الأماکن أو ما اتفق لفظه وافترق مسماه من الأمکنة

المؤلف:

الحازمي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٤٢

١
٢

كتاب الهمزة

[١ ـ باب أبلّة ، وأيلة ،] وأثلة أما الأوّل بضمّ الهمزة والباء المعجمة بواحدة ، وتشديد اللّام : فالبلد المعروف قرب البصرة في جانبها البحريّ ، وهو أقدم من البصرة ، وقال الأصمعيّ : هو اسم نبطيّ.

وينسب إليه نفر من رواة الحديث ، منهم شيبان بن فروخ الأبليّ.

وأما الثّاني بفتح الهمزة وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها ، وتخفيف اللام فهي بلدة بحرية أيضا ، وقيل : هي آخر الحجاز وأول الشام. وينسب إليها جماعة من المتقدمين نحو يونس بن يزيد الأيليّ ، وعقيل بن خالد وغيرهما.

وأما الثّالث على وزن ما قبله غير بدل الياء ثاء مثلثة : موضع حجازي من ناحية المدينة قال قيس بن الخطيم :

بل ليت أهلي وأهل أثلة في

دار قريب من حيث نختلف

٢ ـ باب آرة ، وآوة

كلاهما ممدود على وزن قارة.

والأوّل بالراء : جبل في الحجاز بين مكّة والمدينة ، يقابل قدس ، من أشمخ ما يون من الجبال ، أحمر تخرّ من جوانبه عيون على كل عين قرية فمنها الفرع وأم العيال والمضيق والمحضة والوبرة والفغوة تكتنف آرة من جميع جوانبه ، وفي كل هذه القرى نخيل وزرع وهي من السّقسا على ثلاث مراحل ، من عن يسارها مطلع الشمس ، وواديها يصب في الأبواء ثمّ في ودّان.

وجميع هذه المواضع مذكورة في الأخبار والآثار.

وأما الثّاني ـ بدل الراء واو : بلدة من بلاد الجبل قرب ساوة ، خرج منها نفر من أهل العلم ، ولهم ذكر في تاريخ الرّيّ.

٣ ـ باب أبّا ، وأنا ، وأيا ، وأنّا

الكل مقصور والأوّل بفتح الهمزة والباء المنقطة بواحدة مشدّدة ، قال ابن اسحاق عن معبد بن كعب بن مالك ، قال : لما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني قريظة نزل على بئر من آبارهم في ناحية من أموالهم يقاللها بئر أبّا. كذا وجدته مضبوطا مجودا بخط أبي الحسن بن الفرات. وقد سمعت بعض المحصلين يقول : إنما هو أنا بضمّ الهمزة وبالنون الخفيفة.

٣

ونهر أبّا بين الكوفة والقصر ، ينسب إلى أبا بن الصامغاني ، وكان من ملوك النبط. ونهر أبا أيضا من أنهار البطيحة نهر كبير.

وأما الثّاني بعد الهمزة المضمومة نون خفيفة : ـ واد قرب السّاحل ناحية وأما أيا الواقدي : مات أبو قلابة الجرمي بالشام بدير أيا ، سنة أربع أو خمس ومئة.

وأما أنّا ـ بضمّ الهمزة وتشديد النون ـ : فعدة مواضع بالعراق.

٤ ـ باب أبواء ، وأبوا وأبوا

أما الأوّل ـ بفتح الهمزة وباء ساكنة تحتها نقطة وواو ممددة : ـ جبل من عن يمين الطريق للمصعد إلى مكّة من المدينة ، وهناك بلد ينسب إلى هذا الجبل ، وقد جاء ذكره في حديث الصّعب بن جثامة وغيره

ويقال : إن هناك ماتت أمّ النّبي صلى الله عليه وسلم وقال السّكّريّ : هو جبل مرتفع شامخ ليس به شيء من النبات غير الخزم والبشام ، وهو لخزاعة وضمرة قال أبو قيس الرّقيات :

فالخيم الّتي بعسفان فالجح

فة أقوت فالقاع فالأبواء.

وأما الثّاني مثل الأوّل غير أنه مقصور ، فكان اسما للقريتين اللتين على طريق البصرة إلى مكّة المنسوبتين إلى طسم أو جديس.

وأما الثّالث : ـ مثل ما قبله غير أن باءه مفتوحة : موضع أو جبل شامي في قول النابغة :

بعد ابن عاتكة الثّاوي على أبوا

٥ ـ باب أبين ، وأبير ، وأثير ، وأبتر

أما الأوّل ـ بفتح الهمزة وبعدها باء ساكنة تحتها نقطة ثمّ ياء تحتها نقطتان مفتوحة وآخره نون فهو : عدن أبين ـ البلد المشهور ـ ياقل : نسب إلى أبين بن زهير بن أيمن بن الهيسع بن حمير بن سبإ وقد جاء ذكره في غير حديث.

وأما الثّاني : بضمّ الهمزة وفتح الباء المنقطة بواحدة وياء تحتها نقطتان ساكنة وآخره راء : فعين أبي أبير من ناحية هجر دون الأحساء يشرف عليها والغ وادي البحرين.

وأما الثّالث مثل ما قبله غير أنّ بدل الباء ثاء مثلثة : فهو صحراء أثير ، بالكوفة ، ينسب إلى أثير بن عمرو السّكوني الطبيب الكوفي ، يعرف بابن عمريا ، قال عبد الله بن مالك : جمع الأطباء لعليّ كرّم الله وجهه ، وكان أبصرهم بالطب أثير ، فأخذ أثير رئة شاة حارة فتتبع بها عرقا فيها ، فاستخرجه فأدخله في جراحة عليّ ، ثمّ نفخ العرق فاستخرجه فإذا عليه بياض الدماغ ، وإذا الضربة قد وصلت إلى أم رأسه فقال : يا

٤

أمير المؤمنين اعد عهدك فإنك ميّت.

