نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام

احمد حسين يعقوب

نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام

المؤلف:

احمد حسين يعقوب


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة أنصاريان للطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٥٢

الجماعة ، وسمي الذين والوا معاوية ومن غلب بأهل السنّة. وهذا الفريق شيع وأحزاب ، يتفاوتون بولائهم للسلطة وتبريرهم لأفعالها ، ويتفاوتون بدرجة تعاطفهم مع المعارضة ، وتفهمهم لموقفها وغالبتهم استقرت على أن الجميع صحابة ومن أهل الجنة وكلهم مجتهدون ، والمجتهدون مأجورون أصابوا أم أخطأوا ، وارتاحت هذه الجموع لهذا الحل ، وارتبط مصيرهم بمصير الحكام فدفعوا اللوم عن الحكام لا حباً بالحكام ولكن حتى يسلموا بأنفسهم من اللوم ، لأنه إذا ثبت اللوم على الحكام فيثبت على من والاهم بالضرورة. وفي ما يتعلق برئاسة الدولة استقر هذا الفريق على رأي : أنهم مع من غلب ، فهم يوالون الغالب ، كائناً من كان ، وحجتهم في ذلك مقولة الصحابي عبد الله بن عمر الذي قال يوم الحرة : ( نحن مع من غلب ) فصارت مقولته تلك قاعدة شرعية.

الفريق الثاني :

الشيعة

هم الذين والوا الولي من بعد النبي ، وآمنوا أن الحق معه يدور حيث دار ، وأن الولي مع القرآن والقرآن معه ، فوالوه ووالوا عترة النبي وأهل بيته ، وصدقوا قول النبي إن القرآن هو الثقل الأكبر ، وإن عترة النبي وأهل بيته هم الثقل الأصغر ، والهدى لا يدرك إلا بالثقلين معاً : القرآن والعترة الطاهرة ، فعميد أهل بيت النبوة في كل زمان هو إمامهم الشرعي وهو وليهم ، يوالون من يوالي ويعادون من يعادي ، وقد بلغ هؤلاء العمداء اثني عشر عميداً ، وقد التزمت الشيعة بالشرعية الكاملة لا تحيد عنها ولا تخرج من دائرتها أبداً مهما كانت التكاليف ، ومهما غلت التضحيات. والهدف الأعظم للشيعة هو توحيد الأمة الإسلامية تحت راية إمام أهل بيت النبوة الذي سيتولى بيان أحكام العقيدة الإلهية وتطبيقها وحمل رسالة الإسلام النقية إلى العالم لانتشاله من الظلمات إلى النور. والطريق التي اختارتها الشيعة طوال التاريخ هي طريق الآلام والمصائب وهي الضريبة التي يتوجب أن تدفعها الشيعة حتى تنال رضوان الله من خلال المرتبة السنية التي خلعها النبي عليهم. عندما نزول قوله تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) قال النبي

٣٤١

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( يا علي هم أنت وشيعتك ) (١). ولأن الشيعة حزب معارضة ، فهي تشكك بشرعية السلطة القائمة في كل زمان إن لم يكن إمامها ورئيسها من أهل بيت النبوة. فلذلك حدثت حالة من سوء الظن بين الشيعة والسلطة ، وتعمقت هذه الحالة حتى تحولت إلى خصومة ، فعداوة تمخضت عن الحق المتبادل بين السلطة ـ أي السلطة ـ والشيعة طوال التاريخ.

فحاولت الشيعة كأفراد وجماعة أن تثبت أن السلطة قوة غاشمة وغالبة اغتصبت الأمر من أهله ، وفرضت نفسها على الأمة بحكم القوة والغلبة ، وأنها حرمت المسلمين والإنسانية من الاستفادة من الحكم الإلهي بسبب حبها للجاه والسيطرة وإيثارها للعاجلة على الآجلة. ووسائل الشيعة بإثبات وجهة نظرها هذه فردية وسرية ، لأن السلطة صادرت حرية الشيعة طوال التاريخ ، ولاحقتهم وطاردتهم وضيقت عليهم الخناق.

