شواهد التنزيل لقواعد التفضيل - ج ٢

عبيدالله بن عبدالله بن أحمد [ الحكام الحسكاني ]

شواهد التنزيل لقواعد التفضيل - ج ٢

المؤلف:

عبيدالله بن عبدالله بن أحمد [ الحكام الحسكاني ]


المحقق: الشيخ محمّد باقر المحمودي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١١

[١٣١] وفيها [نزل أيضا] قوله عز جلاله:

(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً)[٥٧ و ٨٥ / الأحزاب: ٣٣] (١).

٧٧٥ ـ حَدَّثَنَا الْأُسْتَاذُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ (٢) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمَأْمُونِ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَاسِرٍ عَمَّارُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّغْلِبِيُّ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَلْخِيِ (٣) بِتَفْسِيرِهِ وَفِيهِ (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا) يَعْنِي بِغَيْرِ جُرْمٍ (فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً) وَهُوَ مَا لَمْ يَكُنْ (وَإِثْماً مُبِيناً) يَعْنِي بَيِّناً ، يُقَالُ: نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَذَلِكَ أَنَّ نَفَراً مِنَ الْمُنَافِقِينَ كَانُوا يُؤْذُونَهُ ـ وَيَكْذِبُونَ عَلَيْهِ ، وَإِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي خِلَافَتِهِ قَالَ: لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: إِنِّي قَرَأْتُ هَذِهِ الْآيَةَ فَوَقَعَتْ مِنِّي كُلَّ مَوْقِعٍ ، وَاللهِ إِنِّي لَأَضْرِبُهُمْ وَأُعَاقِبُهُمْ. فَقَالَ: لَهُ أُبَيٌّ: إِنَّكَ لَسْتَ مِنْهُمْ إِنَّكَ مُؤَدَّبٌ مُعَلَّمٌ.

__________________

(١) ما بين المعقوفين نشر لما أشار إليه المصنف ، وكان في الأصل ، هكذا: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) الآيتين.

(٢) لَهُ تَرْجَمَةٌ حَسَنَةٌ تَحْتَ الرقم: (٤٨٢) مِنْ كِتَابِ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ ذَيْلِ تَارِيخِ نَيْسَابُورَ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٨ ، وَفِي كِتَابِ الْعِبَرِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٣ وَتَارِيخِ جُرْجَانَ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٩ وَبُغْيَةِ الْوُعَاةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٥١٩ وَالْمُنْتَظَمِ وَفَيَاتِ (٤١٢).

(٣) وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنْهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْأَصْبَهَانِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ كِتَابِهِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ» قَالَ:

١٤١

فإن ثبت النزول فيه خاصة فقد ثبت ، وإلا فالآية متناولة له ـ بالأخبار المتظاهرة عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم على الخصوص.

منها الحديث المسلسل ـ وَفِي بَعْضِ رِوَايَاتِهِ (مَنْ آذَى شَعْرَةً مِنْكَ) ـ فهو خاص له وَفِي بَعْضِهَا(شَعْرَةً مِنِّي) (١) وهي متناولة له ـ لِقَوْلِهِ

__________________

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مَرْزُوقٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَابِتٍ ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهُذَيْلُ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ...

وَرَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنْهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَمَا رَوَاهُ عَنْهُ الْإِرْبِلِيُّ فِي عُنْوَانِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي شَأْنِ عَلِيٍّ» مِنْ كَشْفِ الْغُمَّةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٢.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْوَاحِدِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ كِتَابِ أَسْبَابِ النُّزُولِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧٣.

(١) أمّا الأوّل فقد ذكره المؤلّف هنا في الحديث التالي ، وأمّا الثاني فقد رواه ابن الجوزي ـ في الحديث: (٣٠) من كتاب المسلسلات الورق ١٧ ، من نسخة قيّمة عليها خطّ مؤلفه ـ قال: حدّثنا محمد بن ناصر وهو آخذ بشعره حدّثنا محمّد بن علي الزينبي وهو آخذ بشعره ، حدّثني الشريف أبو عبد الله العلوي [ظ] وهو آخذ بشعره ، حدّثنا محمد بن عبد الله بن خالويه وهو آخذ بشعره ، حدّثنا أبو الفرج العكبري وهو آخذ بشعره ، حدّثنا القاسم بن إبراهيم الصفّار ، وهو آخذ بشعره حدثنا عبد الرحمن بن هارون وهو آخذ بشعره ، حدّثنا أرطاة بن حبيب وهو آخذ بشعره ، حدّثني عبيد بن ذكوان وهو آخذ بشعره ، حدّثني أبو خالد وهو آخذ بشعره ، حدّثني زيد بن علي وهو آخذ بشعره ، حدّثني أبي عليّ بن الحسين وهو آخذ بشعره ، حدّثني أبي الحسين بن عليّ وهو آخذ بشعره قال:

حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب وهو آخذ بشعره ، قال: حدّثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بشعره قال: من آذى شعرة مني فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله لعنه الله ملأ السماوات وملأ الأرض [و] لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً.

