جنّة الحوادث في شرح زيارة وارث

الملّا حبيب الله الشريف الكاشاني

جنّة الحوادث في شرح زيارة وارث

المؤلف:

الملّا حبيب الله الشريف الكاشاني


المحقق: نزار الحسن
الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الناشر: دار جلال الدين
المطبعة: باقري
الطبعة: ٢
ISBN: 964-94216-1-0
الصفحات: ١٩٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUEJannah-Hawadethimagesimage001.gif

١

Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUEJannah-Hawadethimagesrafed.png

٢

بسم الله الرحمن الرحيم

الإهداء

إلى التي حملتني جنيناً ، وسهرتْ عليَّ طفلاً ، ورعتني صبيّاً ،

وتعلّقت روحها بي وأنا شابٌّ مهاجراً عنها ولم أتجاوز السابعة عشرة من عمري .

إلى التي لازلت ظمآناً إليها .

إلى أُمّي وهي تعيش الأملَ بعودة ابنها الصغير .

نزار نعمة الحسن

٣

٤

مقدّمة المحقّق

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّدٍ وآله الطاهرين ، واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدِّين .

أمّا بعد :

فنشكر الله ونحمده على ما وفّقنا وهدانا لخدمة سيّدنا ومولانا أبي عبدالله الحسين المظلوم عليه‌السلام حيث جرىٰ على أيدينا الآثمة تحقيق شرح زيارة وارث الشريفة المرويّة عن مولانا الإمام الصادق عليه‌السلام التي شرحها ـ وكشف عن أسرارها الشيخ الجليل حبيب الله الشريف الكاشاني قدس‌سره ـ شرحاً وافياً يتميّز بسلاسته وعذوبة ألفاظه أوّلاً ، وثانياً صبغه بصبغةٍ ولائيةٍ بحتة يلمسها كلُّ مَن طالعها .

وكان عملنا في هذا الشرح كما يلي :

اعتمدنا على النسخة المطبوعة قديماً المتألِّفة من (٨٤) صفحة وفي كلِّ صفحة عشرين سطراً ، التي نُسخت بين ابن الشارح رحمه‌الله في ربيع الثاني من سنة (١٣٧٠) من الهجرة النبوية ، حسب ما جاء في خاتمة الشرح .

٥

وقمنا أوّلاً بمراجعة المتن وتصحيحه من بعض الأخطاء الإملائية والنحوية وأيضاً من حيث التأنيث والتذكير في بعض الأحيان .

ثانياً : راجعنا وقارنا نص الزيارة الشريفة التي اعتمدها الشارح مع نسخة الزيارة الموجودة في كتابي المصباح والبلد الأمين للشيخ تقيّ الدِّين إبراهيم بن علي الكفعمي رحمه‌الله المتوفىٰ سنة (٩٠٠) من الهجرة .

ثالثاً : تمّ استخراج الآيات والروايات من مصادرها وتصحيح بعضها حسب المصدر ، وفي بعض الأحيان يذكر الشارح قسماً من حديثٍ طويل أو خطبةٍ فحاولنا ذكرها كاملةً .

هذا ما وفّقنا إليه وأجرنا على الإمام عليه‌السلام إن شاء الله تعالى ، ونستغفر الله عن كلّ زلّةٍ وهفوةٍ صدرت منّا من غير قصدٍ وعمد .

وأرجو أن أكون قد ساهمت في وضع لبنة في المكتبات العربية المفتقرة لشرح هذه الزيارة الشريفة .

نزار الحسن ـ قم المقدّسة

٦

ترجمة الشارح

١ ـ اسمه :

هو العلّامة المجتهد آية الله العظمى الملّا حبيب الله الشريف الكاشاني (أعلى الله مقامه) .

٢ ـ والده :

هو الفقيه المولىٰ عليّ مدد السّاوجي المتوفّى سنة ١٢٧٠ هـ بساوة والمدفون بمدينة قم المقدّسة بجوار ابن بابويه قدس‌سره والملّا مهدي النراقي قدس‌سره وكان من أجلّاء علماء عصره ومشاهير فضلاء زمانه ، وله مؤلّفات قيّمة .

٣ ـ والدته :

العلوية الشريفة كريمة العلّامة المحقّق السيّد الحسين الكاشاني طاب ثراه .

