شواهد التنزيل لقواعد التفضيل - ج ٢

عبيدالله بن عبدالله بن أحمد [ الحكام الحسكاني ]

شواهد التنزيل لقواعد التفضيل - ج ٢

المؤلف:

عبيدالله بن عبدالله بن أحمد [ الحكام الحسكاني ]


المحقق: الشيخ محمّد باقر المحمودي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١١

٩٣٧ ـ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ فَنْجَوَيْهِ الْأَصْبَهَانِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودٍ الْأَصْبَهَانِيُ (١) أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسَ أَخْبَرَهُمْ [قَالَ:] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَاتِمٍ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مِهْرَانَ حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ.

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ ...».

أَقُولُ: وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرَانِيُّ فِي مُسْنَدِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ مِنَ الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ: ج ٣ ـ الْوَرَقِ ٧٦ ـ ب ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَاتِمٍ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مِهْرَانَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ:

عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: أَوَّلُ شَيْءٍ عَلِمْتُ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [أَنِّي] قَدِمْتُ مَكَّةَ فِي عُمُومَةٍ لِي فَأُرْشِدْنَا إِلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ وَهُوَ جَالِسٌ إِلَى زَمْزَمَ فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ بَابِ الصَّفَا أَبْيَضُ تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ ، لَهُ وَفْرَةٌ جَعْدٌ إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ ، أَشَمُّ أَقْنَا أَذْلَفُ ، بَرَّاقُ الثَّنَايَا أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ كَثُّ اللِّحْيَةِ ، دَقِيقُ الْمَسْرُبَةِ ، شَثِنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ ، عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ ، كَأَنَّهُ الْقَمَرُ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، يَمْشِي عَلَى يَمِينِهِ غُلَامٌ أَمْرَدُ حَسَنُ الْوَجْهُ مُرَاهِقٌ أَوْ مُحْتَلِمٌ ، تَقْفُوهُمْ امْرَأَةٌ قَدْ سَتَرَتْ مَحَاسِنَهَا ، حَتَّى قَصَدَ نَحْوَ الْحَجَرِ فَاسْتَلَمَهُ ، ثُمَّ اسْتَلَمَ الْغُلَامُ ثُمَّ اسْتَلَمَتِ الْمَرْأَةُ ، ثُمَّ طَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعاً وَالْغُلَامُ وَالْمَرْأَةُ يَطُوفَانِ مَعَهُ ، ثُمَّ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ [كَذَا] وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَكَبَّرَ ، وَقَامَ الْغُلَامُ عَنْ يَمِينِهِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ [وَكَبَّرَ] وَقَامَتِ الْمَرْأَةُ خَلْفَهُمَا فَرَفَعَتْ يَدَيْهَا وَكَبَّرَتْ ، وَأَطَالَ الْقُنُوتَ ، ثُمَّ رَكَعَ وَأَطَالَ الرُّكُوعَ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فَقَنَتَ وَهُوَ قَائِمٌ ، ثُمَّ سَجَدَ وَسَجَدَ الْغُلَامُ وَالْمَرْأَةُ مَعَهُ ، يَصْنَعَانِ مِثْلَ مَا يَصْنَعُ وَيَتْبَعَانِهِ.

قَالَ [ابْنُ مَسْعُودٍ:] فَرَأَيْنَا شَيْئاً لَمْ نَكُنْ نَعْرِفُهُ بِمَكَّةَ ، فَأَنْكَرْنَا فَأَقْبَلْنَا عَلَى الْعَبَّاسِ فَقُلْنَا: يَا (أَ) بَا [لْفَضْلِ إِنَّ هَذَا الدِّينَ لَمْ نَكُنْ نَعْرِفُهُ فِيكُمْ أَشَيْءٌ حَدَثَ قَالَ: أَجَلْ وَاللهِ ، أَمَا تَعْرِفُونَ هَذَا قُلْنَا: لَا. قَالَ: هَذَا ابْنُ أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَالْغُلَامُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَالْمَرْأَةُ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ ، أَمَا وَاللهِ مَا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَحَدٌ يَعْبُدُ اللهَ عَلَى هَذَا الدِّينِ إِلَّا هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ الْهَيْثَمِيُّ فِي تَرْجَمَةِ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ خَدِيجَةَ مِنْ مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: ج ٩ ـ ٢٢٢ وَقَالَ: وَفِيهِ اثْنَانِ: أَحَدُهُمَا يَحْيَى بْنُ حَاتِمٍ لَمْ أَعْرِفْهُ ، وَالْآخَرُ بِشْرُ بْنِ مِهْرَانَ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ ، وَضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

أَقُولُ: قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي بَابِ الْيَاءِ مِنْ تَارِيخِ أَصْبَهَانَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٥٩: يَحْيَى بْنُ حَاتِمِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَسْمَاءَ الْعَسْكَرِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ ثِقَةٌ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ ، تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ.

