أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن جعفر بن حيّان [ أبي الشيخ الأنصاري ]
المحقق: عبدالغفور عبدالحقّ الحسين البلوشي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٣٧
العباس بن خالد ، قال : ثنا عبيد الله بن موسى ، قال : ثنا سفيان ، عن حكيم بن الديلم ، عن أبي بردة ، عن أبيه ، قال : قام فينا رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بأربع ، فقال : «إنّ الله لا ينام ، ولا ينبغي له أن ينام ، يخفض القسط ويرفعه ، يرفع إليه عمل الّليل قبل النّهار وعمل النّهار قبل اللّيل ، حجابه النّور لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كلّ شيء أدركه بصره».
* * *
__________________
تخريجه :
رجاله ثقات سوى يوسف بن محمد المؤذن سكت عنه أبو الشيخ وأبو نعيم كما تقدم ، ولكن الحديث صحيح ، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (٣ / ١٢ ـ ١٤) مع «النووي» الإيمان ، باب : ما جاء في رؤية الله عزوجل ، وابن ماجة في «سننه» (١ / ٧٠) المقدمة ، باب : فيما أنكرته الجهمية ، وأحمد في «مسنده» (٤ / ٣٩٥ و ٤٠١ و ٤٠٥). جميعهم بطرق من حديث أبي عبيدة عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، عن أبي موسى مرفوعا ، وفي بعض الطرق عند مسلم ، وأحمد : قام فينا ... بخمس كلمات ، ولكن لم يزد في كلماته عما في الطريق الأول : (بأربع) ، والقسط : الميزان. ومعنى يخفض القسط ويرفعه ، أي يخفض ويرفع ميزان أعمال العباد المرتفعة إليه وأرزاقهم النازلة من عنده ، وقيل : أراد بالقسط : القسم من الرزق الذي يصيب كل مخلوق. قوله : وخفضه : أي قليله ، ورفعه : أي تكثيره ، وكذا في «النهاية» (٤ / ٦٠) لابن الأثير و «شرح مسلم» للنووي (٣ / ١٤).
٢٦٨ ٩ / ١٩ إبراهيم بن أحمد بن المنخّل (*) :
وكان المنخل من رفقاء محمد بن يوسف ، وروى عن بكر بن بكار ، ومحمد بن بكير.
(٣٩٨) حدثني أبو محمد عبد (١) الله بن خالد ، قال : ثنا إبراهيم بن أحمد بن المنخل ، قال : ثنا بكر بن بكار ، قال : ثنا زمعة بن صالح ، قال : ثنا أبو الزبير ، عن جابر ، قال : كنا جلوسا عند رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فجاء قوم من أهل البحر ، فقالوا : يا رسول الله! إن لنا سفينة نحمل عليها في البحر ، وقد رثّت ، واحتاجت إلى الدهن ، وقد وجدنا ناقة ميتة كثيرة
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ١٨٢) ، وفيه : أبو إسحاق النخعي ، والمنخل ـ بميم مضمومة بعدها نون مفتوحة ساكنة ، وثم خاء معجمة مشددة مفتوحة ـ انظر «الإكمال» (٧ / ٢٩٧) لابن ماكولا.
(١) تراجم الرواة :
ـ أبو محمد عبد الله بن خالد الرازاني : ترجم له أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٨١) ، وسكت عنه. بكر بن بكار القيسي : تقدم برقم ترجمة (٩٤) ، وهو متكلم فيه. ضعفه أكثر العلماء ، ووثقه أبو عاصم النبيل ، وابن حبان.
ـ زمعة بن صالح : هو أبو وهب الجندي. تقدم في (ت رقم ٢٠٩) ، وهو ضعيف ، وأبو الزبير : هو محمد بن مسلم المكي. تقدم في (ت رقم ٨١) ، وهو صدوق ، إلا أنّه يدلّس ، وقد عنعن.
الشحم ، وأردنا أن نأخذ من شحمها ، فندهن به سفينتنا ، وإنما هو (١) عود ، وهي تجري في البحر ، فقال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «لا تنتفعوا» ، أو قال : «لا ينتفع من الميتة بشيء».
* * *
__________________
(١) أي المدهون.
