محمد الباهلي ، عدّه ابن المرتضى من الطبقة التاسعة من المعتزلة ، وقال انه كان اوحد زمانه في الكلام والاخبار والمواعظ والشعر وأيام الناس ، اخذ عن ابي علي ولازمه كل عمره وعامة كلام ابي علي بخطه ...

ابن المرتضى ، المنية والامل ص ١٨٣.

بختنصر :

كان اصبهبذا لهراسب ملك ايران ـ حسب تعبير الطبرسي ـ ومرزبان لهراسب ـ حسب تعبير المسعودي ـ وهو الذي وطأ الشام وفتح بيت المقدس وقتل المقاتلة وسبى الذرية من بني اسرائيل وقتل وسبى أيضا جمعا كثيرا من مصر والأردن وفلسطين وغيرها.

الطبري ، تاريخ الامم والملوك ج ١ ص ٣٨٣ ـ المسعودي ، مروج الذهب ج ١ ص ٢٥١.

بزيع بن موسى :

بزيع بن موسى الحائك ، مؤسس مذهب «البزيعية» من فرق الغلاة والخطابية ، كان يعتقد ان الامام جعفر بن محمد عليه‌السلام مظهر لله ، وله اباطيل جاءت في كتب

٥٥١

الملل والنحل

الاشعرى ، مقالات الاسلاميين ج ١ ص ٧٧ ـ ابو خلف الاشعرى المقالات والفرق ص ٥٤.

بسر بن ارطاة :

بسر بن ارطاة العامري القرشي ، قائد فتاك من الجبارين ، ولد بمكة قبل الهجرة ، كان من رجال معاوية ، وجهه سنة ٢٩ فى ثلاثة آلاف الى المدينة ومكة واليمن ، وكان معاوية امره بقتل اصحاب علي عليه‌السلام ، فقتل منهم كثيرا ، وولّاه معاوية على البصرة بعد شهادة الحسن بن علي عليه‌السلام.

ابن حجر ، الاصابة ج ١ ص ١٥٢ ـ الذهبي ، ميزان الاعتدال ج ١ ص ١٤٤ ـ المحدث القمي ، سفينة البحار ج ١ ص ٨٢.

بشر بن المعتمر :

ابو سهل بشر بن المعتمر البغدادي ، فقيه ومتكلم معتزلي مناظر من اهل الكوفة ، تنسب إليه الطائفة «البشرية» من المعتزلة ، عاش في خلافة الرشيد ، وقد عدد الشهرستاني ست مسائل انفرد بها بشر عن اصحابه ، مات ببغداد عام ٢١٠ ، وكان رأس البغداديين من المعتزلة.

السيد المرتضى ، الامالي ج ١ ص ١٣٦ ـ الشهرستاني ، الملل والنحل ج ١ ص ٦٤.

البصري ابو الحسين :

محمد بن علي الطيب البصري ، أحد أئمة المعتزلة ، ولد في البصرة وسكن

٥٥٢

بغداد وتوفي بها ، له من الكتب : «المعتمد» و «تصفح الادلة» و «غرر الادلة» و «شرح الاصول الخمسة».

الخطيب البغدادي ، تاريخ بغداد ج ٣ ص ١٠٠ ـ حاجي خليفة ، كشف الظنون ص ١٢٠٠.

البصري ابو عبد الله :

ابو عبد الله الحسين بن علي البصري ، أحد شيوخ مدرسة البصرة من المعتزلة وشيخ القاضي عبد الجبار ، اخذ من ابي هاشم وبلغ بجده واجتهاده ما لم يبلغه غيره من اصحاب أبي هاشم ، ولازم مجلس ابي الحسن الكرخي في الفقه ، توفي سنة ٣٦٧.

ابن المرتضى ، المنية والامل ص ١٨٩ ـ ابن كثير ، البداية والنهاية ج ١١ ص ٧٢٩.

البصريون :

اتباع مدرسة البصرة من المعتزلة الّتي أسّسها ابو علي وابو هاشم الجبائيين ، ولهم اختلافات عديدة مع اتباع مدرسة بغداد.

انظر : البغداديون.