٣٠١

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْجُرْجَانِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي [قَالَ:] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي بِالْأَهْوَازِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ الْحَرِيشِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مِهْرَانَ أَبُو الْحَسَنِ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ أَوَّلُ شَيْءٍ عَلِمْتُهُ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم [أَنِّي] قَدِمْتُ مَكَّةَ فِي عُمُومَةٍ لِي ـ وَأُنَاسٍ مِنْ قَوْمِي نَبْتَاعُ مِنْهَا مَتَاعاً ، وَكَانَ فِي أَنْفُسِنَا شِرَاءُ عِطْرٍ ، فَأُرْشِدْنَا إِلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ وَهُوَ جَالِسٌ إِلَى زَمْزَمَ ، فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ ـ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ بَابِ الصَّفَا ، أَبْيَضُ تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ يَمْشِي عَنْ يَمِينِهِ غُلَامٌ أَمْرَدُ حَسَنُ الْوَجْهِ مُرَاهِقٌ ـ تَقْفُوهُمَا امْرَأَةٌ ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الرُّكْنَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَكَبَّرَ ، فَقَامَ الْغُلَامُ عَنْ يَمِينِهِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ كَبَّرَ ، وَقَامَتِ الْمَرْأَةُ خَلْفَهُمَا فَرَفَعَتْ يَدَيْهَا ـ وَكَبَّرَتْ فَأَطَالَ الْقُنُوتَ.

وَذَكَرَ [الْحَدِيثَ] إِلَى قَوْلِ الْعَبَّاسِ: هَذَا ابْنُ أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَالْغُلَامُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَالمَرْأَةُ امْرَأَتُهُ خَدِيجَةُ ، مَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ [أَحَدٌ] يَعْبُدُ اللهَ بِهَذَا الدِّينِ ـ إِلَّا هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ.

__________________

أَقُولُ: وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو جَعْفَرٍ الْإِسْكَافِيُّ فِي نَقْضِهِ عَلَى الْجَاحِظِ وَأَتَى بِمَا فَوْقَ الْمُرَادِ كَمَا فِي شَرْحِ الْمُخْتَارِ: (٢٣٨) مِنْ خُطَبِ النَّهْجِ لِابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ: ج ١٣ ـ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٥ وَفِي ط بَيْرُوتَ حَدِيثاً: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٣.

وَتَقَدَّمَ أَيْضاً فِي هَذَا الْكِتَابِ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ: (٤٣) مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي الْوَرَقِ ١٩ ـ ب ـ وَفِي الْمَطْبُوعَةِ ج ١ صلي الله عليه وآله وسلم ٨٦ ، بِسَنَدٍ آخَرَ فَرَاجِعْ.

وَقَدْ رَوَاهُ أَيْضاً عَنْ مَصَادِرَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَعَلْقَمَةَ وَعَفِيفٍ الْكِنْدِيِّ الْحَافِظُ ابْنُ شَهْرِ آشُوبَ فِي عُنْوَانِ: «الْمُسَابَقَةِ بِالصَّلَاةِ» مِنْ مَنَاقِبِ آلِ أَبِي طَالِبٍ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨.

٣٠٢

[١٦٩] ومن سورة الحديد [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:

(وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ)[١٩ / الحديد: ٥٧](١).

٩٣٨ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ (٢) الْمِيكَالِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي قَصْرِهِ مِنْ أَصْلِه، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْكَرَجِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ كَامِلٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ.

وَحَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْمِصْبَاحِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُيَيْنَةَ الْقَاضِي حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَسْرُوقٍ النَّصِيبِيُّ بِهَا ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَخِيهِ عِيسَى:

__________________

(١) وإليك تتمّة الآية الكريمة: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ). ثمّ إنّ المصنف ذكر الآية الكريمة إلى قوله: (عِنْدَ رَبِّهِمْ) ثم قال: الآية. وبما أن ما بين المعقوفين كان مقصود المصنف زدناه ووضعناه بينهما للتمييز.

(٢) وَالرَّجُلُ مُتَرْجَمٌ تَحْتَ الرقم: (٤٩٤) مِنْ تَلْخِيصِ كِتَابِ السِّيَاقِ الْوَرَقِ ـ ٥٢ ـ ب ـ وَفِي ط ١ ، قَالَ:

الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مِيْكَالَ الْأَمِيرُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ مِنْ بَيْتِ الْعِزِّ وَالْإِمَارَةِ ، حَدَّثَ عَنْ جَدِّهِ وَأَبِي سَعِيدٍ الْمُحَارِبِيِّ وَأَبِي عَمْرٍو.

٣٠٣

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم الصِّدِّيقُونَ ثَلَاثَةٌ: حَبِيبٌ النَّجَّارُ مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ ، وَحِزْبِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الثَّالِثُ وَهُوَ أَفْضَلُهُمْ (١).

__________________

٩٣٨ ـ وقرييا منه بزيادة في صدره رواه محمد مؤمن الشيرازي في تفسير، كما في الحديث: ١٣٢ من كتاب الطرائف ص ٩٤.

وَالْحَدِيثُ قَدْ وَرَدَ بِرِوَايَةِ الْقَطِيعِيِّ تَحْتَ الرقم: (٢٣٩) مِنْ فَضَائِلِ عَلِيٍّ مِنْ كِتَابِ الْفَضَائِلِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٩ ، قَالَ:

وَفِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ غَنَّامٍ الْكُوفِيُّ يَذْكُرُ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى الْمَكْفُوفَ حَدَّثَهُمْ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ الْبَصْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِيهِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الصِّدِّيقُونَ ثَلَاثَةٌ: حَبِيبٌ النَّجَّارُ مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ الَّذِي قَالَ: (يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ). وَحِزْقِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ الَّذِي قَالَ: (أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ) وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ أَفْضَلُهُمْ.

وَرَوَاهُ بِأَوْجَزَ مِنْهُ «عَنْ مُحَمَّدِ [بْنِ يُونُسَ] عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ...» فِي الْحَدِيثِ: (١٩٤) صلي الله عليه وآله وسلم ١٣١.

