الماء - ج ١

أبو محمّد عبدالله بن محمّد الأزدي [ ابن الذهبي ]

الماء - ج ١

المؤلف:

أبو محمّد عبدالله بن محمّد الأزدي [ ابن الذهبي ]


الموضوع : الطّب
الناشر: مؤسسة مطالعات تاريخ پزشكى ، طب اسلامي ومكمل
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٨٠

__________________

(٢٨٤) م : أبيضان. وهو خطأ.

(٢٨٥) م : شهران أو يومان. وهو خطأ.

(٢٨٦) النّهاية ١ / ١٧٢.

(٢٨٧) أى : ان يكون نصف مسلوق ، بحيث يكون قوامه مثل قوام الطّين. واللّفظة فارسيّة : نيم : نصف. ورشت : طين. ينظر المعجم الذهبىّ ٢٩٦ ـ ٥٨٣.

(٢٨٨) فى الأصل : بحوحة. التوجيه من م.

(٢٨٩) أى : المغفر الذى يغطّى به المقاتل رأسه.

(٢٩٠) م : مرتقى.

(٢٩١) م : تقوى.

(٢٩٢) الإطريفل. تنظر فيه الحاشية ٢٧ من هذا الحرف.

(٢٩٣) فى الأصل : إلى. والتوجيه يقتضيه السّياق.

(٢٩٤) كأنّك تقول : أيّام اللّيالى البيض ، ثمّ تحذف اللّيالي ، وتقام (البيض) مقامها.

(٢٩٥) المجمل ١ / ٣٠٧. جمهرة الأمثال ١ / ٢٣٠.

(٢٩٦) العين (بيظ).

(٢٩٧) الجلّبان : نباتات تزرع لحبها. يأكلها الانسان مطبوخة ، والأبقار نيّئة. وهو اسم يطلق فى المغرب على البازلّاء. والظّاهر أنّ المؤلّف قد نقل ، هنا ، ما تعارف عليه أهل المغرب والأندلس فى هذا. وينظر ل. ع. م ٤ / ١ / ١١٩.

(٢٩٨) المعجم الذهبيّ ٦٦.

(٢٩٩) م : تقطعها.

(٣٠٠) الرّحمن ٤.

(٣٠١) آل عمران ١٣٨.

١٨١

حرف التّاء

١٨٢

تأتأ :

التَّأْتَأَةُ : عَرَضٌ يَعرض لآلات النُّطق يصعب معها الكلام.

تئق :

تَئِقَ المريض : إذا امتلأ حزنا من مرضه ، وكاد يبكى منه.

وتَئِق ، أيضا : إذا لم يصبر على وَجَعه.

تألّب :

التَّأَلُّب (١) : نوع من الشَّجَر ، يَنبت بالجبَل ، تُتَّخذ منه القِسِي العربيّة ، واحدته : تَأْلِبَة.

تأم :

التَّوْأم : المولود مع غيره فى بطن (واحد) (٢) وهما تَوْأَمَان ، والجمع : تَوَائِم. وسبب حدوثها ، هو أنّ الرَّحِم مُشتاقة بالطَّبْع إلى المنىّ ، فمتَى بَعُدَ عهدُها به ، ثمّ وقع ، فإنّها لشدّة اشتياقها اليه والتذاذها به تُبادِر الى مَسْك كلّ دفقة منه ، فيحتوى كلّ جانب منها على دفقة فيتكوّن من كلّ واحد جنين (٣).

والتَّوأَمَان : عُشبة صغيرة لها ثمرة مثل الكَمُّون ، كثيرة الورق ، تنبت فى القيعان ، ولها زهرة صفراء.

وتَوْأَم (٤) : قَصَبة عُمان ، يُنسب اليها الدُّرُّ ، وذكرها الشّاعر :

كالتَّوْأَميَّة إنْ باشَرْتَها

قَرَّت العَيُن وطابَ المُضْطَجَعْ (٥)

تانبول :

هو النَّامُول ، وسيأتى فى حرف النّون.

١٨٣

تبب :

رجلٌ تابٌ : ضعيفٌ ، وجمعه أَتْبَاب.

والتَّبَاب : الخَسار.

واسْتَتَبَ له الأمرُ : تَهيّأ واستقام.

واستتبّت حالةُ العلول : استقرّت.

تبر :

التِّبْر : الذّهب والفضّة. قال الخليل : قبل أن يُعْمَلا (٦). وعن إبن الأعرابىّ : هو الفُتات منهما ، فإذا صِيغا فهما ذهبٌ وفضّة.

وتَبَره الدّاء : أهلكه.

وداء مُتَبِّر : مُهْلِك.

تبع :

تَبِعَه : تلاه. والتَّابِع : التّالى.

والتَّتَبُّع فى الطِّبّ : أن تَتَّبع علاماتِ العِلَّة ، وتراقبها.

والدّواء التَّبيع : هو الذى يُؤخذ بعد غَيره.

وتَابَعَت عليه الت قَييءُ والاحتجام : أخذتَه بهما.

وأَتْبَعْتُ فلانا على فلان : أحلته اليه.