٤ ـ مولده :

ولد رحمه‌الله في مدينة كاشان وتاريخ ولادته علىٰ ما ذكره بنفسه في آخر كتابه (لباب الألقاب) قال : «وأمّا تاريخ ولادتي فلم أتحقّقه في مكتوب من الوالد الماجد وإنّما ذكرتْ والدتي المرحومة أنّ ولادتك كانت قبل

٧

وفاة السلطان الغازي محمّد شاه القاجاري بسنتين ، وتاريخ وفاته علىٰ ما حقّقناه سنة (١٢٦٤) من الهجرة النبويّة .

٥ ـ وفاته ومدفنه :

لقد أجابَ داعي الله وعرج بروحه المقدّسة إلى دار السلام وجوار أوليائه الكرام ، فلحق بالرفيق الأعلىٰ في صبح يوم الثلاثاء ٢٣ جمادى الثانية عام (١٣٤٠) هجرية عن عمرٍ جاوز الثمانين . وشيّعته بلدة كاشان برمّتها والوفود التي حضرت كاشان من ضواحيها ونواحيها بتشييعٍ حافلٍ بالعلماء والوجوه العلمية وسائر الطبقات ، وحمل جثمانه على الرؤوس والأكتاف مارّين به في البلد حتّى جيء به إلى خارج البلد في محلّ يُسمّىٰ «دشت افروز» . هذا ، والأعلام تخفق أمام نعشه ومواكب اللطم والعزاء خلفه يردّدون أهازيج الحزن بلوعة . ودفن هناك في مقبرته الخاصّة وأُقيمت لروحه الفواتح في كاشان وفي نواحي أُخرى من البلاد ، كما رثته الشعراء والاُدباء بقصائد مشجية ، واليوم مرقده الشريف مزاز للخاصّ والعامّ في كاشان ، ولاسيّما في ليالي الجمعة .

٦ ـ أخلاقه الحميدة :

كان رحمه‌الله خلاصة علمائنا الأخيار وبقيّة فقهائنا الأبرار ، جامعاً لأنواع الكمالات ، ومحاسن الصفات ؛ من الورع والتقوىٰ والتمسّك بالعروة الوثقىٰ ، وغاية في التواضع والإنصاف في نهاية حسن الأخلاق والعفاف

٨

والكرم الذي لم يزل بيته مناخاً للوافدين والأضياف ، محبوباً لدى العوامّ والخواصّ ، وكان رحمه‌الله بجانب عظيم من الزهد والتقشّف ، كان جشب المأكل وخشن الملبس حيثُ سار بسيرة الأولياء الصالحين من السلف الصالح ، وكان صلب الإيمان ، وافر العقل ، حسن الصحبة ، ذا أناة وتأمّل ، لم يأخذه الطيش والحدّة إذا غضب ، ولم تأخذه في الله لومة لائم ، وكان مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه .

وكان رحمه‌الله دائم الذكر والتلاوة ، كثير التهجّد والعبادة ، وكان متّصفاً بالأخلاق السنيّة والشيم المرضية ؛ من لين العريكة ، وصفاء الحقيقة ، وخلوص المحبّة ، وشدّة ولائه لأهل بيت العصمة والطهارة وإحياء ذكرهم ببثّ آثارهم الشريفة . وكان كثير التحمّل ـ مع كثرة عائلته ـ للفقر والفاقة(١) .

وأيضاً هناك ترجمة ضافية لشيخنا المترجم ذكرها بنفسه في آخر كتاب لباب الألقاب منها ، قال : (وبالجملة لولا أنّ تزكية المرء لنفسه قبيحة عند أرباب العقول لفصّلتُ الكلام فيما مَنَّ الله عَليَّ من الخصائص في الأحوال بما يطول ، والقول المجمل في ذلك أنّي لم أشتغل من بدو تمييزي قبل بلوغي إلى هذه السنة ١٣١٩ هجري بما اشتغلَ به اللّاهون والغافلون ولم أصرف عمري فيما صرف فيه البطّالون ولم أحبّ المخالطة مع الجَهَلة ولم أركن إلى الظَلَمة ، بل كنتُ محبّاً للاعتزال ، مجتنباً عن

________________________

١ ـ هذا الكلام ذكره سبطه في آخر كتاب (أحسن التراتيب) .

