شواهد التنزيل لقواعد التفضيل - ج ٢

عبيدالله بن عبدالله بن أحمد [ الحكام الحسكاني ]

شواهد التنزيل لقواعد التفضيل - ج ٢

المؤلف:

عبيدالله بن عبدالله بن أحمد [ الحكام الحسكاني ]


المحقق: الشيخ محمّد باقر المحمودي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١١

فَوَقَعَ فِي قُلُوبِ الْقَوْمِ شَيْءٌ مِنْهَا ، فَقَالُوا: اسْتَغْنَى عَمَّا فِي أَيْدِينَا أَرَادَ أَنْ يَحُثَّنَا عَلَى ذَوِي قَرَابَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ ، ثُمَّ خَرَجُوا فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ الْقَوْمَ قَدِ اتَّهَمُوكَ فِيمَا قُلْتَ لَهُمْ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ فَأَتَوْهُ فَقَالَ لَهُمْ: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ وَمَا هَدَاكُمْ لِدِينِهِ ـ اتَّهَمْتُمُونِي فِيمَا حَدَّثْتُكُمْ بِهِ عَلَى ذَوِي قَرَابَتِي قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّكَ عِنْدَنَا صَادِقٌ بَارٌّ ، وَنَزَلَ (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) الْآيَةَ ـ فَقَامَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ فَإِنَّا نَعْهَدُ أَنَّكَ صَادِقٌ ـ وَلَكِنْ وَقَعَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِنَا وَتَكَلَّمْنَا بِهِ ـ وَإِنَّا نَسْتَغْفِرُ اللهَ وَنَتُوبُ إِلَيْهِ. فَنَزَلَ: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ) الْآيَةَ[٢٥ / الشورى].

٨٣٦ ـ أَخْبَرَنَاهُ عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ [أَخْبَرَنَا] أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْآجُرِّيُّ بِمَكَّةَ (١) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.

قَالَ حَمَّادٌ: وَحَدَّثَنِي قَتَادَةُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ(٢):

__________________

(١) وَتُوُفِّيَ بِهَا سَنَةَ: (٣٦٠) كَمَا فِي عُنْوَانِ: «الْآجُرِّيِّ» مِنْ كِتَابِ أَنْسَابِ السَّمْعَانِيِّ وَلُبَابِهِ وَذَكَرَهُ أَيْضاً الْخَطِيبُ تَحْتَ الرقم: (٧٠٧) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٤٣.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: [قَالَ:] وَحَدَّثَنِي قَتَادَةُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ.

٢٠١

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ كَانَتْ تَنُوبُهُ نَوَائِبُ وَحُقُوقٌ ، وَقُدُومُ الْغُرَبَاءِ عَلَيْهِ ، وَلَيْسَ فِي يَدِهِ سَعَةٌ لِذَلِكَ ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ. إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَدْ هَدَاكُمُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ ـ وَهُوَ ابْنُ أُخْتِكُمْ تَنُوبُهُ نَوَائِبُ وَحُقُوقٌ ، وَلَيْسَ فِي يَدِهِ لِذَلِكَ سَعَةٌ ، فَاجْمَعُوا لَهُ مِنْ أَمْوَالِكُمْ مَا لَا يَضُرُّكُمُ فَتَأْتُونَهُ بِهِ ـ فَيَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى مَا يَنُوبُهُ مِنَ الْحُقُوقِ ، فَجَمَعُوا لَهُ ثَمَانَ مِائَةِ دِينَارٍ ، ثُمَّ أَتَوْهُ ـ فَقَالُوا لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّكَ ابْنُ أُخْتِنَا ، وَقَدْ هَدَانَا اللهُ عَلَى يَدَيْكَ ، تَنُوبُكَ نَوَائِبُ وَحُقُوقٌ ، وَلَيْسَتْ بِيَدِكَ لَهَا سَعَةٌ ، فَرَأَيْنَا أَنْ نَجْمَعَ مِنْ أَمْوَالِنَا طَائِفَةً فَنَأْتِيَكَ بِهِ ـ فَتَسْتَعِينَ بِهِ عَلَى مَا يَنُوبُكَ ، وَهُوَ ذَا. فَنَزَلَ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً) يَعْنِي لَا أَطْلُبُ مِنْكُمْ عَلَى الْإِيمَانِ وَالْقُرْآنِ جُعْلاً وَلَا رِزْقاً (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) يَعْنِي إِلَّا أَنْ تُحِبَّونِي وَتُحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي وَقَرَابَتِي (١) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَوَقَعَ فِي قُلُوبِ الْمُنَافِقِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ شَيْءٌ ـ فَقَالُوا: مَا يُرِيدُ مِنَّا إِلَّا أَنْ نُحِبَّ أَهْلَ بَيْتِهِ وَنَكُونَ تَبَعاً لَهُمْ مِنْ بَعْدِهِ ، ثُمَّ خَرَجُوا فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالُوا ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) يَعْنِي اخْتَلَقَ الْآيَةَ ، فَقَالَ: الْقَوْمُ: يَا رَسُولَ اللهِ فَإِنَّا نَشْهَدُ أَنَّكَ صَادِقٌ بِمَا قُلْتَهُ لَنَا ، فَنَزَلَ (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ).

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «وَأَقْرِبَائِي ...».

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً الثَّعْلَبِيُّ وَالْبَغَوِيُّ كَمَا فِي الصَّوَاعِقِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٢

٢٠٢

٨٣٧ ـ وَفِي الْبَابِ [وَرَدَ أَيْضاً] عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ:

حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ قَدِمَ حَاجّاً (١) أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ ثَمِلَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الطَّرَسُوسِيَّ حَدَّثَهُمْ بِبُخَارَا ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ بِجُنْدِي سَابُورَ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ التُّسْتَرِيُ (٢) حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْجَحْدَرِيُّ طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ ، عَنْ فَضَّالِ بْنِ جُبَيْرٍ:

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْأَنْبِيَاءَ مِنْ أَشْجَارٍ شَتَّى ـ وَخُلِقْتُ أَنَا وَعَلِيٌّ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ ، فَأَنَا أَصْلُهَا وَعَلِيٌّ فَرْعُهَا ، وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ثِمَارُهَا ، وَأَشْيَاعُنَا أَوْرَاقُهَا ، ـ فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا نَجَا ، وَمَنْ زَاغَ هَوَى ـ وَلَوْ أَنَّ عَبْداً عَبَدَ اللهَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ أَلْفَ عَامٍ ـ ثُمَّ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ أَلْفَ عَامٍ حَتَّى يَصِيرَ كَالشَّنِّ الْبَالِي ـ ثُمَّ لَمْ يُدْرِكْ مَحَبَّتَنَا أَكَبَّهُ اللهُ عَلَى مَنْخِرَيْهِ فِي النَّارِ ثُمَّ تَلَا (٣) (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الرَّازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ [بْنِ إِسْحَاقَ] الصِّدْقِيُّ الْمَرْوَزِيُّ قَدِمَ ...».