وبالمقابل فان السلطة القابضة بأيديها على زمام كل شيء في المجتمع ، صادرت حرية الشيعة بطرح وجهة نظرها ، واتهمت الشيعة بأنها خارجة على الجماعة ، وشاقة لعصا الطاعة ، وأحياناً اتهمتها بالمروق والرفض والزندقة والكفر ... الخ. وكانت وجهة نظر السلطة بالشيعة متاحة للجميع ، وتنقلها كافة وسائل اعلام السلطة بحرية ، ويروج لها العلماء المتعاونون مع السلطة فصورت السلطة الشيعة بأبشع الصور ، وعمقت الهوة بين الشيعة والأمة ، وماتت أجيال وجاءت أجيال ، فتصورت الأجيال اللاحقة أن التهم التي ألصقتها السلطة بالشيعة صحيحة ، فأخذت تردد نفس التهم وتعزف على ذات الوتر بحكم التقليد ، والشيعة محتسبة صابرة ومثابرة ، وواثقة أن اليوم الذي تتكشف فيه الحقائق ليس ببعيد.

__________________

(١) سورة البينة آية ٧ ، وراجع الصواعق المحرقة لابن حجر الهيثمي ص ٩٦ وراجع الدر المنثور للسيوطي ج ٦ ص ٣٧٩ ، وراجع تفسير الطبراني ج ٣ ص ١٤٦ وفتح القدير للشوكاني ج ٥ ص ٤٧٧ ، وروح المعاني للآلوسي ج ٣٠ ص ٢٠٧ ، وغاية المراجع باب ٢٨ من العقد الثاني ص ٢٣٨ وفرائد السمطين ج ١ ص ١٥٦ ، والمناقب للخوارزمي الحنفي ص ٦٢ و ١٨٧ والفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص ١٠٧ ... الخ وراجع ملحق المراجعات ص ٦٢.

٣٤٢

المحتويات

الباب الأول

مفهوم الصحبة والصحابة

الفصل الأول : مفهوم الصحبة والصحابة ١١.

معنى الصحابة لغة ١١. ( في قواميس اللغة ١١ ، في القرآن الكريم ١١ ، استقراء الآيات لصالح المعنى اللغوي ١٢ ، وجوه أو صور الصحبة ١٢ ) ، معنى الصحابة اصطلاحاً ١٣. ( توضيح ابن حجر لهذا التعريف ١٣ ، تقييم ابن حجر لهذا التعريف ١٥ ، وسائل معرفة الصحابة ١٥ ، كل الشعب صحابة ١٥ ).

الفصل الثاني : نظريّة عدالة الصحابة عند أهل السنّة ١٩.

ما هو الدليل أهل السنّة على ذلك؟ ١٩ ، مضمون عدالة الصحابة عند أهل السنّة ٢٠ ، جزاء من لا يعتقد بهذا الرأي ٢٠ ، استذكار ٢١ ، محاولة للتخفيف من هذا الغلو ٢١ ، استنكار المحاولة ودفنها ٢١ ، الاثار المترتبة على هذا التعميم ٢٢ ، تساؤل واستنتاج ٢٣ ، نقد رأي أهل السنّة ٢٣ ، الأئتلاف والاختلاف ٢٣ ، محاولة للتوفيق ٢٣ ، الفائدة من هذا التقسيم ٢٥ ، التفاضل سنة إلهيّة ٢٥ ، الدليل الشرعيّ للتفاضل ٢٦ ، طبقات الصحابة ٢٦ ، الطبقات كما ذكرها الحاكم ٢٧ ، نظام التفاضل في الإسلام ٢٩ ، أركان التفاضل أو مسارب العدالة ٢٩ ، الحكم على هذه الموازين ٣٠ ، تساؤلات ٣١.

الفصل الثالث : نقض النظرية من حيث الشّكل ٣٣.

حجة أهل السنّة منقوضة شكلاً من وجهين ٣٣. ( الوجه الأول : حول الشهادة والشّهود ٣٣ ، الوجه الثاني ٣٤ ) ، نقض حجّة أهل السنّة ٣٤ ، قراءة

