طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٣

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٣

المؤلف:

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]


المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٣٧

أوعد القتل ، وقال : «إنّي لم أبعث بالرّهبانيّة ، وإنّ خير الدّين عند الله الحنيفيّة السّمحة ، إنّما هلكوا التشديد ، فشدّد عليهم ، فتلك بقاياهم في الصّوامع». ثم قال : «اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ، وأقيموا الصّلاة ، وآتوا الزّكاة ، وحجّوا ، واعتمروا ، واستقيموا ، نعم بكم».

هذا الحديث ما كتبنا إلّا عنه :

(٦٥٨) حدثنا محمد بن أحمد بن تميم ، قال : ثنا محمد بن حميد ، قال : ثنا حكّام (١) ، عن عنيسه (٢) ، عن سالم الأفطس (٣) ، عن الزهري ، عن سعيد (٤) ، عن أبي هريرة ، قال : قال النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «قوموا فصلّوا على صاحبكم النّجاشيّ» فصفوا خلفه كما يصلّون على الجنازة ، فكبّر عليها أربعا.

* * *

__________________

(١) هو ابن سلم الكناني الرّازي.

(٢) هو ابن سعيد الأسدي أبو بكر الكوفي.

(٣) هو سالم بن عجلان الأموي أبو محمد الجزري الحراني ، ثقة. قتل سنة اثنتين وثلاثين ومائة. انظر «التهذيب» (٣ / ٤٤٢).

(٤) هو ابن المسيب.

في إسناده ابن حميد ضعيف ، وبقية رجاله ثقات ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٤٦) عن المؤلف به مثله ، والبخاري في «صحيحه» (٢ / ١١٢) الجنائز ، باب : التكبير على الجنازة أربعا ، ومسلم في الجنائز ، باب : التكبير على الجنازة حديث ٩٥١ ، وأبو داود في «سننه» (٣ / ٥٤١) الجنائز ، باب : الصلاة على المسلم يموت في بلاد الشرك ، والترمذي في «سننه» (٢ / ٢٤٣) الجنائز ، باب : التكبير على الجنازة ، وقال : حسن صحيح.

والنسائي في «سننه» (٤ / ٧٠) الجنائز ، باب : الصلاة على النجاشي ، ومالك في «الموطأ» ـ

٥٠١

٤٧٠ ١٠ ـ ١١ / ٧٠ حاجب بن أبي بكر (*) :

ويسمّى أركين ، كان ضريرا ، يكنى أبا العباس ، قدم علينا أيّام بدر (١) سنة ست وتسعون ومائتين.

وكان حافظا ذكيا كثير الفوائد ، ومن حسان حديثه :

(٦٥٩) حدّثنا حاجب بن أبي بكر ، قال : ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي (٢) ، قال : ثنا طلق ـ يعني : ابن غنّام ـ (٣) عن شريك (٤) ، عن الأعمش ، عن أبي عمرو الشيباني (٥) ، عن ابن مسعود ، عن النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : «كلّ معروف صدقة».

__________________

ـ ص ١٥٧ الجنائز ، باب : التكبير على الجنائز ، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (٤ / ١١٤ و ١٥١) ، والبيهقي في «سننه» (٤ / ٣٥ و ٤٩) ، وأحمد في «مسنده» (٢ / ٢٨١ و ٢٨٩ و ٣٤٨ و ٤٣٨ و ٤٣٩ و ٥٢٩). جميعهم من طريق الزهري بهذا الإسناد باختلاف يسير.

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٠٢) ، وفيه : حاجب بن مالك بن أركين الفرغاني ، وأركين يكنى أبا بكر ... وحدّث ببغداد ، وتوفي بدمشق سنة ست وثلاثمائة ، وفي «تاريخ بغداد» (٨ / ٢٧١) ، وفيه : «وكان ثقة» ، وفي «شذرات الذهب» (٢ / ٢٤٩).

(١) يقصد به : بدر الحمامي.

(٢) أحمد بن إبراهيم : تقدم في ترجمة عبد الله الزبير.

(٣) هو طلق بن غنّام بمعجمة ونون بن طلق النخعي أبو محمد الكوفي. ثقة ، من كبار العاشرة ، مات سنة إحدى عشرة. انظر «التقريب» ص ١٥٨.

(٤) هو ابن عبد الله القاضي.

(٥) هو سعد بن إياس الشيباني الكوفي.

٥٠٢

(٦٦٠) حدّثنا حاجب (١) ، قال : ثنا محمد بن حميد أبو قرة الرّعيني (٢) ، قال : ثنا أبو صالح ، (٣) ، عن معاوية بن صالح ، عن العلاء بن الحارث (٤) ، عن مكحول ، عن أبي بردة بن أبي موسى ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ؛

«من دعي إلى شهادة يعلمها فكتمها كان كمن شهد بالزّور».