تخريجه :
في إسناده أبو محمد عبد الله بن خالد ، وإبراهيم بن أحمد المترجم له. لم أعرفهما ، وبكر : ليس بثقة كما تقدم ، وزمعة : ضعيف ، وأبو الزبير مدلس ، وقد عنعن ، وأصل الحديث متفق عليه من غير هذا السياق والسند ، ولم أره من طريقه ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٤ / ٤٢٤ من الفتح) البيوع ، باب : بيع الميتة والأصنام ، ومسلم في «صحيحه» (١١ / ٦) مع النووي المساقاة ، باب : تحريم بيع الخمر والميتة ، كلاهما من طريق عطاء بن أبي رباح ، عن جابر مرفوعا بلفظ : «إنّ الله ورسوله حرّم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام». فقيل : يا رسول الله ـ أرأيت شحوم الميتة ، فإنه يطلى بها السفن ، ويدهن بها الجلود ، ويستصبح بها الناس؟ فقال : «لا ، هو حرام» الحديث ، وهو مخرج في «السنن» و «المسانيد» ، وعند الطبراني في «الصغير» (٢ / ١٠١) عن عبد الله بن حكيم بلفظ : «أتانا كتاب رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب» ، وقال : «لم يروه عن حمزة ـ الزيات ـ إلا عبد الصمد ـ ابن النعمان ـ».
٢٦٩ ٩ / ٢٠ محمد بن إبراهيم بن حكيم بن أسيد (*) :
يقال له ممك وقد حدّث إسحاق ، وأحمد جميعا (١) عن أبيه هذا.
حدثنا إسحاق بن محمد (٢) بن إبراهيم بن حكيم ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا بكر بن (٣) بكار ، قال : ثنا حمزة الزيات ، عن حكيم بن جبير ، عن سالم بن
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٩٦) ، وفيه : توفي سنة سبعين ومائتين.
(١) هما ابنا المترجم له.
(٢) تراجم الرواة :
ـ إسحاق بن محمد بن إبراهيم أبو الحسن ، شيخ ثبت صدوق ، تقدم في (ت رقم ٥٤).
(٣) بقية الرواة :
ـ بكر : تقدم قريبا ، وهو ليس بثقة ، وحمزة : هو ابن حبيب الزيات الكوفي. تقدم في (ت رقم ١٠٠) ، وهو صدوق ، ربما وهم ، وحكيم بن جبير : هو الأسدي الكوفي ، ضعيف ، رمي بالتشيع ، من الخامسة. انظر «التقريب» ، ص ٨٠ ، وسالم بن أبي الجعد : ثقة. تقدم في (ت رقم ٢٤٩).
تخريجه :
في إسناده محمد بن إبراهيم المترجم له. لم أعرفه ، وكذا بكر ، وحكيم بن جبير ضعيفان ، ومن طريق المؤلف أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٩٦) به مثله ، وأحمد في «مسنده» (١ / ١٥٦) من رواية عبد الله بن سبيع نحوه ، وقال الهيثمي في «المجمع» (٩ / ١٣٧) : رواه أحمد ، وأبو يعلى ، ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن سبيع ، وهو ثقة ، ورواه البزار بإسناد حسن ، فقد ساقه ابن كثير في «البداية» (٧ / ٣٢٤ ـ
أبي الجعد ، عن علي ، قال : قيل : ألا تستخلف علينا؟ قال : لا ، ولكن أكلكم إلى ما وكلكم إليه نبيّكم ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.
* * *
__________________
ـ و ٣٢٥) بإسناد أحمد ، والبيهقي ، وغيرهما. راجعه إن شئت ، وهو عند الحاكم بنحوه في «مستدركه» (٣ / ١٤٥) من رواية صعصعة بن صوحان ، قال : خطبنا علي إلخ ، وسكت هو والذهبي.
٢٧٠ ٩ / ٢١ محمد بن عيسى السعدي أبو بكر الطرسوسي (*) :
روى عنه أبو مسعود ، فقال : ثنا محمد بن عيسى ، وليس بابن الطباع.
(٣٩٩) حدثنا عبد الله (١) بن محمد بن عيسى ، قال : ثنا أبو بكر الطرسوسي محمد بن عيسى ، (عن عيسى) (٢) بن مينا (٣) قالون ، قال : ثنا
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٩٧) ، وفيه : ابن يزيد ... قدم أصبهان ، وحدث بها ، وخرج منها إلى خراسان ، وروى عن عيسى قالون.
(١) تراجم الرواة :
ـ عبد الله بن محمد بن عيسى : هو أبو عبد الرحمن بن المقريء. تقدم قريبا.
(٢) هنا سقط إكماله : (عن عيسى) كما أثبته بين الحاجزين ، وهو الصواب ، وقد جاء في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٩٧) كما أكملته ، ولأن محمد بن عيسى يروي عن عيسى بن ميناء قالون ، مما يؤيد ما أثبته.
(٣) بقية الرواة :
ـ عيسى بن مينا قالون : هو المدني المقريء ثبت في القراءة ، ويكتب حديثه للاستشهاد ، مات سنة ٢٢٠ ه ، انظر «الميزان» (٣ / ٣٢٧).