وفي صحراء أثير حرق عليّ عليه السلام الطائفة الغلاة فيه.

وأما الرّابع بعد الهمزة المفتوحة باء موحّدة ساكنة ثمّ تاء فوقها نقطتان مفتوحة قهو موضع شامي.

٦ ـ باب أبلى وأبليّ

أما الأوّل على وزن حبلى ويمال ـ : قال الكندي : ثمّ تمضي من المدينة مصعدا إلى مكّة فتمل إلى واد يقال له عريفطان معر ليس به ماء ولا مرعى ، وحذاؤه جبال لها أبلى فيها مياه منها : بئر معونة وذو ساعدة ، وذو جماجم أو حماحم ـ شكّ ـ والوسبا وهذه لبني سليم وهي قنان متصلة بعضها إلى بعض قال فيها الشاعر :

ألا ليت شعري هل تغيّر بعدنا

أروم فآرام ، فشابة فالحضر

وهل تركت أبلى سواد جبالها وهل زال بعدي عن قنينته الحجر وذكر الزّهريّ قال : وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أرض بني سليم ، وهو يومئذ ببئر معونة بجرف أبلى ، وأبلى بين الأرحضية وقران كذا ضبطه أبو نعيم الحافظ.

وأما الثّاني بكسر اللام وتشديد الياء : فجبل معروف عند أجا وسلمى جبلي طيء وهناك نجل سعته فراسخ يستنقع فيه ماء السّماء.

وواد أيضأ يصبّ في الفرات.

٧ ـ باب أبان ، وأبار وأفار

أما الأوّل بفتح الهمزة وآخره نون : جبل بين فيد والنبهانية ، أبيض وجبل أسود وهما أبانان ، كلاهما محدد الرأس ، كالسنان وهما لبني عبد مناف بن دارم ، بطن من تميم بن مر ، قال امرؤ القيس :

كأنّ أبانا في عرانين وبله

كبير أناس في بجاد مزمّل

وأما الثّاني بضمّ الهمزة وآخره راء : ـ موضع يمان وقيل : أرض من وراء بلاد بني سعد. وقد جاء ذكره في بعض الأحاديث.

وأما الثّالث ممدود الأوّل ثمّ فاء : قرية بينها وبين القطيف أربعة فراسخ برية وهي لقوم من عبد القيس.

٨ ـ باب وأيل ، وأثل

الأوّل : ممدود الأوّل : ـ ناحية شامية وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جهز جيش أسامة وأمر أن يوطي الخيل آبل الزيت قال النجاشي :

٥

وصدّت بنو ودّ صدودا عن القنا

إلى آبل في ذلّة وهوان

وأما الثّالث بفتح الهمزة وسكون الثاء المثلثة : فذات الأثل في بلاد تيم الله ابن ثعلبة وكانت لهم وقعة مع بني أسد.

٩ ـ باب أبهر وأيهب

الأوّل بعد الهمزة باء ساكنة ثمّ هاء مفتوحة وآخره راء : من بلاد قهستان بين قزوين وزنجان ينسب إليها جماعة من الفقهاء والمحدثين وأكثرهم كانوا على رأي مالك.

وأبهر أصبهان : قرية من قراها ينسب إليها أيضا نفر من رواة الحديث. وقد ميزنا بينهم في كتاب «الفيصل».

وأما الثّاني ـ بعد الهمزة ياء تحتها نقطتان ساكنة وآخره باء تحتها نقطة : موضع في بلاد بني أسد لا يكاد يوجد فيه ماء.

١٠ ـ باب إيرم ، وأيدم

أما الأوّل بعد الهمزة المكسورة ياء تحتها نقطتان ثمّ راء مفتوحة : صقع أعجميّ ، وقد ينسب إليه.

وأما الثّاني بفتح الهمزة والدال المهملة : بلد يمان وقد يجيء في الشعر.

١١ ـ باب أبزار ، وإيران ، وأندار ، وأمرار

الأوّل بعد الهمزة باء تحتها نقطة ساكنة ثمّ زاي وآخره راء : قرية من قرى نيسأبور على فرسخين منها ، ينسب إليها نفر من أهل العلم منهم حامد بن موسى الأبزاري سمع إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وغيره.

وأما الثّاني بعد الهمزة المكسورة باء تحتها نقطتان ، والكسرة قبلها غير مشبعة ، كذلك يتلفظ العجم بها وبأخوتها وآخر الاسم نون : اسم لأصقاع خراسان جمع.

وأما الثّالث بعد الهمزة المفتوحة نون ساكنة ثمّ دال مهملة وآخره راء «بياض متروك».

وأما الرّابع بعد الهمزة ميم وقد لا تبين في الخط فتلتبس بالباء وبراءين مهملتين : واد في بلاد بني كعب بن ربيعة ينسب إليه عجرد الشاعر الأمراريّ وهو أحد بني كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، أنشد له أبو العباس ثعلب النحوي أرجوزة.

١٢ ـ باب الإيواز ، والأثوار

الأوّل بياء تحتها نقطتان وآخره زاي : جبل من أطراف نملى ، ونملى متحرك الميم : جبال وسط ديار بني قريط ، والإيواز لبني أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.

وأما الثّاني بثاء مثلثة وآخره راء : فهو اسم رمل في بلاد عبد الله بن غطفان.

٦

١٣ ـ باب أبواص ، وأنواص ، وأبراص

أما الأوّل بالباء الموحّدة : في بلاد هذيل قال أمية بن أبي عائذ الهذليّ :

لمن الديار بعلي فالأخراص

فالسّودتين فمجمع الأبواص

قال السكّريّ : ويروى الأنواص بالنون ، وروى الأصمعيّ : الأوباص.

وأما أبراص بعد الهمزة باء موحّدة ثمّ راء : ـ بين هرشا والغمر.

١٤ ـ باب أباير وأباتر

الأوّل بضمّ الهمزة وبعد الألف ياء تحتها نقطتان : فهو منهل بالشام في جهة الشمال من حوران.

