أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]
المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٣٧
٣٣٥ ٩ / ٨٦ أبو طاهر سهل بن عبد الله بن الفرحان (*) :
كان من الزهد والورع بمحلّ عجيب ، ويقال : كان من الأبدال. روى عن ابن شرحبيل ، وابن أبي السري ، وغيرهم كثير الحديث. توفي سنة ست وسبعين ومائتين ، سمعت أبا علي بن إبراهيم يقول : سمعت أبا طاهر سهل بن عبد الله بن الفرحان يقول : كنت بالشام ، فكثر شعر بدني وآذاني ، فتعذر علي دخول الحمّام ، وإزالته عن بدني ، فدعوت الله ، فقلت : يا ربّ إنّك تعلم إنّه قد آذاني ، فاكفنيه ، أو كما قال : فأصبحت وقد زال عن بدني ذلك الشعر كلّه (١).
(٤٧٠) حدّثنا أبو علي بن إبراهيم ، قال : ثنا أبو طاهر سهل بن الفرحان ، قال : ثنا أبو أيّوب سليمان بن عبد الرّحمن (٢) ، قال : ثنا أبو المفيض ، قال : ثنا الأوزاعي ، قال : ثنا يونس بن يزيد (٣) ، عن الزهري ، عن عبد الرّحمن بن كعب بن مالك (٤) ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله ـ صلّى الله
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٣٩) ، وفيه كان مجاب الدعوة ، رحل إلى مصر والشام ، وكتب بها ، وفي «الحلية» (١٠ / ٢١٢).
(١) ذكره أبو نعيم في «الحلية» (١٠ / ٢١٢) مع اختلاف في سياقه لما هنا.
(٢) هو التميمي الدمشقي. قال ابن حجر : صدوق يخطيء مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. انظر «التقريب» ص ١٣٥ ، و «التهذيب» (٤ / ٢٠٧).
(٣) هو الأيلي.
(٤) هو أبو الخطاب الأنصاري. ثقة ، (من رجال الجماعة). انظر «التقريب» ص ٢٠٨.
عليه وسلّم ـ : «من رأى في منامه أنّه يجامع ، فاستيقظ على جفاف ، فلا غسل عليه ، ومن لم ير في منامه أنّه يجامع ، فاستيقظ على بلل ، فعليه الغسل» (١).
(٤٧١) حدّثنا يوسف بن محمّد المؤذّن ، قال : ثنا أبو طاهر ، قال : ثنا ابن شرحبيل ، قال : ثنا عثمان (٢) بن فائد ، قال : ثنا أبو الدّهماء (٣) البصري ، عن عبد الله بن شقيق ، عن أبي أمامة ، قال : قال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «إنّ الله تبارك وتعالى يبغض أهل البيت اللّخميين» (٤).
* * *
__________________
(١) في إسناده المترجم له لم أعرف حاله ، وكذا أبو الفيض لم أعثر عليه. له شاهد من حديث بسرة أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في «المسند» كما في «المطالب» (١ / ٥٧) ، وفي «المصنف» (١ / ٥٦) بشيء من الاختصار ، وكذا من حديث أم سليم أمّ أنس بنحوه عند إسحاق بن راهويه كما في نفس المصدر ، وانظر أيضا «مجمع الزوائد» (١ / ٢٦٧ و ٢٦٨) ، ومن حديث عائشة قريبا منه أخرجه البيهقي في «سننه» (١ / ١٦٧ و ١٦٨) الطهارة ، باب : الرجل ينزل في منامه ، وكذا أخرج حديث أم سليم فيه ، وهو في «الصحيحين» باختصار.
(٢) هو القرشي أبو لبابة البصري. ضعيف. انظر «التقريب» ص ٢٣٥.
(٣) هو قرفة ـ بكسر أوّله ، وسكون الراء بعدها فاء ـ ابن بهيس ـ بموحدة مصغرا ـ ثقة ، المصدر السابق ص ٢٨٢.
(٤) تخريجه :
في إسناده عثمان. ضعيف جدا ، وكذا من لم أعرفه.
