موسوعة كشّاف إصطلاحات الفنون والعلوم - ج ٢

محمّد علي التهانوي

موسوعة كشّاف إصطلاحات الفنون والعلوم - ج ٢

المؤلف:

محمّد علي التهانوي


المحقق: الدكتور علي دحروج
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون
الطبعة: ٠
الصفحات: ١٠٨٦
الجزء ١ الجزء ٢

وكلمة (داري) عندك من المصراعين الأخير إذا حذفت يصير الوزن رباعيا (١).

المحرّف : [في الانكليزية] Altered ، corrupted ـ [في الفرنسية] Altere ، deforme

على صيغة اسم المفعول من التحريف عند المحدّثين مرادف للمصحّف. وقيل : كلاهما متباينان. وفي اصطلاح الشعراء هو : أن يؤتى بالحروف منفصلة ولكنّ الغرض منها اللّفظ (بحيث لو جمعت تلك الحروف) ، ومثاله البيت التالي وترجمته :

أيّها الملك العظيم على الدّهر :

لطفك تاء وألف وجيم أعطاك (التاج)

ومن باب الإحسان لكلّ الرعايا

بذلك جيم وألف وميم أعطاك (جام)

أيّ كأس ، كذا في جامع الصنائع (٢).

المحرم : [في الانكليزية] Forbidden ، illicit ، taboo ، incest ـ [في الفرنسية] Defendu ، tabou ، illicite ، inceste

بضم الميم وكسر الراء قاصد الإحرام ، وبفتح الميم وفتح الراء من لا يجوز نكاحه كما في الصّراح. وفي جامع الرموز في كتاب الحج المحرم للمرأة هو الذي حرم عليه نكاحها على التأبيد بقرابة أو رضاع أو مصاهرة كذا في المشاهير من الكتب ، وهذا وإن كان مخرجا لأخت الزوجة وعمتها وخالتها فإن حرمتها مقيّدة بالنكاح وليست مؤبّدة ، وكذا لزوج الملاعنة فإنّ حرمته ليست بإحدى الجهات الثلاث ، لكنه مخرج للزوج أيضا. فلو عرّف المحرم بما حلّ الوطء وحرّم النكاح أبدا لدخل فيه الزوج انتهى. يعني أنّ المحرم بفتح الميم وفتح الراء يطلق في العرف على كلّ من تجوز الخلوة معه ويجوز التبرّز بمحال الزينة عنده فيشمل الزوج وكلّ من يحرّم نكاحه على التأبيد ، فإذا عرفت هذا فتعريف القوم على ما في المشاهير غير جامع للزوج ، فلو عرّف بالذي حلّ الوطي أو حرّم النكاح له أبدا لدخل الزوج أيضا ، أمّا هاهنا فلا يحتاج إليه لأنّ المصنّف قال الزوج والمحرم للمرأة الخ ، أقول إنّما نشأ هذا بقراءة فتح الميم والراء ، ولو قرأ على صيغة اسم المفعول من التحريم لا يحتاج إلى هذه التكلّفات كما لا يخفى.

المحسوس : [في الانكليزية] Sensible ـ [في الفرنسية] Sensible

هو الحسّي أي المدرك بالحسّ والمحسوسات الجمع وهو قد يكون محسوسا بالأصالة بالذات وقد يكون محسوسا بالعرض.

والمحسوس بالذات ما يكون محسوسا لا بالتبعية والمحسوس بالعرض ما يكون محسوسا بالتبعية لا بالأصالة ، مثلا البصر يحسّ الضوء واللون بالذات والعظم والعدد والوضع والشّكل والحركة والسكون والقرب والبعد بالعرض أي بتوسّط الضوء واللون. وقد يقال المحسوس بالعرض لما لا يحسّ به أصلا ، لكن يقارن

__________________

(١) چنانكه در مجمع الصنائع واقع شده كه محذوف كلمة را گويند كه چون آن را از عروض وضرب بيفكنى معني شعر ناقص نگردد وآنچه ماند بحري ديگر شود بلفظ ومعني راست مثاله :

گلنار برخ داري شكر بلبان دارى

صد نقش درين داري صد نقش دران دارى

أين از بحر هزج اخرب است واگر كلمة دارى را از اخير هر دو مصراع دور كني وزن رباعي بود.

(٢) نزد محدثين مرادف مصحّف است وقيل هر دو متباين اند. ودر اصطلاح شعراء آنست كه لفظي را حروف تهجي خوانده شود وغرض لفظ باشد مثاله :

شاه شهاني وبه شاهان دهر

لطف تو تاء والف وجيم داد

وز ره احسان برعايا همه

بذل تو جيم والف وميم داد

كذا في جامع الصنائع.

٤٤١

المحسوس بالحقيقة كأبصارنا أبا عمرو فإنّ المحسوس ذلك الشخص وليس كونه أبا عمرو محسوسا أصلا لا أصالة ولا تبعا. والفرق بين المعنيين واضح فإنّك قد سمعت أنّ البياض مثلا قائم بالسطح أولا وبالذات وبالجسم ثانيا وبالعرض وليس معناه أنّ للبياض قيامين أحدهما بالسطح وآخرهما بالجسم ، بل معناه أنّ له قياما واحدا بالسطح ، لكن لمّا قام السطح بالجسم صار ذلك القيام منسوبا إلى السطح أولا وبالذات وإلى الجسم ثانيا وبالعرض فقس على ذلك معنى كون الشيء مثلا مرئيا بالذات ومرئيا بالعرض ، فإذا قلنا اللون مرئي بالذات كان معناه أنّ الرؤية متعلّقة به بلا توسّط تعلّق تلك الرؤية بغيره ، وذلك لا ينافي كون رؤيته مشروطة برؤية أخرى متعلّقة بالضوء فيكون كلاهما مرئيين بالذات ، لكن رؤية أحدهما مشروطة برؤية الآخر. وإذا قلنا المقدار مرئي بالعرض بواسطة اللون كان معناه أنّ هناك رؤية واحدة متعلّقة باللون أولا وبالذات وبالمقدار ثانيا وبالعرض.

وأمّا كون الشخص أبا عمرو فلا تعلّق للإحساس به البتّة ، والمنصف إذا رجع إلى نفسه وجد تفرقة ضرورية بينهما وعلم أنّ المقدار مثلا له انكشاف في الحسّ ليس ذلك الانكشاف للأبوة فاندفع ما ذكر الإمام في المباحث المشرقية من أنّ الأمور المذكورة من العظم والعدد والشّكل ونحوها ليست محسوسة بالعرض لأنّ المحسوس بالعرض ما لا يحسّ به حقيقة ، لكنه مقارن للمحسوس الحقيقي كذا في شرح المواقف في مبحث النفس الحيوانية. ثم المحسوسات من الكيفيات هي ما يدرك بالحسّ أيضا ، وأنواعها بحسب الحواس خمسة : الملموسات وتسمّى بأوائل المحسوسات أيضا كما مرّ والمبصرات والمسموعات والمذوقات والمشمومات ، وهي إن كانت كيفيات راسخة أي ثابتة في موضوعها بحيث يعسر عنه زوالها سمّيت انفعاليات كصفرة الذهب وحلاوة العسل وإلاّ سمّيت انفعالات كصفرة الوجل وحمرة الخجل والمحسوسات من القضايا عرفت قبيل هذا.

المحضر : [في الانكليزية] Register ـ [في الفرنسية] Registre

بالضاد المعجمة على صيغة اسم الظرف بمعنى السّجل كما في الصراح. وفي الغرر وشرحه الدّرر المحضر ما كتب فيه حضور المتخاصمين عند القاضي وما جرى بينهما من الإقرار والإنكار والحكم بالبيّنة أو النكول على وجه يرفع الاشتباه. وكذا السّجل. والصّكّ ما كتب فيه البيع أو الرهن أو الإقرار ونحوها.

وفي المغرب الصّكّ كتاب الإقرار بالمال وغيره معرب جك ، والحجة والوثيقة تتناولان الثلاثة يعني السّجل والمحضر والصّك لأنّ في كلّ منها معنى الحجة والوثاق انتهى. وذكر في كفاية الشروط أنّ أحدا إذا ادّعى على الآخر فالمكتوب المحضر وإذا أجاب الآخر وأقام البينة فالتوقيع وإذا حكم فالسّجل.

المحظور : [في الانكليزية] Prohibited ، illicit ـ [في الفرنسية] Proscrit ، illicite

هو الحرام كما ورد.

المحفوظ : [في الانكليزية] Regular ، protected ـ [في الفرنسية] Regulier ، protege ، preserve

هو عند المحدّثين يطلق على مقابل الشّاذ.

والمحفوظ اسمان لعددين مخصوصين في عمل الخطائين. وفي الاصطلاحات الصوفية المحفوظ هو الذي حفظه الله تعالى عن المخالفات في القول والفعل والإرادة فلا يقول ولا يفعل إلاّ ما يرضى به الله ولا يريد إلاّ ما يريده الله ولا يقصد إلاّ ما أمر الله به.

المحق : [في الانكليزية] Annihilation ـ [في الفرنسية] Aneantiement

بالحاء المهملة عند الصوفية هو فناء

٤٤٢

الوجود للعبد في ذات الحقّ. ويجيء في لفظ المحو (١).

المحقّر : [في الانكليزية] Despised ـ [في الفرنسية] Meprise

على صيغة اسم المفعول من التحقير هو مرادف المصغّر وكذا التحقير.

المحكك : [في الانكليزية] Scratcher ـ [في الفرنسية] Gratteur

هو دواء يجذب خلطا لذاعا حارا كذا في الموجز. وفي بحر الجواهر المحكك هو الذي يبلغ من حدته وتسخينه ، إلى أن يجذب إلى المسام أخلاطا لذّاعة ولا يبلغ التقريح كالكبيكج (٢).

المحكم : [في الانكليزية] Precise ، exact ، fair ، solid ـ [في الفرنسية] Precis ، exact ، juste ، solide

اسم مفعول من الإحكام يقال بناء محكم أي وثيق يمنع من التعرّض له ، وسمّيت الحكمة حكمة لأنّها تمنع مما لا ينبغي. وهو عند المحدّثين عبارة عن الحديث المقبول المعمول به السّالم عن المعارضة أي لم يأت خبر يضاده كذا في شرح النخبة. وعند عامة الأصوليين من الحنفية هو اللفظ الذي لا يحتمل النسخ والتبديل. ثم انقطاع احتمال النسخ قد يكون لمعنى في ذاته بأن لا يحتمل التبديل عقلا كالآيات الدالة على وجود الصانع وصفاته وحدوث العالم ويسمّى هذا محكما لعينه ، وقد يكون بانقطاع الوحي بوفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ويسمّى محكما لغيره ، وضدّ المحكم المتشابه وهو اللفظ الذي لا يفهم منه المراد ولا يرجى بيانه أصلا كمقطعات القرآن. وفي المحكم والمتشابه أقوال كثيرة وردت في لفظ المتشابه.