وأما الثّاني بفتح الهمزة وبعد الألف تاء فوقها نقطتان : ـ فأودية أو هضاب نجدية في ديار غني ولها ذكر في الشعر.

١٥ ـ باب أبند ، وأثيداء

الأوّل ـ بهمزة مفتوحة وقد تمد ، وبعد الباء الموحّدة نون ساكنة : صقع معروف من نواحي جنديسأبور ، من أعمال الأهواز وقد ينسب إليها.

والثّاني بعد الهمزة المضمومة ثاء ثمّ ياء تحتها نقطتان ، وآخره ألف ممدودة : موضع عند عكاظ وهذا وإن كان بزيادة حرف غير أنه يشارك الأوّل في باقي الحروف في الالتباس فلذلك ذكرناه.

١٦ ـ باب أتيدة وأبيدة

أما الأوّل بعد الهمزة المضمومة تاء مفتوحة ثمّ ياء تحتها نقطتان : ـ موضع في ديار قضاعة ببادية الشام وله ذكر في الشعر.

وأما الثّاني بعد الهمزة المفتوحة باء موحّدة مكسورة ثمّ ياء تحتها نقطتان : ـ من ديار اليمانيين بين تهامة واليمن.

١٧ ـ باب إتم ، وإيم

الأوّل بكسر الهمزة : ـ ويقال بفتحها ـ وبعدها تاء ساكنة فوقها نقطتان : جبل بحرّة بني سليم وقيل : قاع لغطفان ثمّ اختصت به بنو سليم ، وبين المسلح والإتم تسعة أميال وقال ابن السكيت : الإتم اسم جامع لقريات ثلاث حاذة وتقفا والقيّا.

وأما الثّاني : ـ بفتح الهمزة وبعدها ياء ساكنة تحتها نقطتان ـ : جبل بحمى ضريّة ، مقابل الأكوام ، وقيل : جبل أبيض في ديار بني عبس بالرمة وأكنافها.

٧

١٨ ـ باب أثيل وأثيل

أما الأوّل بعد الهمزة المضمومة ثاء مثلثة مفتوحة ، ثمّ ياء ساكنة : موضع قرب المدينة هناك عين ماء لآل جعفر بن أبي طالب ، بين بدر ووادي الصفراء ويقال : ذو أثيل أيضا وقد جاء ذكره في الأبيات التي تنسب إلى ابنة النّضر بن الحارث وهي أبيات مصنوعة لا يصحّ لها سند.

وأما الثّاني : ـ بعد الهمزة المفتوحة ثاء أيضا مكسورة : فهو موضع تهاميّ.

١٩ ـ باب أثاية وأفاقة

وأما الثّاني بعد الهمزة فاء وبعد الألف قاف : من أرض الحزن ، وهو قرب الكوفة ، قال ابن حبيب : وقال المفضل : هو ماء لبني يربوع.

٢٠ ـ باب أثال وأيأل

الأوّل بعد الهمزة المضمومة ثاء مثلثة : حصن ببلاد عبس بالقرب من ديار بني أسد ، وقيل : جبل بينه وبين الماء الذي يترل به الناس إذا خرجوا من البصرة إلى المدينة ثلاثة أميال.

وموضع أيضا على طريق الحاج بين الغمير وبستان ابن عامر.

وأثال أيضا بالضم : ماء قريب من غمازة ، وغمازة عين ماء لقوم من تميم ، ولبني عايذة بن مالك بالقاعة قاعة بني سعد قرية يقال لها أثال مالك.

وكل هذه المواضع له ذكر في الأخبار والأشعار.

وأما الثّاني بياء ساكنة معجمة باثنتين من تحتها بين همزتين مفتوحتين على وزن حيعل : واد.

٢١ ـ باب الأثبرة والأبترة

أما الأوّل بعد الهمزة ثاء مثلثة : فهو جبال بمكّة يقال لكل واحد منها ثبيرا. قال الفضل بن العباس :

هيهات منك قعيقعان فبلدح

فجنوب أثبرة فبطن عساب

فالهاوتان فكبكب فجتاو

فالبوص فاالأفراغ من أشقاب

وأما الثّاني : ـ بعد الهمزة باء موحّدة ساكنة ثمّ تاء فوقها نقطتان مكسورة : ماء من مياه بني قشير.

٢٢ ـ باب أجنادين وأجيادين

الأوّل بعد الجيم نون والدال مفتوحة : كذا يقوله أكثر أصحاب الحديث ، ومن المحصلين من يكسر الدال : ـ الموضع المشهور بالشام ناحية دمشق ، حيث كانت الوقعة بين المسلمين والرّوم ، وقتل فيها نفر من الصحابة قال كثير :

وإنّ بأجنادين منّي ومسكن

منازل صدق لم تغيّر رسومها

٨

وأما الثّاني بعد الجيم ياء تحتها نقطتان والباقي نحو الأوّل : ـ فهو شعبا أجيادين : محلّتان بمكّة ، يقال لإحداهما أجياد الكبير ، والأخرى أجياد الصّغير وقال أبو نصر الجوهري : أجياد جبل بمكّة.

٢٣ ـ باب أجياد وأخيّان

الأوّل بعد الهمزة المفتوحة جيم ساكنة ثمّ ياء تحتها نقطتان ، وآخره دال ـ : قال الجوهري : هو جبل بمكّة سميّ به لموضع خيل تبّع ، وعامة الناس يقولون بحذف الهمزة ، ويأتي ذكر من ينسب إليه في حرف الجيم.

وأما الثّاني : بعد الهمزة المضمومة خاء معجمة مفتوحة ثمّ ياء تحتها نقطتان مشدّدة وآخره نون : فهو جبيلان في حق بني العرجاء على الشبيكة ، وهي ماء في بطن واد ، وهي ركايا كثيرة.

٢٤ ـ باب أجبال وأخثال

الأوّل بعد الجيم باء تحتها نقطة : أجبال صبح بأرض الجناب مترل بني جصن بن حذيفة وهرم بن قطبة ، وصبح رجل من عاد كان يترله على وجه.

وأما الثّاني : ـ بعد الخاء المعجمة ثاء مثلثة : فهو واد لبني أسد يقال له ذا أخثال ، يزرع فيه على طريق سافرة البصرة من أقبل منها إلى الثعلبية.

٢٥ ـ باب أجدث وأحدب

أما الأوّل : بعد الجيم دال مهملة مضمومة وآخره ثاء مثلثة : في شعر المنتخل الهذلي :

عرفت بأجدث فنعاف عرق

علامات كتحبير النّماط

قال السّكري : أحدث وأجدت موضعان ونعاف عرق : موضع بطريق مكّة.

وأما الثّاني بعد الخاء المهملة دال مفتوحة وآخره باء تحتها نقطة : جبل في ديار فزارة ، وقيل : هو أحد الأثبرة.

٢٦ ـ باب أجأ وأخّا

أما الأوّل ـ بعد الهمزة المفتوحة جيم وآخره همزة مقصورة : فهو أحد جبلي طيء المشهورين ، ولهما ذكر كثير في الأخبار والأشعار.

وأما الثّاني : ـ بعد الهمزة المضمومة خاء مشدّدة معجمة وآخره ألف مقصورة : ناحية من نواحي البصرة في جانب دجلة الشرقي ، ذات أنهار وقرى.

[٢٧ ـ باب أجلا وأخلاء] أما الأوّل بهمزة وجيم مفتوحتين ، وآخره ممال : جبل في شرقي ذات الإصاد من الشربة ، قال ابن السكيت : أجلا هضبات ثلاث على مبدأه الغنم من الثعل ، بشاطئ الجريب الذي يلقى

٩

الثّعل.

وأما الثّاني : ـ بعد الهمزة خاء معجمة ساكنة ، وآخره ممدود : صقع من أصقاع فرات البصرة ، عامر آهل.

٢٨ ـ باب أجرب وأخرب

أما الأوّل بالجيم وفتح الراء ـ : جبل يذكر مع الأشعر من منازل جهينة بناحية المدينة. وموضع أيضا نجدي.

وأما الثّاني بعد الخاء المعجمة راء مضمومة ـ : في أرض بني عامر بن صعصعة ، وفيه كانت وقعة بني نهد بهم.

٢٩ ـ باب أحد وأحد

١٠

أما الأوّل بضمّ الهمزة والحاء المهملة ـ : الجبل المشهور بالمدينة وعنده كانت الوقعة الفظيعة التي قتل فيها حمزة وسبعون من المسلمين ، وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم : «هذا جبل يحبّنا ونحبّه».

وأما الثّاني : ـ بفتح الهمزة والحاء ـ : فموضع قيل : هو نجديّ وقيل : الأحد بتشديد الدال : جبل ، وقد جاء في الشعر.

٣٠ ـ باب أحراد وأجداد

أما الأوّل بعد الحاء المهملة راء ـ : بئر بمكّة قديمة روى عن أبي عبيدة في ذكر آبار مكّة قال : واحتفرت كلّ قبيلة من قريش في رباعهم بئرا فاحتفرت بنو أسد بن عبد العزى شفيّة ، وبنو عبد الدار أمّ أحراد ، وبنو جمح السنبلة وبنو تيم بن مرّة الحفر وهي بئر مرة بن كعب ، وبنو زهرة الغمر. قالت أميمة بنت عميلة ـ امرأة العوّام بن خويلد :

نحن حفرءنا البحر أمّ أحراد

ليست كبذر التّزور الجماد

فأجابتها ضرّتها صفية :

نحن حفرنا بذّر

نسقي الحجاج الأكبر

من مقبل ومدبر

وأمّ أحراد شرّ

وأما الثّاني ـ بعد الجيم دال مهملة ـ : من المواضع النجدية.

٣١ ـ باب أحزاب وأخراب

أما الأوّل ـ بالحاء المهملة والزاي ، فهو مسجد الأحزاب من المساجد المعروفة التي بنيت في المدينة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وله ذكر في غير حديث.

وأما الثّاني ـ بعد الخاء المعجمة راء ـ : في شعر طهمان بن عمرو الكلابي :

لن تجد الأخراب أيمن من سجا

إلى الثعل إلا ألأم النّاس عامره

قال ابن حبيب : الأخراب أقيرن حمر بين السّجا والثّعل ، وحولهما ، وهن لبني الأضبط. «وبني قوالة ، فما يلي الثّعل فلبني قوالة بن أبي ربيعة ، وما يلي سجا فلبني الأضبط «بن كلاب ، وهما من أكرم ماء بنجد وأجمعه شروب ، وأجلا هضبات ثلاث عظام على مبدأة من الثعل وهي بشاطئ الجريب ، الذي يلي الثّعل.

وروي أن عمر بن الخطاب قال لراشد بن عبد ربّ السّلمي : ألا تسكن الأخراب. قال : ضيعتي لا بدّ منها. قال : لكأني أنظر إليك تقيء أمثال الذّءانين حتى تموت ، فكان كذلك.

وقيل : الأخراب اسم سمّي بها الثّغور.

١١

٣٢ ـ باب أحسن وأجشد وأجشّ

أما الأوّل ـ بعد الحاء المهملة الساكنة سين مهملة وآخره نون ـ : قرية بين اليمامة وحمى ضرية لبني كلاب ، بها حصن ومعدن ذهب ، وهو طريق أيمن اليمامة وهناك جبال تسمى الأحاسن.

وقال النوفلي : يكتنف ضرية جبلان يقال لأحدهما وسط وللأخر أحسن ، وبه معدن فضّة.

وأما الثّاني ـ بعد الجيم شين معجمة مضمومة وآخره دال مهملة ـ : جبل من بلاد قيس عيلان.

