أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]
المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٣٧
«ما أحد ينام إلّا ضرب على شماخيه بحرير ينعقد ، فإن هو استيقظ ، فذكر الله انحلّت عقدة ، فإن استيقظ فتوضّأ حلّت عقدة أخرى ، فإن قام فصلّى انحلّت العقد كلّها».
* * *
٣٦٩ ٩ / ١١٩ أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين (*) :
ابن حفص الهمذاني. توفي سنة خمس وثمانين ومائتين.
يحدّث عن أبي سفيان صالح بن مهران ، وكان آخر من حدّث عن أبي سفيان ، ومحمد بن بكير ، والبصريين ، والنّاس ، وأمه نازكان بنت خالد بن الأزهر القاشاني أمير أصبهان والأهواز. وحكي أنّه ورد على محمد بن عبد الله بن الحسين كتاب المعتز بن (١) المتوكل بتوليه قضاء أصبهان ، فهرب منها إلى قاسان ، وأقام هناك إلى أن ولي على أصبهان محمد (٢) بن إبراهيم بن الرماح الخراساني (٣) ، وكان ورد أصبهان.
* * *
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢١٠).
(١) قلت : جاء عند أبي نعيم في المصدر السابق : المعين بن المتوكل ، وهو خطأ ، والصواب ما أثبته ، وتقدم ترجمة المعتز في ت رقم ٢٤٩.
(٢) ترجم له أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٠٤) ، فقال : خراساني الدّار والمنشأ.
(٣) كذا ذكر القصة أبو نعيم في نفس المصدر (٢ / ٢١٠) ، وأطول منه بكثير.
٣٧٠ ٩ / ١٢٠ أبو بكر بن أبي داود السجستاني (*) :
وكان من العلماء الكبار ، فكان يجتمع مع حفاظ أهل البلد وعلمائهم ، فجرى بينهم يوما ذكر علي بن أبي طالب ـ رضوان الله عليه ـ فقال ابن أبي داود : إنّ النّاصبية (١) يرون عليه أنّ أظفاره حفيت (٢) من كثرة تسلّقه على أم سلمة (٣) ، فنسبوا الحكاية (٤) إليه ، وألغوا ذكر الناصبة ، وألقوا عليه جعفر (٥) بن شريك وأولاده ، وأحضروه مجلس أبي ليلى الحارث (٦) بن عبد العزيز ، وأقاموا له رجلان من العلوية خصما ، فادّعى عليه العلوي هذا
__________________
(*) هو عبد الله بن سليمان بن الأشعث. له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (٢ / ٦٦ ـ ٦٧) ، وفيه توفي بأصبهان ، وسيأتي عند المؤلف بتفصيل أكثر برقم ت ٤٧٣ ، وسيأتي ذكر مصادر ترجمته هناك.
(١) هي فرقة نصبت العداء لعليّ ـ رضياللهعنه ـ.
(٢) أي سقطت ، واستؤصلت. انظر «النهاية» (١ / ٤١٠) لابن الأثير.
(٣) هي أم المؤمنين زوج النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.
(٤) قال الذهبي ناقلا عن محمد بن الضحاك : أنّه قال : «أشهد على محمد بن يحيى بن منده بين يدي الله أنه قال : أشهد على أبي بكر بن أبي داود أنّه قال : روى الزهري ، عن عروة أنّه قال : حفيت أظافير رجل من كثرة ما كان يتسلق».
ثم تعقبه بقوله : «هذه حكاية مكذوبة ، قبح الله من افتراها». انظر «تذكرة الحفاظ» (٢ / ٧٧١).
(٥) هو جعفر بن محمد بن أحمد بن شريك. سيأتي برقم ت ٣٩٧.
(٦) أبو ليلى : وهو الذي يتولى الحكم من قبل الخليفة المعتز بن المتوكل.