ويقال للطّبيب إذا أحكم عمله : قد تابَعه.

وفى الحديث : (تابَعْنا الأعمالَ فلم نَرَ مثل الزُّهْد) (٧).

أى : أحْكمناها وخَبَرْناها.

تبل :

التَّبْل (٨) : السّقم من الهَوَى. يقال : فلان تَبَلَه الحُبُّ ، أى : أسْقَمَه ، وذهب بعقله. وقول كعب :

١٨٤

فقلبى اليومَ مَتْبُولُ (٩)

أى : غَلَبَه الحُبُّ وتَيَّمَه.

وتَبَل الدَّهرُ القومَ : رماهم بصُروفه.

والتّابِل (١٠) : أبْراز الطّعام ، والجمع تَوَابِل ، وهى كالملح والفُلْفُل والدّارصِينى والكُزْبُرة اليابسة والكَمّون ونحوها.

وسبب استعمالها فى الأطعمة لتجعلها ، إذا طَعِمَت ، مَقْبُولةً للطّبيعة مُوافقة لها ، وتُطَيِّب زُهومة الطّعام ، وتُعَدِّل بُرودة مِزاجه ، وإذا كان غليظا فتلطّفه. وينبغى أن لا يُسْتَكْثَر منها ، لأنّها إنْ غَلَبَت على الطّعام ، لَذَعَت آلات الغِذاء ، وأحدثت فى الكَيْمُوس (١١) كَيفيّة حارّة ، ربّما كانت سببا لبعض الأمراض الصَّعبة لأنّ ما تفعله الكيفيّة الحارّة فى الدّم ، أضرّ بالإنسان ممّا يفعله الدّم بكيفيّة كمّيته الزّائدة.

وتَوْبَال النُّحاس : ما تساقط منه عِنْد الطَّرْق.

وهو يابس فى الثالثة (١٢).

ودرهم منه الى مثقال مع مثله من عِلْك الأنباط يُسَهِّل البَلْغَم بقوّة ، شُرباً.

تبن :

التِّبْن : معروف.

وفلان تَبِن : فَطِن.

تخم :

التُّخَمَة فساد الطّعام فى المعدة لعدم هضمه.

وعلامتها : ضِيْق النَّفَس والكسَل والنَّفْخِ والجَشأ الحامض والتَّهَوُّع. وعلاجها القَىء وتليين الطّبيعة ، والمثابرة على الجُوع ، وتقوية المعدة.

وأصلها (و. خ. م) وسيأتى ذكرها فى (و. خ. م) أيضا. والجمع تُخَم.

١٨٥

ترب :

التُّرْبة : الأنملة.

والتُّرْبَة : نَبْت سَهْلىّ عريض الورق. وشجرة ذات أشواك ، وثمرها كأنها بُسْرَة مُغَلَّفَة تَنبت فى تِهامة (١٣) تَسْلَح منها الإبل.

والتَّرَائِب : عِظام الصَّدْر ، وموضع القِلادة. وقال ، تعالى : (يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ) (١٤). فذكر جماعة من أهل التّفسير أنّها أربع أضلاع (١٥) من مَيْمَنة الصَّدر وأربع من مَيسرته. والصُّلْب للرَّجل ، والتَّرَائِب للمرأة ، واحدتها تَرِيبَة.

والتِّرْب :(١٦) اللِّدَة. والسِّنّ. ومَنْ وُلِد معك ، وهى تِرْبي.

وتُراب القَىء : هو صِمْغ الحُرشف البُستانىّ (١٧).

ترج :

الأُتْرُجُ : من الرَّياحين ، رائحته معروفة.

وهو حارّ يابس فى الثّانية ، وله خاصيّة عجيبة فى تَفريح القلب وتقويته ، ويَنفع من جميع العِلَل البَلْغَميّة والسّوداويّة ، ويَفتح السُّدَد ، ويُطَيِّب النَّكْهَة.

ومَضْغُ وَرَقه يَقطع رائحة الشَّراب ، ويَنفع من المَغص ومن الفُواق ، ويُقوّي المعدة والكبد الباردتين. ومن خواصّه أنّه إذا جُفِّفَت منه نَبتة تامّة ببذرها وورقها وزهرها وحُمِلَتْ أورثت القَبول والمهابة ، كذا قيل ، ولا أدرى كيفَ هو. والشّربة منه من دِرهم الى مِثقال. ومضرّته بالكبد الحارّة ، وبدله قِشْرُه. ويُصْلِحُه الآس والرِّيباس (١٨).

ترق :

التّرياق : اسم يونانيٌّ لدَواء مُرَكَّبٍ تَركيباً صناعياً ، من شأنه إذا وَرَد على بدن الإنسان تَقوية الرّوح الحيوانىّ والحرارة الغَريزيّة ، وحِفْظ الصِّحَّة ، وإزالة المرض

١٨٦

والتَّخَلُّص من السُّموم الحيوانيّة والنّباتيّة والمعدنيّة.

واخترعه أندروماحس المتقدِّم وعَمُّه أندروماخس المتأخّر (١٩) بزيادة لُحوم الأفاعى فيه.

وأظهر جالينوس فضلَه وحَرَّر وَزْنَه.