ـ ومحمد بن جعفر بن أبي كثير المدني : ثقة ، من رجال الجماعة. انظر «التقريب» ، ص ٢٩٣. وسمي ـ بالتصغير ـ : هو مدني أبي بكر بن عبد الرحمن المخزومي أبو عبد الله المدني تقدم في (ت رقم ١٦٥). ثقة.
ـ وأبو صالح : هو ذكوان الزيات السمان تقدم في (ت رقم ٤١).
تخريجه :
في إسناده عبد الله بن محمد بن عيسى ، ومحمد بن عيسى ، وهو المترجم له ، لم أعرفهما ، وكذا قالون لا يحتج بحديثه انفرادا ، وبقية رجاله ثقات كما تقدم. لم أجده من طريق ـ
محمد بن جعفر ، عن سميّ ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من صلّى الصّبح ، فهو في ذمّة الله ، فلا تخفروا الله في جواره ، حتّى يمسي ، ومن صلّى المغرب ، فهو في ذمّة الله حتّى يصبح ، فلا تخفروا الله في ذمّته».
(٤٠٠) حدثنا أحمد بن محمود (١) بن صبيح ، قال : ثنا أبو بكر الطرسوسي ، قال : ثنا سليمان بن شرحبيل (٢) ، قال : ثنا شعيب بن إسحاق ،
__________________
ـ المؤلف ، فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٣ / ٣١٤) الفتن ، باب من صلى الصبح فهو في ذمة الله إلخ ، من طريق عجلان ، عن أبي هريرة مرفوعا نحوه ، ولكن بدون الطرف الثاني : (من صلى المغرب إلخ) ، وقال الترمذي : وفي الباب عن جندب وابن عمر ، وحديث أبي هريرة حسن غريب من هذا الوجه. قلت : ولهذا الطرف شاهد صحيح من حديث جندب أخرجه مسلم في «صحيحه» (٥ / ١٥٨) مع النووي بطرق في المساجد ، مع اختلاف في اللفظ ، والترمذي في «سننه» (١ / ١٤٢) الصلاة ، باب : فضل العشاء والفجر في الجماعة ، وقال : حسن صحيح ، وابن ماجة في «سننه» (٢ / ١٣٠١) الفتن ، ورجاله ثقات.
ومن حديث أبي بكر الصديق أيضا عنده ، ورجاله ثقات ، غير أنه منقطع ؛ لم يسمع سعد بن إبراهيم من حايس اليماني كما في «التهذيب» (٢ / ١٢٧) ، وحابس اليماني مختلف في صحبته.
ومن حديث ابن عمر ، وأنس ، وأبي بكرة ، وطارق الأشجعي أوردها الهيثمي في «المجمع (١ / ٢٩٦ و ٢٩٧) ، والمنذري في «الترغيب» (١ / ٢٩٠ و ٢٩١ و ٢٩٢).
راجعهما إن شئت ، ولكن ليس عند أحد من هؤلاء المذكورين الطرف الأخير : (من صلى المغرب. إلخ).
وانظر أيضا «مسند أحمد» (٤ / ٣١٢ و ٣١٣) و (٥ / ١٠).
ومعنى : لا تخفروا ذمة الله كما ذكره المناوي : أي لا تتركوا صلاة الصبح ، ولا تتهاونوا في شأنها ، فينقض العهد الذي بينكم وبين ربكم ، فيطلبكم به. انظر «فيض القدير» (٦ / ١٦٤) ، و «النهاية» (٢ / ٥٢).
(١) تراجم الرواة :
ـ أحمد بن محمود بن صبيح : تقدم في (ت رقم ٣٢) ثقة.
عن سعيد بن أبي عروبة ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر ، أنّ النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ مسح على خفيه (١).
حدثنا محمد بن أحمد (٢) الزهري ، قال : ثنا أبو بكر الطرسوسي ، قال :
__________________
ـ وأبو بكر الطرسوسي : هو محمد بن عيسى المترجم له. سليمان بن شرحبيل : لم أقف له على ترجمة.
ـ وشعيب بن إسحاق بن عبد الرحمن الدمشقي الأموي : ثقة تقدم في (ت رقم ٨).
ـ وسعيد بن أبي عروبة مهران أبو النضر. تقدم في (ت رقم ٤). ثقة حافظ.
ـ وأيوب : هو ابن أبي تميمة السختياني. تقدم في (ت رقم ١٦) ، وهو ثقة ثبت ، ونافع : هو مولى ابن عمر. تقدم في (ت رقم ٤٧).
(٢) في المصدر السابق سليمان بن بنت شرحبيل.