الدّعوى ، وأقام الشهادة عليه رجلان هما : محمد بن يحيى (١) بن منده ، وابن الجارود (٢) ، فأمر بضرب عنقه ، فلحقه محمد بن عبد الله بن الحسن ، فقدح في الشاهدين ، وقال : أمّا محمد بن يحيى ، فأخبرني أحمد بن عبد الله بن دليل أنّه عاق لوالده ، وأمّا فلان ابن الجارود ، فكذاب ، وأخذ بابن أبي داود ، فأخرجه ، وخلّصه من القتل على يده ، فلمّا أخرجه سفه عليه أبا جعفر بن شريك ، فالتفت إليهما ، وقال : لو اشتغلتما بما في أيديكما من الضياع التي فيها شبه كان أحرى عليكما. قال : فلحقه جعفر ، وشتم ابنته ، وقدمهما إليه ، ويسأله تأديبهما ، والرّضا عنهما ، وذكر أنّه حضر مجلس عبيد الله بن سليمان ، فشغل عبيد الله عنه ساعة ، فنعس محمد بن عبد الله في مجلسه قاعدا ، فأقبل عبيد الله بن سليمان على من في مجلسه ، وقال : ليس يخلو الشيخ من إحدى حالتين : إمّا أن يكون له من الليل حظ ، أو يكون قوي القلب شديد الجرأة على السّلطان ، فعرف أنّه قد جمع له الحالتين(٣).
(٥٠٢) حدّثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسن ، قال : ثنا محمد (٤) بن بكر الحضرميّ ، قال : ثنا حبيّب (٥) بن حبيب أخو حمزة الزيّات ،
__________________
(١) سيأتي ترجمته برقم ٤٤٠.
(٢) وهو أحمد بن علي بن الجارود. سيأتي برقم ت ٤٩٣.
(٣) كذا ذكره أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢١٠ ـ ٢١١) ببعض اختصار ، ونقل الذهبي طرفا من القصة ـ نقلا عن أبي نعيم ـ في «تذكرة الحفاظ» (٢ / ٧٧١).
(٤) هو محمد بن بكير بن واصل. صدوق يخطىء. مات بعد العشرين ، ومائتين. انظر «التقريب» ص ٣٩٢ ، و «التهذيب» (٩ / ٨١).
(٥) وحبيّب ـ مصغرا ـ ابن حبيب. وهّاه أبو زرعة ، وتركه ابن المبارك. قال ابن معين : لا أعرفه ، وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة : ثقة ، وقال ابن عدي : حدّث بأحاديث عن الثقات لا يرويها غيره. انظر «الميزان» (١ / ٤٥٧) ، و «لسان الميزان» (٢ / ١٧٤).
عن أبي إسحاق (١) ، عن العيزار (٢) بن حريث ، عن ابن عبّاس ، قال : أتاه أعرابي ، فقال : يا أبا عبّاس ، أو يا ابن عبّاس إنا أناس من المسلمين ، وها هنا أناس من المهاجرين يزعمون أنّا لسنا على شيء ، ونحن نقيم الصلاة ، ونؤتي الزكاة ، ونحجّ البيت ، ونصوم رمضان ، فقال : قال نبي الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من أقام الصّلاة ، وآتى الزّكاة ، وحجّ البيت ، وصام رمضان ، وقرى الضّيف دخل الجنّة».
(٥٠٣) حدّثنا محمّد بن عبد الله ، قال : ثنا محمد بن بكير ، قال : ثنا سعيد بن إسحاق (٣) ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «إذا بدا حاجب الشّمس [فأخّروا (٤)
__________________
(١) هو السبيعي.
(٢) العيزار ـ بفتح أوّله ، وسكون التحتانية بعدها زاي ، وآخره راء ـ ابن حريث العبدي الكوفي ثقة. مات بعد سنة عشر ومائة ، انظر «التقريب» ص ٢٧٠.
في إسناده حبيب. تقدم الكلام حوله.
تخريجه :
فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (١٢ / ١٣٦ ـ ١٣٧) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة ، وعثمان بن أبي شيبة ، كلاهما عن حبيب بمثل إسناده ، ولكن قسم المرفوع فقط دون قصّة الأعرابي ، وقال الهيثمي في «المجمع» (١ / ٤٦) : وفي إسناده حبيّب ... وهو ضعيف.
(٣) ترجم لشخص واحد فقط بهذا الاسم في «الميزان» (٢ / ١٢٦) ، وزاد فيه : مصري. عن الليث مجهول. وقال ابن حجر في «اللسان» (٣ / ٢٣) : وروى له ابن خزيمة ، عن مالك بن عبد الله بن سيف ، عنه حديثا ، وقال : أنا أبرأ من عهدته.