المحكّمية (٣) : [في الانكليزية] AL ـ Muhakimiyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al ـ muhakimiyya (secte)

فرقة من الخوارج وهم الذين خرجوا على عليّ كرم الله وجهه عند التحكيم وما جرى بين المحكّمين (٤) وكفروه ، وهم اثنا عشر ألف رجل كانوا أهل صلاة وصيام. قالوا من نصب من قريش وغيرهم وعدل فيما بين الناس فهو إمام وإلاّ فلا ، ووجب (٥) أن يعزل أو يقتل ولم يوجبوا نصب الإمام ، وكفّروا عثمان رضي‌الله‌عنه وأكثر الصحابة ومرتكب الكبيرة كذا في شرح المواقف (٦).

المحكوم عليه وبه وفيه : [في الانكليزية] Predicate ، consequent ـ [في الفرنسية] predicat ، consequent

قد عرفت معناها عند أهل الشرع قبيل هذا. وأمّا المنطقيون فالمحكوم عليه عندهم هو الأمر المنسوب إليه ، فإن كانت القضية حملية يسمّى موضوعا وإن كانت شرطية يسمّى مقدّما ، فالمحكوم به عندهم هو الأمر المنسوب المسمّى في القضية الحملية بالمحمول وفي الشرطية بالتالي.

__________________

(١) بالحاء المهملة نزد صوفية فناى وجود عبد است در ذات حق ويجيء في لفظ المحو.

(٢) الكبيكج (م). وهو نوع من الكرافس كما جاء في بحر الجواهر.

(٣) المحكمة (م).

(٤) الحكمين (م ، ع).

(٥) قالوا من ... ووجب (ع).

(٦) المحكمية ـ هم الذين خرجوا على أمير المؤمنين علي رضي‌الله‌عنه حين جرى أمر الحكمين. وقد تكلموا في الإمامة والتحكيم وغير ذلك.

موسوعة الجماعات والمذاهب ... ص ٣٤٣ معجم الفرق الاسلامية ٢١٤.

٤٤٣

المحلّ : [في الانكليزية] Spot ، Place ، receptacle circumstance ـ [في الفرنسية] Lieu ، receptacle ، circonstance

هو ظرف من الحلول وقد عرفت معناه وهو عند الحكماء منحصر في الهيولى والموضوع. والمحلّ عند الكوفيين من النحاة اسم للمفعول فيه كما يجيء في محله. محلّ الخبر عند الأصوليين هو الحادثة التي ورد فيها ذلك الخبر كذا في التوضيح في ركن السّنة.

المحلّل : [في الانكليزية] Resolvent ـ [في الفرنسية] Resolutif

على صيغة اسم الفاعل من التحليل عند الأطباء دواء يهيئ المادة للتبخير فتتبخّر كالجند بيد ستر. والمحلّل للرياح دواء يرقّق الريح لتندفع كذا في الموجز في فنّ الأدوية.

المحمر : [في الانكليزية] Carminative ـ [في الفرنسية] Carminatif

بكسر الميم عند الأطباء دواء يجذب لطيف الدم إلى الجلد جذبا قويا يبلغ ظاهره مع تسخين فيحمرّ لونه كالخردل كذا في الموجز وبحر الجواهر.

المحمّرة : [في الانكليزية] Al ـ muhammara (sect) ـ [في الفرنسية] Al ـ Muhammara (secte)

اسم السبعية كما ورد سابقا.

المحمول : [في الانكليزية] Predicate ـ [في الفرنسية] predicat

عند المنطقيين هو المحكوم به في القضية الحملية دون الشرطية وفي الشرطية يسمّى مقدّما (١).

المحمولات : [في الانكليزية] Suppositories ـ [في الفرنسية] Suppositoires

هي الأدوية التي يحملها الإنسان في الدّبر أو الفرج كذا في بحر الجواهر.

المحنة : [في الانكليزية] Suffering ، paion ـ [في الفرنسية] Souffrance ، paion

بالكسر وسكون الحاء بمعنى الألم ، وعند الصّوفية يقولون للعاشق (رنج) أي محنة (٢).

المحو : [في الانكليزية] Erasure ـ [في الفرنسية] Effacement

بالفتح وسكون الحاء في اللغة الفارسية : إزالة الكتابة عن اللوح. وعند الصوفية هو محو أوصاف العادة كما أنّ الإثبات إقامة أحكام العبادة وينبغي أن يكون على ثلاث طرق : محو الزلّة عن الظواهر ومحو الغفلة عن الضمائر ومحو العلّة عن السّرائر ، كذا في شرح عبد اللطيف للمثنوي. ويقول في مجمع السّلوك : المحو عبارة عن اجتناب أوصاف النفوس ، والإثبات عبارة عن تثبيت أوصاف القلوب ، إذن فالشّخص الذي اجتنب الأوصاف المذمومة وتبدّل بها الصفات الحميدة فهو صاحب محو وإثبات.

ويقول بعضهم : المحو إبعاد رسوم الأعمال بالنظر أي نظر الفناء إلى نفسه ، وكلّ ما هو صادر من نفسه ، والإثبات هو إثبات الرّسوم بتثبيت الله فهو قائم بالحقّ لا بنفسه وقيل : المحو إبعاد الأوصاف ، والإثبات هو إثبات الأسرار (٣). قال الله تعالى (يَمْحُوا اللهُ

__________________

(١) تاليا (م ، ع)

(٢) بالكسر وسكون الحاء بمعني رنج ونزد صوفية رنج عاشق را گويند..

(٣) في اللغة پاك كردن نوشته از لوح ودر مجمع السلوك ميفرمايد : محو عبارتست از دور كردن اوصاف نفوس ، واثبات عبارتست از ثابت كردن اوصاف قلوب پس كسى كه دور كردة شد ازو صفات ذميمة وبدل كرده شد صفات حميدة فهو صاحب محو واثبات وبعضى گويند محو دور كردن رسوم اعمال بنظر كردن نظر فنا سوى نفس خويش وآنچه صادر شود از نفس واثبات ثابت كردن رسوم باثبات الله فهو قائم بالحق لا بنفسه. وقيل محو دور كردن اوصاف است واثبات ثابت كردن اسرار.

٤٤٤

ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ) (١) ، قيل يمحو عن قلوب العارفين الغفلة عن الله وذكر غير الله عن ذكر الله ، ويثبت على ألسنة المريدين ذكر الله فالمحو لكلّ أحد والإثبات لكلّ أحد على ما يليق به ، والمحق فوق المحو لأنّ المحو يبقي أثرا والمحق لا يبقي أثرا انتهى كلامه. ونقل عن الشيخ عبد الرزاق الكاشي أنّ المحق هو فناء وجود العبد في ذات الحقّ كما أنّ المحو هو فناء أفعال العبد في فعل الحقّ. والطّمس فناء الصفات (البشرية) في صفات الحقّ. شعر فارسي وترجمته :

المحو أول والطّمس ثاني

والمحق آخر إن كنت تعلم

ويقول في لطائف اللغات : المحو الحقيقي هو محو الجمع الذي يقال له في اصطلاح الصوفية عبارة عن محو الكثرة الخلقية في الوحدة الإلهية (٢).

المحور : [في الانكليزية] Axis ـ [في الفرنسية] Axe

بالكسر ثم السكون ثم الفتح في اللغة الفارسية بمعنى : دولاب السّهم الذي يدور عليه ، وقطعة الخشب التي تستعمل في ترقيق عجين الخبز (شوبك) كما في كنز اللغات (٣) وعند المهندسين هو الخطّ المستقيم الواصل بين القطبين أي المتوهّم وصوله بين القطبين ، فإنّ الإخراج بالفعل غير معتبر عندهم. ومحور العالم هو محور الفلك الأعظم كما ورد في لفظ القطب ويسمّى بخط المحور أيضا كما في كشف اللغات. ومحور المخروط المستدير سهمه وكذا محور الأسطوانة المستديرة سهمها. ومحور العضلة على ما في بحر الجواهر عند الأطباء هو العصب الذي ينفذ في العضلة من جهة ويخرج من أخرى.

المحيط : [في الانكليزية] Circumference ، Perimeter ـ [في الفرنسية] circonference ، perimetre

اسم فاعل من الإحاطة وبهذا المعنى يقال للخط المستدير محيط دائرة وللسطح المستدير محيط كرة. وأمّا قول المهندسين إنّه يقال له (٤) لكلّ خطين محيطين بإحدى زوايا سطح متوازي الأضلاع قائم الزوايا أنّهما محيطان بذلك السطح فبناء على التجوّز ، فإنّهما بالحقيقة محيطان بزاوية منه ، لكن لما كانت الأضلاع المتقابلة في مثل تلك السطوح متساوية اكتفي في التعبير عن تلك السطوح بتعبير ضلعين محيطين بزاوية بينهما كذا ذكر السّيّد السّند في حاشية تحرير أقليدس. اعلم أنّه إذا أحاط شكل بشكل بحيث يماس زوايا المحاط أضلاع المحيط يسند المحاط إلى المحيط بأنّه فيه والمحيط إلى المحاط بأنّه عليه كذا في التحرير.

وعند المحدّثين هو الذي أحاط علمه بمائة ألف حديث متنا وإسنادا وأحوال رواته جرحا وتعديلا وتاريخا. وقيل من روى ما يصل إليه ووعى ما يحتاج إليه كما مرّ في المقدمة. وعند البلغاء يطلق على نوع من أنواع ردّ العجز على الصدر. وهذا من مخترعات بعض المتأخّرين ،

__________________

(١) الرعد ٣٩

(٢) واز شيخ عبد الرزاق كاشى منقولست كه محق فناء وجود عبد است در ذات حق چنانكه محو فناى افعال عبد است در فعل حق وطمس فناى صفات در صفات حق.

أول محو است طمس ثاني

آخر محق است اگر بدانى

ودر لطائف اللغات ميگويد كه محو حقيقي كه آن را محو الجمع گويند در اصطلاح صوفية عبارتست از فناى كثرت خلقيه در وحدت إلهى.

