تقويم البلدان

عماد الدين إسماعيل [ أبي الفداء ]

تقويم البلدان

المؤلف:

عماد الدين إسماعيل [ أبي الفداء ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مكتبة الثقافة الدينية
الطبعة: ١
ISBN: 977-341-304-7
الصفحات: ٥٧٥

مدينة الران وعلى البيلقان وباب الأبواب ... وقال ياقوت الحموي في المشترك : وأرمينية اسم لأربع قطع فيها بلاد متصلة : الأولى من بيلقان إلى شروان وما بين ذلك ، والثانية تفليس هي خزران وباب فيروز قباذ والكر ، والثالثة السفرجان والدبيل ونشوي وهي نقجوان ، والرابعة قرب حصن زياد وهو المسمى بخرت برت وخلاط وأرزن الروم وما بين ذلك.

قال ابن حوقل : في تحديد هذه الأقاليم بعبارة أخرى ، قال : حدّ لأرمينية الروم وحدّ لها بردعة وحدّ لها إلى الجزيرة ... قال والثغر الذي يلي الروم من أرمينية هو قاليقلا.

قال : وحد أرّان من ، الباب إلى تفليس إلى قرب نهر الرس إلى مكان يعرف بحجيران وأذربيجان من هناك أعني : من حجيران إلى حد زنجان إلى ظهر الدينور ثم ، يدور الحد إلى ظهر حلوان وشهرزور حتى ينتهي إلى قرب دجلة ، ثم يطوف على حدود أرمينية.

والغالب على أذربيجان وأرمينية الجبال ، ومن أذربيجان جنزة ، قال في اللباب : بفتح الجيم وسكون النون وبالزاي المعجمة ، قال في كتاب الأطوال : إن موضوعها حيث الطول (ج T) والعرض (ما ك) ، قال في المشترك : ومن بلاد أذربيجان خسرو شاه ـ بضم الخاء المعجمة وسكون السين وضم الراء المهملتين ثم واو وشين معجمة وألف وفي آخرها هاء ـ ، قال : وهي بلدة عن تبريز على سبعة فراسخ ... قال وخسرو شاه أيضا : قرية من قرى مرو على فرسخين منها.

ومن مدن أرّان : نذابابك الخرمي ... قال في كتاب الأطوال والقانون : طولها (عج) واختلفا في العرض فقال في كتاب الأطوال للفرس : عرضها (لطT) ، وقال في القانون : (لر م).

٤٤١

قال ابن حوقل : ومن مدن أرمينية : نشوى وبركري وخلاط وبدليس وقاليقلا ، وجميع هذه المدن متقاربة خصبة كثيرة الخير ، وقال في اللباب : ومما هو بأقصى أذربيجان بلدة تسمى برديج ـ بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وكسر الدال المهملتين ثم مثناة من تحت وفي آخرها جيم ـ قال : وبينها وبين بردعة أربعة عشر فرسخا.

ومن بلاد أذربيجان خونج وهي حيث الطول (عج T) والعرض (لرT) وهي بضم الخاء المعجمة وسكون الواو وفتح النون ثم جيم في الآخر ... قال ابن حوقل : وهي بلدة لا منبر فيها ، وبينها وبين مراغة ثلاثة عشر فرسخا

ذكر شيء مما على شرقي الخليج القسطنطيني

مقابلا للقسطنطينية من البر الآخر الشرقي الجرون : وهي قلعة خراب على شرقي الخليج قبالة قسطنطينية ، وإلى جانبها وشمالي الجرون المذكور : بلد يقال له كربى وهي أيضا قبالة قسطنطينية على شرقي خليجها ، ومن كربى على الساحل إلى بنترقلي ، ومن بنترقلي إلى سامصري وهي أيضا بليدة على الساحل شمالي بنترقلي ومن سامصري إلى كترو وكترو ، أيضا من معاملة القسطنطينية ، ومن كترو إلى كينولي ـ بكسر الكاف وسكون المثناة التحتية وضم النون وسكون الواو وكسر اللام وفي آخرها ياء ـ آخر الحروف ـ ساكنة ـ وهي بليدة على الساحل شمالي كترو ، وكينولي من مدن سليمان باشاه ، ومن كينولي إلى سنوب المذكورة في الصفحة ، ومن المدن التي هي في الجانب الشرقي من الخليج القسطنطيني مدينة أبخاس ـ بفتح الهمزة وسكون الباء الموحدة وفتح الخاء المعجمة وألف وفي آخرها سين مهملة ـ وهي مدينة في جبل على شط بحر القرم في جون داخل في البحر ، وهي شرقي سخوم بميلة إلى الشمال.