(٤) ما بين الحاجزين سقط من أ ـ ه.
رجاله بين ثقة وصدوق سوى سعيد ، وهو مجهول ، إذا كان هو المذكور في «الميزان» ، و «اللسان» ، ولكن الحديث صحيح من غير هذا الوجه.
تخريجه :
فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١ / ١٥٢) المواقيت ، باب : الصلاة بعد الفجر ، ـ
الصّلاة حتّى تبرد وإذا غاب حاجب الشّمس] فأخّروا الصّلاة حتّى تغيب».
(٥٠٤) وبإسناده قال : قال النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «لا تحرّوا بصلاتكم طلوع الشّمس ، ولا غروبها ، فإنّها تطلع بين قرني الشّيطان» (١).
* * *
__________________
ـ وفي بدء الخلق (٤ / ١٤٩) صفة إبليس وجنوده ، ومسلم في «صحيحه» (١ / ٥٦٨) صلاة المسافرين ، باب : الأوقات التي نهى عن الصّلاة فيها ، والنسائي في «سننه» (١ / ٢٧٩) المواقيت ، باب : النهي عن الصلاة بعد العصر ، البخاري من طريق يحيى بن سعيد ، وعبدة بن سليمان ، ومسلم من طريق وكيع ، وابن نمير ، ومحمد بن بشر ، والنسائي من طريق يحيى خمستهم عن هشام بن عروة به مثله باختلاف يسير في ألفاظهم ، ومع زيادة في أوّله في رواية يحيى ، وزيادة في آخره في رواية عبدة عند البخاري.
(١) تخريجه :
فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١ / ١٥٢) و (٤ / ١٤٩) ، ومسلم في «صحيحه» (١ / ١٦٦) والنسائي في «سننه» (١ / ١٧٧) المواقيت ، باب : النهي عن الصلاة عند طلوع الشمس. البخاري ومسلم نفس الطريق الذي تقدم في الحديث السابق مثله ، والنسائي من طريق مالك ، وعبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر به نحوه دون قوله : «فإنّها تطلع بين قرني الشّيطان» ، وكذا منه مسلم.
٣٧١ ٩ / ١٢١ محمد بن أبي سهل (*) :
واسم أبي سهل : شيرزاد ، يحدّث عن الحمّاني ، وابن أبي شيبة ، وغيرهما. توفي سنة خمس وثمانين ومائتين ، أدركته ، وسمعت منه مجالس ، وذهب سماعي.
* * *
__________________
(*) له ترجمة في «أخبارأصبهان» (٢ / ٢١٣) ، وزاد في نسبة : «ابن خرشة» ، قال : كنيته أبو عبدالله وساق له أبو نعيم بإسناده حديثين.
٣٧٢ ٩ / ١٢٢ محمّد بن خشنام بن عبد الواحد (*) :
يروي عن بكر (١) ، وغيره. توفي سنة أربع وثمانين ومائتين ،.
(٥٠٥) حدّثني هبة الله بن محمد (٢) ، قال : ثنا محمد (٣) بن خشنام ، قال : ثنا بكر (٤) ، قال : ثنا حمزة (٥) الزيّات ، عن أبي إسحاق (٦) ، عن البراء (٧) ، أنّ رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ كان إذا أخذ مضجعه جعل
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٩٥) ، وفي «تاريخ بغداد» (٥ / ٢٥٢) ، وذكر كنيته أبا عبد الله الأصبهاني ، وقال : قدم بغداد ، وحدّث بها ...
(١) هو ابن بكار.
(٢) هو أبو القاسم. سيأتي برقم ٦١١.
(٣) جاء في النسختين : «أحمد» ، وهو محرّف ، والصواب ما أثبته من العنوان ، ومصادر ترجمته.
(٤) هو ابن بكار أبو عمرو القيسي. تقدم برقم ت ٩٤.
(٥) هو حمزة بن حبيب الزيّات. تقدم في ت ١٠٠ وح رقم ١٣٥.
(٦) هو السبيعي.
(٧) هو البراء بن عازب الصحابي الجليل.