ورواه الصدوق إلى قوله: «ملأ الأرض» في الحديث (١٠) من المجلس: (٥٣) من أماليه صلي الله عليه وآله وسلم ٢٩٤ ، عن أحمد بن محمّد ب زرمة القزويني عن أحمد بن عيسى العلوي الحسيني عن عباد بن يعقوب الأسدي عن حبيب بن الأرطاة ، عن محمد بن ذكوان إلخ.

ورواه أيضاً بسنده عن عباد بن يعقوب الخوارزمي في الفصل: (١٤) من كتاب مقتل الحسين عليه السلام: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٧.

وقد رواه أيضاً الحافظ بن عساكر في ترجمة أبي عبد الله الأسدي الكوفي محمّد بن عليّ بن الحسين بن علي المعروف بابن خابط من تاريخ دمشق: ٥١ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٨ وقد ذكرناه حرفياً في شأن نزول الآية الكريمة من كتاب النور المشتمل صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٠ ، ط ١.

١٤٢

صلي الله عليه وآله وسلم فِي عِدَّةِ أَخْبَارٍ: (أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ) (١) ومنها: رواية عمر (٢) وجابر ، وسعد وأم سلمة ، وابن عباس ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد ، وعمرو بن شاس.

__________________

(١) رواه الحموئي في الباب (٧) من كتاب فرائد السمطين: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٦ ط النجف ، وتقدم أيضاً في تعليق الحديث (٣٢٧) صلي الله عليه وآله وسلم ٢٤٢ وما بعدها عن مصادر.

(٢) أمّا رواية جابر ، وأمّ سلمة فقد ذكره المؤلف هنا ، وأمّا رواية عمر وسعد وغيرهما فإليك نموذجاً منها:

قال ابن عساكر ـ في الحديث: (١٣٢٤) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج ـ ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٩٥ ط ٢ قال:

أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله ، أنبأنا أبو محمد الجوهري إملاء أنبأنا أبو الحسن عليّ بن عمر بن أحمد الحافظ ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن محمد الوكيل ، أنبأنا أبو بدر عباد بن الوليد ، أنبأنا عبد الله بن مسلمة القعنبي.

وأخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن عليّ الأسترآبادي بالري ، أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد الفغردوسي أنبأنا أبو ربيعة محمّد بن محمّد العامري ، أنبأنا أبو سهل هارون بن أحمد بن هارون الغازي ، أنبأنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي بالبصرة ، أنبأنا القعنبي أنبأنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود:

عن عروة أن رجلاً وقع في عليّ بمحضر من عمر ، فقال عمر: تعرف صاحب هذا القبر [هو] محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، وعليّ بن أبي طالب بن عبد المطلب ، لا تذكر ١ عليا إلّا بخير ، فإنّك إن آذيته ـ وفي حديث الفضل: إن أبغضته ـ آذيت هذا في قبره.

ورواه عنه المتقي الهندي تحت الرقم: (٣٠٩) من باب فضائل علي من كنز العمال: ج ١٥ ـ ١٠٨ ط ٢.

ورواه أيضاً عبد الله بن أحمد في الحديث: (٢١١) من باب فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل قال:

حدثنا الفضل بن الحباب البصري بالبصرة ، حدّثنا القعنبي عبد الله بن مسلمة حدّثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود:

ورواه المولى عليّ القارئ في كتاب المرقاة: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٠٠ نقلاً عن أحمد في كتاب المناقب.

ورواه أيضاً ـ نقلاً عن أحمد في كتاب المناقب وابن السمان في كتاب الموافقة ـ المحبّ الطبري في فضائل عليّ عليه السلام من كتاب الرياض النضرة: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٠.

١٤٣

وأما حديث سعد فقد رواه الهيثم بن كليب في مسند سعد ، من كتاب مسند الصحابة الورق ١٤ ـ قال:

حدّثنا ابن أبي حنين الكوفي ببغداد ، قال: حدّثنا أبو غسّان ، حدّثنا محمد بن عمر الأنصاري ، حدّثنا قنان النهمي:

عن مصعب بن سعد ، عن أبيه أنّ النبي صلى الله عليه قال: من آذى عليّاً فقد آذاني. ثلاثاً.

ورواه مثله بسند آخر في الحديث: (٤٩٣) وبسند آخر. عن مصعب بن سعد ، عن سعد ، في الحديث (٤٩٥) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق مع ذيل غير مذكور هنا.

ورواه أيضاً في الحديث: (٢٠٠) من باب فضائل عليّ من كتاب الفضائل ـ لأحمد بن حنبل ـ عن إبراهيم بن عبد الله ، عن سليمان بن أحمد ، عن مروان بن معاوية ، عن قنان ...