وَالرَّجُلُ تُوُفِّيَ بَعْدَ سَنَةِ (٣٩٨) كَمَا هُوَ الْمُسْتَفَادُ مِنْ تَرْجَمَتِهِ تَحْتَ الرقم: (٢٢٧١) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨٧.

وَذَكَرَ أَيْضاً ابْنُ الْأَثِيرِ فِي عُنْوَانِ: «الصِّدْقِيِّ» مِنْ كِتَابِ اللُّبَابِ قَالَ: وَمِنْهُمُ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصِّدْقِيُّ الْمَرْوَزِيُّ كَانَ فَقِيهاً ، يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ ، عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عِلْكٍ الْجَوْهَرِيِّ وَغَيْرِهِ.

رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُبْنُكَ الْبَغْدَادِيُّ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ كَامْكَارُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الْأَدِيبُ وَغَيْرُهُمَا.

(٢) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمُوَافِقُ لِرِوَايَاتِ ابْنِ عَسَاكِرَ وَابْنِ حِبَّانَ وَلِمَا ذَكَرَهُ الْجَزَرِيُّ وَالسَّمْعَانِيُّ فِي عُنْوَانِ: «الْجَرِيرِيِّ» مِنْ كِتَابِ الْأَنْسَابِ وَاللُّبَابِ.

وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «الْقِشْرِيُّ» وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «الْقُشَيْرِيُّ».

(٣) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ـ غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ فِيهِ: «لَكَبَّهُ اللهُ عَلَى مَنْخِرَيْهِ فِي النَّارِ».

وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ كَانَ مَوْضِعُهَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ بَيَاضاً وَكَانَ فِي الْهَامِشِ هَكَذَا: «قَرَأَ».

٢٠٣

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ الطَّبْرِسِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ: ج ٩ ـ ٢٩ بِحَذْفِ السَّنَدِ عَنِ السَّيِّدِ أَبِي الْحَمْدِ ، عَنِ الْحَسْكَانِيِّ وَقَالَ: ثُمَّ تَلَا (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ).

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ تَحْتَ الرقم (١٨١) وَتَوَالِيهِ مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٨ ، ط ٢ ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْفَرَضِيُّ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الصُّوفِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ السِّمْسَارِ ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الصُّورِيُّ.

وَأَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ اللَّخْمِيُّ بِأَصْبَهَانَ ، أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْجَرِيرِيُّ التُّسْتَرِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُثْمَانَ طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ الْبَصْرِيُّ الصَّيْرَفِيُّ ، أَنْبَأَنَا فَضَّالُ بْنُ جُبَيْرٍ:

أَنْبَأَنَا أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَلَقَ [اللهُ] الْأَنْبِيَاءَ مِنْ أَشْجَارٍ شَتَّى ، وَخَلَقَنِي وَعَلِيّاً مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ فَأَنَا أَصْلُهَا وَعَلِيٌّ فَرْعُهَا ، وَفَاطِمَةُ لِقَاحُهَا ، وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ثَمَرُهَا فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا نَجَا ، وَمَنْ زَاغَ هَوَى. وَلَوْ أَنَّ عَبْداً عَبَدَ اللهَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ أَلْفَ عَامٍ ، ثُمَّ لَمْ يُدْرِكْ مَحَبَّتَنَا أَكَبَّهُ اللهُ عَلَى مَنْخِرَيْهِ فِي النَّارِ. ثُمَّ تَلَا: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).

ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ مَرَّةً أُخْرَى عَنْ شَيْخٍ آخَرَ [ثُمَّ قَالَ]:

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ الْفَقِيهُ السُّلَمِيُّ الطَّرَسُوسِيُّ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْكَتَانِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ الْجَيَّانِ [كَذَا] أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الطَّرَسُوسِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسِ بْنِ أَحْمَدَ الْخَوَاتِيمِيُّ بِطَرَسُوسَ ، أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ التُّسْتَرِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْجَحْدَرِيُّ طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ ، عَنْ فَضَّالِ بْنِ جُبَيْرٍ: عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْأَنْبِيَاءَ مِنْ أَشْجَارٍ شَتَّى ، وَخَلَقَنِي وَعَلِيّاً مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ ، فَأَنَا أَصْلُهَا وَعَلِيٌّ فَرْعُهَا وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ثِمَارُهَا ، وَأَشْيَاعُنَا أَوْرَاقُهَا فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا نَجَا ، وَمَنْ زَاغَ هَوًى ، وَلَوْ أَنَّ عَبْداً عَبَدَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ أَلْفَ عَامٍ ، ثُمَّ أَلْفَ عَامٍ ، ثُمَّ أَلْفَ عَامٍ وَلَمْ يُدْرِكْ مَحَبَّتَنَا لَأَكَبَّهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مَنْخِرَيْهِ فِي النَّارِ. ثُمَّ تَلَا (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).

أَقُولُ: وَهَذَا رَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَرْجَمَةِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الطَّرَسُوسِيِّ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٣٦ ـ الْوَرَقِ: ـ ١٩ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْفَرَضِيُّ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ الْمُرِّيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الطَّرَسُوسِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَوَاتِيمِيُّ بِطَرَسُوسَ أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ التُّسْتَرِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْجَحْدَرِيُّ طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ إِلَخْ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ حِبَّانَ ـ عَلَى مَا فِي تَرْجَمَةِ فَضَّالِ بْنِ جَبْرٍ أَبِي الْمُهَنَّدِ الْغُدَانِيِّ مِنْ كِتَابِ لِسَانِ

٢٠٤

وَ [وَرَدَ فِي الْبَابِ] عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام [أَيْضاً]:

٨٣٨ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ الْأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ مِهْرَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفُورِ [بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ] أَبُو الصَّبَّاحِ [الْوَاسِطِيُ] (١) عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ ، عَنْ زَاذَانَ:

عَنْ عَلِيٍّ قَالَ فِينَا فِي آلِ حم آيَةٌ [إِنَّهُ] لَا يَحْفَظُ مَوَدَّتَنَا إِلَّا كُلُّ مُؤْمِنٍ ، ثُمَّ قَرَأَ (لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى)(٢).