(١) تخريجه :
في إسناده أبو بكر الطرسوسي. لم أعرفه ، وسليمان بن شرحبيل : لم أقف له على ترجمة ، وبقية رجاله ثقات.
والحديث صحيح بأسانيد أخرى من غير هذا السياق ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١ / ٣٠٥) الوضوء ، باب : المسح على الخفين من طريق عبد الله بن عمر ، عن سعد ، عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أنه مسح على الخفين ، وأن عبد الله بن عمر سأل عمر عن ذلك ، فقال : نعم ، وأخرجه ابن ماجة في «سننه» (١ / ١٨١) الطهارة ، باب : المسح على الخفين ، من طريق سعيد بن أبي عروبة به ، وفي آخره : كنا ونحن مع رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ نمسح على خفافنا ، وكذا أحمد في «مسنده» (١ / ١٤ و ١٥ و ٢٠ ومواضع). قلت : حديث المسح على الخفين متواتر بمجموع طرقه. قال ابن حجر في الفتح (١ / ٣٠٦) : وقد صرح جمع من الحفاظ بأن المسح على الخفين متواتر ، وجمع بعضهم رواته ، فجاوز الثمانين ، ومنهم العشرة ، وقال الحسن البصري : حدثني سبعون من الصحابة بالمسح على الخفين.
(٢) الرواة :
ـ محمد بن أحمد بن يزيد الزهري : تقدم في (ت رقم ٤٨) ، وهو ليس بالقوي في حديثه.
ـ وابن حميد : هو محمد بن حميد بن حيان الحافظ أبو عبد الله. تقدم في (ت رقم ٣).
حافظ ضعيف. ـ
ثنا : ابن حميد ، قال : ثنا هارون بن المغيرة ، عن سفيان بن سعيد ، قال : قرأ واصل هذه الآية : (وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ)(١) فقال : ألا أرى رزقي في السماء وأنا أحزن عليه ، فجلس ، فلم يعمل شيئا ، فكانت تأتيه كل يوم دوخلّة (٢) ، فيأكل منها حتى يشبع. قال : فسمع بذلك أخ له كان أفضل منه ، فجلس ، فكان يأتيهما كل يوم دوخلّتين ، فيأكلان منهما حتى ماتا (٣).
* * *
__________________
ـ هارون بن المغيرة بن حكيم البجلي ـ بفتح الموحدة ، والجيم ـ أبو حمزة : المروزي ثقة. انظر «التقريب» ، ص ٣٦٢ ، وسفيان بن سعيد بن مسروق الثوري : تقدم في (ت رقم ٣) ، وهو ثقة.
ـ وواصل : هو الأحدب بن حيان الأسدي الكوفي ، ثقة ، تقدم في (ت رقم ١٢٤).
(١) سورة الذاريات : آية ٢٢.
(٢) والدوخلة : مشددة اللام : سفيقة من خوص يوضع فيها التمر والرطب كالزنبيل والقوصرة ونحوهما ، انظر «لسان العرب» (١١ / ٢٤٣) ...
(٣) تخريجه :
في إسناده أبو بكر الطرسوسي : لم أعرفه ، ومحمد بن حميد : حافظ ضعيف كما تقدم ، ومن طريق ابن حميد به أخرجه ابن جرير الطبري في «تفسيره» (٢٦ / ٢٠٥) نحوه ، وذكره ابن كثير في «تفسيره» (٤ / ٢٣٥) أيضا.
٢٧١ ٩ / ٢٢ محمد بن سليمان بن عبد الله الجرواءاني (*) :
يقال له الوكيل. حدث عنه الناس.
* * *
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٩٨٩ ، وفيه : يعرف بالوكيل أبو عبدالله ، قال أبو نعيم : لم يخرج له أبو محمد ـ أي المؤلف ـ شيئا ، هو كما قال ، ثم ساق له رواية مرفوعة.
٢٧٢ ٩ / ٢٣ أحمد بن عمر بن حفص بن غياث (*) :
قدم إصبهان ، وحدث بها ، وحدث عنه أحمد بن الحسين (١).
(٤٠١) قال : ثنا أحمد بن عمر (٢) بن حفص ، عن أبيه ، عن جده ، عن أشعث ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه ، أن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أمر أن يأخذ (٣) من أغنيائنا ، ويرده على فقرائنا.
* * *
__________________
(*) لأحمد ترجمة في المصدر السابق (١ / ٨٩) ، وفيه : (النخعي الكوفي ...).
(١) تراجم الرواة :
ـ أحمد بن الحسين : هو ابن أبي الحسن أبو جعفر الأنصاري. يعرف بالكلنكي.
ترجم له أبو نعيم ، وسكت عنه. انظر «أخبار أصبهان» (١ / ١٣٢).