روى العاصمي في عنوان: «وأمّا الأذى والمحنة» من جهات مشابهة عليّ للنبي عليهما السلام من زين الفتى صلي الله عليه وآله وسلم ٦١٠ قال: أخبرني شيخي محمد بن أحمد رحمه الله قال: أخبرنا عليّ بن إبراهيم بن عليّ قال: أخبرنا محمد بن محمد بن عبد الله الخيّاط قال: حدّثنا السري بن خزيمة قال: حدثنا يحيى قال: حدّثنا مروان بن معاوية عن قنان بن عبد الله بن مصعب بن سعد:

عن سعد قال: سمعت النبي صلّى الله عليه يقول: من آذى عليّاً فقد آذاني.

وأخبرني شيخي محمد بن أحمد رحمه الله قال: أخبرنا عليّ بن إبراهيم بن عليّ قال: حدثنا أحمد بن محمد بن بالويه العفصي قال: حدّثنا جعفر بن محمد بن سوار قال: أخبرنا سليمان ابن عمي بن خالد الدمي قال: أخبرنا مروان بن معاوية قال: حدّثنا قنان بن عبد الله قال: حدّثنا مصعب بن سعد:

عن أبيه قال: كنت جالساً في المسجد ومعي رجلان فذكرنا عليّاً فنلنا منه فأقبل [علينا] رسول الله صلّى الله عليه غضبان يعرف الغضب في وجهه فقلت: أعوذ بالله من غضب رسوله. فقال: ما لكم ولي من آذى عليّاً فقد آذاني ـ يقولها ثلاث مرات ـ.

[قال سعد:] فكنت أوتي بعد [ذلك] فيقال لي: إنّ عليّاً يعرّض بك ويقول: اتّقوا فتنة الأخنس.

فأقول: هل سماني فيقال: لا. فأقول: خنس الناس كثير ، معاذى الله أن أوذي رسول الله صلّى الله عليه بعد ما سمعت منه.

وحديث تنديد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالذين آذوا عليّاً رواه جمع كثير عن سعد بن أبي وقّاص منهم الحافظ السلفي في مشيخته: ج ١ ـ الورق ـ ١٤ ـ أ ـ قال:

أخبرنا البرمكي أنبأنا أحمد بن جعفر أنبأنا إبراهيم بن عبد الله أنبأنا سليمان بن أحمد أنبأنا مروان بن معاوية أنبأنا قنّان بن عبد الله قال: سمعت مصعب بن سعد يحدّث عن أبيه عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من آذى عليّاً فقد آذاني.

١٤٤

وأمّا حديث ابن عباس فقد رواه الحاكم في الحديث: (٤٩) من باب مناقب عليّ عليه السلام من المستدرك: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢١ قال:

أخبرني محمّد بن أحمد بن تميم القنطري حدّثنا أبو قلابة الرقاشي حدّثنا أبو عاصم ، عن عبد الله بن المؤمّل [قال:] حدّثني أبو بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة ، عن أبيه قال:

جاء رجل من أهل الشام فسبّ عليّاً عند ابن عباس فحصبه ابن عبّاس فقال [له]: يا عدوّ الله آذيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً) لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيّاً لآذيته.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي: صحيح.

وقريباً منه رواه ابن المغازلي بسنده عن ابن عبّاس تحت الرقم: (٧٦) من مناقب أمير المؤمنين صلي الله عليه وآله وسلم ٥٢ قال:

أخبرنا أحمد بن المظفر بن أحمد العطار ، حدّثنا عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الحافظ ، حدّثنا أبو الحسن علي بن الحسين بن سعيد المقري بنيل واسط ، حدّثنا الحسن بن الصباح الزعفراني [ظ] أنبأنا سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد:

عن ابن عبّاس قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ أقبل عليّ بن أبي طالب غضبان ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما أغضبك قال: آذوني فيك بنو عمك!! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله مغضباً فقال: يا أيها الناس من آذى عليا فقد آذاني!! إن عليا أولكم إيماناً وأوفاكم بعهد الله ، يا أيها الناس من آذى عليا بعث يوم القيامة يهوديّاً أو نصرانياً.

وأمّا رواية عمرو بن شاس فقد رواه ابن حبّان في فضائل علي عليه السلام من صحيحه: ج ٢ ـ الورق ١٧٧ ـ قال:

أخبرنا الحسن بن سفيان ، أنبأنا أبو بكر ، أنبأنا مالك بن إسماعيل ، أنبأنا مسعود بن سعد ، أنبأنا محمد بن إسحاق ، عن الفضل بن معقل ، عن عبد الله بن نيار الأسلمي:

عن عمرو بن شاس قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسم: قد آذيتني. قلت: يا رسول الله ما أحبّ أن أوذيك. قال: من آذى عليا فقد آذاني.

قال أبو حاتم: [الفضل] هذا هو الفضل بن عبد الله بن معقل بن سنان الأشجعي نسبه ابن إسحاق إلى جدّه ، ومسعود بن سعد الجعفي كوفي كنيته أبو سعد.

وقريب منه سنداً ومتناً في أمالي عيسى بن عليّ الجراح الورق ١٦.

ورواه أيضاً الشيخ منتجب الدين في الحديث: (٣٧) من أربعينه.