وَرَوَاهُ بِسَنَدِهِ عَنِ الْقَطِيعِيِّ الْمُرْشِدُ بِاللهِ كَمَا فِي الْحَدِيثِ: (٢٨) مِنْ تَرْتِيبِ أَمَالِيهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٩ ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ ابْنُ الْعَلَّافِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي الرُّصَافَةِ بِبَغْدَادَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: فِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ غَنَّامٍ الْكُوفِيُّ ...

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «حِزْقِيلُ ... وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ أَفْضَلُهُمْ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو نُعَيْمٍ فِي تَرْجَمَةِ عَلِيٍّ مِنْ كِتَابِ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ الْوَرَقِ ٢٢ ـ ب ـ.

٣٠٤

وَرَوَاهُ عَنْهُ وَعَنِ ابْنِ عَدِيٍّ الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ: (١٢٦) ، وَ٨١٢ ـ ٨١٣) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٩١ وَج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٨٢ قَالَ:

أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمُطَرِّزُ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حُصَيْنٍ ، أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ غَنَّامٍ ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنْبَأَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الصِّدِّيقُونَ ثَلَاثَةٌ: حَبِيبٌ النَّجَّارُ مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ ، وَحِزْبِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ أَفْضَلُهُمْ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَدِيٍّ فِي تَرْجَمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الشَّهْرَزُورِيِّ مِنْ كَامِلِهِ ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٨٧ قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الشَّهْرَزُورِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ:

عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ثَلَاثَةٌ مَا كَفَرُوا بِاللهِ قَطُّ: مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ: (٨١٣) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٨٢ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ مَسْعَدَةَ ، أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ ..

وَرَوَاهُ ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ ـ فِي الْحَدِيثِ: (٢٩٣) وَتَالِيهِ مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٤٥ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَوْذَبٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكِ بْنِ شَبِيبٍ الْقَطِيعِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ أَبُو الْعَبَّاسِ الْكُدَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: الصِّدِّيقُونَ ثَلَاثَةٌ: حَبِيبُ بْنُ مُوسَى النَّجَّارُ ، مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ ، وَحِزْبِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ أَفْضَلُهُمْ.

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ إِذْناً ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَوْذَبٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِمْعَانَ الْعَدْلُ الْوَاسِطِيُّ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ خَالِدٍ ، قَالا: أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَخِيهِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الصِّدِّيقُونَ ثَلَاثَةٌ: حَبِيبٌ النَّجَّارُ مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ الَّذِي قَالَ: (يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ) وَحِزْبِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ الَّذِي قَالَ: (أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ) وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ أَفْضَلُهُمْ.

أَقُولُ: وَرَوَاهُ أَيْضاً فِي الرَّوْضِ النَّضِيرِ: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٨ عَنِ ابْنِ النَّجَّارِ ، وَأَبِي نُعَيْمٍ فِي الْمَعْرِفَةِ.

٣٠٥

٩٣٩ ـ أَخْبَرَنَا الْجَمَاعَةُ (١) قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرِّيوَنْجِيُّ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن ِ:

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الدِّينَوَرِيُّ قِرَاءَةً وَاللَّفْظُ لَهُ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ حَدَّثَنَا حَازِمُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ الْبَصْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ:

عَنْ جَدِّهِ أَبِي لَيْلَى وَاسْمُهُ دَاوُدُ بْنُ بِلَالِ بْنِ أُحَيْحَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم الصِّدِّيقُونَ ثَلَاثَةٌ: حَبِيبٌ النَّجَّارُ مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ [الَّذِي] قَالَ: (يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ) وَحِزْقِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ (٢) [وَ] هُوَ الَّذِي ـ قَالَ: (أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ ، وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ) وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الثَّالِثُ وَهُوَ أَفْضَلُهُمْ.

٩٤٠ ـ أخبرنا أبو سعيد الجرجاني أخبرنا أبو محمد التميمي حدثنا أبو يحيى البزاز ، حدثنا أحمد بن داود الحنظلي حدثنا الحسن بن عبد الرحمن به مثله.

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً السَّلَفِيُّ ـ فِي الْمَشِيخَةِ الْبَغْدَادِيَّةِ الْوَرَقِ ٩ ب ـ وَ ـ ١٠ ـ ب ـ أَيْضاً قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ ، أَنْبَأَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ ، أَنْبَأَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ: الصِّدِّيقُونَ ثَلَاثَةٌ: حَبِيبُ بْنُ مُوسَى النَّجَّارُ مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ ، وَحِزْقِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الثَّالِثُ وَهُوَ أَفْضَلُهُمْ

(١) كَذَا فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُصَحَّفاً فَالْمُرَادُ بِهَا مَنْ ذَكَرَهُ فِي الْحَدِيثِ السَّالِفِ.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «وَحِزْبِيلُ ...».

٣٠٦

٩٤١ ـ أخبرنا أبو طالب الجعفري أخبرني أبو الحسين الكلابي حدثني عثمان بن محمد بن علان الذهبي حدثنا محمد بن بشر بن موسى ومحمد بن عبد الله بن سليمان ، قالا: حدثنا الحسن بن عبد الرحمن بذلك.

٩٤٢ ـ وأخبرناه عاليا عبد الرحمن بن الحسن حدثنا محمد بن إبراهيم بن سلمة حدثنا مطين حدثنا الحسن بن عبد الرحمن به كلفظ محمد بن يونس سواء ، إلا أنه زاد الثالث [كذا].

