طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٣

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها - ج ٣

المؤلف:

أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]


المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٣٧

وسلّم ـ : «لأن يؤدّب أحدكم ولده خير له من أن يتصدّق بصدقة».

(٥٦٦) حدّثنا محمود ، قال : ثنا إسماعيل ، قال : ثنا شريك ، وجرير ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «إنّ أحبّ الأعمال إلى الله إدخال السّرور على المسلم».

* * *

__________________

ـ عن قتيبة ، عن يحيى بن يعلى ، عن ناصح به ، غير أنه قال : أن يتصدق بصاع بدل بصدقة ، وقال : غريب ، وناصح بن علاء الكوفي ليس عند أهل الحديث ، ولا يعرف هذا الحديث إلّا من هذا الوجه ، وناصح : شيخ آخر بصري ، ... وهو أثبت من هذا. قلت : بل الأثبت هو ناصح بن علاء كما تقدم في ترجمة ناصح بن عبد الله في «التهذيب».

وأحمد في «مسنده» (٥ / ٩٦ و ١٠٢) عن علي بن ثابت ، عن ناصح به ، وقال عبد الله ، أي ابن الإمام أحمد : وهذا الحديث لم يخرجه أبي في «مسنده» من أجل ناصح ، لأنّه ضعيف في الحديث ، وأملاه علي في «النوادر».

(ح ٥٦٦) في إسناده إسماعيل البجلي ، وهو ضعيف.

تخريجه :

فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (١١ / ٧١) عن محمد بن الفرج به ، وكذا في «الأوسط» كما في «مجمع البحرين» ق ٢٦٠ ، وفي «المجمع» (٨ / ١٩٣) ، وقال الهيثمي : فيه إسماعيل بن عمرو البجلي. وثقه ابن حبان ، وضعّفه غيره. قلت : وليث بن أبي سليم أيضا ضعيف ومدلس ، وقد عنعن.

٤٠١

٤٢٨ ١٠ ـ ١١ / ٢٩ محمد بن إبراهيم بن شبيب العسّال (*) :

توفي سنة اثنتين وتسعين ومائتين ، شيخ ثقة ، يحدّث عن إسماعيل بن عمرو ، وحيّان بن بشر ، ومحمد بن المغيرة ، وعثمان بن عبد الوهاب ، وغيرهم.

(٥٦٧) حدّثنا محمد بن إبراهيم بن شبيب ، قال : ثنا عثمان بن عبد الوهاب الثقفي ، قال : ثنا سفيان بن عيينة بن أبي عمران الكوفي ، عن أبي حازم (١) سمعه من سهل بن سعد ، أنّ النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ زوّج رجلا على سورة من القرآن ، أو سورة من القرآن معه.

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢١٧) ، وفيه : كنيته ، وأبو عبد الله.

(١) هو ابن دينار.

رجاله ثقات كلهم سوى عثمان لم أعرفه ، والحديث من غير طريقه.

تخريجه :

فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٧ / ٢٦) النكاح ، باب : التزويج على القرآن وبغير صداق.

ومسلم في «صحيحه» (٢ / ١٠٤٠) النكاح ، باب : الصداق ، وأبو داود في «سننه» (٢ / ٥٨٦) النكاح ، باب : في التزويج على العمل يعمل ، والنسائي في «سننه» ٦ / ١٢٣) النكاح ، باب : هبة المرأة نفسها بغير صداق ، والترمذي في «سننه» (٢ / ٢٩٠) النكاح ، باب : في مهور النساء وصححه ، وابن ماجه في «سننه» (١ / ٦٠٨) النكاح ، باب : صداق النساء كلهم من حديث أبي حازم ، عن سهل مطولا مع قصة فيه سوى ابن ماجه مختصرا به والدارمي في «سننه» (٢ / ١٤٢).

٤٠٢

(٥٦٨) حدّثنا محمد ، قال : ثنا عثمان بن عبد الوهاب ، قال : ثنا سفيان (١) ، عن عثمان بن أبي سليمان (٢) ، عن عراك بن مالك ، عن أبي هريرة ، قال : قدمت المدينة والنبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بخيبر ، فوجدت رجلا من غفار يؤم النّاس ، فقرأ في صلاة الصبح في الركعة الأولى بمريم ، وفي الثانية : «ويل للمطففين».

* * *

__________________

(١) هو ابن عيينة.

(٢) هو عثمان بن أبي سليمان بن جبير القرشي المكي. ثقة. انظر «التقريب» ص ٢٣٤.

رجاله ثقات سوى عبد الوهاب ، لم أعثر عليه ، ولكن تابعه عن سفيان أحمد بن عبدة عند البزار.