أقول: ورواه ابن عساكر في الحديث: (٤٩٤) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٢٠ ط ٢ ، بطرق ستة مع وجه الكلام وعلته ، عن عمرو بن شاس ،

١٤٥

وبطريقين عن سعد بن أبي وقاص ، وبسند آخر عن جابر ، ورواه المتقي في باب فضائل علي بن كتاب الفضائل تحت الرقم: (٣٦٠) من كنز العمال: ج ١٥ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٥ ، عن ابن أبي شيبة ، وابن سعد ، وابن حنبل والبخاري في تاريخه والطبراني في المعجم الكبير ، والحاكم في المستدرك.

أقول: ورواه أيضاً عبد الباقي بن قانع في حرف الشين أوّل الجزء (٥) من معجم الصحابة الورق ١١٣ ـ أ ، ورواه الهيثمي في كتاب مجمع الزوائد: ج ٩ ـ ١٢٩ ، عن أحمد والطبراني والبزار.

ورواه أيضاً ابن كثير في أواخر ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ البداية والنهاية: ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٤٦.

وانظر حديث عمرو بن شاس في المسند: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٨٣. وتاريخ الإسلام ـ للذهبي ـ ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٦.

١٤٦

٧٧٦ ـ حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْعِجْلِيُّ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ (١) حَدَّثَنَا أَرْطَاةُ بْنُ حَبِيبٍ [حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ ذَكْوَانَ] (٢) قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍ (٣) وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ ، قَالَ:

حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَسُولُ اللهِ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ فَقَالَ مَنْ آذَى شَعْرَةً مِنْكَ فَقَدْ آذَانِي ـ وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللهَ ، وَمَنْ آذَى اللهَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ (٤).

__________________

(١) وَرَوَاهُ الصَّدُوقُ فِي الْحَدِيثِ: (٣) مِنَ الْبَابِ: (٢٥) مِنْ كِتَابِ عُيُونِ أَخْبَارِ الرِّضَا قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَرْزَمَةَ الْقَزْوِينِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْعَلَوِيُّ الْحُسَيْنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَرْطَاةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدٌ إِلَخْ.

(٢) مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ قَدْ سَقَطَ مِنْ أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا وَلَا بُدَّ مِنْهُ كَمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ مَا تَقَدَّمَ آنِفاً مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ الْجَوْزِيِّ فِي كِتَابِ الْمُسَلْسَلَاتِ وَالشَّيْخِ الصَّدُوقِ فِي كِتَابِ الْأَمَالِي وَعُيُونِ أَخْبَارِ الرِّضَا غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ فِيهِمَا «حَبِيبُ بْنُ أَرْطَاةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ».

وَيَدُلُّ عَلَيْهِ أَيْضاً مَا رَوَاهُ الطُّوسِيُّ فِي الْحَدِيثِ (١٣) مِنَ الْجُزْءِ (١٦) مِنْ أَمَالِيهِ قَالَ:

أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ الْخَثْعَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَرْطَاةُ بْنُ حَبِيبٍ الْأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ ذَكْوَانَ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْوَاسِطِيِّ قَالَ:

حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِيَ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ قَالَ مَنْ آذَى شَعْرَةً مِنِّي فَقَدْ آذَانِي ، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنْ آذَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَعَنَهُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَتَلَا (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً).

(٣) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ «زَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ...».

(٤) وَرَوَاهُ الطَّبْرِسِيُّ حَرْفِيًّا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ قَالَ حَدَّثَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَمْدِ ،

١٤٧

قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسْكَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ...

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَسَاكِرَ ، فِي تَرْجَمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَابِطٍ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٥١ صلي الله عليه وآله وسلم ٨٨٦ فِي السَّطْرِ (٥) مِنْهَا ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: مَنْ آذَى شَعْرَةً مِنِّي فَقَدْ آذَانِي وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.

٧٧٦ ـ وَقَرِيباً مِنْهُ رَوَاهُ أَيْضاً الْعَاصِمِيُّ فِي عُنْوَانِ: «وَأَمَّا الْأَذَى وَالْمِحْنَةُ» فِي الْفَصْلِ: السَّادِسِ مِنْ كِتَابِ زَيْنِ الْفَتَى قَالَ:

فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ قَرَنَ أَذَى رَسُولِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِأَذَى نَفْسِهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ جَلَّ جَلَالُهُ: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً) فَكَذَلِكَ الْمُرْتَضَى رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ جَعَلَ الرَّسُولُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَذَاهُ أَذَى نَفْسِهِ عَلَيْهِ السَّلَامَ وَجَعَلَ لِمَنْ آذَاهُ اللَّعْنَةَ [كَمَا:] أَخْبَرَنِي شَيْخِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْخَيَّاطُ قَالَ: حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ قَنَانِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ:

عَنْ سَعْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ يَقُولُ: مَنْ آذَى عَلِيّاً فَقَدْ آذَانِي.

وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجِعَابِيُّ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو فَضَالَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ وَعُمَرَ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِمَا عَنْ جَدِّهِمَا:

عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ: مَنْ آذَانِي فِي عِتْرَتِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ.