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً الدَّارَ قُطْنِيُّ فِي عُنْوَانِ: «خِرْبِيلَ» مِنْ كِتَابِ الْمُؤْتَلَفِ وَالْمُخْتَلَفِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٧٧٠ قَالَ:

وَأَمَّا خِرْبِيلُ فَهُوَ مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ [عَلَى مَا] ذَكَرَهُ فِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الصِّدِّيقُونَ ثَلَاثٌ: حَبِيبُ بْنُ مُرِّيٍّ النَّجَّارُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ، وَخِرْبِيلُ مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ ، وَالثَّالِثُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ أَفْضَلُهُمْ.

حَدَّثَنَا بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ بَشَّارٍ الْأَنْبَارِيُّ وَآخَرُونَ قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَخِيهِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ.

أَقُولُ: وَقَالَ مُحَقِّقُ الْكِتَابِ فِي تَعْلِيقِهِ مَا مُوجَزُهُ:

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَحْمَدُ فِي [فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ] فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ: ج ٢ ـ ٦٢٨ وَ٦٥٦ وَ [عَنْهُ] ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ فِي شَرْحِ [الْمُخْتَارِ: (١٥٤) مِنْ] نَهْجِ الْبَلَاغَةِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٣١ [وَفِي ط ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٢].

وَ [رَوَاهُ] السُّيُوطِيُّ فِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٠ وَنَسَبَهُ لِأَبِي نُعَيْمٍ فِي الْمَعْرِفَةِ وَابْنِ عَسَاكِرَ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى وَرَمَزَ لَهُ بِالْحَسَنِ ، [وَقَالَ أَيْضاً:] أَخْرَجَهُ ابْنُ النَّجَّارِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَرَمَزَ لَهُ بِالضَّعْفِ.

وَزَادَ الْمُنَاوِي فِي كِتَابِهِ [عَلَى مَصَادِرِ السُّيُوطِيِ] الْفَيْضِ الْقَدِيرِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٨ [وَقَالَ:] «وَ [رَوَاهُ] ابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالدَّيْلَمِيُّ» وَلَمْ يَتَكَلَّمْ عَلَى الْحَدِيثِ فَكَأَنَّهُ أَقَرَّ السُّيُوطِيُّ عَلَى تَحْسِينِهِ.

أَقُولُ: وَعَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِيهِ: «إنَّهُ صَدُوقٌ» كَمَا فِي تَرْجَمَةِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْ كِتَابِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ: ج ١ ـ ق ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٤.

٣٠٧

[١٧٠] وفيها [نزل أيضا] قوله سبحانه:

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[الحديد: ٥٧] (١).

٩٤٣ ـ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ (٢) قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ هِلَالٍ الْأَحْمَسِيُّ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ (وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ) قَالَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليهم السلام.

١٤ ـ ٩٤٤ ـ وَبِهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ وَاقِدٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ زَيْدٍ يُحَدِّثُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ:

__________________

(١) ما وضعناه من الآية الكريمة بين المعقوفات تفصيل لما أشار إليه المصنف بقوله: وفيها [نزل] قوله سبحانه: (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) الآية.

(٢) ذَكَرَهُ فُرَاتٌ الْحَدِيثَ الثَّانِيَ مِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الْحَدِيدِ مِنْ تَفْسِيرِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٠ ، ط ١.

٣٠٨

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ (وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ) قَالَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليهم السلام.

٩٤٥ ـ حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُقَانِعِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ ، عَنْ جَابِرٍ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فِي قَوْلِهِ: (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) [قَالَ:] الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ (وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ) قَالَ: إِمَامُ عَدْلٍ تَأْتَمُّونَ بِهِ ، عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليهم السلام.

٩٤٦ ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ الصُّوفِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى (١) قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَاصِلٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ) قَالَ: مَنْ تَمَسَّكَ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ فَلَهُ نُورٌ.

وَيَشْهَدُ لَهُ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ:

٩٤٧ ـ أَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُطَيِّنٌ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٢) حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ الْمَكِّيِّ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:

__________________

(١) كَلِمَتَا: «أَحْمَدَ بْنِ» غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ وَإِنَّمَا هُمَا مِنَ النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ [الرَّحْمَنِ «ل»]

٣٠٩

سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم أَمَا وَاللهِ لَا يُحِبُّ أَهْلَ بَيْتِي عَبْدٌ ـ إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ نُوراً حَتَّى يَرِدَ عَلَيَّ الْحَوْضَ ، وَلَا يُبْغِضُ أَهْلَ بَيْتِي عَبْدٌ إِلَّا احْتَجَبَ اللهُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

٩٤٨ ـ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ كَامِلُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُسْتَمْلِي مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ (١) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بَالَوَيْهِ الصُّوفِيُّ سَنَةَ سَبْعِينَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلِ بْنِ نُوحٍ الْهَرَوِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْفِرْيَابِيُّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ الْعَسْقَلَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: أَكْثَرُكُمْ نُوراً يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُكُمْ حُبّاً لآِلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم.

قال: أبو القاسم: سألت أبا النصر المروزي الحافظ عن هذا الشيخ قال: أنا كتبت عنه بفارياب ، ورأيت هذا في أصله وهو عندي صدوق.

__________________

(١) عَقَدَ لَهُ تَرْجَمَةً حَسَنَةً وَوَثَّقَهُ فِيهَا تَحْتَ الرقم: (١٤٥٢) مِنْ كِتَابِ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٤٩ ط ١.