٣٤٣

أوليّة ٣٥. ( الخلط ٣٥ ، كلمات للتّلقين ٣٦ ، الحماية والتستر ٣٦ ) ، نقض نظريّة كل الصحابة عدول من حيث الموضوع ٣٨ ، العجب العجاب ٣٩ ، وجوه النّقض ٣٩ ، تفصيل وإثبات وجوه النّقض ٣٩ ، نظرية عدالة كل الصحابة تتعارض مع النصوص القرآنية القاطعة ٣٩. ( ظاهرة النّفاق ٣٩ ) ، الحكم الإلهي القاطع ٤٠ ، أمثلة على تعارض نظرية عدالة كلّ الصحابة مع القرآن الكريم ٤١. ( المثال الأول ٤١ ، المثال الثاني ٤١ ، المثال الثالث ٤٢ ) ، تحليل الأمثلة الثّلاث ٤٣ ، « حكم الله في الثلاث ٤٣ ، حكم أهل السنّة في الثّلاث ٤٣ ، الأولى بالتصديق ٤٤ ) ، نظرية عدالة كلّ الصحابة تتعارض مع السنّة النبويّة ٤٤. ( المثال الأول ٤٤ ، المثال الثاني ٤٤ ، المثال الثالث ٤٤ ، المثال الرابع ٤٥ ، المثال الخامس ٤٥ ، المثال السادس ٤٥ ) ، دعوة لتحليل هذه الأمثلة ٤٧ ، نظرية عدالة كلّ الصحابة ينقضها واقع الحال ٤٧. ( المثال الأوّل ٤٧ ، المثال الثاني ٤٨ ، المثال الثالث ٤٨ ، المثال الرابع ٤٩ ، المثال الخامس ٥٠ ، المثال السادس ٥٠ ، المثال السابع ٥١ ) ، تحليل هذه الأمثلة ٥١ ، نظرية عدالة الصحابة تتعارض مع روح الإسلام العامة ٥٢ ، تحليل هذه النماذج من النصوص ٥٤ ، تهافت نظريّة عدالة كلّ الصحابة ٥٥ ، عرض ٥٥ ، دور الصحابة في التسنّن والتشريع ٥٦.

الفصل الرابع : نظرية عدالة الصحابة عند الشيعة ٥٩.

موالاة الشيعة للصحابة ٥٩ ، من هم الصحابة عند الشيعة ٥٩ ، نقطة الخلاف الجوهرية ٦٠ ، دعاء الشيعة لأصحاب محمّد ٦٠ ، أشهر أدعية الشيعة ٦٠ ، النصّ الحرفي للدعاء الذي تدعو به الشيعة للصحابة ٦١.

الفصل الخامس : بذور للتّفكر في نظرية عدالة الصحابة ٦٣.

« ابن عبّاس » يصف الصّحابة لـ « معاوية » ٦٣ ، شهادة ووصيّة الصحابيّ « حذيفة بن اليمان » ٦٤ ، « الزّبير » وحسن الخاتمة ، « طلحة » وحسن الخاتمة ٦٥ ، الحليف يقتل حليفه ٦٥ ، نهاية الصحابيّ « عمّار بن ياسر » ٦٦ ، « معاوية » يعاقب قتلة « عثمان » ٦٦ ، رأي « الحسن البصريّ » في « معاوية » ٦٧ ، تتويج مفاخر « معاوية » ٦٧ ،

٣٤٤

عمّال « معاوية » يسبّون « عليّاً » ٦٨.

الفصل السادس : طريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب ٦٩.

المدخل الموضوعي ٦٩ ، تدقيق في الدعاءين ٦٩ ، تساؤل ٧٠ ، احتمالات ٧٠ ، سر الحلّ ٧٠ ، الطريق إلى ذلك ٧٠ ، عوائق على طريق الحلّ ٧١ ، القول الفصل في عدالة الصحابة ٧٢ ، استذكار وتلخيص لوجهتي نظر السنّة والشيعة ٧٢ ، خلط الأوراق ٧٣ ، واقعة الاستكشاف الشّرعي ٧٤ ، عدالة كلّ الصحابة ٧٤ ، التكييفات المنطقيّة ٧٥ ، تساؤل ٧٥ ، استخلاص ٧٥ ، كيف نعرف العدول من الصحابة من غير العدول في هذه الواقعة؟ كمثال للتسبيط ٧٦ ، المولاة كمفتاح للعدالة ٧٦ ، الصّحابة العدول ٧٧ ، نماذج من غفلة أهل الشام والعراق ٧٧ ، هؤلاء الذين أطاعوا معاوية ٧٨.

الباب الثاني

الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة

الفصل الأول : الجذور التاريخية لنظريّة عدالة كل الصحابة ٨٣.