تخريجه :

فقد أخرجه البزار في «مسنده» كما في «كشف الأستار» (١ / ٢٣٤) عن أحمد بن عبدة ، عن سفيان به ، وفيه. أحسبه في صلاة الفجر ، وقال الهيثمي : رواه البزار ، ورجاله رجال الصحيح. انظر «المجمع» (٢ / ١١٩).

٤٠٣

٤٢٩ ١٠ ـ ١١ / ٣٠ أبو جعفر محمد بن إسماعيل (*) :

ولقب إسماعيل : سبّه.

حدّثنا محمد بن سعيد الغسّال ، قال : ثنا محمد بن إسماعيل ـ ولقب إسماعيل : سبّه ـ قال : ثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي ، ومات بالبصرة سنة ست عشرة وأنا بها ، قال : ثنا عثيم بن نسطاس (١) ، قال : رأيت على سعيد بن المسيّب يوم العيد برنسا أحمر أرجوانيا.

حدّثنا علي بن الصباح ، قال : ثنا أبو جعفر محمد بن سبّه ، قال : ثنا سليمان بن عثمان العطّار ، وقال : ثنا حزم القطعي (٢) ، عن الحسن (٣) ، قال : ممّا أخذ الله على العقرب أنّه من قال في ليلته ، صلّى الله على نوح لم يضرّه (٤).

(٥٦٩) حدّثنا أبو عبد الرّحمن بن المقرىء (٥) ، قال : ثني محمد بن

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢١٤) ، وفيه : صاحب خان سبّه.

(١) نسطاس :

ـ بكسر النون ، وسكون المهملة ـ. انظر «التقريب» ص ٢٣٦.

(٢) هو حزم ـ بسكون الزاي ـ ابن أبي حزم القطعي ـ بضم القاف ، وفتح الطاء ، أبو عبد الله البصري ، صدوق ، يهم. انظر المصدر السابق ص ٦٧.

(٣) هو البصري.

(٤) إسناده منقطع ، وفيه أيضا المترجم له لم أعرفه.

(٥) هو عبد الله بن محمد بن عيسى. تقدم برقم ت ٣٥٣.

٤٠٤

إسماعيل ، قال : ثنا خلف بن يحيى القاضي (١) ، قال : ثنا مصعب بن سلّام (٢) ، عن العباس القرشي (٣) ، عم عمرو بن دينار ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «اطلبوا حوائجكم عند حسان الوجوه».

* * *

__________________

(١) هو الخراساني. قاضي الري. كذبه أبو حاتم. انظر «الميزان» (١ / ٦٦٣).

(٢) هو التميمي. ضعّفه أكثر العلماء. انظر «التهذيب» (١٠ / ١٦١).

(٣) هو العباس بن عبد الله.

في إسناده أكثر من ضعيف ، ومنهم من هو ضعيف جدا.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢١٤) عن المؤلف به مثله ، وفي «الحلية» (٣ / ١٥٦) من وجه آخر عن محمد بن المنكدر ، عن جابر به ، غير أنّه قال : «اطلبوا الخير» بدل الحوائج ، وله عدة شواهد من حديث مولاي أنس بن مالك ، وابن عباس ، وابن عمر عند الخطيب في «تاريخ بغداد» (٣ / ٢٢٦) و (١١ / ٤٣ و ٢٩٦) و (١٣ / ١٥٨) ، وانظر التفصيل في «المقاصد الحسنة» (٨٠ ـ ٨١).

٤٠٥

٤٣٠ ١٠ ـ ١١ / ٣١ أبو مسلم نوح بن منصور بن مرداس (*) :

كان عنده كتب الشافعي ، وعن المصريين ، عن يونس ، والرّبيع ، وعن العراقيين. خرج إلى شيراز ، وتوفّي بها سنة خمس وتسعين ومائتين.

وكان له ابن فاضل. توفّي سنة عشرين وثلاثمائة.

(٥٧٠) حدّثني أبو مسلم نوح بن منصور ، قال : ثنا يونس بن عبد الأعلى (١) ، قال : ثنا عروة العرقي (٢) ، قال : ثنا ابن المبارك ، عن عاصم

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٣٢).

(١) هو يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة أبو موسى الصدقي ، ثقة. مات سنة أربع وستين ومائتين. انظر «التهذيب» (١١ / ٤٤٠) ، و «التقريب» ص ٣٩٠.

(٢) العرقي : نسبه إلى عرقة ، وهي قرية من عمل طرابلس الشام ، هو عروة بن مروان ، أبو عبد الله : كان من العابدين ، وقال الدارقطني : ليس بقوي في الحديث. انظر «الميزان» (٣ / ٦٤).