(٦٦١) حدثنا حاجب (٥) ، قال : ثنا سليمان بن حبيب الكسائي (٦) ،

__________________

ـ رجاله ثقات سوى شريك القاضي ، صدوق تغير منذ ولي القضاء.

تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٠٣) عن المؤلف به مثله ، والبزار في «مسنده» كما في «كشف الأستار» (٨٠ / ٢) ، والطبراني في «الكبير» (١٠ / ١١٠ و ٢٣٢) من طريق علقمة ، وأبي وائل. كلاهما عن عبد الله به قال الهيثمي في «المجمع» (٣ / ١٣٦) : رواه الطبراني في «الكبير» ، والبزار ، وفيه : صدقة بن موسى الدقيي ، وهو ضعيف ، وفي طريق الطبراني الثاني بشار بن موسى الخفاف ضعيف كما قال الحافظ في «التقريب».

(١) هو ابن مالك المترجم له.

(٢) لم أعرفه.

(٣) هو كاتب الليث ، هو عبد الله بن صالح المصري. صدوق ، كثير الغلط ، ثبت في كتابه ، وكانت فيه غفلة ، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين. انظر «التقريب» ص ١٧٧.

(٤) هو العلاء بن الحارث الحضرمي أبو وهب ، صدوق ، فقيه ، رمي بالقدر ، وقد اختلط.

مات سنة ست وثلاثين ومائة. انظر «التهذيب» (٨ / ١٧٧) ، و «التقريب» ص ٢٦٨.

في إسناده من لم أعرفه.

تخريجه :

لم أقف عليه من هذه الطريق ، وانظر «الدّر» (١ / ٣٧٣) حيث ذكر بعض الروايات في هذا المعنى.

(٥) هو المترجم له.

(٦) لم يتبين لي.

٥٠٣

قال : ثنا الخصيب بن ناصح (١) ، عن يزيد بن عطاء (٢) ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«ذانك الأطيبان : التّمر والماء».

* * *

__________________

(١) لم يتبين لي.

(٢) هو يزيد بن عطاء بن يزيد اليشكري. مولاهم أبو خالد الواسطي البزار صدوق ، كثير الخطأ. انظر «التهذيب» (١١ / ٣٥٠).

في إسناده من لم أعرفه.

تخريجه :

فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (٣ / ٤٧٤) عن وكيع ، عن إسماعيل به ، غير أنه جاء عنده عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبيه ، قال : دخلت على رجل وهو يتمجع لبنا بتمر ، فقال : ادن ، فإن رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ سماهما الأطيبين ، ورجاله ثقات ، سوى أبو خالد والد إسماعيل مقبول حيث يتابع.

٥٠٤

٤٧١ ١٠ ـ ١١ / ٧١ حمدان بن الهيثم بن أبي يحيى بن يزيد (*) :

التيمي أبو العباس ، توفي سنة إحدى وثلاثمائة.

ثقة ديّن ، يروي عن عبد الله بن عمر.

(٦٦٢) حدّثنا حمدان ، قال : ثنا عبد الله بن عمر (١) ، قال : ثنا أبو قتيبة (٢) ، قال : ثنا عبد الجبار بن العباس (٣) ، أخبرنا عن سلمة بن كهيل ، عن جندب (٤) ، عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : «من رايا رايا الله به ، ومن سمّع سمّع الله به».

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٩٣) ، وفيه أيضا : كان ثقة دينا.

(١) هو عبد الله بن عمر بن يزيد الزهري. تقدم برقم ت ٢٢٢.

(٢) هو سلم بن قتيبة الخراساني الفريابي. قال أبو داود وأبو زرعة والدارقطني : ثقة ، وقال الحاكم : ثقة مأمون ، وقال ابن حجر : صدوق. انظر «التهذيب» (٤ / ١٣٣) و «التقريب» ، ص ١٢٩.

(٣) هو عبد الجبار بن العباس الشبامي ـ بكسر المعجمة ، ثم موحدة خفيفة ـ صدوق يتشيع ، انظر «التهذيب» (٦ / ١٠٢) ، و «التقريب» ، ص ١٩٥.

(٤) هو جندب بن عبد الله البجلي أبو عبد الله.

في إسناده عبد الله بن عمر ، لم أعرف حاله ، ولكنه لم ينفرد به ، بل تابعه نصر بن علي ، عن أبي قتيبة ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ، والحديث صحيح من غير وجه.