٣٣٦ ٩ / ٨٧ العبّاس بن إسماعيل الطامذي (*) :
يكنى أبا الفضل. كان عابدا زاهدا ملازما لداره. مات بعد الستين والمائتين ، وكان همّته العبادة ، ولم يحدّث. حفظ عنه الحديث بعد الحديث ، سمعت علي بن رستم يقول : سمعت العبّاس الطامذي يقول : سمعت علي (١) الطنافسي يقول : سمعت وكيعا يقول : كان بضاعة [سفيان](٢) خمسين ومائة دينار (٣).
(٤٧٢) ناولني أبو بكر العقيلي (٤) كتابه ، فقرأت فيه : حدّثني محمد بن (٥) نصر ، قال : ثنا همام (٦) بن محمد بن النعمان ، قال : ثنا العباس الطامذي ، قال : ثنا إبراهيم بن أورمة (٧) ، عن محمد بن عيسى ، عن
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٤٠) لأبي نعيم ، وفي «الحلية» (١٠ / ٣٩٨) ، والطامذي ـ بفتح الطاء ، والميم ، وفي آخرها ذال معجمة ـ هذه النسبة إلى طامذ.
قال : وظنّي أنها من قرى أصبهان ، وترجم للعباس المذكور. انظر «اللباب» (٢ / ٢٧٠) للجزري ، وفي «الأنساب» ص ٣٦٤ للسمعاني ، وفيه : كان من العباد والزهاد.
(١) هو ابن محمد.
(٢) جاء في الأصل : وشقيق ، والتصويب من «أخبار أصبهان» ، وهو الشوري.
(٣) كذا في المصدر السابق لأبي نعيم.
(٤) تقدم في صفحة ٦٢١.
(٥) تقدم في صفحة ٦٢١ ، ولعلّه المروزي صاحب «كتاب السنة وقيام الليل» الثقة.
(٦) سيأتي برقم ترجمة ٣٦٢. كان ورعا من الأبدال.
(٧) تقدم برقم (ت ٣٠٦).
إبراهيم (١) الخيرامي ، عن إبراهيم بن مسمار (٢) ، عن عمر بن حفص (٣) ، عن مولى الحرقة عبد الرّحمن (٤) بن يعقوب ، عن أبي هريرة ، عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : «إنّ الله قرأ : طه ويس قبل أن يخلق آدم بألفي عام» ، فذكر الحديث.
* * *
__________________
(١) هو ابن المنذر المديني من ولد خالد بن حزام. قال أبو حاتم : صدوق. انظر «الجرح والتعديل» (٢ / ١٣٩) لابن أبي حاتم.
(٢) هو إبراهيم بن المهاجر بن مسمار المديني ، قال ابن معين : صالح ، لا بأس به ، وقال أبو حاتم : هو منكر الحديث ، ليس بمتروك ، وقال : مرة أخرى : شيخ مديني ، انظر «تاريخ يحيى بن معين» ص ٧٢ رواية الدّارمي ، «والجرح والتعديل» (٢ / ١٣٣).
(٣) هو ابن ذكوان. ترجم له ابن أبي حاتم ، ولم يذكر فيه شيئا من «الجرح والتعديل».
انظر (٦ / ١٠٢).
(٤) هو الحرقي. قال ابن أبي حاتم : فقلت لأبي : «هو أوثق أو المسيب بن رافع؟» فقال : ما أقربهما ، المصدر السابق (٥ / ٣٠٢).
في إسناده من لم أعرفه.
تخريجه :
فقد أخرجه الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (٣ / ٣٩٤) بإسناده عن إبراهيم بن المنذر الحزامي به ، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٤١) تعليقا بقوله : روى همام بن محمد بن النعمان ، ومنه به ، وكذا اللالكائي في «شرح السنة» ق ٨٥ ب ، ولكنّ جاء عند الفسوي بألف بدل ألفي عام.
٣٣٧ ٩ / ٨٨ زكريا بن الصلت (*) :
أحد الورعين المتعبدين المجتهدين في العبادة ، وأبوه صحب محمد بن يوسف الأصبهاني.
(٤٧٣) حدثنا أبو جعفر محمد بن العبّاس بن أيّوب (١) ، قال : سمعت زكريا بن الصلت يقول : ثنا عبد السلام بن صالح (٢) البلخي ، قال : ثنا عباد بن العوّام (٣) ، قال : ثنا عبد الغفار (٤) المدني ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «إنّ لله
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٢٢) ، وفي «الحلية» (١٠ / ٤٠٠) ، وفيه : له الورع الوثيق ، والقلب الرقيق ، مشهور بالتعبد والاجتهاد ، والتوحد والانفراد ...