__________________

الْمِيزَانِ: ج ٤ ـ ٤٣٤ ـ قَالَ: أُنْبِئْتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الطَّرَسُوسِيُّ [قَالَ] أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ الصَّيْرَفِيُّ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ فَاذَشَاهَ ، أَنْبَأَنَا الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ التُّسْتَرِيُّ ، حَدَّثَنَا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ ، حَدَّثَنَا فَضَّالٌ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْكَنْجِيُّ فِي الْبَابِ: (٨٧) مِنْ كِتَابِ كِفَايَةِ الطَّالِبِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٧ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ يُوسُفُ بْنُ خَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الدِّمَشْقِيُّ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّرَسُوسِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذَشَاهَ. أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ..

(١) لَهُ تَرْجَمَةٌ فِي كَامِلِ ابْنِ عَدِيٍّ وَلِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٣.

(٢) وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ مَرْدَوَيْهِ كَمَا رَوَاهُ عَنْهُ السُّيُوطِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (٢٤١٥) مِنْ كِتَابِ جَمْعِ الْجَوَامِعِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٤.

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو نُعَيْمٍ فِي تَرْجَمَةِ قُتَيْبَةَ بْنِ مِهْرَانَ مِنْ تَارِيخِ أَصْبَهَانَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٥ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ مِهْرَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفُورِ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ:

عَنْ زَاذَانَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (صلعم): عَلَيْكُمْ بِتَعَلُّمِ الْقُرْآنِ وَكَثْرَةِ تِلَاوَتِهِ تَنَالُونَ بِهِ الدَّرَجَاتِ ، وَكَثْرَةَ عَجَائِبِهِ فِي الْجَنَّةِ [كَذَا].

ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ: وَفِينَا (آلُ حَم) إِنَّهُ لَا يَحْفَظُ مَوَدَّتَنَا إِلَّا كُلُّ مُؤْمِنٍ. ثُمَّ قَرَأَ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).

وَرَوَاهُ فِي فَضَائِلِ الْخَمْسَةِ: ج ١ ـ ٢٦٢ عَنِ الصَّوَاعِقِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠١ ، وَعَنْ كَنْزِ الْعُمَّالِ: ج ١ ـ ٢٠٨.

وَقَالَ الطَّبْرِسِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ: وَرَوَى زَاذَانُ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ قَالَ: فِينَا فِي (آلِ حَم) آيَةٌ ، [إِنَّهُ] لَا يَحْفَظُ مَوَدَّتَنَا إِلَّا كُلُّ مُؤْمِنٍ. ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ.

٢٠٥

ورواه [أيضا] مصبح بن هلقام ، عن عبد الغفور ، فأسنده إلى النبي صلي الله عليه وآله وسلم (١).

__________________

[قَالَ:] وَإِلَى هَذَا أَشَارَ الْكُمَيْتُ فِي قَوْلِهِ:

وَجَدْنَا لَكُمْ فِي (آلِ حَم)

آيَةً تَأَوَّلَهَا مِنَّا تَقِيُّ وَمُعْرِبٌ

(١) قال الذهبي في الميزان: مصبح بن هلقام عن قيس بن الربيع ، وعنه ولده محمد البزّاز لا أعرفهما. وقال ابن حجر في اللسان: ج ٦ ـ ٤٢: ذكره ابن حبان في الثقات فقال: [هو] أبو عليّ العجلي روى عنه علي بن المثنى الطهوي.

وورد أيضاً عن الإمام الحسن عليه السلام:

قال الدولابي: أخبرني أبو القاسم كهمس بن معمر ، أنّ أبا محمد إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب حدثهم [أنه] حدّثني عمي علي بن جعفر بن محمد بن حسين بن زيد ، عن الحسن بن زيد بن علي عن أبيه قال:

خطب الحسن بن علي الناس حين قتل عليّ فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ـ وساق كلامه عليه السلام إلى أن قال ـ أيّها الناس من عرفني فقد عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي ، وأنا ابن الوصيّ وأنا ابن البشير ، وأنا ابن النذير ، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير ، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودّتهم على كلّ مسلم فقال لنبيه: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ، وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.

ثم قال الدولابي: أخبرني أبو عبد الله الحسين بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب [كذا] حدّثني أبي حدثني حسين بن زيد ، عن الحسن بن زيد بن حسن ـ وليس فيه عن أبيه ـ قال: خطب الحسن. فذكر نحوه.

وليلاحظ أيضاً ما رواه الدولابي في الحديث: (١١٨) من كتاب الذرية الطاهرة الورق ٢٢.

ورواه أيضاً السيّد أبو طالب ـ كما في الحديث: الثاني من الباب الرابع عشر من كتاب تيسير المطالب في ترتيب أمالي السيّد أبي طالب صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٠ ـ من مخطوطته ، وفي ط ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٩ ـ قال:

حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله تعالى قال: أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن بن عبيدة قال: حدّثنا عليّ بن العبّاس بن الوليد الحميري قال: حدّثنا إسماعيل بن يحيى بن عبد الله: عن فطر بن خليفة [قال:] إنّ الحسن بن عليّ عليه السلام لمّا أصيب عليّ عليه السلام قام في الناس خطيباً فقال:

الحمد لله ـ وهو للحمد أهل ـ الذي منّ علينا بالإسلام وجعل فينا النبوّة والكتاب ، واصطفانا [ظ] على خلقه فجعلنا شهداء على الناس.

[أيّها الناس] من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمّد صلّى الله عليه وآله وسلم وأنّا [بن] البشير النذير وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه [و] السراج المنير ، وأنا من أهل البيت

٢٠٦

الذين [ظ] كان جبرئيل ينزل فهم ومنهم يصعد ، ونحن الذين افترض الله مودّتنا وولايتنا [في قوله جلّ وعلا:](قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).