(٣) بمعني تير چرخ كه بران گردد وچوبكي كه بآن خمير نان را پهن كنند كما في كنز اللغات.

(٤) له (م ، ع).

٤٤٥

وصورته أن يؤتى بالرّديف في صدر الأبيات ، ومثاله في الشعر التالي وترجمته :

أنت تكونين آخذة القلب والروح أيضا أنت تكونين

لكلّ غم أنت مؤنسة ورفيقة تكونين

أنت تكونين كما يجب أن يقال لك

بأنّك مرهم من أجل جراح القلب أنت تكونين

كذا في جامع الصنائع (١).

المختلف : [في الانكليزية] Existence of two opposite traditions ـ [في الفرنسية] Existence de deux traditions opposees

بفتح اللام على أنّه مصدر ميمي كما في شرح النخبة هو عند المحدّثين أن يوجد حديثان متضادان في المعنى بحسب الظاهر فيجمع بينهما بما ينفي التضاد كذا في الإرشاد الساري شرح البخاري. وفي خلاصة الخلاصة رفع الاختلاف أن توجد أحاديث متضادة بحسب المعنى ظاهرا فيجمع بينهما أو يرجّح أحدهما. والمختلف قسمان : الأول ما يمكن الجمع بينهما فيتعيّن المصير إليه ويجب العمل بهما. والثاني ما لا يمكن فيه ذلك وهو ضربان : الأول ما علم أنّ أحدهما ناسخ والآخر منسوخ. والثاني ما لا يعلم فيه ذلك فلا بدّ من الترجيح ثم التوقّف انتهى. والظاهر من هذا أنّ المختلف بكسر اللام وأنّه أعمّ من الأول وجودا والمختلف على صيغة اسم المفعول. وفي اصطلاح أهل العربية هو اللفظ الذي اختلف فيه أئمة اللغة في أنّه في الأصل عربي أو عجمي مثل طست بالسين المهملة كذا في شرح نصاب الصبيان.

المختم : [في الانكليزية] Cutting ، breaking ـ [في الفرنسية] Decoupage ، coupure

هو المقطع وقد سبق.

المخدّر : [في الانكليزية] Drug ، narcotic ، anesthetic ـ [في الفرنسية] Drogue ، stupefiant ، anesthesique

على صيغة اسم الفاعل من التخدير عند الأطباء دواء يجعل الروح الحساس أو المحرّك للعضو غير قابل لتأثير القوة النفسانية قبولا تاما كالأفيون كذا في المؤجز في فنّ الأدوية.

المخرج : [في الانكليزية] phonetics ، phonology ، denominator ـ [في الفرنسية] Phonetique ، phonologie ، denominateur

اسم ظرف من الخروج هو عند القرّاء والصرفيين عبارة عن موضع خروج الحرف وظهوره وتميّزه عن غيره بواسطة صوت. وقيل المخرج عبارة عن الموضع المولّد للحرف ، والأول أظهر كذا في تيسير القارئ والدقائق المحكمة. ومعرفة المخرج تحصل بأن تسكّنه وتدخل عليه همزة الوصل وتنظر أين ينتهي الصوت فحيث انتهى فثمة مخرجه. ألا ترى أنّك تقول آب وتسكت فتجد الشفتين قد انطبقت إحداهما على الأخرى كذا في بعض شروح الشافية.

فائدة :

اختلفوا في مخارج الحروف ، فالصحيح عند القرّاء ومتقدّمي النحاة كالخليل أنّها سبعة عشر. وقال كثير من الفريقين ستة عشر ، فاسقطوا مخرج الحروف الجوفية وهي حروف المدّ واللين ، وجعلوا مخرج الألف من أقصى الحلق ، والواو من مخرج المتحرّكة ، وكذا

__________________

(١) واين از مخترعات بعضي متأخرين است وچنان اختراع نموده شده كه رديف بصدر ابيات برده شود مثاله :

تو باشي دلبر وجان هم تو باشي

بهر غم مونس وهمدم تو باشي

تو باشي آنكه مى بايد ترا گفت

كه بهر ريش دل مرهم تو باشي

كذا في جامع الصنائع.

٤٤٦

الياء ، وقال قوم أربعة عشر فأسقطوا مخرج النون واللام والراء وجعلوها من مخرج. قال ابن الحاجب : وكلّ ذلك تقريب وإلاّ فلكلّ حرف مخرج لأنّ الصوت الساذج الذي هو محلّ الحروف والحروف هيئة عارضة له غير مخالف بعضها بعضا حقيقة بل بحسب الجهارة واللّين والغلظة إلى غير ذلك ، ولا أثر لمثلها في اختلاف الحروف لأنّ الحرف الواحد قد يكون مهجورا وخفيا ، فإذا كان ساذج الصوت الذي هو مادة الحرف ليس بأنواع مختلفة ، فلو لا اختلاف أوضاع آلة الحروف أي مواضع تكوّنها في اللسان والحلق والسّنّ والنّطع والشّفة وهي المسمّاة بالمخارج لم تختلف الحروف ، إذ لا شيء هاهنا يمكن اختلاف الحروف بسببه إلاّ مادتها وآلتها. ويمكن أن يقال أنّ اختلافها مع اتحاد المخرج بسبب اختلاف وضع الآلة من شدّة الاعتماد وسهولته وغير ذلك ، فلا يلزم أن يكون لكلّ حرف مخرجا.

تفصيل المخارج :

المخرج الأول الجوف لحروف المدّ واللّين. الثاني أقصى الحلق للهمزة والهاء.

الثالث وسطه للعين والحاء المهملتين. الرابع أدناه من (١) الفم [وهو رأس الحلق] (٢) للغين والخاء. الخامس أقصى اللسان مما يلي الحلق وما فوقه من الحنك للقاف. السادس أقصاه من أسفل مخرج القاف قليلا وما يليه من الحنك للكاف. السابع وسطه بينه وبين وسط الحنك [الأعلى] (٣) للجيم والشين المعجمة والياء.

الثامن للضّاد المعجمة من أوّل حافة اللسان وما يليه من الأضراس من الجانب الأيسر وقيل من الأيمن. التاسع للام من حافة اللسان من أدناها إلى منتهى طرفه وما بينها وبين ما يليها من الحنك الأعلى. العاشر للنون من طرفه الأسفل من اللام قليلا. الحادي عشر للراء من مخرج النون لكنها أدخل في ظاهر اللسان.

الثاني عشر للطاء والدال المهملتين والتاء المثناة الفوقانية من طرفه وأصول الثنايا العليا مصعدا إلى جهة الحنك الأعلى. الثالث عشر لحروف الصفير الصاد والسين والزاء بين طرف اللسان وفويق الثنايا السفلى. الرابع عشر للظاء والذال والثاء المثلّثة من بين الثنايا العليا. الخامس عشر للفاء من باطن الشّفة السفلى وأطراف الثنايا العليا. السادس عشر للباء الموحدة والميم والواو غير المدية من الشفتين. السابع عشر للخيشوم للغنّة في الإدغام والنون والميم الساكنة ، وإن شئت الزيادة فارجع إلى الاتقان وشرح الرضي للشافية. والمخرج عند المحاسبين عدد يخرج منه الكسر قالوا إذا جزّئ الواحد الصحيح بأجزاء معيّنة سمّي مجموع تلك الأجزاء مخرجا وسمّي بعض من تلك الأجزاء كسرا ، لكن المعتبر عندهم في المخرج أقلّ عدد صحيح يخرج منه الكسر وإنّما اعتبروا ذلك للسهولة في الحساب ، فالمعتبر في مخرج الربع مثلا هو الأربعة إذ هي أقلّ عدد صحيح يخرج منه الربع لا غير كالثمانية والستة عشر والأربعة والعشرين مثلا ، وإن كان الربع يخرج منها أيضا. والمخرج في اصطلاح أهل الجفر هو الحرف الحاصل من المدخل كما سيذكر (٤).

المخروط : [في الانكليزية] Cone ـ [في الفرنسية] Cone

هو عند المهندسين يطلق على معان. منها

__________________

(١) إلى (م ، ع).

(٢) [وهو رأس الحلق] (+ م ، ع).

(٣) [الأعلى] (+ م ، ع).

(٤) ومخرج در اصطلاح اهل جفر حرفى است كه حاصل شود از مدخل چنانكه مذكور خواهد شد.

٤٤٧

المخروط المستدير التّام ، وهو جسم تعليمي أحاط به سطح مستدير ، أي دائرة وسطح صنوبري مرتفع من محيط ذلك السطح المستدير متضايقا إلى نقطة بحيث لو أدير خط مستقيم واصل بين محيط ذلك السطح المستدير وبين تلك النقطة ماسّة في كلّ الدورة ، أي ماس ذلك الخطّ ذلك السطح. وقولنا مرتفع صفة كاشفة لقولنا صنوبري. وبعبارة أخرى هو جسم أحد طرفيه دائرة والآخر نقطة ويحصل بينهما سطح تفرض عليه أي على ذلك السطح الخطوط المستقيمة الواصلة بينهما ، أي بين محيط الدائرة وتلك النقطة. وعرف أيضا بأنّه جسم يحدث من إدارة مثلّث قائم الزاوية على أحد ضلعي القائمة المفروض ثابتا إلى أن يعود إلى وضعه الأول.

وليس المراد بالحدوث الحدوث بالفعل كما هو المتبادر ، بل الحدوث من حيث التوهّم إذ الخطّ عندهم عرض حالّ في السطح الحالّ في الجسم ، فلا يمكن حصول السطح بحركة الخطّ المتأخّر عنه في الوجود ولا حصول الجسم من حركة السطح المتأخّر عنه. وعلى هذا يحمل كلّ ما وقع في عباراتهم ممّا يشعر بحدوث الخطّ من حركة النقطة والسطح من حركة الخطّ والجسم من حركة السطح. ثم تلك الدائرة تسمّى بقاعدة المخروط وتلك النقطة برأس المخروط وذلك السطح المستدير أي الصنوبري بالسطح المخروطي ، والخط الواصل بين تلك النقطة ومركز القاعدة بسهم المخروط ومحوره ، فإن كان ذلك الخطّ عمودا على القاعدة فالمخروط قائم وإلاّ فمائل. وأمّا ما قيل في تعريف المخروط المذكور من أنّه ما يحدث من إدارة خطّ موصول بين محيط دائرة ونقطة لا تكون على تلك الدائرة إلى أن يعود على وضعه الأول ، ففيه أنّ حركة الخط المذكور إنّما تحدث سطحا مخروطيا لا جسما مخروطيا لما تقرّر عندهم من أنّ حركة الخطّ تحدث شكلا مسطحا لا مجسّما. ومنها المخروط المستدير الناقص وهو المخروط المستدير التام المقطوع عنه بعضه من طرف النقطة التي هي رأسها.