وأبخاس قبالة الكفا أبخاس في الساحل الشرقي والكفا في الساحل الغربي ، فهما متقابلتان ، وأهل أبخاس حرامية قطاع الطريق ، وبين أبخاس وبين

٤٤٢

سخوم في البر نحو مسيرة أربعة أيام وبين سخوم وطرابزون نحو ثلاثة أيام ، وهي في شمالي طرابزون ، ومن هذه البلاد : الطامان ـ بفتح الطاء المهملة وألف وميم وألف وفي الآخر نون ـ وهي مدينة على آخر بحر القرم من شرقيه ، وهي عند المضيق بين بحري القرم وأزق.

وبحر الأزق هو المعروف في الكتب القديمة ببحيرة مانيطش ، ولها فم من بحر القرم على الفم المذكور المدينة المذكورة أعني الطامان والطامان أول حد مملكة بركة وهي البلاد ، التي ملكها في زماننا أزبك.

والطامان مدينة كبيرة في مستو من الأرض وأهلها كفار.

ومن مدن هذه الناحية سخوم ـ بضم السين المهملة والخاء المعجمة وواو وفي آخرها ميم ـ وهي بلد على الجانب الشرقي الجنوبي من بحر القرم وأهلها مسلمون وهي شرقي طرابزون ، وبينهما في البر مسيرة ثلاثة أيام ، وهي في مستو من الأرض يليها الجبل على القرب ، وبينهما وبين بلاد الكرج يوم واحد.

ومن مدن تلك النواحي جقراق ـ بضم الجيم وسكون القاف وفتح الراء المهملة وفي آخرها قاف ثانية ـ ، وهي بلد على ساحل بحيرة مانيطش ، وجقراق قريبة من الأزق ، والأزق في شماليها على مرحلة ، خفيفة وجقراق في مستو من الأرض والبحر المذكور من شمالي جقراق وغربيها ، وفي جنوبيها صحراء متسعة ، وأهل الجقراق أخلاط من الناس من كفار ومسلمين.

ومن أرمينية بركري وقيل باكري ـ عن بعض أهلها ـ إنها بلدة صغيرة وهي في شرقي خلاط على مسيرة يوم في الجبال ، وعن المهلبي : إن بينها وبين أرجيش ثمانية فراسخ وفي كتاب الأطوال أنها حيث الطول (سوم) والعرض (لح ل).

٤٤٣

ومن مدن أرمينية وان ـ بواو وألف نون ـ ، عن بعض أهلها ـ إنها بلدة صغيرة ولها قلعة في الجبل وهي على حافة بحيرة أرجيش ، ومن كتاب الأطوال أن وان حيث الطول (سح به) والعرض (لر ن) ، ذكر شيء من المسافات أيضا.

قال ابن حوقل : من بردعة إلى شمكور أربعة عشر فرسخا ، ومن بردعة إلى تفليس ثلاثة وأربعون فرسخا ، ومن أردبيل إلى المراغة أربعون فرسخا ، ومن المراغة إلى أرمية أربع مراحل ، ومن أرمية إلى سلماس مرحلتان ، ومن سلماس إلى خوى سبعة فراسخ ، ومن خوى إلى بركري ثلاثون فرسخا ، ومن بركري إلى أرجيش يومان ، ومن أرجيش إلى خلاط ثلاثة أيام ، ومن خلاط إلى بدليس ثلثة أيام ، ومن بدليس إلى ميافارقين أربعة أيام ، ومن ميافارقين إلى آمد أربعة أيام.

ذكر الطريق من المراغة إلى أردبيل

من مراغة إلى أرمية ثلاثون فرسخا ، ومن أرمية إلى سلماس أربعة عشر فرسخا ، ومن خوى إلى نشوى ثلاثة أيام ، ومن نشوى إلى دبيل أربع مراحل ، ومن المراغة إلى الدينور ستون فرسخا ، ومن خونج إلى مراغة ـ وكلاهما من أذربيجان ـ ثلاثة عشر فرسخا ، ومن مراغة إلى أرمية أربع مراحل ، ومن خوى إلى أرجيش ستة أيام ، ومن مراغة إلى الدينور ستون فرسخا.