رجاله ثقات سوى المترجم له ، لم أعرفه ، وعروة العرقي : تقدم الكلام حوله ، والحديث صحيح بطرقه.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٥ / ١٠٦) السنة ، باب : في الشفاعة ، والترمذي في «سننه» (٤ / ٤٥) قيامة ، وقال : حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه ، وأحمد في «مسنده» (٣ / ٢١٣) ، والبخاري في «التاريخ الكبير» (١ / ١٧٠) ، وابن أبي عاصم في «السنة» (٢ / ٣٩٩) ، وابن خزيمة في «التوحيد» (١٧٥ و ١٧٦) ، وابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» ص ٦٤٥ ح ٢٥٩٦ ، والطيالسي في «مسنده» ص ٢٧٠ / ح ـ ٢٠٢٦ ، والطبراني في «الصغير» (١ / ١٦٠) ، وفي «الكبير» (١ / ٢٣١ ـ ٢٣٢) ، وكذا ـ

٤٠٦

الأحول ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي».

* * *

__________________

ـ في «الأوسط» والبزار في «مسنده» كما في «المجمع» (١٠ / ٣٧٨) ، وقال الهيثمي : فيه الخزرج بن عثمان ، وقد وثقه ابن حبان ، وضعفه غير واحد ، وبقية رجال البزار رجال الصحيح ، وأخرجه الحاكم في «المستدرك» (١ / ٦٩) ، وصححه ، ووافقه الذهبي ، وقال ابن كثير في «تفسيره» (١ / ٤٨٧) ، في إسناد الترمذي : إسناده صحيح على شرط الشيخين. وله شاهد من حديث جابر عند الترمذي ، وابن ماجه في «سننه» (٢ / ١٤٤١) الزهد باب : ذكر الشفاعة ، والحديث صحيح بشواهده وطرقه.

٤٠٧

٤٣١ ١٠ ـ ١١ / ٣٢ أبو العبّاس أحمد بن محمد البزّار (*) :

من أهل المدينة (١) ، من أفاضل النّاس. توفي سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وكان له أخ يقال إنّه من الأبدال ، وكان أبو العبّاس حسن الحديث ، كثير الفوائد ، يحدّث عن مشكدانه ، والحلواني (٢) ، وداود بن رشيد.

(٥٧١) أملى علينا عبد الله بن أحمد (٣) بن أسيد عنه (٤) ، عن مشكدانه (٥) ، عن واسط بن الحارث (٦) ، عن عاصم ، عن زرّ ، عن عبد الله ،

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٠٥) ، وزاد في نسبه «ابن محمد بن عبد الله» وفيه ثقة.

(١) أي : مدينة أصبهان نفسها ، ليس من أهل القرى حولها.

(٢) هو الحسن بن علي الحلواني.

(٣) أي : عن أحمد بن محمد البزار المترجم له.

(٤) سيأتي مترجما عند المؤلف.

(٥) مشكدانة ـ بضم الميم والكاف بينهما معجمة ساكنة ، وبعد الألف نون ، وهو وعاء المسك بالفارسية ـ وهو : عبد الله بن عمر بن أبان أبو عبد الرحمن الكوفي ، صدوق ، فيه تشيع. مات سنة تسع وثلاثين ومائتين. انظر «التقريب» ص ١٨٢ ـ ١٨٣.

(٦) قال ابن عدي : عامة أحاديثه لا يتابع عليه ، وقال الذهبي : مقلّ ، وله مناكير ، وقال ابن حجر : ذكره ابن حبان في «الثقات» ، وفيه : روى عنه عبد الله بن خراش وحوشب نسخة مستقيمة تشبه حديث الأثبات. انظر «الميزان» (٤ / ٣٢٨) ، و «اللسان» (٦ / ٢١٤).

في إسناده واسط : تقدم الكلام حوله ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٣ / ٣٤٣) الفتن ، باب : ما جاء في المهدي من طريق ـ

٤٠٨

قال : قال النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «لا تذهب الليالي والأيّام حتّى يهلك رجل من أمّتي» ، ثم كتبته عنه ، فحضرت عبدان ، وأملى علينا ، عن عمرو بن مرّة ، عن زرّ ، عن عبد الله ، فقلت : عند الشيخ عن واسط ، عن عاصم ، فقال : هذا مما فاتنا عنه ، ولم نسمعه.

(٥٧٢) حدّثنا أحمد بن محمد البزار ، قال : ثنا الحسن بن حمّاد (١) ، قال : ثنا أبو خالد (٢) ، عن المسعودي (٣) ، عن أبي سنان (٤) ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس في قوله [تعالى] : (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ)(٥) قال : من آمن به تمّت له الرّحمة ، ومن لم يؤمن عوفي ممّا أصاب الأمم قبله.