البغدادي ابو البركات :

هبة الله بن علي بن ملكا ، طبيب من سكان بغداد ، عرفوه بفيلسوف العراقين ، ولقب بأوحد الزمان ، كان يهوديا فاسلم ، وكان في خدمة المستنجد بالله العباسي ، له من الكتب : «المعتبر» و «اختصار التشريح من كلام جالينوس» و

٥٥٣

«الاقرباذين».

ابن ابي أصيبعة ، طبقات الاطباء ج ١ ص ٢٧٨ ـ حاجي خليفة ، كشف الظنون ص ١٧٣١ ـ المدرس ، ريحانة الادب ج ٧ ص ٣٠.

البغداديون :

اتباع مدرسة بغداد من المعتزلة التي اسسها بشر بن المعتمر ، ويقابلها مدرسة البصرة ، وكان بين المدرستين اختلافات عديدة في المسائل الكلامية ، وليعلم ان تعبير مدرسة بغداد ومدرسة البصرة مجرد اصطلاح اخذ عن مولد مؤسسي المدرستين ، وقد هاجر ابو هاشم وبعض اتباعه إلى بغداد وعاشوا فيها ، وبغداد كانت مركزا لكلتا المدرستين.

البكرية :

اتباع بكر ابن اخت عبد الواحد ، كان يقول بان الانسان هو الروح لا الجسد ، ويقول بان الله يرى في القيامة في صورة يخلقها ويكلمه عباده من تلك الصورة ، وله مقالات انفرد بها جاءت في كتب الملل والنحل.

البغدادي ، الفرق بين الفرق ص ٢١٣ ـ الأسفرائيني ، التبصير في الدين ص ١٠٩ ـ الذهبي ، ميزان الاعتدال ج ١ ص ٣٤٥.

البلخي الكعبي ابو القاسم :

ابو القاسم عبد الله بن احمد الكعبي البلخي ، تلميذ ابي الحسين الخياط واحد المعتزلة البغداديين ، اصله من بلخ وقد عاش ببغداد ثم عاد الى بلخ ، وله آراء انفرد بها ، ويعرف اتباعه بالكعبية.

٥٥٤

الخطيب ، تاريخ بغداد ج ٩ ص ٣٨٤ ـ البغدادي ، الفرق ص ١٦٤ ـ المقريزي ، الخطط ج ٢ ص ٣٤٨.

بنو نوبخت :

أسرة بني نوبخت معروفة بالتشيّع والكلام ، والنوبختي يطلق على جمع من اكابر متكلمي الشيعة ، من جملتهم : ابو سهل اسماعيل بن علي ، وأبو اسحاق اسماعيل بن إسحاق ، وابو اسحاق ابراهيم بن اسحاق ، وابو محمد حسن بن حسين النوبختي ، وغيرهم.

المدرس ، ريحانة الادب ج ٦ ص ٢٤٨ ـ المحدث القمي ، الكنى والالقاب ج ٣ ص ٢٦٩.

بيان بن سمعان :

بيان بن سمعان التميمي النهدي ، ادعى النبوة وقال بالتناسخ ، وكان يدعي في ابتداء امره انه خليفة ابي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية ، ولكن ادعى الرسالة بعده ، وقال انه هو المعني بقوله تعالى : (هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ) ، قتله خالد بن عبد الله القسري في سنة ١١٩.

النوبختي ، فرق الشيعة ص ٢٨ ـ الاشعري ، المقالات والفرق ص ٣٤ ـ نشوان الحميري ، الحور العين ص ١٦١.

التناسخية :

فرقة من الغلاة ، يشبهون الأئمة بالله تعالى ويقولون : إن الله حلّ في ابدان الآدميين ، ويعتقدون أيضا انّ الإنسان إذا مات تنتقل روحه إلى فرد آخر.

٥٥٥

الشهرستاني ، الملل والنحل ج ١ ص ٢٨٨ ـ الملطي ، التنبيه والرد ص ٢٧.

ثامسطيوس :

هو من فلاسفة اليونان وشارح كلام الحكيم أرسطوطاليس ، وهو علي رأي ارسطو ، ومن كلماته : عمر العاقل ساعته وساعة الجاهل عمره.