ذكر شيء من مسافات أران

من بردعة إلى ورثان سبعة فراسخ ، ومن ورثان إلى بيلقان سبعة فراسخ أيضا ، ومن شروان إلى باب الأبواب نحو سبعة أيام ، ومن بردعة إلى تفليس نحو اثنين وستين فرسخا.

قال ابن حوقل : وأما باب الأبواب فهي على بحر طبرستان وتكون في القدر أصغر من أردبيل ، ولهم الزروع الكثيرة وأثمار قليلة إلا ما يحمل إليهم

٤٤٤

من النواحي ، وهذه الصفات التي ذكرها هي على ما كان في زمانه ، والأمر اليوم على ما ذكرناه في الجدول.

قال : وهي فرضة البحر من الخزر والسرير وسائر بلدان الكفر ، وهي أيضا فرضة جرجان والديلم وطبرستان.

قال : وليس بهذه الأقاليم الثلاثة ثياب كتان إلا بها ، وبها الزعفران ، ويقع إليها ـ أعنى مدينة الباب ـ الرقيق من سائر الأجناس.

قال في العزيزي : وباب الأبواب ـ يعني هذه البلدة التي بهذا المكان الذي يعرف باب الحديد ـ مدينة قديمة بها آثار ، وهي الحد بين مملكة الفرس وبين مملكة الخزر.

قال ابن حوقل : وبما وراء النهر بلد يعرف بالباب بينه وبين الترمذ ثلاثة أيام وهو بين بخارى والترمذ على ثماني مراحل من بخارى.

قال ابن خرداذبة : من الباب إلى الشاش نحو سبعة فراسخ ، وذكر في كتاب الأطوال أن الباب من مدن ما وراء النهر ، وأن طولها (صا) وعرضها (لح ل) والظاهر أن الأسماء تغيرت في زماننا عما كانت تعرف في القديم ، وفي الجملة الأبواب كثيرة.

ومن دربند خزران اللكز ـ من اللباب بفتح : اللام وسكون الكاف وفي آخرها زاي معجمة ـ قال : وهي بلدة في دربند خزران نسبت إلى بانيها وهم اللكز ، ومن البلاد التي عند شروان باكوي ، قال في اللباب : بفتح الباء الموحدة والكاف والواو وفي آخرها مثناة تحتية.

قال في كتاب الأطوال : وباكوي حيث الطول (عد ل) والعرض (لط ل).

٤٤٥

٤٤٦

الأوصاف والأخبار العامة

قسطمونية : قال ابن سعيد : وهي قاعدة التركمان ، ويقال : إن في جهاتها ألف بيت للتركمان وتراكمينها يغزون القسطنطينية ، قال : وهي في شرقي هرقلة ، وبينها وبين سنوب ثلاثة أيام ، وعن بعضهم أن بين قسطمونية وسنوب خمس مراحل ، سنوب في الشمال وقسطمونية في الجنوب ، وبين قسطمونية وأنكروية خمسة أيام وقسطمونية في الشرق عن أنكورية.

سنوب : فرضة مشهورة وهي في الشمال عن كسطمونية ، وغربي سامسون ، وعن بعض الثقات أن لسنوب سورا حصينا يضرب البحر في بعض أبرجته ، ولها بساتين كثيرة إلى الغاية ، وبينها وبين سامسون نحو أربع مراحل سنوب في الغرب وسامسون في الشرق ، وصاحب سامسون في زماننا من ولد البرواناه وله شوان يغزو بها في البحر ولا يكاد أن ينقهر في البحر.

سامسون : فرضة مشهورة بالحط والإقلاع من القرم ... قال ابن سعيد : وهي على شرقي نهر يخرج من عند أماسيا ويمر حتى يصب في البحر شرقي سامسون ، وتقع سنوب غربي سامسون وسامسون غربي طرابزون ، وقال غير ابن سعيد : إن سامسون لها قني وعليها بساتين ، وهي ساحلية في وطأة والجبل من جنوبيها متصل على ساحل البحر غربا وشرقا.