ورواه أيضا الحاكم في باب مناقب الإمام الحسن من المستدرك: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٢.

ورواه أيضاً أبو الفرج بأسانيد في ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من كتاب مقاتل الطالبيين صلي الله عليه وآله وسلم ٥٠ ورواه أيضاً محمّد بن العبّاس الماهيار ـ كما رواه عنه البحراني في الحديث: (١١) من تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٤ ، قال:

حدّثنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي عن أبي محمّد إسماعيل بن محمّد بن إسحاق بن محمّد بن جعفر ، قال: حدّثني عمّي عليّ بن جعفر ، عن الحسين بن زيد ، عن الحسن بن زيد عن أبيه عن جدّه عليهم السلام قال: خطب الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام حين قتل عليّ عليه السلام ثم قال:

وأنا من أهل بيت افترض الله مودّتهم على كلّ مسلم حيث يقول: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ، وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت.

وقد رواه أيضاً الحافظ الطبراني بسنده عن الصحابي الجليل عمرو بن واثلة قال:

[و] عن أبي الطفيل قال: خطبنا الحسن بن عليّ بن أبي طالب [عليهما السلام] فحمد الله وأثنى عليه وذكر أمير المؤمنين عليّاً رضي الله عنه خاتم الأوصياء ووصيّ الأنبياء وأمين الصدّيقين والشهداء ثم قال:

يا أيّها الناس لقد فارقكم رجل ما سبقه الأوّلون ولا يدركه الآخرون [و] لقد كان رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلم يعطيه الراية فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فما يرجع حتى يفتح الله عليه.

ولقد قبضه الله في الليلة قبض فيها وصي موسى وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيه بروح عيسى ابن مريم وفي الليلة التي أنزل الله عزّ وجلّ فيها الفرقان.

والله ما ترك ذهباً ولا فضّةً وما في بيت ما له إلّا سبعمائة وخمسون درهماً فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادماً لأمّ كلثوم. ثم قال:

من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد صلّى الله عليه [وآله] وسلم ـ ثمّ تلا هذه الآية [من] قول يوسف (وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ) ثم أخذ في كتاب الله ثم قال:

أنا ابن البشير [و] أنا ابن النذير وأنا ابن النبيّ [و] أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه وأنا ابن السراج المنير وأنا ابن الذي أرسل (رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ) وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله عزّ وجلّ مودّتهم وولايتهم فقال فيما أنزل على محمّد صلّى الله عليه [وآله] وسلم: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).

هكذا رواه الهيثمي ـ عدا ما وضعناه بين المعقوفات ـ في عنوان: «باب خطبة [الإمام] الحسن بن علي ...» من كتاب مجمع الزوائد: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٦ ، وأشار إلى مصادر أخر أيضاً للحديث أو لبعض فقراته.

٢٠٧

ورواه أيضاً فرات بن إبراهيم في تفسير صلي الله عليه وآله وسلم ٧٠ و ٧٢.

ورواه أيضاً الطوسي في الحديث (٤٠) من المجلس (١٠) من أماليه.

وقريبا منه رواه السيّد أبو طالب بسند آخر كما في الباب (١٤) من تيسير المطالب ـ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٠ ـ في ترتيب أمالي السيد أبي طالب.

وورد عن الإمام الحسين عليه السلام أيضاً ، كما رواه البلاذري في الحديث (٣٦١) من ترجمة معاوية من كتاب أنساب الأشراف: ج ٢ ـ الورق ٧٩ ـ أ ـ أو صلي الله عليه وآله وسلم ٧٥٤ قال:

حدّثني محمد بن سعد ، عن الواقدي عن عبد الله بن جعفر ، عن أم بكر بنت المسور ، عن أبيها قال:

كتب معاوية إلى مروان ـ وهو على المدينة ـ أن يخطب زينب بنت عبد الله بن جعفر ـ وأمّها أم كلثوم بنت عليّ وأمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ على ابنه يزيد ، ويقضي عن عبد الله دينه وكان خمسين ألف دينار ،

ويعطيه عشرة آلاف دينار ، ويصدقها أربعمائة ، ويكرمها بعشرة آلاف دينار ، فبعث مروان إلى ابن جعفر فأخبره ، فقال: نعم واستثنى رضاء الحسين بن علي ، فأتى الحسين فقال له: إنّ الخال والد ، وأمر هذه الجارية بيدك. فأشهد عليه الحسين بذلك ، ثم قال للجارية: يا بنيّة إنّا لم تخرج منّا غريبة قطّ ، أفأمرك بيدي قالت: نعم فأخذ بيد القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب فأدخله المسجد وبنو هاشم وبنو أميّة وغيرهم مجتمعون ... فتكلم الحسين فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: إنّ الإسلام دفع الخسيسة وتمم النقيصة وأذهب اللائمة فلا لوم على مسلم إلا في أمر مأثم وإن القرابة التي عظّم الله حقّها وأمر برعايتها وأن يسأل الأجر له بالمودّة لأهلها قرابتنا أهل البيت إلخ.

ورواه أيضاً ابن سعد في الحديث: (٥٥) من ترجمة الإمام الحسين من الطبقات الكبرى: ج ٨ ـ الورق ...

ورواه أيضاً ابن عساكر في ترجمة مروان من تاريخ دمشق: ج ٥٠.

ورواه أيضاً ابن شهرآشوب في باب مفردات مناقب الإمام الحسين من مناقب آل أبي طالب: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨.

ورواه أيضاً محمّد بن العبّاس الماهيار ـ على ما رواه عنها السيّد البحراني في الحديث: (١٢) من تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٤ ـ قال:

حدّثنا عبد العزيز بن يحيى عن محمّد بن زكريا ، عن محمّد بن عبد الله الخثعمي عن الهيثم بن عدي عن سعيد بن صفوان عن عبد الملك بن عمير:

عن الحسين بن عليّ صلوات الله عليهما في قوله عزّ وجلّ: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قال: وإنّ القرابة التي أمر الله بصلتها وعظم من حقها وجعل الخير فيها قرابتنا أهل البيت الذي أوجب الله حقنا على كل مسلم.