هَذَا الْحَدِيثُ مَذْكُورٌ فِي تَرْجَمَةِ عُبَيْدِ اللهِ وَعُمَرَ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ [وَ] أُمِّهِمَا خَدِيجَةَ بِنْتِ [عَلِيِّ بْنِ] الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ ـ مِنْ تَارِيخِ الطَّالِبِيِّينَ.

وَأَخْبَرَنِي شَيْخِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَالَوَيْهِ الْعَفْصِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَوَّارٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَالِدٍ الدَّمِّيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا قَنَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

كُنْتُ جَالِساً فِي الْمَسْجِدِ وَمَعِي رَجُلَانِ فَذَكَرْنَا عَلِيّاً فَنِلْنَا مِنْهُ!! فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَضْبَانَ يُعْرَفُ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ فَقُلْتُ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ غَضَبِ رَسُولِهِ فَقَالَ مَا لَكُمْ وَلِي مَنْ آذَى عَلِيّاً فَقَدْ آذَانِي. [كَانَ يَقُولُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

[قَالَ سَعْدٌ:] فَكُنْتُ بَعْدَ [ذَلِكَ] أوتي [أَءْتِي فَيُقَالُ لِي: إِنَّ عَلِيّاً يُعَرِّضُ بِكَ وَيَقُولُ: اتَّقُوا فِتْنَةَ الْأَخْنَسِ فَأَقُولُ: هَلْ سَمَّانِي فَيُقَالُ: لَا. فَأَقُولُ: خَنَسُ النَّاسِ كَثِيرٌ مَعَاذَ اللهِ أَنْ أُوذِيَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بَعْدَ مَا سَمِعْتُ مِنْهُ [مَا سَمِعْتُ].

١٤٨

٧٧٧ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بِالْبَصْرَةِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَيِّدِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ (١).

عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم يَقُولُ لِعَلِيٍ مَنْ آذَاكَ فَقَدْ آذَانِي (٢).

__________________

وَرَوَى الْبَلاذِرِيُّ ـ فِي الْحَدِيثِ: (١٤٧) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْسَابِ الْأَشْرَافِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٦ ط ١ ـ : قَالَ:

[حَدَّثَنِي] الْمَدَائِنِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَرْقَمَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ:

عَنْ [مُحَمَّدِ] بْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ آذَى عَلِيّاً فَقَدْ آذَانِي.

أَقُولُ: وَالظَّاهِرُ أَنَّ ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ يَرْوِيهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ.

(١) وَرَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ بِسَنَدٍ آخَرَ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنْ جَابِرٍ فِي الْحَدِيثِ: (٥٠١) مِنْ تَرْجَمَةِ عَلِيٍّ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٢٤ ط ٢.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «يَقُولُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: مَنْ آذَاكَ ...».

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ فِي أَوَاسِطِ تَرْجَمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الدِّيبَاجِ تَحْتَ الرقم ٦٢٠ مِنْ تَارِيخِ جُرْجَانَ صلي الله عليه وآله وسلم ٤١٣ قَالَ:

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ النُّعَيْمِيُّ فِي دَارِهِ بِ «أَسْتَرَآبَادَ» حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي بِ «جُرْجَانَ» أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بَهْرَامَ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: مَنْ آذَاكَ فَقَدْ آذَانِي وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللهَ.

١٤٩

٧٧٨ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الْبِسْطَامِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَيَانٍ بِمِصْرَ ، سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ غَالِبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ:

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم قَالَتْ قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَنْتَ أَخِي وَحَبِيبِي مَنْ آذَاكَ فَقَدْ آذَانِي

__________________

وَرَوَى الطُّوسِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (٢٨) مِنَ الْجُزْءِ الْخَامِسِ مِنْ أَمَالِيهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٣ ، ط بيروت قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ قَالَ:

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الزَّعْفَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ مُهَاجِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى:

عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: كَانَ عِصَابَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَذَكَرُوا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَانْتَهَكُوا مِنْهُ وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قَائِلٌ فِي بَيْتِ بَعْضِ نِسَائِهِ فَأُتِيَ بِقَوْلِهِمْ فَثَارَ مِنْ نَوْمِهِ فِي إِزَارٍ لَيْسَ عَلَيْهِ غَيْرُهُ فَقَصَدَ نَحْوَهُمْ وَرَأَوُا الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ فَقَالُوا: نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ غَضَبِ اللهِ وَغَضَبِ رَسُولِهِ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: مَا بَالُكُمْ وَلِعَلِيٍّ أَمَا تَدَعُونَ عَلِيّاً أَلَا إِنَّ عَلِيّاً مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ مَنْ آذَى عَلِيّاً فَقَدْ آذَانِي ، مَنْ آذَى عَلِيّاً فَقَدْ آذَانِي.