الجذور القلبي : عدم جواز الجمع بين النبوّة والخلافة ٨٣. ( بطون قريش ٨٣ ، الصيغة السياسيّة ٨٣ ، محاولات لزعزعة الصيغة ٨٤ ، إشاعة النبوّة ٨٤ ، إعلان النبوّة ٨٥ ، احتضان الهاشميين للنبيّ ٨٥ ، حفاظاً على الصيغة السياسية وحسداً لا حبّاً بالأصنام ٨٥ ، حروب من أجل الصيغة السياسية وحسدا لا حبّا بالأصنام ٨٦ ، النبوة الهاشمية قدر لا مفرّ منه ٨٦ ، أكثر البطون اندفاعا لوقف ما يسمى بالزحف الهاشمي ٨٧ ، التيار الغلّاب ٨٨ ، القرابة الطاهرة الأساس الشرعي للخلافة الراشدة ٨٨ ، الانقلاب وانفلاب التيّار الغلاب ٨٩ ) ، النص الحرفي للقصة ٩٠. ( التكييف الشرعي لمقولة لا ينبغي أن يجمع الهاشميون الخلافة مع النبوَّة ٩٢ ) ، النتائج التي ترتّبت على تكريس مبدأ عدم جواز جمع الهاشميين للنبوّة والخلافة ٩٣ ).

٣٤٥

الفصل الثاني : الجذور السياسيّة لنظرية عدالة كل ّ الصحابة ٩٧.

النظام السياسي الإسلامي ٩٧. ( اختلاف الواقع عن المثال ٩٧ ) ، النظام السياسيّ الإسلامي ٩٨ ، أركان النظام السياسيّ الإسلامي ٩٨ ، الركن الأول : القيادة السياسيّة ٩٨ ، الغاية من الترشيح الإلهى للقيادة السياسيّة ٩٩ ، الركن الثاني : الصلة العضويّة بين العقيدة الإلهية وقيادتها ٩٩ ، الركن الثالث : المنظومة الحقوقية الإلهية ١٠٠ ، الركن الرابع : موافقة المحكومين ورضاهم ١٠١ ، بساطة النظام السياسي الإسلامي ١٠١ ، المناخ السياسي الذي نشأت فيه نظرية عدالة كلّ الصحابة ١٠٢ ، تجاهل الهدف المعلن للخروج على الشرعيّة ١٠٥ ، الصحوة من الغفلة ١٠٥ ، نظريات في خدمة الواقع ١٠٦.

الفصل الثالث : ما هي الغاية من ابتداع نظريّة كل الصحابة عدول ١٠٧.

التبرير ١٠٧ ، التحصن ضدّ النقد والسبّ والشتم والانتقاص ١٠٨ ، مقارعة خصوم معاوية وشيعته ١٠٩ ، التفريق بين المسلمين ١٠٩ ، نشوء نظريّة عدالة كلّ الصحابة ١٠٩ ، رواة الأحاديث ١١١ ، فضائل معاوية ١١١ ، رأي الشافعي في معاوية ١١٢ ، قول الحسن البصري ١١٢ ، نظرية عدالة كلّ الصحابة تحمل الطابع الأموي ١١٢.

الفصل الرابع : الجذور الفقهيّة لنظرية عدالة كلّ الصحابة ١١٥.

المرجعيّة الفقهيّة ١١٥ ، المرجعيّتان ١١٥. ( كلّ الصحابة مرجعية لأهل السنّة ١١٦ ، السند الشرعي لأهل السنّة لمرجعيّتهم للصحابة ١١٧ ، أئمة أهل البيت وثقات الصحابة هم مرجعيّة أهل الشيعة ١١٨ ، السند الشرعي لأهل الشيعة بمرجعيتهم لأئمّة أهل البيت ١١٨ ) ، دور المرجعيتين ١١٩ ، اختلاف المنطلقين يؤدي لاختلاف النتائج ١٢١ ، تعدّد المرجعيات ١٢٣ ، حكم الشرع في تعدّد المرجعيات ١٢٤ ، إلغاء المرجعية الشرعية يستتبع بالضرورة إيجاد مرجعيّة بديلة ١٢٥ ، نظريّة عدالة كل الصحابة هي الطريق الفرد لإيجاد المرجعية البديلة ١٢٥ ، لو جاءت النظريّة عن طريق غير الحاكمين