تخريجه :

فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١١ / ٣٣٥ ـ ٣٣٦) الرقاق ، باب : الرياء والسمعة مع «الفتح» برقم ح ٦٤٩٩ ، وكذا برقم ٧١٥٢ ، ومسلم في «صحيحه» ـ

٥٠٥

(٦٦٣) حدّثنا حمدان (١) ، قال : ثنا عبد الله بن عمر ، قال : ثنا يعقوب بن إسحاق (٢) ، قال : ثنا سليم بن حيّان (٣) ، حقال : حدّثنا أبو المهزم (٤) ، عن أبي هريرة يرفع الحديث إلى النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال :

«التمسوا ليلة القدر في ليلة تسع عشرة ، وإحدى ، وعشرين ، وثلاث وعشرين ، وخمس وعشرين».

* * *

__________________

ـ (٤ / ٢٢٨٩) الزهد ، والرقائق ، باب : من أشرك في عمله غير الله ، وأحمد في «مسنده» (٤ / ٣١٣) ، والطبراني في «الكبير» (٢ / ١٧٨ و ١٧٩ و ١٨٣ ـ ١٨٤) من طرق عن سلمة بن كهيل به ، وكذا من غير هذا الوجه بألفاظ متقاربة.

وقال الهيثمي في «المجمع» (٦ / ٢٣٢) ـ : رواه «الطبراني» من طريقين : في إحداهما : ليث بن أبي سليم ، وهو مدلس ، وفي الأخرى : علي بن سليمان الكلبي ، ولم أعرفه ، وبقية رجالهما ثقات.

(١) هو المترجم له.

(٢) هو أبو محمد الحضرمي المقريء البصري.

(٣) هو سليم ـ بالفتح ـ بن حيّان بن سبطام الهذلي البصري. ثقة. انظر «التهذيب» (٤ / ١٦٨).

(٤) هو يزيد التميمي البصري ، وقيل : عبد الرحمن بن سفيان أبو المهزم ـ بتشديد الزاي المكسورة ـ متروك ، انظر «التهذيب» (١٢ / ٢٤٩).

إسناده ضعيف جدا ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه بشواهده.

تخريجه :

فقد أخرجه الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (٣ / ١٧٦) ، وقال الهيثمي : وفيه أبو المهزم ، وهو ضعيف.

وله شاهد من حديث ابن عباس أخرجه البخاري في «صحيحه» (٣ / ٦١) الصوم ، باب : تحري ليلة القدر ، وأبو داود في «سننه» (٢ / ١٠٨) الصلاة ، باب : في ليلة القدر ، وكذا من حديث أبي سعيد نحوه عنده ، وعند البخاري ومسلم الصوم ، باب : فضل ليلة القدر ترجم ١١٦٥.

٥٠٦

٤٧٢ ١٠ ـ ١١ / ٧٢ زكريا بن عصام (*) :

توفي سنة خمس وتسعين ومائتين ، كان يحدّث عن سهل بن عثمان ، وعبد الله بن عمران ، وغيرهم.

وكان من أهل الكرج (١) ، قدم أصبهان ، ومات بها.

(٦٦٤) حدّثنا زكريا بن عصام ، قال : ثنا محمد بن عبيد الأسدي (٢)

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٢٢) ، وفيه : أبو يحيى الصيداوي الأسدي ، ونسبه أكثر مما هنا.

(١) الكرج ـ بفتح أولها ، والراء ، وفي آخرها جيم ـ وهي مدينة ببلاد الجبل بين أصبهان وهمذان. انظر «اللباب» (٣ / ٩٠).

(٢) هو محمد بن عبيد بن عبد الملك الأسدي أبو عبد الله الهمداني ثقة ، مات سنة ٢٤٩ ه‍.

انظر «التهذيب» (٩ / ٣٣٠).

رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له ، لم أعرفه.

تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٢٣) عن المؤلف به مثله.

والبخاري في «صحيحه» (١٠ / ١٧٤) الطب ، باب : الحمى من فيح جهنم برقم ٥٧٢٣ مع «الفتح» ، ومسلم في «صحيحه» (٤ / ١٧٣١) السلام ، باب : لكل داء دواء من طرق عن عبيد الله ، وابن ماجة في «سننه» (٢ / ١١٥٠) الطب ، باب : الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء. وأحمد في «مسنده» ح ٥٥٧٦ و ٦١٨٣ ، والطبراني في «الكبير» (١٢ / ٣٦٠) من طرق عن ابن عمر.

وله عدة شواهد من حديث عائشة ، وابن عباس ، وغيره. أمّا حديث عائشة ، أخرجه ـ

٥٠٧

بهمذان ، قال : ثنا عبيدة بن حميد ، قال : ثنا عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

«إنّ الحمّى من فيح جهنّم ، فأطفئوها بالماء».