وَرَوَى ابْنُ عَدِيٍّ فِي آخِرِ تَرْجَمَةِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ مِنَ الْكَامِلِ: ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧١٧ ط ١ ، قَالَ:

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِسْطَامَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَسَارٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ النَّوْفَلِ الْمَخْزُومِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ سُبَيْعَةَ بِنْتَ أَبِي لَهَبٍ جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ النَّاسَ يَصِيحُونَ بِي: يَا ابْنَةَ حَطَبِ النَّارِ!! قَالَ: فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُغْضَباً شَدِيدَ الْغَضَبِ فَقَالَ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُؤْذُونَ نَسَبِي وَذِي رَحِمِي أَلَا وَمَنْ آذَى نَسَبِي وَذِي رَحِمِي فَقَدْ آذَانِي وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللهَ.

١٥٠

و [ورد أيضا] في الباب عن عمر وسعد ، وعمرو بن شاس ، وأبي هريرة ، وابن عباس وأبي سعيد الخدري والمسور بن مخرمة.

__________________

وَرَوَى السُّيُوطِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (٤٩) مِنْ كِتَابِ إِحْيَاءِ الْمَيِّتِ قَالَ: وَأَخْرَجَ الدَّيْلَمِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى مَنْ آذَانِي وَعِتْرَتِي.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ فِي الْحَدِيثِ: (٣٣٤) مِنْ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٩٢ قَالَ:

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَلَوِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمَازِنِيُّ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَجَلِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْهُذَيْلِ الْكُوفِيُّ أَبُو حَوَالَةَ حَدَّثَنِي أَبُو إِسْرَائِيلَ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى النَّصَارَى وَاشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى مَنْ آذَانِي فِي عِتْرَتِي.

وَرَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدٍ آخَرَ تَحْتَ الرقم (٦٤) مِنْ كِتَابِ الْمَنَاقِبِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤١.

وَلْيُلَاحَظْ مَا رَوَاهُ الْخُوَارِزْمِيُّ فِي أَوَّلِ الْفَصْلِ: (١٢) مِنْ كِتَابِ مَقْتَلِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٨٣ ٨٤.

١٥١

[١٣٢] ومن سورة فاطر [نزل أيضا] فيها قوله عز اسمه:

(إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ)[٢٧ / فاطر:٣٥] (١).

٧٧٩ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الْأَزْرَقُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِلَالٍ حَدَّثَنَا نَائِلُ بْنُ نَجِيحٍ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الضَّحَّاكِ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) قَالَ: يَعْنِي عَلِيّاً كَانَ يَخْشَى اللهَ وَيُرَاقِبُهُ.

٧٨٠ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّاجِرُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ ، بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَسَعِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ يُونُسَ (٢):

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) الْعُلَمَاءُ بِاللهِ الَّذِينَ يَخَافُونَهُ عَزَّ وَجَلَّ.

__________________

(١) وكان ينبغي تأخيرها عما يليها.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «عَنْ عَطَاءٍ ...».

١٥٢

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَاهْيَارِ ـ كَمَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦١ قَالَ:

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) قَالَ: يَعْنِي بِهِ عَلِيّاً عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ عَالِماً بِاللهِ وَيَخْشَى اللهَ وَيُرَاقِبُهُ وَيَعْمَلُ بِفَرَائِضِهِ وَيُجَاهِدُ فِي سَبِيلِهِ وَيَتَّبِعُ فِي جَمِيعِ أَمْرِهِ مَرْضَاتَهُ وَمَرْضَاةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ.

١٥٣

[١٣٣] وفيها [نزل أيضا] قوله تعالى:

(وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ)[١٩ ـ ٢١ / فاطر: ٣٥](١).

٧٨١ ـ أَخْبَرَنَا عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو عُمَرَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ (٢) عَنْ مَالِكٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى) قَالَ: أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ (وَالْبَصِيرُ) قَالَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، ثُمَّ قَالَ: (وَلَا الظُّلُماتُ) يَعْنِي أبو [أَبَا جَهْلٍ الْمُظْلِمَ قَلْبُهُ بِالشِّرْكِ (وَلَا النُّورُ) يَعْنِي قَلْبَ عَلِيٍّ الْمَمْلُوءَ مِنَ النُّورِ ، ثُمَّ قَالَ: (وَلَا الظِّلُّ) يَعْنِي بِذَلِكَ مُسْتَقَرَّ عَلِيٍّ [فِي] الْجَنَّةِ (وَلَا الْحَرُورُ) يَعْنِي [بِهِ] مُسْتَقَرَّ أَبِي جَهْلٍ [فِي] جَهَنَّمَ ، ثُمَّ جَمَعَهُمْ فَقَالَ: (وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ) عَلِيٌّ وَحَمْزَةُ وَجَعْفَرٌ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ وَفَاطِمَةُ وَخَدِيجَةُ (وَلَا الْأَمْواتُ) كُفَّارُ مَكَّةَ.

__________________

(١) ما بين المعقوفين تفصيل لما أجمله المصنف ، وكان في الأصل هكذا: (وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ) الآية.

(٢) هُوَ أَبُو زَكَرِيَّا الْمِصْرِيُّ مَوْلَى الْمَخْزُومِ مِنْ رِجَالِ الصِّحَاحِ مُتَرْجَمٌ فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٧.