٣٤٦

لفشلت ١٢٥ ، المرجعيّة البديلة أصبحت شرعيّة ١٢٦ ، الحلّ ١٢٧ ، في غياب المرجعيّة الشرعيّة ١٢٧ ، الانقسام الفقهي ١٢٧ ، جذور مطاردة أهل البيت ١٢٨ ، خصوصية القرابة الطاهرة ١٢٩ ، الغاية من هذه الخصوصيّة ١٣٠ ، وظائف القرابة الطاهرة ١٣٠ ، لماذا أعطيت القرابة الطاهرة هذه الخصوصية؟ ١٣١ ، تعليلات ١٣١ ، تحولت هذه الخصوصيّة إلى حجة سياسية طوال التاريخ ١٣٢ ، معاملة الحكّام للقرابة الطاهرة من الناحية السياسيّة ١٣٥ ، نوعا القرابة ١٣٧ ، عزل العترة الطاهرة ١٣٨ ، تأويل الخصوصيّة ١٣٨.

الفصل الخامس : الآمال التي علّقت على نظريّة الصحابة ١٣٩.

التقابل بالصّفات ١٣٩ ، مثال من الواقع ١٤٠ ، مثال آخر من الواقع ١٤١ ، توضيح الصورة ١٤١ ، تساؤل واستغراب ١٤١ ، التقابل بالحماية ١٤٢ ، في مجال البيان ١٤٢ ، أمثلة ما تعطيه نظريّة عدالة كلّ الصحابة للصحابة ١٤٣ ، نصوص للتدبّر ١٤٣ ، تساؤلات ١٤٤ ، تلقين الحجة بالواسطة ١٤٥ ، التوسعة في التفقه ١٤٧ ، قيد على الرواة من حيث المبدأ ١٤٧.

الباب الثالث

المرجعية

الفصل الأول : المرجعيّة ١٥١.

ما معني المرجعيّة ١٥١ ، تلازم المرجعيّة مع العقيدة ١٥٢ ، المرجعيّة اختصاص وعمل فنيّ تماماً ١٥٣ ، تعدديّة المراجع ١٥٣ ، الفارق بين العقيدة والمرجعية ١٥٤ ، تجذير الحكمة من وجود المرجعيّة ١٥٤ ، المرجعيّة أكبر من أن تنكر ١٥٦.

الفصل الثاني : العقيدة ١٥٧.

معني العقيدة ١٥٧ ، نوعا العقائد ١٥٨ ، صناعة العقائد ولوازم إيجادها ١٥٨ ، ملامح عقيدة الإسلام ١٥٩ ، التصوّر اليقيني ١٦٠ ، المنظومة

٣٤٧

الحقوقية الإلهية ١٦١.

الفصل الثالث : من هو المختصّ بتعيين المرجعية ١٦٣.

المهام والوظائف المناطة بالمرجع الذي عيّنه الله ١٦٤ ، المرجعية خلال حياة النبي ١٦٦ ، المرجعيّة بعد وفاة النبي قراءة أوليّة للواقع ١٦٦ ، الحاجة لمرجعية بعد وفاة النبي ١٦٧ ، تساؤلات تحتاج إلى أجوبة ١٦٨.

الفصل الرابع : مواقف المسلمين من المرجعيّة بعد وفاة النبي ( ص ) ١٦٩.

المرجع بعد وفاة النبي (ص) ١٧٠ ، رأي أهل السنّة ١٧٠ ، زعم ترك النبي الأمة بدون خلف ولا مرجعية ١٧٠ ، تلاشي عملية ترك الأمّة بدون مرجع ١٧١ ، المرجع بعد وفاة النبي (ص) عند أهل السنّة ١٧٣ ، الحاكم القائم هو المرجع عند أهل السنّة ١٧٥ ، من الذي يقوم مقام الحاكم في المرجعية؟ ١٧٦ ، المرجعية الجماعية عند أهل السنّة ١٧٨ ، كيف تعمل المراجع عند أهل السنّة ١٨٠.

الفصل الخامس : المرجعيّة البديلة ١٨١.

الشروع بوضع معالم المرجعيّة البديلة ١٨١ ، المواجهة الصاخبة ١٨٢ ، تحليل المواجهة ١٨٤. ( أطراف المواجهة ١٨٤ ) ، النتائج الأوليّة للمواجهة ١٨٤. ( الانقسام ١٨٤ ، بروز قوة هائلة جديدة ١٨٥ ، بروز فكرة التغلّب وترجيح التابع على المتبوع ١٨٧ ، حادثتان متشابهتان ١٨٧ ، ظفر الغالب ونجاحه ١٩٠ ، عزل العترة الطاهرة ١٩٠ ) ، طاقم المرجعية الجديد ١٩٣ ، أثر المعارضة ١٩٣.