رجاله بين ثقة صدوق خلا محمد بن خشنام ، وهو المترجم له ، وكان فيه غفلة ، والحديث صحيح.
تخريجه :
فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (٤ / ٢٨١ و ٢٩٠ و ٢٩٨ و ٣٠٠ و ٣٠١ و ٣٠٣) بطرق عن أبي إسحاق به مثله سوى اختلاف يسير عند البعض ، والبخاري في «الأدب المفرد» ص ١٧٩ باب يضع يده تحت خدّه من طريق سفيان ، وإسرائيل. كلاهما عن أبي إسحاق به مثله. وأخرج مسلم في «صحيحه» (١ / ٤٩٢) صلاة المسافرين ، باب ـ
كفّه الأيمن تحت خدّه الأيمن ، وقال : «اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك».
ذكر أصحابنا أنّه كان فيه غفلة : يقرأ عليه من غير كتابه فلا يعرفه.
* * *
__________________
ـ استحباب يمين الإمام ، وكذا أحمد من حديث البراء بلفظ : «كنا إذا صلينا خلف رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أحببنا أن نكون عن يمينه ... فسمعته يقول فساق لفظ الدعاء مثله.
وله شاهد من حديث عبد الله بن مسعود عند ابن ماجه في «سننه» (٢ / ١٢٧٦) الدعاء ، باب ما يدعو به إذا أوى إلى فراشه ، وعند أحمد (١ / ٣٩٤ و ٤٠٠ و ٤١٤ و ٤٤٣) ، ومن حديث حفصة أمّ المؤمنين عند أبي داود في «سننه» (٥ / ٢٩٨) الأدب ، باب ما يقول عند النوم ، وعند أحمد في «مسنده» (٦ / ٢٨٧ و ٢٨٨) ، وعند ابن السني في «عمل اليوم والليلة» ، ص ٢٦٥ و ٢٦٦ ومن حديث حذيفة مثله عند أحمد (٥ / ٣٨٢).
٣٧٣ ٩ / ١٢٣ إبراهيم بن سعدان (*) :
توفي سنة أربع وثمانين ومائتين ، وكان من آخر من مات من أصحاب بكر ، وكان ثقة صاحب كتاب.
(٥٠٦) حدّثنا إبراهيم بن سعدان ، قال : ثنا بكر بن بكار (١) ، قال : ثنا محمد بن أبي حميد (٢) ، قال : ثنا موسى بن وردان (٣) ، عن أبي هريرة ، قال : قام رجل من عند النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فرئي في قيامه عجز ، فقالوا : ما أعجز فلان ، فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «أكلتم أخاكم ، واغتبتموه».
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٨٦) ، وزاد في نسبه : «ابن إبراهيم المديني أبو سعيد الكاتب» وفيه أيضا. ثقة.
(١) تقدم برقم ت ٩٤.
(٢) هو محمد بن أبي حميد إبراهيم الأنصاري الزرقي أبو إبراهيم المدني. لقبه حماد.
ضعيف. انظر «التقريب» ص ٢٩٥.
(٣) هو موسى بن وردان العامري مولاهم أبو عمر المصري. مدني الأصل صدوق ، ربّما أخطأ. مات سنة سبع عشرة ومائة عن أربع وسبعين سنة. انظر نفس المصدر ص ٣٥٣.
في إسناده محمد بن أبي حميد. ضعيف.
تخريجه : فقد أخرجه أبو يعلى في «مسنده» ، والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (٨ / ٩٤) من محمد بن أبي حميد به مثله ، وقال الهيثمي : وفي إسنادهما محمد بن أبي حميد ، ويقال له : حماد وهو ضعيف جدا.
٣٧٤ ٩ / ١٢٤ حمزة بن اليسع (*) :
روى عن بكر.
(٥٠٧) حدّثنا علي بن الصباح (١) ، قال : ثنا حمزة بن اليسع ، قال : ثنا بكر (٢) ، قال : ثنا عائذ بن شريح (٣) ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢٩٨) ، وزاد في نسبه ابن يحيى بن راشد السعدي.
يكنى أبا نصر.
(١) سيأتي برقم ت ٤٨٢.
(٢) هو ابن بكار القيسي. تقدم برقم ت ٩٤.