(٦٦٥) حدّثنا زكريا (١) ، قال : ثنا سهل بن عثمان (٢) ، قال : ثنا حماد بن زيد ، عن هشام (٣) ، عن الحسن (٤) ، قال : المصافحة تزيد في المودة.

(٦٦٦) حدّثنا زكريا (٥) ، قال : ثنا محمد بن عبيد ، قال : ثنا حفص بن غياث ، عن عمرو بن عبيد ، عن الحسن ، قال : قال عمر بن الخطّاب :

الخالة بمنزلة الأم ، والعمّة بمنزلة الأب.

* * *

__________________

ـ البخاري في «صحيحه» (٤ / ١٤٧) بدء الخلق ، باب : صفة النّار ، وفي الطب أيضا (٧ / ١٦٧) ، ومسلم في «صحيحه» (٤ / ١٧٣٢) السلام ، باب : لكل داء دواء ، وإسحاق بن راهويه في «مسنده» في مسند عائشة برقم ح ٣٤٠ و ٣٤١ و ٦٢٤ بتحقيقي ، والترمذي في «سننه» (٣ / ٢٧٣) الطب ، باب : الحمى من فيح جهنم ، وابن ماجة في الموضع السابق ، ومالك في «الموطأ» ، ص ٥٨٦ ، العين ، باب : الغسل بالماء من الحمّى ، وأحمد في «مسنده» (٦ / ٥٠ و ٩٠) ، ومن حديث رافع ، وأبي هريرة ، وغيرهما عند ابن ماجة ، ومن حديث ابن عباس عند الطبراني.

(١) هو ابن عصام المترجم له.

(٢) تقدم برقم ترجمة ١٢٤.

(٣) هو هشام بن حسان.

(٤) هو البصري.

رجاله ثقات سوى المترجم له لم أعرفه.

(٥) هو المترجم له.

رجاله ثقات سوى المترجم له ، وإلّا أن الحسن لم يسمع من عمر ـ رضي‌الله‌عنه.

وقوله : «الخالة بمنزلة الأم» صحيح من غير هذا الوجه.

وله شاهد من حديث البراء عند البخاري في «صحيحه» (٢ / ١٦٧) و (٣ / ١٣٣) ، ـ

٥٠٨

٤٧٣ ١٠ ـ ١١ / ٧٣ سلم بن عصام بن سلم بن المغيرة (*) :

ابن عبد الله بن أبي مريم ، يكنّى بأبي أميّة ، توفي سنة ثمان وثلاثمائة. وهو ابن أخي محمد بن المغيرة صاحب النعمان.

وكان شيخا صدوقا ، صاحب كتاب ، وكتبنا عنه أحاديث غرائب ، فمن حسان ما كتبنا عنه ، ومن غرائبه :

(٦٦٧) حدّثنا أبو أميّة سلم بن عصام ، قال : ثنا بشر بن آدم ، قال : ثنا جدّي (١) ، عن ابن عون (٢) ، عن محمد (٣) ، عن أبي هريرة ، قال : انطلق النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ على بعير قد سيق له ، فرأيته عند

__________________

ـ والترمذي في «سننه» (١ / ٣٤٧) ، والبيهقي في «سننه» (٨ / ٥ ـ ٦) ، ومن حديث علي عند أبي داود في «سننه» (٢ / ٧١٠) الطلاق ، وأحمد في «مسنده» (١ / ٩٨ و ٩٩ و ١١٥) ، والطحاوي في «مشكل الآثار» (٤ / ١٧٣ ـ ١٧٤) ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (٤ / ١٤٠) ، والحاكم في «المستدرك» (٣ / ١٢٠) ، وكذا الترمذي (٢ / ٢٩٩) ، وقال الحاكم : صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي ، وقال في مكان آخر (٤ / ٣٤٤) : صحيح على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي ، وقال الترمذي : حسن صحيح ، والبيهقي في «سننه» (٨ / ٦) وفيه قصة طويلة ـ من تخريج الشيخ الألباني «الإرواء» (٧ / ٢٤٧).

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٣٧) صاحب كتاب كثير الحديث والغرائب.

(١) هو يزيد البصري.

(٢) هو محمد بن عون.

(٣) هو ابن سيرين.