وأندروماحس المتقدِّم هو الذى سمّاه بالتِّرْياق ، لأنّه نافع من نَهش الحيوانات ذوات السُّموم ، واسمها باليونانيّة : تِرْيا.

وهو نافع من السُّموم المشروبة الفعّالة ، واسمها باليونانية فاء ، ممدودة (٢٠) ، ثم خُفّف وعُرِّب أُطْلِق على كلّ ما يقاوم السُّموم.

وأندروماحس المتأخِّر هو الذى لَقَّبَه بالفاروق ، لأنّه يُفَرِّق بين السُّموم وطبيعة البَدَن.

والسَّبب الموجِب للمتقدِّم باختراعه هو ما اتَّفق له فى بعض أسفاره بعد ما أتت عليه عشرون سنة من عمره أنّه رأى غلاماً يَبول فى أصل حائط بُستان فخرجت عليه حيّة مُغِيْرَة فلسعته فى إبهام رِجْله ، فقام الغلام مُبادرا إليها فقتلَها ، ثمّ عَمَد إلى شجرة من شجر الغار (٢١) فأخذ يأكل من حَبِّها ، فسأله أندروماحس عن سبب أكله ، فقال له الغلام أنّه يقاوم سُموم الحيّات ، وأنّ اباه يَدُقُّه بمثله عَسلا مَنْزوع الرّغوة ، ويَسْقى الملدوغ أربعة مثاقيل منه فيبرأ (٢٢). ولمّا رجع أندروماحس الى مدينته جَرَّبه ، فوجده ينفع من لَدْغ الحيّات والعقارب الصّغار ، فأحَبَّ أن يُضيف إليه ما تَقْوَى به قوّته ، فأضاف اليه شَحم الحنْظَل والمرّ والقسط فجاءت هذه الأربعة فى غاية الجودة والنّفع من سُموم الهوامّ.

ثم جاء إقليدس (٢٣) فزادها أربعةً أُخرَى ، وهى الفُلْفُل الأبيض والدّارجينى والزَّعفران والسَّليجة.

ثمّ جاء افلاغورس (٢٤) فزاد الكِرسنة وبصل العُنْصُل ، وأسقط العَسَل ، وأبدل به الشّراب (٢٥) وجعل الكِرسنة والبَصَل أقراصا وعَجَنَها بالشَّراب.

ثمّ زاد الذين جاؤوا مِنْ بعده الزّراوَند الطّويل والإذْخِر والسُّنْبُل

١٨٧

والفَراسيون (٢٦) والفُلْفُل الأسود ، والدّار فُلفل والمَقل والأُسطوخودس (٢٧) والكَمَأ والمَيعة والنّاردين والأنيسون وبَزر الكرفس وبزر الشّلْجم والورد اليابس وصِمْغ البَطَّم والزَّنجبيل والأشقّ والقُردمانىّ والجادشير وأقراص الأندروخورون ، وهى تُنسب الى رجل من جزيرة من جزائر الهِند يُسمَّى يهذا الاسم.

فلما جاء أندروماحس المتأخِّر زاد بقيّة مُفرداته ، وزاد لحوم الأفاعى ، وبها تَمَّ الغرض الأعظم.

ثم جاء جالينوس فأظهر فَضله وحرَّر وزنه.

والدّواء المركَّب ، كالتِّرياق تظهر قُواه بحسب ما يَتَرَكَّب منه ، وبحسب مُدَّة تَخَمُّره واختلاط مُفرداته.

فحين يقول الأطبّاء أنّ التِّريَاق ينفع من كذا فلأجل السُّنْبل ، وينفع من كذا لأجل المرّ. ولكنّ العُمدة صورته وقد جاءت جَليلة نافعة ، ولا يمكن أن نُشير إليها وإلى مناسبتها لأفعالها إشارة مُوفيةً بالغَرَض.

واعلم أنّ فى المركَّبات أدوية هى عُمْدَة (٢٨) وأصْلٌ إذا حُذِفَت بَطلت القاعدة ، مثل لحم الأفاعى فى التِّرياق ، والصَّبِر فى أيارج فَيْقَرا ، والخِرْبِق فى أيارج لوغاذيا.

وقال البيرونىّ : التِّريَاق الفَاروقىّ من أجَلِّ الأدوية المركّبة وأفضلها لكثرة منافعه ، وخُصوصا السُّموم من النَّواهش والعقارب والكَلْب الكَلِب ، والسُّموم المشروبة القتّالة. ومن الأمراض البَلغميّة والسّوداويّة. ومن الفالج والسَّكتة والصَّرَع واللِّقْوَة (٢٩) والرَّعشة والوَسواس. ومن الجُنون خاصّة. ومن البَرَص. ويُشَجِّع القَلْب ، ويُسَهِّل النَّفَس ويَذْهب بالخَفَقان ، ويَحْبس نَفث الدّم ، وينفع من أكثر أوجاع الكُلى والمثانة ، ويُفَتِّت الحصاة. وينفع من قُروح الأمعاء والصُّلابات الباطنة فى الكبد والطّحال وغيرهما ، ومن الإدرار منهما.