وبالجملة فإذا قطع المخروط المستدير التام بسطح مستو يوازي القاعدة كان القسم الذي يلي القاعدة مخروطا مستديرا ناقصا ، وأمّا القسم الذي يلي الرأس فمخروط تام لصدق تعريفه عليه. ومنها المخروط المضلّع وهو جسم تعليمي أحاط به سطح مستو ذو أضلاع ثلاثة فصاعدا هو أي ذلك السطح قاعدة ذلك الجسم وأحاط به أيضا مثلثات عددها مساو بعدد أضلاع القاعدة ، ورءوسها أي رءوس تلك المثلثات جميعا عند نقطة هي رأسه أي رأس ذلك الجسم ، فإن كانت تلك المثلثات متساوية الساقات فالمخروط قائم وإلاّ فمائل. ومنها المخروط الذي يكون شبيها للمستدير أو المضلّع بأن يكون رأسه نقطة وقاعدته لا تكون دائرة ولا شكلا مستقيم الأضلاع ، بل سطحا يحيط به خطّ واحد ليس بدائرة كالسطح البيضي ، ومنه ما يكون رأسه نقطة وقاعدته سطحا يحيط به خطوط بعضها مستقيم وبعضها مستدير ، وهذه المعاني كلّها مما يستفاد من ضابطة قواعد الحساب وغيره. اعلم أنّ المخروط مأخوذ من قولهم رجل مخروط الوجه أو مخروط اللحية إذا كان فيه أو فيها طول بلا عرض ، كذا قيل. ثم أقول إطلاق المخروط على هذه المعاني بالاشتراك اللفظي لا المعنوي إذ لا يتحقّق هاهنا مفهوم مشترك بين الكلّ ، فإنّ غاية ما يمكن هاهنا أن يقال إنّ المخروط هو الذي يكون في أحد جانبيه في الطول سطح وفي الآخر نقطة ، وهذا المفهوم ليس بجامع لعدم صدقه على المخروط المستدير الناقص ، وليس بمانع أيضا إذ لا ينحصر في تلك الأقسام المذكورة كما يشهد به التأمّل.

٤٤٨

المخشن : [في الانكليزية] Coarsener ـ [في الفرنسية] Qui rend rude

بكسر الشين عند الأطباء دواء يجعل أجزاء سطح العضو مختلفة الوضع في الارتفاع والانخفاض بعد الملاسة الطبيعية أو العارضية عن مادّة لزجة ، كذا في المؤجز في فنّ الأدوية.

المخصوص : [في الانكليزية] Particular verbs ـ [في الفرنسية] Verbes Particulier

بالمدح والذّمّ عند النحاة ، وقد سبق تفسيرهما في أفعال المدح والذّمّ.

المخصوصة : [في الانكليزية] private ، particular ـ [في الفرنسية] propre ، particulier

عند المنطقيين وتسمّى بالشخصية أيضا قد سبق في لفظ الحملية.

المخضرم : [في الانكليزية]

Who lived before the Islam and saw its beginE ـ [في الفرنسية] Qui a vecu avant l\'Islam et a son debut

على صيغة اسم المفعول من الرباعي المجرّد ، وقيل على صيغة اسم الفاعل منه ، فهو إمّا بفتح الراء المهملة أو بكسرها وقبلها ضاد معجمة ، والمخضرمون الجمع. وهو عند المحدّثين من أدرك الجاهلية صغيرا كان أو كبيرا في حياته صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، والإسلام في حياته صلى‌الله‌عليه‌وسلم أو بعده ولم ير النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أو رآه لكنه غير مسلم. وخصّه ابن قتيبة بمن أدرك الإسلام في الكبر ثم أسلم بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وبعضهم بمن أسلم في حياته كزيد بن وهب (١) فإنّه أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقبض النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأسلم وهو في الطريق ، وقد عدّ لهم مسلم عشرين نفرا كأبي عمر الشيباني (٢) وعمر بن ميمون (٣) وغيرهما. قال النووي وهم أكثر ، والمخضرمون ليسوا من الصحابة. ولم يذهب ابن عبد البرّ إلى كونهم صحابة وإن توهّم بذلك بعض. ثم اشتقاقه إمّا من قولهم لحم مخضرم لا يدرى من ذكر أو أنثى لتردّدهم بين الطبقتين أي بين الصحابة للمعاصرة وبين التابعين لعدم الرؤية ، لا يدرى من أيّتهما هم ، أو من خضرموا آذان الإبل أي قطعوها ، وذلك لأنّ أهل الجاهلية كانوا يخضرمون آذان الإبل لتكون علامة لإسلامهم إن أغير عليها أو حوربوا ، فكأنّهم خضرموا لذلك. فعلى هذا يحتمل أن يكون المخضرم بكسر الراء كما حكي عن بعض أهل اللغة ويحتمل أن يكون بالفتح لأنّه اقتطع عن الصحابة وإن عاصر لعدم الرؤية. قال ابن خلكان (٤) : قد سمع محضرم بالحاء المهملة وبكسر الراء. قال العراقي وهو غريب ، هكذا يستفاد من شرح النخبة وشرحه في تعريف التابعي وفي شرح الألفية للعراقي. وذكر أبو

__________________

(١) هو زيد بن وهب الجهني ، ابو سليمان الكوفي ، مات بعد الثمانين. وقيل سنة ست وتسعين ، مخضرم ، ثقة جليل. التقريب ٢٢٥.

(٢) هو اسحاق بن مرار الشيباني ، ابو عمرو. ولد عام ٩٤ ه‍ / ٧١٣ م. وتوفي عام ٢٠٦ ه‍ ٨٢١ م. لغوي. أديب. عالم. له عدة كتب. الاعلام ١ / ٢٩٦ ، وفيات الاعيان ١ ٦٥ ، تاريخ بغداد ٦ / ٣٢٩.

(٣) هو عمر بن ميمون بن بحر بن سعد الرماح البلخي ، أبو علي القاضي ، وسعد هو الرماح. مات سنة ١٧١ ه‍. ثقة عمي في آخر عمره. وهو من الطبقة السابعة. التقريب ٤١٧

(٤) هو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر ابن خلكان البرمكي الأربلي ، أبو العباس ولد ٦٠٨ ه‍ ١٢١١ م وتوفي بدمشق عام ٦٨١ ه‍ / ١٢٨٢ م. مؤرخ حجة ، أديب ، تولى القضاء فترة. له مؤلفات هامة أشهرها وفيات الأعيان.

الإعلام ١ ٢٢٠ ، وفيات الأعيان ٢ / ٤٢٠ ، فوات الوفيات ١ ٥٥ ، النجوم الزاهرة ٧ / ٣٥٣

٤٤٩

موسى المدني (١) أنّ أهل الحديث يفتحون الراء.

قال صاحب المحكم (٢) : رجل مخضرم إذا كان نصف عمره في الجاهلية ونصفه في الإسلام ، فمقتضى هذا أنّ حكيم بن حزام (٣) ونحوه مخضرم وليس كذلك من حيث الاصطلاح.

وقال ابن حبّان : والرجل إذا كان ستون سنة في الإسلام وستون في الجاهلية يدعى مخضرما كأبي عمر الشيباني ، فذلك يدلّ على أنّه أراد ممن ليس له صحبة انتهى. وقيل المخضرمون جماعة تكون في عصر النبي عليه‌السلام ولم يعرف هل لقوه أمّ لا ، هكذا يستفاد من شرح النخبة في تعريف المدلّس.

المخلّع : [في الانكليزية] Dislocated poetry ـ [في الفرنسية] Poesie disloquee

عند أهل العروض هو المذال كما في بعض الرسائل العربية. والمخلّع اسم مفعول من التخليع على ما في الصراح. والتخليع نوع من التصرفات في العروض. والمخلّع هو البيت الذي تصرّفوا فيه مثل هذا التّصرّف (٤).

المخمّس : [في الانكليزية] pentagon ـ [في الفرنسية] Pentagone

على صيغة اسم مفعول من باب التفعيل عند الشعراء يطلق على قسم من المسمّط كما سيجيء. وعند المهندسين يطلق على شكل مسطّح تحيط به خمسة أضلاع متساوية وإن لم تكن متساوية فلا يسمّى مخمّسا ، بل ذا خمسة أضلاع كما في كتب الحساب. وعند أهل التكسير وأهل الجفر يطلق على وفق مشتمل على خمسة وعشرين مربّعا صغيرا.

مخمّسة : [في الانكليزية]

The five cases of abrogation of the absolute ProperE ـ [في الفرنسية]

Les cinq cas d\'annulation de la propriete absE

كتاب الدعوى : عند الفقهاء اسم لمسألة مشتملة على خمس مسائل مخصوصة مذكورة في كتاب الدعوى ، وهي قولهم سقط دعوى الملك المطلق إن برهن ذو اليد أنّ المدعى به وديعة أو رهن أو مؤجر أو مغصوب ، هكذا في شروح مختصر الوقاية كجامع الرموز والبرجندي.

المخيّلات : [في الانكليزية] Imaginated propositions ، suggestions ـ [في الفرنسية] Propositions imaginees ، suggestions

بفتح الياء المشدّدة عند المنطقيين هي القضايا التي يخيل بها فتتأثّر النفس قبضا أو بسطا فتنفر أو ترغب ، سواء كانت مسلّمة أو غير مسلّمة ، صادقة أو كاذبة. وأسباب التخييل كثيرة ، بعضها يتعلّق باللفظ وبعضها بالمعنى وبعضها بغير ذلك ، كما إذا قيل الخمر ياقوتية سيّالة انبسطت النفس ورغبت في شربها. وإذا قيل العسل مرة مهوعة انقبضت وتنفرت عنه كذا في شرح الشمسية.

__________________

(١) هو محمد بن عمر بن أحمد بن عمر بن محمد الأصبهاني المديني ، أبو موسى ، ولد عام ٥٠١ ه‍ ١١٠٨ م وتوفي ٥٨١ ه‍ / ١١٨٥ م. من حفاظ الحديث. له كتب كثيرة.

الاعلام ٦ ٣١٣ ، وفيات الأعيان ١ / ٤٨٦ ، طبقات الشافعية ٤ ٩٠.