وورد أيضاً عن الإمام السجاد ، قال الطبري في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج ٢٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥:

حدّثني محمد بن عمارة ، قال: حدّثنا إسماعيل بن أبان ، قال: حدّثنا الصباح بن يحيى

٢٠٨

وَ [وَرَدَ أَيْضاً] عَنِ الْمُفَسِّرِينَ مِنَ التَّابِعِينَ:

٨٣٩ ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ شَاذَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ سِنَانٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ:

لَمْ يَكُنْ بَطْنٌ مِنْ بُطُونِ قُرَيْشٍ إِلَّا لِلنَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فِيهِ قَرَابَةٌ ـ فَقَالَ: قُلْ لَا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا أَنْ تَصِلُوا قَرَابَتِي.

٨٤٠ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبَّاسَةَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الدَّهَّانُ ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ الْأَنْمَاطِيُّ حَدَّثَنَا لُوَيْنٌ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ:

عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ [فِي] قَوْلِهِ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالَ: فِي قَرَابَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم.

__________________

المري [كذا] عن السدي عن أبي الديلم قال: لما جيء بعلي بن الحسين رضي الله عنهما أسيراً فأقيم على درج دمشق ، قام رجل من أهل الشام فقال: الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم وقطع قرن الفتنة!! فقال له عليّ بن الحسين رضي الله عنه: أقرأت القرآن قال: نعم. قال: أقرأت آل حم قال: قرأت القرآن ولم أقرأ آل حم. قال: [أ] ما قرأت (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قال: وإنّكم لأنتم هم قال: نعم.

ورواه أيضاً السيّد البحراني في الباب: (٥) من غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٦.

ورواه ابن حجر أيضاً في كتاب الصواعق صلي الله عليه وآله وسلم ١٠١ ، وقال: أخرجه الطبراني.

عن حكيم بن جبير عن حبيب بن أبي ثابت قال: كنت أجالس أشياخاً لنا إذ مرّ علينا عليّ بن الحسين وقد كان بينه وبين أناس من قريش منازعة في امرأة تزوجّها منهم لم يرض منكحها ، فقال أشياخ الأنصار: ألا دعوتنا أمس لما كان بينك وبين بني فلان إنّ أشياخنا حدّثونها أنّهم أتوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالوا: يا محمّد ألا نخرج إليك من ديارنا ومن أموالنا لما أعطانا الله بك وفضّلنا بك وأكرمنا بك فأنزل الله تعالى: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) ونحن ندلكم على الناس.

هكذا رواه ابن الأثير وقال: أخرجه ابن مندة كما في ترجمة حبيب بن أبي ثابت من كتاب أسد الغابة: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٧ ط ١.

٢٠٩

٨٤١ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ فِي تَفْسِيرِهِ [قَالَ:]

أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَأَلْتُ عَمْرَو بْنَ شُعَيْبٍ عَنْ قَوْلِ اللهِ: (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالَ: قُرْبَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم(١).

٨٤٢ ـ قَالَ: [عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ]: وَحَدَّثَنِي شَبَابَةُ ، عَنْ وَرْقَاءَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ[فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالَ: أَنْ تَتَّبِعُونِي وَتَصِلُوا رَحِمِي(٢).

٨٤٣ ـ قَالَ: وَحَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ ، عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدٍ[فِي قَوْلِهِ] (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالَ: لَا تُؤْذُونِي فِي قَرَابَتِي.

٨٤٤ ـ أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ الْإِسْمَاعِيلِيُ (٣) أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِدْرِيسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ طَرْخَانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ أَنَّ شَيْخاً مِنْ قُرَيْشٍ حَدَّثَهُ قَالَ:

__________________

(١) ٨٤١ ـ وَرَوَاهُ أَيْضاً سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ فِي سُنَنِهِ بِسَنَدِهِ عَنْ سَعِيدِ [بْنِ جُبَيْرٍ ، وَقَالَ: [هُمْ] قُرْبَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ. كَمَا رَوَاهُ عَنْهُ السُّيُوطِيُّ فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ مِنْ كِتَابِ إِحْيَاءِ الْمَيِّتِ بِفَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «أَنْ يَتَّبِعُونِي وَيَصِلُوا رَحِمِي».

قَالَ السُّيُوطِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنَ الدُّرِّ الْمَنْثُورِ: وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالَ: أَنْ تَتَّبِعُونِي وَتُصَدِّقُونِي وَتَحْفَظُونِي فِي قَرَابَتِي.

(٣) وَهُوَ مَسْعُودُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُتَوَفَّى ثَامِنَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ الْمُحَرَّمِ مِنْ سَنَةِ (٥٢٩) كَمَا فِي تَرْجَمَتِهِ فِي الْمُنْتَخَبِ مِنْ كِتَابِ السِّيَاقِ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٦٢ ط ١.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَرَبِيِّ ـ عَلَى مَا فِي الْبَابِ: (٨٦) مِنْ كِفَايَةِ الطَّالِبِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٣ ، وَالصَّوَاعِقِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠١:

رَأَيْتُ وَلَائِي آلَ طَاهَا فَضِيلَةً

عَلَى رَغْمِ أَهْلِ الْبُعْدِ يُورِثُنِي الْقُرْبَا

فَمَا سَأَلَ الْمَبْعُوثُ أَجْراً عَلَى الْهُدَى

بِتَبْلِيغِهِ إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى

٢١٠

كَانَ حَرْبُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الْجَارُودِ ، قَدْ وُلِّيَ رَامَهُرْمُزَ ، وَكِرْمَانَ وَكَانَ سَرِيّاً شَرِيفاً ، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ

رَأَيْتُ الرِّضَا بِالْعَيْشِ دَاعِيَةَ الْغِنَى

وَغَيْرُ الرِّضَا بِالْعَيشِ دَاعِيَةُ الْفَقْرِ

وَمَنْ لَا يَكُنْ فِيهِ التَّكَرُّمُ شِيمَةً

فَلَيْسَ بِذِي وَفْرٍ وَإِنْ كَانَ ذَا وَفْرِ

وَمَنْ طَمَحَتْ عَيْنَاهُ فِي رِزْقِ غَيْرِهِ

يَمُتْ كَمَداً فِي دَأْبِهِ غَيْرَ ذِي شُكْرِ

فَحَسْبِي مِنَ الدُّنْيَا كَفَافٌ يَكُفُّنِي

وَأَثْوَابُ كَتَّانٍ أَزُورُ بِهَا قَبْرِي

وَحُبِّي ذَوِي قُرْبَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ

وَمَا سَأَلَنَا إِلَّا الْمَوَدَّةَ مِنْ أَجْرِ

__________________

وَقَدْ نَظَمَ أَيْضاً ابْنُ جَهْمٍ هَذَا الْمَعْنَى ـ وَلَكِنَّهُ شَرِكَ فِيهِ الْمُتَوَكِّلُ الْعَبَّاسِيُّ!! ـ كَمَا فِي عُنْوَانِ:«الْأُمَّةُ عَلَى قَوْلَيْنِ فِي مَعْنَى: (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) مِنْ كِتَابِ مَنَاقِبِ آلِ أَبِي طَالِبٍ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٩ ط الْغَرِيِّ قَالَ:

كَفَاكُمُ بِأَنَّ اللهَ فَوَّضَ أَمْرَهُ

إِلَيْكُمْ وَأَوْحَى أَنْ أَطِيعُوا أُولِي الْأَمْرِ

وَلَمْ يَسْأَلِ النَّاسَ النَّبِيُّ مُحَمَّدٌ

سِوَى وُدِّ ذِي الْقُرْبَى الْقَرِيبَةِ مِنْ أَجْرٍ

وَلَا يُقْبَلُ الْإِيمَانُ إِلَّا بِقُرْبِكُمْ

وَهَلْ يَقْبَلُ اللهُ الصَّلَاةَ بِلَا طُهْرٍ

٢١١

[١٤٤] وفيها [نزل أيضا] قوله جل ذكره:

(وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) [٢٣ / الشوري: ٤٢]

٨٤٥ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمُعَاذِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ:

عَنِ السُّدِّيِ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً) قَالَ: الْمَوَدَّةُ لآِلِ مُحَمَّدٍ(١).

ـ قلت: هكذا قال: إسحاق ، ورواه غيره عن الحكم برفعه إلى ابن عباس:

__________________

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ ـ فِي الْحَدِيثِ: (٣٦٠) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٦ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ إِجَازَةً أَنَّ أَبَا أَحْمَدَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَوْذَبٍ أَخْبَرَهُمْ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولَابِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ:

عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) قَالَ: الْمَوَدَّةُ فِي آلِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

وَفِي قَوْلِهِ: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) قَالَ: رِضَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُدْخِلَ أَهْلَ بَيْتِهِ الْجَنَّةَ.

وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ الْكَشَّافِ: وَعَنِ السُّدِّيِّ: أَنَّهَا الْمَوَدَّةُ فِي آلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

٢١٢

٨٤٦ ـ حَدَّثَنِيهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُبَيْشٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ:

عَنْ أَبِي مَالِكٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ:] (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً) قَالَ: الْمَوَدَّةُ لِآلِ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله وسلم (١).

__________________

وَقَالَ الطَّبْرِسِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ: وَذَكَرَ أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: اقْتِرَافُ الْحَسَنَةِ الْمَوَدَّةُ لآِلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

ثُمَّ قَالَ صَاحِبُ الْمَجْمَعِ: وَقَدْ صَحَّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ أَنَّهُ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: أَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِينَ افْتَرَضَ اللهُ مَوَدَّتَهُمْ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فَقَالَ: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً). فَاقْتِرَافُ الْحَسَنَةِ مَوَدَّتُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.

قَالَ: وَرَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْخَلْقِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّهَا نَزَلَتْ فِينَا أَهْلَ الْبَيْتِ أَصْحَابَ الْكِسَاءِ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الشَّيْخُ الْمُفِيدُ مُسْنَداً فِي أَوَائِلِ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ مِنْ كِتَابِ الْإِرْشَادِ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٨ ، وَرَوَاهُ أَيْضاً فِي آخِرِ الْفَصْلِ: (٥٧ وَ٦٢) مِنْ كِتَابِ الْفُصُولِ الْمُخْتَارَةِ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٣ وَ١١٤. وَرَوَاهُ أَيْضاً الْخَرْجُوشِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (٢٧) مِنْ كِتَابِ شَرَفِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٩ ط ١ ، قَالَ:

[وَ] قِيلَ: خَطَبَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ حِينَ قُتِلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقَالَ فِيهَا:] لَقَدْ قُبِضَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ رَجُلٌ لَمْ يَسْبِقْهُ الْأَوَّلُونَ وَلَا يُدْرِكُهُ الْآخَرُونَ .. ثُمَّ قَالَ:

وَأَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِينَ افْتَرَضَ اللهُ مَوَدَّتَهُمْ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ قَالَ اللهُ تَعَالَى: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) وَاقْتِرَافُ الْحَسَنَةِ مَوَدَّتُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.

(١) وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً الثَّعْلَبِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ: ج ٤ ـ الْوَرَقِ ٣٢٩ ـ ب ـ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَنْجَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ حُبَيْشٍ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ:

عَنْ أَبِي مَالِكٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ [تَعَالَى:](وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) قَالَ: الْمَوَدَّةِ لِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ وَسَلَّمَ].

٢١٣

٨٤٧ ـ أَخْبَرَنَاهُ عَالِياً أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ الْأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا ابْنُ ابْنَةِ السُّدِّيِّ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ:

عَنْ أَبِي مَالِكٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) قَالَ: الْمَوَدَّةُ لِآلِ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله وسلم (١).

٨٤٨ ـ وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الْبَسْطَامِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُ (٢) حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْفَزَارِيُّ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ:

عَنْ أَبِي مَالِكٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً) قَالَ: الْمَوَدَّةُ لآِلِ مُحَمَّدٍ (٣).

__________________

(١) ٨٤٧ وَرَوَاهُ أَيْضاً السَّيِّدُ يَحْيَى بْنُ الْمُوَفَّقِ بِاللهِ كَمَا فِي الْحَدِيثِ التَّاسِعِ مِنْ فَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ مِنْ تَرْتِيبِ أَمَالِيهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٩ ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَكْفُوفُ الْمُؤَدِّبُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ بِنْتِ السُّدِّيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ:

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) أَيِ: الْمُوَالاةَ لآِلِ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه واله وسلم.