وإنّما يفعل هذه الأفعال بخاصّة صورته التّابعة لمزاج مُفرداته ، بأن يُقَوِّى الرّوح والحارّ الغَريزىّ فتستعين الطّبيعة بذلك على المضادّات الباردة والحارّة. وخير

١٨٨

مُفردات هذا الدّواء ما ذكره أنْدروماحس.

وقد حاول كثير من الأطبّاء مثل جالينوس وغيره أن يزيدوا أو ينقصوا فيه لا لضرورة أوجبت ذلك عليهم ولا لداع قوىّ دعاهم اليه ، ولكن التماسا للذِّكْر ، وليبقى عنهم أثرٌ فيه ، كما بقى لأندروماحس.

وكان اللّازم ان لا يُغيِّروا شيئا أخرجته التَّجْرِبَة نافعاً. فلعلّ ذلك المزاج بذلك الوَزْن هو ما اقتضته التَّجْرِبة ودعتْ اليه الحاجة ، وأنّه إذا حُرِّك عن وزنه لم يَستتبع تلك الخاصيّة.

ثمّ إن ادّعَى مُدَّع منهم أنّه عارفٌ بِنِسَب تلك الأوزان ، أو أنّه تَحَقَّقَ كيفيّة حصول الأفاعيل بهذه الأوزان فقد ادَّعَى ما هو مَردود عليه (٣٠) ، كما قالوا أنّ مُدَّعيا ادعَّى معرفة أوزان العَناصر فى الإنسان والفَرَس وغير ذلك.

ويُسقى منه مقدارٌ فى السُّعال العَتيق ووجع الصَّدر وداء الجَنْب بالعَسَل إنْ لم تكن حُمَّى ، أو الجِلَّاب (٣١) إنْ كانت حُمَّى. وفى النّافِض (٣٢) الدّابرة والبَرْد والقَىء أو سُقوط الشَّهْوة بماء.

وفى القولنج ونَفْخ المعدة والمغَص بماء العَسَل أو الجلّاب.

وفى اليَرقان بطبيخ الأسارون (٣٣).

وفى الاستسقاء إمّا بَلعا قبل الطّعام ، أو فى أوقيّة ونصف من الممزوج.

وفى نَزْف الدّم وقُروح الأمعاء وإسهال الدّم بماء السُّمّاق.

وفى ضِيْق النَّفَس بالسُّكنجَبين من العُنْصُلِىّ (٣٤).

ولتَفتيت الحَصَى من الكُلَى والمثانة بطبيخ الكرفس.

ومَن اسْتعمله فى زمن الصّحّة لم تَضِره السُّموم ، وأمن من أمراض الوَباء. وممّا يُفَرّق به بين جَيّده ورديئه (٣٥) أن يُسْقَى إنسان دواءً مسهلا ثمّ بعد إسْهاله يُسقَى من التِّرْيَاق قَدْراً يُعَيّنه الطّبيب فإنْ حَسُن إسْهاله فهو جيّد وإلّا فهو ردىء.

قال حُنين بن إسحاق (٣٦) : وليس حَبُّه للإسهال لقوّةٍ قابضةٍ فيه ، وإنّما هو لإبطال القوّة السُّمِّية التى فى الأدوية المُسْهِلَة ، لأنّ فيها قوة سُمِّية قاتلة.

١٨٩

وأخلاطه :

يُؤخذ من أقراص الأنْدروجوردِن (٣٧) والدّار فلفل والأفيون من كلّ واحد أربعة وعشرون مِثقالاً ، ومن الدّارجينى والوَرْد وبزر الشَّيْلَم البرّىّ والثّوم البَرّىّ وأصل السَّوسن والغارِيقون ورُبّ السُّوس ودهن البلسان من كلّ واحد يُؤخذ اثنا عشر مِثقالا ، ومن المرّ والزّعفران والزّنجبيل والفَوْتَنْج الجبلىّ والغَراسيون والفِطرانساليون ، وهو بزر الكرفس الصّخرىّ ، والأسطخودس ، والقِسْط والمرّ والفلفل والأبيض والفلفل الأسود والكُنْدُر وصِمْغ البَطَّم والسَّليْجة السّوداء والسُّنْبُل الهندىّ والجَعدة (٣٨) من كلّ واحد ستّة مثاقيل ، ومن الميْعة السّائلة وبزر الكرفس والكادِرْيوس والسُّنْبُل الرّومى والسّادج وبزر الرّازيانج والطّين المختوم وحَبّ البلسان والهَيُوفاريقون والصّمغ العربىّ والقردمانىّ والأنيسون والأقاقيا ، من كلّ واحد أربعة مثاقيل ، ومن القَنْطَوريون الرّقيق والزّراوند الطويل والجَنْدْبيدستر من كلّ واحد يُؤخذ مثقالان ، ومن العَسَل عشرة أرطال ، ومن الشّراب العتيق الرّيحانىّ مثقالان ، يُذاب ما يُذاب منها ، ويُنْقَع ما يُنقع ، وتُدَقّ اليابسة وتُعْجَن بالعسل وتُرْفَع.