(٢) المحكم والمحيط الأعظم في اللغة لأبي الحسن علي بن اسماعيل المعروف بابن سيده اللغوي (٤٥٨ ه‍) كشف الظنون ٢ / ١٦١٦.

(٣) هو حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى ، أبو خالد توفي عام ٥٤ ه‍ ٦٧٤ م. صحابي جليل. كان من سادات قريش في الجاهلية والإسلام. روى الحديث.

الاعلام ٢ / ٢٦٩ ، الاصابة ١ ٣٤٩ ، صفة الصفوة ١ / ٣٠٤ ، شذرات الذهب ١ ٦٠.

(٤) وتخليع نوعى ست از تصرفات در عروض ومخلع آن بيت كه درو اين تصرف كرده باشند.

٤٥٠

المدّ : [في الانكليزية] Extension ، outspread ـ [في الفرنسية] Extension ، allongement

بالفتح والتشديد لغة الزيادة. وعند القراء إطالة الصوت بحرف مدّي من حروف العلّة وهو الألف والواو والياء الساكنة التي حركات ما قبلها مجانسة لها ، وضده القصر وهو ترك المدّ وهو الأصل إذ المدّ لا بدّ له من سبب يتفرّع عليه. وقال الجعبري : المدّ طول زمان صوت الحرف واللين أقله والقصر عدمهما. ثم المدّ نوعان : أصلي وهو اللازم لحروف المدّ الذي لا تنفك عنه بل ليس لها وجود بعدمه لابتناء بنيتها عليه ويسمّى مدا ذاتيا وطبعيا وامتداد قدر ألف واجتمعت الأحرف الثلاثة في كلمة أوتينا.

فالحروف الثلاثة شرط لمطلق المدّ. وفرعي وهو ما يكون فيه سبب للزيادة على المقدار الأصلي.

والمراد بالقصر هو ترك مدّ تلك الزيادة لا ترك أصل الزيادة فافهم كذا في تيسير القارئ. وفي الاتقان سبب المدّ لفظي ومعنوي. فاللفظي إمّا همزة أو سكون ، فالهمزة يكون بعد حرف المدّ وقبله ، والثاني نحو آدم وإيمان وأوتي ، والأول إن كان معه في كلمة فهو المدّ المتصل ويسمّى مدا واجبا أيضا نحو شاء ومن سوء ويضيئ ، وإن كان حرف المدّ آخر كلمة والهمزة أول أخرى فهو المنفصل نحو بما أنزل وقالوا آمنا وفي أنفسكم ، ووجه المدّ لأجل الهمزة أنّ حرف المدّ خفي والهمزة صعب ، فزيد في الخفي ليتمكّن من النطق بالصّعب ، والسكون إمّا لازم وهو الذي لا يتغيّر في حالة نحو ولا الضالين ، أو عارض وهو الذي يعرض لأجل الوقف ونحوه كالإدغام نحو العباد ونستعين ويوقنون حالة الوقف ، وقال لهم ويقول ربنا حالة الإدغام. ووجه المدّ للسكون التمكّن من الجمع بين الساكنين فكأنّه قائم مقام حركة ، وقد أجمع القرّاء على مدّ نوعي المتصل وذي الساكن اللازم وإن اختلفوا في مقداره ، واختلفوا في مدّ النوعين الآخرين وهما المنفصل وذو الساكن العارض وفي قصرهما. فأمّا المتصل فقد اتّفق الجمهور على مده قدرة واحدا مشبعا من غير إفحاش وذهب آخرون إلى تفاضله كتفاضل المنفصل. فالطولى لحمزة وورش ودونها لعاصم ودونها لابن عامر والكسائي وخلف ودونها لأبي عمرو والباقين. وذهب بعضهم إلى أنّه مرتبتان الطولى لمن ذكر والوسطى لمن بقي. وأمّا ذو الساكن ويقال له مدّ العدل لأنّه يعدل حركة فالجمهور أيضا على مدّه مشبعا قدرا واحدا من غير إفراط ، وذهب بعضهم إلى تفاوته. وأمّا المنفصل ويقال له مدّ الفصل لأنّه يفصل بين الكلمتين ومدّ البسط لأنّه يبسط بين الكلمتين ومدّ الاعتبار لاعتبار الكلمتين من كلمة ومدّ حرف بحرف أي مدّ كلمة بكلمة ، والمدّ الجائز من أجل الخلاف في مدّه وقصره ، فقد اختلفت العبارات في مقداره اختلافا لا يمكن ضبطه. والحاصل أنّ له سبع مراتب : الأولى القصر وهو حذف المدّ العرضي وإبقاء ذات حرف المدّ على ما فيها من غير زيادة ، وهي في المنفصل خاصة لأبي جعفر وابن كثير ولأبي عمرو عند الجمهور. والثانية فويق القصر قليلا وقدرت بألفين ، وبعضهم بألف ونصف وهي لأبي عمرو في المتصل والمنفصل عند صاحب التيسير. والثالثة فويقها قليلا وهي التوسّط عند الجميع وقدرت بثلاث ألفات وقيل بألفين ونصف وقيل بألفين على أنّ قبلها بألف ونصف وهي لابن عامر والكسائي في الضربين عند صاحب التيسير. والرابعة فويقها قليلا وقدرت بأربع ألفات وقيل بثلاث ونصف وقيل بثلاث على الخلاف فيما قبلها وهي لعاصم في الضربين عند صاحب التيسير.

والخامسة فويقها قليلا وقدّرت بخمس ألفات وبأربع ونصف وبأربع الخلاف ، وهي فيهما لحمزة وورش عنده. والسادسة فوق ذلك

٤٥١

وقدّرها الهذلي (١) بخمس ألفات على تقديره الخامسة بأربع ، وذكر أنّها لحمزة. والسابعة الإفراط قدّرها الهذلي بست وذكرها لورش.

قال ابن الجزري وهذا الاختلاف في تقدير المراتب بالألفات لا تحقيق وراءه ، بل هو لفظي لأنّ المرتبة الدنيا وهي القصر إذا زيد عليها أدنى زيادة صارت ثانية ، ثم كذلك حتى تنتهي إلى القصوى. وأمّا العارض فيجوز فيه لكلّ من القرّاء كلّ من الأوجه الثلاثة المدّ والقصر والتوسّط ، وهي أوجه تخيير. أمّا السبب المعنوي فهو قصد المبالغة في النفي وهو سبب قوي مقصود عند العرب وإن كان أضعف من اللفظي عند القراء ، ومنه مدّ التعظيم في نحو لا إله إلا الله. وقد ورد عن أصحاب القصر في المنفصل لهذا المعنى ويسمّى مدّ المبالغة. قال ابن الجزري وقد ورد عن حمزة مدّ المبالغة للنفي في لا التي للتبرئة نحو لا ريب فيه ولا جرم ولا مردّ له وقدره في ذلك وسط لا يبلغ الإشباع لضعف سببه. قال أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران النيسابوري (٢) مدّات القرآن على عشر أوجه. مدّ الحجز وهو المدّ الجائز نحو أأنذرتهم ، وأ أنت قلت للناس لأنّه أدخل بين الهمزتين حاجزا بينهما لاستثقال العرب جمعهما وقدره ألف تامة بالإجماع ، لحصول الحجز بذلك. ومدّ العدل في كلّ حرف مشدّد قبله حرف مدّ ولين ويسمّى باللازم المشدّد أيضا نحو الضّالين ، ومدّ التسكين نحو أولئك والملائكة وشعائر من المدّات التي تليها همزة سمّي بذلك للتمكّن من تحقيق الهمزة وإخراجها من مخرجها ، ويسمّى المدّ المتصل أيضا لاتصال الهمزة بحرف المدّ في كلمة ، ومدّ البسط ويسمّى أيضا مدّ الفصل والمدّ المنفصل نحو بما أنزل لأنّه يبسط بين الكلمتين ويفصل بينهما ، ومدّ الرّوم نحو ها أنتم لأنّهم يرومون الهمزة من أنتم ولا يحققونها ولا يتركونها أصلا ولكن يلينونها ويشيرون إليها ، وهذا على مذهب من لا يهمز ها أنتم وقدّره بألف ونصف ، ومدّ الفرق نحو الآن لأنّه يفرّق به بين الاستفهام والخبر وقدره ألف تامّة إجماعا. فإن كان بين ألف المدّ حرف مشدّد زيد ألف أخرى ليتمكّن به من تحقيق الهمزة نحو آالذاكرين الله ، ومدّ البنية نحو ماء ودعاء لأنّه يبين بنية الممدود من المقصور ، ومدّ المبالغة نحو لا إله إلاّ الله.

ومدّ البدل. من الهمزة نحو آمن وقدره ألف تامة بالإجماع ، ومدّ الأصل في الأفعال الممدودة نحو جاء وشاء ، والفرق بينه وبين مدّ البنية أنّ تلك الأسماء بنيت على المدّ فرقا بينها وبين المقصور ، وهذه مدّات في أصول أفعال أحدثت لمعان ، هكذا في الاتقان والحواشي الأزهرية (٣).

المدار : [في الانكليزية] Orbit ، cycle ، rotation ، axis ، tropic ـ [في الفرنسية] Orbite ، trajectoire ، rotation ، axe ، tropique

بالفتح مركز التّطواف والدّوران ، ومركز

__________________

(١) هو يوسف بن علي بن جبارة ، أبو القاسم الهذلي البسكري. ولد عام ٤٠٣ ه‍ / ١٠١٢ م. وتوفي ببغداد عام ٤٦٥ ه‍ ١٠٧٣ م. متكلم. عالم بالقراءات. له عدة كتب.

الاعلام ٨ / ٢٤٢ ، مرآة الجنان ٣ ٩٣ ، غاية النهاية ٢ / ٣٩٧ ، لسان الميزان ٦ ٣٢٥.

(٢) هو أحمد بن الحسين بن مهران النيسابوري ، أبو بكر ، ولد عام ٢٩٥ ه‍ / ٩٠٨ م وتوفي عام ٣٨١ ه‍ ٩٩١ م. إمام عصره في القراءات. له عدة مؤلفات هامة.

الاعلام ١ / ١١٥ ، إرشاد الأريب ١ ٤١١ ، النجوم الزاهرة ٤ / ١٦٠.

(٣) الحواشي الأزهرية في حل ألفاظ المقدمة الجزرية (تجويد) ، لأبي الوليد زين الدين الشيخ خالد بن عبد الله بن أبي بكر الجرجاوي الأزهري الشافعي (٩٠٥ ه‍) معجم المطبوعات العربية والمعربة ، ٨١٢.