(٢) بقية الرواة :
ـ أحمد بن عمر : هو المترجم له. وعمر بن حفص بن غياث النخعي الكوفي أبو حفص : ثقة. تقدم في (ت رقم ٢٤٥).
ـ وحفص : هو ابن غياث بن طلق النخعي الكوفي. تقدم في (ت رقم ٤). ثقة ، غير أنه تغير حفظه قليلا في الآخر. وأشعث : هو ابن عبد الله بن جابر الحدّاني ـ بمهملتين مضمومة ومشددة ـ أبو عبد الله الأعمى : صدوق. انظر «التقريب» ، ص ٣٧.
ـ وعون بن أبي حجيفة السوائي ـ بالمهملة ـ الكوفي : ثقة ، تقدم في (ت رقم ١٠٧) ، وأبوه : هو أبو جحيفة وهب بن عبد الله السوائي الكوفي تقدم في (ت رقم ١٧٦). صحابي.
(٣) في النسختين هكذا ، ولفظ رواية البخاري ستأتي قريبا ، وهي توضح المأمور بالأخذ. ـ.
__________________
ـ تخريجه :
في إسناده أحمد بن الحسين ، وأحمد بن عمر لم أعرفهما ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ، فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٢ / ٨٠) الزكاة. باب : أن الصدقة تؤخذ من الأغنياء ، فترد في الفقراء ، بنحوه من طريق علي بن سعيد الكندي ، عن حفص بن غياث به ، وقال : وفي الباب : عن ابن عباس ، وحديث أبي جحيفة حسن غريب ، وله شاهد متفق عليه من حديث ابن عباس الذي أشار إليه الترمذي ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٣ / ٢٦١ و ، ٣٥٧) مع «الفتح» الزكاة ، باب : وجوب الزكاة ، وباب : أخذ الصدقة من الأغنياء ، وترد في الفقراء ، وفي مواضيع أخرى ومسلم في «صحيحه» (١ / ١٩٧) مع النووي الإيمان ، باب : الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام ، ولفظ البخاري : أن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بعث معاذا إلى قوله : «فأخبرهم أنّ الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم ، فتردّ على فقرائهم» الحديث ، وهو مخرج في «السنن» و «المسانيد».
٢٧٣ ٩ / ٢٤ محمد بن نصر بن عبدة الخرجاني (*) :
يحدث عن يحيى بن أبي بكير ، وداود بن إبراهيم ، توفي سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
(٤٠٢) حدثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى (١) ، قال : ثنا محمد بن نصر بن عبده ، قال : ثنا داود بن إبراهيم ، عن شعبة ، عن محمد بن زياد ، عن
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٩٩). وفيه : حدث عنه ابنه عبد الله بن محمد بن نصر ، كانا جميعا ثقتين. والخرجاني ـ بفتح الخاء المعجمة ـ نسبة إلى خرجان : محلة بأصبهان ، انظر «الإكمال» (٣ / ٢٣١).
(١) تراجم الرواة :
ـ أبو عبد الله محمد بن يحيى بن منده : تقدم في (ت رقم ١٠) ، وهو ثقة حافظ ، ومحمد : هو المترجم له. ثقة ، وداود بن إبراهيم : هو الواسطي. وثّقة أبو داود الطيالسي ، وحدّث عنه ، انظر «الميزان» (٢ / ٤) ، وشعبة : هو ابن الحجاج. تقدم في (ت رقم ٢٢) ، وهو ثقة إمام ، ومحمد بن زياد : هو القرشي الجحمي. تقدم في (ت رقم ٢١١). ثقة ، من رجال الجماعة.
تخريجه :
رجاله ثقات ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٩٩) من طريقه به مثله.
وأبو داود في «سننه» (٤ / ٤٤٩) الفتن ، باب ذكر الفتن ودلائلها من طريق أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعا مثله ، غير أنه زاد في آخره : (أفلح من كفّ يده) ، وأخرجه : أحمد في «مسنده» (٢ / ٣٩٠ و ٣٩١ و ٤٤١ و ٥٣٦ و ٥٤١) من طريق أبي يونس ، وفيه ابن لهيعة ، وهو ضعيف ، وأبي صالح السمان ، وزياد بن قيس ، كلهم عن أبي هريرة مرفوعا مثله مع زيادة في آخره.
والخطيب في «تاريخ بغداد» (٤ / ٢٥١ و ٣١٧) من طريق أبي العنبس سعيد بن كثير ، ـ
أبي هريرة ، قال : قال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «ويل للعرب من شرّ قد اقترب».