صفة أقراص الإشقيل :

يُؤخذ من بَصَل الإشْقيل البالغ الوَزِين ، ويُطْلَى بالعَجين ويُشْوَى فى التَّنور ، ويُؤخذ ما فى جوفه فيُدقّ ويُضاف اليه من دقيق الكِرِسْنَة إمّا جُزءان على ما كان يفعل أندروماحس ، وإمّا جزء واحد على ما كان يفعله غيره ، ثمّ يُقَرَّص (٣٩) بدُهن الورد ويُجَفَّف فى الظِّلِّ ويُحْفَظ لوقت الحاجة.

صفة أقراص الأفاعى :

وهى الحيّات المفرطَحة الرّؤوس المستعرَضتها عند الرَّقبة ، الدِّقاق الرّقاب وتُصاد فى زمن الرّبيع ، وخُصوصا الإناث الشُّقر السَّريعة الحركة ، ثمّ يُقطع من جانبَى الرّأس والذَّنَب فى ضَربة واحدة قدر أربعة أصابع أو ثلاثةٍ ، من كلّ جانب ، لما فى الرّأس من السُّمِّ ، ولما فى الذَّنَب من السُّمِّ أيضا ، ثمّ تُسْلَخ

١٩٠

ويُخرج ما فى جوفها ، وتُغسل غُسلا جيّدا بالماء والملح ثمّ تُطبخ على الفحم بماء العين مع شىء يسير من الملح لمنعِهِ اللّحم من التَّعَفّن والفَساد ، ويكون ذلك فى قِدْر فَخّارِ جديد لما فيه من مَصّ الزُّهومة والكيفيّة ، والرّذمة (٤٠) الباقية.

ثمّ يؤخذ لحمها ويُلقَى فى صَلاية ويُفَتّ جيّدا ويُرَشّ عليه من المرَق. وإنّما يُهْرَس لتعود إلى اللّحم قوّته التى فارقته أثناء الطَّبخ. ثمّ يُقَرّص أقراصا صِغارا دِقاقا رِقاقا مُستديرة بدُهن البلّسان ، ثمّ يُجَفّف فى الظّلّ ويُحفظ لوقت الحاجة. وإنْ أُريد ادِّخارُها وُضِعَت فى العَسَل والزَّيت لحفظه لها حفظا جيّدا.

صفة أقراص الأندرجوردن (٤١) :

يُؤخذ من المَرّ الأحمر اثنا عشر مثقالا ، ومن الإذْخِر والسَّليجة والدّارجينى ، من كل واحد عشرة مثاقيل ، ومن السُّنْبل الهندىّ ، والسّادج الهندىّ ، من كلّ واحد منهما ثمانية مثاقيل ، ومن الزَّعْفَران ستّة مثاقيل ، والقسط المرّ والبلّسان والأسارون والمصطكى والأقحوان الأبيض ، من كلّ واحد ثلاثة مثاقيل.

يُدقّ كلّ مُفْرَد على حِدَة ، ويُنْخَل ويُوْزَن ويُعْجَن الجميع بشراب رَيحانىّ ويُقرص ويُجَفّف ويُرفع لوقت الحاجة.

وللتّرياق مراحل مثل الرّجُل ، فله الطّفولة والتّرعرع والشّباب والشيخوخة والموت. فيَصير طفلا بعد ستّة أشهر ، أو بعد سنة ، ثمّ يأخذ فى التّرعرع والتّزيّد الى أن يقف يعد عشر سنين فى البُلدان الحارّة وعشرين سنة فى البُلدان الباردة ، ثمّ يقف الى عشر سنين أو عشرين سنة ، ثمّ يَنْحَطّ إمّا بعد إربعين سنة أو بعد ستّين سنة ، ثمّ يصير كأحد المعجونات المنحطّة عن درجة التّرياق.

ويجب أن يُسقى الملسوع من طَرِيِّة وقَوِيِّة من نصف مثقال الى مثقال. وقال حُنين بن إسحاق : التّرياق طفل الى ستّة أشهر ، ثمّ يترعرع (٤٢) الى عشر سنين فى البلاد الحارّة وعشرين فى غيرها ؛ ثمّ يقف عشرا فيها أو

١٩١

عشرين فى غيرها ثم يموت ويصير كبعض المعاجين.

وهو حارّ فى أوائل الدّرجة الثّالثة يابس فى أواسط الثّانية. والله أعلم.

والتّرقوة (٤٣) : العظم المشرف الذى بين نقرة النّحر والعاتق ، والجمع التَّرَاقِى والتَّرَائِق ، وهما تَرْقُوَتَان فى كلّ إنسان. وكلّ واحد منها عظم مستدير محدّب الظّاهر مقعّر الباطن ، مربوط من قدّام بعظام القصّ ويتّصل من خلف بمنقار الغراب ، وهو زائد فى الكتف. ويتّصل أحدهما بالعظم الآخر اتّصالا محكما. وبينهما جوهر غضروفي ومن فوق اتّصالهما فرجة تنحدر فيها الأعصاب النّازلة من الدّماغ ، وتصعد منها الأوردة والشّرايين الصّاعدة إليه ، وكذا المريء وبعض قصبة الرّئة.