مِنْ قَوْلِهِ: «عَلِيٍّ» إِلَى قَوْلِهِ: «خَدِيجَةَ» سَقَطَتْ عَنِ النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَهِيَ مَوْجُودَةٌ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةَ

١٥٤

[١٣٤] وفيها [نزل أيضا] قوله سبحانه:

(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ) [٣٢ ـ ٣٦ / فاطر: ٣٥](١).

٧٨٢ ـ حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ صَالِحٍ السَّبِيعِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ الْجَصَّاصُ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ أَبُو حَفْصٍ الْأَعْشَى (٢):

__________________

(١) ما بين المعقوفين تفصيل لما أوجزه المصنف ، وكان في الأصل هكذا: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا) الآيات.

والآية الكريمة ذكرها أيضاً البحراني في الباب: (٥١) من كتاب غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٣٥١.

قال الطبرسي رحمه الله: وقوله: (بِإِذْنِ اللهِ) أي بأمره وتوفيقه ولطفه. [قوله:] (ذلك هو الفضل الكبير) معناه أنّ إيراث الكتاب ، واصطفاء الله إيّاهم هو الفضل العظيم من الله عليهم (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها) هذا تفسير للفضل ، كأنّه قيل: ما ذلك الفضل فقال: هي جنّات ، أو دخول جنّات. ويجوز أن يكون بدلاً من الفضل كأنّه قال: ذلك دخول جنّات.

(٢) لَهُ تَرْجَمَةٌ بِعُنْوَانِ: «تَمْيِيزٌ» فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ ج ٨ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧.

١٥٥

عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَهُ إِذْ جَاءَهُ رَجُلَانِ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَقَالا: يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ جِئْنَاكَ [كَيْ] تُخْبِرَنَا عَنْ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ. فَقَالَ: وَمَا هِيَ قَالا: قَوْلُ اللهِ تَعَالَى: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا) فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ وَأَيْشٍ (١) يَقُولُونَ قَالا: يَقُولُونَ: إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: أُمَّةُ مُحَمَّدٍ كُلُّهُمْ إِذاً فِي الْجَنَّةِ!! قَالَ: فَقُلْتُ مِنْ بَيْنِ الْقَوْمِ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ فِيمَنْ نَزَلَتْ فَقَالَ: نَزَلَتْ وَاللهِ فِينَا أَهْلَ الْبَيْتِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ـ قُلْتُ: أَخْبِرْنَا مَنْ فِيكُمُ الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ (٢) قَالَ: الَّذِي اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُ وَسَيِّئَاتُهُ وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ فَقُلْتُ: وَالْمُقْتَصِدُ قَالَ: الْعَابِدُ لِلَّهِ فِي بَيْتِهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْيَقِينُ ، فَقُلْتُ: السَّابِقُ بِالْخَيْرَاتِ قَالَ: مَنْ شَهَرَ سَيْفَهُ وَدَعَا إِلَى سَبِيلِ رَبِّهِ.

__________________

(١) مُخَفَّفٌ عَنْ قَوْلِهِمْ: «أَيُّ شَيْءٍ» وَلَا يَزَالُ الْعِرَاقِيُّونَ يَسْتَعْمِلُونَهُمَا كَذَلِكَ. وَذَكَرَهُمَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ عَلَى الْأَصْلِ: «أَيَّ شَيْءٍ».

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «مَنْ مِنْكُمُ الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ».

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ بِسَنَدٍ آخَرَ عَنْ أَبِي حَفْصٍ الْأَعْشَى هَذَا.

وَرَوَاهُ عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٣.

١٥٦

٧٨٣ ـ وَبِهِ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ [الْعُرَنِيُ] (١) عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسَاوِرٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ) [وَسَاقَ الْآيَةَ إِلَى آخِرِهَا ـ وَ] قَالَ: الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ الْمُخْتَلِطُ مِنَّا بِالنَّاسِ وَالْمُقْتَصِدُ الْعَابِدُ وَالسَّابِقُ الشَّاهِرُ سَيْفَهُ يَدْعُو إِلَى سَبِيلِ رَبِّهِ.

__________________

(١) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ ، وَهَاهُنَا فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا «حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ» وَالرَّجُلُ مُتَرْجَمٌ فِي كِتَابِ لِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٩.

وَهَذَا رَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْيَمَنِيُّ ـ الْمُتَوَفَّى بَعْدَ سَنَةِ (٣٠٠) ـ فِي أَوَاخِرِ الْجُزْءِ الْخَامِسِ فِي الْحَدِيثِ: (٦٤٣) مِنْ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: ج ١ ـ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٦ ـ قَالَ:

[حَدَّثَنَا] عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ [الْأَلْثَغُ] قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُسَاوِرٍ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَاسِطِيِّ:

عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ فِي قَوْلِ اللهِ: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ) قَالَ: الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ [مِنَّا] الْمُخْتَلِطُ بِالنَّاسِ قَالَ: وَالْمُقْتَصِدُ قَالَ: الْعَابِدُ. قَالَ: «فَالسَّابِقُ بِالْخَيْرَاتِ» قَالَ: الشَّاهِرُ سَيْفَهُ يَدْعُو إِلَى سَبِيلِ رَبِّهِ.