٩

المراء والجدال ، وعن القيل والقال ، والجواب والسؤال إلّا في مسائل الحلال والحرام ، معرضاً عن الحسد والطمع وطول الآمال ، صابراً على البأساء والضرّاء وشدائد الأحوال ، غير جازع على الضنك والضيق والفقر والفاقة وعدم المال ، وأرجو من الله المتعال أن لا يحوّل حالي هذه في بقيّة عمري إلّا إلى أحسن الأحوال ، وأن يجعل عاقبتي خيراً ممّا مضىٰ .

وبالجملة قد وقفتُ عمري على التدريس والتأليف والتصنيف ولم أكترث بما أصابني من أذىٰ كلّ وضيع وشريف ، ولو شئت أن أذكر نُبذاً ممّا أصابني من أهل هذا البلد وشطراً من ابتلائي بشرّ الحاسد إذا حسد لملأتُ الطوامير وسطرتُ الأساطير ، ولكنّي أسدلُ دونها ثوباً وأطوي عن ذكرها كشحاً فإنّ الصبر على هاتي أحجىٰ وإنْ كان في العين قذىٰ وفي الحلق شجىٰ .

خليليّ جرّبتُ الزمانَ وأهله

فلا عهدهم عهدٌ ولا ودّهم ودُّ

بلاءٌ علينا كوننا بين معشرٍ

ولا فيهم خيرٌ ولا منهمُ بدُّ

إلى غير ذلك ممّا ذكره بنفسه .

٧ ـ مشايخه في العلم :

أخذ المترجَم له علومه الابتدائية في الصرف والنحو والمنطق والمعاني والبيان والبديع والتجويد من أساتذة الوقت في ساوة وكاشان ، وفرغ منها ولم يتجاوز الخامسة عشر من عمره ، ثمّ شرع في الفقه وأصوله

١٠

لدىٰ جماعة من الأجلّاء والفحول منهم :

١ ـ الفقيه السيّد حسين الحسني الكاشاني وهو جدّ آية الله العظمى السيّد أبي القاسم الكاشاني المتوفىٰ سنة ١٣٨١ هـ .

٢ ـ العلّامة المحقّق الحاج محمّد علي اللّاجوردي الكاشاني المتوفّىٰ سنة ١٢٩٤ هـ (مؤلِّف تكميل الأحكام في شرح المختصر النافع) و(شرح نتائج الأفكار) .

٣ ـ العلّامة المولىٰ محمّد حسين الأردكاني الشهير بالفاضل الأردكاني نزيل كربلاء المقدّسة والمدفون بها .

٤ ـ العلّامة الحاج أبو القاسم الشهير بكلانتر وتلميذ الشيخ الأنصاري .

٥ ـ العلّامة الجليل زين العابدين الگلبايگاني .

٦ ـ الشيخ محمّد الاصفهاني ابن اُخت صاحب الفصول .

٧ ـ العلّامة الحكيم السيّد علي شرف الدين الحسيني المرعشي الشهير بـ (سيّد الأطبّاء) المتوفّىٰ سنة ١٣١٦ هـ مؤلّف كتاب قانون العلاج وهو جدّ المرجع الديني السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي .

٨ ـ المولى المحقّق عبد الهادي المدرّس الطهراني صاحب التعليقة على القوانين .

هؤلاء العلماء الكبار الذين تلمّذ عندهم المترجم له وغيرهم وأجيز منهم أو روىٰ عنهم أحاديث العترة الطاهرة عليهم‌السلام .

١١

٨ ـ تلاميذه :

هناك جمٌ غفير وجمعٌ كثير من العلماء الأعاظم الذين قد استفادوا من دروسه ، منهم :

١ ـ المرجع الديني السيّد مصطفى الحسيني الكاشاني .

٢ ـ آية الله العظمى السيّد محمّد بن إبراهيم العلوي البروجردي الكاشاني المتوفّىٰ ١٣٦٢ هـ .

٣ ـ العلّامة المتبحّر أبو القاسم القمّي .

٤ ـ العلّامة الميرزا المحلّاتي نزيل اصفهان ومدرّسها المشهور . وهو من أساتذة المرجع الكبير السيّد حسين البروجردي .