(٤٠٣) حدثنا محمد (١) بن يحيى ، قال : ثنا محمد بن نصر ، قال : ثنا داود بن إبراهيم الواسطي ، قال : ثنا شعبة ، وهشام الدستوائي ، عن قتادة ، عن زرارة بن أبي أوفى ، عن أبي هريرة ، قال : قال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «إنّ الله تجاوز لي عن أمّتي عمّا حدّثت به أنفسها ما لم تعمل ، أو تكلّم به».
__________________
ـ عن أبيه ، ومن طريق محمد بن زياد كلاهما عن أبي هريرة مرفوعا مثله مع زيادة في آخره.
قلت : هذا الحديث متفق عليه من رواية زينب بنت جحش ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٦ / ٣٨١ و ٦١١) الأنبياء ، باب : قصة يأجوج ومأجوج ، وفي «المناقب» حديث ٣٥٩٨ و ٧٠٥٩ و ٧١٣٥ ، وفي «الفتن» (١٣ / ١١) مع الفتح ، باب : قول النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «ويل للعرب من شرّ قد اقترب» ، ومسلم في «صحيحه» (١٨ / ١ ـ ٣) مع النووي الفتن ، وأشراط الساعة ، ولفظه : أن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ استيقظ من نومه ، وهو يقول : «لا إله إلّا الله ، ويل للعرب من شرّ قد اقترب ، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه» وعقد سفيان بيده عشرة ، وفي رواية : حلق بإصبعه الإبهام والتي تليها ، وأخرجه الحاكم في «المستدرك» في كتاب الفتن ، عن أبي هريرة ، وقال : صحيح ، وتعقبه الذهبي بأن فيه انقطاعا. والحديث مخرج في «السنن» ، و «المسانيد» أيضا.
(١) تراجم الرواة :
ـ تقدم أكثرهم في السند قبله ، وهشام الدستوائي : هو ابن أبي عبد الله سنبر ـ بوزن جعفر ـ تقدم في (ت رقم ٩٥) ، وهو ثقة ثبت.
ـ وقتادة : هو ابن دعامة السدوسي. تقدم في (ت رقم ٣) ، وهو ثقة.
ـ وزرارة ـ بضم أوله ـ ابن أبي أوفى العامري أبو حاجب البصري قاضيها. ثقة عابد. مات سنة ٩٣ ه. انظر «التقريب» ص ١٠٦.
تخريجه :
إسناده صحيح. جميع رجاله ثقات ، وقد تقدم تخريجه برقم حديث ٣٨١ في (ت ٢٦٠).
٢٧٤ ٩ / ٢٥ محمد بن نوح السمسار الشيباني (*) :
وكان مسكنه بباب (١) كوشك.
يروي عن شبابة (٢) ، وإبراهيم بن حميد الطويل ، وأبي الوليد (٣) ، وغيرهم.
(٤٠٤) حدثنا ابن الجارود (٤) ، قال : ثنا محمد بن نوح ، قال : ثنا أبو الوليد ،
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٠٠) ، وفيه : محمد بن نوح بن محمد يكنى أبا عبد الله.
(١) وباب كوشك ـ بضم الكاف ، وسكون الواو والشين ، وكاف أخرى ـ : محلة كبيرة بأصبهان. انظر «معجم البلدان» (١ / ٣٠٩).
(٢) هو شبابة بن سوار الفزاري. تقدم في (ت رقم ٢٠٧).
(٣) هو هشام بن عبد الملك الطيالسي.
(٤) تراجم الرواة :
ـ ابن الجارود : هو أبو بكر محمد بن علي بن الجارود. تقدم في (ت رقم ٤٨). ثقة ، محمد بن نوح : هو المترجم له ، وأبو الوليد : هو الطيالسي. هشام بن عبد الملك الباهلي البصري ، وهو ثقة ثبت من رجال الجماعة. مات سنة ٢٢٧ ه. انظر «التقريب» ، ص ٣٦٤.
ـ وسليمان بن كثير : هو العبدي أبو داود ـ ويقال أبو محمد ـ روى له الجماعة ، غير أن البخاري روى متابعة لا بأس به في غير الزهري ، وله عنه أحاديث صالحة كما قال ابن عدي. مات سنة ١٣٣ ه. انظر «التهذيب» (٤ / ٢١٦) ، و «التقريب» ، ص ١٣٥ ، والزهري : هو محمد بن مسلم بن شهاب. تقدم في (ت رقم ٨١) ، وهو ثقة إمام.
ـ وأبو سلمة : هو ابن عبد الرحمن. تقدم في ت ٣ ، وهو ثقة.
قال : ثنا سليمان بن كثير ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم من ترك مالا فلورثته ، ومن ترك دينا فإلينا».