__________________

ـ الثوري ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زلّابة ، وعنده رجل من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي ، وأوّله : «لا تذهب الدّنيا» الحديث ، وقال : حسن صحيح ، وفي الباب عن علي ، وأبي سعيد ، وأم سلمة ، وأبي هريرة.

(١) هو أبو علي البغدادي الحضرمي ، ثقة. مات سنة إحدى وأربعين ومائتين. انظر «التهذيب» (٢ / ٢٧٢).

(٢) هو أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان الأزدي الكوفي ، صدوق ، يخطىء. مات سنة تسعين ومائة ، وقبل : قبلها. انظر «التقريب» ص ١٣٣.

(٣) هو عبد الرحمن بن عبد الله الكوفي ، وسماع الحسن منه قديم. تقدم في ح ٥١٢.

(٤) هو سعيد بن سنان البرجمي. تقدم في ت رقم ١٨٣.

(٥) سورة الأنبياء : الآية ١٠٧.

رجاله بين ثقة وصدوق.

تخريجه :

فقد أخرجه ابن جرير الطبري في «تفسيره» (١٧ / ١٠٧) ، والطبراني في «الكبير» (١٢ / ٢٣) ، وقال الهيثمي في «المجمع» (٧ / ٦٩) : وفيه أيوب بن سويد ، وهو ضعيف جدا ، وقد وثقه ابن حبان فيمن يروي عنه بشروط ، وقال : إنّه كثير الخطأ ، والمسعودي قد اختلط. قلت : رواية الكوفيين عنه قبل الاختلاط كما تقدم في ترجمته ، وعزاه السيوطي في «الدرر» (٤ / ٣٤١) إلى ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والبيهقي في «الدلائل».

٤٠٩

(٥٧٣) حدّثنا أحمد بن محمّد ، قال : ثنا عبد الله بن عمر بن أبان (١) ، قال : ثنا ابن أبي زائدة (٢) ، عن سعد بن طارق (٣) ، قال : ثني نافع بن خالد الخزاعي (٤) ، قال : حدثني أبي ، وكان من أصحاب الشجرة ، أنّ النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ كان إذا صلى والناس ينظرون إليه صلّى صلاة خفيفة تامة الرّكوع والسجود (٥).

(٥٧٤) حدّثنا أحمد (٦) ، قال : ثنا عبد الله بن عمر (٧) ، قال : ثنا عبد الله بن الأسود الهمداني (٨) ، عن مجالد (٩) ، عن عامر (١٠) ، عن سلمة بن مليكة الجعفي (١١) ، قال : أتيت أنا وأخي النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فقلنا

__________________

(١) هو مشكدانة. تقدم في ح ٥٧١.

(٢) هو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. تقدم في آخر ترجمة سلمان الفارسي.

(٣) هو سعد بن طارق بن أشيم أبو مالك الأشجعي الكوفي ، ثقة. مات بعد سنة أربعين ومائة. انظر «التهذيب» (٣ / ٤٧٢).

(٤) نافع بن خالد الخزاعي : ترجم له ابن أبي حاتم ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.

انظر (٨ / ٤٥٧).

(٥) رجاله بين ثقة مصدوق ، سوى نافع الخزاعي لم أعرفه.

تخريجه :

فقد أخرجه البزار في «مسنده» (٣٢٨٩) ، بأطول من هنا ، والطبراني في «الكبير» (٤ / ١٩٣) ، وقال الهيثمي في «المجمع» (٧ / ٢٢٣) بعد أن عزاه إلى الطبراني : رواه بأسانيد ، ورجال بعضها رجال الصحيح ، غير نافع بن خالد ، وقد ذكره ابن أبي حاتم ، ولم يجرحه أحد.

(٦) هو ابن محمد البزار المترجم له.

(٧) هو مشكدانه. تقدم تقريبا.

(٨) لم أقف عليه.

(٩) هو ابن سعيد الهمداني.

(١٠) هو ابن شراحيل الشعبي.

(١١) هو سلمة بن يزيد ، وجاء في النسختين مليكة بدل يزيد ، ومليكة أمّه كما جاء في «مسند ـ

٤١٠

يا رسول الله : إنّ أمّنا كانت وأدت في الجاهليّة ، فهل تنفعها أن نعتق عنها؟ فقال النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «الوائدة والمؤدة في النّار» ، قال : فلمّا رأى مشقة ذلك علينا قال : «أمّي مع أمّكما في النّار».

* * *

__________________

ـ أحمد» وهو صحابي نزل الكوفة. انظر «التهذيب» (٤ / ١٦١ ـ ١٦٢) وأشار فيه إلى حديثه المذكور.