أرزنجان : من كتاب ابن سعيد قال : وأرزنكان بين سيواس وبين أرزن الروم ، وبين أرزنكان وبين كل واحدة منهما أربعون فرسخا ، والطريق التي بين أرزن وأرزنكان كلها مروج ومراعي.

طرابزون : فرضة مشهورة ... قال ابن سعيد : وأكثر سكانها اللكزى وفي جنوبي طرابزون بشرق جبال اللكرى ، ويقال له جبل الألسن لما فيه من

٤٤٧

اللغات واسم طرابزون في القديم : طرابزندة ، وهي غربي سخوم وشرقي سامسون.

موش : عن بعض أهل تلك البلاد : وموش بلدة صغيرة بغير سور ، وهي في ذيل جبل في فم واد ، ولها وطأة عظيمة تعرف بصحراء موش ـ مسيرة يومين ـ وبها مروج ومراع وموش عن ميافارقين على نحو مرحلتين ، وعن خلاط على نحو ثلاث مراحل.

٤٤٨

٤٤٩

الأوصاف والأخبار العامة

أرزن : قال ياقوت في المشترك : وأرزن مدينة في صقع أرمينية ، وهي التي تعرف بأرزن الروم ... أقول : وقد تقدم ذكرها مع بلاد الروم ... قال : وأرزن أيضا بلد قرب خلاط ... أقول : وهي هذه وهي من أرمينية وهي عن خلاط ثلاثة أيام ، وقال : أرزنجان بلد من أرمينية وهي المذكورة في هذا الجدول ... قال في اللباب : وأرزن مدينة بديار بكر وكأنه لم يحصل ذلك ، والصحيح أنها من أرمينية كما قال ياقوت.

ملازجرد : وهي بلد صغير وبناؤها بالحجر الأسود ، وبها أعين وليس لها أشجار ... قال ابن حوقل : وهي بلدة تقارب خلاط ونشوى في القدر خصبة كثيرة الخير ، وهي قريبة من أرزن بينهما يومان أو ثلاثة تقع أرزن جنوبيها ، وفي جنوبيها وشرقيها بدليس ، وبينهما قريب من يوم ونصف.

بدليس : عن بعض أهل تلك البلاد : وبدليس بين ميافارقين وبين خلاط ، وبدليس مدينة مسورة وقد خرب نصف سورها ، والمياه تخترق المدينة من عيون في ظاهرها ، ولها بساتين في واد ، وهي دون حماة في القدر وهي بين جبال تحف بها ، وبردها وشتاؤها شديد وثلوجها كثيرة ... قال ابن حوقل : وهي بلد صغير عامر كثير الخير خصب ... قال في العزيزي : وبينها وبين خلاط سبعة فراسخ.

خلاط : عن بعض أهلها : وأخلاط في مستو من الأرض ، ولها بساتين كثيرة ، ولها عدة أنهر تأتيها على شبه أنهار دمشق ، وليس يدخل المدينة منها إلا الشيء اليسير ، ولها سور خراب وهي في قدر دمشق ، وبردها شديد ، والجبال عنها على أكثر من مسيرة يوم ... قال ابن حوقل : هي بلد صغير عامر خصب

٤٥٠

كثير الخير ... قال في العزيزي : وبينها وبين ملازجرد سبعة فراسخ ... قال ابن سعيد : وأجل مدينة بأرمينية خلاط وذكرها جليل الشهرة.

أرجيش : عن بعض أهل تلك البلاد : وأرجيش بلدة صغيرة غير مسورة في طرف الوطأة وأول الجبال ، وهي عن خلاط في جهة الشرق على مسيرة يومين ، ومن بحيرتها يجلب إلى البلاد السمك المعروف بالظريخ ، قال ابن سعيد : وفي شرقي خلاط بحيرة أرجيش طولها من غرب إلى شرق بانحراف إلى الجنوب أربع مراحل ، والعرض نحو مرحلة ، وفيها يوجد السمك الطريخ الذي ملح ويحمل إلى الأقطار.

٤٥١

٤٥٢

الأوصاف والأخبار العامة

وسطان : وعن بعض أهل تلك البلاد : ووسطان بين الشرق والجنوب عن وان ، وبينهما أكثر من مسيرة يوم ، ووسطان على حافة بحيرة أرجيش في آخر الوطأة وأول الجبل ... قال المهلبي : ووسطان من بلاد أرمينية ، وبينها وبين سلماس ثلاثة عشر فرسخا ، وبين وسطان وبين وان ستة فراسخ.