(٣) هو عائذ بن شريح الحضرمي. قال أبو حاتم : في حديثه ضعف ، وقال ابن طاهر : ليس بشيء. انظر «الجرح والتعديل» (٧ / ١٦) ، و «الميزان» (٢ / ٣٦٣).
في إسناده حمزة المترجم له. لم أعرفه ، وعائذ في حديثه ضعف ، وأصل الحديث صحيح من غير هذا الوجه والسياق.
تخريجه :
فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (٣ / ٢١٥) من طريق أعين البصري ، عن أنس مرفوعا باختصار ، وكذا أبو يعلى في «مسنده» كما في «المجمع» (٤ / ٢٢٧) ، وقال الهيثمي في الإسنادين : وفيه أعين البصري ذكره ابن أبي حاتم ، ولم يجرحه ، ولم يوثقه ، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وله شاهد من حديث أبي هريرة ، وجابر ، وأبي المقدام بنحوه. انظر «صحيح البخاري» (٣ / ١٨٧) الكفالة ، باب : الدّين ، والنفقات (٧ / ٨٦) ، باب : قول النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من ترك كلّا ، أو ضياعا ، فإليّ» ، وكذا في الفرائض (٨ / ١٩٠ و ١٩٣) ، باب : ابني عم أحدهما أخ للآخر ، وباب : ميراث الأيسر ، وكذا ـ
ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «ألست أولى بكم من أنفسكم؟» قالوا : بلى. قال : «ومن المؤمنين؟» قالوا : نعم. قال : «فمن ترك دينا فعلينا ، ومن ترك كلّا فإلينا ، ومن ترك مالا فلورثته».
* * *
__________________
ـ في التفسير ، تفسير سورة الأحزاب ، و «صحيح مسلم» (٣ / ١٢٣٧ ـ ١٢٣٨) الفرائض ، باب : من ترك مالا فلورثته ، و «سنن أبي داود» (٣ / ٣٦٠) الخراج ، والأمارة ، باب : في أرزاق الذرية ، و «سنن الترمذي» (٢ / ٢٦٦) الجنائز ، باب : في المديون ، وكذا في الفرائض (٣ / ٢٧٩) ، باب : ما جاء فيمن ترك مالا فلورثته ، وقال : حسن صحيح ، وفي الباب عن جابر ، وأنس ، و «سنن ابن ماجه» (٢ / ٨٠٧) الصدقات ، باب : من ترك دينا أو ضياعا فعلى الله ورسوله ، وكذا في الفرائض (٢ / ٩١٤) ، باب : ذوي الأرحام ، و «مسند أحمد» (٢ / ٣٥٦ و ٤٥٤) و (٣ / ٣٩٦ و ٣١١ و ٣٣٨ و ٣٧١) و (٤ / ١٣١ و ١٣٢).
ولفظ البخاري ـ في الفرائض ـ «أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن ترك مالا فماله لموالي العصبة ، فمن ترك كلّا ، أو ضياعا ، فأنا وليّه فلأدعى له». وألفاظ البقية متقاربة.
٣٧٥ ٩ / ١٢٥ عبيد الغزال (*) :
وهو عبيد بن الحسن بن يوسف. يكنى أبا عبد الله ، وكان شيخا حافظا ، يذاكر بالأبواب والمسند ، وسمع من أبي الوليد ، والحوضي ، والبصريين ، ومن إسماعيل بن عمرو ، وسعدويه ، وغيرهم.
(٥٠٨) حدّثنا علي (١) بن الصباح ، قال : ثنا عبيد بن الحسن ، قال : ثنا موسى بن إسماعيل (٢) ، قال : ثنا حمّاد (٣) ، عن حمّاد (٤) ، عن إبراهيم (٥) ، عن الأسود (٦) ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «الولاء لمن أعتق».
* * *
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٣٧) ، وزاد في نسبه : «ابن مسلم بن عثمان الأنصاري».
(١) سيأتي برقم ت ٤٨٢.
(٢) هو التبوذكي. تقدم في ترجمة سلمان الفارسي بعد ح ١٢.
(٣) هو حماد بن سلمة بن دينار. تقدم في المقدمة عند فتوح أصبهان.
(٤) هو حماد بن أبي سليمان. تقدم برقم ت ٢٥.