١٥٧

٧٨٤ ـ أَخْبَرَنَا عَقِيلٌ ، أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ زَبُورَا بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ [الْفَضْلُ] بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ السُّدِّيِّ:

عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَنْ تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ ـ فَقَالَ: هُمْ ذُرِّيَّتُكَ وَوُلْدُكَ ، إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ خَرَجُوا مِنْ قُبُورِهِمْ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ: (ظالِمٌ لِنَفْسِهِ) يَعْنِي الْمَيِّتَ بِغَيْرِ تَوْبَةٍ ، (وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ) اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُ وَسَيِّئَاتُهُ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ ، (وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ) مَنْ زَادَتْ حَسَنَاتُهُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ(١).

__________________

(١) وَرَوَى ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:](ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا) [أَنَّهُ قَالَ:] نَحْنُ أُولَئِكَ.

هَكَذَا رَوَاهُ عَنْهُ الْإِرْبِلِيُّ رَحِمَهُ اللهُ ـ عَدَا مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَاتِ ـ فِي عُنْوَانِ: «بَيَانِ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي شَأْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ» مِنْ كِتَابِ كَشْفِ الْغُمَّةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٧ ط بيروت.

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ تَأْوِيلَ هَذِهِ الْآيَةِ مِنْ عِشْرِينَ طَرِيقاً اخْتَارَ مِنْهَا السَّيِّدُ الْأَجَلُّ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ رَحِمَهُ اللهُ طَرِيقاً وَاحِداً فِي أَوَاسِطِ الْبَابِ الثَّانِي مِنْ كِتَابِ سَعْدِ السُّعُودِ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٧ ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ:

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَزِيدَ الْفَرَّاءُ عَنْ غَالِبٍ الْهَمْدَانِيُّ:

عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ قَالَ: خَرَجْتُ حَاجّاً فَلَقِيتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: مَا يَقُولُ فِيهَا قَوْمُكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ ـ يَعْنِي أَهْلَ الْكُوفَةِ قَالَ: قُلْتُ: يَقُولُونَ: إِنَّهَا لَهُمْ. قَالَ: فَمَا يُخَوِّفُهُمْ إِذَا كَانُوا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْتُ: فَمَا تَقُولُ أَنْتَ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَقَالَ: هِيَ لَنَا خَاصَّةً يَا أَبَا إِسْحَاقَ أَمَّا السَّابِقُ فِي الْخَيْرَاتِ فَعَلَيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَالشَّهِيدُ مِنَّا الْمُقْتَصِدُ فَصَائِمٌ بِالنَّهَارِ وَقَائِمٌ بِاللَّيْلِ ، وَأَمَّا الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ فَفِيهِ مَا فِي النَّاسِ وَهُوَ مَغْفُورٌ لَهُ. يَا أَبَا إِسْحَاقَ بِنَا يَفُكُّ اللهُ رِقَابَكُمْ وَيَحُلُّ اللهُ رِبَاقَ الذُّلِّ مِنْ أَعْنَاقِكُمْ وَبِنَا يَغْفِرُ اللهُ ذُنُوبَكُمْ وَبِنَا يَفْتَحُ اللهُ وَبِنَا يَخْتِمُ ، وَنَحْنُ كَهْفُكُمْ كَكَهْفِ أَصْحَابِ الْكَهْفِ وَنَحْنُ سَفِينَتُكُمْ كَسَفِينَةِ نُوحٍ وَنَحْنُ بَابُ حِطَّتِكُمْ كَبَابِ حِطَّةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.

١٥٨

__________________

وَرَوَاهُ عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (١١) مِنْ تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٤ ط ٣.

١٥٩

[١٣٥] ومن سورة الصافات فيها قوله تعالى:

(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ)[٢٤ / الصافات: ٣٧](١).

٧٨٥ ـ أَبُو النَّضْرِ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى (٢) عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي مَسْرُوقٍ ، عَنْ جَنْدَلِ بْنِ وَالِقٍ التَّغْلِبِيِّ ، عَنْ مَنْدَلٍ الْعَنَزِيِّ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فِي قَوْلِهِ: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) قَالَ: عَنْ وَلَايَةِ عَلِيٍّ.

٧٨٦ ـ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَائِشِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَاهِيدِيُّ وَقَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الدَّارِمِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِ فِي قَوْلِهِ: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) قَالَ: [عَنْ] إِمَامَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

__________________

(١) وذكرها أيضاً السيد البحراني في الباب: (٥٠) من كتاب غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥٩.

(٢) لَهُ تَرْجَمَةٌ طَوِيلَةٌ فِي كِتَابِ مُعْجَمِ رِجَالِ الْحَدِيثِ: ج ١٥ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠.

١٦٠