وأما الثّالث ـ بعد الجيم المفتوحة شين معجمة مشدّدة فقط : أطم من آطام المدينة كان لبني أليف عند البئر التي يقال لها لاوة.

٣٣ ـ باب أحراص وأحواض

أما الأوّل ـ بعد الحاء المهملة راء وآخره صاد مهملة : موضع في شعر أميّة ابن عائذ الهذلي :

لمن الديار بعلي والأحراص

فالسودتين فمجمع الأبواص

قال السكري : يروى الأخراص بالخاء المعجمة والأحراص بالحاء المهملة.

وأما الثّاني ـ بعد الحاء المهملة واو وآخره ضاد معجمة ـ : أمكنة يسكنها عبد شمس بن سعد.

٣٤ ـ باب أحيا وأحنا

أما الأوّل ـ بعد الحاء المهملة ياء تحتها نقطتان ـ : فهو ماء بالحجاز قال ابن اسحاق : وغزوة عبيدة بن عبد المطلب إلى أحيا ، ماء بأسفل من ثنية المرة.

وأما الثّاني : «...».

٣٥ ـ باب آخرّ وآجرّ

أما الأوّل ـ بعد الهمزة المفتوحة خاء معجمة مضمومة ـ : فهي قصبة دهستان ينسب إليها إسماعيل بن أحمد بن محمّد بن حفص بن عمر ، أبو القاسم الأخرّيّ ، يروى عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد الخواص بربض آمد عن الحسن بن الصباح الزعفراني حديثا منكرا الحمل فيه على الخواص ، وروى عن أحمد بن بهزاد السّيرافي أبي الفوارس الصأبوني وأبي الفضل الدّهان المصري ، روى عنه حمزة السهميّ.

وأما الثّاني ـ بدل الخاء جيم : ـ فهو درب الآجرّ من نهر طابق ، في المحال الغربية سكنه غير واحد من أهل العلم ، ذكره الخطيب ، وهو الآن خراب.

٣٦ ـ باب الأخاشب والأحاسب

أما الأوّل ـ بالخاء والشين المعجمتني ـ : فجبال مكّة وجبال منى ، والأخشبان جبل أبي قبيس والجبل المقابل

١٢

له ويسمى اليوم الأحمر ، وكان من قبل يقال له الأعرف : والأخاشب جبال سود قريبة من أجأ ، بينهما رملة ليست بالطويلة.

وأما الثّاني ـ بالحاء والسين المهملتين : فمسايل أودية تنصب من السراة في أرض تهامة.

٣٧ ـ باب أخزم وأخرم

أما الأوّل ـ بعد الخاء المعجمة زاي ـ : جبل بقرب المدينة ، ناحية ملل والروحاء وقد يجيء ذكره في أيام العرب.

وأما الثّاني ـ بالراء ـ : عدّة مواضع منها جبل في ديار بني سليم ، ممّا يلي بلاد عامر بن ربيعة.

وجبل أيضا في طرف الدّهناء.

وقد جاء في شعر كثير بضمّ الراء قال :

موازية هضب المضيّح واتقت

جبال الحمى والأخشبين بأخرم

[٣٨ ـ باب أخضر وأحصّ] أما الأوّل ـ بالخاء والضاد المعجمتني ، وآخره راء ـ : مترل قرب تبوك بينها وبين وادي القرى ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم نزله عند مسيره إلى تبوك ، وهناك مسجد عنده مصلاة.

وأخضر أيضا : واد تجتمع إليه السّيول التي تأتي من السّراة وهو أخضر تربة. وأما الثّاني ـ بالحاء والصاد المهملتين والصاد مشدّدة ، ليس بعدها شيء وقد يلتبس إذا لم يحقق كتابة ـ : فهو واد يذكر مع شبيب في ديار بني شيبان ، ويقال : الأحصين أيضا.

٣٩ ـ باب أحباب وأجباب

أما الأوّل ـ بعد الحاء المهملة باء موحّدة وآخره باء أيضا ـ : فهو بلد بجنب السوارقية من ديار بني سليم ، وقد جاء ذكره في الشعر.

وأما الثّاني ـ مثل الأوّل غير أن بدل الحاء جيم ـ : فهي مياه بحمى ضرية معروفة.

٤٠ ـ باب أدلم وآرام

أما الأوّل ـ بفتح الهمزة ودال غير معجمة : من أشهر أودية مكّة. وأما الثّاني ـ بالمد وبدل الدال راء ـ : جبل ، وآرام الكناس رمل في بلاد عبد الله بن كلاب.

٤١ ـ باب أديم وأزنم

أما الأوّل ـ بعد الهمزة المضمومة دال مهملة مفتوحة ثمّ ياء ساكنة تحتها نقطتان ـ : عند وادي القرى من ديار عذرة وكانت لهم وقعة مع بني مرة بها.

١٣

وأيضا أرض تجاور تثليث ، وهي تلي السّراة بين تهامة واليمن ، وكانت من ديار نهد وجرم في القديم.

وأما الثّاني ـ بعد الهمزة المفتوحة زاي ثمّ نون مضمومة ـ : موضع في شعر كثير قال :

تأملت من آياتها بعد أهلها

بأطراف إعظام فأذناب أزنم

كذا روي لنا وقد يروى بالراء بدل الزّاي.

٤٢ ـ باب أذنة وآذنة

أما الأوّل ـ بغير مد ـ : فبلد مشهور في الثغر ، ثغر الشام ، ينسب إليه جماعة من رواة الحديث. وسكنه أيضا نفر من أهل العلم.

وأما الثّاني ـ بالمد وكسر الذال ـ : فهو خيال من أخيلة الحمى ، حمى فيد ، بينها وبين فيد نحو عشرين ميلا ، ويقال لتلك الأخيلة الأذنات.