(٥) هو إبراهيم بن يزيد النخعي الكوفي أبو عمران الفقيه. ثقة ، إلّا أنّه يرسل كثيرا. مات سنة ست وتسعين. انظر «التقريب» ص ٢٤.
(٦) هو الأسود بن يزيد النخعي تقدم في ت ١٠٤ وح ١٣٩.
إسناده حسن. ـ
__________________
ـ تخريجه :
فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٣ / ١٩٨ و ١٩٩) المكاتب ، باب : إثم من قذف مملوكه ، وباب : ما يجوز من الشروط للمكاتب ومواضع ، ومسلم في «صحيحه» (٢ / ١١٤٢) العتق ، باب : إنما الولاء لمن أعتق ، وأبو داود في «سننه» (٤ / ٢٤٨) العتق ، باب : في بيع المكاتب ، والنسائي في «سننه» (٦ / ١٦٤) الطلاق ، باب : خيار الأمة ، وابن ماجه في «سننه» (٢ / ٨٤٢) ، ومالك في «الموطأ» ص ٤٨٨ العتق ، وإسحاق بن راهويه في «مسنده» ح ٢٠٣ و ٢٠٥ ، وأحمد في «مسنده» (٦ / ١٧٠ و ١٧١) ، والبيهقي في «سننه» (٧ / ٢٢١) النكاح ، باب : الأمة تعتق وزوجها عبد. جميعهم من حديث عائشة مرفوعا في ضمن حديث عتق بريرة وقصة كتابتها.
٣٧٦ ٩ / ١٢٦ أحمد بن عقبة بن المضرس (*) :
توفي بالرّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين ، يحدّث عن عبيد الله بن معاذ ، وشيبان ، وهدبة ، والبصريين ، أحد الثقات.
* * *
٣٧٧ ٩ / ١٢٧ وابنه عبيد الله بن أحمد بن عقبة (*) :
وكان من خيار النّاس صاحب عبادة وصلاة يحدّث عن ابن عرفة ، والمحدثين الكبار.
* * *
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٩٩) ، ولابنه ترجمة في نفس المصدر السابق (٢ / ١٠١) ، وفيه : أبو عمر ومجاب الدعوة. توفي في شوال سنة ثلاث عشرو وثلاثمائة.
٣٧٨ ٩ / ١٢٨ إسماعيل بن أحمد بن أسيد الثقفي (*) :
يكنى أبا إسحاق. كان على المسائل ، كثير الحديث ، صنف المسند ، والتفسير ، يروي عن البصريين ، والمكيين ، والأصبهانيين ، مات في ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
* * *
٣٧٩ ٩ / ١٢٩ وابنه أبو مسلم محمد بن إسماعيل (*) :
مقبول القول ، أحد الأجلّة ، يروي عن محمد بن عاصم ، وأسيد ، وسمعنا منه محنة أحمد بن حنبل (١) عن صالح (٢) بن أحمد. مات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
* * *
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٢١٢) ، ولابنه ترجمة في المصدر السابق (٢ / ٢٨١).
(١) هو الإمام المشهور. تقدم في ت رقم ٣٨.
(٢) هو ابن أحمد بن محمد بن حنبل. تقدم برقم ت ٢٨٧.
٣٨٠ ٩ / ١٣٠ أحمد بن شاهين (*) :
يكنى أبا جعفر. توفي في سنة ست وثمانين ومائتين. يحدّث عن سلمة ، وأبي مسعود ، كثير الحديث.
* * *
٣٨١ ٩ / ١٣١ أحمد بن مجاهد (**) :
يكنى بأبي جعفر. يروي عن البغداديين. خرج إلى خرجان ، فمات بها.
* * *
٣٨٢ ٩ / ١٣٢ محمد بن يحيى السعيدي (***) :
سبط سعيد بن يحيى سعدويه الأصبهاني. كان ينزل سرو شاذران. توفي سنة أربع وثمانين ومائتين.
* * *
__________________
(*) لاحمد بن شاهين ترجمة في «أخبار أصبهان» لأبي نعيم (١ / ٩٩) ، وفيه زاد في نشبة : «ابن سخت».