* * *
__________________
ـ تخريجه :
في إسناده محمد بن نوح المترجم له لم أعرفه ، وكذا سليمان بن كثير العبدي ، ضعّف في الزهري ، قلت : الحديث متفق عليه بغير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٤ / ٤٧٧) مع الفتح الكفالة ، باب : الدين ، وكذا في الفرائض والاستقراض والنفقات. انظر حديث رقم ٢٣٩٨ و ٢٣٩٩ و ٤٧٨١ و ٥٣٧١ و ٥٧٣١ و ٦٧٤٥ و ٦٧٦٣) ، ومسلم في «صحيحه» (١١ / ٦٠ و ٦١) مع النووي الفرائض من طريق الزهري به ، وعند مسلم من طريق همام بن منبه ، والأعرج ، وأبي حازم ، عن أبي هريرة مرفوعا نحوه ، وكذا عنده من حديث جابر في (٦ / ١٥٣) الجمعة ، خطبته ـ صلىاللهعليهوسلم ـ الجمعة نحوه.
وأخرجه أبو داود في «سننه» (٣ / ٣٦٠ و ٣٦١) الخراج والإمارة ، باب : في أرزاق الذرية من طريق أبي حازم ، عن أبي هريرة مرفوعا نحوه ، ومن طريق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر مرفوعا نحوه ، وفي البيوع ، باب : التشديد في الدين (٤ / ٦٣٨) من طريق الزهري ، عن أبي سلمة ، عن جابر نحوه ، والترمذي في «سننه» (٢ / ٢٦٦) الجنائز ، باب : ما جاء في المديون من طريق الزهري به.
وقال : حسن صحيح ، وفي الفرائض (٣ / ٢٧٩) ، باب : في من ترك مالا فلورثته ، من طريق محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة به نحوه ، وقال : حسن صحيح.
والنسائي في «سننه» (٤ / ٦٥ و ٦٦) الجنائز ، باب : الصلاة على من عليه الدين من طريق الزهري به نحوه ، ومن طريق الزهري ، عن أبي سلمة ، عن جابر نحوه.
وابن ماجة في «المقدمة» ، حديث ٤٥ عن جابر نحوه.
وفي الصدقات (٢ / ٨٠٧) ، باب : من ترك دينا أو ضياعا من طريق الزهري به ، ومن طريق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر نحوه ، وفي الفرائض ، عن المقدم مرفوعا نحوه حديث (٢٧٣٨) ص ٩١٤.
وانظر «مسند أحمد» (٢ / ٣١٨ و ٣٣٥ و ٤٦٤ و ٥٢٧) و (٤ / ٢٨١ و ٣٦٨ و ٣٧٠) و (٥ / ٣٤٧) ، وانظر «الدر» (٥ / ١٨٢).
٢٧٥ ٩ / ٢٦ العباس بن الوليد الجلكي (*) :
سمع منه كتاب القراءات عن قتيبة بن مهران الآزاداني ، وكان يروي عن القاسم (١) العرني ، وأحمد بن موسى (٢) الضبي ، وأهرم (٣) بن حوشب ، وغيرهم.
* * *
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٤٠) ، وفي «الأنساب» (٣ / ٣٠٥) للسمعاني ، وفيه الجلكي ـ بضم الجيم ، وفتح اللام في آخرها الكاف ـ ، وقال : هذه الصورة رأيتها في «تاريخ أبي بكر بن مردويه الأصبهاني» ، وقال : وظني أنها من قرى أصبهان ، وهي جلك. منها أبو الفضل العباس بن الوليد الأصبهاني ...) ، وفي «غاية النهاية» (١ / ٣٥٥) : وفيه شيخ أصبهان في رواية قتيبة ... وعاش إلى ما بعد الخمسين ومائتين. وانظر «معجم البلدان» (٢ / ١٥٥).
(١) هو القاسم بن الحكم بن كثير أبو أحمد الكوفي العرني ـ بضم المهملة الأولى ، وفتح الراء بعدها نون ـ نسبة إلى عرينة ـ انظر «الخلاصة» للخزرجي ص ٣١٢.
(٢) في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٤٠) أحمد بن يونس ، والصواب ما أثبته كما جاء في «الأنساب».
(٣) انظر ترجمته في «الميزان» (١ / ٢٧٢) ، و «المجروحين» (١ / ١٨١) ، وكان يضع الحديث على الثقات.
٢٧٦ ٩ / ٢٧ سعيد بن بشر بن حماد الجرواءاني (*) :
يكنى أبا عمرو ، وكان شيخا فاضلا يروي عن أبي عبد الرحمن (١) المقريء ، وبكر ، وخلاد ، وغيرهم ، وكان له ابن يقال له : ممشاذ من بعد (ما) (٢) كان على الحسبة بأصبهان (٣).
