قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الأسماء الثلاثة الإله ، الربّ ، والعبادة

الأسماء الثلاثة الإله ، الربّ ، والعبادة

الأسماء الثلاثة الإله ، الربّ ، والعبادة

تحمیل

الأسماء الثلاثة الإله ، الربّ ، والعبادة

49/100
*

وقال سبحانه : (وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ) (الزمر / ٨).

وقال سبحانه : (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً ذلِكَ رَبُّ الْعالَمِينَ). (فصلت / ٩).

* * *

٢ ـ يحكي سبحانه عن المشركين انّهم يعترفون في يوم القيامة بانّهم كانوا يسوُّون بين الله وآلهتهم.

قال سبحانه : حاكياً عن لسان المشركين يوم القيامة : (تَاللهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ* إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ) (الشعراء / ٩٧ ـ ٩٨).

فهذه الآيات ـ التي تحكي عقيدة المشركين وهي أنّهم جعلوا لله سبحانه تعالى ندّاً بل أنداداً وأنّهم كانون يسوّون آلهتهم بربّ العالمين ـ تكشف الغطاء عن وجه الحقيقة ، وهو انّ الأصنام بزعمهم كانت مؤثرة في الكون ولو في قسم منه ، مؤثرة في مصير عبادها ، ولذلك سميت الآلهة أرباباً ، أي مالكين لأزمّة الأُمور ومصير حياة العابد وإن كان فوق هذه الأرباب ربّ العالمين.

* * *

٣ ـ وهناك مجموعة من الآيات تحكي عن مناظرة إبراهيم لمشركي عصره من عبدة الأجرام السماوية يقول سبحانه : (وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ). ثمّ إنّه سبحانه يسرد مناظرته معهم بشكل بديع ويذكر أنّ بطل التوحيد حاجّهم بالنحو التالي :

(فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُ