طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٣

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٣

المؤلف:

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]


المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٣٧

٥١٥ ١٠ ـ ١١ / ١١٥ عامر بن أحمد بن محمد بن عامر الشونيزي (*) :

يكنى أبا الحسن كتب عن يونس ، وكان شافعي المذهب ، أعلم النّاس بالحساب والفرائض والجبر والمقابلة. توفي سنة إحدى وثلاثمائة.

(٧٤٥) حدّثني عامر بن أحمد ، قال : ثنا إبراهيم بن فهد (١) ، قال : ثنا أحمد بن شبيب (٢) ، قال : ثنا أبي (٣) ، عن يونس (٤) ، عن ابن شهاب ، عن عمرو بن شعيب ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت :

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» لأبي نعيم (٢ / ٣٩) ، وكذا في «الأنساب» ق ٣٤١ للمعاني ، وفيه : أنه نسب إلى بيع الشونيز ، وهي الحبة السوداء المعروفة.

(١) تقدم برقم ت ٢٩٣.

(٢) هو أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي أبو عبد الله البصري ، صدوق. مات سنة تسع وعشرين ومائتين. انظر «التهذيب» (١ / ٣٦) ، و «التقريب» ، ص ١٣.

(٣) هو شبيب بن سعيد التميمي الحبطي ـ بفتح المهملة والموحدة ـ البصري أبو سعيد ، لا بأس بحديثه من رواية ابنه أحمد. مات سنة ست وثمانين ومائة. انظر «التقريب» ، ص ١٤٣.

(٤) هو ابن حبيب.

في إسناده إبراهيم بن فهد : ضعيف ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له لم أعرفه.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٩) عن المؤلف به مثله وكذا أخرجه إسحاق بن راهويه في «مسنده» مسند عائشة منه. حديث رقم ٣٢٣ و ١١٧٤ بتحقيقي ، ولكن في إسناده راو مبهم ، وكذا ذكره ابن حجر في «المطالب العالية» (١ / ٤٢) ، وعزاه ـ

٦٠١

قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «من مسّ فرجه فليتوضّأ».

(٧٤٦) حدّثني عامر (١) ، قال : ثنا إبراهيم بن فهد ، قال : ثنا سعيد بن سلام ، قال : ثنا عمر بن محمد بن يزيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«نضّر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها ، فربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه».

* * *

__________________

ـ إلى إسحاق بن راهويه ، وقال المعلق : في إسناده من لم يسمّ ، وكذا ذكره البوصيري في «إتحاف الخيرة» (١٩٨ / ١) ، وأخرجه الدارقطني في «سننه» (١ / ١٤٧) ، والطحاوي في «معاني الآثار» (١ / ٧٤) ، ولكن سنده ضعيف جدا ، فيه عبد الرحمن بن عبد الله العمري ، متروك كما في «التقريب» ، ص ٢٠٥ ، وكذا من وجه آخر من طريق عمر بن شريح عن الزهري ، عن عروة به ، وقال الطحاوي : عمر بن شريح لا يحتج به.

قلت : ضعّفه الدارقطني والأزدي كما في «الميزان» (٣ / ٢٠٠ و ٢٠٤) ، وكذا الطحاوي في (١ / ٧٣) من وجه آخر ، ولكن فيه راو مبهم أيضا.

(١) هو ابن أحمد المترجم له.

في إسناده إبراهيم بن فهد : ضعّف ، ولكن الحديث صحيح بطرقه وشواهده ، وقد تقدم تخريجه تحت رقم ح ٣٦٩.

٦٠٢

٥١٦ ١٠ ـ ١ / ١١٦ أبو جعفر محمد بن سهل بن الصباح (*) :

يكنى أبا جعفر ، وكان معدّلا ، أروى النّاس عن أبي مسعود ، عنده المسند والمصنفات ، وكان أبو مسعود موجبا له ، عرض علينا يوما مسند ابن عمر بخط أبي مسعود ، كتبه له. توفي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

يروي عن حميد بن مسعدة ، وعمرو بن علي ، وسلمة ، وعبد الله بن عمر.

(٧٤٧) حدّثنا محمد بن سهل ، قال : ثنا أبو مسعود (١) ، قال : أنا أبو داود (٢) ، قال : ثنا مالك ، عن الزهري ، عن محمد بن جبير ، عن أبيه ، قال : سمعت النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقرأ في المغرب بالطّور.

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٥٥) ، وفيه : «كان أبو مسعود يوجب له ، ويصحح سماعه منه بيده.

(١) هو أحمد بن الفرات الرازي.

(٢) هو الطيالسي.

رجاله ثقات سوى أبي جعفر ، وهو لا بأس به ، والحديث متفق عليه.

تخريجه :

فقد أخرجه مالك في «الموطأ» ، ص ٧١ كتاب الصلاة ، باب : القراءة في المغرب والعشاء ، ومن طريقه البخاري في «صحيحه» (١ / ١٩٤) الأذان ، باب الجهر في المغرب ، وكذا في الجهاد ، باب ١٧٢ ، وفي المغازي ، باب ١٢ ، وفي التفسير في تفسير سورة الطور ٥٢ ، ومسلم في «صحيحه» (١ / ٣٣٨) الصلاة ، باب القراءة في الصبح ، حديث ١٧٤ وبعده ، وأبو داود في «سننه» (١ / ٥٠٨) الصلاة ، باب : قدر القراءة في ـ

٦٠٣

(٧٤٨) حدّثنا محمد بن سهل ، قال : ثنا أبو مسعود ، قال : ثنا بشر بن عمر (١) ، قال : ثنا مالك ، عن الزهري ، عن محمد بن جبير ، عن أبيه ، قال : سمعت النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقول : «إنّ لي أسماء : أنا أحمد ، وأنا محمّد ، وأنا الماحي الّذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر ، وأنا العاقب».

* * *

__________________

ـ المغرب ، والترمذي في «سننه» (١ / ١٩٢) مواقيت ، باب : القراءة في المغرب ، ولكنه تعليقا.

والنسائي في «سننه» (٢ / ١٦٩) الافتتاح ، باب : القراءة في المغرب بالطور ، وأحمد في «مسنده» (٤ / ٨٠ و ٨٤ و ٨٥) ، والدارمي في «سننه» (١ / ٢٩٦) الصلاة ، باب : في قدر القراءة في المغرب. جميعهم من طريق بمثل إسناده المذكور سوى الدارمي من طريق ابن عيينة عن الزهري به.

(١) هو بشر بن عمر بن الحكم الزهراني الأزدي أبو محمد البصري ، ثقة. مات سنة سبع ومائتين. انظر «التهذيب» (١ / ٤٥٥).

إسناده جيد ، والحديث متفق عليه.

تخريجه :

فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٨ / ٤٩٢) في تفسير سورة الصف ، وفي الأنبياء ، باب : ما جاء في أسماء النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ، ومسلم في «صحيحه» (٤ / ١٨٢٨) الفضائل ، باب : أسمائه ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ح ٢٣٥٤ من غير وجه ، وكذا الترمذي في «سننه» (٤ / ٢١٤) الأدب ، باب : ما جاء في أسماء النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ، وكذا في «الشمائل» حديث ٣٥٩ ، والبغوي في «شرح السنة» (١٣ / ٢١١ ـ ٢١٢) ، ومالك في «الموطأ» (٢ / ٢٦٢) ، وكذا أحمد في «مسنده» (٤ / ٨٠ و ٨٣ و ٨٤) ، وعبد الرزاق في «المصنف» ، حديث رقم ١٩٦٥٧ ، والحميدي في «مسنده» حديث رقم ٥٥٥ ، وكذا أبو يعلى في «مسنده» (٣٤٨ / ٢) ، والطبراني في «الكبير» (٢ / ١٢٢ ـ ١٢٥) حديث رقم ١٥٢٠ إلى ١٥٣٠ و ١٥٣٢ و ١٥٦٣ و ١٥٦٤ من طريق مطعم بن جبير به ، وكذا من حديث جابر عنده برقم حديث ١٧٥٠.

٦٠٤

٥١٧ ١٠ ـ ١١ / ١١٧ الحسن بن محمد بن دكة (*) :

كان مقبولا ، أديبا ديّنا ، كتب عن أبي حفص عمرو بن علي ، وحميد بن مسعدة ، وعن أبي مسعود ، والنّاس. مات سنة أربع عشرة وثلاثمائة في شعبان.

(٧٤٩) حدّثنا الحسن بن محمد بن دكة ، قال : ثنا عمرو بن علي (١) ، قال : ثنا يحيى بن سعيد (٢) ، قال : ثنا سفيان (٣) ، قال : ثنا زبيد (٤) ، عن

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٦٩) ، وفيه : المعدّل أبو علي ، ثقة صدوق.

(١) هو الفلاس. تقدم برقم ترجمة ١٤٨.

(٢) هو القطّان.

(٣) هو الثوري.

(٤) هو زبيد اليامي.

رجاله ثقات كلّهم.

تخريجه :

فقد أخرجه إسحاق بن راهويه في «مسنده» ، مسند عائشة منه برقم حديث ٦٥٣ و ١٢٠٣ بتحقيقي بسند صحيح ، وأحمد في «مسنده» (٦ / ٩١ و ١٢٥ و ١٨٧) من طريق الثوري به ، ومن غير هذا الوجه أيضا.

فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٨ / ١٢) الأدب ، باب : الوصاة بالجار ، ومسلم في «صحيحه» (٤ / ٢٠٢٥) البرّ والصلة ، باب : الوصية بالجار ، وأبو داود في «سننه» (٥ / ٣٥٦) الأدب ، باب في حق الجوار ، والترمذي في «سننه» (٣ / ٢٢٤) البر والصلة ، باب : في حق الجوار ، وابن ماجة في «سننه» (٢ / ١٢١١) الأدب ، باب : حق الجوار ، وأحمد في «مسنده» (٦ / ٢٣٨) ـ جميعهم من طريق يحيى بن سعيد أخبرني أبو بكر بن ـ

٦٠٥

مجاهد ، عن عائشة ، عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال :

«ما زال جبريل يوصيني بالجار حتّى ظننت أنّه سيورثه».

(٧٥٠) حدّثنا الحسن ، قال : ثنا عمرو ، قال : ثنا يحيى ، قال : ثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن مجاهد ، عن أبي هريرة ، عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ مثله.

(٧٥١) حدّثنا الحسن (١) ، قال : ثنا عبد الله بن محمد (٢) ، بن يحيى بن أبي بكير ، قال : ثنا يحيى بن أبي بكير (٢) ، قال : ثنا حمزة الزّيّات ، قال : ثنا

__________________

ـ محمد ، عن عمرة به بلفظ ـ وهو للبخاري : «ما زال يوصيني جبريل بالجار حتّى ظننت أنّه سيورّثه».

وكذا أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٣ / ٣٠٦ ـ ٣٠٧) ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (٤ / ١٨٧) من طريق زبيد ، عن مجاهد ، عن عائشة به ، وكذا أبو نعيم من نفس الطريق عن عبد الله بن عمرو ، وكذا عن أبي هريرة ، وأخرجه البغوي في «شرح السنة» (١٣ / ٧١) أيضا من حديثهما.

رجاله ثقات.

تخريجه :

فقد أخرجه ابن ماجة في «سننه» (٢ / ١٢١١) الأدب ، باب : حق الجوار ، وأبو نعيم في «الحلية» (٣ / ٣٠٦) ، والبغوي في «شرح السنة» (١٣ / ٧١) من طريق يونس بن أبي إسحاق به.

وقال أبو نعيم في المصدر السابق : اختلف على مجاهد فيه ثلاثة أقاويل ، فتفرد الفريابي عن زبيد بهذا ـ أي : بروايته عن الثوري ، عن زبيد ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو ـ وتابعه عليه داود بن سابور ، وبشر بن سليمان ... ثم قال : ورواه أصحاب الثوري عن زبيد ، عن مجاهد ، فخالفوا الفريابي ، فقالوا : عن عائشة بدل عبد الله بن عمرو. وانظر الحديث السابق وتخريجه.

(١) هو المترجم له.

(٢) تقدما في ح رقم ٢٨٢.

٦٠٦

حبيب بن أبي ثابت ، عن ميمون (١) بن أبي شبيب ، عن سمرة بن جندب ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «البسوا هذه الثّياب البيض ، فإنّها أطيب وأطهر ، وكفّنوا فيها موتاكم».

__________________

(١) هو أبو نصر الربعي الكوفي ، صدوق ، كثير الإرسال من الثالثة. مات سنة ثلاث وثمانين في وقعة الجماجم.

رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» حديث رقم ٦١٩٨ و ٦١٩٩ ، وأحمد في «مسنده» (٥ / ١٠ و ١٢ و ١٣ و ١٧ و ١٨ و ١٩ و ٢٠ و ٢١) ، والنسائي في «سنه» (٤ / ٣٤) ، والترمذي في «سننه» حديث رقم ٢٩٦٢ ، وابن ماجه في «سننه» حديث رقم ٣٥٦٧ ، وابن الجارود في «المنتقى» حديث ٥٢٣ ، والحاكم في «المستدرك» (٤ / ١٨٥) ، والبيهقي في «سننه» (٤ / ٤٠٢ و ٤٠٣) ، وصححه الترمذي والحاكم ، ووافقه الذهبي ، وكذا الطبراني في «الكبير» (٧ / ٢١٥ و ٢١٦ و ٢٨٤) ، حديث رقم ٦٧٥٩ و ٦٧٦٠ و ٦٧٦١ و ٦٧٦٢ و ٦٩٧٥ و ١٩٧٦ و ٦٩٧٧ ، بطرق عن سمرة بن جندب رضي‌الله‌عنه بألفاظ مختلفة ، والمعنى متقارب.

وكذا صححه الحافظ ابن حجر في «الفتح» (٣ / ١٣٥).

٦٠٧

٥١٨ ١٠ ـ ١١ / ١١٨ أبو جعفر أحمد بن عيسى بن ماهان الرّازي (*) :

الجوّال. قدم علينا سنة تسع وثمانين ومائتين.

انتقى الوليد بن أبان ومشايخنا عليه ، وأملى علينا في الجامع.

يحدّث عن هشام ، ودحيم ، والشاميين ، وعن عبد العزيز بن يحيى المديني.