سروان : من كتاب ابن سعد : وشروان كانت قاعدة لبلادها ، وقد صارت مملكة شروان مضافة إلى أذربيجان ، ولشروان الدربند المشهور ... أقول : وهو المعروف في زماننا بدربند باب الحديد ... قال ابن سعيد : إنها من أرّان ... قال في اللباب : شروان مدينة بدربند خزران بناها نوشروان فأسقطوا نو للتخفيف وبقي شروان ، خرج منها جماعة من العلماء.

سلماس : عن المهلبي : وسلماس في الغرب والشمال عن خوي وبينهما سبعة فراسخ ... قال في اللباب : وسلماس مدينة من أذربيجان ... وقال المهلبي أيضا : وسلماس هذه مصر من الأمصار جليل ، والمتاجر بها وإليها متصلة ، ومنها إلى أرمية ستة عشر فرسخا ، وهي آخر حدود أذربيجان من الغرب.

خوىّ : قال المهلبي : وخوىّ في الغرب والشمال عن مرند وبينهما اثنا عشر فرسخا ، وقال في اللباب : وخوىّ إحدى مدن أذربيجان ... قال : ومن خوى إلى مدينة سلماس أحد وعشرون ميلا.

أرمية : بالقرب من بحيرة تلا التي تقدم ذكرها مع البحيرات في صدر الكتاب ، وأما قلعة تلا فهي على جبل في جزيرة بهذه البحيرة كان قد جعل هلاكو أمواله فيها لحصانتها ، وأرمية كثيرة الخير نزهة ، وقال المهلبي : وأرمية مدينة جليلة ، ويقال : إن رزادشت نبي المجوس منها ... قال : وهي آخر حد أذربيجان من جهة الغرب ، وأرمية غربي سلماس على ستة عشر فرسخا ، قال :

٤٥٣

والموصل في سمت الغرب عن أرمية ، وبين أرمية وبين الموصل أربعون فرسخا ، وعن بعض أهلها قال : وأرمية مدينة مسورة وسلطانية عامرة ، وهي في آخر الجبال ، وأول الوطأة التي خلف جبال العجم ، وهي في الغرب والشمال عن بحيرة تلا على نحو مرحلة منها.

الدبيل : قال ابن حوقل : والدبيل قصبة أرمينية ، وهي مدينة كثيرة ، والنصارى بها كثير ، وجامع المسلمين بها إلى جانب كنيسة النصارى ، وقال في المشترك : ودبيل مدينة بأرمينية ، قال في العزيزي : ومدينة دبيل من أجلّ البلاد وأنفسها ، وهي قصبة أرمينية الداخل ، ومستقر السلطان ، وعرضها ثمان وثلاثون درجة.

٤٥٤

٤٥٥

الأوصاف والأخبار العامة

مراغة : قال ابن حوقل : ومراغة من قواعد أذربيجان ، وهي خصبة نزهة جدّا ، وهي كثيرة البساتين والرساتيق ، وقال المهلبي : ومراغة غربي تبريز ، وبينهما سبعة عشر فرسخا ومراغة محدثة كانت قرية فنزل بها مروان بن محمد وكان هناك سرجين فمرّغ الناس فيه دوابهم ، ثم بناها مدينة ، فسميت مراغة ، وهي نزهة جدّا ، وبالتل الذي هو خارجها رصد خواجا نصير الدين لهلاكوه الكواكب واستعان في ذلك بمؤيد الدين العرضي ومحيي الدين المغربي.

نشوى : قال في الأنساب : ونشوى بلدة متصلة بأذربيجان وأرمينية ، وهي من أعمال أران وبين نشوى وبين تبريز ستة فراسخ ... قال ابن سعيد : ونقجوان في شمالي نهر الكر ، وهي من المدن المذكورة في شرقي أران فخربها التتر وقتلوا جميع أهلها ، وفي شماليها مدينة الباب.

أوجان : وهي بلدة صغيرة ، ولها أعين ماء ، وبها أشجار قلائل ، ولها أسواق ورستاق ، وهي خصبة كثيرة الخير.