٤٣ ـ باب إرم ، وأزم ، وأدم وأدم

أما الأوّل بعد الهمزة المكسورة راء ـ : فهو البلد المذكور في القرآن ، كان يسكنه قوم عاد ، وقد تقادم عهده فيما يخبر عنه ، وقيل : هو دمشق وقيل : إرم هو ابن سام بن نوح ، أبو عاد ، فنسب البلد إليه.

وأيضا موضع من ناحية الشام في ديار جذام أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمّد ابن عبد العزيز في كتابه أنبأنا الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن أنبأنا أبو الحسن بن فراس أنبأنا محمّد بن إبراهيم الدئيلي أنبأنا أبو يونس المديني أنبأنا عتيق بن يعقوب ، حدثني عبد الملك بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جدّه عن عمرو بن حزم قال : وكتب النّبي صلى الله عليه وسلم لبني جعال ابن ربيعة بن زيد الجذاميين : «أنّ لهم إرم ، لا يحلّها أحد عليهم يغلبهم عليها ، ولا يحاقّهم فمن حاقّهم فلا حقّ له ، وحقّهم حق» وكتب خالد بن سعيد.

وأما الثّاني ـ بعد الهمزة المفتوحة زايّ مفتوحة ـ : ناحية من نواحي سيراف ، ذات مياه عذبة وهواء طيّب ينسب إليها بحر بن يحيى بن بحر الأزميّ يحدث عن عبد الكريم بن روح البصري وغيره.

ومترل أيضا بين سوق الأهواز ورام هرمز.

وأما الثّالث ـ بفتح الهمزة والدال المهملة ـ : موضع قريب من ذي قار وإليه انتهى من تبع فلّ الأعاجم يوم ذي قار ، وهناك قتل الهامرز.

وأيضا : ناحية قرب هجر ، وناحية من نواحي عمان الشّمالية. وأما الرّابع ـ بضمّ الهمزة والدال ـ : من قرى الطائف.

١٤

٤٤ ـ باب أرّجان وأوجار

أما الأوّل ـ بعد الهمزة راء وآخره نون ـ : بلد مشهور من بلاد فارس ، ينسب إليه نفر من المتأخرين من أهل العلم ، والعامة تقوله بضمّ الهمزة وسكون الراء ، والصّواب فتحها وتشديد الراء.

وأما الثّاني ـ بعد الهمزة واو ساكنة وآخره راء ـ : قريبة لبني عامر بن الحارث بن أنمار بن عبد القيس.

٤٥ ـ باب أراك وأزال وأوال

الأوّل ـ بعد الهمزة راء وآخره كاف : وادي الأراك قرب مكّة يتصل بغيقة. قال الأصمعي : أراك جبل لهذيل.

وأما الثّاني بعد الهمزة زاي وآخره لام ـ : اسم مدينة صنعاء ، ويجوز فيه كسر اللام وضمّها.

وأما الثّالث بعد الهمزة واو ـ : قرية بالبحرين قال توبة بن الحمير :

من الناعبات المشي نعبا كأنما

يناط بجذع من أوال جريرها

النّعب تحريك الرأس من النشاط.

٤٦ ـ باب أرميّ وأدمي

أما الأوّل ـ بعد الهمزة المضمومة راء ساكنة والميم مكسورة والياء ساكنة ـ : بلد من أعمال آذربيجان ويقال لها أرمية أيضا بزيادة الهاء ، ينسب إليها نفر من أهل العلم ، والنسبة إليها أرمويّ.

وأما الثّاني ـ بعد الهمزة المكسورة راء مفتوحة والياء مشدّدة ـ : إرمي الكلبة رمل بقرب النباح ، وهناك قتل قعنب الرياحي بحير بن عبد الله القشيري.

«...».

٤٧ ـ باب أرمام ، وأزمام وأدمام

الأوّل ـ بالراء ـ : جبل في ديار باهلة وقيل : واد يصبّ في الثلبوت من ديار بني أسد.

وأرمام واد بين الحاجر وفيد.

وأما الثّاني ـ بالزاي ـ : واد في طريق المدينة بينه وبين فيد دون أربعين ميلا ، وفيه نظر.

وأما الثّالث ـ بعد الهمزة المضمومة دال مفتوحة مهملة ـ : اسم بلد في المغرب قاله سيبويه.

٤٨ ـ باب أردنّ ، وأزرق وأودن

أما الأوّل ـ بعد الهمزة راء ساكنة ثمّ دال مهملة وآخره نون مشدّدة ـ : الصّقع المعروف بالشام ينسب إليه جماعة من الرواة والعلماء منهم عبد الله بن نعيم الأردني يروي عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب ، وروي عنه يحيى بن عبد العزيز الأردني وغيره.

١٥

وأما الثّاني ـ بعد الراء زاي مفتوحة والنون خفيفة ـ : بلدة معروفة في صقع أرمينية ، ينسب إليها أبو غسان عيّاش بن إبراهيم الأرزني حدّث عن الهيثمّ بن عدّي ومنصور بن إسماعيل الحرّانيّ ، وعبد الله بن نمير وجماعة سواه.

وأما الثّالث ـ بعد الهمزة زاي ساكنة ثمّ راء وآخره قاف ـ : فهو وادي الأزرق بالحجاز.

وأما الرّابع ـ بعد الهمزة واو ساكنة ثمّ دال مهملة وآخره نون ـ : قرية من قرى بخارا ينسب إليها أبو منصور أحمد بن محمّد بن نصر الأودني البخاري ، حدّث عن عبد الرحمن بن صالح ويحيى بن محمّد اللؤلؤي وموسى بن قريش التميمي وغيرهم حدّث عنه داود بن محمّد بن موسى الأودني ، توفي سنة ثلاث وثلاث مئة.

٤٩ ـ باب إربل وأربك ، وأريك

أما الأوّل ـ بعد الهمزة راء ساكنة ثمّ باء موحّدة مكسورة وآخره لام ـ البلد المعروف قرب الموصل ، ينسب إليه نفر من المتأخرين.