(١) سيأتي برقم ترجمة ٤٤١ ، وهو ثقة كما في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٢٢).
(٢) هو أبو الصلت الهروي. وثقه ابن معين ، وضعفه الآخرون. انظر «التهذيب» (٦ / ٣١٩ ـ ٣٢١) ، و «الخلاصة» (٢ / ١٦٢) للخزرجي.
(٣) هو ابن عمر. وثقه ابو حاتم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن معين ، والعجلي ، وقال أحمد : مضطرب الحديث ، وقال مرة : يشبه أصحاب الحديث. انظر «التهذيب» (٥ / ٩٩).
(٤) البخاري في «صحيحه» (٢ / ١٢٩) الجنائز : باب ما ينهي عن سب الأموات عن آدم ، عن شعبة به مثله ، غير أنه لم يذكر «من خير» ، وقال : تابعه علي بن الجعد ، وابن عرعرة ، وابن أبي عدي ، عن شعبة ، وكذا في الرقاق ، باب : ٤٢ ح ٧ ، والنسائي في «سننه» (٤ / ٥٣) ، الجنائز ، باب : النهي عن سب الأموات من طريق بشر بن المفضل ، عن شعبة به مثله سوى الفرق المشار إليه سابقا ، وفي إسناده زكريا. ضعّفه أكثر العلماء.
تبارك وتعالى عند كلّ بدعة تكيد الإسلام وأهله من يذبّ عنه ، ويتكلّم بعلاماته ، فاغتنموا تلك المجالس ، والذّب عن الضّعفاء ، وتوكّلوا على الله ، وكفى بالله وكيلا» (١). لم نر أحدا حدّث عن زكريا بن الصلت إلّا أبو جعفر : حدّث عنه بهذا الحديث الواحد (٢).
وحدّثنا محمد بن سعيد ، قال : ثنا أبو يحيى محمد بن عصام ، قال : ثنا الصلت بن زكريا ، قال : كنت مع محمد بن يوسف في طريق الأهواز (٣) ، فلمّا نزلنا القصر : قال لي في السحر : قل للمكاري يكف. قال : فأتيت المكاري ، فقلت له ، فوجدته قد لدغته عقرب (٤) وهو يصيح ويتمرغ في التراب ، فرجعت إلى محمد بن يوسف ، فقلت له : إنّ ذاك لدغته عقرب ، فقال : قل له يجيئني ، فأتيته ، فقلت له ، فرجعت إلى محمد ، فقلت له : لا يمكنه ، فقال : محمد : فليتحامل ، وهو يجر برجله حتى انتهى إلى محمّد ، فقال محمد : ضع يدك على الموضع الذي لدغك ، فوضع يده على ساقه ، فوضع محمد يده على ذلك الموضع ، وقرأ عليه شيئا ، فسكن وجعه ، وقام فاكف ، وتحملنا ، فقلت له يا أبا عبد الله : أيّ شيء قرأت عليه؟ قال : أمّ الكتاب (٥) ، قال الصلت : ونحن نقرأ ، ولكنه من قوم أسمع.
وسمعت من يحكي عن محمد بن عاصم ، قال : سمعت الصلت
__________________
(١) تخريجه :
فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٢٢) ، وفي «الحلية» (١٠ / ٤٠٠) من طريق المؤلف به مثله ، وقال : تفرد به عبد الغفار ، عن سعيد ، وعنه عباد ، وكذا من وجه آخر عن زكريا بن الصلت.
(٢) كذا في المصدر السابق الأول لأبي نعيم.
(٣) هي عاصمة خوزستان التي تقع في جنوب غربي إيران ، ولم تزال بهذا الأسم.
(٤) ذكر أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٤٦) قصة لدغ العقرب باختصار.
(٥) أي سورة الفاتحة.
أبا زكريا (١) بن الصلت ، قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول : اللّيل والنّهار أربع وعشرون ساعة : الأوّل خير من الثاني ، والثاني خير من الثالث ، والثالث خير من الرابع حتى أتى على آخر العدد.
