قائمة الکتاب
وجوه الإعجاز :
الباب السادس عشر : في هتوف الجن بنبوته صلىاللهعليهوسلم
١٦٣
إعدادات
أعلام النبوّة
أعلام النبوّة
المؤلف :أبي الحسن علي بن محمد الماوردي الشافعي
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :دار ومكتبة الهلال للطباعة والنشر
الصفحات :248
تحمیل
الباب السادس عشر
في هتوف الجن بنبوّته صلىاللهعليهوسلم
والجن من العالم المميز يأكلون ويتناكحون ويتناسلون ويموتون وأشخاصهم محجوبة عن الأبصار وإن تميزوا بأفعال وآثار إلّا أن يخص الله تعالى برؤيتهم من يشاء ، وإنما عرفهم الإنس من الكتب الإلهية وما تخيلوه من آثارهم الخفية قال الله تعالى فيما وصفه من إنشاء الخلق : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ، وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ) (١) يريد بقوله : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ) ـ آدم ـ أبا البشر عليهالسلام وفي الصلصال وجهان :
أحدهما : أنه الطين النابت.
والثاني : أنه الطين الذي لم تمسه النار والحمأ جمع حمأة وفيها وجهان.
أحدهما : أنه المنصوب القائم فيكون صفة للإنسان.
والثاني : أنه المنسوب فيكون تمييزا للجنس وقوله : (وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ) يعني من قبل آدم ، لأن آدم خلق آخر الخلق. وفي الجان وجهان :
والثاني : أنه أبو الجن فآدم أبو البشر والجان أبو الجن وإبليس أبو الشياطين وفي قوله : (مِنْ نارِ السَّمُومِ) (٢) وجهان :
__________________
(١) سورة الحجر الآيتان (٢٦ ـ ٢٧).
(٢) سورة الحجر من الآية (٢٧).