(٤٠٥) حدثنا محمد بن الفضل بن الخطاب (٤) ، قال : ثنا سعيد بن
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٢٧) ، وفيه : من أهل الفضل ، والجرواءاني : نسبة إلى جرواءان : محلة كبيرة بأصبهان ، وقد تقدم تحديدها في بداية الكتاب.
(١) هو عبد الله بن يزيد العدوي. تقدم في (ت رقم ٢٤٤) ، وهو ثقة ، وبكر : هو ابن بكار القيسي. تقدم في (ت رقم ٩٤).
(٢) بين المعكوفتين من أ ـ ه.
(٣) كذا في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٢٧) والحسبة : منصب كان يتولّاه في الدول الإسلامية رئيس يشرف على الشؤون العامة من مراقبة الأسعار ، ورعاية الآداب. انظر «معجم الوسيط» (١ / ١٧١).
(٤) تراجم الرواة :
ـ محمد بن الفضل بن الخطاب أبو عبد الله : تقدم في (ت رقم ٣) ثقة.
ـ وعاصم بن يوسف : هو اليربوعي أبو عمر ، والخياط الكوفي. ثقة. مات سنة ٢٢٠ ه. انظر «التهذيب» (٤ / ٥٩). أبو بكر بن عياش الحناط تقدم في (ت رقم ٢٢٠) ثقة ، صحيح الكتاب ، غير أنه لما كبر ساء حفظه.
ـ والأعمش أيضا تقدم في (ت ٦) ، وهو ثقة. وأبو صالح : هو السمان ذكوان تقدم في (ت رقم ٤١) ، وهو ثقة.
تخريجه : ـ
بشر ، قال : ثنا عاصم بن يوسف ، قال : ثنا أبو بكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «ما بال أقوام يرون أترخّص في أشياء ، فيرغبون عنها ، فو الله إنّي لأعلمهم بالله».
* * *
__________________
ـ رجاله ثقات سوى سعيد بن بشر المترجم له ، وهو شيخ فاضل كما تقدم.
فقد أخرجه الشيخان بمعناه من طريق مسروق ، عن عائشة مرفوعا نحوه البخاري في «صحيحه» (١٠ / ٥١٣) مع الفتح الأدب ، باب : من لم يواجه الناس بالعتاب ، ومسلم في «صحيحه» (١٥ / ١٠٦ و ١٠٧) مع النووي الفضائل ، باب : وجوب اتباعه ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وأحمد في «مسنده» (٦ / ٤٥ و ١٨١) أيضا من طريق المذكور ، وزادوا في آخره : «وأشدّهم له خشية».
٢٧٧ ٩ / ٢٨ سعيد بن وهب الجرواءاني (*) :
كان ممن يحفظ ويذاكر. يحدث عن الحوضي (١) ، ومحمد بن كثير ، ومسلم (٢) ، والناس.
(٤٠٦) حدثنا أبو عبد الرحمن (٣) بن المقريء ، قال : ثنا سعيد بن وهب ، قال : ثنا أبو عمر الحوضي ، قال : ثنا مبارك بن فضالة ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ في قوله تعالى : (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ)(٤) ، قال : «يقومون في الرّشح إلى أنصاف آذانهم».
__________________
(*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٢٨) ، وزاد (ابن أبي سكين أبو عبد الله ، وقيل : أبو عمرو أحد الحفاظ).
(١) هو حفص بن عمر بن الحارث أبو عمر الحوضي ـ بفتح الحاء المهملة ، وسكون الواو ، وضاء معجمة ـ : نسبة إلى الحوض. ثقة مشهور. انظر «التهذيب» (٢ / ٤٠٥) ، و «اللباب» (١ / ٤٠١) ، و «المشتبه» (١ / ٢٢٥).
(٢) مسلم : هو ابن إبراهيم كما في «أخبار أصبهان» (١ / ٣٢٨).
(٣) تراجم الرواة :
ـ أبو عبد الرحمن : هو عبد الله بن محمد بن عيسى المقرئ. تقدم في (ت رقم ٨١).
ـ أبو عمر الحوضي : تقدم قبل أسطر. مبارك بن فضالة. تقدم في (ت رقم ٥٤) ، وهو صدوق يدلس ويسوي ، وعبيد الله : هو ابن عمر بن حفص العمري. تقدم في (ت رقم ٥٤) ، وهو ثقة ، ونافع : هو مولى ابن عمر الفقيه. تقدم في (ت رقم ٤٧) ، وهو ثقة ، وابن عمر : هو عبد الله.
(٤) سورة المطففين : آية ٦. ـ