٥٠٩

مودعه قال : وجاء كعب (١) من خلفه ، فقال :

قضينا من تهامة كلّ ريب

وخيبر ثمّ أجممنا السّيوفا

فقال النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «هي» ، فقال :

يسائلها (٢) ، ولو نطقت لقالت

قواطعهنّ دوسا أو ثقيفا

فقال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «هي» ، فقال :

فلست بخاضن إن لم يخلّوا

بساحة داركم منّا ألوفا

فقال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «هي» ، فقال :

فننزع الخيام (٣) ببطن وجّ

وينزل (٤) داركم منّا خلوفا

فقال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «هي» ، فقال :

كأنما تنصحو فيهم بالنبل ،

قال أبو عبد الرحمن : كان جدي لا يذكر هذا الشعر إذا حدّث بهذا الحديث ، وما حدّثت أنا بهذا إلّا مرة والساعة.

__________________

(١) هو كعب بن مالك ، والصحابي الجليل شاعر رسول الله. انظر «سير النبلاء» (٢ / ٥٢٣).

(٢) في «سيرة ابن هشام» : «نخيّرها» بدل يسائلها.

(٣) في نفس المصدر «العروش».

(٤) في المصدر السابق «فتصبح».

في إسناده بشر ليس بقوي.

تخريجه :

فقد أورد الأشعار ابن هشام في «السيرة» (٢ / ٤٧٨ ـ ٤٧٩) وبعضها ابن الأثير في «أسد الغابة» (٤ / ٤٨٤) ، وابن حجر في «الإصابة» (٨ / ٣٠٥) ، والذهبي في «النبلاء» (٢ / ٥٢٥).

٥١٠

(٦٦٨) حدّثنا سلم (١) ، قال : ثنا عبد الجليل بن الحارث بن عبد الله بن عبيد الصفار ، قال : حدثتني شبيبة بنت الأسود ، قالت حدثتني روميّة ، قالت : كنت وصيفة (٢) لامرأة من أهل المدينة ، فلمّا هاجر النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ من مكة إلى المدينة قالت مولاتي : يا رومية! قومي على باب الدّار ، فإذا مرّ هذا الرجل فأعلميني ، تعني النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ، فقمت على باب الدار ، فإذا هو قد مرّ ومعه نفر من أصحابه ، فأخذت بطرف ردائه ، فتبسم في وجهي. قالت شبيبة : وأظنّها قالت : مسح يده على رأسي ، فقلت لمولاتي : يا هذه يا هذه ، هوذا قد جاء الرّجل ، تعني النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فخرجت مولاتي ومن كان معها في الدّار ، فعرض عليهم الإسلام ، فأسلموا.

(٦٦٩) حدّثنا سلم ، قال : ثنا عبد الجليل (٣) ، قال : حدثتني شبيبة (٤) ، قالت : كانت رومية معي في الدّار في بني سليم إذا اشتروا مملوكا ، أو خادما ، أو ثوبا ، أو طعاما ، قالوا لها : يا رومية ضعي يدك عليه ، فكانت كل شيء تمسّه تجد فيه البركة.

قالت شبيبة : جاء الحسن الجغدي ، فكتب عنّي هذا الحديث.

* * *

__________________

(١) هو ابن عصام.

(٢) أي جارية.

في إسناده من لم أعرفه.

(٣) هو عبد الجليل بن الحارث.

(٤) هي شبيبة بنت الأسود.

في إسناده من لم أعرفه.

٥١١

٤٧٤ ١٠ ـ ١١ / ٧٣ عبد الله بن عبد السّلام (*) :

يكنى أبا محمد من عباد الله الصالحين ، ينزل قريبا (١) من دار إبراهيم بن متوية (٢) ، توفي سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة بالبادية سنة القرمطي (٣). يروي عن يونس والمصريين.

(٦٧٠) حدّثنا عبد الله بن عبد السلام ، قال : ثنا بحر بن نصر (٤) ، قال : ثنا أسد بن موسى (٥) ، قال : ثنا خالد بن عبد الله القسري (٦) ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ، قال : قلت وأنا عند

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٦٩) ، وفيه : كان من جيران إبراهيم بن متويه.

(١) في الأصل : «قريب».

(٢) في الأصل هكذا : «معونه» ، والتصويب من المصدر السابق لأبي نعيم.

(٣) وهي سنة التي قطع الجنابي ، والقرامطة على الحجّاج ، وما حدث فيها من قتلهم الحجاج ، وأسرهم ، وترك البعض في «نفس المكان بلا زاد ومركب. انظر التفصيل في «تاريخ الطبري» (١٢ / ٦١) حوادث سنة ٣١٢ ه‍.

(٤) هو أبو عبد الله المصري مولاهم ، ثقة. مات سنة سبع وستين ومائة. انظر «التهذيب» (١ / ٤٢٠) ، و «التقريب» ، ص ٤٢.