رجاله بين ثقة وصدوق ، سوى عبد الله بن الأسود ، لم أقف عليه.

تخريجه :

فقد أخرجه أحمد في مسنده» (١ / ٣٩٨) و (٣ / ٤٧٨) ، والبخاري في «التاريخ الكبير» (٢ / ٢ / ٧٢ و ٧٣) ، والطبراني في «الكبير» (٧ / ٤٤) ، وقال الهيثمي في «المجمع» (١ / ١١٩) : رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح.

٤١١

٤٣٢ ١٠ ـ ١١ / ٣٣ الحسن بن هارون بن سليمان الخرّاز (*) :

أحد الثّقات هو وأبوه ، حدّث الحسن عن أبي بكر ، وعثمان ابنا أبي شيبة ، وداود بن رشيد ، ومحمد بن أبي خلف ، والمسيّب ، وكتبنا عنه المغازي ، عن موسى بن عقبة ، وكان قد كفّ بصره ، وكان من المتورعين ، حسن الحديث. مات سنة اثنتين وتسعين ومائتين. فممّا لم نكتب إلّا عنه :

(٥٧٥) حدّثنا الحسن ، قال : ثنا داود بن رشيد (١) ، قال : ثنا مطرف بن مازن (٢) ، عن ابن جريج (٣) ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «لا نكاح إلّا بوليّ ، فإن اشتجروا فالسّلطان» (٤).

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٦٢) ، وزاد في نسبه ، ابن داود بن بهرام السلمي.

(١) هو أبو الفضل الخوارزمي. تقدم في ح ٢٦.

(٢) هو مطرف بن مازن الصنعاني. كذبه يحيى بن معين ، وقال النسائي : ليس بثقة ، وقال آخر : واه ، وقال ابن عدي : لم أر له شيئا منكرا. انظر «الميزان» (٤ / ١٢٥).

(٣) هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج.

رجاله ثقات سوى مطرف. تقدم الكلام حوله.

(٤) تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٦٢) عن المؤلف ، وعن شيخه محمد بن أحمد ، عن الحسن به مثله ، وكذا الترمذي في «سننه» (٢ / ٢٨٠) النكاح ، باب : في الولي ، وكذا ابن ماجه في «سننه» (١ / ٦٠٥) النكاح ، باب : لا نكاح إلّا بولي. كلاهما من حديث عائشة ـ رضي‌الله‌عنها ـ ، وله شاهد من حديث ابن عباس ، وأبي موسى ، وأبي هريرة ، وجابر ، وعلي. انظر ح رقم ١٥١ وتخريجه.

٤١٢

(٥٧٦) حدّثنا الحسن بن هارون ، قال : ثنا عبيد الله بن عمر القواريريّ (١) ، قال : ثنا يوسف بن يزيد (٢) ، قال : ثنا راشد أبو محمّد الحماني (٣) ، عن أبي سعيد الرّقاشي (٤) ، قال : سمعت عائشة من وراء الحجاب يقول : سمعت رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقول : «اتّقوا النّار ولو بشقّ تمرة».

(٥٧٧) حدّثنا حسن ، قال : ثنا عبيد الله ، قال : ثنا معاوية بن عبد الكريم الثقفي ، قال : ثنا الحسن (٥) ، قال : قال داود عليه‌السلام : إلهي لو أنّ لكلّ شعرة مني لسانين يسبحانك الليل والنّهار ، ما قضينا نعمة من نعمك عليّ.

* * *

__________________

(١) هو أبو سعيد البصري نزيل بغداد. ثقة ، ثبت. مات سنة ٢٣٥ ه‍. انظر «التقريب» ص ٢٢٦.

(٢) هو أبو معشر البصري. ثقة ، قاله محمد بن أبي بكر ، وقال ابن معين : ضعيف ، وقال أبو داود : ليس بذاك ، وقال أبو حاتم : يكتب حديثه. انظر «التهذيب» (١١ / ٤٢٩).

(٣) هو راشد بن نجيح الحمّاني ـ بكسر المهملة ـ البصري ، صدوق ، ربما أخطأ. انظر «التقريب» ص ٩٩.

(٤) ترجم له في «الميزان» (٤ / ٥٣٠) ، وقال ابن معين : لا أعرفه ، وفي «اللسان» (١ / ٦٩) اسمه بيان بن جندب ... البصري يخطىء ، قاله ابن حبان في «الثقات».