وإربل اسم مدينة صيدا على ساحل بحر الشام.

وأما الثّاني ـ بعد الهمزة المفتوحة راء ساكنة أيضا والباء مضمومة وآخره كاف ـ : ناحية من نواحي الأهواز ذات قرى ومزارع.

وأما الثّالث : ـ بعد الراء المكسورة ياء تحتها نقطتان ـ : جبل يذكر كثيرا في الشعر قال النّابغة :

عفا ذو حسا من فرتنا فالفوار

عفشطّا أريك فالتلاع الدّوافع

قال أبو عبيدة في شرح البيت : أريك واد ، وذو حسى في بلاد بني مرّة. وقال في موضع آخر : أريك إلى جنب النّقرة أريك أسود وأريك أحمر ، وهما جبلان : وقال غيره : أريك جبل قريب من معدن النّقرة شقّ منه لمحارب وشقّ لبني الصادر من بني سليم أحد الخيالات المحتفة بالنقرة وقيل : بضمّ الهمزة وفتح الراء قاله ابن الأعرابي.

٥٠ ـ باب أرثد ، وإزبد

أما الأوّل ـ بعد الهمزة المفتوحة راء ساكنة ثمّ ثاء مثلثة ـ : واد بين مكّة والمدينة وهو وادي الأبواء وفي قصة لمعاوية رواها جابر قال : فأين مقيلك؟ قال : بالهضبات من أرثد قال كثير :

فإن تبرز الخيمات من أرض أرثد

لنا وجبال المرختين الدّكادك

١٦

وأما الثّاني ـ بعد الهمزة المكسورة زاي ثمّ باء موحّدة مكسورة ـ : فهي قرية من نواحي دمشق ، بينها وبين أذرعات ثلاثة عشر ميلا ، فيها توفي يزيد بن عبد الملك بن مروان في شعبان ويقال في رمضان سنة خمس ومئة قاله أبو حسان الزيادي واختلفوا في مقامه هناك فقال أهل الشام : كان متوجها إلى بيت المقدس فمرض هناك فمات وقال آخرون : كان مقيما بها فحمل على أعناق الرجال حتى دفن بدمشق بين باب الجابية وباب الصغير ، وقيل : دفن حيث توفي.

٥١ ـ باب أرك ، وأرك وأرل ، وأول

أما الأوّل ـ بفتح الهمزة والراء ـ : مدينة معروفة بالشام من فتوح خالد بن الوليد وقاله أبو بكر بم دريد بضمّ الهمزة.

وأرك أيضا : طريق من قفا حضن.

وأما الثّاني : ـ بضمّ الهمزة والراء : مدينة سلمى أحد جبلي طيئ.

وأما الثّالث نحو ما قبله غير أن بدل الكاف لام : جبل في شعر النابغة.

وهبّت الرّيح من تلقاء ذي أرل

تزجي مع الصّبح من صرّادها صرما

وقال أبو عبيدة : أرل جبل بأرض غطفان بينها وبين أرض عذرة.

وقال أئمة اللغة : الراء واللام لم يجتمعا في كلمة واحدة إلا في أربع وهي : أرل وورل وغرلة وأرض جرلة لا فيها حجارة وغلظ.

وأما الرّابع بعد الهمزة المفتوحة واو ساكنة ـ : من أرض غطفان بين خيبر وجبلي طيئ على يومين من ضرغد.

وأيضا واد بين الغيل والأكمة على طريق اليمامة إلى مكّة وفي شعر نصيب :

ونحن منعنا يوم أول نساءنا

ويوم أفيّ ، والأنّة ترعف

٥٢ ـ باب آزر ، وإرن وأذن

أما الأوّل ـ بالمد وبعدها زاي مفتوحة وآخره راء : ناحية بين سوق الأهواز ورامهرمز.

وأما الثّاني ـ بكسر الهمزة وبعدها راء مفتوحة وآخره نون ـ : موضع من ديار بني سليم بين الأتم والسّوارقيّة على جادة جادة الطريق بين ديارهم وبين المدينة.

وأما الثّالث بعد الهمزة المضمومة ذال معجمة ـ : أم أذن قارة بالسماوة وتؤخذ منها الرحا.

٥٣ ـ باب أسوان وأسواف

١٧

أما الأوّل : ـ بضمّ الهمزة وآخره نون ـ : بلد في آخر صعيد «مصر» ينسب إليه نفر من أهل العلم منهم أبو عبد الله محمّد بن عبد الوهاب بن أبي حاتم الأسواني حدّث عن محمّد بن المتوكل بن أبي السّري روى عنه أبو عوانة الاسفرايينيّ.

وأما الثّاني : ـ بفتح الهمزة وآخره فاء «...».

٥٤ ـ باب أسد وآسك

أما الأوّل : ـ بفتح الهمزة والسين المهملة وآخره دال ـ : حمراء الأسد من المدينة على ثمانية أميال ، وإليها انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلب المشركين بعد وقعة أحد.

وأما الثّاني : ـ بالمدّ على وزن آدم وآخره كاف : موضع بقرب أرجان.

٥٥ ـ باب أشتر وأشير

أما الأوّل : ـ بعد الهمزة شين معجمة ثمّ تاء فوقها نقطتان ـ : بلد قريب من نهاوند خرج منه جماعة من أهل العلم.

وأما الثّاني : ـ بعد الشين المكسورة ياء «ساكنة» تحتها نقطتان : حصن عظيم بالمغرب كان منه عبد الله علي أبو محمّد الأنصاري الآشيري.

٥٦ ـ باب إصبع ، وأصبغ وأضبع

أما الأوّل : ـ بعد الهمزة المكسورة صاد مهملة ثمّ باء موحّدة ، وآخره عين مهملة ـ : اصبع خفّان بناء عظيم الكوفة من أبنية الفرس.

وجبل نجدي.