(٥) هو أسد بن موسى بن إبراهيم الأموي أسد السنة صدوق يغرب ، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين. انظر المصدرين السابقين (١ / ٢٦٠) ، و «التقريب» ، ص ٣١.

(٦) القسري ـ بفتح القاف ، وسكون المهملة ـ وقد تقدم.

في إسناده المترجم له لم أعرفه ، وكذا القسري ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٧٠) عن المؤلف به مثله.

٥١٢

رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ اللهم لا تحوجنا إلى أحد من خلقك ، فقال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «مه يا عليّ! لا تقولنّ هكذا فإنّه ليس من أحد إلّا وهو يحتاج إلى النّاس». قلت : فكيف أقول يا رسول الله؟

قال : «قل : اللهمّ لا تحوجنا إلى شرار خلقك» ، قلت : يا رسول الله! من شرار خلقه؟ قال : «الّذين إذا أعطوا منّوا ، وإذا منعوا عابوا».

(٦٧١) حدّثنا عبد الله (١) ، قال : ثنا يونس (٢) ، قال : ثنا ابن وهب (٣) ، قال : ثني عبد الرحمن بن مهدي ، عن وهب بن خالد ، الحذاء ، عن أبي العالية ، عن عائشة ، أنّ النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ كان يقول في سجود القرآن : «سجد وجهي للّذي خلقه ، وصوّره ، وشقّ سمعه وبصره بحوله وقوّته».

__________________

(١) هو ابن عبد السلام المترجم له.

(٢) هو ابن بكير.

(٣) هو عبد الله بن وهب.

في إسناده المترجم له لم أعرفه ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ، والحديث صحيح بطرق أخرى.

تخريجه :

فقد أخرجه إسحاق بن إبراهيم في «مسنده» مسند عائشة منه برقم حديث ١١٣٩ بتحقيقي ، وأبو داود في «سننه» (٢ / ١٢٦) الصلاة ، باب : ما يقول إذا سجد ، والترمذي في «سننه» (٢ / ٤٧) الصلاة ، باب : ما يقول في سجود القرآن ، وكذا في الدعوات (٥ / ١٥٤) ، باب : ما يقول في سجود القرآن ، والنسائي في «سننه» (٢ / ٢٢٢) ، وأحمد في «مسنده» (٦ / ٣١ و ١١٧). جميعهم من طريق خالد الحذاء به مثله.

٥١٣

٤٧٥ ١٠ ـ ١١ / ٧٥ عبد الله بن محمد بن الحسن بن أسيد (*) :

الثقفي ، يكنى أبا محمد ، توفي سنة عشر وثلاثمائة ، وكان مقبول القول ، له محلّ كبير بالمدينة (١) ، كثير الحديث ، ومن غرائب حديثه :

(٦٧٢) حدثنا عبد الله بن محمد بن الحسن ، قال : ثنا أبو وائل خالد بن محمد بن خالد الأزدي البصري بالسوس (٢) ، قال : ثنا عبد الرّحمن بن مهدي ، قال : ثنا عبد الله بن المبارك ، عن حرملة بن عمران (٣) ، عن عبد الله بن الحارث الأزدي (٤) ، قال : سمعت غرفة (٥) بن الحارث الكندي

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٧٠).

(١) أي مدينة أصبهان ، وجاء في المصدر السابق : حدث بأصبهان ، وبمدينة الرسول ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ويبدو أن هذا وهم ، والله أعلم.

(٢) لم أعرفه.

(٣) هو أبو حفص التجيبي ، ثقة. مات سنة ستين ومائة. انظر «التهذيب» (٢ / ٢٢٩).

(٤) هو عبد الله بن الحارث الأزدي مصري ، ما روى عنه سوى حرملة كما في «الميزان» (٢ / ٤٠٥) ، وقال ابن حجر : مقبول. انظر «التقريب» ص ١٧٠.

(٥) هو غرفة ـ بالمعجمة على الراجح ـ ابن الحارث الكندي أبو الحارث اليماني ، وكان كاتب عمر بن الخطاب. انظر «التهذيب» (٨ / ٢٤٥).

في إسناده مقبول ، ومن لم أعرفه ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٢ / ٣٧٠ ـ ٣٧١) المناسك ، باب : في الهدى إذا عطب قبل أن يبلغ عن محمد بن حاتم ، عن عبد الرحمن بن مهدي به.

٥١٤

يحدّث أنّه شهد رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في حجّة الوداع ، وقربت البدن ينحرها ، وأتي بالحربة ، فقال : «ادع لي أبا حسن» ، فدعي عليّ ، فقال له رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «خذ بأسفل الحربة» ، وأخذ رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بأعلاها ، ثم طعنا به البدن ، فلما فرغا ركب رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وأردف عليا.