٣١٠

[١٧١] ومن سورة المجادلة [أيضا نزل] فيها قوله عز اسمه:

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَوَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ)[١٣ ـ ١٤ المجادلة: ٥٨](١).

٩٤٩ ـ حَدَّثَنِي عَبْدُ بْنُ أَحْمَدَ [بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ] الْحَافِظُ الْهَرَوِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَمَوِيُّ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَيْمٍ الشَّاشِيُ (٢) حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكَشِّيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي شَبَابَةُ (٣) عَنْ وَرْقَاءَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:

نَهَوْا عَنْ مُنَاجَاةِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم حَتَّى يَتَصَدَّقُوا ـ فَلَمْ يُنَاجِهِ إِلَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَدَّمَ دِينَاراً فَتَصَدَّقَ بِهِ ـ ثُمَّ أُنْزِلَتِ الرُّخْصَةُ فِي ذَلِكَ.

__________________

(١) ما بين المعقوفين تفصيل لما أوجزه المصنف ، وكان في الأصل هكذا: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) الآيات. ثم إن في الباب (٤٩) من غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٣٤٩ ، أيضاً شواهد.

(٢) لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ خُرَيْمٍ هَذَا ذِكْرٌ فِي تَرْجَمَةِ شَيْخِهِ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ تَحْتَ الرقم: (٥٥١) مِنْ كِتَابِ تَذْكِرَةِ الْحُفَّاظِ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٣٤ وَكَذَا فِي تَرْجَمَةِ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ مِنْ كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٥٥.

(٣) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمَوْجُودُ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَرَسْمُ الْخَطِّ مِنْ هَذِهِ الْكَلِمَةِ غَيْرُ وَاضِحٍ فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ.

٣١١

رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ وَرْقَاءَ وَجَمَاعَةٌ عَنْ مُجَاهِدٍ

٩٥٠ ـ وَبِهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ [بْنُ حُمَيْدٍ] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:

أُمِرُوا أَنْ لَا يُنَاجِيَ أَحَدٌ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم حَتَّى يَتَصَدَّقَ بَيْنَ يَدَيْ ذَلِكَ فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ تَصَدَّقَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَنَاجَاهُ ـ فَلَمْ يُنَاجِهِ أَحَدٌ غَيْرُهُ ، ثُمَّ نَزَلَتِ الرُّخْصَةُ: (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) الْآيَةَ.

٩٥١ ـ وَبِهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ [بْنُ حُمَيْدٍ] قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:

أَنَّ عَلِيّاً قَالَ إِنَّ فِي الْقُرْآنِ لآَيَةً مَا عَمِلَ بِهَا غَيْرِي قَبْلِي وَلَا بَعْدِي [وَهِيَ] آيَةُ النَّجْوَى قَالَ: كَانَ لِي دِينَارٌ فَبِعْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ ـ فَكُلَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أُنَاجِيَ النَّبِيَّ تَصَدَّقْتُ بِدِرْهَمٍ [مِنْهُ] ثُمَّ نُسِخَتْ.

__________________

وَرَوَى الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ: ج ٢٨ ـ ١٩ قَالَ:

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى ، وَحَدَّثَنِي الْحَارِثُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، قَالَ حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ [قَالا] جَمِيعاً: عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ:

عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: (فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قَالَ: نَهَوْا عَنْ مُنَاجَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَتَصَدَّقُوا ، فَلَمْ يُنَاجِهِ إِلَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَدَّمَ دِينَاراً فَتَصَدَّقَ بِهِ ، ثُمَّ أُنْزِلَتِ الرُّخْصَةُ فِي ذَلِكَ.

٣١٢

٩٥٢ ـ الْحِبَرِيُ (١) [قَالَ] حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:

قَالَ: عَلِيٌ آيَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ لَمْ يَعْمَلْ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي ـ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي أُنْزِلَتْ آيَةُ النَّجْوَى فَكَانَ عِنْدِي دِينَارٌ فَبِعْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ ـ فَكُنْتُ إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أُنَاجِيَ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم تَصَدَّقْتُ بِدِرْهَمٍ [مِنْهُ] حَتَّى فَنِيَتْ ثُمَّ نَسَخَتْهُ الْآيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا: (فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).

٩٥٣ ـ وَبِهِ حَدَّثَنَا عَبْدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ (٢) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ الْأَشْجَعِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنْ سَالِمِ [بْنِ أَبِي الْجَعْدِ] عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ [الْأَنْمَارِيِ]:

عَنْ عَلِيٍّ قَالَ [لَمَّا] تَصَدَّقْتُ عَلَى رَجُلٍ بِدِينَارٍ ـ فَنَزَلَتْ: (إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ) دَعَانِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: مَا ذَا تَقُولُ قُلْتُ: تَصَدَّقْتُ بِدِينَارٍ ـ أَوْ دِرْهَمٍ أَوْ حَبَّةٍ مِنْ شَعِيرٍ. فَقَالَ: إِنَّكَ لَزَهِيدٌ. قَالَ: بِي خُفِّفَ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ.