حدّثني ابن الجارود ، قال : ثنا محمد بن عامر ، قال : ثني الصلت بن زكريا ، قال : قال محمد بن يوسف : اجعل إفطارك الليلة عندي ، والملتقى عند الرّكن ، فجئت وإذا محمد بن يوسف قد سبقني ، فذهبت إلى منزله ، فأخذ رداءه ، فبسطه ، وأجلسني عليه ، ثم جاء بكعك وطعام ، فأكلناه.
* * *
__________________
(١) في الأصل : «أبو» ، والتصويب من مقتضى القواعد.
٣٣٨ ٩ / ٨٩ محمد بن الفرج الفقيه (*) :
وكان فاضلا خيرا ينظر في كتب الرّأي ، يكنى أبا جعفر ، وكان قيّم مسجد الجامع باليهودية (١) ، وكان الفرج من موالي خالد بن يزيد المعروف بجلد القرن.
سمعت أبا الخليفة الفضل بن حباب يثني عليه ، ويذكره ، ويقول : لم أعرف هناك مثله.
(٤٧٤) حدّثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى (٢) ، قال : ثنا محمد بن الفرج ، قال : ثنا القاسم بن الحكم (٣) ، قال : ثنا سفيان ، عن قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عن ابن عبّاس ، قال : صلى رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فخطرت منه خطرة ، فقال المنافقون : إنّ له قلبين قلب معكم ، وقلب مع أصحابه ، فأنزل الله ـ عزوجل ـ (ما جَعَلَ)(٤)(اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ)(٥).
* * *
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٠٠) ، وفيه : ينظر في كتب الكوفيين.
(١) أي بأصبهان.
(٢) هو محمد بن يحيى بن منده. سيأتي برقم ترجمة ٤٣٩.
(٣) هو العرني. تقدم برقم ح ٤١٨.
(٤) سورة الأحزاب : آية ٤.
(٥) تقدم هذا الحديث من نفس الطريق ، وتخريجه. انظر ح رقم ٤١٨ في رقم ت ٢٨٦.
٣٣٩ ٩ / ٩٠ محمد بن خرّة العابد (*) :
كان يروي عن إبراهيم بن أيوب ، ومحمد بن بكير.
* * *
__________________
(*) له ترجمة في «أخبارأصبهان» (٢ / ٢٠٦).
٣٤٠ ٩ / ٩١ عيسى بن إبراهيم بن صالح ابن زياد العقيلي (*) :
يحدّث عن آدم بن أبي أياس بغرائب. توفي سنة سبعين ومائتين.
(٤٧٥) حدّثنا يوسف بن محمد المؤذن (١) ، قال : ثنا عيسى بن إبراهيم أبو موسى العقيلي ، قال : ثنا آدم (٢) ، قال : ثنا شعبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، وعن مجالد ، عن الشعبي ، عن عدي بن حاتم ، قال : سألت رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عن صيد الكلب ، [فقال](٣) : «إذا أرسلت كلبك المعلّم ، وسمّيت ، فأخذ وقتل ، فكل ، فإن أكل منه ، فلا تأكل ، فإنّما أمسكه على نفسه» (٤).
__________________
(*) لأبي موسى العقيلي ترجمة في المصدر السابق (٢ / ١٤٥).
(١) تقدم في ح رقم ٣٢٤.
(٢) هو ابن أبي اياس عبد الرحمن الخراساني العسقلاني أبو الحسن. ثقة. مات سنة ٢٢١ ه. انظر «التهذيب» (١ / ١٩٦).
(٣) بين القوسين سقط من الأصل استدركته من «أخبار أصبهان».
(٤) في إسناده يوسف المؤذن ، والمترجم له لم أعرفهما ، وبقية رجاله ثقات.
تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٤٥) عن الحسن بن إسحاق ، ثنا أبو أسير أحمد بن محمد ، ثنا عيسى بن إبراهيم به مثله. والترمذي في «سننه» (١ / ٢٣٨) الصيد ، باب ٦ ، وأحمد في «مسنده» (٤ / ٢٥٧ و ٣٧٧ و ٣٧٩). كلاهما من حديث مجالد ، عن الشعبي به ، وقال الترمذي : لا نعرفه إلا من حديث مجالد عن الشعبي.