(**) لاحمد بن مجاهد ترجمة في نفس المصدر (١ / ١٠٨) ، وزاد في نسبة : «ابن محمد بن عبدالله المديني ... نزل باب كوشك ـ ثم ـ خرج إلى خرجان» ـ وهي محلة كبيرة بأصبهان ـ ،
(***) وللسعيدي ترجمة في نفس المصدر (٢ / ٢١٣).
٣٨٣ ٩ / ١٣٣ مهران بن أبي عمرو المؤذن (*) :
(٥٠٩) يحدّث عن محمد بن أبان. حدّث عنه محمد (١) بن أحمد القطّان ، قال : حدّثنا مهران بن أبي عمرو المؤذن ، قال : ثنا محمد (٢) بن أبان ، قال : ثنا معلى (٣) ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «إذا رأيت أخاك قتيلا ، أو مصلوبا ، فصلّ عليه» (٤).
* * *
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٢٢) جاء عنده ، أبي عمر ، وقيل : مهران بن أبي الحسن الشيباني المؤذن ، وهو مهران بن شبيب مؤذن مجد عبد الله بن كوشيد.
(١) هو أبو عبد الله القطّان. سيأتي برقم ٥٩٦.
(٢) هو العنبري. تقدم برقم ت ٨٥.
(٣) هو ابن هلال بن سويد. كذاب.
(٤) تقدم هذا الحديث في ترجمة محمد بن أبان العنبري ، وجميع الرّواة من دونه برقم ح ١٠١ ، وفي إسناده كذاب.
٣٨٤ ٩ / ١٣٤ أبو عبد الرّحمن الرّاعي (*) :
هارون بن سعيد ، روى عنه أبو مسعود ، وكان من الزّهاد.
حدّثنا محمد بن أبي عبيدة بن الوليد ، قال : ثنا أبو عبد الرحمن الرّاعي هارون بن سعيد ، قال : ثنا عبد العزيز بن عمران ، قال : ثنا عبد الله بن صالح ، قال : ثنا معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عبّاس : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ)(١).
قال : لا تقولوا خلاف الكتاب والسنّة.
* * *
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٣٦) ، وفي «الحلية» (١٠ / ٣٩٨) ، وفيه : كان من الزاهدين ، والسائحين ، لقي بالشام أبا سليمان الداراني ...
(١) سورة الحجرات : الآية ١.
تخريجه :
فقد أخرجه ابن جرير في «تفسيره» (٢٦ / ١١٦) عن علي ، قال : ثنا أبو صالح به ، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٣٧) ، وفي «الحلية» (١٠ / ٣٩٨) عن المؤلف به مثله ، وكذا عزاه السيوطي إلى ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه في «الدر» (٦ / ٨٤) ، وهو موجود بدون الإسناد في «تفسير ابن عباس» أيضا بحاشية «الدّر» (٥ / ٢٣٣).
٣٨٥ ٩ / ١٣٥ الهيثم بن محمد بن ماهويه (*) :
كتب عن يحيى بن يحيى ، وحفص بن عبد الله.
(٥١٠) حدّثنا عنه أبو عبد الرحمن [عبد الله بن](١) محمد بن عيسى المقري. قال : ثنا يحيى بن يحيى (٢) ، قال : ثنا عبّاد (٣) بن كثير ، عن سفيان (٤) ، عن منصور (٥) ، عن إبراهيم (٦) ، عن علقمة ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «طلب الحلال فريضة بعد الفرائض».
* * *
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٣٩).
(١) ما بين الحاجزين سقط من النسختين استدركته من المصدر السابق لأبي نعيم ، وممّا سيأتي عند المؤلف مترجما له.
(٢) هو يحيى بن يحيى بن بكير. تقدم في ٤٣٣.
(٣) هو الرملي التميمي. ضعيف. تقدم برقم ح ١١٢ ، وكذا قبله في ت ٨٤ في الحاشية.
(٤) هو الثوري.
(٥) هو ابن المعتمي.
(٦) هو التيمي في إسناده ضعيف ، ولكنّ له شواهد بعضها يؤكد بعضا.
تخريجه :
فقد أخرجه الطبراني في «الأوسط» ، والبيهقي في «الشعب» ، والقضاعي كما في «المقاصد الحسنة» ص ٣١٦ ، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٣٩) عن المؤلف بمثل إسناده ، ـ