الفصل السادس : المرجع بعد وفاة النبيّ (ص) ١٩٥.

رأي الشيعة ١٩٥. ( ضرورة المرجعيّة ١٩٥ ، البيان الإلهي للمرجعية ١٩٦ ) ، الوليّ والمرجع الذي عيّنه الله ١٩٨ ، سبب عداء أهل السنّة للشيعة ١٩٨ ، عجلة أهل السنّة ١٩٩ ، الردّ على العجلة ١٩٩ ، المرجعيتان ١٩٩ ، الله هو الذي عين المرجعتين ١٩٩ ، الدليل الشرعي على تعيين الله للمرجعيّة الفرديّة ٢٠٠ ، نموذج من إعلان يوم الغدير ٢٠٣ ، التأكيد

٣٤٨

الشرعي على ولاية علي (ع) ٢٠٤ ، الهداية من بعد النبي ٢٠٦ ، الحجّة من بعد النبيّ (ص) ٢٠٦ ، المرجعيّة الجماعيّة عند أهل الشيعة ٢٠٧ ، ثمرة اتّباع الشيعة للمرجعيّة الشرعيّة ٢١٠.

الباب الرابع

القيادة والسياسة

الفصل الأول : القيادة السياسيّة ٢١٣.

ضوابط حركة المجتمع ٢١٣ ، الترابط والتكامل بين العقيدة الإلهية والقيادة السياسيّة ٢١٤ ، مؤهّلات القيادة السياسية الإسلاميّة الشرعيّة ٢١٥ ، المختصّ بالتأكد من توافر هذه المؤهلات ٢١٦ ، القبول بالتكييف الإلهي ٢١٧ ، رفض التكييف الإلهي ٢١٧ ، أشكال رفض التكييف الإلهي ٢١٨. ( الشكل الأول ٢١٨ ، الشكل الثاني ٢١٨ ، الشكل الثالث ٢١٩ ).

الفصل الثّاني : القيادة السياسيّة ٢٢١.

الإعداد الإلهي لخلافة النبيّ ٢٢١. ( قبل أن يلد آدم ٢٢١ ) ، قبيل الدّعوة ٢٢٢ ، بعد النبوة ٢٢٢ ، إعلان الخلافة بعد النبوّة ٢٢٤ ، الإعلان عن ولاية العهد والتّوطيد للوليّ ٢٢٥ ، ( المنزلة ٢٢٥ ، الأخوّة ٢٢٦ ، الولاية ٢٢٧ ) ، ولاية عليّ وحبّه ولاية الله وحبّ له ٢٢٩ ، تتابع الإعلان عن ولاية والتوطيد كان يجري بأمر الله ٢٢٩.

الفصل الثالث : الوليّ هو السيّد والإمام والقائد ٢٣١.

أبرز المؤهلات العلميّة للوليّ من بعد النبي ٢٣٣ ، ولاية علي (ع) وخلافته للنبيّ قضيّة دينيّة وإيمانيّة من كلّ الوجوه ٢٣٥ ، وليّ الله وخليفة رسوله هو فارس الإسلام ٢٣٦.

الفصل الرابع : تزويج الله لوليّه وخليفة نبيّه ٢٣٩.

البشارة ٢٤٠ ، الذريّة المباركة ٢٤٠ ، سكن النبيّ وخليفته من بعده ٢٤١ ،

٣٤٩

عليّ وصيّ النبيّ ٢٤٢ ، إنكار الوصيّة ٢٤٤ ، إختصاص الوليّ وخليفة النبيّ (ص) بمزايا خاصّة ٢٤٥ ، تحصين الوليّ والخليفة من بعد النبيّ (ص) ٢٤٦.

الفصل الخامس : تتويج الولي خليفة للنبيّ ٢٤٧.