ترمس :

التِّرْمِسُ : حبّ معروف. حارّ يابس فى الثّانية. يقتل الدّود ويخرجها إذا استعمل على أىّ وجه كان. ويدرّ الطّمث. ويخرج الأجنّة حمولا مع المرّ والعسل.

ومضرّته ثقله على المعدة. ويصلح بالصّعتر.

والشّربة منه خمسة دراهم وبدله الشّيخ.

ترنج :

التُّرُنْج (٤٤) والأُتْرُنْج (٤٥) ثمر ذهبيّ اللّون مختلف الشّكل معروف واحدته تُرَنْجة وأُتْرَنْجة قشره حارّ يابس فى الثّانية مفرّح يطيّب النّكهة ويقوى المعدة ولحمه بارد رطب فى الأولى.

غليظ بطىء الهضم ردىء للمعدة مولّد للقولنج وحامضه بارد يابس فى الثّالثة يقمع الصّفراء ويحبس البطن ويسكّن الخفقان ويجلو الكلف وينفع من القوباء إذا دلك به ، ومن اليرقان إذا اكتحل به. وبذره حارّ يابس فى الثّانية.

١٩٢

يقاوم السُّموم كلَّها شُربا وطلاء ، خاصّة من لسع العقارب إذا شُرب منه وزن مثقالين بالمطبوخ أو بالشّراب وكذلك إذا دُقّ ووُضع على اللّسعة.

تسخّن :

التَّسَاخِين : الأدوية الخفيفة التى تُحْدِث تَسْخِيناً خفيفا للغريزة.

والتَّسَاخِين ، أيضا : الغذاء الذى يفعل ذلك. يقال : هو يتناول التَّسَاخِين.

تعب :

التَّعَب ، مُحَرّكة : كَلالٌ مُفرط للمفاصل والعضلات وهو الإعياء.

ومنه حقيقىّ ، وحدوثه عن كثرة الرّطوبات والفضول فى العضلات.

ومنه غير حقيقىّ ، وحدوثه عن نقصان رطوبات العضلات حتَّى تجفّ وتعسر حركتها.

وعلامة الأول وجود علامات الامتلا وعلاجه بتنقية البدن.

وعلامة الثّانى عدم علامات الامتلاء ووجود الجفاف ، وعلاجه بتقوية البدن بالأغذية الحيّدة ودهنه بالأدهان المقويّة كدهن الورد ونحوه.

ويقال للعظم إذا هيض بعد تجبُّر : أَتْعَب وأَعْتَبَ. قال الشّاعر :

إذا ما رآها رَأيَهً هِيْضَ قَلْبُه

بها كانْهياض المُتعَب المتَتَمِّمِ (٤٦)

تفح :

التُّفّاح : معروف ، واحدته تُفَّاحة ، مُشتقّ من التَّفْحَةِ (٤٧) وهى الرّائحة الطّيّبة.

وهو يقوّى القلب ، وخاصّته فيه بعينها هى تغذيته وعطريته وتعديله لمزاج الرّوح.

وقيل التُّفَّاح للقلب ، والسَّفَرجل للمعدة ، والرّمّان للكبد.

١٩٣

وهو جيّد أيضا لفم المعدة مُقَوّ له غير أنّه يملأ المعدة لُزوجات لأنّ الغالب على جوهره رطوبة فصيلته.

وغذاؤه أقلّ من غذاء السّفرجل والكُمّثرَى ، واكثر من غذاء الرّمّان.

وهو يقاوم السّموم كلّها. وطبعه بارد وأبرده أكثره حموضة وقبضاً ، إلّا أنّ الحلو النَّضيج معتدل فى الحرارة والبرودة.

وهو موافق للمحرورين.

وكل أنواعه بطيئة الانْحدار. والمُرّ والعَفِص منه قابض نافع من الغثَيان المتولّد عن المرشة والصّفراء والإكثار من التّفاح يضرّ بالعَصَب خُصوصا الحامض. وفيه نَفْخ وخاصّة فيما ليس بنضيج.

وقال بعض الأطبّاء أنّ من خاصّيته إيراث النّسيان. ويمكن أن يكون ذلك مخصوصا بالعَفِص والحامض منه لتوليدهما الخلط البارد. قال بعضهم وإصلاحه بالعسل وبدله السّفرجل.

والتُّفَّاحة : راس الفخذ والورك فهما تُفَّاحَتَان.

تفف :

التُّفّ : الوَسَخ. وقال الخليل : هو وسَخ الأظفار والأذن خاصّة (٤٨).

تفل :

تَفَل جلده من داء أو غيره : أنْتَن.

وتَفَلت الدّواء : إذا تكرّهته فرميته من فمك. وكذلك فى كلّ شىء قال الشّاعر :

ومِنْ جَوفِ ماءٍ عَرْمَضَ الجَولُ فَوقه

مَتَى يَحْسُ منه مائحُ القومِ يَتْفُل (٤٩)

١٩٤

(تفه):

التَّفِه من الطّعام : الذى لا طعم له من حلاوة أو حموضة أو مرارة ، ويقال انّ اللّحم والخبز منه. وكذلك الدّواء التَّفِه.