السجستاني ، صوان الحكمة ص ٢٥٩ ـ الشهرستاني ، الملل والنحل ج ٢ ص ١٥٣.

الجاحظ :

ابو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ من كبار أئمة الأدب والكلام ، له آراء انفرد بها عن سائر المعتزلة ، وهو رئيس الفرقة الجاحظية ، ولد عام ١٦٣ في البصرة ، ومات عام ٢٥٥ والكتاب على صدره ، قتلته مجلدات من الكتب سقطت عليه ، ومن تاليفاته : الحيوان ، البيان والتبيين ، والبخلاء ، وغيرها.

ابن خلكان ، وفيات الاعيان ج ١ ص ٣٨٨ ـ لسان الميزان ج ١ ص ٣٥٥ ـ زهدي حسن جار الله ، المعتزلة ص ١٤٥.

الجارودية :

من فرق الزيدية اتباع أبي الجارود زياد بن المنذر العبدي ، قالوا بامامة محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بعد زيد بن علي بن الحسين ، وكانوا يعتقدون أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قد نص على علي بالوصف لا بالاسم.

النجاشي ، الرجال ص ١٢١ ـ البغدادي ، الفرق بين الفرق ص ٢٣.

٥٥٦

جالينوس :

خاتم الاطباء الكبار المعلمين ، وهو الثامن منهم ، وهو عند ما ظهر وجد صناعة الطب قد كثرت فيها اقوال الاطباء السوفسطائيين ، فابطل آراء اولئك وشيد كلام ابقراط وآرائه وصنف في ذلك كتبا كثيرة ، وكانت مدة حياة جالينوس سبعا وثمانين سنة.

ابن ابي اصيبعة ، طبقات الاطباء ج ١ ص ١٠٨.

الجبائي ابو علي :

ابو علي محمد بن عبد الوهاب الجبائي ، امام المعتزلة في عصره ومؤسس مدرسة البصرة ، وكان ابو الحسن الاشعري تلميذا لابي علي ثم انعزل عنه وجاء بمذهب الاشعرية ، وصنف ابو علي كتابا سماه : «الرد على اهل السنة» ، وله آراء انفرد بها عن سائر المعتزلة ، ومات سنة ٣٠٣ في بغداد.

السمعاني ، الأنساب ج ٣ ص ١٨٧ ـ الذهبي ، العبر في خبر من غبر ج ٢ ص ١٢٥.

الجبائي ابو هاشم :

ابو هاشم عبد السلام بن محمد الجبائي ، كان تلميذا لأبيه ابي علي وأشهر من في علم الكلام ، ويعدّ هو وابوه من اكابر متكلمي المعتزلة وقد اشتهر قوله بالأحوال ، وكان الوزير الصاحب بن عباد من تلاميذه وإن كان رجع عن الاعتزال فيما بعد ، ويطلق على اتباع ابي هاشم «البهشمية».

ابن خلكان ، وفيات الاعيان ج ٢ ص ٣٣٥ ـ ابن المرتضى ، المنية والامل ص ١٨١ ـ فؤاد سزكين ، تاريخ التراث العربي ج ١ جزء ٤ ص ٧٨.

٥٥٧

جهم بن صفوان :

ابو محرز جهم بن صفوان السمرقندي ، من موالي بني راسب ، رأس «الجهمية» ، الضال المبدع ، هلك سنة ١٢٨ ، كان يقضي في عسكر الحارث بن سريج الخارج على أمراء خراسان ، قبض عليه نصر بن سيار وامر بقتله فقتل.

ابن الأثير ، الكامل في التاريخ حوادث سنة ١٢٨ ـ الذهبي ، ميزان الاعتدال ج ١ ص ١٩٧ ـ الزركلي ، الاعلام ج ٢ ص ١٤١.

الجويني :

ابو المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجويني الملقب بامام الحرمين ، من اكابر المتكلمين ، على مذهب الاشاعرة ، وكان شافعيا ، ولد في جوين عام ٤١٩ ، وتوفي عام ٤٧٨ ، وله كتب متعددة.