__________________

(١) وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ: (٤٥) مِنْ تَفْسِيرِ الْحِبَرِيِّ الْوَرَقِ ٣٠ ـ أ ـ.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَعَلَى هَذِهِ النُّسْخَةِ فَالضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ: «بِهِ» رَاجِعٌ إِلَى صَدْرِ السَّنَدِ فِي الْحَدِيثِ: (٩٤٩) وَعَلَيْهِ فَكَانَ حَقُّهُ أَنْ يُقَدَّمَ عَلَى مَا رَوَاهُ عَنِ الْحِبَرِي وَلَعَلَّ تَأْخِيرَهُ عَنْهُ مِنْ صُنْعِ الْكُتَّابِ وَالْمُسْتَنْسِخِينَ. وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ هَاهُنَا تَصْحِيفٌ وَنَقْصٌ.

وَقَالَ الْحَاكِمُ الْكَبِيرُ أَبُو أَحْمَدَ فِي عُنْوَانِ «أَبُو الْحَسَنِ» مِنْ كِتَابِ الْكُنَى: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ أَنْبَأَنَا ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) دَعَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا تَقُولُ: دِينَاراً قُلْتُ: لَا يُطِيقُونَ. قَالَ: فَكَمْ قُلْتُ حَبَّةً مِنْ شَعِيرٍ. قَالَ: إِنَّكَ لَزَهِيدٌ. قَالَ: فَنَزَلَتْ: (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) قَالَ قَالَ عَلِيٌّ: [فَبِي] خَفَّفَ اللهُ عَنْ هَذِهِ الْأَمَّةِ ، فَلَمْ يَنْزِلْ فِي أَحَدٍ قَبْلِي وَلَمْ يَنْزِلْ

٣١٣

فِي أَحَدٍ بَعْدِي.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْكَنْجِيُّ الشَّافِعِيُّ فِي الْبَابِ ٢٩ مِنْ كِتَابِ كِفَايَةِ الطَّالِبِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٥ ، وَلَكِنْ عَلَى وَجْهٍ آخَرَ.

وَالْحَدِيثُ: رَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ تَحْتَ الرقم: (٣٧٥) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٤ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ الْخَزَّازُ إِذْناً ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: كَمْ تَرَى أَدِينَاراً قُلْتُ: لَا يُطِيقُونَهُ. قَالَ: فَكَمْ تَرَى قُلْتُ شَعِيرَةً. قَالَ: إِنَّكَ لَزَهِيدٌ. قَالَ: فَنَزَلَتْ (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) قَالَ: فَبِي خَفَّفَ اللهُ عَنْ [هَذِهِ] الْأُمَّةِ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ بِطْرِيقٍ فِي الْفَصْلِ: (٢١) مِنْ كِتَابِ الْعُمْدَةِ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٣.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ: ج ٢٨ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١ قَالَ:

حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِهْرَانُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ الْأَنْبَارِيِّ:

عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا تَرَى دِينَاراً قَالَ: لَا يُطِيقُونَ. قَالَ:

نِصْفَ دِينَارٍ قَالَ: لَا يُطِيقُونَ قَالَ: مَا تَرَى قَالَ: شَعِيرَةً فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّكَ لَزَهِيدٌ. قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: فَبِي خَفَّفَ اللهُ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ.

أَقُولُ: وَرَوَاهُ الْعِصَامِيُّ مُرْسَلاً فِي سِمْطِ النُّجُومِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٧٤ وَقَالَ أَخْرَجَهُ أَبُو حَاتِمٍ. وَرَوَاهُ أَيْضاً النَّسَائِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (١٥١) مِنْ كِتَابِ الْخَصَائِصِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧٦ ط بيروت ، وَفِي ط صلي الله عليه وآله وسلم ٣٩ وَفِي ط صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٨ ، بِسَنَدِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ،

وَرَوَاهُ أَيْضاً التِّرْمِذِيُّ فِي أَبْوَابِ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ تَحْتَ الرقم: (٣٣٥٥) مِنْ صَحِيحِهِ: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٨٠ وَفِي ط: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٧ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقَالَ: مَعْنَى قَوْلِهِ: شَعِيرَةً يَعْنِي وَزْنَ شَعِيرَةٍ مِنْ ذَهَبٍ.

وَذَكَرَهُ أَيْضاً الْفَخْرُ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ وَقَالَ: مَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلُهُ:(إِنَّكَ لَزَهِيدٌ): إِنَّكَ قَلِيلُ الْمَالِ فَقَدَرْتَ عَلَى حَسَبِ حَالِكَ.

٣١٤

٩٥٤ ـ [وَ] رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى الْحِمَّانِيِ (١) جَمَاعَةٌ:

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَحْيَى الْحَيْكَانِيُّ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ بِمَكَّةَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ حَدَّثَنَا الْأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ [بْنِ سَعِيدٍ] عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِ (٢) عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ:

عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ (إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قَالَ: رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: مَا تَقُولُ [أَيَكْفِي] دِينَارٌ قُلْتُ: لَا يُطِيقُونَهُ. قَالَ: فَكَمْ قُلْتُ شَعِيرَةً. قَالَ: إِنَّكَ لَزَهِيدٌ. فَنَزَلَتْ (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) الْآيَةَ ، قَالَ عَلِيٌّ: فَبِي خُفِّفَ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، فَلَمْ تَنْزِلْ فِي أَحَدٍ قَبْلِي وَلَا تَنْزِلُ فِي أَحَدٍ بَعْدِي.

__________________

(١) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ ، وَفِي النُّسْخَةِ: «رَوَاهُ يَحْيَى عَنِ الْحِمَّانِيِّ جَمَاعَةٌ».