تقد :

التَّقْدة : الكُزْبُرَة.

تقر :

التِّقْرَة ، والتِّقْرِد : الكَرَويا (٥٠).

تقرد :

التِّقْرِد (٥١) : الكَراويا. والتَّقْرِد : الأبزار كلّها ، عند أهل اليَمَن وعُمان.

تلد :

التَّلِيد : ما تَرِثُه عن أبيك.

والتِّلاد : ما نَتَجْتَه أنت من مال.

وعِلاج تَلِيد : ما وصفه القدماء. وضدّه : الطّريف.

تلع :

تَلَع النّهار : إذا انبسط. وتَلَع الضّحى : ارتفع.

وأَتْلَع المريض رأسه : إذا رفعه ، لقوّة يجدها بعد ضعف.

تلف :

التَّلَف : ذَهاب الشّيء.

١٩٥

وأتلَف صحّته : أنهكها بالإشراف فى الطّعام والشّراب وغيرهما.

وأَتلَفَتْهم الأدواء : إذا اختلفتْ عليهم فأهلكتهم.

تلل :

التَّليل : الصَّريع.

والمِتَلّ : السُّمّ الذّريع الذى يصرع مِنْ ساعته.

وتَلْتَلَه المريض : اضطرابه وحركته.

وتَلّه داؤه : إذا صَرعه.

تلم :

قال الخليل : التَّلَم : مَشَقّ الكِراب فى الأرض ، بلغة اليَمَن. والجميع : الأَتْلَام (٥٢).

تلو :

التِّلْو : الدّواء الذى يؤخذ بعد الأوّل ، فهو تِلْوُه وتِلْوٌ له. وكل شيء تَلَا شيئا ، فهو تِلْوُه.

تمر :

التَّمْر : هو الجافّ من الرُّطَب ، اسم جِنس ، واحدته تَمرة ، وجمعها تَمَرات بالتّحريك. وجمع التَّمْر تُمور وتُمران ، بضمّهما. والمراد به الأنواع لأنّ الجنس لا يُجمع فى الحقيقة.

وتَمَّر الرُّطَب ، بالتّشديد ، وأَتْمَر : صار فى حَدّ التّمر.

وهو حارّ فى أول الثّانية ، رَطْب فى الأولى ، مُصَدّع مسخّن يصلح للمبرودين وإذا أنْقع فى اللّبن وأكل أنْعظ.

والتّمر هندى : ثمَرة معروفة ، وهى باردة يابسة فى الثّانية. وأجوده الطّرىّ ،

١٩٦

يُسَهِّل الصّفراء ، ويقطع العطش.

ويُشرب من خالصه المنقَّى من لِيفهِ وحَبِّه من أوقية الى ثلاثة.

وربّما أسحج لحموضته ، فلهذا يُجعل معه المزْلِقات والمرطّبات. ويُزيل الخفقان. ويمنع من الغثَيان الصّفراوىّ. ويُقوِّى المعدة. ومضرّته بالصّدر. وإصلاحه بالسّكّر والسِّيسبان (٥٣) وبدله الإجّاص.

والتّامُور من القلب : غِلافه.

واتْمَأَرّ عليه داؤه : اشتدّ.

والتَّتْمِير : التّقْديد.

وتَتْمير الدّواء : تَخميره ، كما فى التّرياق وغيره.

تمل :

التُّمْلُول : بقل ، اسمه بالنّبطيّة : فَنّابرى ، واسمه بالفارسيّة : بَرْغَشْتْ. وهو شَجَر البَهَق ، سُمِّى بذلك لنفعه منه نفعا بيّنا ظاهرا سريعا.

وهو بقل بَرّىّ يَنبت فى آخر الشّتاء ، ويكثر فى أوّل الرّبيع ويستمرّ الى آخره ، ويؤكل مَسلوقا.

وورقه أصغر من ورق الهِندباء البرّىّ. وزهره أبيض اللّون. ويُخَلِّف بزرا أغبر اللّون دقيقا.

وهو ، أعنى البَقْل ، حارّ يابس فى الأولى ، يُزيل الكَلَف والبَهَق. وهو أنفع شىء لهما أكلا وضمادا ، يُذهبهما فى أيّام يسيرة ، وبهذا تعرفه العرب.

ويفتح سُدَد الرّئة والكبد والطّحال. ويُطلق الطّبيعة ، ويُزيل المغَص ، ويزيل الكيموسات (٥٤) الثّقيلة.

وهو ملائم للمحرورين والمبرودين معا لقرب مزاجه من الاعتدال.

وقال البيرونىّ : الشّربة منه من مثقال الى مثقالين ، مُجَرَّب.

وبدله للبَرَص والبَهَق : الإطْريلال.

والتَّامُول (ويقال التَّابُول أيضا) (٥٥) : نبات لا ساق له ، اسمه بالهنديّة تانْبول.

١٩٧

وهو ينبت كاللّوبياء ، ويتعلّق بما يجاوره من الأشجار ، وورقه كصغار ورق الأتْرُجّ. ورائحته عَطِرة ، وطعمه مطعم ورق القَرَنفل.