في إسناده يوسف ضعيف ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٦٢) عن المؤلف به مثله ، وأحمد في «مسنده» (١ / ٧٩) نحوه ، وله شاهد متفق عليه في حديث عدي بن حاتم أثم ، أخرجه البخاري في «صحيحه» (٣ / ٢٨٣) مع «الفتح الزكاة ، باب : اتقوا النار ولو بشق تمرة ، ومسلم في «صحيحه» (٢ / ٧٠٣ ـ ٧٠٤) الزكاة ، باب : الحث على الصدقة ولو بشق تمرة.

(٥) هو البصري ، إسناده منقطع.

٤١٣

٤٣٣ ١٠ ـ ١١ / ٣٤ أبو العبّاس أحمد بن محمد بن علي بن أسيد الخزاعي(*):

توفي في صفر سنة إحدى وتسعين ومائتين من أهل المدينة (١). انتقل إلى اليهودية.

يحدّث عن القعنبي ، ومحمد بن كثير ، والحوضي ، وقرة بن حبيب ، وأبو الوليد ، والتبوذكي ، وغيرهم ، ثقة مأمون ، عنده أحاديث غرائب ، ومن غرائب حديثه.

(٥٧٨) حدّثنا الخزاعي ، قال : ثنا أبو عمر الحوضي (٢) ، قال : ثنا شعبة (٣) ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، في هذه الآية : (وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْ لا فُصِّلَتْ آياتُهُ)(٤) لقالوا كيف أنزل عليه بلسان أعجمي وهو عربيّ.

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٠٦) ، وطوّل في ذكر نسبه.

(١) أي مدينة أصبهان ، وهي : جيّ ، ثم انتقل إلى اليهودية ، وهي كانت محلّة حول أصبهان. قلت : قد دخلت العمران فيما بعد ، حتى صارت اليهودية داخل المدينة.

(٢) هو حفص بن عمر النمري. تقدم في ح ٤٤٧.

(٣) هو ابن الحجاج. تقدم.

(٤) سورة فصلت : الآية ٤٤.

رجاله ثقات كلّهم.

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ١٠٦ ـ ١٠٧) عن المؤلف به مثله ، وكذا ابن أبي حاتم ، وابن مردويه كما في «الدّر» (٥ / ٣٦٥).

٤١٤

(٥٧٩) حدّثنا أبو العباس الخزاعي (١) ، قال : ثنا محمد بن كثير العبدي (٢) ، قال : ثنا إسماعيل بن عيّاش (٣) ، قال : ثنا زيد بن جبيرة (٤) بن محمود بن أبي جبيرة الأنصاري ، عن داود بن الحصين (٥) ، عن رافع مولى رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ عن علي بن أبي طالب ، قال : سمعت رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقول : «من لم يعرف عترتي والأنصار والعرب ، فهو لإحدى ثلاث : إمّا منافق ، وإمّا لزنيّة ، وإمّا امرؤ حملت به أمّه في غير طهر.

(٥٨٠) حدّثنا أبو العبّاس الخزاعي ، قال : ثنا سهل بن محمد بن الزبير العسكري (٦) ، قال : ثنا عمرو بن ثابت (٧) ، عن حمّاد (٨) ، عن أبي الزّبير ،

__________________

(١) هو المترجم له.

(٢) هو محمد بن كثير العبدي البصري. ثقة ، لم يصب من ضعّفه. مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين. انظر «التقريب» ص ٣١٦.

(٣) هو العنسي. صدوق في روايته عن الشاميين أهل بلده ، ومخلّط في غيرهم. انظر «التقريب» ص ٣٤.

(٤) هو زيد بن جبيرة ـ بفتح الجيم ، وكسر الموحدة ـ الأنصاري أبو جبيرة المدني.

متروك. انظر نفس المصدر السابق ص ١١٢.

(٥) هو أبو سليمان الأموي. ثقة ، إلّا في عكرمة. مات سنة خمس وثلاثين ومائة. انظر «التقريب» ص ٩٥. في إسناده متروك.

تخريجه :

فقد أخرجه الذهبي في «الميزان» (٢ / ١٠٠) ، وساقه من عند عباد ، عن إسماعيل بن عياش به.

(٦) هو العسكري نزيل البصرة. ثقة. مات سنة سبع وعشرين ومائتين. انظر «التقريب» ص ١٣٩.

(٧) هو الكوفي. تقدم في ح رقم ٣٧١.

(٨) هو حماد بن سلمة. تقدم ، وكذا أبو الزبير.

في إسناده عمرو. حوله كلام. والحديث صحيح من غير وجهه. ـ

٤١٥

عن جابر ، قال : كان على النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يوم فتح مكّة عمامة سوداء.

أملى علينا الخزاعي هذا الحديث ، وقبله عمرو ، عن حمّاد بن أبي سليمان عن إبراهيم ، وهذا الحديث بعده.