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ: ج ٢ ـ ١٨٠ ـ ب ـ قَالَ:

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، أَنْبَأَنَا الْأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ الْأَنْمَارِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:

لَمَّا نَزَلَتْ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا تَرَى دِينَاراً! قُلْتُ: لَا يُطِيقُونَهُ. قَالَ فَكَمْ قُلْتُ: شَعِيرَةً!! قَالَ: إِنَّكَ لَزَهِيدٌ. فَنَزَلَتْ (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ)

[ثُمَ] قَالَ [عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ]: فَبِي خَفَّفَ اللهُ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ.

(٢) هُوَ مِنْ رِجَالِ الْبُخَارِيِّ وَأَرْبَعَةٌ آخَرِينَ [آخَرُونَ مِنْ أَصْحَابِ صِحَاحِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَوَثَّقُوهُ مِنْ غَيْرِ خِلَافٍ كَمَا فِي تَرْجَمَتِهِ مِنْ كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ١٥٥.

٣١٥

٩٥٥ ـ أَخْبَرَنَاهُ عَالِياً [عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ] أَبُو بَكْرٍ السُّكَّرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمُقْرِي وَأَبُو عَمْرٍو الْحِيرِيُّ أَنَّ أَبَا يَعْلَى (١) أَخْبَرَهُمْ [قَالَ:] حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ الْأَنْمَارِيِّ:

عَنْ عَلِيٍّ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ: (فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) دَعَانِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: مَا تَقُولُ دِينَارٌ [يَكْفِي] قُلْتُ: لَا يُطِيقُونَهُ. قَالَ: فَكَمْ قُلْتُ حَبَّةً مِنْ شَعِيرٍ ـ قَالَ: إِنَّكَ لَزَهِيدٌ. قَالَ: فَنَزَلَتْ: (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) الْآيَةَ قَالَ: فَبِي خَفَّفَ اللهُ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ ـ فَلَمْ تَنْزِلْ فِي أَحَدٍ قَبْلِي وَلَمْ تَنْزِلْ فِي أَحَدٍ بَعْدِي(٢).

__________________

(١) رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (١٤٠) مِنْ مُسْنَدِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَحْتَ الرقم: (٤٠٠) مِنْ مُسْنَدِهِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٢ ط ١.

وَرَوَاهُ مُحَقِّقُ الْكِتَابِ فِي تَعْلِيقِةِ عَنْ مَصَادِرَ مِنْهَا كِتَابُ النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ ـ لِلنَّحَّاسِ ـ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣١ وَعَنْ كِتَابِ النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ لِابْنِ الْجَوْزِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٦ ، وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنِ الْعُقَيْلِيِّ بِطُرُقٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ.

(٢) فِي هَذَا الْحَدِيثِ كَانَتْ فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ سَقَطَتْ فِقَرَاتٌ

٣١٦

٩٥٦ ـ وأخبرنا علي بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا محمد بن غالب وإبراهيم بن هاشم واللفظ له قالا: حدثنا يحيى الحماني حدثنا الأشجعي عن سفيان به مثله أنا اختصرته (١).

٩٥٧ ـ وَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى الْحِمَّانِيِّ جَمَاعَةٌ سِوَى هَؤُلَاءِ.

وَتَابَعَهُ يَحْيَى بْنُ آدَمَ الْفَقِيهُ فَرَوَاهُ عَنِ الْأَشْجَعِيِّ كَذَلِكَ:

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ قُرَيْشٍ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ الْأَشْجَعِيُّ.

وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ شَيْخُ أَصْبَهَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّوَيْهِ الْأَسْفَرَايِنِيُّ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ الْأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ الْأَنْمَارِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قَالَ: لِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: مَا تَرَى تَرَى دِينَاراً قُلْتُ: لَا يُطِيقُونَهُ. قَالَ: فَكَمْ قُلْتُ: أَرَى شَعِيرَةً. قَالَ: إِنَّكَ لَزَهِيدٌ. فَنَزَلَتْ: (أَأَشْفَقْتُمْ) الْآيَةَ [ثُمَ] قَالَ [عَلِيٌ]: فَبِي خَفَّفَ اللهُ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ. لَفْظاً سَوَاءً.

__________________

(١) ٩٥٦ ـ ٩٥٧ ـ هذان الحديثان من النسخة اليمنية وكانا ساقطين عن النسخة الكرمانية.

ورواه ابن أبي شيبة في المصنّف: ج ٦ ـ أو ٧ ـ الورق ١٦٠ ـ أ ـ قال:

حدّثنا يحيى بن آدم ، قال: حدثنا عبيد الله الأشجعي عن سفيان بن سعد ، عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن سالم بن أبي الجعد ، عن عليّ بن علقمة الأنماري:

عن علي قال [لمّا] أنزلت هذه الآية (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ترى دينار قلت: لا يطيقونه. قال: فكم قلت: شعيرة. قال: إنك لزهيد. قال: فنزلت (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) الآية ، قال [علي]: فقد خفّف الله بي عن هذه الأمة.

٣١٧

وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] عَبْدُ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ:

٩٥٨ ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْمُحَارِبِيُّ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ وُهَيْبٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ السُّدِّيِّ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى] (إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ نَاجَاهُ ـ كَانَ عِنْدِي دِينَارٌ فَصَرَفْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ ـ فَكَلَّمْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَشْرَ مَرَّاتٍ ـ كُلَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أُنَاجِيَهُ تَصَدَّقْتُ بِدِرْهَمٍ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: الْمُنَافِقُونَ: مَا يَأْلُو مَا يَنْجَشُ لِابْنِ عَمِّهِ قَالَ: فَنَسَخَتْهَا (أأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، قَالَ: فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ عَمِلَ بِهَذِهِ الْآيَةِ ، وَآخِرَ مَنْ عَمِلَ بِهَا ، مَا أَحَدٌ عَمِلَ بِهَا قَبْلِي وَلَا بَعْدِي (١).