وقد رأيت النّاس فى صُحار (٥٦) ومكة يمضغونه بقليل كِلس ليَطيب طعمُه ويُسرع بمُمازجته للأرواح.

وهو حارّ فى الأولى ، يابس فى الثّانية ، يُشَهِّى الطّعام ، ويُطْرِب النَّفْس ويُذْهِب الوَحشة ، ويُعين على الباه ، ويُطَيِّب النَّكْهَة ، ويقوّى اللثّة ، والأسنان المعدة والكبد.

وأهل الهند يستعملونه بدل الخمر ، فيُفَرِّح نفوسهم ويُذْهِب أحزانهم ويمازج عقولهم.

وبدله القرنفل إلّا فى الإسكار.

تمم :

تَمّ الشّىء : كَمُل.

وتَمّت عليه صحّته : واتَتْه.

والتَّمِيمَة : عُوْذَة تُعَلَّق على الإنسان.

وفى الحديث : (مَنْ عَلّق تَمِيمَة فلا أَتَمَ اللهُ له) (٥٧).

والتَّميم : المشتدّ القوىّ.

وامرأة حُبلى مُتِمّ : آن أوان وِلادها.

وولدت لِتَمام وتِمام.

وليل التِّمام ، بالكسر : اللّيلة التى يَتِمّ فيها البدر فيصير قمَرا.

تمه :

تَمهت صحّته : تَغَيَّرت.

ودواء تَمِه : تغيّرت رائحته أو لونه ، فلا ينبغى استعماله.

١٩٨

وشاة متْمَاه : يتغيّر لبنُها ساعة يُحلب.

تنخ :

تَنَخ فيه الدّواء : أثّ ر أثَرا بَيِّنا.

تنر :

التَّنُّور : معروف.

تنم :

التَّنُّوم : هو الذى يُعْرَف بحَشيشة العَقْرَب وبالغَبير. يَنبت كثيرا فى مصر والأندلس وأفريقيّة. ويكون بين المقابر ، وينبت كثيرا بالبِرَك إذا جفّ الماء. وهو شجر له حِمل صغير كمثل حَبّ الخروع ، ويتفلّق عن حَبّ تأكله أهل البادية. وكيفما زالت الشّمس تتَّبَعها بأعراض الورق وواحدته تَنّومة (٥٨).

والتَّنُّوَمة : شجرة رأيتها فى بادية اليَمَن وعُمان ، يَضْرِب لون ورقها إلى السّواد. ولها حَبٌّ كحَبّ الشَّهْدانج أو أكبر منه قليلا. ورأيت نساء البادية يَدْقُقْنَ حَبَّه ويَعتصرن منه دُهنا أزرق ، فيه لُزوجة ، ويَدَّهِنَّ به إذا امْتَشَطْنَ.

والتّضميد بثمره مَسحوقا بالخلّ يقلع الثآليل وينفع من القُوَباء وإذا شُرب مع قليل مِلحٍ هندىّ قتَل الدّود وأخرجه.

تنن :

أَتَنَّه المرضُ : إذا أقْعَده عن أنْ يَشِبَّ.

تهم :

تَهِمَ اللّحم : إذا تَغَيَّر وفَسد.

١٩٩

وتَهِم المريض : رَقَد.

وتِهَامَة : موضع معروف (٥٩).

تهه :

التَّهْتَهَة : الْتِواء اللّسان عند النّطق.

توب :

التَّوْب : الرُّجوع. والتَّوبَةُ : الرُّجوع عن الذَّنْب.

والتَّوبَة : الاسْتحياء ، يقال : ما طعامك بطعام تَوبَة ، أى : لا يُسْتَحْيَي منه ولا يُحْتَشَم ، حكاه الخليل (٦٠).

توت :

التُّوت ، بالضّمّ ، لغة عربيّة وبالمثلَّثة لغة فارسيّة ، وهو : شجر معروف إذا أُطلق أُريد به الثّمرة وهى :

إمّا حلوة ، وهى حارّة فى الأولى ، رطبة فى أوّل الثّانية ، مُليّنة للطّبيعة ، سريعة الاسْتحالة فى المعدة والنّزول عنها.

وإمّا مُزّة حامضة. وهى باردة يابسة قابضة للطّبيعة ، نافعة للمعدة الصّفراويّة والمجِفَّف منه يقوم مقام السُّمّاق.

والأولى أن تُؤكل هذه الثّمرة قبل الطّعام وأنْ يَتجنّبها من فى معدته فساد ، وخُصوصا الحلو منها. ورُبّ الحلو منها نافع لجميع أدواء الحلق ، جامع للتّقوية والتّحليل.

وقِشر أصله يُسَهّل البطن ، ويُخرج حَبّ القرع ويُبرىء من أوجاع الظّهر المتولّدة عن الخِلط الخام شُربا ، إذا طُبخ بالماء. والشّربة من رُبِّه أو قِشره. ومضرّة ثمرته أنّها تُرخى المعدة وإصلاحها بالجلنْجَبين (٦١) وبدلها الإجّاص.

٢٠٠