٤٥٢

الأرض ، يعني وسط الأرض كما في كشف اللغات (١). هو عند أهل الهيئة دائرة حادثة من حركة أيّة نقطة تفرض على الكرة المتحرّكة بالحركة الوضعية ، فإنّ الكرة إذا تحرّكت على نفسها حركة وضعية أي من غير أن تخرجها عن مكانها فمن كلّ نقطة تفرض عليها سوى القطبين ترتسم دائرة ، فتلك الدائرة مدار لتلك النقطة التي حصلت من حركتها ، ولذا سمّيت به. فعلى هذا المراد بالدائرة محيطها. فمن المدارات ما هو عظيم كالمنطقة ولذا سمّي معدّل النهار مدارا يوميا ومدارا أوسط. ومنها ما هو صغير وهو ما سوى المنطقة من الدوائر الموازية لها. وفي صفيحة الاسطرلاب ترسم مدارات ثلاثة : أحدها وهو مدار رأس الحمل والميزان ، والآخران منها هما مدار رأس السرطان ومدار رأس الجدي.

والمدارات اليومية وتسمّى بمدارات الميول وبدوائر الأزمان أيضا هي الدوائر المرتسمة بدور الفلك الأعظم من كلّ نقطة تفرض عليه سوى قطبيه ، فإن كانت تلك النقطة طرف خطّ خارج من مركز العالم مارّ بمركز الكوكب فتلك الدائرة الحادثة من حركة تلك النقطة تسمّى مدار يوميا لذلك الكوكب. ومدارات العرض وتسمّى بالمدارات العرضية وبالمدارات الطولية أيضا هي الدوائر المرتسمة من حركات النقاط المفروضة على فلك البروج سوى القطبين. فعلى هذا ينبغي أن يجوز تسمية منطقة البروج بالمدار الطولي كما يسمّى معدّل النهار بالمدار اليومي.

هذا والمشهور أنّ المدارات اليومية هي الدوائر الصّغار الموازية للمعدّل ، والمدارات العرضية هي الدوائر الصغار الموازية لمنطقة البروج.

فائدة :

إن أردنا أن نعتبر المدارات العرضية في سطح الفلك الأعلى كما نعتبر منطقة البروج فيه نخرج من مركز العالم خطا مارا بتلك النقطة إلى محيط الفلك الأعلى ، ونفرض تحرّكه على محيط مدارها في فلك البروج ، فيحصل مداره في الفلك الأعلى. هذا كلّه هو المستفاد ممّا ذكره عبد العلي البرجندي في حاشية الچغميني وشرح بيست باب وغيرهما.

المدبّج : [في الانكليزية] Agreement of two prophetic traditions ـ [في الفرنسية] Concordance de deux traditions prophetique E

عند المحدّثين هو رواية القرينين والمتقاربين في السّنّ وإسناد أحدهما من الآخر ، كرواية كلّ من أبي هريرة وعائشة رضي‌الله‌عنهما عن الآخر ، وكرواية تابعي عن تابعي آخر كالزّهري (٢) وعمر بن عبد العزيز (٣) ، وكذا من دونهما ، كذا ذكر القسطلاني في الإرشاد الساري في شرح النخبة وشرحه أن يروي كلّ من القرينين عن الآخر فهو أي النوع الذي يقال له المدبّج ، وهو أخصّ من رواية الأقران. فكلّ مدبّج أقران وليس كلّ أقران مدبجا. وإذا روى الشيخ عن تلميذه صدق إن كان كلّ منهما يروي عن الآخر فهل يسمّى مدبجا ، فيه بحث ، أي تردّد. والظاهر لا لأنّه من رواية الأكابر عن الأصاغر ، والتدبيج مأخوذ من ديباجتي الوجه ، فيقتضي أن يكون ذلك مستويا من الجانبين فلا يجيء فيه هذا. والمدبّج بضم الميم وفتح الدال المهملة وتشديد الموحدة وآخره جيم انتهى. والباء الموحدة هل هي مفتوحة أو مكسورة

__________________

(١) بالفتح جاي گشتن ومركز زمين يعني ميانه زمين.

(٢) الزهري ، تابعي وقد سبقت ترجمته.

(٣) هو الخليفة عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي القرشي ، أبو حفص ، ولد عام ٦١ ه‍ ٦٨١ م وتوفي عام ١٠١ ه‍ / ٧٢٠ م ، الخليفة الزاهد الصالح. عادل تقي. لقب بالخليفة الراشدي الخامس. وكان من خيرة خلفاء بني أمية.

الاعلام ٥ ٥٠ ، فوات الوفيات ٢ / ١٠٥ ، تهذيب التهذيب ٧ ٤٧٥ ، صفة الصفوة ٢ / ٦٣ ، الطبري ٨ ١٣٧ وغيرها كثير.

٤٥٣

والظاهر الفتح على أنّ المدبّج مصدر ميمي كما قيل في المختلف على ما مرّ.

المدبّر : [في الانكليزية] Arranger ـ [في الفرنسية] Organisateur

على أنّه فاعل من التدبير عند المنجّمين قد مرّ ذكره في لفظ الحدّ.

المدة : [في الانكليزية] pus ، matter ـ [في الفرنسية] Pus ، sanie

بالكسر عند الأطباء هي الفضل الأبيض الأملس المعتدل القوام السائل في موضع التفرق عند ما كانت نضيجة ، وهي مرادفة للقيح ، كذا قال مولانا نفيس. وقيل الفرق بينهما أنّ المادة المستحيلة في الأورام إن كانت الصورة الخلطية فيها بعد باقية تسمّى قيحا ، وإن انخلعت الصورة الخلطية تسمّى مدة ، والفرق بين المدة والخلط بالنتن عند الإحراق وبالرسوب بالماء ، وقد يكون مع المدة دم أو خشكريشه يخرج بالسّعال ، بخلاف الخلط فإنّه لا يكون له نتن البتة ولا يرسب في الماء ولا يكون معه شيء من الدّم ولا من الخشكريشه أصلا ، كذا في بحر الجواهر ، وفي المؤجز في بيان الدّبيلة والخراج أنّ المدة الجيدة هي البيضاء الملساء المتشابهة الأجزاء المتوسّطة الرائحة بين الشديدة والكريهة وغير الجيدة بخلافها.

المدح : [في الانكليزية] Panegyric ، praise ـ [في الفرنسية] Panegyrique ، eloge ، louange

بفتح الميم والدال قد سبق تفسيره في لفظ الحمد. والمدح الموجه عند البلغاء هو أن يمدح الممدوح في تركيب واحد بنوعين من المدح ، ومثاله في البيت التالي وترجمته :

من عدلك المظلوم شاكر كما

الفقير من بذلك قد غدا مسرورا

كذا في جامع الصنائع.

ويقول أيضا في الكتاب المذكور : الاستتباع هو أن يمدح الممدوح بوجه ينتج عنه صورة أخرى من المديح ومثاله الشعر الآتي ترجمته :

إنّكم في السّخاء كالسحاب الذي في ظله

جملة العالم في رفاهية من حرارة الفتن

انتهى.

وقد اعتبر صاحب مجمع الصنائع المدح الموجّه مرادفا للاستتباع (١).

المدخل : [في الانكليزية] Rank in onomancy ـ [في الفرنسية] Rang en onomancie

اسم ظرف من الدخول والمداخل الجمع.

وهو عند أهل الجفر ثلاثة أنواع : مدخل كبير ومدخل صغير ومدخل وسيط.

فالمدخل الكبير عبارة عن مجموع أعداد اسم بحساب الجمل الكبير ، فمثلا أعداد : حسن بحساب الجمّل الكبير ١١٨. إذن هذا هو المدخل الكبير.

فإذا نزلت مرتبة الكبير إلى درجة أقلّ فالعشرات تصير آحادا والمئات عشرات ، وعلى هذا القياس ، فيحصل المدخل الوسيط. فمثلا في المثال المذكور بعد الانحطاط درجة واحدة فالناتج هو / ١١ ، فإذا أضفنا إليه ثمانية التي هي في مرتبة الآحاد فيصير الناتج / ١٩ فذلك

__________________

(١) ومدح موجه نزد بلغا آنست كه ممدوح را از يك تركيب بدو نوع ستايش حاصل ايد مثاله :

از عدل تو مظلوم چنان شكر آنست

كز بذل تو بى نوا كند شاديها

كذا في جامع الصنائع ونيز صاحب جامع الصنائع گفته كه استتباع آنست كه ممدوح را بر وجهي مدح كنند كه از آن مدح مدحى ديگر خيزد مثاله :

ذات تو اندر سخا ابريست كاندر سايه اش

عالم از گرماى فتنه جمله در آسايشش

انتهى. وصاحب مجمع الصنائع مدح موجه را مرادف استتباع گردانيده.

٤٥٤

هو المدخل الوسيط لأنّ الآحاد لا توجد درجة تحتها فلا تقبل النزول. وأمّا إذا طرحنا من المدخل الكبير تسعة تسعة فالباقي هو المدخل الصغير ، وعليه فالمثال المذكور (حسن) سيكون الباقي / ١١٨ واحدا.

ويقال أيضا للمدخل الكبير العدد الكبير ، كما يقال للمدخل الوسيط العدد الوسيط وللمدخل الصغير العدد الصغير. ولكلّ واحد من هذه المداخل مخرج هو عبارة عن الحروف الحاصلة من ذلك المدخل. فإذا حصّلنا المخرج والمدخل الكبير في المثال المذكور فإنّ النتيجة هي هذه الحروف : ح ي ق ٨ ١٠ ١٠٠

ومخرج المدخل الوسيط هو ا ي ؛ وأمّا مخرج المدخل الصغير فهو حرف ا. هذا ما قيل في أنواع البسيط. ويفهم من بعض الرسائل أنّهم يحطون المدخول الوسيط إلى مرتبة أقلّ على النحو المذكور ، فيكون الحاصل هو المدخل الصغير. وعليه فالمدخل الصغير في المثال المذكور هو عشرة (١).

المدد : [في الانكليزية] Supply ، reinforcement ـ [في الفرنسية] Renfort ، armec

بفتحتين في الأصل ما يزاد به الشيء ويكثر. وشرعا هو الذي يرسل إلى الجيش ليزيدوا ، كذا في جامع الرموز في كتاب الجهاد.