المناسبة حجّة الوداع ٢٤٧ ، مكان التّتويج ٢٤٧ ، الأمر الإلهي بتنصيب الوليّ والخليفة من بعد النبيّ (ص) ٢٤٨ ، آية التّبليغ ٢٤٨ ، نصّ قرار تنصيب الوليّ والخليفة من بعد النبيّ ٢٤٩. ( النصّ برواية « حذيفة بن أسيد الغفاري » وكما أخرجها « الطبراني » في « الكبير » ٢٤٩ ، نصّ قرار التنصيب برواية « زيد بن أرقم » ٢٥٠ ، نصّ قرار التنصيب برواية « البراء بن عازب » ٢٥١ ، نصّ قرار التنصيب برواية « سعد بن أبي وقاص » ٢٥١ ، نص قرار التنصيب برواية ثانية « لسعد » ٢٥٢ ) ، فهم مضمون القرار وتقبّل التهاني ٢٥٢ ، نصوص مبتسرة لقرار التنصيب الخالد ٢٥٣. ( النصّ الأول ٢٥٣ ، النصّ الثاني ٢٥٤ ، النصّ الثالث ٢٥٤ ) ، حديث الغدير وواقعة التّنصيب يقين ٢٥٥ ، عيد يوم الغدير ٢٥٥ ، صوم يوم الغدير ٢٥٦.

الفصل السادس : بتنصيب الإمام كمل الدّين وتمّت النّعمة ٢٥٧.

الترتيب الإلهي لانتقال منصب الإمام بعد وفاة الولي ٢٥٩ ، صاحب الاختصاص بتعيين النبيّ (ص) الإمام ٢٥٩ ، من هو هذا الإمام؟ ٢٦٠ ، صاحب الاختصاص بتعيين الخليفة من بعد النبيّ (ص) الإمام ٢٦١ ، المختصّ بتعيين الخليفة الذي يلي خليفة النبيّ (ص) ٢٦١ ، الحكمة من حصر الإمامة بأولاد محمد (ص) ٢٦٣ ، دور الأمّة بتعيين الإمام ٢٦٣ ، الانفكاك بين الواقع والشرعيّة ٢٦٤ ، الأئمة الشرعيّون (ع) ٢٦٥ ، استكشاف المستقبل أمام الوليّ وخليفة النبي (ص) ٢٦٥ ، نسف الصيغة السياسية الجاهليّة ٢٦٦.

الفصل السابع : المناخ التاريخيّ الذي ساعد على نجاح الانقلاب وتقويص الشرعية ٢٧١.

( بطون قريش ٢٧١ ، الصيغة السياسيّة ٢٧٢ ، محاولات لزعزعة

٣٥٠

الصيغة ٢٧٢ ، إشاعة النبوّة ٢٧٢ ، إعلان النبوّة ٢٧٣ ، احتضان الهاشميين للنبيّ ٢٧٣ ، حفاظاً على الصيغة السياسيّة وحسداً لا حبّاً بالأصنام ٢٧٣ ، حروب من أجل الصيغة السياسيّة وحسداً لا حبّاً بالأصنام ٢٧٤ ، النبوّة الهاشمية قدر لا مفرّ منه ٢٧٤ ) ، أكثر البطون اندفاعاً لوقف ما يسمّى بالزحف الهاشمي ٢٧٥. ( التيار الغلاب ٢٧٦ ، القرابة الطاهرة الأساس الشرعي للخلافة الراشدة ٢٧٦ ، الانقلاب وانفلاب التيّار الغلّاب ٢٧٧ ) ، النص الحرفي للقصة ٢٧٨. ( التكييف الشرعي لمقولة لا ينبغي أن يجمع الهاشميون الخلافة مع النبوّة ٢٨٠ ).

النتائج التي ترتبت على تكريس مبدأ عدم جواز جمع الهاشمييون للنبوّة والخلافة ٢٨٣. ( النتيجة الأولى ٢٨٣ ، النتيجة الثانية : زرع بذرة الخلاف ونموها ٢٨٤ ، النتيجة الثالثة : رئاسة الدولة حقّ للجميع إلّا لهاشمي ٢٨٤ ، النتيجة الرابعة : اختلاط الأوراق ٢٨٥ ).

الفصل الثامن : مقدّمات الانقلاب ٢٨٧.

مع النبيّ على فراش الموت ٢٨٧ ، تحليل المواجهة ٢٩٠. ( أطراف المواجهة ٢٩٠ ) ، النتائج الأولية للمواجهة ٢٩٠. ( الانقسام ٢٩٠ ، بروز قوّة هائلة جديدة ٢٩١ ، بروز فكرة التغلّب وترجيح التابع على المتبوع ٢٩٢ ) ، حادثتان مشابهتان ٢٩٢. ( ظفر الغالب ونجاحه ٢٩٥ ، عزل العترة الطاهرة ٢٩٦ ، الاستيلاء على السلطة ٢٩٨. ( استذكار وربط الأحداث ٢٩٨ ، النّجاح السّاحق ٢٩٩ ، الخياران ٢٩٩ ، ثوب الشّرعيّة ٢٩٩.