وهو متفق عليه بلفظ «فإن أكل فلا تأكل ، فإنّي أخاف أن يكون أمسك على نفسه» انظر ـ
(٤٧٦) حدثنا ابن الجارود (١) ، قال : ثنا عيسى بن إبراهيم العقيلي ، قال : ثنا آدم (٢) ، قال : ثنا منصور بن عمار ، عن ابن لهيعة (٣) ، عن أبي الزبير (٤) ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله : «إذا قضى أحدكم صلاته في المسجد ، ثمّ رجع إلى بيته ، فليصلّ ركعتين ، وليجعل لبيته نصيبا من صلاته ، فإنّ الله جاعل في بيته من صلاته خيرا» (٥).
* * *
__________________
ـ «صحيح البخاري» (٤ / ٦) ، ومسلم (٦ / ٥٦) ، وكذا هو عند غيرهما من طريق بيان ، عن الشعبي ، عن عدي به نحوه.
(١) سيأتي برقم ترجمة ٤٩٦.
(٢) تقدم في ح ٤٧٥.
(٣) هو عبد الله بن لهيعة. تقدم.
(٤) هو المكي. تقدم.
(٥) في إسناده ضعف.
تخريجه :
مسلم في «صحيحه» حديث ٧٧٨ في المسافرين ، باب : استحباب النافلة في بيته ، فقد أخرجه ابن ماجة في «سننه» (١ / ٤٣٨) الصلاة ، باب : ما جاء في التطوع في البيت وأبو نعيم في «الحلية» (٩ / ٢٧) كلاهما من حديث جابر ، عن أبي سعيد الخدري مثله ، وقال : تفرد به عبد الرحمن ، عن سفيان ، وكذا منه الخطيب في «تاريخ بغداد» (٤ / ٣١١) ، والبغوي في «شرح السنة» (٤ / ١٣٣) حديث ٩٩٩ ، عن جابر أيضا ، وفي التعليق على «سنن ابن ماجة» في «الزوائد» رجاله ثقات ، وقال البغوي : حديث صحيح.
٣٤١ ٩ / ٩٢ مهدي بن حكيم (*) :
شيخ بصري ، قدم أصبهان. كان يروي عن الأنصاري (١) ، وغيره من البصريين.
* * *
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٢١).
(١) هو محمد بن عبد الله الأنصاري.
٣٤٢ ٩ / ٩٣ النضر بن هشام المكتب (*) :
من أهل المدينة (١). يروي عن بكر (٢) والحسين (٣) ، والحميدي ، وأبي عبيدة.
(٤٧٧) حدّثنا إسحاق (٤) بن حكيم ، قال : ثنا النضر بن هشام ، قال : ثنا الحسين بن حفص (٥) ، قال : ثنا سفيان (٦) ، عن محمد بن المنكدر ، عن
__________________
(*) له ترجمة في المصدر السابق (٢ / ٣٣٠) ، وزاد في نسبه : ابن راشد الأصبهاني أبو محمد ، وفي «الجرح والتعديل» (٤ / ١ / ٤٨١) ، وقال ابن أبي حاتم : كتبت عنه بأصبهان ، وهو صدوق.
(١) أي مدينة أصفهان.
(٢) هو ابن بكار.
(٣) وهو ابن حفص.
(٤) هو إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم. سيأتي برقم ت ٥٢١.
(٥) تقدم برقم ت ٩٥.
(٦) هو الثوري. رجاله بين ثقة وصدوق.
تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٧ / ٩٠) من طريق عبد الله بن محمد بن المغيرة ، عن الثوري به ، وقال : غريب من حديث الثوري. تفرد به عبد الله.
وعبد الله في «زوائد الزهد» لأحمد ، ص ٩ من طريق أبي معمر القطيعي ، عن جرير ، ووكيع ، عن الثوري ، عن ابن المنكدر مرسلا مثله.
وقد تقدم تخريجه مفصلا في حديث رقم ٣٥٣.
جابر ، قال : قيل : يا رسول الله! أينام أهل الجنّة؟ قال :» النّوم أخو الموت ، وأهل الجنّة لا يموتون».
لم يرو هذا الحديث عن الحسين بن حفص غير النضر.
(٤٧٨) حدّثنا ابن الجارود ، قال : ثنا النضر بن هشام ، قال : ثنا إبراهيم بن عيسى (١) الخزاعي ، قال : ثنا جويرية بن أسماء (٢) ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : أخبرني رافع بن خديج أنّ رجلا من الأنصار قذف امرأته ، فأحلفهما رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وفرق بينهما(٣).