دوين : قال ياقوت في المشترك : ودوين بلدة من نواحي أرمينية بقرب تفليس ، وإليها ينسب الملوك بنو أيوب ... قال في اللباب : إنها من أذربيجان ، والظاهر أنها من أرمينية حسبما ذكره ياقوت.

أردبيل : قال في اللباب : أردبيل من أذربيجان لعله بناها أردبيل بن أرديمين بن لمطي بن يونان فنسبت إليه ، قال ابن حوقل : وأردبيل أكبر مدن أذربيجان ، ومنها إلى زنجان خمس مراحل ، ومن أردبيل إلى خونج آخر مدن أذربيجان سبعة وعشرون فرسخا ... قال : وأردبيل مدينة كثيرة الخصب وعلى فرسخين منها جبل اسمه سبلان عظيم الارتفاع ولا يفارقه الثلج ، وقال المهلبي : وأردبيل أعظم مدن أذربيجان ، وهي في الجهة الشمالية من

٤٥٦

أذربيجان ... قال : وعرض أردبيل (م) وفي غربيها جبل عليه الثلج دائما ، وأهلها غليظوا الطبع شر سيئوء الأخلاق ، وبين أردبيل وبين تبريز خمسة وعشرون فرسخا ... أقول : والأصح أن عرض أردبيل ما ذكره المهلبي إذا قلنا : إن عرض تبريز (لط).

٤٥٧

٤٥٨

الأوصاف والأخبار العامة

ميانج : قال في المشترك : وميانج من أعمال أذربيجان ، وهي على مسيرة يومين من مراغة ... قال : وأهل أذربيجان يسمونها ميانة ، وهي مدينة كبيرة ، وقال في اللباب : ميانة بلد بأذربيجان خرج منها جماعة من أهل العلم منهم القاضي أبو الحسن الميناجي والمذكور في أخبار ماوشان عند همذان على ما ستقف عليه

مرند : قال في اللباب : ومرند مدينة من بلاد أذربيجان ، وهي قرية من تبريز ، وهي عنها في جهة الشرق بميلة يسيرة إلى الشمال ، وقال من رآها : إنها بلدة صغيرة ذات أنهار وأشجار ... قال المهلبي : وهي عن توريز أربعة عشر فرسخا ، ومن مرند إلى خان كركر خمسة فراسخ ومنه إلى مدينة نشوى اثنا عشر فرسخا ، وبينهما يعبر نهر الرس.

تبريز : قال في اللباب : وتبريز أشهر بلدة بأذربيجان ، والعامة تسميها توزيز ... قال ابن حوقل : وهي تقارب خوىّ في العظم ، وكان بها كرسي ملك بيت هلاكو من التتر ، ثم انتقل بعد ذلك إلى المدينة المحدثة التي بناها خربندا الآتي ذكرها ... قال ابن سعيد : هي قاعدة أذربيجان في عصرنا ، ومبانيها ملاح بالقاشاني والجبس والكلس ، وفيها مدارس حسنة ، ولها غوطة مليحة ، وكان فيها من رؤسائها من دبرها مع التتر فلم يجر عليها ما جرى على مراغة وغيرها.

موقان : قال في اللباب : وموقان مدينة بدربند فيما يظن السمعاني لم يزد على ذلك ... قال ابن حوقل : وبينها وبين باب الأبواب يومان ... قال في العزيزي : ومدينة موقان من عمل أردبيل أقول : إنه لم يبق لمدينة موقان في هذا الزمان شهرة ، وإنما المشهور أراضي موقان ، وهي أراض متسعة كثيرة المياه

٤٥٩

والأقصاب والمراعي ، وهي في ساحل بحر طبرستان على القرب من البحر ، وهي في سمت الشمال والغرب عن تبريز على نحو عشر مراحل ، وبها يشتىّ أردو التتر في غالب السنين ... قال في العزيزي : وموقان في نهاية بلاد كيلان من جهة الغرب ، وبين موقان وبين مصب نهر ـ الكر إذا أخذت على ساحل البحر مغربا بانحراف إلى الشمال ـ ستة عشر فرسخا ، وبين مصب نهر الكر وبين الباب على ساحل بحر الخزر أحد وعشرون فرسخا.

٤٦٠