(٧٥٢) حدّثنا أحمد بن عيسى بن ماهان ، قال : ثنا المسيّب بن واضح (١) ، قال : ثنا يوسف بن أسباط (٢) ، عن سفيان (٣) ، عن محمد بن

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١١١ ـ ١١٢) وفيه : «انتخب عليه ببغداد أبو الأذان ، صاحب غرائب وحديث كثير» ، وفي «الأنساب» (ق ١٣٩ / ب) تحت نسبة الجوّال ، وقال : تكلموا في روايته ، وفي «الميزان» (١ / ١٢٧) ، وزاد في نسبه ما بين عيسى وماهان علي يعني : أحمد بن عيسى بن علي بن ماهان ، وكذا في «اللسان» (١ / ٢٤٣ ـ ٢٤٤) ، وفيهما أنه روى عن زنيج الرّازي بخبر منكر في فضل علي ، وقال الذهبي : هذا كذب.

(١) جاء في الأصل المخطوط : «المنذر بن واضح ، وهو خطأ من الناسخ ، والصواب المسيّب بن واضح كما أثبته من مصادر ترجمته وتخريج الحديث ، وقد تقدم في ترجمة أبي موسى الأشعري.

(٢) هو الشيباني الزاهد الواعظ. قال أبو حاتم : كان رجلا عابدا ، وهو يغلط كثيرا ، وهو رجل صالح لا يحتج بحديثه ، وقال يحيى بن معين : ثقة ، وقال البخاري : كان قد دفن كتبه ، فكان لا يجيء بحديثه كما ينبغي. انظر «الجرح والتعديل» (٩ / ٢١٨) ، و «الميزان» (٤ / ٤٦٢).

(٣) هو الثوري.

٦٠٨

المنكدر ، عن جابر ، قال : قال النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «مداراة النّاس صدقة» (١).

(٧٥٣) حدثنا أحمد بن عيسى ، قال : ثنا أبو موسى هارون الفروي المدني ، قال : ثنا أبو ضمرة أنس بن عياض ، عن حميد (٢) ، عن أنس ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

__________________

(١) في أسناده أكثر من واحد فيهم كلام.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٨ / ٢٤٦) من طريق أبي بكر بن أبي عاصم ثنا المسيب بن واضح به مثله.

وقال : تفرد به يوسف عن الثوري.

وكذا أخرجه ابن حبان في «روضة الفضلاء» ، كما في «لسان الميزان» (٦ / ٤١) ، عن محمد بن الحسن ، ثنا المسيب بن واضح بهذا الإسناد مثله ، ثم قال ابن حبان : لم يروه غير المسيب ، وكذا أخرجه في «صحيحه» كما في «الموارد» حديث ٥٠٦ ، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» ص ١٢٨ ، وابن الأعرابي في «معجمه» حديث ٩١٦ ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (٨ / ٥٨) ، ووكيع في «أخبار القضاة» (٣ / ٤٧) ، والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (٨ / ١٧) ، وقال الهيثمي : رواه الطبراني في «الأوسط» ، وفيه يوسف بن محمد بن المنكدر متروك ، وذكره السيوطي في «الجامع» ، وعزاه إلى أحمد ، ولم أجده في «مسنده» فيما بحثت ، وصححه وهو تساهل منه.

(٢) هو ابن مسعدة.

في إسناده المترجم له. حوله كلام كما تقدم. وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ، والحديث صحيح بطرقه.

تخريجه :

فقد أخرجه ابن أبي عاصم في «السنة» (١ / ٢١) ، وقال الشيخ الألباني. إسناده ضعيف جدا. محمد بن عبد الرحمن وهو القشيري الكوفي قال ابن عدي : منكر الحديث ، وقال الدارقطني : متروك الحديث. قلت : لكن تابعه أبو ضمرة عن حميد كما هو عند المؤلف ، وقال الشيخ الألباني : الحديث صحيح ، وقد خرّجته في «الصحيحة» رقم حديث ١٦٢٠.

٦٠٩

«إنّ الله احتجب التّوبة عن كلّ صاحب بدعة».

(٧٥٤) حدثنا أحمد بن عيسى ، قال : ثنا هشام بن عمّار ، قال : ثنا الوليد بن مسلم (١) ، عن الأوزاعي ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«ما على أحدكم إذا أراد أن يتصدّق بصدقة تطوّعا أن يجعل ثوابه لوالديه إذا كانا مسلمين ، فيكون لهما أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا».

(٧٥٥) وحدثنا أبو علي بن إبراهيم ، قال : ثنا أحمد بن عيسى بن ماهان ببغداد انتخاب أبي الآذان ، قال : ثنا عبد العزيز بن يحيى ، قال : ثنا سليمان بن بلال ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن معاوية بن عبد الله بن جعفر ، عن أبيه ، قال : وقف رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ على حمزة وهو يدفنه ، وقال : «لولا أن يتحزّن لذلك نسائنا لتركنا حمزة بالعراء لعافية الطّير والسّباع» (٢).

(٧٥٦) حدّثناه أحمد بن عيسى إملاء ، قال : ثنا عبد العزيز بن يحيى

__________________

(١) جاء في أصل المخطوط : «أبو الوليد» ، وهو خطأ ، والصواب ما أثبته من مصادر ترجمته ، ومن مصادر التخريج.

رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له حوله كلام ، وقد تقدم ، إلّا أن الوليد مدلس ، وقد عنعن.

تخريجه :

فقد أخرجه ابن عساكر في «تاريخه» عن ابن عمرو بن العاص به كما في «الفيض» شرح «الجامع الصغير» (٥ / ٤٥٦) ، وكذا رواه الطبراني بدون قوله : «إذا كانا مسلمين» ، وقال الحافظ العراقي : وسنده ضعيف كما ذكر المناوي في نفس المصدر.

(٢) في إسناده المترجم له. حوله كلام.

تخريجه :

لم أقف عليه من هذه الطريق.

٦١٠

المدني بإسناده ، قال : وقف النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ على حمزة وهو يدفنه يوم أحد. فلف في خمرة ، فلمّا خمّروا رأسه انكشف رجلاه ، فأمر رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بالحرمل (١) ، فوضع على قدميه ودفنه ، وقال :

«لولا أن يحزن لذلك ناس لتركنا حمزة في العراء لعافية الطّير والسّباع».

* * *

__________________

ـ فقد أخرج أبو داود في «سننه» (٣ / ٤٩٩) الجنائز ، باب : في الشهيد يغسل ، والترمذي في «سننه» الجنائز ، باب : قتلى أحد حديث ١٠١٦ ، وأحمد في «مسنده» (٣ / ١٢٨). ثلاثتهم من حديث أنس ، وعند أحمد أتم من غيره ، وقال الترمذي : حديث أنس حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث أنس إلّا من هذا الوجه. وجاء عندهم أتى حمزة ، فوقف عليه ، فرآه قد مثل به ، فقال : «لو لا أن تجد صفيّة في نفسها لتركته حتّى تأكله العافية» ... والطحاوي في «معاني الآثار» (١ / ٥٠٢) ، والبيهقي في «سننه» (٤ / ١٠ ـ ١١) ، والحاكم (٣ / ١٩٦) ، وصححه ووافقه الذهبي والعافية : هي السباع والطير التي تقع على جيف ، فتأكلها. وتجمع على العوافي ، من تعليق الخطابي على «سنن أبي داود».

(١) لم يتبين لي هذه الكلمة ، وهكذا جاء في الأصل : «بالحرمل» ، فهي اسم لنبات كما هو ظاهر ، والمشهور في ذلك : «الأذخر» ، والله أعلم.

انظر الحديث السابق.

٦١١

٥١٩ ١٠ ـ ١١ / ١١٩ أبو حفص عمر بن بحر الأسدي (*) :

قدم علينا سنة ثمان وثمانين ومائتين ، يحدّث عن هشام ، ودحيم ، وأحمد بن أبي الحواري ، وغيرهم.

سمعت عمر بن بحر يقول : سمعت ذا النون المصري يقول : مكتوب في التوراة : ملعون من لعنه إنسان مثله.

(٧٥٧) سمعت عمر يقول : سمعت ذا النون يقول : روي عن أبي بكر الصديق ـ رضي‌الله‌عنه ـ أنّه قال :

من ذاق حلاوة عبادة الله شغله ذلك عن طلب الرزق (١).

(٧٥٨) حدثنا عمر بن بحر ، قال : سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول : قال أبو سليمان : لو توكّلنا على الله ما بنينا الحائط ، ولا جعلنا لباب الدّار غلق مخافة اللّصوص ، وأفضل ما يقرب به العبد إلى الله أن يطلع الله على قلبك وأنت لا تريد من أمر الدّنيا والآخرة غيره.

(٧٥٩) حدثنا عمر بن بحر ، قال : سمعت عمر بن أبي الحواري يقول :

سمعت أبا سليمان يقول : من وثق بالله في رزقه زاد في حسن خلقه ،

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٥٤).

(١) في إسناده انقطاع.

٦١٢

وأعقبه الحلم ، وسخت نفسه في نفقته ، وقلّت وساوسه في صلاته.

(٧٦٠) حدثنا عمر بن بحر ، قال : سمعت عبد الله بن هانىء بن عبد الرحمن (١) ، قال : ثني أبي ، هانىء بن عبد الرحمن بن أبي عبلة (٢) ، قال : ثنا عمي إبراهيم بن أبي عبلة (٣) ، عن بلال (٤) بن أبي الدّرداء ، عن أبي الدّرداء ، قال :

ما أنكرت من زمانكم فيما غيرت من أعمالكم ، فإن يك خيرا وفّاها إيّاها ، وإن يك شرّا فوفاها إيّاها. هكذا سمعت من نبيّكم ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ.

* * *

__________________

(١) قال الذهبي : أدركه أبو حاتم الرازي ، متهم بالكذب ، وقال ابن حجر : قال أبو حاتم : سألت عنه ، فقيل : هو شيخ يكذب ، فلم أخرج إليه. انظر «الميزان» (٢ / ٥١٧) ، و «اللسان» (٣ / ٣٧٠).