(٤٧٩) حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح (٤) ، قال : ثنا النضر بن هشام ، قال : ثنا إبراهيم (٥) بن حيان بن حكيم بن حنظلة بن سويد بن علقمة بن سعد بن معاذ ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «اتّقوا أفواهكم بالحلال ، فإنّها مسكن
__________________
(١) تقدم برقم ت ٢٠٧.
(٢) هو ابن عبيد الضبعي ـ بضم المعجمة ، وفتح الموحّدة ـ البصري. صدوق. مات سنة ثلاث وسبعين ومائة. انظر «التقريب» ، ص ٥٨.
(٣) رجاله بين ثقة وصدوق.
تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ١٨٠) تعليقا بقوله : حدّث ابن أبي حاتم ، ثنا النضر بن هشام به مثله ، غير قوله : «فأحلفهما النبي» بدل رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.
(٤) سيأتي برقم ترجمة ٥٢٠.
(٥) قال ابن عدي : أحاديثه موضوعة. وقال الذهبي : واه ، انظر «اللسان» (١ / ٥١) و «ديوان الضعفاء» ، ص ٩. ـ
الملكين الحافظين الكاتبين ، وإنّ مدادهما ريق وقلمهما اللّسان ، وليس شيء أشدّ عليهما من طعام في الفم» (١).
* * *
__________________
(١) في إسناده إبراهيم بن حيان. واه جدا.
تخريجه :
لم أقف عليه فيما بحثت.
٣٤٣ ٩ / ٩٤ الهيثم بن محمّد الأصبهاني (*) :
خرج إلى فارس.
حدثنا محمد بن عمر بن حفص (١) ، قال : ثنا الهيثم بن محمد الأصبهاني بفارس ، قال : ثنا محمد بن (٢) علي العسقلاني ، قال : ثنا مقاتل بن سليمان (٣) في قول الله تعالى : (وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً)(٤) ، قال : كان عظيم الرأس صغير الذكر (٥).
* * *
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٣٧) ، وفيه : مات بفارس.
(١) تقدم في ح ٢٧٥.
(٢) لم أقف عليه.
(٣) هو ابن بشير الأزدي الخراساني أبو الحسن البلخي نزيل مرو ، صاحب التفسير. كذبوه ، وهجروه ، ورمي بالتجسم. انظر «التهذيب» (١٠ / ٢٧١) ، و «التقريب» ، ص ٣٤٦.
(٤) الأعراف : آية ١٥٥ (لِمِيقاتِنا).
(٥) في إسناده أكثر من مجهول ، ومقاتل فيه ، وهو متهم مهجور ، وبما أن المؤلف التزم سوق رواية ممّا يتفرد فيه المترجم له يعذر في إيراده بمثل هذه الأخبار.
٣٤٤ ٩ / ٩٥ الهيثم بن بشر (*) :
يكنى أبا نصر يحدّث عن عبد الرّحمن بن المبارك ، والبصريين.
(٤٨٠) حدثنا محمد بن علي بن الجارود (١) ، قال : ثنا أبو نصر الهيثم بن بشر ، قال : ثنا قيس بن حفص (٢) ، قال : ثنا طالب بن حجير (٣) ، قال : ثني هود بن عبد الله بن سعد (٤) ، عن جده مزيدة (٥) ، قال : كنت في الوفد الذين وفدوا على رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقبّلت يده (٦).
* * *
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٣٧) ، وزاد في نسبه : ابن حماد الأزدي ... توفي بأصبهان. كان منادي إبراهيم بن أحمد الخطابي القاضي ، ووكيله.
(١) سيأتي برقم ٤٩٣.
(٢) هو التميمي أبو محمد البصري. ثقة. له إفراد. مات سنة سبع وعشرين ومائتين. انظر «التهذيب» (٨ / ٣٩٠) ، و «التقريب» ، ص ٢٧٣.
(٣) حجير ـ بمهملة ، وجيم مصغرا ـ العبدي البصري ، صدوق ، انظر «التقريب» ، ص ١٥٦.
(٤) ترجم له البخاري في «التاريخ الكبير» (٨ / ٢٤١) ، وسكت عنه ، وكذا ترجم له في «الجرح والتعديل» (٩ / ١١٢) ، وسكت عنه أبو حاتم ، وجاء في «التهذيب» (١٠ / ١٠٢) هوذة.