__________________

ورواه أيضاً ابن عدّي في ترجمة عليّ بن علقمة الأنماري من كتاب الكامل: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٤٧ ، قال:

حدّثنا عبد الرحمن بن محمد الكاتب ، حدّثنا محمد بن عبد الله بن عمار ، حدّثنا قاسم الجرمي عن سفيان الثوري عن عثمان الثقفي عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني عن عليّ بن علقمة الأنماري:

عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لمّا نزلت هذه الآية: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قال النبي صلى الله عليه وسلم لعليّ: يا عليّ مرهم أن يتصدقوا قال: يا رسول الله بكم قال: بدينار. قال: لا يطيقونه. قال: فبكم يا عليّ قال: بشعيرة. قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعليّ: إنك لزهيد. قال: وأنزل الله تعالى: (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ).

وكان عليّ رضي الله عنه يقول: بي خفف [الله] عن هذه الأمة.

(١) وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً الْبَحْرَانِيُّ تَحْتَ الرقم: (١٠) مِنْ تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنَ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٩ ط ٢ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ:

حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبَّاسٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ.

٣١٨

٩٥٩ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، سِوَى مَا تَقَدَّمَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْعَبْسِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:

قَالَ: عَلِيٌ [إِنَّ فِي الْقُرْآنِ] آيَةً لَمْ يَعْمَلْ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي ـ وَلَا يَعْمَلُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي ، كَانَ لِي دِينَارٌ فَبِعْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ ـ فَكُنْتُ إِذَا نَاجَيْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم تَصَدَّقْتُ بِدِرْهَمٍ [مِنْهُ] حَتَّى نَفِدَتْ ، ثُمَّ تَلَا (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً)الْآيَةَ.

٩٦٠ ـ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ (١) عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ(٢).

عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ إِنَّ فِي كِتَابِ اللهِ لآَيَةً مَا عَمِلَ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي ـ وَلَا يَعْمَلُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي [وَهِيَ]: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً).

__________________

(١) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ الْمُوَافِقُ لِلنُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ زِيَادٍ».

(٢) وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ فِي الْحَدِيثِ: (٣٧٦) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٦ قَالَ:

أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ إِذْناً ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَوْذَبٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الطَّيِّبِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْعَوَّامِ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا [مَسْرُوحٌ] أَبُو شِهَابٍ ، عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:

قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ مَا عَمِلَ بِهَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ غَيْرِي [وَهِيَ آيَةُ] النَّجْوَى كَانَ لِي دِينَارٌ بِعْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ ، فَكُلَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أُنَاجِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَصَدَّقْتُ بِدِرْهَمٍ ، مَا عَمِلَ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي وَلَا بَعْدِي.

وَرَوَاهُ أَنَّهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي الْبَابِ: (٤٩) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٤.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ بِطْرِيقٍ فِي الْفَصْلِ: (٢٧) مِنْ كِتَابِ الْعُمْدَةِ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٤ وَكَذَلِكَ فِي الْفَصْلِ: (١٠) مِنْ كِتَابِ الْخَصَائِصِ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٤ ط ١.

٣١٩

٩٦١ ـ حَدَّثَنِي ابْنُ فَنْجَوَيْهِ حَدَّثَنَا ابْنُ شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَالِمٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:

نَزَلَتْ فِي الْقُرْآنِ آيَةٌ مَا عَمِلَ بِهَا أَحَدٌ ـ إِلَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَتَّى نُسِخَتْ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قَالَ: فَنَاجَى رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم وَقَدَّمَ دِينَاراً.

٩٦٢ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدِ [بْنُ عَلِيٍّ مَسْعُودُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُعَاذٍ] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ:

عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ عَلِيٌ إِنَّ فِي كِتَابِ اللهِ لآَيَةً مَا عَمِلَ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي وَلَا يَعْمَلُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي [وَهِيَ] آيَةُ النَّجْوَى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قَالَ: كَانَ عِنْدِي دِينَارٌ فَبِعْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ ـ فَكُنْتُ كُلَّمَا نَاجَيْتُ الرَّسُولَ قَدَّمْتُ بَيْنَ يَدَيِ نَجْوَايَ دِرْهَماً ـ قَالَ: ثُمَّ نُسِخَتْ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي قَالَ:(أَأَشْفَقْتُمْ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.

__________________

وَأَيْضاً الْحَدِيثُ رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْحَدِيثِ: (٧٢) مِنْ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ الْفَضَائِلِ تَحْتَ الرقم: (١٢١٧٤) مِنْ كِتَابِ الْمُصَنَّفِ: ج ١٢ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٨١ ط ١ ، قَالَ:

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:

قَالَ عَلِيٌّ [عَلَيْهِ السَّلَامُ: فِي الْقُرْآنِ] آيَةٌ لَمْ يَعْمَلْ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي وَلَا يَعْمَلُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي كَانَ لِي دِينَارٌ فَبِعْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ فَكُنْتُ إِذَا نَاجَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ تَصَدَّقْتُ بِدِرْهَمٍ حَتَّى نَفِدَتْ. ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً).

٣٢٠