وأما الثّاني : ـ بفتح الهمزة وآخره عين معجمة ـ : واد من ناحية البحرين : وأما الثّالث ـ بعد الهمزة المفتوحة ضاد معجمة ثمّ باء موحّدة مضمومة ، وآخره عين مهملة ـ : موضع على طريق حاج البصرة بين رامتين وإمرة.

٥٧ ـ باب إضم ، وأصمّ

أما الأوّل : ـ بعد الهمزة المكسورة ضاد معجمة وميم مفتوحة وميم خفيفة ـ : ذو إضم مياه تطؤها الطريق بين مكّة واليمامة ، عند السّمينة.

وقيل : ذو إضم جوف هنالك به ماء : وأماكن يقال لها الحناظل ، وله ذكر في سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

١٨

وأما الثّاني : ـ بعد الهمزة المفتوحة صاد مبهمة والميم «مشدّدة» فهو أصم الجلخاء ، أصم السّمررة في بلاد بني عامر بن صعصعة ، ثمّ لبني كلاب خاصة يقال لهما الأصمان.

٥٨ ـ باب أشنان وإستان

أما الأوّل : ـ بعد الهمزة المضمومة شين معجمة ساكنة ثمّ نون ـ : قنطرة الأشنان ببغداد ، وكانت عندها محلة تنسب إليها ، وقد سكنها نفر من رواة الحديث ، وممن ينسب إليها محمّد بن يحيى الأشناني حدّث عنه يحيى بن معين ليس بمشهور.

وأما الثّاني : ـ بعد السين المهملة تاء فوقها نقطتان ـ : فهو إستان العال ، قال العسكري : الأنبار ، وبادوريا ، ومسكن ، وقطربّل ، يقال لها إستان العال ، والإستان مثل الرّستاق.

٥٩ ـ باب أغناز وأعيار

أما الأوّل : ـ بعد العين المهملة نون وآخره زايّ ـ : بلد بين حمص والساحل.

وأما الثّاني : ـ بعد العين ياء تحتها نقطتان وآخره راء ـ : في شعر مليح.

لها بين أعيار إلى البرك مربع

ودار ومنها بالقفا متصيّف

قال السكري : أعيار بلد والبرك بلد ، والقفا موضع.

٦٠ ـ باب أقر ، وأقر ، وأفرّ

أما الأوّل : ـ بعد الهمزة المضمومة قاف ساكنة وآخر الكلّ «راء» ماء في ديار غطفان ، قريب من الشربة قال الأزهري وأنشد :

توّز عنا فقير مياه أقر

لكل بني أب منها فقير

فحصة بعضنا خمس وستّ

وحصّة بعضنا منهنّ بير

وأما الثّاني : ـ بضمّ القاف ـ : واد لبني مرة قاله أبو عبيدة وأنشد للنابغة :

إني نهيت بني ذبيان عن أقر

وعن تربعهم في كلّ أصفار

وقال أبو نصر : أقر جبل وأنشد لابن مقبل :

وثروة من رجال لو رأيتهم

لقلت إحدى حراج الجرّ من أقر

وأما الثّالث بعد الهمزة المفتوحة فاء مضمومة ، والراء مشدّدة ـ : بلد في سواد العراق قريب من نهر جوبر.

٦١ ـ باب أكمة وأكمة

الأوّل : ـ بفتح الهمزة والكاف : موضع يقال له أكمة العشرق ، بعد الحاجر بميلين ، كان عندها البريد السادس والثلاثون لحاج العراق.

١٩

وأما الثّاني : ـ بعد الهمزة المضمومة كاف ساكنة ـ : قال ابن الأسود : أكمة قرية بها منبر وسرق لجعدة ، وقشير تترل أعلاها.

٦٢ ـ باب ألبان وألبان

أما الأوّل : ـ بعد الهمزة المفتوحة لام مفتوحة وباء موحّدة : بلد على مرحلتين من غزنين بينها وبين كابل ، وأهله من فلّ الأزارقة الذين شردّهم المهلب ، وهم إلى الآن على مذهب أسلافهم ، إلا أنهم يذعنون للسلطان ، وفيهم تجار مياسير ، وأدباء ، وعلماء ، يخالطون ملوك السّند والهند الذين يقربون من بلدهم ، ولكل واحد من رؤسائهم اسم بالعربية واسم بالهندية.

وأما الثّاني : ـ بسكون اللام والباقي نحو الأوّل : في شعر أبي قلابة الهذلي :

يا دار أعرفها وحشا منازلها

بين القوائم من رهط فألبان

قال السكري : القوائم جبال منتصبة : وحش : ليس بها أحد. وهذه كلّها مواضع.

٦٣ ـ باب إلال وألأل

أما الأوّل ـ على وزن بلال ـ : جبل عن يمين الإمام بعرفة. وقال الزبير بن بكر : إلال هو البيت الحرام في قول بعضهم ، والقول الأوّل أصحّ ، قال أمية ابن أبي الصّلت :

وبذّ القائلين فهم إليه

كما نظر الحجيج إلى إلال

وأما الثّاني ـ على وزن أحمر ـ : موضع بالجزيرة.

٦٤ ـ باب أمر وأمرّ

أما الأوّل : ـ بعد الهمزة المفتوحة ميم مفتوحة وآخره راء ـ : فهو ذو أمر قال الواقدي : من ناحية النّخيل وهو بنجد ، من ديار غطفان وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إليه لجمع بلغه أنه من محارب وغيرهم ، فهرب القوم منه إلى رؤوس الجبال وزعيمهم دعثور بن الحارث المحاربي فعسكر المسلمون بذي أمر.

وأما الثّاني : ـ بتشديد الراء والباقي مثل الأوّل ـ قريب من الشام.

٦٥ ـ باب أنبار وأنتان

أما الأوّل : ـ بعد النون باء موحّدة وآخره راء ـ : البلد المعروف على شاطئ الفرات من البلاد القديمة ، ينسب إليها جماعة من العلماء والأدباء.

٢٠