(٢) ذكره ابن حبان في «الثقات» ، وقال : ربّما أغرب كما في «اللسان» (٦ / ١٨٦).

(٣) هو إبراهيم بن أبي عبلة ـ بسكون الموحدة ـ شمر ـ بكسر المعجمة ـ أبو إسماعيل الشامي ، ثقة. مات سنة اثنتين وخمسين ومائة. انظر «التهذيب» (١ / ١٤٢) ، و «التقريب» ص ٢١.

(٤) هو بلال بن أبي الدرداء الأنصاري قاضي دمشق ، ثقة. مات سنة اثنتين ، وقيل : ثلاث وتسعين. انظر «التقريب» ص ٤٨. في أسناده متهم.

٦١٣

٥٢٠ ١٠ ـ ١١ / ١٢٠ أبو نصر عمرو بن نصير بن ثابت القرشي (*) :

من أصحاب جدي ـ رحمهما‌الله تعالى ـ.

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» ٢ / ٣٢).

رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له ، لم أعرف حاله ، والحديث صحيح من غيرهذا الوجه.

تخريجه:

فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (٤ / ٤) ، والبزاز في «مسنده» وكذا الطبراني كما في «المجمع» (٩ / ١٥١) ، وقال الهيثمي / وإسناد أحمد المتصل رجاله رجال الصحيح.

وله شاهد من حديث جابر أخرجه البخاري في «صحيحه» (٦ / ٣٩) الجهاد ، باب فضل الطليعة ، وباب هل يبعث الطليعة وحده ، وباب السير وحده ، وفي فضائل أصحاب النبي باب مناقب الزبير بين العوام ، وفي المغازي أيضاً ، باب غروة الخندق ، وفي خبرالواحد ، باب بعث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الزبير طليعة وحدة ، ومسلم في «صحيحه» فضائل الصحابة ، باب فضائل طلحة والزبير حديث ٢٤١٥ والترمذي في «سننه» حديث ، فضائل الصحابة ، باب في «سننه» ٠ ١ / ٤٥) المقدمة ، فضل الزبير ، أحمد في «مسنده» (٣ / ٣٠٧ و ٣١٤) و ٣٣٨ و ٣٦٥) ، والطبراني في «الكبير» (/ ٧٨ ـ ٧٩) ، والحاكم في «المستدرك» (٣ / ٣٦٧) ، والطبراني في «الكبير» (١ / ٧٨ ـ ٧٩) والحاكم في «المستدرك» (٣ / ٣٦٧) ، والبغوي في «شرح السنة» (١٤ / ١٢٢). ومن حيث علي أخرجه أحمد في «مسنده» (١ / ٨٩ و ١٠٢ و ١٠٣) ، والترمذي في «سننه» حديث ٣٨٢٧ مختصراً والطبراني (٩ / ١٥١) ، وقال الهيثمي : رجاله ثقات.

والحواري : المراد منه الناصر والحواريون : من أصحاب عيسى عليه السلام كانوا انصاراً ، سموا حواريون ، لأنهم كانوا يغسلون الثياب ، فيحورونه ، أي : يبضونها. من «شرح السنّة» للبغوي.

٦١٤

كتبت عنه سنة ثمان وثمانين ومائتين ، وخرج إلى طرسوس ، ومات بها.

(٧٦١) حدّثنا عمرو بن نصير ، قال : ثنا حميد بن مسعدة ، قال : ثنا حمّاد بن زيد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الزبير ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «إنّ لكلّ نبيّ حواريا ، وحواريّ : الزّبير وابن عمّتي».

(٧٦٢) حدثنا عمرو ، قال : ثنا حميد ، عن عبد العزيز بن صهيب (١) ، عن أنس ، قال :

كان رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يوجز ويتم في الصلاة.

(٧٦٣) حدثنا عمرو ، قال : ثنا حميد (٢) ، ثنا عبد الوارث (٣) ، قال : ثنا أيّوب (٤) ، عن عكرمة ، عن أبي هريرة ، قال :

نهى رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أن يشرب من فيّ السّقاء.

* * *

__________________

(١) هو البناني ـ بموحدة ونونين ـ البصري ، ثقة. مات سنة ثلاثين ومائة. انظر «التقريب» ص ٢١٥.

رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له.

وقد تقدم تخريجه في ح رقم ١٨١ من حديث أنس.

(٢) هو ابن مسعدة الباهلي.

(٣) هو ابن سعيد بن ذكوان العنبري البصري ، ثقة ، ثبت ، رمي بالقدر ، ولم يثبت عنه.

مات سنة ثمانين ومائة. انظر «التقريب» ص ٢٢٢.

(٤) هو السختياني.

رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له ، والحديث صحيح من غير وجهه.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٢) عن المؤلف به مثله ، وأحمد في ـ

٦١٥

__________________

ـ «مسنده» (٢ / ٢٣٠ و ٢٤٧ و ٣٢٧ و ٣٥٣ و ٤٧٧) ، والدارمي في «سننه» (٢ / ١١٩) ، وله شاهد من حديث ابن عباس أخرجه البخاري في «صحيحه» (٧ / ١٤٤). الأشربة ، باب : الشرب من فم السقاء ، وأبو داود في «سننه» (٤ / ١٠٩) الأشربة ، باب : الشراب من فم السقاء ، والترمذي في الأطعمة ، باب : في أكل لحوم الجلالة وألبانها ، حديث رقم ١٨٢٦ ، والنسائي في الضحايا ، باب : النهي عن لبن الجلالة ح ٤٤٥٣ ، وابن ماجة في «سننه» الأشربة ، باب : الشرب من في السقاء ، حديث ٣٤٢١ ، وأحمد في «مسنده» (١ / ٢٢٦ و ٢٤١ و ٢٩٣ و ٣٢١ و ٣٣٩) ، والدارمي في «سننه» (٢ / ١١٨) ، والبغوي في «شرح السنة» (١١ / ٣٧٦) ، وقال : حديث صحيح.

٦١٦

٥٢١ ١٠ ـ ١١ / ١٢١ أبو العباس أحمد بن محمد بن سريج (*) :

شيخ صدوق ، كتب عن محمد بن رافع النيسابوري ، وأحمد بن نصر ، ومحمد بن يحيى النيسابوري ، وإسحاق الكوسج ، والناس.

ومات سنة إحدى وثلاثمائة.

(٧٦٤) حدثنا أحمد بن محمد بن سريج ، قال : ثنا محمد بن رافع (١) ، قال : ثنا عبد الرّزاق ، قال : ثنا بشر بن رافع (٢) ، عن ابن عجلان (٣) ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٢٧) ، وفيه : أبو العباس الغأفا ثقة.

(١) هو النيسابوري. تقدم في ح رقم ٤٣٩.

(٢) هو أبو الأسباط الحارثي النجراني ـ بالنون والجيم ـ ضعّفه الجمهور ، وقال ابن حجر : فقيه ضعيف الحديث. انظر «التهذيب» (١ / ٤٤٨ ـ ٤٤٩) و «التقريب» ص ٤٤.

(٣) هو محمد بن عجلان. تقدم هو وأبوه في ح رقم ٨٩.

في إسناده بشر الحارثي ضعيف ، وكذا ابن عجلان اختلط عليه أحاديث أبي هريرة.

تخريجه : فقد أخرجه الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (١٠ / ٩٨) ، وقال الهيثمي : فيه بشر بن رافع الحارثي ، وهو ضعيف ، وقد وثق ، وبقية رجاله رجال الصحيح.

وكذا أخرجه أبو بكر بن أبي الدنيا في «الفرج بعد الشدة» كما عزاه إليه السيوطي في «الجامع الصغير» (٦ / ٤٣٥) مع «الفيض» ، وكذا ساقه في «الميزان» (١ / ٣١٧) ، من عند عبد الرزاق به مثله.

فمداره على بشر الحارثي ، وهو له مناكير ، وهذا من جملة مناكيره كما ذكر المناوي في «الفيض».

٦١٧

«لا حول ولا قوّة إلّا بالله دواء من تسعة وتسعين داء أهونها الهمّ».

(٧٦٥) حدثنا أحمد بن محمد بن سريج ، قال : ثنا محمد بن يحيى النيسابوري (١) ، قال : ثنا الخضر بن محمد بن شجاع ، قال : ثنا محمد بن سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن سليمان بن غريب ، قال : سمعت أبا هريرة يقول لابن عباس : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«رؤيا العبد الصّالح جزء من ستّة وأربعين جزءا من النّبوّة».

(٧٦٦) حدثنا أحمد بن محمد بن سريج ، قال : ثنا الحسين بن عيسى البسطامي (٢) ، قال : ثنا عفان بن سيّار الباهلي (٣) ، عن عنبسة بن الأزهر (٤) ،

__________________

(١) تقدم في ترجمة رقم ١٦٨ أحمد بن الفرات الرّازي.

وفي إسناده من لم أعرفه ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه بشواهده.

تخريجه :

فقد أخرجه البغوي في «شرح السنة» (١٢ / ٢٠٦) من وجه آخر عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعا أتمّ منه ، وقال : صحيح.

وله شاهد من حديث أنس وعبادة عند البخاري في «صحيحه» (٩ / ٣٩) التعبير ، باب : الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوّة ، ومسلم في «صحيحه» الرؤيا ، حديث ٢٢٦٤ ، وأبو داود في «سننه» (٥ / ٢٨١) الأدب ، باب : ما جاء في الرؤيا ، والترمذي في الرؤيا ، حديث ٢٢٧٢ ، باب : رؤيا المؤمن ، وقال : حديث صحيح ، وأوله «رؤيا المؤمن ...» وعند مالك في «الموطأ» (٢ / ٩٥٦) الرؤيا ، وعند البغوي في «شرح السنة» (١٢ / ٢٠٣) ، وقال : متفق على صحته ، وكذا أخرجه الدارمي في «سننه» (٢ / ١٢٣).