الفصل التاسع : مقاصد الفاروق وأهدافه ٣٠١.

الحلّ المثالي ٣٠١ ، استكشاف الحلّ ٣٠٢ ، اقتناع الفاروق بالمقولة وتطويرها على يديه ٣٠٢ ، قريش تتّحِد ضدّ الولي كما اتحدث ضدّ النبي (ص) ٣٠٣ ، قريش تخطِّط والهاشميون يرزحون في مصابهم ٣٠٤ ، التخطيط المحكم ٣٠٤ ، الثمرة الأولى لهذا التخطيط ٣٠٥ ، التخطيط لهزيمة الهاشميين ٣٠٥ ، الترجيح بمرجح لتحقيق الهدف ٣٠٦ ، التكافؤ والفرصة

٣٥١

والموضوعيّة ٣٠٦ ، المرجّح الذي سيهزم الولي والخطة المثلي ٣٠٧ ، اجتماع السقيفة ٣٠٨ ، أسئلة بدون أجوبة ٣٠٨ ، من الذي أتى بالخبر ٣٠٩ ، اثنان من الأنصار ٣٠٩.

الفصل العاشر : تحليل موضوعي ونفي الصدفة ٣١١.

دخول المهاجرين الثلاثة ٣١٤ ، الغاية من قدوم المهاجرين الثلاثة ٣١٤ ، في السقيفة ٣١٦ ، أعظم ثروة فكريّة إنسانيّة ٣١٨ ، الحجج الشرعيّة لأطراف السقيفة ٣١٨ ، حجّة المتواجدين من الأنصار ٣١٩ ، غاية المهاجرين الثلاثة ٣١٩ ، الحجّة الشرعيّة لهؤلاء الثّلاثة ٣٢٠ ، ملخّص حجّة « أبي بكر » التي احتجّ بها على من حضر من الأنصار ٣٢٠ ، ملخّص حجّة « عمر » التي احتجّ بها على من حضر من الأنصار ٣٢٠ ، جواب الأنصار ٣٢٠ ، تمن وتبرير ٣٢١ ، الخليفة واحد من ثلاثة ٣٢١ ، أوّل من بايع ٣٢١ ، تنصيب الخليفة ومبايعته ٣٢١ ، المكأفاة ٣٢٢ ، شيوع الخبر ومبايعة ٣٢٢ ، المواجهة الغير متكافئة بين الولي والسلطة الجديدة ٣٢٣ ، حكم لأوّل من بايع ٣٢٤ ، تحرك ٣٢٤ ، إذلال الولي وتهديده بالقتل عن الخلافة ٣٢٥ ، الموقف النهائي للولي ٣٢٦ ، سرّ كراهية قريش لولاية علي ٣٢٧ ، الخوف من وقوع المحظور ٣٢٧ ، القسمة العادلة ٣٢٧ ، بطون قريش تتصرف كفريق واحد.

الفصل الحادي عشر : تجريد الهاشميين من كافّة الحقوق السياسيّة ٣٣١.

الغاية من عدم استعمال الهاشمي ٣٣١ ، برح الخفاء وباحت الأسرار ٣٣٢ ، تصريح الفاروق بأسباب المنع ٣٣٣ ، رأي الفاروق بشعار لا ينبغي أن يجمع الهاشميّون الخلافة مع النبوّة ٣٣٣ ، شرط الوفاء لهذا الشعار ٣٣٤ ، هل أمر الله بهذا الشعار؟ ٣٣٥ ، لماذا يتمسك الفاروق بهذا الشعار ويخلص له؟ ٣٣٦ ، موقف الفاروق كحاكم وكنائب للحاكم من الولي ومن العترة الطاهرة ٣٣٦ ، على مفترق الطرق ٣٣٨ ، الانهيارات ٣٣٨ ، الحكم والمعارضة ٣٣٩ ، خياران أمام المعاوضة ٣٤٠ ، خياران أمام الأمة ٣٤٠ ، انقسام الناس ٣٤٠ ، الفريق الأول ٣٤٠ ، الفريق الثاني ٣٤١.

المحتويات ٣٤٣.

٣٥٢