* * *

__________________

ـ تخريجه :

فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (٢ / ٩٩٠) الحج ، باب : جواز دخول مكة بغير إحرام من طريق عمار الدّهني ، عن أبي الزّبير به ، وأبو داود في «سننه» (٤ / ٣٤٠) اللباس ، باب : العمائم من طريق حمّاد به ، وكذا الترمذي في «سننه» (٣ / ١٣٨) الباس ، باب : في العمامة السوداء ، وقال : حسن صحيح. والنسائي في «سننه» (٥ / ٢٠١) الحج ، وابن ماجه في «سننه» (٢ / ١١٨٦) اللباس ، باب : العمامة السوداء ، وكذا عن ابن عمر مثله ، وكذا النسائي في «الزينة» (٨ / ٢١١) باب : ليس العمائم السود به ، وأحمد في «مسنده» (٣ / ٣٦٣ و ٣٧٨) و (٤ / ٣٠٧).

٤١٦

٤٣٤ ١٠ ـ ١١ / ٣٥ محمد بن هارون أبو عبد الله الجوزداني (*) :

كان يختلف إلى مجلس البزار ، شيخ ، ديّن فاضل.

(٥٨١) حدّثنا محمد بن هارون ، قال : ثنا الحسن بن عرفة (١) ، قال : ثنا زافر بن سليمان (٢) ، عن إسرائيل (٣) ، عن مسلم (٤) الأعور ، عن حبّة العرني (٥) ، عن عليّ ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «يا علي كل الثّوم ، فلولا أنّي أناجي الملك لأكلته».

* * *

__________________

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢١٨) ، وفي «الأنساب» للسمعاني (٥ / ١٤٢) ، وفيه نقل عن المؤلف.

والجوزداني ـ بضم الجيم ، وسكون الواو والزاي ، وبعدهما الدّال المهملة ، وفي آخرها النون ـ هذه النسبة إلى جوزدان ، ويقال لها باللغة الفارسية : كوزدان ، وهي : قرية على باب أصبهان كبيرة ، كثيرة الخير. كذا ذكر السمعاني في المصدر السابق. وانظر «معجم البلدان» (٢ / ١٨٣) للحموي.

(١) هو أبو علي العبدي البغدادي. صدوق. مات سنة خمس وسبعين ومائتين ، وقد جاوز المائة. انظر «التقريب» ، ص ٧٠.

(٢) هو الإيادي.

(٣) هو ابن يونس. تقدم.

(٤) هو ابن كيسان أبو عبد الله الملائي. تقدم في ح ٢٢٠.

(٥) حبة ـ بفتح أوّله ، ثم موحدة ثقيلة ـ ابن جوين ـ مصغرا ـ العرني ـ بضم المهملة ، وفتح الرّاء بعدها نون ـ أبو قدامة الكوفي ، صدوق ، له أغلاط ، وكان غاليا في التشيع. انظر «التقريب» ، ص ٦٢. ـ

٤١٧

٤٣٥ ١٠ ـ ١١ / ٣٦ أحمد بن يحيى بن نصر العسّال (*) :

(١) يحدّث عن البصريين ، والرّازيين. شيخ ثقة. توفي سنة ست وثمانين ومائتين.

(٥٨٢) حدّثنا أحمد بن يحيى بن نصر ، قال : ثني إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (٢) ، قال : ثنا موسى بن داود (٣) ، قال : ثنا محمد بن كثير (٤) ، عن

__________________

ـ إسناده ضعيف ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢١٨) عن المؤلف به مثله ، وكذا البزار في «مسنده» ، والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (٥ / ٤٦) وقال الهيثمي : وفيه حبة ... العرني ، وقد ضعّفه الجمهور ، ووثقه العجلي.

(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٠٢) ، وجاء عنده : العسّال ـ بمهملتين ـ وذكر كنيته أبا جعفر ، وزاد أنّه توفي في ذي الحجّة ... فهو العسّال على الصواب ، فالذي جاء في الأصل ـ الغسّال ـ بالغين المعجمة ـ محرف ، وفي «تبصير المنتبه» (٣ / ١٠٠٨) : العسّال خلق كثير من أهل أصبهان.

(١) وقع قوله : «شيخ ثقة» مكررا مرتين ، فحذفته من الموضع الأوّل ، وتركت الأخير حيث أنّه أنسب وقوعا من الأول.

(٢) الجوزجاني ـ بضم الجيم الأولى ، وزاي وجيم ـ نزيل دمشق ، الإمام الحافظ الثقة.

رمي بالنصب. مات سنة تسع وخمسين ومائتين. انظر «تذكرة الحفاظ» (٢ / ٥٤٩) ، و «التقريب» ، ص ٢٤.