(٢) هو أبو علي الطائي القومسي ، نزيل نيسابور ، صدوق ، صاحب حديث. مات سنة سبع وأربعين ومائتين. انظر «التقريب» ص ٧٤.

(٣) عفان ـ تشديد الفاء ـ ابن سيار ـ بمهملة ، ثم تحتانية ـ أبو سعيد الجرجاني قاضيها ، صدوق يهم ، من الثامنة. انظر نفس المصدر ص ٢٤٠.

(٤) عنبسة ـ بفتح أوّله ، ثم نون ساكنة ـ ثم موحدة ومهملة مفتوحتين ـ ابن الأزهر ـ

٦١٨

عن سماك بن حرب ، عن النعمان بن بشير ، قال : بينما النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في مسير له ، فخفق رجل على راحلته ، فأخذ رجل سهما من كنانته ، فانتبه الرّجل ، ففزع ، فقال النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«لا يحلّ لرجل مسلم أن يروّع مسلما».

(٧٦٧) حدثنا أحمد (١) ، قال : ثنا الحسين (٢) ، قال ثنا إسحاق بن عيسى (٣) ، قال : ثنا سفيان بن عيينة ، عن زياد بن سعد ، عن الزهري ، عن

__________________

ـ الشيباني أبو يحيى الكوفي ، قاضي جرجان ، صدوق ، ربما أخطأ. نفس المصدر السابق ص ٢٦٦.

رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ١٢٧) عن المؤلف به مثله.

وله شاهد بنحوه أخرجه أبو داود في «سننه» (٥ / ٢٧٣) الأدب ، باب : من يأخذ الشيء على المزاح ، والترمذي في «سننه» الفتن ، باب : لا يحلّ لمسلم أن يروع مسلما حديث ٢١٦١ ، وقال : حديث حسن غريب لا نعرفه إلّا من حديث ابن أبي ذئب ، وأحمد في «مسنده» (٥ / ٣٦٢).

(١) هو المترجم له.

(٢) هو ابن عيسى المتقدم في السند السابق.

(٣) هو أبو يعقوب البغدادي ابن الطباع ، صدوق ، لا بأس. مات سنة أربع عشرة ومائتين ، وقيل بعدها. انظر «التهذيب» (١ / ٢٤٥) ، و «التقريب» ص ٢٩.

رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه ابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» ص ٢٧٤ حديث ١١٢٣ ، والدارقطني في «سننه» (/) ، والحاكم في «المستدرك» (٢ / ٥١) ، وصححه ، ووافقه الذهبي ، وأبو نعيم في «الحلية» (٧ / ٣١٥) ، وقال : غريب من حديث ابن عيينة ، عن زياد ، عن الزهري ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (٣ / ٣٠٤) ، وفي (٦ / ١٦٥) و (١٢ / ٢٤٢) ، من طرق عن الزهري به مع زيادة : «وله غنمه ، وعليه غرمه» ، وكذا أخرجه الشافعي في «مسنده» (٢ / ١٨٩). وعبد الرزاق في «مصنفه» ـ

٦١٩

سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «لا يغلق الرّهن».

(٧٦٨) حدّثنا أحمد ، قال : ثنا الحسين بن عيسى ، قال : ثنا إسماعيل بن أبان الورّاق (١) ، قال : ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي (٢) ، عن يونس بن خباب ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، أنّ النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ كان يقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب ، ويأخذ شماله بيمينه.

* * *

__________________

ـ حديث ١٥٠٣٤ ، والبغوي في «شرح السنة» (٨ / ١٨٤) عن الزهري ، عن سعيد مرسلا ، وانظر «نصب الراية» (٤ / ٣٢٠) للزيلعي.

قال البغوي : معنى «لا يغلق الرهن» أي : لا يتغلق بحيث لا يعود إلى الراهن ، بل متى أدّى الحق المرهون به ، أفتكّ وعاد إلى الراهن ، «شرح السنة» (٨ / ١٨٥).

(١) تقدم في ح رقم ٥٨٧.

(٢) هو الكوفي ، شيعي ضعيف ، من التاسعة. انظر «التقريب» ص ٣٨٠. في إسناده يحيى الأسلمي ضعيف ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ، والحديث صحيح بشاهده.

تخريجه :

وله شاهد من حديث ابن عباس عند البخاري في «صحيحه» (٢ / ١١٢) الجنائز ، باب : قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة ، وعند أبي داود في «سننه» (٣ / ٥٣٧) الجنائز ، باب : ما يقرأ على الجنازة ، وعند الترمذي في «سننه» حديث ١٠١٦ ، وعند النسائي في «سننه» (١ / ٢٨١). وعند ابن الجارود في «المنتقى» حديث ٢٦٣ ، وعند الحاكم في «المستدرك» (١ / ٣٥٨) ، وعند الشافعي في «مسنده» (١ / ٢١٥) ، وعند البيهقي في «سننه» (٤ / ٣٨).

٦٢٠