(٦٧٣) حدثنا عبد الله ، قال : ثنا أبو وائل (١) ، قال : ثنا معاذ بن هشام ، قال : ثني أبي ، عن مطر (٢) ، عن الحسن (٣) ، عن سمرة (٤) ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «لا تلقوا الجلب حتّى يبلغ السّوق ، ولا يبيع حاضر لباد».

(٦٧٤) حدثنا عبد الله ، قال : ثنا عبيد الله بن جرير بن جبلة ، قال : ثنا محمد بن الحسن القردوسي (٥) ، قال : ثنا جرير بن حازم ، عن الأعمش ، عن

__________________

(١) هو خالد بن محمد بن خالد الأزدي.

(٢) هو الورّاق ابن طهمان.

(٣) هو ابن أبي الحسن البصري.

(٤) هو ابن جندب الصحابي الجليل.

إسناده حسن ، والحديث صحيح بطرقه.

تخريجه :

فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (٥ / ١١) ، والبزار في «مسنده» كما في «كشف الأستار» (٢ / ٨٨) ، والطبراني في «الأوسط كما في «مجمع البحرين» ١٧٢ ، بيع الحاضر للباد فقط ، وفي «الكبير» (٧ / ٢٧٠ و ٣١٦ من طريق معاذ بن هشام به ، والبزار عن محمد بن خالد ، وقال المحقق له : إسناده حسن. وقال الهيثمي في «المجمع» (٤ / ٨٢) : ورجال أحمد رجال الصحيح. وزاد الطبراني في رواية عنده : «لا تلقوا الأجلاب حتى تبلغ السّوق أو لا تبيعوا للأعراب وإن كان أخا أحدكم أو أباه أو أمّه».

(٥) هو محمد بن الحسن القردوسي البصري. قال العقيلي : حديثه غير محفوظ ، وليس بمشهور ـ

٥١٥

عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ؛

«ما من رجل يأتيه ابن عمّه ، فيسأله من فضله ، فيمنعه إلّا منعه الله من فضله يوم القيامة ، ومن منع فضل ماء بطريق ، منعه الله فضله يوم القيامة».

* * *

__________________

ـ بالنقل ، ولا يتابع على إسناده حديثه. انظر «الميزان» (٣ / ٥١٥).

في إسناده القردوسي. تقدم الكلام حوله ، والحديث أخرجه العقيلي في ترجمة القردوسي في «الضعفاء» ؛ وقال : لا يتابع على إسناد حديثه ، وأحمد في «مسنده» ، وقد تقدم تخريجه من هذه الطريق في تخريج حديث رقم ٢٣٧ من حديث أبي هريرة.

وأصل الحديث صحيح بدون قصة فيأتيه ابن عمه ، فيسأله من فضله فيمنعه.

٥١٦

٤٧٦ ١٠ ـ ١١ / ٧٦ أبو أسيد أحمد بن محمد بن أسيد (*) :

مقبول القول ، يحدّث عن بحر بن نصر ، والبياضي ، وابن أبي ميسرة ، وأبي مسعود والأصبهانيين. مات سنة عشرين وثلاثمائة.

حدثنا أبو أسيد ، قال : ثنا الحسن بن إبراهيم البياضي ، قال : ثنا يحيى بن أبي بكير ، قال : ثنا عطّاف بن خالد (١) ، قال : ثني ابن حرملة (٢) ، عن سعيد بن المسيّب ، قال : كان أهل الشام انتهبوا المدينة (٣) ثلاثة أيّام

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٢٠) المديني.

(١) عطّاف ـ بتشديد الطاء ـ بن خالد المخزومي. قال أحمد : ثقة ، وقال يحيى : ليس به بأس ، وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالمتين عندهم ، وغمزه مالك. انظر «الميزان» (٣ / ٦٩) صدوق يهم. قاله ابن حجر : في «التقريب» ص ٢٤٠.

(٢) هو عبد الرحمن بن حرملة بن عمرو الأسلمي أبو حرملة المدني ، صدوق ، ربّما أخطأ.

مات سنة ١٤٥ ه‍. انظر «التهذيب» (٦ / ١٦١) ، و «التقريب» ص ٢٠٠.

(٣) أي في وقعة الحرّة ، حيث أنهب جيش يزيد المدينة ثلاثا ، واستخف بأصحاب رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ومدّت الأيدي إليهم ، وانتهبت دورهم. فقتل بقايا المهاجرين والأنصار يوم الحرة ، وجلة أفاضل التابعين. انظر «جوامع السيرة» ص ٣٥٧ مع تصرف مني.