(٥) هو ابن مالك العصري ـ بفتح المهملتين ـ العبدي. صحابي مقل. انظر «التقريب» ، ص ٣٣٣ ، و «التهذيب» (١٠ / ١٠١) ، وفيه قال أبو أحمد العسكري : «هو الّذي روى حديث وفد عبد القيس ، وكان على مقدمة هرم بن حيان».
(٦) في إسناده المترجم له ، وكذا هود بن عبد الله لم أعرفهما. ـ
٣٤٥ ٩ / ٩٦ يحيى بن معمر بن سهل القرشي (*) :
بصري قدم أصبهان ، يروي عن الأصمعي وأزهر.
* * *
__________________
ـ تخريجه :
فقد أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (٨ / ٣١) من طريق قيس بن نحوه.
وابن الأثير في «أسد الغاية» (٤ / ٣٥٢) بإسناده من طريق محمد بن صدران ، عن طالب بن حجير به مفصلا قصة الوفد.
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٥٨) ، وفيه أبو زكريا ، وجاء عنده سهيل ، وساق من طريق روايىة.
٣٤٦ ٩ / ٩٧ يحيى بن النضر الدقاق : (*)
يحدّث عن أبي داود ، والحسين ، وكان ثقة صدوقا.
(٤٨١) حدثنا أبو بكر (١) بن الجارود ، قال : ثنا يحيى بن النضر ، قال : ثنا أبو داود (٢) ، قال : ثنا شعبة ، عن الأعمش ، عن مجاهد (٣) ، عن عائشة ، عن النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : «لا تسبّوا الأموات ، فإنّهم قد أفضوا إلى ما قدّموا من خير» (٤).
* * *
__________________
(*) للدقّاق ترجمه في المصدر السابق (٢ / ٣٥٧).
(١) هو محمد بن علي بن الجارود. سيأتي برقم (ت ٤٩٣).
(٢) هو الطيالسي.
(٣) هو ابن جبر. في سماعه منها خلاف ، وقال ابن حجر : «وقع التصريح سماعه منها عند أبي عبد الله البخاري في «صحيحه» ، انظر «التهذيب» (١٠ / ٢)
(٤) رجاله ثقات.
تخريجه :
فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٢ / ١٢٩) الجنائز ، باب : ما ينهى عن سب الأموات عن آدم ، عن شعبة به مثله ، غير أنه لم يذكر «من خير» ، وقال : تابعه علي بن الجعد ، وابن عرعرة ، وابن أبي عدي ، عن شعبة ، وكذا في الرقاق ، باب : ٤٢ ح ٧ ، والنسائي في «سننه» (٤ / ٥٣) الجنائز ، باب : النهي عن سب الأموات من طريق ـ
٣٤٧ ٩ / ٩٨ إبراهيم بن أحمد الخطابي (*) :
من ولد زيد بن الخطاب. كان على قضاء أصبهان ، وكان يميل إلى الأدب وكان عفيفا ، وكان أحد أمنائه أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، وعلي محاصره مهدي بن حكيم ، وكان مناديه الهيثم بن بشر بن خالد ، وكان قد كتب عن أبي الوليد ، وعمرو بن مرزوق ، وغيرهما ، ولم يحدّث بأصبهان.
* * *
__________________
ـ بشر بن المفضل ، عن شعيب به مثله سوى الفرق المشار إليه سابقا ، وإسحاق بن راهويه في مسند عائشة من «مسنده» (ق ١٤٧ / ٤) ح رقم ٦٥٦. من طريق النضر بن شميل ، عن شعبة به نحوه.
وأحمد في «مسنده» (٦ / ١٨٠) من طريق عبد الرحمن بن مهدي ، عن شعبة به مثله ، وكذا في (٤ / ٣٦٩ و ٣٧١) من حديث زيد بن أرقم بمعناه ، وكذا القضاعي في «مسنده» كما في «اللباب شرح الشهاب» ص ١٦٠ ، من حديث عائشة.
(*) تقدم ذكر هذه الترجمة برقم ٢٨٣ ، بنصه بدون فرق ، ووقع في الهامش تكرر ذكره فيراجع الرقم المذكور.