٥ ـ العلّامة النسّابة السيّد شمس الدين محمود الحسيني المرعشي النجفي صاحب كتاب (مشجّرات العلويّين الكرام) وهو والد آية الله العظمىٰ شهاب الدين المرعشي النجفي .

٦ ـ العلّامة الجليل الشيخ محمود التبريزي النجفي المتوفّىٰ ١٣٨٥ هـ .

٧ ـ العلّامة الأديب الميرزا شهاب الدين النراقي .

٨ ـ الميرزا أبو القاسم بن الحاج الملّا محمّد بن الفقيه المولى أحمد النراقي .

وهناك عشرات من أصحاب السماحة والفضيلة الذين درسوا عنده ورووا عنه مع الواسطة ولكن نعرض عن ذكرهم بغية الاختصار .

١٢

٩ ـ أولاده :

أعقب شيخنا المترجم له رحمه‌الله من الأولاد الذكور خمسة ، وهم :

١ ـ الشيخ آقا حسين المتوفّىٰ سنة ١٣٧٨ هـ .

٢ ـ العلّامة الفاضل الشيخ مهدي .

٣ ـ العالم الفاضل أحمد الشريف .

٤ ـ الشيخ محمّد الشريف ، وهذا الشيخ سعى لإحياء آثار والده .

٥ ـ علي الشريف نزيل طهران المعروف بآية الله زاده كاشاني .

وأيضاً له من البنات خمس .

١٠ ـ شعره :

كان رحمه‌الله ممّن وهبت له قريحة الشعر والنظم ، وكانت قريحته وقّادة في إنشاد الشعر باللغتين العربية والفارسية ، وكان شعره يُعتبر من المتوسّط ، وله ديوان شعر مطبوع أسماه (تشويقات السالكين) أكثرها في المعارف والحكم والأمثال والمواعظ ومناقب ومراثي العترة الطاهرة عليهم‌السلام .

ومن شعره في الإمام المهدي (عج) في قصيدةٍ طويلة منها ، قال :

يا سليل المصطفىٰ يابن الحسن

يادليل الخلق يا خير البشر

أنت باب الله يؤتىٰ منه في

عصرنا أنت الإمام المنتظر

أنت نور العالمين في الدُّجىٰ

أنت شمس في سحابٍ مكفهر

أنتمُ ذخري وذخري حبّكم

حبّكم زادي ونِعْمَ المتّجر

١٣

وبكم أرجو الفلاح والهدىٰ

وشفيعي أنت فيما قد صدر

يا ولي العصر يا قطب الورىٰ

خذ بأيدينا بيومٍ لا مفرّ

قم بأمر الله حتّى لا يُرىٰ

غيرُ حكم الله والاثني عشر

وقريضي لا يليق مدحهم

فليكن هذا مديحاً مختصر

ومن شعره في مدح طلب العلم وآدابه في قصيدة طويلة أوّلها :

ياطالب العلم كم تسعىٰ بلا عمل

وغايةُ العلم ترك الحرص والأمل

إن كنتَ طالب علم فاهجر الأمل

لا يجمع العلم والآمال في رحل

وطالب العلم مجزيّ بنيّته

فاصف قلبك في النيّات والعمل

لا تطلب العلم للدُّنيا فقد خسروا

طلّاب علم لأجل المال والخول

وطالب العلم منهومٌ بلا شبع

فلا تراه على الأحوال في عطلِ

وفكر طالب علم عند معضلة

في طول ليلته أحلىٰ من العسل

وطالب المال يسعىٰ في معيشته

وطالب العلم مرزوق بلا ملل

إلى آخر القصيدة وهي طويلة نكتفي بهذا المقدار منها .

١١ ـ مؤلّفاته وآثاره العلمية :

إنّ شيخنا المترجم له من الأفذاذ الذين وفّقهم الله سبحانه بكثرة التأليف والتصنيف فأكثر وأجاد فيها ، وكانت مؤلَّفاته في مختلف العلوم وشتّى الفنون . وقال هو رحمه‌الله عند ترجمته لنفسه : (فلنرجع إلىٰ ذكر مؤلّفاتي ومصنّفاتي ممّا كان قبل بلوغي إلى هذه السنة مع قلّة الأسباب والابتلاء بالأقشاب واختلال البال وكثرة الدّيون والعيال وعروض الأمراض

١٤

والأعراض من حوادث الدّهر الخوّان من فقد الخِلّان وموت الولدان وغير ذلك ممّا يقصر عنه نطاق البيان ، فنقول ومن الله التوفيق والتسديد ترتقي هي إلى مائة وثلاثين بل تزيد(١) .