(٢) رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي تَرْجَمَةِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ الْفَزَارِيِّ مِنْ كِتَابِ الْكَامِلِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٢٦ ط دَارِ الْفِكْرِ بَيْرُوتَ.

(٣) وَقَالَ السُّيُوطِيُّ فِي ذَيْلِ تَفْسِيرِ آيَةِ الْمَوَدَّةِ ـ وَفِي الْآيَةِ الْمُتَقَدِّمَةِ هُنَا ـ مِنْ تَفْسِيرِ الدُّرِّ الْمَنْثُورِ: وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً) قَالَ: الْمَوَدَّةَ لآِلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَرَوَاهُ بِعَيْنِهِ فِي الْحَدِيثِ الثَّالِثِ مِنْ كِتَابِهِ إِحْيَاءِ الْمَيِّتِ بِفَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.

وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي الصَّوَاعِقِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠١: وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي [قَوْلِهِ جَلَّ وَعَلَا]: (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) قَالَ: الْمَوَدَّةَ لِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَرَوَاهُ عَنْهُمَا الْفِيْرُوزَآبَادِيُّ فِي كِتَابِ فَضَائِلِ الْخَمْسَةِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٧.

٢١٤

وعن إسماعيل علي بن العباس المقانعي وعن الحكم ابنه:

٨٤٩ ـ حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ ، [قَالَ:] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَزَّازُ بِالْكُوفَةِ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ الْمِنْقَرِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ السُّدِّيِّ:

عَنْ أَبِي مَالِكٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً) قَالَ: مَوَدَّةً فِي آلِ مُحَمَّدٍ.

٨٥٠ ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجُرْجَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَبِي ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ غَالِبٍ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ التِّرْمِذِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْأُشْنَانِيُّ ، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبِي وَحَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ يَحْيَى بْنُ زَيْدِ بْنِ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا عَمِّي عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ ،

قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ أَوْ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً) قَالَ: الْمَوَدَّةُ لِأَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم

و [هذا] اللفظ لأبي ذر وَقَالَ: ابْنُ غَالِبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ فِي مَحَبَّتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ نَزَلَتْ (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً).

٢١٥

[١٤٥] ومن سورة «حم» الزخرف [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:

(فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ)[٤٢ ـ ٤٥ / الزخرف: ٣٤](١).

٨٥١ ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ ، أَخْبَرَنَا هِلَالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سَعْدَانَ بِبَغْدَادَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيُّ بِوَاسِطٍ حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا ، حَدَّثَنَاأَبِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرُ:

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ إِنِّي لَأَدْنَاهُمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ «بِمِنًى» حِينَ قَالَ: لَا أُلْفِيَنَّكُمْ تَرْجِعُونَ بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ ، وَايْمُ اللهِ لَئِنْ فَعَلْتُمُوهَا ـ لَتَعْرِفُنَّنِي فِي الْكَتِيبَةِ الَّتِي تُضَارِبُكُمْ ـ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى خَلْفِهِ فَقَالَ: أَوْ عَلِيٌّ أَوْ عَلِيٌّ ثَلَاثاً ـ فَرَأَيْنَا أَنَّ جَبْرَئِيلَ غَمَزَهُ ، وَأَنْزَلَ اللهُ عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ: (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ) مِنْ أَمْرِ عَلِيٍ (إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) ، وَإِنَّ عَلِيّاً لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ، (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ) عَنْ مَحَبَّةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

__________________

(١) ما بين المعقوفين تفصيل لما أوجزه المصنف ، وكان في الأصل هكذا (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) الآيات.

٢١٦

وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] أَبُو صَالِحٍ عَنْ جَابِرٍ:

٨٥٢ ـ أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصَّوْلِيُّ حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ.

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ:

عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قَالَ: بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام.

[روياه] لفظا سواء إلا ما عبرت (١).

__________________

والحديث الأوّل الموجود هنا ، ذكر أيضاً في أحاديث أبي المفضل من أمالي الطوسي صلي الله عليه وآله وسلم ١١٦. ورواه ابن المغازلي في الحديث (٣٢١) من مناقبه: صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧٤ قال:

أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني ، حدّثنا هلال بن محمد الحفار ، حدّثنا إسماعيل بن علي [الخزاعي أخي دعبل] حدّثنا أبي [علي ، قال: حدّثنا عليّ بن موسى الرضا قال: حدّثنا أبي موسى بن جعفر قال: حدّثنا أبي جعفر بن محمد قال: حدّثنا أبي محمد] بن علي الباقر ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: إنّي لأدناهم برسول الله في حجّة الوداع ب «منى» [حين] قال: لا ألفينّكم ترجعون بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ، وايم الله إن فعلتموها لتعرفنني في الكتيبة التي تضار بكم. ثم التفت إلى خلفه فقال: أو علي ـ ثلاثاً ـ فرأينا أنّ جبرئيل غمزه ، وأنزل الله على أثر ذلك (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) بعلي بن أبي طالب (أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ) ثمّ نزلت (قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ ، رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) ثُمَّ نَزَلَتْ (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ، وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ، وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ) عَنْ وَلَايةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

أقول: ورواه عنه البحراني في الباب التاسع والثمانون من غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨٣ ، ثم روى قوله: (فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) بعلي بن أبي طالب عن أبي نعيم بإسناده إلى حذيفة ، ثم عن فضائل السمعاني عن ابن عباس.

(١) كذا في الأصل الكرماني ، وفي الأصل اليمني: «إلّا ما غيّرت».

٢١٧

وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] أَبُو الزُّبَيْرِ (١) عَنْ جَابِرٍ:

٨٥٣ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَرَوِيُّ قِرَاءَةً ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ وَهُوَ بِخَطِّهِ عِنْدِي قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَبِيحٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى:

عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم: (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قَالَ: بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

__________________

٨٥٢ ـ ورواه أيضاً الشيخ الطوسي في الحديث: (٨) من الجزء: (١٨) من أماليه: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٥١٤ قال:

أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدّثنا محمّد بن القاسم بن زكريا المحاربي قال: حدّثنا عبّاد بن يعقوب الرواجني قال: أخبرنا نوح بن درّاج القاضي عن محمّد بن السائب الكلبي عن أبي صالح ـ يعني الحنفي عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الفتح خطيباً فقال: أيّها الناس إني لأعرف أنكم ترجعون بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ولئن فعلتم ذلك لتعرفنّني في كتيبة أضربكم بالسيف. ثم التفت عن يمينه فقال الناس: لقّنه جبرئيل عليه السلام شيئاً. فقال النبي صلى الله عليه وآله: هذا جبرئيل يقول: أو عليّ.