المدرج : [في الانكليزية] Prophetic tradition which suffered a modificati E ـ [في الفرنسية] Tradition prophetique qui a subi une modificati E

اسم مفعول من الإدراج ، وهو عند المحدّثين الحديث الذي يقع فيه أو في إسناده تغيّر بسبب اندراج شيء وهو على قسمين :

القسم الأول مدرج المتن وهو أن يقع في المتن كلام ليس منه ، أي يذكر الراوي صحابيا كان أو غيره كلاما لنفسه أو غيره فيرويه من بعده متّصلا بالحديث من غير فصل يتميّز به عنه ، فيتوهّم من لا يعرف حقيقة الحال أنّه من الحديث. فتارة يكون في أوّله وتارة في أثنائه وتارة في آخره وهو الأكثر. والقسم الثاني مدرج الإسناد وهو الحديث الذي يقع التغيّر في سياق إسناده وهو أقسام : الأول أن تروي الجماعة الحديث بأسانيد مختلفة فيرويه عنهم راو فيجمع الكلّ على إسناد واحد من تلك الأسانيد ولا يبين الاختلاف. والثاني أن يكون المتن عند راو إلاّ بعضا منه فإنّه عنده بإسناد آخر فيرويه راو عنه تاما بالإسناد الأول ، ومنه أن يسمع الحديث من شيخه إلاّ طرفا منه فيسمعه عن شيخه بواسطة فيرويه عنه تاما. والثالث أن يكون عند الراوي متنان مختلفان بإسنادين مختلفين فيرويهما راو عنه مقتصرا على أحد الإسنادين أو يروي أحد الحديثين بإسناده الخاصّ به ، لكن يزيد فيه من المتن الآخر ما ليس في الأول. والرابع أن لا

__________________

(١) وآن نزد اهل جفر بر سه نوع است مدخل كبير ومدخل صغير ومدخل وسيط مدخل كبير عبارت است از مجموع اعداد اسمي بحساب جمل كبير مثلا اعداد حسن بحساب جمل كبير ١١٨ باشد پس همين مدخل كبير است وچون مدخل كبير را يك مرتبه منحط گيرند مثلا عشرات را آحاد سازنده ومئات را عشرات وهم برين قياس مدخل وسيط حاصل شود مثلا در مثال مذكور بعد انحطاط يك مرتبه يازده حاصل آيد وچون بر وى هشت كه آحاد است زيادة كنند نوزده شود پس نوزده مدخل وسيط است زيرا كه آحاد قبول انحطاط نمى كند وچون از مدخل كبير نه نه طرح نمايند آنچه باقي ماند مدخل صغير باشد پس در مثال مذكور مدخل صغير يك باشد ومدخل كبير را عدد كبير نيز گويند چنانچه مدخل وسيط را عدد وسيط ومدخل صغير را عدد صغير. وهريك ازين سه مداخل را مخرجى است كه عبارت است از حروف محصله از آن مدخل پس چون مخرج ومدخل كبير در مثال مذكور حاصل كنم اين حروف آيد ح ي ق ومخرج مدخل وسيط اين حروف ا ي ومخرج مدخل صغير حرف آ باشد اين در انواع البسيط گفته. واز بعض رسائل چنان مفهوم مى شود كه چون مدخل وسيط را يك مرتبه منحط گيرند بطور مذكور مدخل صغير حاصل آيد پس مدخل صغير در مثال مذكور ده باشد.

٤٥٥

يذكر المحدّث متن الحديث بل يسوق إسناده فقط فيعرض له عارض فيقول كلاما من قبل نفسه فيظنّ بعض من سمعه أنّ ذلك الكلام هو متن ذلك الإسناد فيرويه عنه كذلك. اعلم أنّهم قالوا الإدراج بأقسامه حرام لما فيه من التّدليس والتّلبيس ، وإن كان بعضه أخف من بعض ، هكذا ذكر في شرح النخبة وشرحه. والمدرج من القراءة هو ما زيد في القراءة على وجه التفسير كقراءة سعيد بن وقاص (١) (وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ) (٢) من أم. كذا في الإتقان.

المدرّج : [في الانكليزية] Amphitheater ـ [في الفرنسية] Amphitheatre

اسم مفعول من التدريج كما هو الظاهر عند المهندسين شكل مسطّح كثير الأضلاع له درجات كدرجات السّلم كذا في شرح خلاصة الحساب. وعند أهل البديع قسم من الإعنات.

يقول في مجمع الصنائع : هو داخل في الإعنات ما يسمّونه بالمدرّج. وهو هكذا أنّهم يراعون درجات الحروف قبل حرف الرّوي ، فمثلا : إذا كانت القافية ان فيوردون قبلها حرف م مثل زمان و (همان) ذلك و (دمان) زمان و (غمان) غموم ، ثم في عدة أبيات يلتزمون بإيراد حرف الواو مثل (توان) قدير و (جوان) شاب ، و (روان) سائر ، ثم في الدرجة الثالثة يراعون إيراد حرف الباء مثل (شبان) ليالي ، وجبان و (زبان) لسان. وعلى هذا القياس (٣).

المدرك : [في الانكليزية] Follower of a spiritual leader ـ [في الفرنسية] Compagnon d\'un chef spirituel

بكسر الراء قد عرفت معناه. وعند الفقهاء من صلّى جميع ركعات مع الإمام كذا في الدّرر.

المدلول : [في الانكليزية] Signifie ، signifie ـ [في الفرنسية] Signifie

هو ما يلزم من العلم بشيء آخر العلم به.

المدوّر : [في الانكليزية] Circumference ، circular poetry ـ [في الفرنسية] Circonference ، poesie circulaire

اسم مفعول من التدوير. وقد يطلق في عرف المهندسين على سطح الدائرة. ويطلق عند الشعراء على نظم مخصوص. ويقول في مجمع الصنائع : المدوّر نوع من النظم بحيث يكتب على شكل دائرة. ويمكن أن يقرأ من عدة مواضع ، وكذلك دوائر العروض تكتب هكذا في دائرة ، ومركزها رأس الميم ، وبداية كلّ لفظة أو مصراع أو بيت تكون منها. ورءوس المصاريع الأخرى أيضا تبدأ من حرف الميم. وإذا جاء أكثر فالقافية أيضا ميم. ومن هناك تكون بداية الأبيات الأخرى ويقرءونها بطريق الدّور ، وهي صنعة عجيبة (٤).

__________________

(١) هو سعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف القرشي الزهري ، أبو اسحاق ، ولد عام ٢٣ ق ه / ٦٠٠ م. وتوفي عام ٥٥ ه‍ ٦٧٥ م. صحابي جليل ، قائد شجاع. روى الحديث.

الاعلام ٣ / ٨٧ ، التقريب ٢٣٢ ، تاريخ الخميس ١ ٤٩٩ ، صفة الصفوة ١ / ١٣٨ ، حلية الأولياء ١ ٩٢ ، طبقات ابن سعد ٦ / ٦.

(٢) النساء ١٢.

(٣) در مجمع الصنائع گويد داخل اعنات است آنچه آن را مدرج گويند وآن چنان بود كه پيش از حرف روي درجات حروف را نگاهدارند چنانچه اگر قافيه مثلا بر الف ونون باشد در چند بيت حرف ميم را درجه سازند چون زمان وهمان ودمان وغمان پس در چند بيت حرف واو را لازم گيرند چون توان وجوان وروان پس در درجه سيوم حرف با را نگاهدارند چون شبان وجبان وزبان وعلى هذا القياس.

(٤) ودر مجمع الصنائع گويد مدور نظميست كه چون در كتابت بطريق دائرة نويسند چند موضع در وى چنان بود كه از هرجا كه آغاز كني بتواني خواند وابيات دو اثر عروض برين وتيرة است مثاله مثال ديگر ودر جامع الصنائع گويد مدور چنانست كه دائرة نويسند ومركز آن را سر ميم تصور كنند وآغاز هر لفظ يا مصراع يا بيت از آن كنند وسر مصرعهاى ديگر هم ميم باشد.

٤٥٦

والمثال الثاني ومثال ذلك ١ ويقول في جامع الصنائع : المدوّر مثال (٣) مثال (٤) مثال (٥)

المديد : [في الانكليزية] Al ـ Madid (metre in prosody) AL ـ [في الفرنسية] Madid (metre en prosodie)

كالنصير عند أهل العروض اسم بحر مختصّ بالعرب وهو فاعلاتن فاعلن ثمانية أجزاء ، استعمل مجزوءا كذا في عنوان الشرف ويورد في عروض سيفي : الظاهر أنّ بحر المديد أقرب إلى الطّبع من الطويل ، وإذا خبنوا (فاعلن) ويقولون بدلا من : فاعلاتن / فعلن أربع مرات فيتخلّصون حينئذ من الثّقل ، ومثاله البيت التالي وترجمته :

هذا القلب المملوء بالألم عولج بشفتك الحمراء

وتراب قدمك صار لهذا العبد عين الحياة

ومثال المخبون. البيت التالي وترجمته :

من بين فمه ما استطعت طرف شعرة واحدة

منه لا ترجع علامة ، ولا تقل هذا الكلام أبدا. (١)

__________________

واگر بيشتر آيد قافيه نيز ميم دارند واز آن باز آغاز ابيات ديگر كنند وبطريق دور خوانند واين صنعت عجيب است. مثاله مثال ديگر مثال آخر.

(١) ودر عروض سيفي مى آرد ظاهر است كه بحر مديد بطبع اقرب است از طويل واگر فاعلن را خبن كنند وگويند فاعلاتن.

٤٥٧

المدير : [في الانكليزية] Predominant sign of the zodiac ـ [في الفرنسية] Signe Predominant du zodiaque

بضم الميم عند أهل الهيئة هو فلك خارج المركز لعطارد وحاو لفلك آخر خارج المركز ، وقد مرّ في لفظ الفلك.

المذكّر : [في الانكليزية] Masculine ـ [في الفرنسية] Masculin

اسم مفعول من التذكير في اللغة ضدّ المؤنّث. وعند النحاة اسم لم توجد فيه علامة التأنيث لا لفظا ولا تقديرا ولا حكما ، وهو إمّا حقيقي وهو حيوان ذكر أي له أنثى من جنسه ، وإمّا غير حقيقي وهو غير الحيوان الذّكر كذا في شروح الكافية والإرشاد ومرّ في لفظ المؤنّث.