(٣) هو أبو عبد الله الضبي الطرسوسي. ثقة. مات ما بين سنة ست عشرة أو سبع عشرة ومائتين. انظر «التهذيب» (١٠ / ٣٤٣).

(٤) هو القرشي الكوفي أبو إسحاق. ضعيف. انظر المصدر السابق (٩ / ٤١٨) ، و «التقريب» ، ص ٣١٦.

٤١٨

عمرو بن قيس الملائي (١) ، عن عطية (٢) ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «اتّقوا فراسة المؤمن ، فإنّه ينظر بنور الله».

(٥٨٣) حدّثنا أحمد بن يحيى بن نصر ، قال : ثني إبراهيم بن يعقوب ، قال : حدّثنا سليمان أبو أيوب الخبائري الحمصي (٣) ، قال : ثنا أبو فراس المؤمّل بن سعيد الحمصي (٤) ، قال : ثنا أبو العلاء

__________________

(١) الملائي ـ بضم الميم ، وتخفيف اللام والمد ـ تقدم.

(٢) هو ابن سعد العوفي ، رجاله بين ثقة وصدوق ، سوى محمد ضعيف ، وعطية العوفي مدلس ، وقد عنعن.

تخريجه :

فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٤ / ٢٦٠) التفسير من طريق مصعب بن سلام ، عن عمرو به ، وقال : غريب لا نعرفه إلّا من هذا الوجه ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (٣ / ١٩١) من طريق محمد بن أحمد بن برد ، عن موسى بن داود به مثله ، وكذا أبو نعيم في «الحلية» (١٠ / ٢٨١) من طريق الحسن بن عرفة ومن وجهه الخطيب أيضا في «تاريخ بغداد» (٧ / ٢٤٢) ، عن محمد بن كثير ، وكذا أبو نعيم من طريق عبد الحميد بن بيان ، عن محمد بن كثير القرشي به مثله ، وعزاه السخاوي في «المقاصد الحسنة» إلى العسكري ، وله شاهد من حديث ابن عمر وأبي أمامة عند أبي نعيم في «الحلية» (٤ / ٩٤) و (٦ / ١١٨) ، وعند الخطيب (٥ / ٩٩) ، من حديث أبي أمامة بمثله ، وكذا أخرجه الطبراني من حديث أبي أمامة كما في «المجمع» (١٠ / ٢٦٨) ، وقال الهيثمي : رواه الطبراني ، وإسناده حسن. وذكر السخاوي في «المقاصد الحسنة» ص ١٩ ، له شواهد عدة.

(٣) جاء في النسختين : «سليمان بن أيوب» ، وهو محرّف ، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج ، وهو سليمان بن سلمة الحمصي الخبائري ، وقال أبو حاتم : متروك لا يشتغل به ، وقال ابن الجنيد : كان يكذب. الخبائري بالمعجمة والموحدة : نسبة إلى خبائر بطن من كلاع كما في «اللباب» (١ / ٤١٨). انظر «الميزان» (٢ / ٢٠٩).

(٤) قال أبو حاتم : منكر الحديث ، وقال ابن حبان : منكر الحديث جدا. انظر المصدر السابق نفسه (٤ / ٢٢٩).

في إسناده أكثر من ضعيف.

٤١٩

أسد بن وداعة (٥) ، قال : سمعت وهب بن منبه يحدّث عن طاوس ، عن ثوبان ، قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «احذروا دعوة المؤمن وفراسته ، فإنّه ينظر بنور الله ، وبتوفيق الله».

* * *

__________________

(٥) هو أسد بن وداعة ، شامي من صغار التابعين.

ناصبي يسبّ ، وقال النسائي : ثقة. انظر «الميزان» (١ / ٢١٧).

تخريجه :

فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٤ / ٨١) من طريق سليمان بن سلمة الحمصي بهذا الإسناد مثله ، وقال : غريب من حديث وهب ، تفرد به مؤمل عن أسد.

وكذا عزاه السخاوي في «المقاصد الحسنة» ، ص ١٩ إلى العسكري في «الأمثال» ، وفيه كلّها ضعيفة ، وفي بعضها ما هو متماسك لا يليق ـ مع وجوده ـ الحكم على الحديث بالوضع ، ولا سيما وللبزار والطبراني وغيرهما كأبي نعيم في «الطب» بسند حسن عن أنس رفعه : «إنّ لله عبادا يعرفون النّاس بالتّوسّم» ، وقد أخرج حديث أنس هذا البزار ، والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (١٠ / ٢٦٨) ، وقال : الهيثمي : إسناده حسن ، فالحديث بمجموع طرقه وشواهده لا يقل عن درجة الحسن ، والله أعلم.

٤٢٠