١ ـ مصابيح الظلام .

٢ ـ مصابيح الدُّجىٰ .

٣ ـ التذكرة .

٤ ـ حديقة الجمل .

٥ ـ حقائق النحو .

٦ ـ المنظومة في الأصول ألّفها قبل البلوغ ، تزيد على ألف ومائتين من الأبيات .

٧ ـ منظومة في أفعال الصلاة موسومة بزبدة المقال في نظم الأفعال .

٨ ـ لباب الفكر في علم المنطق .

٩ ـ لب النظر في المنطق .

١٠ ـ هداية الضبط في علم الخط .

١١ ـ نخبة التبيان في علم البيان .

١٢ ـ بوارق الدهر في تفسير سورة الدهر .

١٣ ـ كشف السحاب في شرح الخطبة الشقشقية .

١٤ ـ مصاعد الصلاح في شرح دعاء الصباح .

١٥ ـ جذبة الحقيقة في شرح دعاء كميل .

________________________

١ ـ سوف نذكر العربية منها فقط .

١٥

١٦ ـ شرح على مناجاة الخمسة عشر .

١٧ ـ رسالة في الردّ على البابية وذكر كلماتهم الواهية .

١٨ ـ حكم المواعظ .

١٩ ـ الدرّ المكنون في شرح ديوان المجنون .

٢٠ ـ صراط الرشاد في الأخلاق .

٢١ ـ رسالة في معنى الصلاة علىٰ محمّد وآله صلى‌الله‌عليه‌وآله .

٢٢ ـ منتقد المنافع في شرح المختصر النافع .

٢٣ ـ وسيلة المعاد في فضائل محمّد وآل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله .

٢٤ ـ شرح دعاء صنمي قريش .

٢٥ ـ شرح زيارة وارث وهو هذا الكتاب الذي بين يديك .

٢٦ ـ شرح قصيدة الفرزدق .

٢٧ ـ شرح دعاء العديلة .

٢٨ ـ شرح زيارة عاشوراء .

٢٩ ـ خواص الأسماء .

٣٠ ـ كتاب لباب الألقاب في ألقاب الأطياب .

١٦

من آثار زيارة الإمام الحسين عليه‌السلام

١ ـ مَن زاره عليه‌السلام ماشياً :

روى ابن قولويه القمي في كامل الزيارات : ص ٢٥٣ ، ح ٣٧٩ ، الباب التاسع والأربعون عن الإمام الصادق عليه‌السلام قال : إنّ الرجل ليخرج الى قبر الحسين عليه‌السلام فله إذا فخرج من أهله بأوّل خطوة مغفرة ذنوبه ، ثم لم يزل يقدس بكل خطوة حتّى يأتيه ، فإذا أتاه ناجاه الله تعالى فقال : عبدي سلني اعطك ، ادعني اجبكَ ، اطلب مني اعطك ، سلني حاجةً اقضها لك ، قال : وقال أبو عبدالله عليه‌السلام : وحق على الله أنْ يعطي ما بذل .

وروى العلّامة المجلسي في البحار ج ١٠١ ، ص ٧٨ عن عبدالله بن هلال ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قلتُ له : جعلتُ فداك ما أدنى مالزائر قبر الحسين عليه‌السلام فقال لي :

يا عبدالله إنّ أدنى ما يكون له أنْ يحفظه في نفسه وأهله حتّى يردّه الى أهله ، فإذا كان يوم القيامة كان الله الحافظ له .

٢ ـ كرامة الله لزوّار الحسين عليه‌السلام :

روي الحر العاملي في الوسائل ج ١٤ ، ص ٤٢٤ ، عن عبدالله الطحان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سمعته وهو يقول : ما من أحد يوم القيامة إلّا وهو يتمنى أنّه من زوّار الحسين لما يرى مما يصنع بزوار الحسين عليه‌السلام من كرامتهم على الله تعالى .

وروى العلامة المجلسي في البحار : ج ١٠١ ، ص ٧٢ عن الامام الصادق عليه‌السلام قال : مَن سرّه أنْ يكون على موائد النور يوم القيامة فليكن من زوّار الحسين بن علي عليه‌السلام .