المذهب الكلامي : [في الانكليزية] Method of the rational moslem theology (Kalam) ـ [في الفرنسية] Methode de la theologie rationnelle musulmane (Kalam)

عند أهل البيان هو إيراد حجّة للمطلوب على طريقة أهل الكلام وهو أن يكون بعد تسليم المقدّمات مقدّمة مستلزمة للمطلوب نحو (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلاَّ اللهُ لَفَسَدَتا) (١) واللازم وهو فساد السموات والأرض باطل لأنّ المراد به خروجها عن النظام الذي هما عليه ، فكذا الملزوم وهو تعدّد الآلهة. وزعم الجاحظ أنّ المذهب الكلامي لم يجيء في القرآن فكأنّه أراد به ما يكون برهانا ، والآية ليست كذلك لأنّ تعدّد الآلهة ليس قطعيّ الاستلزام للفساد ، بل إنّما هو من المشهورات الصادقة. قالوا ومنه نوع يستنتج منه النتائج الصحيحة من المقدّمات الصادقة كقوله تعالى (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُ) (٢) لأنّه قد ثبت عندنا بالخبر المتواتر أنّه تعالى أخبر بزلزلة الساعة معظّما لها وذلك مقطوع بصحته لأنّه خبر أخبر به من ثبت صدقه قطعا عمّن ثبت قدرته منقول إلينا بالتواتر ، فهو حقّ ، ولا يخبر بالحقّ عما سيكون إلاّ الحقّ ، فاذن هو الحقّ. وله أمثلة كثيرة في الإتقان في نوع جدال القرآن.

المذي : [في الانكليزية] Pre ـ seminal fluid ، semen ـ [في الفرنسية] Sperme

بالفتح وسكون الذال المعجمة وقيل بكسرها وتشديد الياء وهو ما يخرج عند الملاعبة أو التقبيل أو النّظر كما في البرجندي.

وفي الهداية المذي ماء رقيق يضرب إلى البياض يخرج عند ملاعبة الرجل أهله.

مرآة الحضرتين : [في الانكليزية] Mirror of the two realities : neceity and contingE، perfect man ـ [في الفرنسية]

Miroir des deux realites : la neceite et la contingE ، homme parfait

أعلى حضرة الوجوب والإمكان هو الإنسان الكامل وكذا مرآة الحضرة الإلهية لأنّه مظهر الذات مع جميع الأسماء ، كذا في كمال الدين.

مرآة الكون : [في الانكليزية] Mirror of the universe ـ [في الفرنسية] Miroir de l\'univers

هو الوجود المضاف الوحداني لأنّ الأكوان وأوصافها وأحكامها لم تظهر إلاّ فيه

__________________

فعلن چهار بار تمام از ثقل بيرون آيد مثال سالم :

اين دل پردرد را لعل تو درمان شده

خاكپايت بنده را چشمه حيوان شده

مثال مخبون.

از ميان دهنش تا توان يك سر مو

ز ان نشان باز مده اين سخن هيچ مگو

(١) الأنبياء / ٢٢.

(٢) الحج ٦.

٤٥٨

وهو يخفى بظهورها كما يخفى وجه المرآة بظهور الصّور فيه.

مرآة الوجود : [في الانكليزية] Mirror of being ـ [في الفرنسية] Miroir de l\'etre

هي التعيّنات المنسوبة إلى الشئون الباطنة التي صورها الأكوان ، فإنّ الشئون باطنة والوجود المتعيّن بتعيّناتها ظاهر. فمن هذا الوجه كانت الشئون مرايا للوجود الواحد المتعيّن بصورها.

المرابحة : [في الانكليزية] Sale With fixed percentage ـ [في الفرنسية] Vente a pourcentage fixe

بالموحدة مصدر من باب المفاعلة وهي عند الفقهاء أن يشترط البائع في بيع العرض أن يبيع بما اشترى به أي بما قام على البائع من الثمن وغيره مع فضل أي زيادة شيء معلوم من الربح. فقولنا أن يشترط يخرج المساومة. وقولنا في بيع العرض احتراز عن الصرف ، فإنّ المرابحة ليس في بيع الدراهم والدنانير بجنسها كما في الكفاية. وقولنا بما اشترى به يخرج الوضعية وهي البيع بالنّقصان مما اشترى به.

وقولنا مع فضل يخرج التولية وهي البيع بمثل ما اشترى به. وصورتها أي المرابحة أن يقول البائع بعت منك هذا بما اشتريته مع زيادة ، كذا في جامع الرموز والبرجندي.

المراجعة : [في الانكليزية] Eloquence ، proceeding by question ـ answer ـ [في الفرنسية] Eloquence ، procder par question ـ reponse

عند أهل البديع على ما قال ابن أبي الأصبع هي أن يمكن المتكلّم مراجعة في القول يمزج بينه وبين مجاور له بأوجز عبارة وأعدل سبك وأعذب ألفاظ ، ومنه قوله تعالى (قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (١) جمعت هذه القطعة وهي بعض آية ثلاث مراجعات فيها معاني الكلام من الخبر والاستخبار والأمر والنهي والوعد والوعيد بالمنطوق وبالمفهوم. قال صاحب الإتقان : قلت أحسن من هذا أن يقال جمعت الخبر والطلب والإثبات والنفي والتأكيد والحذف والبشارة والنذارة والوعد والوعيد. ويقول في مجمع الصنائع : المراجعة أيضا هي السّؤال والجواب.

وهي أن يأتي الشاعر في كلّ مصراع بسؤال وجواب ، أو أن يأتي بالسؤال في مصراع وبالجواب في المصراع الثاني ، أو أن يكون السؤال في بيت والجواب في بيت يليه. ومثال ذلك في المصراع الواحد ما قاله الفخري مع زيادة الإيهام وترجمته : قال الحبيب : مرّ بي فقلت : على العين قال : أترك الروح وانظر إلينا فقلت : على العين فقال : رشّ الماء على تراب الممرّ ، فقلت : على العين سأحمل التراب من وجه السّتارة فقلت : هذا لطف منك قال : قل لعينك هذا الخبر. فقلت : على العين قال : أين مكاني اللائق بي؟ قلت : في القلب قال : أريد مكانا غير ذلك. قلت : في العين.

وأمّا مثال السّؤال في مصراع والجواب في آخر ما نظمه حافظ الشيرازي وترجمته :

قلت : أخطأت فليس هذا هو التدبير

قال : ما ذا يمكن أن يفعل ، فهكذا هو التقدير

قلت : لقد خطّوا فوقك كثيرا من خطوط الجفاء

قال : كلّ ذلك مسطور على الجبين

قلت : لقد شربت كثيرا من كئوس الطّرب من قبل

قال : الشّفاء كان في القدح الأخير

قلت : قرين السّوء أوقعك في هذا اليوم

__________________

(١) البقرة / ١٢٤.

٤٥٩

قال : كان حظّي السّيئ قريني

قلت : ما حجتك في الابتعاد عن حافظ

قال : لقد دعاني لذلك وقت كثير

وأمّا مثال السّؤال في بيت وجوابه في بيت آخر فيرشدنا إليه ما نظمه الشاعر حافظ قدس‌سره : وترجمته :

قلت ثانية : يا قمري لا ترتدي ذلك العارض الملوّن بلون الورد

وإلاّ فأنت تريد أن تجعل مني متعبا وغريبا مسكينا

قال يا حافظ : العارفون في مقام الحيرة

فليس ببعيد أن يجلسوا متعبين وغرباء مساكين

وقال أيضا ما ترجمته :

قلت لها بتضرّع : أيتها الحسناء ما ذا لو أرحت

قلبي المتعب بقطعة سكّر (قبلة) منك

فقالت مبتسمة : لا يرضى الله بذلك

لأنّ قبلتك تلوّث خدّ القمر. (١)

مراعاة النّظير : [في الانكليزية] Respect of harmony ـ [في الفرنسية] Respect de l\'harmonie

هي التناسب وهو مع بيان رعاية التناسب وقد سبق.

المراقبة : [في الانكليزية] Surveillance ، control ، observation ـ [في الفرنسية] Surveillance ، controle ، observation

هي عند أهل السلوك محافظة القلب عن الرّديّة. وقيل المراقبة أن تعلم أنّ الله تعالى على كلّ شيء قدير. وقيل حقيقة المراقبة أن تعبد الله كأنّك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك كما جاء في الحديث في باب الصلاة. وقال بعض أهل الإشارات : المراقبة على ضربين : مراقبة العام ومراقبة الخاص. فمراقبة العام من الله تعالى خوف ومراقبة الخاص من الله رجاء. سئل ابن عطاء ما أفضل الطاعات؟ قال مراقبة الحقّ على

__________________

(١) ودر مجمع الصنائع گويد مراجعة را سؤال وجواب نيز گويند وآن چنانست كه شاعر در هر مصراع جواب وسؤال بيارد ويا در مصراعى سؤال بيارد ودر مصراعى جواب ويا در بيتى سؤال ودر بيتى جواب مثال آنچه در هر مصراع واقع شود فخري گفته با زيادتي ايهام. غزل.

گفت جانان سوي من بگذر بسر گفتم به چشم

گفت ترك جان كن ودر ما نگر گفتم به چشم

گفت آبى زن به خاك رهگذر گفتم به چشم

خاك برمى دارم از رخ پرده گفتم لطف تست

گفت چشم خويش را گو اين خبر گفتم به چشم.

گفت جائى من كجا لائق بود گفتم بدل

گفت خواهم غير از ان جائى دگر گفتم به چشم

مثال آنچه سؤال در مصراعى وجواب در مصراعى ديگر باشد حضرت خواجه حافظ شمس الدين فرمود.

گفتم كه خطا كردي تدبير نه اين بود

گفتا چه توان كرد كه تقدير چنين بود

گفتم كه بسى خطّ جفا بر تو كشيدند

گفتا همه آن بود كه بر لوح جبين بود

گفتم كه بسى جام طرب خوردي ازين پيش

گفتا كه شفا در قدح بازپسين بود

گفتم كه قرين بدت افگند بدين روز

گفتا كه مرا بخت بد خويش قرين بود

گفتم كه ز حافظ به چه حجت شده دور

گفتا كه بسى وقت مرا داعيه اين بود

مثال آنكه در بيتى سؤال ودر بيت ديگر جواب چنانچه حضرت خواجه حافظ قدس‌سره ارشاد نمود. غزل.

باز گفتم ماه من آن عارض گلگون مپوش

ورنه خواهي ساخت ما را خسته ومسكين غريب

گفت حافظ آشنايان در مقام حيرت اند

دور نبود گر نشينند خسته ومسكين غريب

ونيز فرمود :

بلا به گفتمش اي ماهرو چه باشد اگر

بيك شكر ز تو دل خسته بياسايد

بخنده گفت كه حافظ خداى را مپسند

كه بوسه تو رخ ماه را بيالايد.

٤٦٠