في إسناده من لم أعرفه.

تخريجه :

فقد أخرج ابن سعد في «الطبقات» (٥ / ١٣٢) عن أبي حازم. سمعت سعيد بن المسيب ، فذكره ببعض اختصار نحوه. ـ

٥١٧

لا يلقون محتلما فصاعدا إلّا قتلوه ، وهم يلقوني مقبلا ومدبرا لا يسألوني من أنت؟ ولا من أين جئت ، ولا أين تريد؟ فمكثت ثلاثة أيّام أصلّي تلك الأيّام الثلاث في المسجد ما يصلي فيه داعي ولا مجيب من النّاس ، إذا كان وقت الصلاة خرج إليّ دويّ من بيت النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فأعرف أنه وقت الصلاة ، فأقوم ، فأصلّي ما يصلّي معي أحد من الناس.

* * *

__________________

ـ وأورده الذهبي في «سير النبلاء» (٤ / ٢٢٨) وساقه بإسناد ابن سعد.

٥١٨

٤٧٧ ١٠ ـ ١١ / ٧٦ عبد الله بن أحمد بن أسيد (*) :

شيخ جليل كثير الحديث ، صنف المسند والأبواب والشيوخ. اعتلّ قبل موته بيسير ، ولم يحدّث. مات سنة عشر وثلاثمائة.

(٦٧٥) حدّثنا عبد الله بن أحمد ، قال : ثنا عبد الرحمن بن عمر (١) ، قال : ثنا ابن مهدي (٢) ، قال : ثنا معدي بن كرومة أبو سعيد الجعفي (٣) ، عن أبي كثير السحيمي (٤) ، عن أبي هريرة ، قال : أوصاني خليلي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بثلاث : نوم على وتر ، وركعتي الضحى ، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر.

(٦٧٦) حدثنا عبد الله ، قال : ثنا حماد بن المحسن بن عنبسة (٥) ، قال :

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٦٥). فيه ذكر كنيته أبو محمد.

(١) هو رسته. تقدم برقم ترجمة ٢٢١.

(٢) هو عبد الرحمن بن مهدي.

(٣) لم أعرفه.

(٤) السحيمي ـ بمهملتين مصغرا ـ اليمامي الأعمى ، قيل : هو يزيد بن عبد الرحمن ، وقيل : يزيد بن عبد الله. ثقة. انظر «التقريب» ص ٤٢٣.

رجاله بين ثقة وصدوق سوى أبو سعيد الجعفي لم أعرفه ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه ، وقد تقدم تخريجه برقم ٣٢٢.

(٥) هو أبو عبد الله الورّاق النهشلي البصري ، نزيل سامراء ، ثقة. مات سنة ست وستين ومائتين. انظر «التقريب» ص ٨٢.

٥١٩

ثنا أبو داود (١) ، قال : ثنا ربيعة بن كلثوم (٢) ، قال : سمعت الحسن (٣) قال : ثني أبو هريرة ، قال : عهد إليّ رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بثلاث.

(٦٧٧) حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : ثنا عمّار بن خالد (٤) ، قال : ثنا إسحاق الأزرق (٥) ، قال : ثنا سفيان (٦) ، عن أيّوب (٧) ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «من أتى منكم الجمعة فليغتسل».

* * *

__________________

(١) هو الطيالسي.

(٢) هو ربيعة بن كلثوم بن جبر ـ بجيم ، وموحدة ساكنة ـ البصري ، صدوق يهم ، من الطبقة السابعة. انظر «التقريب» ص ١٠٢ ، و «التهذيب» (٣ / ٢٦٣).

(٣) هو البصري.

رجاله بين ثقة وصدوق. تقدم تخريجه برقم ٣٢٢.

وقد أخرجه أبو داود الطيالسي أيضا في «مسنده» ص ٣٢٤ ح رقم ٢٤٧١١ عن عباد بن فضالة ، عن الحسن به نحوه.

(٤) هو أبو الفضل أو أبو إسماعيل الواسطي التمّار ، ثقة. مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين. انظر «التهذيب» (٧ / ٣٩٩) ، و «التقريب» ص ٢٥٠.

(٥) هو إسحاق بن يوسف المخزومي المعروف بالأزرق ، ثقة. مات سنة خمس وتسعين ومائة. انظر «التقريب» ص ٣٠.

(٦) هو الثوري.

(٧) هو ابن أبي تميمة السختياني.

رجاله ثقات كلهم سوى المترجم له حسن الحديث ، وقد تقدم هذا الحديث من طريق نافع ، عن ابن عمر برقم ٣٠٧ ، وكذا تخريجه هناك.

٥٢٠