٣ ـ أيام زائري الحسين عليه‌السلام لاتعد من أعمارهم :

روى الشيخ الطوسي في التهذيب ج ٦ ، ص ٣٦ عن الإمام الرضا عليه‌السلام عن أبيه قال : قال أبو عبدالله جعفر الصادق عليه‌السلام : إنّ أيام زائري الحسين عليه‌السلام لاتُحسب من أعمارهم ولاتُعد من أجالهم .

١٧

٤ ـ إنّ زائر الحسين عليه‌السلام يكون في جوار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعلي وفاطمة عليهما‌السلام :

روى ابن قولويه القمي في كامل الزيارات ص ٢٦٠ ، ح ٣٩٢ ، عن أبي خالد ذي الشامه ، قال : حدثني أبو اسامة قال : سمعتُ أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : مَن أراد أن يكون في جوار نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وجوار علي وفاطمة فلايدع زيارة الحسين بن علي عليه‌السلام .

٥ ـ إن زائر الحسين عليه‌السلام يدخل الجنّة قبل الناس :

روى العلامة المجلسي ج ١٠١ ، ص ٢٦ عن عبدالله بن زرارة قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : إنّ لزوّار الحسين بن علي عليه‌السلام يوم القيامة فضلاً على الناس ، قلتُ : وما فضلهم ؟ قال : يدخلون الجنّة قبل الناس بأربعين عاماً وسائر الناس في الحساب والموقف .

٦ ـ مَن زار الحسين عليه‌السلام كمَنْ زار الله في عرشه :

روى في مستدرك الوسائل ج ١٠ ، ص ١١٥ عن زيد الشحام ، قال : قلتُ لأبي عبدالله عليه‌السلام : ما لمَن زار قبر الحسين عليه‌السلام قال : كان كمَن زار الله في عرشه .

٧ ـ مَنْ زار الحسين عليه‌السلام كُتب في أعلى عليّين :

روى الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال ص ١١٠ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : مَن أتى الحسين عليه‌السلام عارفاً بحقه كتبه الله في أعلى عليّين .

٩ ـ إنّ زيارة الحسين عليه‌السلام تزيد في العمر والرزق :

روى العلامة المجلسي في البحار ج ١٠١ ، ص ٣ عن الإمام الباقر عليه‌السلام قال : مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين عليه‌السلام ، فإنّ إتيانه يُزيد في الرزق ويمد في العمر ويدفع مدافع السوء ، وإتيانه مفترض على كلّ مؤمن يقرّ للحسين بالإمامة من الله .

١٠ ـ إنّ زيارة الحسين عليه‌السلام تحط الذنوب :

روى العلامة المجلسي ج ١٠١ ، ص ٢٧ عن الامام الصادق عليه‌السلام قال :

مَن أراد أنْ يكون في كرامة الله يوم القيامة وفي شفاعة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فليكن للحسين زائراً ينال من الله الفضل والكرامة وحسن الثواب ، ولايسأله عن ذنب

١٨

عمله في حياة الدنيا ، ولو كانت ذنوبه عدد رمل عالج وجبال تهامة وزبد البحر ، إنّ الحسين عليه‌السلام قُتل مظلوماً مضطهداً نفسه عطشاناً هو وأهل بيته وأصحابه .

١١ ـ إنّ زيارة الحسين عليه‌السلام تعدل عمرة :

روى الصدوق في ثواب الأعمال ص ١١٢ عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، قال : سأل بعض أصحابنا أبا الحسن الرضا عليه‌السلام ، عمَنْ أتى قبر الحسين عليه‌السلام ، قال : تعدل عمرة .

١٢ ـ إنّ زيارة الحسين عليه‌السلام تعدل حجّة :

روي ابن قولويه القمي في كامل الزيارات ص ٢٩٤ ، ح ٤٨٢ عن محمد بن سنان قال : سمعتُ أبا الحسن الرضا عليه‌السلام يقول : من أتى قبر الحسين عليه‌السلام كتب الله له حجة مبرورة .