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنْهُ الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (٩) مِنَ الْجُزْءِ: (١٨) مِنْ أَمَالِيهِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٥١٥ قَالَ:

أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ قِرَاءَةً وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ كَاسٍ النَّخَعِيُّ ـ وَاللَّفْظُ لَهُ ـ قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْأَوْدِيُّ الصُّوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ ـ يَعْنِي الْعُرَنِيَّ ـ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَعْلَى عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ وَرُكْبَتِي تَمَسُّ رُكْبَتَهُ يَقُولُ: لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبْ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ! أَمَا إِنْ فَعَلْتُمْ لَتَعْرِفُنَّنِي فِي نَاحِيَةِ الصَّفِّ. قَالَ: وَأَشَارَ إِلَيْهِ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ وَقَالَ: قُلْ: إِنْ شَاءَ اللهُ أَوْ عَلِيٌّ. قَالَ: إِنْ شَاءَ اللهُ أَوْ عَلِيٌّ.

٢١٨

٨٥٤ ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا مُطَيِّنٌ ، حَدَّثَنَا زُرَيْقُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِ [فِي قَوْلِهِ] (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قَالَ: بِعَلِيٍّ.

__________________

وَرَوَاهُ ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ فِي الْحَدِيثِ: (٣٦٦) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٠ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ إِجَازَةً حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَوْذَبٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَبِيحٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عِيسَى [مُوسَى «خ»]:

عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قَالَ: بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ فِي تَرْجَمَةِ مُبَارَكٍ أَبِي سُحَيْمٍ مِنْ كِتَابِ الضُّعَفَاءِ: ج (٩) الْوَرَقِ ٢١٤:

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الدِّرْهَمُ [الدِّرْهَمِيُّ ، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ أَبُو سُحَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ، عَنْ أَنَسِ ـ وَسَاقَ حَدِيثاً ، ثُمَّ قَالَ ـ :

وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: لَأَعْرِفَنَّكُمْ [كَذَا] تَرْجِعُونَ بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ.

[قَالَ الْعُقَيْلِيُّ:] وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ مِنْ غَيْرِ هَذَا الطَّرِيقِ.

وَرَوَاهُ أَحْمَدُ ـ فِي الْحَدِيثِ (٢٦٦) مِنْ مُسْنَدِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، مِنْ كِتَابِ الْمُسْنَدِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٠٢ ط ١ ، قَالَ:

حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَيْرٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبْ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ.

وَلِهَذَا الْمَعْنَى شَوَاهِدُ كَثِيرَةٌ جِدّاً ، كَمَا فِي الْحَدِيثِ: (٩٣) مِنْ مُسْنَدِ ابْنِ مَسْعُودٍ مِنْ مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨٤ وَالْحَدِيثِ ٢٦٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٠٢ وَالْحَدِيثِ: ٣٠١ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٠٦ وَالْحَدِيثِ: ٣١٧ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٠٧ وَالْحَدِيثِ ٤٩٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٣٥ وَالْحَدِيثِ: ٦٣٠ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٣٩ وَالْحَدِيثِ ٧٨٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٥٣ وَالْحَدِيثِ (٨٠٠) صلي الله عليه وآله وسلم ٤٥٥ ، وَكَذَا فِي الْحَدِيثِ: (٢٩٠) مِنْ مُسْنَدِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ مِنْ ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٥ وَالْحَدِيثِ (٥١٢) صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥٣ وَكَذَا فِي الْحَدِيثِ (٢٦) مِنْ مُسْنَدِ سَهْلٍ مِنْ ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٣٣ ، وَالْحَدِيثِ ٧٧ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٣٩.

وَفِي الْمُسْنَدِ مِنْ هَذَا النَّمَطِ أَوْ مَا يُقَارِبُهُ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ تَبْهَتُ النَّاظِرَ فَعَلَيْكَ بِهِ فَإِنَّهُ يُغْنِي عَنْ غَيْرِهِ.

٢١٩

٨٥٥ ـ [وَ] رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الْحَكَمِ ، مِنْهُمْ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ وَرَفَعَهُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ:

فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١) قَالَ: حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ يُوسُفَ الْقَصَبَانِيُّ [حَدَّثَنِي] إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ السُّدِّيِّ:

عَنْ أَبِي مَالِكٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قَالَ: بِعَلِيٍّ.

__________________

(١) وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ مِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الزُّخْرُفِ مِنْ تَفْسِيرِ فُرَاتِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم ١٥١ ، ط ١.

وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي مُسْنَدِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ مِنَ الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ: ج ٣ ـ الْوَرَقِ ١١١ ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ [قَالَ:] حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ، وَعَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ قَالَ فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ: لَأَقْتُلَنَّ الْعَمَالِقَةَ فِي كَتِيبَةٍ.

فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ: أَوْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

ثُمَّ إِنَّ الْحَدِيثَ قَدْ وَرَدَ بِأَسَانِيدَ أُخَرَ وَقَدْ رَوَاهُ بِسَنَدِهِ عَنْ حُذَيْفَةَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي كِتَابِهِ: «مَا نَزَلَ فِي عَلِيٍّ مِنَ الْقُرْآنِ» قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ النَّاقِدُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ [أَخُو زِيَادِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَزَّازُ] قَالَ: حَدَّثَنَا مُصَبِّحُ بْنُ هِلْقَامٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مَرْيَمَ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ:

عَنْ حُذَيْفَةَ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قَالَ: بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمَاهْيَارِ ـ كَمَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ قَالَ:

[وَ] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، عَنْ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ ، عَنْ مُصَبِّحِ بْنِ الْهِلْقَامِ الْعِجْلِيِّ عَنْ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ:

عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ [فِي] قَوْلِهِ تَعَالَى: (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) يَعْنِي بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

ثُمَّ رَوَاهُ بِأَسَانِيدَ أُخَرَ:

٢٢٠