السبكي ، طبقات الشافعية ج ٣ ص ٢٤٩ ـ وابن عساكر ، تبيين كذب المفتري ص ٢٧٨.

الحرنانيون :

وهم جماعة من الصابئين ، ينسبون مقالتهم الى «عاريمون» و «هرمس» و «اعيانا» و «اواذى» أربعة انبياء ، ويعتقدون ان الصانع المعبود واحد وكثير ، اما واحد ففي الذات ، واما كثير فلانه يتكثر بالاشخاص في راى العين ، وهم الذين يقولون : ما يهلكنا إلّا الدهر ، ومقالات اخرى.

الشهرستاني ، الملل والنحل ج ١ ص ٥٤.

٥٥٨

الحشوية :

لقب لجمع من اصحاب الحديث الذين اخذوا بظواهر النصوص وقالوا بالتشبيه ، ونقل عنهم انهم اجازوا على ربهم الملامسة والمصافحة ، وان المسلمين المخلصين يعانقونه في الدنيا والآخرة اذا بلغوا الى حدّ الاخلاص.

الشهرستاني ، الملل والنحل ، ج ١ ص ١٠٥.

الخوارزمي محمود :

ابو محمد محمود بن محمد بن العباس الخوارزمي ، فقيه شافعي مؤرخ من أهل خوارزم مولدا ووفاة ، سمع الحديث بها وببلاد كثيرة اخرى ، وصنف «الكافي في النظم الشافعي» وكتابا في تاريخ خوارزم.

الزركلي ، الاعلام ج ٧ ص ١٨١.

الديصانية :

اصحاب ديصان ، فرقة من الثنوية اثبتوا اصلين نورا وظلاما ، فالنور يفعل الخير قصدا واختيارا ، والظلام يفعل الشر طبعا واضطرارا ، والفرق بينهم وبين المانوية : أن المانوية يقولون إن النور والظلمة حيان ، والديصانية يقولون إن النور حي والظلمة ميتة ، ولديصان من الكتب : النور والظلمة ، وروحانية الحق والمتحرك ، والجماد.

ابن النديم ، الفهرست ص ٤٠٢ ـ الشهرستاني ، الملل والنحل ج ١ ص ٢٥٠ ـ الرازي ، اعتقادات فرق المسلمين والمشركين ص ١٢٣.

٥٥٩

ذو الثدية :

حرقوص بن زهير المعروف بذي الثدية وذي الخويصرة ، خارجي من بني تميم ، اعترض على رسول الله في تقسيم الغنائم ، وقتل في النهروان بيد اصحاب أمير المؤمنين ، وقد اخبر رسول الله عن قتله في زمرة المارقين.

الواقدي المغازي ج ٢ ص ٩٤٨ ـ ابن الاثير ، الكامل في التاريخ ج ٣ ص ١٧٤ ـ يعقوب الجعفري ، الخوارج في التاريخ ص ٢٠٢.

ذيمقراطيس :

هو من الحكماء المعتبرين في زمان بهمن بن اسفنديار ، وهو وبقراط كانا في زمان واحد قبل افلاطون ، وله آراء في الفلسفة وخصوصا في مبادي الكون والفساد ، وكان ارسطوطاليس يؤثر قوله على قول استاذه افلاطون الالهي.

الشهرستاني ، الملل والنحل ج ٢ ص ١١٢ ـ السجستاني ، صوان الحكمة ص ٢٠٣.

الزبير :

الزبير بن العوام بن خويلد ابن عمة رسول الله وابن اخي خديجة ، أسلم وله ١٢ سنة ، وشهد بدرا واحدا ، اتصل باصحاب الجمل وجاء لقتال امير المؤمنين عليه‌السلام يوم الجمل ، ولكنه انصرف عن القتال ومضى حتى اتى بوادي السباع ، فقتله ابن جرموز غيلة.

ابي نعيم الاصفهاني ، حلية الاولياء ج ١ ص ٨٩ ـ المحدث القمي ، سفينة البحار ج ١ ص ٥٤٣.

٥٦٠