١٣ ـ إنّ زيارة الحسين عليه‌السلام تعدل عتق الرقاب :

روي الحر العاملي ج ١٤ ، ص ٤٤٨ عن أبي سعيد المدائني ، قال : قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام فقلت :

جعلت فداك أتي قبر ابن رسول الله عليه‌السلام ، قال : نعم يا أبا سعيد ائتِ قبر ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اطيب الطيبين واطهر الاطهرين وأبر الأبرار ، فإذا زرته كتب الله لك عتق خمسة وعشرين رقبة .

١٤ ـ إنّ زوّار الحسين عليه‌السلام مشفّعون :

روى الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد ص ٤٩٧ عن الامام الصادق عليه‌السلام قال : إنّ الله تبارك وتعالى يتجلّى لزوار قبر الحسين عليه‌السلام قبل أهل عرفات ويقضي حوائجهم ويغفر ذنوبهم ويشفّعهم في مسائلهم ، ثم يثنّي بأهل عرفات فيفعل بهم ذلك .

١٥ ـ إنّ زيارة الحسين عليه‌السلام يُنفّس بها الكرب وتُقضى بها الحوائج :

روى العلامة المجلسي في البحار ج ١٠١ ، ص ٤٥ عن الإمام الصادق عليه‌السلام : قال : إنّ الى جانبكم لقبراً ما أتاه مكروب إلّا نفّس الله كربته وقضى حاجته .

١٩

نصّ زيارة وارث

أَلسّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ آدَمَ صِفوَةِ اللهِ ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللهِ ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ إِبرَاهِيمَ خَلِيلَ اللهِ ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَى كَلِيمِ اللهِ ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَى رُوحِ اللهِ ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللهِ ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَلِي اللهِ ،‏ السّلامُ عَلَيكَ يَا بنَ مُحمَّدٍ المُصْطَفَى ، السّلامُ عَلَيكَ يَا بنَ عَليٍ المُرتَضَى ، السّلامُ عَليكَ يَا بنَ فاطِمَةَ الزَّهراء ، السّلامُ عَلَيكَ يَا بنَ خَدِيجَةَ الكُبْرَى ، السَّلامُ عَلَيكَ يَا ثَارَ اللهِ وَابنَ ثارِهِ وَالوِترَ المُوتُورَ ، أَشهَدُ أَنَّكَ قَد أَقَمتَ الصَّلاةَ وَآتَيتَ الزَّكَاةَ وَأمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَنَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَأَطَعتَ اللهَ وَرسُولَهُ حَتَّى أَتَاكَ اليَقِينُ ، فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً ظَلَمتكَ ، وَلعنَ اللهُ أُمَّةً سَمِعَتِ بِذَلِكَ فَرَضِيت بِهِ ، يَا مَولايَ يَا أَبَا عَبدِ اللهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الأَصْلابِ الشَّامِخَةِ وَالأَرْحَامِ المُطَهَّرَةِ لَمْ تُنَجّسْكَ الجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا وَلَمْ تُلْبِسْكَ مِن مُدلِهِمَّاتِ ثِيَابِهَا ، وَأَشهَدُ أَنَّكَ مِن دَعَائِمِ الدِّينِ وَأَركَانِ المُؤمِنِينَ ، وَأَشهَدُ أَنَّكَ الإِمَامُ البَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الهادِي المَهدِيُّ وَأَشهَدُ أنَّ الأَئِمَّةَ مِن وُلدِكَ كَلِمَةُ التَّقوَى وَأَعلامُ الهدَىٰ وَالعُروَةُ الوُثقَى وَالحُجَّةُ عَلَى أَهلِ الدُّنيَا وَأُشهِدُ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ وأَنبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ أَنِّي بِكُم مُؤمِنٌ وَبِإِيَابِكُمْ مُوْقِنٌ بِشَرَايِعْ دِينِي وَخواتِمِ عَمَلِي وَقَلبِي لِقَلبِكُم سِلمٌ وَأَمرِي لأَمرِكُم مُتَّبِعٌ ، صَلَواتُ اللهِ عَلَيكُم وَعَلَى أَرْوَاحِكُم وَعَلَى أَجْسَادِكُم وَعَلَى أَجسَامِكُم ، وَعَلَى شَاهِدكُم وَعَلَى غائِبِكُم وَعَلَى ظَاهِرِكُم وَعَلَى بَاطِنِكُم .

٢٠